قراءة ممتعة:

دخلت الشرطة وأمرت وليد ولآني بعدم التحرك.

- لآني: ماذا تعتقدون أنفسكم بفاعلين بتوجيه الأسلحة على الأجانب.

- العامل: لا بد وأنكم قمتم بتفعيل قوة غامضة سمحت بخروج كل تلك الأموال.

- لآني: تأكد بواسطة حاسوبك أولا من عملتنا وكم تساوي في هذا العالم.

- رئيس الصرف: يا أيها العامل ماذا تعتقد نفسك بفاعل بتهديدك لزوارنا، حسنا سأتفقد أمر عملاتكم يا سادة.

- لآني: شكرا على تفهمنا سيدي.

- العامل: سيدي أنا آسف... لقد بحثت عن عملتهم وتسمى بالدولار ودولار واحد يساوي خمسة آلاف عملة افتراضية.

- رئيس الصرف: أنا آسف على وقاحة هذا العامل تفضل يا سيدي خذ أموالك.

- وليد: رائع عشرة دولارات جلبت لي خمسين ألف عملة افتراضية. يا سلام لقد أ صبحت غني.

- لآني: ههههه يبدو أن نابان فعل ذلك لصالحه.

تتوجه لآني نحو الآلة وتضع نقودها التي تقدر بـ 523 دولار، لتحصل على 2615000 عملة افتراضية.

- وليد: شكرا على خدمتكم لنا... إذا اللقاء

- الرئيس: إذا اللقاء... فل تأتوا إلى هنا لصرف نقودكم متى ما شئتم.

غادر وليد والرفاق المبنى متجهين إلى مملكة السلام بعدما اشتروا طعام ليأكلوه وطعام ليأخذوه في رحلتهم.

وفي هذه الأثناء أنا وبلوغ ولينو اتجهنا غربا لعلنا نجد ما نأكله، مرت ساعتان ولا زلنا لا نرى شيء، في طريقنا وجدنا جثتين لكائنين مجنحين لكن عظامهم كانت مفرقة ومختلطة أي لا بد وأن مر شخص من هنا قام بتشتيت عظام الجثتين.

- بلوغ (بحزن شديد): يونو.. لينو يبدو اننا سنلقى حتفنا هنا مثل هذه الشخصين.

- يونو: قد يكون معك حق في هذا الكلام فلا بد أن هؤلاء مثلنا سقطوا بداخل السهول وأخذو طريق معين لكنهم لم يستطيعوا الاستمرار فلقوا حتفهم هنا، هذا يفسر عدم وجود أي جثة في طريقنا إلى الان.

- لينو: أنا جائع جدا يا رفاق..

- بلوغ: أنا أيضا..

- يونو مع عقله: لما أنا لا أشعر بجوع شديد مثلهما؟

- بلوغ: ماذا عنك يا يونو أولست جائعا؟

- يونو: بالفعل أنا جائع لكنني قد أتحمل ليوم ونصف على أكثر.

- بلوغ: هل أنت أحمق نحن لم نأكل منذ البارحة في الليل وعندما استيقظنا تنقلنا إلى هذا العالم وتم اتهامنا بالجرائم، بعد ذلك نجونا ثم أكلتنا السهول وها نحن عالقين تحت الارض، المغامرة التي خضضناها اليوم مرهقة جدا وتساوي ثلاث أيام عادية.

- يونو: بالفعل أنت محق لذلك لكي ننجو يجب علينا الاستمرار.

- بلوغ (بعيون حمراء وبصوت خافت وتقطع): يجب أن آكل، أي شيء كان حتى لو كان حجرا.

- يونو: حسنا سأقوم بحملك على ظهري لبضع الوقت يا بلوغ.

- بلوغ: شكرا لك يا يونو.

قمت بحمل بلوغ لكنه ثقيل جدا وسيستنزف كل طاقتي إن ظل على هذا الحال. بعد حمله لأمتار لاحظت به شيء غريب ففمه يسيل منه اللعاب باستمرار، وفجأة قام بعضي بأقسى قوة، فأسقطته أرضا بشكل لاإرادي بسبب الألم.

- بلوغ: أريد أكلك يا يونو فأنا جائع... أرجوك.

