خرج ساتا وأدار بصره للممر لقد جاء من الناحية التي كان ينظر لها وأدار وجهه الناحية الأخرى

" أهلا "

" هاااااااااااا"

قفز ساتا عدة خطوات للوراء من شدة الفزع

بينما وضع الشخص الآخر يديه في جيبه ونظر له ببسمة

" ههها لاتخف..لقد طلب مني باين أن أدلك على غرفتك ..إنها هناك "

وأخرج يده اليمنى من جيبه

وأشار لغرفة بجانب الغرفة التي خرج منها ساتا للتو

كان ساتا يحاول ضبط نفسه

لم يتخلص من الصدمات لكي تأتي أخرى

" حس..حسنا ..شكرا "

امال ساتا رأسه ووضع يديه على عينيه في ألم

وتنهد بصعوبة

" حسنا هذا كل شئ "

".."

كاد يكمل طريقه لكن توقف للحظة

ودقق النظر بهذا الطفل أمامه

بعنيه الخضراء الداكنة ضيقها في تركيز

وهمهم في تفكير فالشخص أمامه

أفضل ما يقال انه مجرد ضعيف من النظرة الاولى

' ولكن لما؟؟؟'

' لما كان هذا الفتى هو من أختاره باين وليس ذلك فحسب بل سمعت من سيرين أن الأوغاد كانوا يطاردونه '

' يبدوا مليئا بالاسرار..'

" هذا ممتع "

" هاه؟؟"

نظر له ساتا في حيرة

بينما أستدار الآخر وأشار له بيده

" وداعا ...نلتقي فيما بعد "

شعر ساتا بالقشعريرة مرة أخرى ووضع يديه على كتفيه وامسهما

" هذا مخيف يجب أن أبتعد من هذا المكان المجنون فورا "

نظر مرة أخرى لغرفة شقيقه ثم دخل هو وغير ملابسه كانت ملطخة بالدماء ،دماء مياتو

نزعها وكان على الطاولة ملابس باللون

الاسود مع وجود حزام بني

ارتدي القميص الأبيض وفوقه قميص أسود مع سحاب بدل الأزرار

وبنطال اسود مع وجود العديد من الجيوب به

لف الحزام بإحكام

" هذا رائع "

إنبهر من مدى راحة تلك الملابس

واخيرا ارتدى الرداء الاسود

" هل هذا نقش ؟؟"

كان الرداء عليه نقش ذهبي لطائر غريب

" حسنا..سأرتديه "

وضعه علي ظهره وربطه من الامام بإحكام كان له غطاء الرأس ولكن ساتا تركه دون وضعه

اخرج صوتا راضيا عندما نظر لملابسه

" يبدوا أنني سوف ادين لذلك الوغد "

فكر في هولاء الأشخاص الذين إلتقاهم حتى الآن

' لقد ساعدوني كلهم '

' هولاء الأشخاص ساعدوني دون أن أعرفهم لكن لحظة ' قائد ' هل كان باين قائد سمعت بعضهم يناديه قائد '

" لا عجب أنهم مجانين "

ضحك في سخرية

وفتح الباب وقبل أن يكمل فتحه

' ليس مرة أخرى '

أخذ نفسا عميقا ليستعد هذه المرة لمواجة اي مؤثر مفاجئ

وفتح الباب قابله باين بذي مشابه للذي يرتديه ولكن مع رداء أحمر

" هاه ؟؟"

الأمر المفزع هذه المرة انه كان يحمل بيديه سيفين و يرفعهما

ثم أنزل يديه بسرعه

قفز ساتا للجانب وتفادي الضربة


" ماذا تفعل هل جننت؟؟" صرخ في ذعر"


" اوه ردة فعل لا بأس بها "

تجاهله باين وأخذ يومئ رأسه في تفكير

" أوي هل تسمعني ؟؟"

تقدم منه ساتا بحذر

" اوه أجل أسمعك بوضوح "

وصمت مرة أخري

أصبح تعبير ساتا منزعجا بغرابة

" حسنا ...يكفي حتى الآن لقد تعبت "

وضع باين السيفين في الغمد على خصره

" حسنا يكفي دلالا و اتبعني "

" نعم ؟؟؟"

