أهلا وقراءة ممتعة

بعد أن ضربتُ يد بلوغ بجرح بسيط بواسطة السكين الذي حملته بفمي مما أدى الى ابتعاده قليلا مني، أمسكت السكين بيدي الاثنتين مع الرغم من ان يدي اليمنى لازلت تتألم بسبب محاولة بلوغ لالتهامها، وقمت بالنهوض إلى بلوغ وطعنته بالسكين في حنجرته حاول مقاومتي في بداية الامر لكنني استمررت في ذلك لأنني كنت أقنع نفسي انه سيعود حيا فيوجد ثلاثة حيوات في هذه اللعبة، وها قد سقط بلوغ أرضا وبدأ بالركل برجليه وتحريك أيديه هنا وهناك وهو يقول:" أنا جائع... أنا جائع"، تنفسه بدأ ينقطع وهو يحاول التنفس بأقصى ما يملك من قوة مما يؤدي إلى إصدار صوت تنفس مرتفع ومخيف، عندها نظر إلي فقام بمحاولة النهوض لكنه فشل فبدأ يردد:" لماذا أولسنا رفاق؟"، بدأت تتباطأ حركاته حتى لم يعد يستطيع الحراك، لقد مات وبالفعل لقد قتلته إنه ميت، سقطت على ركبتاي امام جثته والدموع تنهمر من عيناي وأنا أقول:" توجد ثلاث فر ص للحياة هيا استيقظ الان، قلت لك استيقظ..."، استمرت الدموع في الانهمار وصرخات الحزن والغضب تخرج من فمي، وأنا أتخيل أطفاله يبكون يريدون اباهم وزوجته قادمة نحوي تريد قتلي انتقاما له، أرى دموعهم تنهمر امامي بسبب قتلي لرب بيتهم، أما أنا لزلت أبكي وكأنني لست الفاعل وكأنني مظلوم لما لم أفكر بذلك قبل قتله، لا كل الخطأ له هو أراد قتلي والتغذي على لحمي لم يكن سواي أي حل غير قتله، بلى كان يجب أن أفكر في حل ربما كان علي ربطه، ربطه هل أنا أحمق أم ماذا لا يوجد حبال في هذا المكان الشبيه بالجحيم، اذا كان يجب علي الهرب منه، لكن ذلك أيضا لن يجدي فهذا المكان لا نهاية له (ظل الصراع بين عقلي وقلبي مستمرا).

وفي هذه الأثناء وفي مملكة اليمامة الزرقاء، وفي غرفة الملكة المزركشة بالفضة والذهب والجواهر على الحوائط وعلى الأبواب ايضا، تدخل فتاة ذات جسد أصفر معتدلة القامة وجناحين صغيرين، وهي ترتدي لزي أبيض عليه يمامة زرقاء فاتحة.

- المجنحة الصفراء: يا سيدتي الملكة، أنا أحمل خبرين، خبر جيد وسيسعدك وخبر سيء سيفسد سعادتك.

- الملكة (ذات ملامح مجهولة ولا تظهر سوى أصابع يديها المليئة بالخواتم الغالية وجلدها برتقالي): حسنا أخبريني بالخبر السيء أولا.

- المجنحة الصفراء: بالنسبة للخبر السيء فإن مملكة الموت جاهزة لشن الهجوم ضدنا وذلك بسبب تخلي مملكة السلام عن تحالفها معنا.

- الملكة (بهدوء تام): وماذا عن الخبر الجيد؟

- المجنحة الصفراء: الخبر الجيد أننا أصبحنا قوة لا يستهان بها فنحن نعتبر منافسين لمملكة الموت ومملكة السلام، بفعل انضمام عدة ممالك غير رسمية لنا بالسر (الممالك غير رسمية هي مجموعات بدأت لتوها محاولة بناء مملكة في الخفاء وللعلم مجموعة يونو ورفاقه تعتبر مملكة غير رسمية أيضا)، كما اننا رصدنا ظهور ممالك غير رسمية جديدة وسنسعى لضمها لنا.

- الملكة: كم من مملكة غير رسمية وجدناها؟ وكم منها انضم لنا؟ وما هي ميزات كل مملكة؟

- المجنحة الصفراء: لقد انضمت لنا سبع ممالك، وأربع من هذه الممالك لديها عدد كبير من الجنود والمجموع بينهم أكثر من 500 جندي، أما الممالك الثلاث الأخرى فلديهم أسلحة قوية ذات جودة جيدة وممتازة مجموع الأسلحة يفوق 300 على الاقل. وبالنسبة للممالك التي وجدناها ولم نضمها لنا بعد فتوجد خمسة، المملكة الأولى تحمل سلاح ذو جودة أسطورية لذا ترددنا في دعوتهم، المملكة الثانية والثالثة هما يعملان معا عدد جنودهم يفوق 180 جندي على الأقل، كما لديهم أسلحة لا يستهان بها من رتبة جيدة وبعضها ممتازة، المملكة الرابعة وهي عبارة عن مجموعة من خمس أعضاء فقط لكن هذه المجموعة لا يستهان بها فلديهم عضو مدمر وتفوق قوته قوة السلاح الأسطوري بأضعاف، ثم المملكة الخامسة عبارة عن عضو وحيد حامل لسلاحين أسطوريين، وثلاث أسلحة ممتازة، كما أن قوته السحرية لا يستهان بها، ما رأيك سيدتي.

