-لنبدأ:
بينما الأمير زازي ذو البشرة البيضاء والأجنحة العملاقة التي تشبه أجنحة الملاك، اعتقد نفسه فائزا بسبب سقوط كل خصومه وفقدانهم للوعي، لكن بين هؤلاء الأشخاص يوجد ذلك الشاب ذو البشرة العسلية حيث يرفع رأسه وينهض من الأرض قائلا:" هذه المعركة لم تنتهي بعد"، ألقى هذا الشخص المدعو بسامسي إهتمام كل الموجودين، بسبب تصديه لفقدان الوعي أمام هذه الهالة القوية، هذه الهالقة قوية لدرجة أن جزء منها تسرب من خلال جدار الحماية وأرعب بعض الجمهور وأفقدهم الوعي، لكن هذا الوحش العسلي لم تؤثر عليه هجوم هالة السيف الأسطوري، قوة السيف كبيرة جدا وباستطاعتها افقاد وعي حتى من هم بأعلى مستويات الرتبة ملك، لكن بسبب كون مستعمل السيف الأسطوري مجرد مبتدأ في الرتبة قن يجعل السيف ذو قوة أضعف عن قوته الأصلية، أي أن زازي يستطيع استعمال فقط 10% من قوة السيف الحقيقية، حتى من هم في رتبة قديس فلا يوجد من يستطيع استعمال 100% من قوة السلاح الاسطوري، واذا استطاع الشخص إستعمال القوة الكاملة للسلاح يسمى بأنه إستطاع إيقاظ السلاح، وهذا ما فعله آن (يونو السياف) قبل قليل فهو استطاع استعمال القوة الكاملة لسيفه ذو الجودة الضعيفة، يخرج سامسي سلاحه وهو يقول:" والأن حان دوري في تفعيل سيفي الذي سيهلكك"، يجيبه زازي بكلماته الساخرة:" سنرى ذلك"، يقوم زازي بتفعيل نفس الهجوم مع تفعيل 13% من قوة سيفه الأسطوري، سقط سامسي أرضا، لكنه ينهض مجددا وهو يقول:" لا يزال غير كاف لهزيمتي"، يعيد استعمال مهارة سيفه مع استعمال 15% من قوة السيف ليسقط سامسي مجددا وينهض ويكرر نفس كلماته السابقة، اضطر زازي لإستعمال أقصى حد يستطيع من قوة سيفه وهو 20%، كان التأثير هذه المرة أكبر وأدى إلى إسقاط سامسي بقوة حتى كاد يفقد الوعي، بالكاد نجى من الخسارة لينهض ويحاول استعمال مهارة سيفه، لكن زازي لا يسمح له بذلك بسبب تفعيله لسيفه مرات متتالية، روح سامسي القوية بدأت تضعف شيئا فشيء، يقدر بعض الجمهور بأن قوة روح سامسي يجب أن تكون في المستوى 60 فما فوق (لا توجد آلات تستطيع قياس قوة الروح والجسد وما إلى ذلك غير العين المجردة، لكن العين المجردة ليست دقيقة للغاية). بينما زازي يفعل مهارات سيفه مرة تلو الأخرى، كان يقوم بالإقتراب من سامسي شيئا فشيء حتى وصل له وقام بطعنه بالسيف في صدره.
- زازي: إعترف بالهزيمة..
