البارت الثاني من أصل أربعة

_______________________

لا اريد ان أجعل عقلي يتذكر الماضي لكن يجب على مواجهته لكي أستطيع المضي قدما
____

__

__________________________________

أثر الصدمة طغى على ملامحهم خصوصا مايكل الذي بدأ بالشك بهوية هذا الشخص عن كونه أحد مصاصي الدماء هو لا ينكر ان وجودهم مستحيل لكن في منزل عمه كيفين كل شيء ممكن حرفيا !!

بسماع ما كان يتفوه به من كلمات جعل الشك في قلبه يصبح أكبر من ذي قبل , حاول أن يقترب منه أكثر لا ينكر أمر خوفه من أن تكون أفكاره و شكوكه عن كون هذا الشخص مصاص دماء حقيقي لكنه تحلى ببعض الشجاعة بعد حصل على دفعه قوة من الفضول الذي بداخله

نظر ليون إلى مصاص الدماء الشبه مستيقظ بخوف و رهبة كبيرين هو لا يشك بكونه من مصاصي الدماء بل مصدق الأمر حقا فكونه طفل صغير لم يتعدى العاشرة يجعله يصدق هذا النوع من الخرافات دون البحث عن مصداقيتها

" هي انت من تكون ؟ " سأل مايكل موجها كلامه إلى الشخص القابع أمامه .... دقيقة .... دقيقتين .... ثلاثه لكنه لم يجب بأي شيء

لقد اصبح هذا الذي أمامه هادئ تماما حتى صوت تنفسه يكاد لا يسمع أصبح يشك بأنه على قيد الحياة ، حقا على مايكل التوقف عن الشك و التحلي ببعض الشجاعة و اكتشاف الأمر بنفسه

نظر إلى مكان وجود قفل الزنزانة التي أمامه ليجدها مقفلة بهذا القفل الحديدي العملاق عليها فأدار رأسه و هو يجول بنظره على الحائط باحثا عن المفاتيح

فوجدها معلقة بمسمار قديم طغى عليه الصدئ كان هناك عدة مسامير أمسك بها مايكل و حاول ادخلها بالقفل واحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى المفتاح الملائم له .

سار بهدوء ليدخل إلى الزنزانة حقا شعر بالشفقة عليه كونه مسجون هنا بهذه الطريقة البشعة حتى لو كان مصاص دماء لم يكن من الهين ان يبقى هنا في سجن تحت الأرض

قام مايكل بفك السلاسل التي تلتف حول يديه ليقع على الأرض بسرعة حاول مساعدته على الوقوف لكنه لا يزال يسقط من بين يديه لذا قرر عدم إخراجه من هنا حتى يستعيد وعيه و يستطيع المشي بمفرده

حول نظره إلى اخاه الأصغر ليرى أنه يدخل فقط جزء من رأسه في الزنزانة و ينظر لأخيه و الذي جالس بجانبه بخوف

" ليون ان كنت خائف إلى تلك الدرجة أصعد إلى الأعلى " صاح مايكل بأخيه

" لا لن أصعد للأعلى ، لكن اخي هل هو مصاص دماء ؟ " رد ليون بخوف " على ما يبدو أنه كذلك لكن لا تخف أنه لا يقوى على الوقوف حتى "

لم يرد أخاه فقط عاود النظر إلى ذاك الشخص لم يستطع قول شيء بعد آن بدأ ذلك الشخص بمحاولة الوقوف ليساعده مايكل و يخرجه خارج الزنزانه و لم يفكر مايكل البته أنه يمكن ان يجد مثل هذا الشيء هنا

كان هناك شيء ك النافذة الصغيرة لكنها ليست على الحائط بل على الأرض " نافذة إلى الأرض "

" ما ما هذا ؟ " قال مايكل برعب فهو يجد أشياء أغرب كلما بقي هنا أكثر

كانت النافذة زجاجيه لذا حاول مايكل النظر من خلالها لكن كان كل شيء مظلما و لم يستطع رؤية شيء لذا قرر النزول و رؤية ما هو الذي يوجد هناك فلن يكون هناك أسوء من وجود مصاص دماء بجانبه

رفع مايكل القطعة الزجاجية تلك و قفز نازلا إلى الأسفل بسرعه ليخرج هاتفه و يشعل الضوء من خلاله و بدأ يتجول بنظره حول المكان عله يجد شيء يوصله لهوية هذه الأرض او حتى شيء يدل عن ما هي

بدأ بالصراخ هنا و هناك منادي عمه كيفين لعله يكون هنا في مكان ما ليبرحه ضربا سبب الرعب الذي تسببه لهم لكنه توقف عن صراخه عندما وصل إلى ذلك الحائط المليئ بالرفوف الخشبيه الكبيرة

كانت تلك الرفوف ممتلئة بعدة زجاجات مخبرية التي عادة ما تستخدم في دراسة الكيمياء بشكل غريب نظر لتلك الزجاجات فالسائل الذي بداخل كل زجاجه كانت جميعا ذات لون واحد " الأحمر "

كانت مصفوفة بطريقة ليس على شكلها بل كان الترتيب عشوائي بنظر مايكل حتى اقترب أكثر من تلك الزجاجات

كان يوجد علي كل زجاجه قطعه من الورق كتب بها اسم لشخص ما , مما فهمه مايكل أنها كانت مرتبه حسب أول حرف من اسم مالك هذه الدماء على نظام ترتيب الأبجدية الإنجليزية.

