_______________________________________

سواد حالك اكاد لا أرى يدي أمام وجهي يا ترى في أي وقت نحن الآن؟
________________________________________

P.O.V Michael ؛

استيقظت إلى صوت امي تناديني ، نظرت إلى ساعة الحائط القديمة و كانت تشير إلى التاسعه و النصف , فجأة شعرت برياح باردة تدب بجسدي بعد ان رفعت الغطاء عني كانت نافذة غرفتي مفتوحة و يبدو ان الرياح عاصفة اليوم

قمت من السرير لأذهب لأغلاقها يبدو ان فصل الخريف هذا العام بارد اكثر من المتوقع ~

نزلت إلى الأسفل حيث غرفة المعيشة التي تتزين باللون البني على اثاثها و اللون الأبيض على جدرانها لأجد والدتي واقفه و على وجهها علامات التوتر واضعة كف يدها تحت فكها و أصابع يدها على خدها و ممسكه بالهاتف بيدها الأخرى و تنظر أليه

و عندما سمعت صوت خطواتي نظرت لي بلهفة لتقول " اخيرا لقد استيقظت بني " قالت بنبرة قلقة لأجيبها متسائلا عن سبب قلقها " ماذا هناك أمي؟ ما الخطب ؟ "

" أنه عمك كيفين بني أنه لا يجب على اتصالاتي ابدا لقد قال أنه سوف يأتي لزيارتنا وهذا منذ الشهر الماضي هو لا يجب على اتصالاتي و يبدو ان الهاتف قد تم قطعه " قالت بقلق

" و الآن ماذا ؟ لماذا اردتني ؟ " أجبتها ببرود , هل ايقظتني من نومي لأجل عمي العالم المجنون كيفين ؟ هي فقط تريد بدأ شجار منذ الصباح الباكر

" ماذا بك أيها الأحمق هذا عمك ! أنه آخر من تبقى لنا لا تتصرف ببرود " بدأت بالصراخ بوجهي و إلقاء كلماتها علي

" ماذا و أن يكن حتى لو كان عمي أنه شخص مريض نفسي مجنون يدعي أشياء لا وجود لها " صرخت عليها هي لا تعلم مدى سوء هذا المسمى عمي كيفين أنه يشعرني بالتقزز كلما جلست معه

" ستذهب الآن إلى بيته و بلا نقاش و تفقد ان كان بخير ، هل فهمت ؟ " قالت آمرة علي لتردف " و خذ أخاك ليون معك للأحتياط "

آه الآن فقط ما كان ينقصني هو ذهاب سنفور أكول معي

.....

و في هذا الجو العاصف لهذا الفصل نسير بين الأشجار التي فقدت لونها الأخضر الزاهي لتصبح بألوانها الباهتة هذه , و صوت سحق أوراقها الصفراء تحت الأقدام و الغيوم الرماديه الكثيفة في السماء كل هذا يطفئ رونقا خاصا بفصل الخريف .

يقفز ليون حولي هنا و هناك و هو يستمتع بصوت اقدامه تدهس الأوراق اليابسة و في يديه قطعة الشوكولاته ~ هو لا يكف عن تناول الطعام ابدا .

وجهت نظري للطريق لأجد أنني وصلت إلى امام القرية التي يقطن بها العم كيفين و لقد تذكرت شيء اني لا أعلم أين منزله على أي حال فنحن لم نزره مطلقا .

دخلنا إلى القرية لأبدأ النظر إلى بيوتها البسيطة و سكانها بسطاء الحال.

حاولت سؤال أحد الأشخاص عن منزل عمي لكن لا أحد يقبل أن يجيبني في بادئ الأمر كانوا يتكلمون بلطف لكن فقط عندما قلت اسم العم كيفين تجهمت وجوههم و نفوا معرفتهم به او حتى أنهم يعلمون أن هناك شخص يعيش بالقرية يحمل هذا الأسم ، لكن متأكد ان الجميع يعلم عن العم كيفين فالقرية صغيرة و لن يختغي عمي بداخلها بسهولة فقط كنت أتساءل عن السبب الذي يجعلهم يتصرفون بخوف و برود عند ذكر أمرك عمي كيفين؟

واصلت السير هنا و هناك بيت ازقات القرية و شوارعها التي تكاد تكون فارغة بسبب قلة عدد السكان و ليون بجانبي قد غط عليه التعب و بدأ يتذمر مرارا و تكرارا .