مع ان سامسي ساقط في الدماء وقوة هالة السيف تطغى عليه لكنه لا يزال يأبى الاستسلام، ليقوم زازي بطعنه مرة أخرى، لكن ذلك عديم الجدوى معه. الناس في حيرة من امرها يتسألون عن سبب هذا الإصرار المبالغ فيه، ولما لم يفقد وعيه بعد؟ مثل هذه الجروح العميقة وهذه الهالة المرعبة الخارجة من السيف كافية لجعله يفقد الوعي أو يستسلم على الأقل، مهما كانت قوة روحه فإن إستمر في العناد سيموت بكل تأكيد، في هذه الأثناء كان يشعر سامسي بأنه لا يجب أن يستسلم فهو يسعى للقوة لذا عليه بالفوز فهو يسعى الى حماية جميع رفاقه الجدد، لكن في نفس الوقت يظن أن عليه الإستسلام وإلا سيكون الموت مصيره ولن يستطيع أنذاك حماية أي شيء، كلما تذكر سامسي رفاقه الذين قتلوا ولم يستطع فعل اي شيء من اجل حمايتهم كلما زاد إصراره على عدم الإستسلام، إستمر زازي بطعنه لكن هذه المرة يهدف الى قتله، بينما سامسي على خطوات قليلة من الموت، أحس بأنه إكتسب مهارة جديدة غير مهارات الهجوم بالسيف التي لديه، بسرعة يقوم بتفعليها فهذا هو الحل الوحيد لنجاته أو لفوزه، ليجد بأنها مهارة الشفاء السريع، استطاع التعافي من إصابته بعد تفعيله لتلك المهارة، لكنه لا يزال مستغربا للأمر، كيف يعقل هذا من أين أتت هذه المهارة، لأن المهارات يجب أن تقوم بدراستها وتعلمها من كتب أو أوراق لأشهر أو لسنوات عديدة لاكتسابها، لكنه اكتسب مهارة دون فعل أي شيء، لقد كان يونو من أعطى هذه المهارة لسامسي، لأن برنامج المعلم أصبح يسأل يونو لمن سيتم إعطاء المهارة في حالة عدم استعمالها من طرفه، لذا اعطى المهارة لسامسي لكن جدار الحماية يمنع عبور أي سحر فكانت إحتمالية عبور المهارة نحو سامسي ضعيفة، ومع ذلك يبدو أن قوة سحر برنامج المعلم اقوى من قوة سحر الجدار مما جعلها قادرة على المرور إلى سامسي. كان مؤسس جدار الحماية على دراية بأن قوة معينة اخترقت جداره من الخارج لكنه كتم الأمر كيلا يتم توبيخه أو السخرية منه، وبعض أصحاب المستويات العليا في رتبة ملك أو حتى من هم في رتبة قديس قد لاحظوا حدوث تموجات للجدار لأن إختراق المهارة للجدار أدى إلى حدوث تموجات طفيفة وقد لاحظ الكثير ذلك الامر لكن سرعان ما تجنبوا الأمر معتقدين أن ذلك بسبب هالة السيف الأسطوري الذي يمتلكه زازي، زازي ينظر لخصمه بكل استصغار وينتظر منه فقدان الوعي أو الموت إثر الطعنات السابقة، لكن سرعان ما نفذ صبره وقرر اضافة المزيد من الطعانات، لكنه لم يفلح بذلك بسبب ان كل جروح سامسي يتم معالجتها تلقائيا بواسطة تلك المهارة، وينهض على قدميه وكأن شيئا لم يحدث بينما إبيضت أعين زازي وكل المشاهدين.
- زازي وهو في رعب شديد مما يراه: مستحيل، هل هذا وحش.. السيافين ليس لديهم مهارات علاجية، الوحدين الذين لديهم هذه المهارات هم المسلامين!
- م.م.س (ملك مملكة السلام): يا أيها الطاقم المؤسس للمسابقة هل انتم متأكدين من أن هذا الشخص سياف! فهو لم يظهر أي مهارات سيف، وفي المقابل أظهر مهارة علاجية.
- المعلق: يا سيادة الملك فابنك زازي لم يترك أي فرصة لسامسي ليستعمل مهارات سيفه، وعلاوة على ذلك جهازنا يتفحص نوع الشخص، وأيضا ليس من المستحيل إمتلاك مهارة علاجية، لكن فعلا ذلك ناذر جدا، لدرجة أنني أعتقد أن عدد مستعملين العلاج وهم غير مسلامين يعد بأصابع اليد الواحدة فقط. أو يمكن القول ان هذا الشخص الوحيد في هذا العالم الإفتراضي القادر على استعمال مهارة علاجية رغم أنه سياف.
- م.م.م: يبدو ان ملككم قلق بشأن إبنه..
- م.م.س: أصمت يا أيها الصرصور الاسود اللعين.. (يتكلم بالميكروفون موجها الكلام لإبنه) أنت سأقوم بأخذ السيف الاسطوري منك اذا لم تفوز.
تظهر ملامح القلق على وجه زازي لكن سرعان ما يتذكر بأنه يمتلك سيفا أسطوريا، ليقوم بتفعيله بشكل مستمر لأن سابقا كان يقوم بالتفعيل والإيقاف بسبب أنه يستنزف بعض الطاقة لذا يوقفه حتى يسترجع طاقته لكن الان لا يهتم اذا استنزفت طاقته كل ما يهم هو القضاء على هذا الوحش، يسقط سامسي ارضا مرة اخرى ولم يستطع النهوض واستمر زازي بطعنه طعنات قاتلة لكن بفضل تلك المهارة فإن الجرح يضعف تأثيره، لكن ان استمر الوضع على هذا الحال سيتم القضاء على سامسي بسبب استنزاف طاقته، فهذه المهارة العلاجية تستنزف طاقة كبيرة جدا، وفي هذه الاثناء بينما يكاد سامسي يحتضر يلاحظ صانع جدار الحماية بأن ثلاث أشياء سحرية مجهولة وخفية اخترقت جداره مثل ما حدث سابقا.