- الملكة: أولا بالنسبة لكل من انضم أو سينضم لنا يجب أن نمسك على أعناقهم لكيلا يحاولون خيانتنا في المستقبل، أما بالنسبة للجدد فكل ما لفت انتباهي هو الشخص الذي يسير وحيدا أريده بأي ثمن فهو حامل لسلاحين اسطوريين، لكن هذا لا يعني أن ننسى الممالك الأخرى فنحتاجها أيضا، فأنا أريد هزيمة مملكة الموت لكي يتوسع نطاق بحثنا عن كنز نابان المقدس.

- المجنحة الفراء: حسنا سيدتي.

- الملكة: أنا أعتمد عليك وعلى رفاقنا اذن.

- المجنحة الصفراء: شكرا يا سيدتي لم تتغيري رغم أنك ملكة لازلت رفيقتنا التي شاركناها الافراح والاحزان.

- الملكة: بلى تغيرتُ وتغيرت الأوضاع أيضا، فالان معظم الوقت في التخطيط والتفكير لاستراتيجيات البحث عن الكتاب وتطوير قوة المملكة بينما في الماضي كنا فقط نمرح ونخوض مغامرات نتشارك فيها الاحزان والافراح.

(وفي مكان مجهول لكنه غير بعيد من مملكة اليمامة الزرقاء حيث يوجد حوالي ثلاثة آلاف جندي مصطفون بشكل منظم ويرتدون رداء أسود وعليه شعار حمل الاثقال باللون الأبيض، وفي المقدمة يوجد رئيسهم أو ملكهم مع سبع من رفاقه حيث يرتدون رداء أبيض وعليه الشعار بالأسود)

- الملك (وهو ذو بشرة رمادية بقرون ضخمة، تبدو عليه القوة من خلال قرونه وعضلاته الكبيرة): يا جنودي الأحباء الان بعد أن جعلنا مملكة اليمامة الزرقاء تظننا ضعفاء قصد انضمامنا لها، طبعا كما قامت بدعوتنا وتهديدنا للانضمام لها ستفعل نفس الشيء مع العديد من المجموعات (المجموعات هي الممالك الغير رسمية) لذلك جعلنا جاسوسنا يتعقب الفرق التي ستنضم الى اليمامة الزرقاء لكي نعقد صفقة مع تلك الفرق بأنه بعد أن نطيح بمملكة الموت سنقوب بانقلاب على اليمامة الزرقاء، لكن الامر لن ينتهي هنا فقط بعد أن ننهي امر اليمامة الزرقاء سنقوم بالقضاء على هؤلاء الحلفاء لأنهم لا يعلمون قوة جيشنا الكبير السري.

وفي هذه الاثناء تسير لآني ووليد الذي لا يزال يحمل لوينا الفاقدة للوعي بسبب الافراط في استعمال طاقتها على ظهره وهم متجهين غربا نحو مملكة السلام، لكن بدأت الشمس تغرب، ويجب عليهم فتح خيمتهم التي اشتروها ووضعوا لوينا داخل خيمتها وجلسوا أمام نار أشعلتها لآني.

- وليد: كما اخبرتك سابقا يجب علينا تعلم سحر هذا العالم، والبحث عن كتاب نابان وإخراج بلوغ ويونو والمجنح من هناك.

- لآني: أعلم لكن كيف سنخرج رفاقنا من هناك... وماذا لو ماتوا جوعا أو شي مثل هذا.

- وليد: فعلا لقد كنا جميعا جائعين أمل أن يكونوا وجدوا طعام.

- لآني: وليد أنظر هناك شخ ص قادم في اتجاهنا.

- وليد (يخرج سيفه الجديد): أنت لا تقترب حتى تخبرنا من أنت وماذا تريد.

- المجنح الأحمر: أنا رسول من مملكة اليمامة الزرقاء، وجئتكم برسالة من الملكة.

- وليد: تكلم ماذا تريد ملكتكم؟

- المجنح الأحمر: تقول الملكة "أنتم مرحب بكم بالانضمام الى مملكتنا كجنود".

- وليد: مستحيل أن نكون جنود لكم.

- المجنح الأحمر: لم أنهي ما قالته الملكة بعد "إذا لم تريدوا أن تكونوا جنودا لي فبإمكانك أن تتحالفوا معنا كونكم مملكة غير رسمية، وإذا لم تريدوا التحالف ولا الانضمام فستكون عبدا لي.

- وليد: لن ننضم لكم هذا أكيد، أما بشأن التحالف دعنا نفكر ونناقش الامر مع رفاقنا الذين فقدناهم.

- المجنح الأحمر: فعلا حسب المعطيات فأنتم خمس رفاق، أي الأشخاص الاخرين.

- وليد: ما شأنك برفاقنا، كما أنه يبدو أنكم تراقبوننا منذ زمن.

- المجنح الأحمر: نحن لن ننتظر لقائكم برفاقكم لطالما الفتاة التي تفوق قدرتها قدرة الأسلحة الأسطورية هنا.

- وليد: اذن وتعرفون عن لوينا أيضا...

- المجنح الأحمر: أجل الفتاة النائمة بداخل تلك الخيمة وإن لم تريدوا التحالف فيوجد عشرات الجنود ينتظرون أمر مني للهجوم عليكم.

...يتبع

2019/11/21 · 347 مشاهدة · 1121 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024