الى أن رأيت رجل عجوز يروي حشائش حديقته لأنادي عليه قائلا " مرحبا يا عم " لأراه يلتفت لي و على وجهه إبتسامة لطيفة

اقتربت أكثر من حديقته و هو أتى لي ماشيا أيضا " ماذا تريد يا بني ؟ " سئل بنبرة هادئة

" انا أسأل عن مكان وجود منزل كيفين ويليام هل تعرفه سيدي ؟ " أجبته لينظر لي بنظرة متعجبه " أنه في نهاية هذا الشارع آخر بيت على اليمين , لكن قل لي بني لما تحتاج السيد ويليام ؟ " قال هو

" انا مايكل ويليام ابن أخيه الراحل كارل ويليام و جأت لزيارته " أجبته على سؤاله فقط لما قلت كل هذا فقط ينقص ان اعطيه رقم هاتفي و العنوان !!

" انت ابن أخيه إذن حسنا هيا اذهب يا بني لكن عليك الحذر منه حتى لو كان عمك " قال محذرا لي انا حقا بدأت أخاف من عمي أكثر مما كنت أخاف منه من قبل بعد زيارتي لهذه القرية ليسأله ليون " يا سيد فقط لما يخاف جميع سكان القرية من العم كيفين؟ " لقد علمت أنه لن يصمت طوال الطريق

" لأنه يا صغير في يوم انتقال عمك كيفين إلى هذه القرية لقد سجلت حالتي اختفاء لشخصين أحدهم كان طفل صغير يدعى نوكت و الآخر رجل شاب يدعى نايل " ارتعب ليون من كلامته بل انه كاد يفقد الوعي لا ألومه فنبره صوت هذا الرجل العجوز مخيفة كأنه يروي قصصا عن الأشباح

" نعم حسنا هيا ليون بسرعة شكرا سيدي " أخذت يد ليون بأقصى سرعة و بدأت بالسير نحو الإتجاه الذي اشار اليه الرجل

.....

P.O.V WRITER ;

و صلوا أخيرا أمام بيت عمهم العالم المجنون كيفين كان منزله مهجورا جدا كما لو أنه ترك منذ سنين مع اسواره التي طغى عليها الصدئ فأصبحت باللون البرتقالي و تلك الشجرة اليابسة بأغصانها المتسللة عبر السور إلى خارج نطاق أرض المنزل

و نباتات الحديقة التي تبدو أنها لم تروا منذ سنين و صباغ الجدران الذي قد ذهب و اختفى و لم يبقى منه إلا بضع البقع الصغيرة متناثرة هنا و هناك على هذا المنزل الكبير و شكل الباب المرعب و صوت الصرير الذي يصدره و هو يتحرك بفعل الرياح على الرغم من ايصاده بسلسله من الحديد لكن من دون اي قفل عليه

و بكل هذه الغرابة التي تحوم حول المنزل هنالك آخر أغرب ان المنزل يقع بساحة منعزلة عن القرية كمل لو أنه هناك هالة على نطاق حوالي مئة متر حول البيت و لا يسمح بالدخول إليها .

لكن ها هم ذا أمام الباب الخاص بالمنزل و عندما ألتفت مايكل لينظر إلى القرية لاحظ شيء أنه و على الأغلب قد مشوا كثيرا حتى وصلوا إلى هنا فهي تبدو بعيده جدا عهم .

عاود النظر إلى أخيه الأصغر ليراه يرتجف من الخوف كيف لا يخاف مع هذا الجو و هذا المنزل الأمر و كانهم يعيشون قصة رعب .

" لا تخف ليون هذا فقط منزل العم كيفين لا أكثر " قال لأخيه لكنه يعلم ان أغلب الخوف الذي بقلبه هو بسبب أن البيت خاص بالعم كيفين .

قام مايكل بجر السلسلة التي تلتف حول مقود الباب فقط لما وضعت هذه السلسلة لا فائدة منها حتى .