- يونو يخاطب نفسه: لا اعلم لما لكنني أرى انه يجب علي مساعدته، لأنني حين أراه أحس بأني أرى نفسي على المرآة. لذا اتمنى ان يجيد استعمال هذه الهدايا القيمة.
- السياف فين: بالمناسبة يا يونو كيف علمت بأن ملك مملكة الموت يخطط لإيقاظ سلاح أسطوري، فحتى ملك مملكة السلام وكل الموجودين صعقوا بشدة عند سماعهم بالأمر، لا بد وأن ذلك كان سري للغاية.
- المتنبأ جاك: فعلا.. أنت كنت طول الوقت في جنة اكادمية فاي فاي، فكيف استطعت معرفة سر كبير وخطير مثل هذا؟
- يونو: هههههه لا تقللوا من شأني فلدي مهارات وأسحلة (يبدو على ملامح يونو الكذب، لأنه في الحقيقة لم يستعمل المهارات أو الأسلحة لمعرفة ذلك).
- المتنبأ جاك: عند انتهاء المباريات سيسعى ملك مملكة الموت خلفك، كن على يقين.
- السياف فين: ههههه لا تقلق حتى لو حدث أسوء سيناريو فلدينا ورقتنا الرابحة ضد كل الممالك.
- المستحضر فيو (هو من الكائنات الزمردية وعمره 71 عام ووصل للرتبة قديس وه في عمر 70 عام فقط لان الوصول لهذه الرتبة تأخذ 150 عام او اكثر): إذا كنت تقصدني أنا فأنسى الأمر.
- السياف فين وتبدو على وجهه خيبة الامل: يا هذا انت ورقتنا الرابحة، فالذين وصلوا الى مستوى قديس للنوع المستحضر يعبرون كارثة عظمى.
- المستحضر فيو: طبعا سأنقذ رفاقي في أي موقف صعب، لكن لا تنعتني بالورقة الرابحة فأنا لست أداة يا أيها القرش اللعين.
في هذه الاثناء كان سامسي قد أحس بأنه إكتسب أشياء جديدة، وكان من بينها مهارة واحدة وحبتين غريبتين وجدهما بين يديه، قام ببلع الحبتين وحاول استعمال المهارة، بينما لا يزال زازي يقوم بطعنه، لكن فجأة تغير الوضع وعلى الرغم من ضغط هالة السيف الأسطوري فقد نهض سامسي من على ارضية الحلبة، الجمهور وزازي والملك كلهم في تسآل كيف استطاع النهوض ومقاومة هذه الهالة القوية، لقد كانت احدى الحبات التي تناولها سامسي هي حبة مضاعفة قوة الروح عشرين مرة لمدة دقيقتين (للعلم الحبات لا يتم اعادة استعماله عدة مرات كالاسلحة والمهارات لان الحبات يتم اكلها في الاساس، وهذه الحلبات هي عبارة عن أقراص تشبه أقراص الأدوية)، أصبحت قوة روح سامسي كبيرة جدة وبحركة سريعة أمسك السيف الأسطوري من نصله و "بيييينغ" قام بتكسير السيف بيديه العاريتين فقط، وهذا بسبب الحبة الثانية التي تناولها فهي تضاعف قوة الجسد عشرين مرة لخمس دقائق، ملك مملكة السلام بل وكل الموجودين في صدمة جد كبيرة، فهذا السياف استطاع تحطيم سيف أسطوري بيديه العاريتان فقط.
- المعلق: ماذا يحدث بحق السماء.. بعد مفاجأتنا في المجموعة السابقة بالسيف الموقظ، نتفجأ الأن بحدث أكبر وأعظم، لقد استطاع كسر سيف أسطوري بيديه العاريتان فقط، من يكون هذا الوحش الخارق، إنه موهبة لا تظهر إلا مرة في كل مئة عام، حتى لو انه استعمل حبوب معززة إلا أنه في هذا العالم لا يوجد إلا حبوب تقوم بمضاعفة القوة إلى ضعفين، فحتى شخص من مستوى مواطن أو ملك اذا تم مضافعة قوته فلن يستطيع الحاق الضرر لسلاح اسطوري (للعلم فعلا في هذا العالم لا يوجد به حبوب تضاعف القوة عشرين مرة أو حتى حبوب تضاعف القوة ثلاث مرات، ويونو يحصل عليها من برنامج المعلم وليس من هذا العالم الافتراضي).
