4 - أخطاء تشيونغ ميونغ الليلية

" لا ساهيونغ... توقف أذني... اه اذني ساهيونغ"

"أيها الوغد والآن بت تتنمر على جميع التلاميذ؟"

"لا متى تنمرت عليهم بحق إنهم من بدؤو الأمر"

"هل تريد مني تصديق ذلك؟"

"ألا تعتقد أن ثقتك بي مهزوزة للغاية؟"

"ومن تظن أنه السبب في ذلك؟"

"هاه؟.. أنا؟.. هل فعلت شيئا خاطئا؟ "

سحب تشيونغ مون تشيونغ ميونغ من أذنيه لينجد بذلك التلاميذ الذين نظرو إليه كالمخلص

...........

قبل بضع لحظات

" إذا تريد معرفة سبب جمعي لكم؟ "

"أجل"

" حسنا من حقك أن تعرف"

" هاه؟ حقا؟ "

" بالطبع"

" إذا ما السبب؟ "

" لقد فكرت في الأمر كثيرا حقا، في الواقع على الرغم من أنني شيخ بالطائفة إلا أنني أتسكع وأشرب طوال الوقت"

"........."

"بصراحة كنت عديم الفائدة تمام"

" أجل"

" هاه؟ "

" لا أعني أنا كيف يمكن ذلك ساهيونغ"

" على أي حال"

نظر تشيونغ ميونغ بوجوه التلاميذ بوجه مليء بالشفقة

" قررت أنني يجب أن أهتم بزملائي الصغار"

"....... "

" لذا من الآن فصاعدا سنتدرب سويا كل يوم ألستم سعداء؟ "

"........ "

" ألستم سعداء؟ "

التلاميذ الذي لاحظو الوريد الأحمر الذي برز على جبين تشيونغ ميونغ أومؤوا برؤوسهم بسرعة

في الواقع كانت فرصة التدريب على يدي الشيخ الأقوى للطائفة وقديس السيف فرصة لا تعوض يحلم بها أي مبارز، لذا اشتعلت قلوب التلاميذ بالحماس، لكن شخص واحد بدت تعابيره مختلفة

"تدريب؟"

"أجل"

"مع ساهيونغ؟"

"أجل"

عند سماع ذلك أضاءت في ذهن تشيونغ جين ذكريات التدريب المريرة مع تشيونغ ميونغ، في الواقع كان الأمر كالضرب تحت ستار التدريب، ومع ذلك لم يستطع تشيونغ جين منع نفسه من السؤال

"لما تفعل ذلك؟"

حينها تغيرت تعابير تشيونغ ميونغ لأخرى جادة وحدق بهم بصمت، ملأ التوتر المكان والصمت القاتل أحاط بهم

"لأنكم ضعفاء"

".........."

"ضعفاء جدا"

"............."

"لن تستطيعو الصمود أبدا"

عند سماع هذه الكلمات لم يستطع البعض تمالك أنفسهم، واعتراهم الغضب، لا يهم كم هو شيخ بالطائفة وكم تبلغ قوته لم يكن من المقبول أبدا أن يهينهم بهذا الشكل ولذا

"على الرغم من أنه أنت أيها الشيخ إلا أنني لن أقبل هذه الإهانة أبدا"

" إهانة؟ "

" أجل ربما نكون ضعفاء حقا مقارنة بك ولكن هذا لا يعني أننا واهنو القوة"

ابتسم تشيونغ ميونغ عند رؤية رد الفعل الحازمة، نعم هذا الفخر الذي يجب أن يتمتع به تلاميذ جبل هوا ولكن

" يالها من كلمات جميلة، لكن يجب أن تملك القدرة على إثباتها"

" بالطبع"

" فهمت، أنت فخور يعجبني ذلك "

"......... "

" مكافأة على شجاعتك سأدعك تثبت قوتك أمام الجميع"

"كيف؟"

"بالطبع بالقتال"

"مع من؟"

"إذا أردت أن تثبت قوتك فستحتاج لخصم جدير أليس كذلك؟ "

" أجل"

" إذا تقدم"

" هاه؟ "

" سأكون خصمك"

" قديس السيف؟ "

" أجل"

"هذا..."