دفع الباب و دخل ليتبعه أخيه إلى الداخل

كان المنزل مظلما جدا بل يكاد لا يرى اي شيء منه بسبب الظلمة الحلكه عليه مع ان الوقت لا يزال مبكرا و يبدو ان ضوء الشمس لا يدخل للبيت مطلقا

حاول مايكل العثور على مفتاح الضوء بأقصى سرعه حتى وجده و أشعل النور , كان البيت كما حاله من الخارج قديم و مهترأ و طغى عليه التراب بكل مكان و على اثاثه الذي يبدو من العصور الوسطى بدا مايكل بالسير داخل أرجاء البيت و أخيه الصغير يمسك طرف معطفه من الخلف

جالو البيت بأكمله حتى تعبوا من البحث عن ذلك العم بوين غرف المنزل هنا و هناك و بكل مكان حتى وصلوا إلى إحدى الغرف التي كان بابها كبيرا جدا و قديم جدا لكنها لم تفتح حتى كانت موصدة بشكل كبير جدا

أقترح مايكل ان يستمروا بالبحث بمكان آخر ليوصلوا إلى ممر طويل و الظلام يحل في نهايته و يجعل الأمر صعب جدا على المرئ ليرى حتى مكان وجود نهايته او حتى لو كان له نهاية في الأصل .

لكن فجأة دبت الشجاعة في قلب مايكل ليذهب و يتوجه للسير إلى ذلك الممر

أراد ليون البقاء بمكانه و عدم دخول الممر المرعب لكنه لم يرد ان يتركه أخاه في هذا المنزل المخيف لذا لحقه بسرعة راكضا خلفه

بعد ان ساروا بخوف كونهم لا يعلمون حتى وجود النهاية او مكانها لكنهم أخيرا شعروا بوجود لباب أمامهم مد مايكل يده ليتلمس مكان مقود الباب حتى وصل إليه و اداره و دفعه للخلف ليشعر بشيء كالهاوية أمامه حاول وضع قدمه داخل الباب ليجد أنه كان سلم يمتد إلى الأسفل

أمسك يد أخاه و جره معه الى الأسفل حتى وصلوا إلى الأرض

بدأ مايكل و ليون يتلمسان كل مكان حولهما حتى وصلوا إلى مفتاح الضوء و بعد ان تم إشعال النور ظهرت المفاجأة

كان المكان اسود من ناحية الجدران لكن اللون الأبيض يطغي في وسط الغرفة فكان هناك سرير عمليات ابيض كبير في وسطها و أشياء تبدو ك أدوات جراحة و عمليات كان المنظر مرعب بحق .

حول نظره إلى باقي المكان لقد كان كبيرا و واسعا جدا بل أكبر من مساحة المنزل أنها المساحة الشاسعة حول المنزل يبدو أنها ليست شاغرة فوق على السطح بل تحت سطح الأرض.

كانت تلك المسافة منشغلة بأشياء كممرات و غرف صغيرة مع قضبان تلتف حولها و كثير من الدماء هنا و هناك و لكن بقع تلك الدماء كانت يابسة و جافه اضافة الى ادوات تعذيب من العصر القديم و القرون الوسطى معلقه على الجدران بالاختصار سجن تحت الأرض !!

حاولا أن يدخلا إلى تلك الغرف لكن المنظر المرعب منع أقدامهم من الاقتراب بل حتى عينيهم أبت ان تنظر , فكل تلك الغرف كانت فارغة من البشر لكن ليس من الاعضاء البشرية ....

كانت أرض كل زنزانة مليئة بالدماء و بعض الاعضاء البشرية كان المنظر مقززا جدا .

استمروا بالبحث بين الممرات حتى وصلوا إلى تلك الزنزانة ذات الرقم 201 كان هناك شخصا بداخلها معلقا من يديه في الهواء و رأسه مائل الى الاسفل و يبدو أنه فاقد الوعي حاول مايكل الاقتراب منه و بعد ان وضع يديه على قضبان الزنزانة حرك ذلك الشخص رأسه و رفعه لينظر فجأة إلى عيني مايكل ببرود

كان ذو بشره بيضاء شاحبه جدا و شعر اسود بلون الفحم و عينه الحمراء كعيون الأرانب لكن بملامحه المرعبة و الحاده كان بالتأكيد ارنب متوحش

" دماء اريد الدماء "

__________________

يتبع .....

@nawar_sil

2018/10/29 · 550 مشاهدة · 1578 كلمة
Aodet_ns
نادي الروايات - 2024