ابي في هذا العالم هو ...هو مجنون حقيقي؟؟! "اه" سرت قشعريرة في كافة انحاء جسدي
*****
القصر الذي أعيش فيه يطلق عليه اسم قصر الياقوت، وهو قصر خاص بمحظيات الإمبراطور يعشن فيه من جيل لآخر، ...بالأحرى كُن حريم الامبراطور
والدتي ديانا كانت راقصة تمت دعوتها لمأدبة الامبراطور ..ولفتت انتباهه على الفور،.. ولم تكن هناك محظية غيرها تعيش في قصرالياقوت، كان هناك شائعة أنها محظيته المفضلة في السابق
لكنه نسيها بعد ذلك وأنجبتني...، كانت والدتي من طبقة متواضعة، ..لذا لن تستطيع أن تكون محظية رسمية للإمبراطور،.. وبعدها قد ماتت وتركتني،.. رضيعة حديثة الولادة
بعد ذلك، وقع حادث مروع في قصر الياقوت، ....قتل الامبراطور كل من كان في القصر في صباح يوم ولادتي، ...ومنذ ذلك الحين، تم وضعي في هذا القصر الواسع والبارداو بالاحرى تم التخلي عني ..واهمالي من قبل ذلك الرجل القاسي ..انا ابنته الوحيدة!!
وهكذا نشات في هذا المكان حيث تقوم خادمات القصر الياقوتي بالاعتناء بي
همم،... الآن بما أنني قلتها بهذه الطريقة اتضح لي أن الفوضى تحف عائلتي من جميع النواحي،.. لكن
هذا الامبراطور اللعين كيف يمكنه ترك طفلة في هذا القصر؟
من يترك طفل وحده في قصر وقعت فيه مذبحة..؟!!
منذ سمعت بالامر وانا ارى الكوابيس كل ليلة,لكن الكابوس الحقيقي هو ...
الامبراطور الذي لا اعرف وجهه حتى!!
زاد خوفي من الامبراطور الذي لم أُقابله أكثر من خوفي من هذه القلعة التي تحفها الأساطير المرعبة، ماذا إن واتته الفكرة مجددًا وأتى ليقتل كل من في هذه القلعة؟ لقد أصبحتُ أميرة للتو، لكن حياتي صعبة من قبل أن أولد
"اننغغ" أوه صحيح، هل ذكرت اسمي؟ في حياتي السابقة سمتني مديرة الميتم باسم أحد جهات اتصالها، لكن...في هذه الحياة سمتني والدتي بنفسها، وذلك الاسم كان آثاناسيا كان اسمًا عظيمًا يعني "الخلود"
أنه اسم لايليق باميرة مضطهدة مثلي، وهو نفس اسم الاميرة ذات الحظ السيء التي قتلت في الرواية التي قراتها
لربما سمتني والدتي بهذا الاسم لأصمد أمام شرور الامبراطور لكن.. كحح.. لكن اثيناسيا في الرواية ماتت ميتة مأساوية في الثامنة عشر من عمرها وهذا الاسم زاد معاناتي، فقد قتلت على يدي والدها! منذ أن ولدت مجددًا وأنا أفكر في هذا الأمر، لماذا استمر في التفكير بتلك الرواية؟
"اوههو" لذا عندما فتحت عيني اليوم، ظللت أنظر للباب بنظرات خاطفة خوفًا من اقتحام والدي، وفي تلك اللحظة، فُتح الباب فجأة مما سبب فزعي على الفور، لكن حمدًا لله، لقد كن خادماتي، نظرن لي بنظرة ازدراء وكأنني مجرد ازعاج...