29 - إيقاظ السلاح الاسطوري

-لنبدأ:

يصعد وليد للحلبة وقلبه مليئ بالحماس لكن ذلك الحماس مندمج مع الخوف، فلا يمكن نكران أنه أحس بالخوف فالبروز أمام ملايين الناس له أمر يشعر بالقشعريرة من مجرد تخيله، في هذه الأثناء الجمهور لا يزال يتحاول مع بعضهم البعض عن الجولة السابقة التي جعلت أفواههم مفتوحة من شدة الإنبهار، لدرجة أن البعض شك في كون سياف البرق ماركو في مستوى قن فقط، والبعض قرر التصويت له مع انهم لم يروا قدرات السيافين الآخرين، لكن دائما تجد ذلك الشخص العقلاني الذي يوقف رفاقه ويخبرهم بأن ينتظروا حتى يروا قدرات كل المبتدئين، هذه الحوارات الكثيرة أثارة الضجيج في المكان مع الرغم من مساحته الكبيرة جدا والتي تقدر حوالي عشرون كيلو متر مربع، طبعا البعض لا يستطيع مشاهدة المباراة جيدا لذا تم وضع الآلات التي تنقل البث المباشر للمعركة عن قرب، بدأ المعلق بالكلام، فور ذلك بدأ السكوت يعم المكان.

- المعلق: ثلاثة.. إثنان.. واحد لتبدأ المعركة

بمجرد أن بدأ القتال، خرج الكثير من الأشخاص من الحلبة ليس بسبب جبنهم بل بسبب قوة خصمهم، بعد ثلاثة دقائق فقط، كان كل من تبقى على الحلبة هم اربعة أشخاص، ومن بين هؤلاء الأشخاص يوجد سيافنا وليد، وليد استطاع طرد العديد من الأشخاص بفعل سيفه الأزرق اللامع مستعملا لمهارة سيف الرياح، حيث عند ضرب سيفه في الهواء ينتج نصل هوائي قادر على قطع الجسد الإنساني لكن بقوة وليد الحالية فهو لا يستطيع قطع خصمه إلى نصفين لكنه يستطيع اصابة خصمه بجروح عميقة مع قوة الدفع التي ينتجها نصل الهواء، ظل أربعة أشخاص فدار حوار بسيط بينهم، واتفقوا أن يقاتل واحد ضد واحد، وواحد ضد واحد، الفائز من كل معركة يتقتلان فيما بنهم.

مواجهة وليد ضد ذلك الكائن ذو البشرة البنية، والكائن ذو البشرة الخضراء ضد الكائن ذو البشرة الفضية، بدأ القتال والجو يشتعل حماسا تشجيعات الجمهور المتتالية والمتعالية.

- أحد الجماهير الأول: من تظن سيفوز في هذه المجموعة من بين هؤلاء؟

- الثاني: أنا أظن بأن ذو البشرة البنية تبدو عليه القوة من خلال عضلاته الكبيرة وجسده الضخم.

- الأول: أنت تستهين بالأخرين فانظر الى ذو الجسد الأخضر تبدو عليه الهيبة أيضا.

- الثاني: حسنا ما رايك برهان، أنا أراهن على ذو البشرة البنية فتبدو عليه القوة.

- الأول: وأنا أراهن على ذو البشرة الخضراء.

- الثالث: أنا أيضا سأراهن معكم، لكن على ذو البشرة الزهرية.

- الثاني: حسنا سنراهن على خمس مائة عملة افتراضية.

- الثالث: حسنا.

- الأول: حسنا، رغم أنه مبلغ كبير بعض الشيء لما لا نجعله ثلاث مائة عملة افتراضية فقط.

- الثاني: يبدو أنك تخشى خسارة ذو البشرة الخضراء.

يقوم ماسيرو ( ذو البشرة البينة) بتفعيل مهارة سيف الأرض، ويضغط سيفه ليدخل تحت الأرض، إختفى سيفه تحت الأرض ليصعد من تحت قدمي وليد، يقوم وليد بتجنبه ويرسل عدة أنصال هوائية إلى خصمه، مع الرغم من أن السيافين يعرفون بالمعارك القريبة المدى إلا أن هذين الإثنين يتعراكون معركة بعيدة المدى، بسبب مهارات سيفيهما، فوليد يستعمل مهارة سيف الريح التي تسمح له بارسال أنصال هوائية لمسافات بعيدة، وماسيرو يستعمل مهارة سيف الأرض التي تسمح له بارسال السيف إلى مناطق بعيدة تحت الأرض، استمر القتال بهذا الشكل لعدة دقائق، في هذه الأثناء معركة الإثنان الآخران كانت قد انتهت بالفعل بفوز الكائن الفضي.

- الثاني: لقد خسرت الرهان بسبب خسارة ذلك الكائن الأخضر الضعيف، هههههه.