"لا تقلق"

رفع تشيونغ ميونغ سيفه وبحركة بسيطة هبط السيف على الأرض، على الرغم من سرعتها إلا أنها كانت بسيطة للغاية حركة أساسية يتقنها الجميع

" لن أقوم إلا بأرجحة خفيفة ولن أتحرك من مكاني ألا يبدو الأمر مناسبا هكذا؟ "

بدأ قلب التلميذ ينبض بقوة وهو يتقدم للأمام، كان الحماس يغمره فرصة النزال مع قديس السيف، وقف أمام تشيونغ ميونغ ووضع يديه أمامه وانحنى باحترام

"بايك يون تلميذ الدرجة الثانية لجبل هوا يطلب النزال مع قديس السيف"

استل بايك يون سيفه ووقف بعزم أمام تشيونغ ميونغ، على الرغم من كونه قديس السيف لكنه كان واثقا من توجيه ضربة إليه مع هذه الشروط وهكذا اندفع نحوه بقوة

"كااااااااااااااااااااااا"

ومن بعد ذلك النزال تدرب التلاميذ مع تشيونغ ميونغ بكل ود وسعادة

............................

"تشيونغ ميونغ"

"..........."

"تشيونغ ميونغ"

"............"

"ميونغ اه"

"أجل"

جلس تشيونغ ميونغ في زاوية الغرفة رافعا يديه فوق رأسه بوجه متجهم، كان تشيونغ مون الذي يراقبه، يأخذ أنفاسا عميقة لتهدئة نفسه

"لما فعلت ذلك؟"

"لا ما الخطأ الذي ارتكبته بحق؟ "

" لما قررت فجأة تدريب تلاميذ الطائفة؟ "

"......... "

" هل أنت مستاء لأنك الشيخ الوحيد الذي لا يملك تلاميذ؟"

"ها؟ لما سأريد هذا العناء؟"

"إذا لما؟"

" ساهيونغ.. أنا..."

"ارفع يديك بشكل صحيح"

"تشه.. لم تنطلي عليه"

" تشيونغ ميونغ لقد قلت هذا بصوت عال"

"هههه إنها مخيلتك"

"تشيونغ ميونغ"

" أجل"

"إذا لم تخبرني ما الأمر لن أستطيع مساعدتك"

" هذا... "

"أريد أن أعلم سبب تصرفاتك هكذا فأنت لا تفعل شيئا بلا سبب"

" ساهيونغ"

" أجل"

"أنا..."

أغمض تشيونغ ميونغ عينيه، ليعود بذهنه إلى ذلك اليوم، حيث رأى جثث الساهيونغ والساجيل خاصته أمامه، بينما يقف وحده على جبل من الجثث، خرج صوت خافت مرتجف من شفتيه، كان صوتا لم يعده تشيونغ مون منه

" رأيت حلما"

" حلم؟ "

" أجل"

"ماهو؟ "

" ساهيونغ، الساجيل، تشيونغ جين، تانغ بو، لم يستطع أي منكم النجاة"

"............."

"فقط أنا وحدي"

".........."

"كان علي الاستمرار، كان علي البقاء، كان علي.... السير فوق الجثث"

بدأ صوت تشيونغ ميونغ بالاهتزاز وغطى وجهه بيديه

" كنت عاجزا عن فعل أي شيء"

"........ "

" جبل هوا.... التلاميذ.... التقنيات... كل شيء انهار"

"ميونغ اه"

"ساهيونغ أنا.. لا أزال أعتقد أن هذا المكان مجرد سراب وذلك الحلم هو الواقع"

"....... "

" لذا ساهيونغ"

"أجل"

"ألا يمكنك أن تثق بي هذه المرة فقط؟"

"..... "

" امنحني الفرصة لتصحيح أخطائي"

لم يكن تشيونغ مون أن ثمن ثقته هذه سيقلب السهول الوسطى رأسا على عقب فيما بعد

...............

