لمحو وصمة العار ،يستوجب على رجل من عائلتها تحدي ريفتان كالبيس في مبارزة. لكن والدها لم ينجب ولداً، ولا يمكن لأيٍ من أقاربه أو فرسانه في الخدمة أن يكون ندا له.

في كل الأحوال، من يستطيع مواجهة السياف الذي هزم التنين؟ ففي النهاية ،ذلك سيؤدي فقط إلى تشويه شرف العائلة أكثر وضمان عدم مسامحة والدها لها أبدًا و للأبد. على الأغلب ستواجه الموت حتى قبل أن يتم الطلاق بشكل رسمي. فهذا والدها من كانت تتحدث عنه.....

'بطريقة ما ....'

'لكن هل سيستمع إلي؟'

عضت شفتيها، ومزاجها أشبه بالوقوف على حافة منحدر. فعقد زواجهما يصبُ لمصلحةِ الدوق كروس وفرسانه فقط..

قبل ثلاث سنوات ، عندما انتشرت الأخبار في جميع أنحاء القارة أن التنين الأحمر ، الذي كان في سبات في 'أرانثال' ، فتح عينيه ، أمر الملك 'إلنوما روبن الثالث' أتباعه بحزم للتسلح و التحرك إلى هناك.

بطبيعة الحال، كان على دوق كروس أيضًا قيادة فرسانه للمهمة الاستكشافية. لكن والدها تهرب من ذلك بتزويجها لريفتان كاليبس .

ارتجفت لمجرد تذكرها النميمة المهينة التي تمتم بها الضيوف في يوم الزفاف. حتى الفارس ذو الرتبة المنخفضة ، ريفتان ، من تم سحبه بواسطة الدوق للزفاف لم يستطع عصيان أوامر الدوق. كان مدى الغضب والإذلال الذي شعر به لا يمكن تصوره. كانت ملامحه التي علت وجهه لضبط نفسه مخيفة بنفس القدر.

'لو كنت فقط بنصف جمال روزيتا... لشَعَر بتحسن أكبر ولن يفكر في الطلاق'

انفجرت أفكارٌ ساخرة عن نفسها في رأسها. رغم مكانتهِ المتدنية ، كان ريفتان كاليبس رجلاْ بمواصفات حابسة للأنفاس, حتى روزيتا, من سخرت على أصوله, أحمر وجهها خجلا لرؤية هذا الفارس.

كان بإمكان ريفتان أن يحظى بعلاقات رومانسية كثيرة مع سيدات جميلات. مثل هذا الرجل بإمكانه الإفلات من زوجته حتى لو تلعثم. أضف إلى ذلك، لم يعد وضعه يشكل عائقاً.

'عند قبوله عرض الزواج من ابنة الملك... لن يكون بمقدوري تغيير رأيه حتى لو توسلت إليه'

أمضوا ليلة واحدة فقط معًا. في اليوم التالي ، غادر ريفتان مع الجيش دون كلمة وداع لها. حتى بعد ذلك ، لم يراسلها ببرقية واحدة. شعرت بالريبة فيما إذا اعتبرها زوجته حقاً.

بينما كانت تضغط وجهها بيديها في مزاج كئيب، اخترق صوت حزين أذنيها.

" يا له من مشهد يستحق المشاهدة. "

نظرت ماكس للأعلى بذهول. منذ متى هذا الرجل العملاق يقف بجانب الباب محدقاً فيها؟

" زوجتي ترتجف ، منتظرة رجوع زوجها من الموت. "

سار الرجل ببطء ، بتهكم واضح. نظرت إليه، بأنفاسٍ متقطعة. كان ريفتان كاليبس ، الذي ارتدى رداءاً أزرق داكن ودرعًا فضيًا ،و الذي ذكرها بمظهر قديس ، يبدو أكبر بكثير مما كانت تتذكره.

" لم أتوقع ترحيباً حاراً، ولكن لا يوجد سبب للارتجاف كما لو رأيتِ وحشاً ."

أعادت كلماته الباردة ماكس إلى رشدها وأخيرا. اشتعلت دماء وجهها لإدراكها أنها أساءت إليه في أقل من دقيقة بعد لم شملهما.

" نعم ، لقد عدت ، بأمان ،بأمان ..."

ما الذي يجب عليَ قوله؟ لا أعلم بما أناديه' ‘

ريفتان؟ يبدو حميمي جداً. اللورد كاليبس؟ ربما يظن أني أسخر منه. بينما كانت تتمتم بكلماتها ، شعرت بنظرات حارقة تخترقها ما جعلها تتراجع خطوة إلى الوراء.

لم تستطع تخمين لما رمقها بتلك النظرات .لا يمكن للموقف أن يزداد سوءًا ، زادت ملاح الرجل بروداً أكثر وأكثر. انتزع ذراعها وتكلم بقسوة.

" على الأقل تظاهري بالسعادة في الترحيب بي "

تجمدت عند اقتراب جسديهما من بعض بشكل قاطع للأنفاس، رائحة جسده، تفاصيله،عرقه ُالخفيف الذي اخترق طرف أنفها, عطره الذكوري القوي أحيا في عقلها ، ذكرياتٍ ظلت مدفونة لمدة ثلاث سنوات.

أحستْ بحرارةٍ مريبة من نظرتهِ القاسية لهَا. نظرَ إليها من الأعلى كما لو أنها لحم نيئ، و هو وحش على وشك الانقضاض على فريسته.

أخفضت بصرها على عجل، و وجهها يشتعل كما لو أنها تحت حرارة شمس صحراء لا ترحم.

مع قلبها الذي ينبض أسرع مع كل ثانية تمر، غمرتها ذكريات زواجهما تدريجياً. عاد زوجها و أخيرًا إلى المنزل. كيف ستتعامل معه الآن؟

2020/09/26 · 3,652 مشاهدة · 611 كلمة
xxxloserxxx
نادي الروايات - 2025