أرجوا المعذرة لو وجدتم أخطاء إملائية

بعد أن أدركت لوضعنا نحن الثلاثة تقدمت إليهما.

- الفتاة: قف مكانك والا قتلت هذا المسن.

- يونو: لقد فهمت الوضع بشكل خطأ... فأنا لا تربطني أي صلة بالمسن.

- الفتاة: يجب أن تموتا لأجلي.

- يونو: لحظة... حسب ملاحظتي لك فأنت لا تستطيعين الرمش مهما حاولت ومع ذلك تستطيعين النظر بشكل عاد، فلابد وأنه تم أخذ بصر أحد المقربين لك مقابل اضافته لبصرك مما جعلك لا ترمشين، أما العجوز الماسكة به فيبدو نشيط جدا وكأنه فتى، فلا بد أنه اكتسب النشاط واللياقة الزائدة في مقابل تم اخذها من أحد المقربين له، وأنا نفس الشيء لا أستطيع النوم مهما حاولت وفي المقابل اخي نائم بدون استيقاظ.

- الفتاة: بالفعل أبي لم يعد يرى.

- العجوز: وأنا حفيدي المقرب والمدلل أ صبح بخيلا ولا يستطيع الحراك جيدا.

- الفتاة: لكن هذا لا يغير من أنه يجب قتل بعضنا البعض.

- العجوز: إن حفيدي لا يزال طفل يجب أن تضحوا لأجله.

- الفتاة: اصمت أيها العجوز الغبي فأبي هو من يتكلف بمصروف اخوتي وعدم بصره سيؤدي الى موتنا جوعا.

- يونو: أنا أيضا اريد ايقاظ أخي ولن أسلم حياتي لأي شخص كان.

تحاورنا كثيرا عن الحلم حيث كل منا رأى نفس المجنح لاكن الكلمات الملتقطة مختلفة في كلمة واحدة فأنا سمعت نوم أما الفتاة سمعت بصر والعجوز سمع نشاط، أما عن كتب نابان فأخبروني أنهم لم يقروها البتة،

- يونو: إذن هدفنا واحد وهو إيجاد كتاب الساحر أو الكاتب نابان.

- الفتاة: أنا أدعى لآني.

- العجوز: وأنا أدعى بن... يا أتباعي اخرجوا ولنبدأ البحث عن المفتاح.

خرج عدة أشخاص من وراء الصخور التابعين للعجوز الذي جعل من نفسه طعم للإطاحة بنا.

بدأنا البحث عن المفتاح بواسطة الحفر والتفتيش خلف ال صخور، واتفقنا على أن كل من وجده سيشاركه مع الاخرين لاكن هل فعلا هذه هي نوياهم، انا أيضا فكرت في عدم مشاركة المفتاح معهم بسبب عدم الثقة المتبادلة بيننا، حل الصباح ونحن نبحث في الغابة إلى أن جاء أحد الشرطة

- الشرطي صرخ في وجوهنا قائلا: ماذا تفعلون التفتيش في الغابات محظور ويعاقب عليه القانون لذا سأرفع عليكم دعوة قضائية

- يونو: يا شرطي لا داعي لكل ذلك، نحن نبحث فقط لأنه سقطت لي بطاقتي الوطنية ومن دونها فأنا بدون هوية، لذا يقوم هؤلاء الأشخاص بمساعدتي في البحث لا غير.

- الشرطي: حسنا حظا موفقا.

لقد حلت المشكلة ونسي الشرطي الغبي أننا كنا نحفر فكيف للبطاقة أن تكون تحت الأرض.

توقفنا عن البحث وتفرقنا لكي يعود كل شخ ص ليأخذ قسطا من الراحة، عدنا أنا ولوينا إلى الفندق كان العرق يملأ جبيني، قامت لوينا بمساعدتي بخلع المعطف وتقاربنا اجسادنا بشكل أكبر بدأت تتبادل نظرتنا حتى احمر وجه كل منا خجلا، استلقينا على السرير لنرتاح فغطت لوينا في النوم، بينما انا أفكر أين أجد المفتاح، بعد تعمقي للأمر ظهر أنه لإيجاد المفتاح يجب قتل العجوز والفتاة فهو الحل الوحيد، كما أدركت أنه من الخطر جدا التواجد معهم من دون حماية غدا، لأنه حتى الغبي قد يفهم هذا الأمر ألا وهو يجب قتل بعضنا البعض. السؤال الذي راودني هو هل يسمح بقتلهم من طرف شخص أخر.