"تشيونغ ميونغ أين أنت؟"

" لا تشيونغ ميونغ توقف عن ذلك"

"تشيونغ ميونغ"

حدقت السيوف الخمس بتشيونغ مسونغ الصغير بإعجاب، كان يكثيرا ما يثور ويرفض الطعام، بينما يلحق به تشيونغ مون في الأرجاء لإجباره على تناول الطعام

"تشيونغ ميونغ يجب أن تأكل الطعام لتنمو بصحة جيدة"

" لا"

" تشيونغ ميونغ هيا فلتكن مطيعا"

"لاااا"

انتفخ الخدان الصغيران وتورد وجهه بتعبير غاضب ومنزعج، السيوف الخمسة التي رأت هذا المشهد لسبب ما شعرت بالسلام بداخلها

"نعم هذا هو تشيونغ ميونغ الذي نعرفه"

"كما هو متوقع من سيجو"

" هذا هو الساجيل خاصتي "

" كيف يمكن للمرء أن يكون بهذا الاتساق حقا؟ "

" ولكن"

"ساغو؟"

"إنه هادئ"

"هاه؟"

"صحيح إنه أهدئ بكثير مما تخيلته"

"أجل على الأقل لم يضرب أحدا بعد"

رفاق؟

"ما الذي تتحدثون عنه إنه طفل بالكاد بدأ بالمشي قليلا؟"

"أجل ولكن هذا الطفل هو تشيونغ ميونغ"

حدق بايك تشيون بوجوه الساجيل خاصته مصدوما

'لا أي نوع من الهراء هو هذا إذا قلت أنه تشيونغ ميونغ فهل سيبدو كل شيء منطقيا؟

على الرغم من ذلك، و لسبب ما في داخله لم يستطع بايك تشيون إنكار ذلك،

صحيح أنه يثور أحيانا وييدخل في نوبات غضب ولكن بدا كأي طفل عادي لا في الواقع إنه أهدئ بكثير من بقية الأطفال وقلما يبكي

في الواقع لم يكن تشيونغ ميونغ هادئا حقا كان يثير المتاعب ويسبب الكثير من المشاكل، ولكن مقارنة بالطفولة التي تخيلتها السيوف الخمسة بدا لهم تشيونغ ميونغ هذا وديعا للغاية

"ولكن ساهيونغ لما يتصرف هكذا؟"

"هاه؟ ماذا تقصد؟"

"لم يكن هكذا عندما كان معلمه هنا؟"

"وما ادراني؟"

"تشيه.."

"هاه؟....."

'جوغول!... أنا الساهيونغ خاصتك لما تنظر ليه هكذا؟ '

بايك تشيون الذي رأى وجه جوغول يصرخ 'عديم الفائدة' شعر بوخز خفيف في قلبه وحنين لأيام الاحترام المتبادل

"أشعر بالشفقة تجاه معلمه"

" أجل إنه يضطر للعودة بسببه في كثير من الأحيان"

" مسكين"

" مصير قاس"

كان بايك يي الذي كثيرا ما يخرج بمهمات للطائفة، يعود في كثير من الأحيان لأسباب كتخطي تشيونغ ميونغ للوجبات أوبكائه حتى الانهيار، ولكن هذه المرة

"متى سيعود ساهيونغ؟ "

" ألم تتأخر عودته كثيرا؟ "

" نوبات تشيونغ ميونغ تصبح أكثر سوءا مع الأيام"

وبعد أيام عاد بايك يي إلى الطائفة بعد وقت طويل، واتجه من فوره لتقديم تقريره لزعيم الطائفة وتحية الشيوخ.

...................

"إذا ما الذي تخطط له تشيونغ ميونغ؟"

"سأجعلهم أقوى"

"أليس أقوياء بالفعل؟"

"لا هذا لا يكفي وحتى إذا أصبحو أقوى...."

لم يكمل تشيونغ ميونغ كلامه لكن الوجه الجاد الذي قلما يبديه عادة، جعله يستسلم للأمر، ولكن لا يزال تشيونغ مون إنسانا لذا لم يستطع ترك شيء واحد يمضي

" ولكن تشيونغ ميونغ"

"أجل ساهيونغ؟ "

أليس هذا التدريب قاسيا جدا؟"

"قاس؟!"