- الأول وهو فاقد الأمل: أصمت أيها الحشرة.

يقوم وليد بتصغير المسافة بينه وبين خصمه لتبدأ معركة سيوف حقيقية بينهما تتضارب السيوف مع بعضها وتنتج أصوات قوية ومزعجة تعج المكان، لكن قوة سيف وليد كان تطغى على قوة سيف ماسيرو، لذا ضربات وليد كانت أكثر تأثيرا، يقوم وليد بتفعيل مهارة سيفه الثانية، مهارة السيف الممتد، بمجرد تفعيل المهارة امتد سيفه ليخترق جسد الخصم، هذه المهارة تسمح بإمتداد السيف، وبما أن روح وليد هو النار التي لها علاقة كبيرة جدا بالهواء والرياح، لذا فأغلب مهراته متعلقة بالهواء، الهواء قابل للضغط والإمتداد وهذا نفسه ما حصل مع سيفه بفعل مهارته، بهذا استطاع وليد اصابة خصمه بإصابة خطيرة أدت إلى فقدان وعيه، وبالتالي إنتصار وليد.

- الثالث: لقد فاز الفتى الزهري الذي راهنت عليه.

- الثاني: لقد خسرت أنا أيضا، وأنت لم تفز بعد انتظر لنرى هل سيفوز في المعركة النهائية ضد ذلك الكائن الفضي.

تبدأ المعركة بين وليد ولامو، لكنها لم تكد تبدأ إلى أن إنتهت بحركة واحدة فقط، هذه الحركة انتجت ضباب حالك حول لحلبة، الكل يتسآل مالذي حدث؟ ومن الفائز؟ وعند تلاشي الضباب يظهر لامو خارج ملقى الحلبة ووليد جزئه العلوي داخل الحلبة وجزءه السفلي خارج الحلبة، تظهر علامة التعجب على وجوه الجمهور، مالذي حدث؟ وهل يعتبر وليد هو الفائز؟

- المعلق: بما أن جسد وليد لم يخرج بأكمله خارج الحلبة، فيعتبر هو الفائز، أما بالنسبة لما حصل فلن يفهم ذلك إلا من هم في مستويات كبيرة جدا، لذا سأشرح لكم الأمر. ما حصل هو أن كل من وليد ولامو قاما بتفعيل ورقتهما الرابحة، فوليد فعل مهارة سيف آكل الريح وبواسطتها استطاع امتصاص الهواء وضغطه كانصال قوية وسريعة نحو الخصم، ولامو استعمل مهارة سيوف السيف، حيث تخرج عدة سيوف صغيرة وقوية من السف الأصلي ووجهها نحو الخصم، عند التقاء انصال وليد وسيوف لامو أدى إلا تكون ذلك الضباب بسبب كون انصال وليد عبارة عن هواء، أنتج إلتقاء هتان القوتان قوى انضغاطية ادت الى خروج لامو من الحلبة، وكاد يخرج وليد أيضا. وبالتالي الفائز في هذه المجموعة هو سياف الهواء وليد.

اعجب الكثير بما حصل بمجرد سماعهم للكلمات اما الذي استطاعوا رؤية ذلك فهم الاكثر اعجابا بهذان الشخصان، ولقد حان دور المجموعة الثالثة اسمترت المبريات مجموعة بعد مجموعة، وفي كل مجموعة يظهر أشخاص أشداء يستحقون الفوز لكن الفوز دائما لشخص واحد فقط، أخيرا وصلنا إلى المجموعة السابعة عشر وهي المجموعة ما قبل الأخير، حيث يدخل يونو السياف المدعو بـ:"آن" ذو البشرة الخضراء، يونو لم يفكر في الخسارة بتاتا فهو مؤمن بأن يتقابل في نزال حقيقي ضد وليد، تدخل مجموعة آن إلى الحلبة، كانت شعور يونو مشابه تماما لشعور وليد سابقا، إلا أن يونو لديه ثقة في نفسه أكثر من وليد، في هذه الأثناء كل فريق يونو يشاهدونه من الحلبة، وكل ما يتمنوناه هو عدم خسارة يونو بسبب ثقته الفرطة في نفسه، لكن احيانا تكون هذه الثقة في النفس شيء ضروري لتحقيق النصر.

- المعلق: الخسارة تكون بالموت او فقدان الوعي، أو الخروج عن الحلبة، أو الاستسلام.

ثلاثة.. اثنان.. واحد

اغلب السيافين الذين دخلوا الحلبة يستعملون اسلحة ذات جودة جيدة، ومن الناذر وجود من يستعمل سيف ذو جودة ممتازة، ولكن ما هو انذر من ذلك هو استعمال سيف متوسط الجودة في السباقات، لكن الغريب في الأمر هو أن يونو يستعمل سيف ضعيف الجودة، استحقره الجميع بما فيهم الجمهور ايضا.