ها قد حل الليل في هذا اليوم الذي سيحسم فيه الأمر إما نصر أو موت، لوينا لم ادعها تذهب اليوم معي لتفادي أي اضطرابات غضبت لذلك لاكن أكدت لها أنني سأعود سالما غانما، توجهت إلى الغابة توغلت فيها إلى أن وصلت إلى المكان الذي اتفقنا في الالتقاء فيه. فقال العجوز:" أه يبدو أننا من المستحيل أن نجد المفتاح فهل من وسيلة"، فترد الفتاة:" لا اعلم وسيلة غير البحث و ..."، فقلت:" و ماذا ؟"، فتقوم الفتاة بحمل سكينها وتتمم كلامه قائلة:" والقتل لذا فور موتكما سأحصل على المفتاح"، يخبر العجوز الفتاة بأن أي حركة منها طائشة ستؤدي إلى موتها من قبل الأشخاص الذين معه، لاكن أنا من في مشكلة كيف سأخرج من هذه الورطة، فالمسدسات موجهة نحوي ويمكنهم قتلي الان فلا يوجد ما يمنعهم على عكس الفتاة التي اذا ما حاولوا قتلها ستقوم بقتل العجوز قبل ذلك، لذا هاذان الاثنان متكافئان لاكن أنا قيمة لا معنى لها في هذه المعادلة. فيأمر العجوز بإطلاق الرصاص عليا، قبل فعل ذلك حذرته من أنني حامل لكاميرا في صدري وكل شيء سيفضح وسيتم القبض عليكما إذا ما فعلتما شيء لي، وبل أكثر بكثير فبما أننا في الصين فإن عقوبة ذلك هي الموت، يحاول أحد مساعدين العجوز بقتلي من خلف ظهري فسيكون المجرم غير معروف، لاكن أخبرته بأنه توجد كاميرا أخرى من الخلف لذا سيكون مصيرك الموت. لذلك قررت لم الشمل وعمل تحالف فأمسكت بأيديهم وأخبرتهم أن التحالف يبدأ من هنا سنبحث إلى أن نجد العلاج. فوعدنا بعضنا بأن نلتقي في اليوم القادم ونستمر في البحث.

في صباح هذا اليوم التالي وبينما أنا أتصفح الانترنت رأيت أنه تم القبض على كل من الفتاة والعجوز بتهمة القتل وسيتم إعدامهم، فرحت لذلك.

- يونو (بفرح شديد): لوينا نجحت العملية كما خططنا تماما...

بعد أن رأيت موت العجوز والفتاة عند دخولي للإنترنت مباشرة فرحت كثيرا ولم أتوقع أن يتم الامر بهذه السلاسة ففي البداية عندما تواصلت مع الشخصين وتحدثنا عن المجنح من ذلك الحلم، حدثتهم عن الكتب أي كتب السيد نابان، فكانا لا يعرفان شيء عنها سوى الكتاب الذي يبحثون عنه لذا قررت تحريف قصة كل كتاب وقصصتها لهما، حيث كانت نهاية كل قصة في الواقع سيئة فجعلت النهاية رائعة جدا، كما جعلت أنه للحصول على هذه الروعة قام ابطال كل قصة بالتضحية بأربع أشخاص وقتلهم بحيث تكون فصيلة دمهم A+ ، فعلت هذا لجعل فكرة قتل أربع أشخاص تدور في عقلهم مما قد يؤدي بهم الى تجربة ذلك وبالتالي ارتكاب 4 جرائم قتل فلابد من وقوع دليل يثبت للشرطة أنهما الفاعلان، وهذا ما حدث بالفعل.

ها قد جاء وقت الالتقاء بالعجوز والفتاة.

- يونو: لوينا استعدي سوف نذهب للقاء الفتاة والعجوز.

- لوينا: لماذا سنذهب الان فهما مسجونان وسيتم اعدامهما قريبا جدا.

- يونو: يا رفيقة العمر لوينا فور و صولنا ستعرفين كل شيء، لذا اهدئي فقط ولا تتفاعلي لأي شيء قد تراه.

وصلنا للغابة وتوجهت الى مكان الذي خططنا بالاتقاء فيه، وكانت المفاجأة هي أنهما في انتظاري، استغربت لوينا للأمر. لاكن كنت على علم بانهما ليس في السجن، فبعد التفكير في الامر تجد انه من المستحيل ان تعرف هذا الكتاب الذي نبحث عنه "كتاب قوى لا طبيعية" إذا ما لم تكن تعرف الكتب الأخرى الخاصة بـ: نابان، بالإضافة من الغريب بمجرد دخولي للإنترنت أن تصلني اخبار حادثة في الصين فهاتفي مبرمج على اخبار اليابان فقط. لهاذا طلبت من لوينا أن نأتي إلى هنا. أما بالنسبة للخبر الذي رأيته على هاتفي فذلك غالبا بسبب تسلل أحدهما الى الفندق والقيام ببرمجة هاتفي ليصلني الخبر بمجرد دخولي الى الانترنت، السؤال الذي يراودني هو كيف تمكن هذا الشخص من الدخول، لاكن اجابته بسيطة فأنا ولوينا نذهب الى الاكل في مطعم أسفل الفندق، ولا نقوم بغلق الباب بإحكام لأنه اعتدنا على الامن والسلام في اليابان.

لوينا ملأها الخوف من الأمر فقمت بضمها وتقبيل جبهتها.