- لينو: ههههه أنا أيضا أريد طعام... أريد أكلك تبدو شهي يا يونو.

لم أعرف ماذا أفعل في هذا الموقف السيء لكن سرعان ما هاجماني يريدون أكلي، الان أدركت سبب كون الجثتين اللتان وجدناهما كانت عظامهما مفرقة ومشتتة لأنه تم أكلهم من رفاق آخرون لهم. بسرعة قمت بإخراج سكيني وقمت بقطع يدي اليسرى من فوق الكتف بعد أن قمت بتكسير العظام ليسهل قطعها، صرخت من شدة الألم الدماء بدأت تنتشر على ثيابي، ألقيت بيدي إليهم فقفزوا لها مسرعين وبدأوا في افتراسها.

أما أنا ساقط في ألامي أفكر ما إذا كانوا سيعدون الى رشدهم بعد افتراس يدي ولما لم يفترسوا بعضهم البعض وهدفوا الى افتراسي أنا فقط، لا يهم فيجب تجديد يدي اليسرى بواسطة قوة الدوم فوي التي حصلت عليها سابقا بواسطة امتصاص طاقة بعض الدوم فوي، لكن طاقتي لا تسمح بذلك فقمت على الأقل بغلق الجرح كيلا يتسرب الدم أكثر فيؤدي ذلك إلى لقاء حتفي. طاقتي أصبحت أضعف ولن أستطيع تحمل فقدان عضو آخر والقيام بتجديده فحتى يدي اليسرى لم اجددها فقط قمت بإخماد الجرح، كل ما اتمناه الان هو أن يكتفوا بيدي اليسرى.

لا افهم كيف يستطيعون أكل لحم البشر وبالخصوص بلوغ بشري يأكل لحم بشري، مستحيل كيف يستطيع عضها واقتلاعها من العظام ومضغها، رؤيتهما يأكلان يدي بشعة جدا الدماء تملأ أيديهما وأفواههما وأسنانهما، مقرف للغاية.

لقد اقتربوا على انهاء افتراس يدي، ممتاز يبدو أن لينو غض في النوم بعد أن أكل، الان أتمنى نوم بلوغ هو الآخر. يبدو أنه قد أنهى افتراس يدي وبدأ يقوم بلف رأسه هنا وهناك، بعد أن رآني بدأ بالجري نحوي، ماذا سأفعل هذه المرة؟

لا جدوى من فعل أي شيء فطاقتي على وشك النفاذ سأموت هذه المرة بالفعل لكن أوليس لدي ثلاث فرص للحياة، إذا لابد أنني سأعود حي مجددا في هذا العالم، بلى لن أتخلى عن حياتي بهذه السهولة سأقوم بقتل بلوغ، لأنه لا يجب علي تكر لوينا وحدها، كما يجب إيقاظ أخي، إذا كان حقا لدينا ثلاث فرص للعيش فسيعود حيا في مكان ما للمرة الثانية، او ربما هنا، وإذا لم يعد لا بأس فل يتحمل مسؤولية محاولة قتلي، سوف أقتل بلوغ هذا هو الخيار الوحيد.

حملت سكيني وقمت بالاستعداد له لأنه قادم نحوي بسرعة كبيرة وهو يردد كلمة "أنا جائع.. أنا جائع"، عند وصوله لي لم اتجرأ على قتله البتة فلم أقتل أي بشري في حياتي كما انني قلق إذا مكان سيعود حيا بالفعل سقط السكين بجوار رأسي، وبدأ بلوغ بمحاولة افتراس يدي اليمنى وأنا أحاول الدفاع عن نفسي، لكن دون جدوى فقدرته الجسدية أقوى من قدرتي، بدأ بعض يدي واقتلاع جلدي، إن الأمر مؤلم جدا لأنه يتم التهامي من قبل رفيقي، لكن منذ متى وهو رفيقي، منذ أيام معدودة فقط لذا يجب أن أقتله، قمت بحمل السكين الساقط بجوار رأسي بواسطة فمي وقمت بضرب يديه به مما أدى إلى تراجعه قليلا بسبب الألم فقمت بإمساك السكين بيدي ونهضت له لأقوم بقتله...يتبع

2019/11/21 · 342 مشاهدة · 901 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024