---
"ماذا يجب ان افعله حتى اجعلك تحبني؟"
رفعت أثاناسيا وجهها الباكي ناظرة لمن يقف أمامها، والدها الإمبراطور كلود، نظر نحوها ببرود وكأنها ليست ابنته
"أعلي أن أصير كجانيت؟ عندها ستحبني؟ وتنادي اسمي بصوتك الحاني كما تفعل معها؟ إن بذلت جهدي حينها."تسائلت بكل اسى
اختها غير الشقيقة، الحسناء التي لم تكتفي بأخذ شرف أثاناسيا القليل، بل سرقت حب والدها كلود منها
لقدبلغت حدودها، لم تستطع آثاناسيا التحمل، لم تعرف ماذا تفعل وقالت يائسة: "أستُعانقني عوضًا عن دفعي؟"
"على جثتي."
"... ما...لماذا؟..."
لكن كلود لم ينبس ببنت شفة ، بل لم يرمش حتى رغم رؤيته لها وهي تبكي أمامه بيأس
"لكنني ابنتك أيضًا! قضيت معك وقتًا أكثر من جانيت!"
توسلت آثاناسيا بكل ما أمكنها، كان هذا أول وآخر توسل قامت به، لكن ملكها، والدها، بقي صلبًا جامدًا كالصخر، قال ببروده الذي لم يتغير: "حمقاء لا تلمسيني "
دفع بعد قوله هذا تلك اليدين التي كانت تحيط بقدمه، نظر لها بكامل الازدراء وتسلل صوته القاسي لأذنيها قائلًا: "لم أعتبركِ ابنة لي قط"
الى نهاية القصة كلود كان قاسيا...
عيون اثاناسيا ذات اللون السماوي ملئت بالياس...ياس لم تشعر به من قبل
[ أميرة محبوبة ]:
الفصل8:المصير البائس
"..هاه؟!" اسقطت خشخشتها*
لعبة تعطى للاطفال لالهائهم
"اوه، ما الخطب؟ لماذا تستمر بإسقاطها؟" قالت هذه الجملة امرأة استيقظت من غفوتها بعد سقوط الخشخاشة على الأرض، وبدأت بشتمها ، كانت الطفلة في حيرة من أمرها، ...من قد لا يذهل من شخص يهين... رضيعة؟
"ما الذي تتحدث عنه؟ لم اسقطها بقوة حتى! ومن عادة الأطفال إسقاط الأشياء بسهولة، صحيح؟"فكرت باستنكار
"أرجوكِ كوني هادئة وألعبي بهذه يا آنسة."
"واو، اعطتني إياها دون أن تمسحها؟ ...لا أعرف إن كان الأمر متعلقًا بجهلها في النظافة في هذا العالم ...أم بسبب كونها تستحقرني لأنني أميرة منبوذة؟... ربما الأخير هو الصحيح" تنهدت الطفلة وأقنعت نفسها أن الأمر ليس كذلك
"ووواااءء" اسقطت الطفلة اللعبة مجددًا، مما سبب شتمها مرة أُخرى من قبل الخادمة، قالت بنبرة غاضبة: "ما خطبكِ؟ أنا مشغولة بالخياطة، انظري، سأعطيكِ إياها"
" نا انن (أنا لا أحبها) " قالت تلك الطفلة، " بالطبع أنا لا أُحبها فقد أسقطتها مرتين بسبب قذارتها ، وليست من ذوقي أبدًا! بالتأكيد أنا طفلة، لكن أتخالون أنني سأستمتع بها في عمري الحقيقي؟"
"هل تعبت منها؟"
أعادت الخادمة الطفلة لسريرها وغادرت، " ربما قد ذهبت لرئيسة الخدم، إذا كانت ستعود مع تلك الخشاشة فأتمنى أن لا تعود على الإطلاق"
"اننغغ" استلقت الطفلة بهدوء ونظرت للاتجاه المغاير، نظرت ليدها الممتلئة التي لم تعتد عليها بعد
" أنا متأكدة أنني نِمتُ بعد أن تناولت بعضًا من الحبوب المنومة.. لكن عندما استيقظت،... وجدت نفسي في جسد هذه الطفلة الرضيعة! ..أليس هذا عجيبا؟ هذا لا يحدث إلا في الخيال! ومما سمعته من الخدم، فأنا الأميرة لهذه البلاد! يالهُ من جنون!"
" أميرة! " دخلت الخادمة بدون أن تطرق الباب مما سبب غضب الأميرة بل وصرخت من الأمر، لماذا لا تطرق الباب؟
" رئيسة الخدم قالت أننا لا نملك المال الكافي، لذا العبي بهذه فقط " قالت الخادمة محدثة الرضيعة، وضعت الخشاشة في يدها وعادت للجلوس لإكمال خياطتها
" لن أحملكِ إن بدأتِ بالبكاء مجددًا، أنا مشغولة حقًا " قالت الخادمة غاضبة
أنا طفلة! أتخالين أنني سأفهم ما تقولينه؟ هذا ليس عادلًا! لابد أن هذا العالم يحمل طبقات مختلفة من الأميرات، في حياتي السابقة كنت يتيمة، لذا من الجميل أنني قد ولدت أميرة في هذا العالم ، لكن أعلى الأمر أن يكون هكذا؟
لما انا اميرة مضطهدة؟