- يونو: لا تخافي فلن يحدث أي شيء سيء سنتحدث فقط

لاكن في الواقع راودني سؤال محير وهو:" ما الذي أدى بهذا الشخص إلى التسلل للفندق بسبب تافه كهذا لا بد من شيء وراء ذلك".

- لوينا وهي خائفة: إذا غابت الشمس اْخد مكانها القمر، لكن إذا غبت أنت يا حبيبي لا يأخذ مكانك في قلبي أي بشر، فأنا أحبك كثيرا فإياك وتركي وحيدة في هذا العالم، لقد عوضت أبي وأمي فكنت بمثابة كل شيء، أنا أقولها لك حتى لو لم تحبني أنت فسأظل أحبك إلى الأبد

- يونو: شكرا لك على هذا وأنا لأجلك سأجعل كل حروف الصمت تنطق، فعـشقي لك جنون بلا منطق، حاولت الصمت عن حبي لك لاكن دون جدوى الان، وذلك لأنني أحبك يا لوينا بجنون"، فقمت بتقبيل شفيها بقبلة دافئة جدا وبشكل غريب صعد شيء فائق الروعة كأنه غاز باللون الزهري من أسفل الأرض مع موسيقى رومانسية غريبة من مصدر مجهول وانشطر ذلك الشيء الوردي إلى نصفين، النصف الأول دخل في جسدي وبالضبط في قلبي، والنصف الأخر دخل قلب لوينا، كان منظرا مبهرا جدا كأنني أشاهد فيلم رومانسي، أسرع العجوز والفتاة لرؤية ما يجري خصوصا بعد رؤيتهم لذلك الغاز الرائع.

- الفتاة والعجوز: أظهر المفتاح الان..

- يونو: فعلا حصلت على المفتاح الأول لكن المفتاح ليس كما تتوقعانه فهو يكمن بما يشعر به الشخص، فإذا كنت قد قتلتكما كنت سأشعر بالحزن ويظهر مفتاح بسبب ذلك الشعور. لقد حصلت على المفتاح دون إراقة الدماء، أتمنى لكما الحظ الموفق في إيجاد المفتاح.. وداعا.

توجهنا نحو الفندق ونحن ممسكان بأيدي بعضنا البعض كدليل على ارتباطنا، أخيرا رحلة البحث عن المفتاح الأول انتهت وحان وقت انطلاق رحلة البحث عن المفتاح الثاني. توجهت إلى الدفتر وقمت بغلق عيناي، لأرى المؤلف يقول:" الان بعد ان حصلت على المفتاح الأول يجب عليك الحصول على المفتاح الثاني وذلك عن طريق قتل خمسة أرواح شريرة من بين ملايين الأرواح التي تراها واماكن كل منها هي كالتالي: الروح الأولى في جزيرة العرائس في الميكسيك، الروح الثانية في سنتراليا ببنسلفانيا، الروح الثالثة في سينسيناتي بأوهايو، الروح الرابعة في جاتينجا بالهند، والروح الخامسة في متحف موتير ببنسلفانيا"، قررت ان نبدأ بالروح الرابعة نظرا إلى أنها الأقرب إلينا سنذهب للهند لأنها قريبة من الصين.

الرحلة تحتاج إلى مبلغ ضخم من المال لذلك سأستأجره من إحدى البنوك على الإنترنت، بعد وصول المال ركبنا الطيارة المتجهة إلى الهند. عند وصولنا إلى المطار أخذنا سيارة اجرة وتوجهنا إلى قرية جاتينجا، وسمعنا عنها أشياء مرعبة بالفعل كانتحار الطيور في موسم الشتاء، كانت أول مرة فيها أسمع عن شيء مثل هذا شيء لم يستطع حتى العلم تفسيره، لاكن الأمر بالنسبة لنا أنا ولوينا تقريبا عادي لطالما رأينا ما هو أفزع. وصلنا القرية وكانت خالية من الأرواح عكس أي مكان، لاكن مليئة ببعض الناس لذا لا خوف الان. استأجرنا بيت معد للرحالة الاستكشافيين والسياح، وفي الليل الكل يدخل الى بيته بسبب الجو البارد والغابة المحيطة بالمكان. لاكن أنا ولوينا خرجنا لإيجاد الروح الشريرة، اخذنا مصابيح وكل المعدات لكن كيف لي أن أقتل روحا هذا أمر مستحيل، دخلنا الأشجار وجدنا بعض الطيور الملقية على الأرض نتيجة انتحارها قمت بمحاولة التأكد من أنها انتحرت ولم يتم إطلاق النار عليها وفعلا لم أجد أي شيء يدل على انه تم قتلها من طرف شخص ما. وهنا أرى طائرا متجه نحونا بكل سرعته قمنا بمراوغته مما أدى الى موته إثر سقوطه، لكن عندما نظرت إلى الاتجاه الذي هبط منه الطائر كانت المفاجأة هي...يتبع

2019/11/19 · 543 مشاهدة · 1616 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024