بدأ جسد زازي بالإرتعاش بشدة، لكن الامر لم ينهي بعد فيخرج سامسي سلاحه ويرفع يديه عاليا، لتبدأ الرياح تتجمع وتدخل بداخل السيف، العديد من الرياح التي أنتجت عواصف ريحية كلها متجهة نحو السيف، استمر السيف بإمتصاص الرياح، وقبل أن يقوم بإستعمال قوة تلك الرياح التي تم تجميعها في السيف وجد أن خصمه زازي خارج الحلبة بالفعل، لأن تلك العواصف التي قدمت نحو السيف من شدة قوتها ادت الى طرد زازي خراج الحلبة، نظر الجمهور إلى زازي الملقى خارج الحلبة ويبدو سرواله مبللا من شدة رعبه. بدأ بعضهم بالسخرية منه والبعض الآخر لا يزال فمه مفتوحا من شدة غرابة ما رأى. أما ملك مملكة السلام في غضب شديد بسبب تحطم السيف، وبسبب تبليل إبنه لسرواله امام الجميع.
- المعلق: الفائز بالمجموعة الثامنة عشر والاخيرة هو سياف العواصف سامسي.
تتعالى تشجيعات الجمهور وهتافهم لسامسي، بينما احمر وجه امراء وملك مملكة السلام خجلا من هذه الهزيمة النكراء.
- م.م.م: هاهاهاهاها... يالها من معركة مثيرة للاهتمام، الأن نحن متعادلان أيها الملك فيبدو أن كل منا ظهر في طريقه جرذ صغير (هنا يقصد بأنه ظهر في طريقه يونو حيث اكشف سر السلاح الاسطوري الموقظ، وظهر بطريق ملك مملكة السلام سامسي)
- م.م.س: التخلص من الجرذان ليس بالأمر الصعب، المشكل هو اذا ما يوجد أسد يحمي هذه الجرذان ( يقصد بكلامه اذا ما كان هنالك شخص قوي قام بتدريب هؤلاء الضعفاء "يونو وسامسي" ويقوم بحمايتهما)
- م.م.م: مجرد أسد واحد لن يشكل مشكلة امام قطيع من الأسود.
اغلب الموجودين فهموا المغزى من كلام الملكين، لم يفهم ذلك سوى المالكين لأنصاف العقول فقط.
- المتنبأ جاك: يبدو أنك في مشكلة يا يونو!
- يونو: لا بأس لا مشكلة عندي أنا فلدي فريق قوي بجانبي، ما يزعجني هو ذلك الفتى سامسي (يونو منزعج من ذلك لأنه لو حدث شيء لسامسي فالمتسبب الرئيسي في ذلك هو يونو).
- المعلق: حسنا أيها الجمهور الكريم، لنلتقي غدا بمعارك بين المدافعين.
ظهرت ملامح خيبة الامل على وجه الكثير فالمعركة بين المدافعين مملة بعض الشيء، في هذا الوقت قرر يونو التوجه الى سامسي والتحدث معه قليلا ثم التفكير في وسيلة لحمايته، قام يونو السياف "آن"، بمناداة سامسي وجذبه إلى مكان خالي من الأشخاص.
- آن (يونو السياف): يبدو انك برزت امام الاف الناس مبروك لك.
- سامسي (وهو في خوف لأنه يعتقد ان يونو تم ارساله من قبل مملكة السلام للأخذ بالثأر): شكرا.. لكن ماذا تريد مني؟
- آن: إنك في خطر من قبل مملكة السلام وأنا في خطر أيضا من قبل مملكة الموت، لذا اريد ايجاد حل لحمايتك.
- سامسي: قم بحماية نفسك أولا.. ولما تريد حمايتي؟
- آن: لأنني من سلمك تلك المهرات والحبات المعززة، لذا أنت في ورطة بسببي (يونو لم يكن مدرك لقوة الحبات لذا لم يعتقد ان الأمور ستؤول إلى ما هي عليه الأن).
- سامسي تظهر بسمة على شفتيه وفرحة لا توصف على ملامح وجهه: شكرا لك لقد..
يتم مقاطعة كلام سامسي ...
- أحد جنود مملكة السلام: يبدو أن الجرذان تعرف بعضها البعض، هيا قوموا بقتل الإثنين بسرعة وبدون جذب الإنتباه يا أيها المحاربون ذوي المستويات العليا في الرتبة ملك !
...يتبع