- السياف فين: ما باله يونو.. لما استعمل سيفا ذو جودة ضعيفة مع الرغم من انني أهديته سيفا ذو جودة ممتازة؟

- المتنبأ جاك: يبدو أن ثقته في نفسه مبالغ فيها.

- المغتال نيرو: يونو ليس أحمقا ليقاتل بسيف ضعيف مثل هذا.

- السياف فين: حتى انا ساكون في مشكلة اذا استعملت سيف ضعيف الجودة مع خصم مبتدأ، إذا قاتلني يونو بسيف ممتاز الجودة وانا بسيف ضعيف الجودة فخسارتي مؤكدة.

- المغتال نيرو: أتسآل لما اختار هذا السيف الضعيف بالتحديد!

بدأ المتسابقون يسخروا من يونو، لكن يونو لم يهتم لهم وقام بإلقاء سيفه في الهواء.

- السياف فين: ماذا وفوق كل هذا يقوم بإلقاء سيفه، مهما حاولت فهم هذا الفتى فلا استطيع ذلك.

صعد السيف إلى أعلى مكان يسمح به جدار الحماية، وفور لمس السيف لجدار الحماية بدأ جدار الحماية بأكمله يشع نورا بألوان مختلفة، ويخرج من الجدار احبال قوية متصلة بالجدار تلتف على رقاب كل الموجودين بقوة داخل الحلبة إلا يونو لأنه صاحب السيف، مهما حاول المتسابقين القيام بقطع الحبال أو التحرر منها لا يستطعون فهذه الحبال وكأنها مصنوعة من معدن غير قابل للكسر كما لا يجدون أي ثغرة للتحرر منها، تقوم الحبال بالتقلص شيئا فشيء لجعل المتسابقون يقتربون من جدار الحماية الذي لا يزال يشع نورا فور وصول الأشخاص إلى الجدار يتعرضون لصاعقة كهربائية تؤدي إلى فقدان وعيهم. كان رؤية كل هذا شيء جد مبهر، والكل تذكر المقولة الشهيرة والمتداولة بأن لا تحكم على الكتاب من غلافه، هذا فعلا ما رأوه فهم ظلموا قوة السيف ذو الجودة الضعيفة، وظلت أفواههم مفتوحة في صدمة مما رأوه، وهم يتسألون هل هذا فعلا سيف ضعيف الجودة. يتحدث يونو وهو راسخ فوق الحلبة مفعلا مهارة رفع الصوت سبق وأن إكتسبها من خلال برنامج المعلم.

- آن (يونو السياف): يا أيها الجمهور كما رأيتم كل سلاح له قوى تساوي قوى السلاح الأسطوري كل ما عليكم فعله هو إيقاظ سلاحكم، أما إذا تم إيقاظ سلاح أسطوري، فصاحب السلاح الأسطوري قد يكون باستطاعته حكم العالم، ولن يستطيع أحد إيقافه، أليس كذلك يا سيادة ملك مملكة الموت.

احمر وجه الملك بشدة، لأن خطته سابقا لتدمير كل الممالك كانت تقتصر على إيقاظ السلاح الأسطوري. لكن السؤال الذي يدور في دماغ الملك الأن هو كيف عرف بأنه يمتلك سلاحا اسطوريا ويسعى لإيقاظه.

- آن: لكن الإيقاظ يأخذ سنين عديدة، وبما أنني محظوظ فقد استطعت إكتساب سيف موقظ (في الحقيقة يونو قام بإيقاظ السيف، فالسيف حتى لو كان موقظ فاذا تغير المستعمل فلن يظل سيفا موقظا، لأن إيقاظ السيف يعتمد على مستعمله).

- المعلق: آسف على التأخر فبسبب أنني أندهشت من قوة السيف ذو الجودة الضعيفة تأخرت في الاعلان عن الفائز، الفائز بالمجموعة السابعة عشر هو آن.

- المعلق: والأن ننتقل الى المجموعة الأخيرة.

دخلت المجموعة الثامنة عشر والاخيرة يتعجب الجمهور لكون ابن ملك مملكة السلام زازي مشارك في السباق وهو حامل لسيف أسطوري.

ثلاث.. اثنان.. واحد.. لتبدأ المعركة

فور انتهاء العد التنازلي يقوم زازي بتفعيل مهارة سيفه الأسطوري التي تدعة مهارة سيف الهالة، لتخرج من السيف هالة قتل مرتفعة جدا أدت الى فقدان وعي كل الموجودين داخل الحلبة من شدة الرعب والخوف، لكن يبدو ان احدهم سقط ولم يفقد الوعي، لينهض على قدميه ويقول:" هذه المعركة لم تنتهي بعد"

ارجوا من كل متابع أن يقوم بالتعليق لكي أعلم اذا ما كان هناك متابعين للرواية أم أسحب على الرواية.

... يتبع

2019/11/26 · 410 مشاهدة · 1550 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024