"اوه، لم تنامي بعد."

"أعلينا البقاء هنا؟ ليس وكأنها ستتحرك."

"تعرفين أن ليليان ستوبخنا على هذا، ياله من أمر مزعج."

وها هن ذا يبدأن سبابي، وكأنكن أفضل مني! كلنا عالقات هنا يا حسرتي!

"لنفكر بوضعنا كفترة راحة وبعدها نغادر"

"وماذا إن بدأت بالبكاء؟"

"فقط لنهز المهد حتى تنام سريعا"

واو، إن سمعهن أحد لخال أنني دائمة البكاء، لو أن الأطفال هادئون ولطيفون مثلي لعاش العالم في سلام!

ليليان كانت دائمة القلق علي بما أنني أقرقر لكن لا أبكي، لكن هاتين الخادمتين دائمًا ما يتكلمن عن بكائي ما إن يريني، من الواضح أنهن يزدريني بسبب تجاهل الامبراطور لي.

لكن هل حزنت؟ البتة! هدف حياتي هو أن أستمر بالعيش هكذا، سأكون بكل خير مع هذا الذهب الذي يملأ الغرفة، لذا فلتنسني أيها الامبراطور رجاءً

"حتى وإن لم يهتم الامبراطور بأمرها ستعيش حياة هانئة لأنها أميرة."

ولأول مرة، تكون تذمرات الخادمات صحيحة، ما زلت أملك وجباتي الثلاثة في اليوم حتى وإن كانت مجرد حليب أطفال، أملك سريرًا دافئًا وناعمًا، والأهم من كل ذلك هو أن الذهب موجود في كل مكان.

لن تكون حياتي بذلك السوء إن بقيت أعيش هكذا لأنني أميرة، ما إن أكبر قليلَا سأهرب مع هذا الذهب، لذا أولًا، لأخرج من هذا السرير، كما قالت ليليان علي أن آكل وأنام جيدًا لأنمو بشكل أسرع. وكذلك ركلت قدمي بقوة لكي تنمو قدمي بشكل أسرع

"إنني شعلة شمعة أمام عاصفة مدوية، يمكن لأي شخص أن يقتلني الآن"

"نعم.. لا أصدق أنه تم توظيفنا هنا.. هل سمعتِ عن قصة الشبح الذي يظهر كل ليلة في المطبخ؟."

"لقد أصابتني القشعريرة، قد ينتهي الأمر بنا هكذا أيضًا."

واستمر الهمس من شفاه الخادمات وهن يختلسن النظر لي من حين إلى آخر، ربما يحسبنني أفهمهن وأنا بالفعل كذلك، حتى أنا لم تعجبني الحياة في هذه القلعة التي يقتل فيها البشر، سأهرب ما إن تسنح لي الفرصة!

وقد وعدت نفسي بهذا مجددًا.

***

"هيهي"

مزاجي رائع الآن! ما إن أضحك للشيء الذي أمامي تنظر لي ليلي باستمرار وهي تقول: "أيعجبكِ لهذه الدرجة؟"

ذهب لامع، يالجماله الأخاذ، كنت متحمسة للغاية للكرة الذهبية التي أعطتني إياها ليلي، قهقهت وبدأت أقوم بإيماءات لطيفة، قبلت ليلي خدي والسعادة تغمرها.

مع مرور الوقت، تمكنت من الزحف حول الغرفة، وبالطبع عينيّ تنظر لكل شيء من حولي بجشع، إن هذه القلعة هي قلعة بحق! كانت الروعة تحفها من كل اتجاه، وكانت أكثر روعة وجمالًا مما يجب، لكن هذا ذهب ومجوهرات حقيقية صحيح؟

بينما كنت احاول لمس الزخارف الذهبية والمجوهرات، خالت ليلي أنني أحب الأشياء اللامعة، وبعد ذلك أحضرت لي خشخاشة ذهبية، اتسع بؤبؤ عيني من الابتهاج، كان القصر نفسه لامعًا، ربما لأنه كان قصر المحظيات.