أمال تشيونغ ميونغ رأسه كما كان لا يفهم ما يتحدث تشيونغ مون عنه، بينما يفكر بالسيوف الخمس وتلاميذ جبل هوا الصغار يتسلقون الجرف وعلى ظهورهم صخور بضعف أوزانهم، مقارنة بذلك

" لكنني كنت رحيما جدا"

" على هذا المعدل سيموتون قبل أن يصبحو أقوى"

" لا بأس سيكون مو الأفضل الموت على يدي بدلا من يديه"

"من هو هذا الذي تتحدث عنه بحق؟"

"لا تقلق ساهيونغ لم يسبق لي رؤية أحد يموت من التدريب.."

"تدريب؟.. ألم تنفس عن إحباطك؟"

"لا ساهيونغ ماذا تظنني.. حتى تلك الكتاكيت استطاعت احتمال ماهو أشد وأصبحو أقوى"

" الكتاكيت"

" أجل أتخبرني أن المبارزين الفخورين لجبل هوا غير قادرين على تحمل ماتحمله أحفادهم؟ "

" هاه؟ أحفاد؟ "

" ساهيونغ استمع لي"

"......... "

" أليست الطاوية تدور حول أن نقترب أكثر من الطبيعة وأن نتعلم منها ولا نعارض سير العالم؟ وهذا الهراء"

" هراء؟.. ولكن أجل هي كذلك باستثناء الهراء"

" الطبيعة أيضا تواجه أحيانا كوارث وأعاصير "

" إذا؟ "

" اعتبر الأمر نفسه"

"............ "

لم يعد تشيونغ مون قادرا على قول أي شيء بالطبع لم يكن أي من الهراء الذي نطقه تشيونغ ميونغ صحيحا بأي حال من الأحوال، وكان من المذهل بأن الشخص الذي ينام عند سماع الكتب الطاوية يستخدمها لاثبات سفسفطه الخاصة

(أحلى مشاهد بالرواية هي لما يجي يقنع هيون جونغ بهالمبدأ وهداك ما بعود لا قادر يقول لا ولا اي من اكتر المشاهد الي بتبين ذكاؤو)

....................

"كيف حاله ياترى؟"

حدق بايك يي بتشيونغ ميونغ الذي كبر قليلا كان من الصعب التعبير عن ذلك بالكلمات.

لكن الطفل، الذي بدا وكأنه كتلة مع أطراف بارزة، نما قليلاً وبدا وكأنه أشبه بالبشر أكثر.

' سمعت أنه يستطيع المشي بسهولة الآن'

'ولديه شخصية غير صبورة لذا غالبا ما يسقط أثناء محاولته الركض'

كان الجميع فخورين بنمو تشيونغ ميونغ، إلا أنه بدا في عيون بايك يي الذي لم يستطع مراقبة نموه، أشبه بحشرة طائرة هربت من شرنقة صغيرة

(اذا الحشرات بهي الكياتة لصير من محبينهم من اليوم)

راقب بايك يي تشيونغ ميونغ وهو يتمايل وصولا إلى ساقه، ليصدر صوتا غريبا، لم يبدو هذا المنظر فريدا أو لطيفا في عينيه بل أشعره بالاشمئزاز، إلا أنه ومع ذلك يبقى تلميذه الوحيد

'من واجبي رعايته وجعله إنسانا'

(للاسف بقلك من المستقبل انك فشلت😂)

قرر بايك يي مشاركة غرفته مع حشرة طائرة تسمى تشيونغ ميونغ، وبغض النظر عن الشعور المقزز وغير المريح، فإن رعياته لم تكن بهذه الصعوبة

'إنه غريب'

لم يكن تشيونغ ميونغ طفلا يبكي كثيرا، وكان يبتسم بإشراق بمجرد تواصلهم بالأعين

(؟؟؟؟؟؟؟ ما يسمعوك الباقي😂)

كما أنه سرعان ما فطم نفسه عن حليب الماعز الذي كان تشيونغ مون يطعمه إياه من حين لآخر.