تصنم ساتا غضبا بينما اتجه باين للمر وتجاهل غضبه

" هيا سوف تفاجئ "

" عجوز منحرف لعين "

تبعه ساتا بضيق

ووضع يديه في تلك الجيوب الأمامية للبنطال

وأخذ يلقي نظرة خاطفة على تلك الغرف المتلاصقة

والممر الطويل الممتد كان الصمت يلف المكان ولا يبدوا أن هناك أحدا ما هنا ماعدا خطواته هو وباين المنتظمة

" إنه سجن "

" هاه ؟"

أكمل باين

" هذا المكان كان سجنا "

صمت قليلا بعدها أكمل

" هذا المكان كان جحيم قُتل فيه الألف من البشر تلطخت جدرانه بالدماء وارضيته بالدموع ...تم منعهم من الطعام وضوء الشمس حتى هلكوا "

أعين ساتا أصبحت تهتز

" هل تعلم ما كان ذنب هؤلاء البشر "

تحرك ساتا وتحركت بداخله مشاعر لأول مرة يشعر بها

وضع يده على صدره كان قلبه ينبض بجنون

" أرادوا الحياة ...أرادوا أن يعيشوا "

تبأطئ مشيه حتى توقف كان هناك باب قد فُتح وراءه وضوئه تسلل للمر المظلم

مد باين ذراعيه الي الامام بينما أُشعلت كل الأنوار في الممر

إستدار ساتا ورائه تحول الظلام الي نور

" هذا المكان حيث قُتلو حيث ماتت عائلتنا ساتا "

تسارعت أنفاسه وشعر بالذهول

' ما هذا؟ '

شعر بالأختناق بعدما سمع هذا

" عائلتي ؟"

' هل لي عائلة .... لا أتذكر من أكون..... ولا عائلتي من تكون لكن '

أهتز بؤبؤه في عجز

" أنصت "

أمره باين

أغمض عينيه بهدوء

حينها

' أشعر .....أنا أشعر بهم الصرخات والألم وبكائهم يملأ عقلي '

' نحيب....ألم ....دماء '

فتح عينيه على مصارعها بزعر

" هل شعرت بهم ....لقد عانوا طويلا ...لكن لم يسمعهم أحد حينها ..وللسخرية بعدما ماتوا أصبحت أصواتهم كاللعنة "

" أنت لم تصل لمرحلة البلوغ بعد لذا سوف تعاني كثيرا من تلك الأصوات "

ساتا لم يتغير تعبيره من الزعر بل ذاد عندما نظر ليديه ووجد أن عروقه تحولت الي اللون الازرق اللامع

" هاه؟؟؟؟؟"

توقف عقله عن التفكير

" ما هذا ؟؟؟"

باين إبتسم بوسع

" أيها الأحمق ألم تلحظ سوى الآن "

لقد ظهر هذا اللون من قبل لكن ساتا لم يلحظ

" إنه الختم .....ينكسر "

" نحن الالفيون .،ينكسر ختمنا بعمر الثامنة عشر "

وأستدار مرة أخرى

" أليس هذا مفاجئ ؟"

ساتا وقع في بركة من الحيرة

" إنتظر ..ضوء ازرق ...ختم ...عائلة ...العنةةةةةةة بايننننننن"

أمسك رأسه بعجز

وتبع خلف الآخر بسرعة

دخل خلفه

كان باين يجلس على الأريكة ويشرب القهوة

" باين ما هذا ما الذي حصل جسمي ما به صراخ في رأسي هل هذا ممكن ختم ماذا هل جننت .هاه أخبرني هل جننت؟؟ "

ساتا يلوح بيديه في إتجاهات مختلفه والذعر محتل لوجهه

" اههههههه....هههههه"

ضحك باين بمتعة على صديقه المذعور

أنزل ساتا يديه في عجز

" لقد علمت ...علمت منذ البداية أنك لن تسبب لي سوى وجع الرأس "

صك على أسنانه بغيظ

توقف باين عن الضحك ووضع كوب القهوة علي الطاولة

" حسنا ....هل صدقت الآن؟"

هدء ساتا قليلا ،وجلس على كرسي بعيدا عن باين

" أجل وتأكدت ايضا من ذلك "