قرب الضوء أكثر إلى الزجاجات ليبدأ بقراءة كل اسم على تلك الزجاجات لعله يجد اسم شخص يعرفه مثلا

جال بين كل الأحرف حتى وصل إلى حرف فاجأه أول اسم به

Karl William


"

ما هذا أنه اسم والدي !!

"

( ماذا واللعنة لماذا توجد دماء والدي هنا هذا إذا كانت حقا دماء والدي لكن لما قد لا تكون فكل هذا يبدو كمزحة بتاتا لكن والدي توفي منذ عام كامل كيف لدمائه ان تكون هنا ياااه و اللعنة كل شيء مشوش !!! ) قال مايكل محادثا نفسه وهو يدخل يده داخل خصلات شعره بأرتباك محاولا التفكير

فجأة شعر بأحدهم حوله ينزل من الاعلى التفت ليرى ان ذلك المصاص الدماء قد كان واقفا خلفه و هو ينظر بنظرات غريبة لتلك الرفوف ليسمعه يردد

" دماء اريد الدماء اريد تلك الدماء " كان يردد أنه يريد تلك الدماء لينقض مهاجما تلك الرفوف بسرعة و أمسك إحدى تلك الزجاجات و ليرمي بغطائها بعيدا في الهواء و بسرعة بدأ بشرب الدماء

تقزز مايكل من المنظر ليلتفت و حول نظره إلى الجهة الأخرى

.....

كان ذلك المصاص دماء يجلس في غرفة المعيشة المرعبه على الكنبة بمفرده و بهالته السوداء جعل المكان حوله يبدو مرعبا بشكل عام خصوصا مع وجود هذه الخلفية المناسبة لكونه مخيف

كان مايكل يجلس أمامه شابك يديه مع بعضهما البعض واضعها تحت فكه و ينظر له بشكل كأنه يتفحص كل إنش وجد به

كان ليون خائف جدا لذا كان يجلس بجانب أخيه ممسكا بملابسه و ينظر إلى ذلك الوحش المخيف بالنسبة له

فجأة بدأ بالتحدث " لقد كنت هنا من منذ ثلاثة سنوات هذا المكان هو كالسجن الأبدي الذي وضعت به " " اكمل " قال مايكل

" انا أحد مصاصي الدماء الانقياء من العائلة النبيلة لكني لست سوى ابن غير شرعي للملك لذا دمائي ليست نقيه تماما لقد قام بخطف أيلينا حبيبتي و قام بتهتدي بقتلها ان لم أتبعه لقد وضعني في ذلك السجن لمدة طويلة أكاد أقسم اني لا اذكر اخر مرة حتى شربت بها الدماء لقد كنت أشعر بوجود أنواع كثيرة للدماء قريب مني لكني لا أستطيع الوصول لها بسبب السلاسل التي صنعت لكي تصد قوة مصاصي الدماء لذا لقد كنت عطش لفترة طويلة حتى أتى اليوم الذي أخذني ذلك الحقير ليقيم علي التجارب كما حصل مع من هم هنا كان يجبرني على تحويل العديد من البشر إلى مصاصي دماء و هو يهددني بحبيبتي حتى غارت قواي و لم يعد لي منفعه بالنسبة له و بعد فترة أتى و أخذ كل من كان في السجن و لم يعد منذ ذلك الحين قبل شهر او نحو ذلك "

بعد ما سمعه الإخوان كانا يحاولان ترتيب هذه الأفكار و المعلومات في روؤسهم " عن اي شخص تتحدث؟ من هو ؟ " سأل مايكل

" العالم المجون كيفين صاحب هذا السجن " قال مصاص الدماء

" ما اسمك ؟ " سأل " أدوارد ويل " أجابه

" إذن إدوارد هل تعرف اي شيء عن والدي لقد كان يأتي لهما عدة مرات لابد انك سمعت به أنه يدعى كارل ؟ " سأل مايكل عن أكثر أمر يريبه حاليا

" لا تذكر اسم الأخ الأخر انه اسوء من اخيه ايضا " قال بغضب ليكمل مردفا بهدوء " لقد علمت انك ابنه أنتما متشابهان بالشكل لكن لولا انك قد ساعدتني على الخروج و كنت جيدا معي لأصبحت الآن تحت التراب كما والدك "

بدأ الأمر يصبح أكثر رعبا و غرابة بالنسبة لمايكل خصوصا أمر ان أبيه سيء بل أسوء من ذلك العم المجنون كيف ذلك ؟!

من أنت والدي ؟! بدأ مايكل يتساءل ....

_______________________________________

@nawar_sil

يتبع ....

2018/10/29 · 465 مشاهدة · 1229 كلمة
Aodet_ns
نادي الروايات - 2024