"سأجلب لك لعبة أخرى ما إن تملي من هذه" وجه ليلي الجميل ازداد جمالًا اليوم.

"قييا، اوواهه" كنت ألعب بالكرة التي أعطتني إياها ليلي على السجادة، لم أكن قادرة على المشي بعد، لذا أجلستني ليلي على الأرض لكي أستطيع الالتفاف على الأقل، سأهتم بهذه الكرة على أكمل وجه ليمكنني أخذها معي لاحقًا، هيهي، اوبس لقد سال لعابي.

هذه الأيام هادئة ومسالمة في القلعة، يبدو وكأن الامبراطور نسي أمري حقًا، كان التوتر شعور الخادمات الوحيد، لكن الراحة صارت بديلهن الآن، رغم أن قصة أشباح المطبخ ما زالت مستمرة.

أنا آكل جيدًا، وأمارس رياضتي، وأنام جيدًا، لذا أنا أكبر أكثر يومًا بعد يوم، وكانت رعاية ليلي لي مدروسة أيضًا، لذلك كنت أكبر كطفلة سليمة دون أي ضرر

تمنيت أن أمشي بسرعة، عندها سأتمكن من جمع الأموال للفرار، لا أعرف إن كان هذا هو شعوري وحدي، لكن الزخارف اللامعة بدأت تختفي من غرفتي واحدة تلو الأخرى

ربما بدأت ليلي بتخزينها بعيدًا عني، خوفًا من أن أتأذى إن سحبتها؟ لا لا لا، أعيدوا إلي ذهبي!

"يووااه!" أخرجت صيحة مدوية من فمي بينما كنت ألعب بالكرة، بدأت أشعر بالبلل في حفاظتي، ياله من شعور محرج لكن لابد من أن أغير حفاظتي!

***

"ساحر البرج هو أقوى ساحر بين سحرة العالم!"

كنت في حضن ليلي بينما كانت تقرأ لي القصص الخيالية، لكن لم تكن قصصًا خيالية وحسب، بل كانت كتاب تاريخ حقيقي يحتوي الكثير من الصور، أحببت قراءته لأنني كنت أشعر بالفضول حول هذا المكان، ولكن الأطفال في عمري لا يفهمون هذه المعلومات عادة، همم.. يبدو أن ليلي مهتمة بالتعليم المبكر، لكن الكتاب الذي كانت تقرأه لي كان ممتعًا للغاية لذا كنت أنصت بهدوء، ولا سيما مواضيع السحرة فهي تعجبني! هناك سحرة في هذا العالم؟ واو! هذا المكان ليس بدولة أجنبية وحسب، بل هو عالم مختلف بالكامل!

بصراحة، بصراحة، عندما سمعت عن قصة قدرات الأمير السحرية لم أصدقها في البداية، لكن بما أن هناك كتبًا كهذه، تخليت عن كل شكوكي

"التالي!"

"أوه واه!" أشرت إلى صورة في الكتاب، كان هناك برج أسود حالك الظلمة تحيط به النباتات الشائكة.

"يقولون، إذا أراد ساحر البرج التخلص من امبراطورية بأكملها، فيمكنه فعل هذا الأمر بكل سهولة"

كنت متحمسة للغاية لسماع قصص السحرة، أريد أن أراه، أريد أن أراه! أريد أن أرى السحر!

"ولهذا السبب هم قد جمدوا قلوبهم عمدًا."

أخيرًا، يبدو أن كتاب التاريخ هذا مشابه للقصص الخيالية، ما أخبرتني به ليلي عن سحرة البرج كان في غاية المتعة، وجالت في بالي فكرة أخرى، شيء أردت فعله كذلك، أريد أن أرى ساحرًا بأم عيني!

"إن غلبت المشاعر المنطق والحس السليم، وإن غلب الشغف المقت، يمكن لهذه القوة أن تستخدم بشكل شخصي، دون الحاجة لسبب وجيه."

"واو!"

-يتبع..

2021/11/21 · 419 مشاهدة · 827 كلمة
kamarita
نادي الروايات - 2025