" رائع ..اذا ما رأيك بكل وجع الرأس هذا "

" إنه مخيف ...هي باين "

ونظر لملابسهما المتشابهة

" عندما كنت ترتدي ملابس النبلاء هل كان هذا أنك متنكر ؟"

هدء تعبير باين واراح جسده على الأريكة

" حسنا ...هذا صحيح "


"والأشخاص الذين كانوا يطاردونا في البداية هل هم نفسهم من طاردونا من أجل أخذ مياتو؟ "

" على ما أعتقد أجل "

" وانت هل أنت قائد من نوع ما ؟؟"

تغير تعبيره للريبة

وباين نظر له بفخر

" طبعا وهل تشك بهذا الشخص الوسيم انا قائد ولدي أتباعي وهم يقدرون مواهبي الرائعة وليس مثل بعض الأشخاص "

ونظر له بتكبر

" اوه "

تذكر ساتا أنه فعلا هولاء الأشخاص قد انقذو شقيقه من قبل

بينما هو لم يكن ذي نفع بتاتا ،لولاهم لما كان يعرف ماذا سوف يحصل لشقيقه لذا

لابد من رد الدين

" باين كيف يجب أن أرد الدين؟؟ "

" كن متدربي "

" ماذا؟"

عقل ساتا لم يعالج بعد ما قاله


قال باين ببساطة واعين ناعسة

" سوف أكون مسؤولا عنك وسوف تتدرب تحت إمرتي "

" لكن .."

" وسوف تناديني مثلهم ' قائد ' ،ولن تعصي اوامري ،"

" توقف "

صرخ ساتا بزعر

" ماذا ألم تكن أنت من قال رد الدين هذه طريقتي الوحيدة "

إستقام ساتا غضبا وقام من مكانه

" اوه وشئ آخر توقف عن منادتي بالعجوز منحرف هذا يؤلم قلبي الصغير "

وضع يده على قلبه بحزن مبتذل

" توقف عن هذه المهزلة ،ثم لن أكون تابعك أو شئ من هذا القبيل، وسأجد طريقة لرد الدين غير هذه وأخيرا فلت..."

لم يكمل حتى رأي قطعة صغيرة من الورق تتجه لوجهه مباشرة انحنى للأمام بسرعة وتفادها عندما رفع رأسه تلقى ركلة أسقتطه

على الارض ووضعت قدم فوق رأسه

" هي ساتا الي متى سوف تدعي الجهل ..هل الي أن تفجر تلك الأصوات عقلك أم الي أن يمسك هؤلاء الأوغاد شقيقك الصغير ؟"

" هاه ..أخبر....؟؟؟؟"

صُدم عندما رأي أن ساتا كان جسده يهتز بعدها رفع رأسه وكانت نظرة سفاحة تحتل ملامحه

في جزء من الثانية تراجع باين تلقائيا من الرعب الذي أحتله

ساتا وقف كان شعره الاسود يغطي عينيه نظر ناحية باين

" حينها سوف أسلخ جلده وأحوله لكومة عظام بالية "

" هاه؟؟!"

هذا الصوت لم يكن صوت ساتا المعتاد هذا صوت شئ أخر

شئ لا يجب أن يخرج يجب أن يبقى حبيس هذا الجسد الضعيف وإلا تسبب الفظائع

" هل فهمت؟ "

نطق ساتا هذه الجملة بعدها هوى جسمه على الارض ولكن إلتقطه باين

" ما الذي حدث ؟!"

حمله باين بحيرة ووضعه على الأريكة

قاس تنفسه كان طبيعيا

" هذا .....مختلف "

نظر إلى أصابعه المرتعشة

صوت ساتا سبب له هذه القشعريرة

'لا إنه ليس ساتا هذا ' شئ محرم '




شد على قبضته ونظر لساتا ثم خرج من الباب بعد غلقه

" يجب أن أعرف ما هذا الشئ بسرعة وإلا سيسبب المشاكل "

مضى لرؤية الشخص الوحيد الذي قد يكون يعرف هذا الشئ

" سيسل "

تمتم بملل



......*..........*........*^* ♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°♡°


Sakena




2020/09/09 · 213 مشاهدة · 1433 كلمة
sakena
نادي الروايات - 2024