ولكنه لا يزال يبكي عند رحيل بايك يي ويطلب الذهاب معه، خرجت تنهيدة عميقة من فم بايك يي وهو يحدك بالحشرة الصغيرة المتشبثة به

'لما هو متشبث بي هكذا بحق؟'

كان من الغريب لبايك يي تعلق الطفل الصغير الذي اتخذ أخيرا شكلا بشريا به لدرجة بكاءه كثيرا عند فراقه، كما أن الطفل الذي يكون عرضة للبكاء ونوبات الغضب في كثير من الأحيان يصبح هادئا كالكذب عند عودته

"هاه؟ هل أنت مجنون؟"

"ساهيونغ بوجود بايك جونغ لما سأتنمر على الطفل الصغير بحق

(بحب قلكم انو بايك جونغ هاد جوغول نسخة قبل ١٠٠ سنة😂😂 مهضوم حقو)

حاول بايك جيون وبايك اوه إثبات أنهما لم يحاولا أبدًا إيذاء تشيونغ ميونغ، وأنه بدون بايك يي، سيتحول تشيونغ ميونغ إلى شيطان صغير.

بالطبع، سمعها بايك يي بأذن واحدة وتركها تذهب بالأخرى.

سواء كان شيطانًا صغيرًا أم لا، كان تشيونغ ميونغ لا يزال حشرة طائرة بالنسبة إلى بايك يي إذا ضغطت عليه بقوة شديدة، فسيبدو وكأنه سينفجر ويموت، لكن من الجنون تركه بمفرده لأنه يصدر طنينًا شديدًا.

...............

"ساهيونغ؟.. ألا تزال حيا"

"لا"

"جسدي كله يؤلمني"

كان تلاميذ جبل هوا، المبارزين النبلاء للطائفة منتشرين على أراضي ساحة التدريب، بملابس ممزقة وأوجه كساها التراب، وبجوار كل منهم أكياس الأوزان

"لما هي ثقيلة هكذا بحق الإله؟"

"حديد"

"هاه؟"

"إنها من الحديد"

" ألا تكون عادة من الحجارة؟ "

" أجل ولكن الشيخ قال أننا أقوى من أولئك الكتاكيت لذا لن تنفع الحجارة"

"هاه؟ من هؤلاء الكتاكيت؟"

"من يعلم"

مرر تشيونغ ميونغ بصره على جميع التلاميذ بوجه راض وومنتعش على عكس الكلام الذي يتفوه به

" كيف يمكنك أن تكونو أسوء من أحفادكم هكذا؟"

"........... "

" تسك تسك لايزال لديكم طريق طويل لقطعه"

'بحق الإله من هم هؤلاء الأحفاد؟؟'

بالطبع كانت تلك صرخة داخلية لن يكون لها فرصة للخروج أبدا.

'على الرغم من قولي ذلك، ولكنهم بالتأكيد أفضل، باستثناء القدرة على التحمل، لا بأس سأعمل على إعدادهم بشكل جيد'

ارتسمت ابتسامة شيطانية على وجه تشيونغ ميونغ، التي جعلت من تشيونغ مون يصلي لأرواحهم بالرحمة

"ولكن..."

"........"

"أين هو الشيخ جين؟"

"هناك"

أشار أحد التلاميذ بصعوبة نحو كومة من اللحم مرتمية في زاوية المكان

"ما الذي حصل له؟"

"هذا.."

......................

"ساهيونغ لما علي فعل ذلك أيضا؟"

"لأنك ضعيف"

"أعلم ذلك وقد أخبرتك أنني سأسلك طريقا آخر"

" أجل ولكنك ضعيف"

" لا ساهيونغ أجننت حقا؟ لما تفعل ذلك"

"جين اه"

"أجل؟"

"لقد وصلت للتنوير قبل أيام"

"هاه؟"

"تعلمت أنه بالطرق الكافي والصهر يمكن أن تصبح مفيدا"

"الطرق؟.. الصهر؟.. هل تتحدث عن الحديد؟ "

"أنت"

" أنا"

" أجل سأحولك لإنسان لائق لا تقلق"

" ألا يجب أن تصبح واحدا أولا؟ "

وبعد محادثة ودية بين تشيونغ ميونغ وتشيونغ جين عاد الاثنان بسعادة إلى أرض التدريب، بدا على تشيونغ جين الحماس المشتعل

" فلنبدأ ساهيونغ أنا مستعد"

......................

" أخبرني هل قلت بأن لديك أشقاء صغار"

"أجل"

"ولقد قمت بتربية إخوتك الصغار بيديك عندما كانو أطفالا أليس كذلك؟"

"كان الأمر هكذا لماذا؟"

تنهد بايك يي وهو يتذكر ماحصل عند عوته قبل بضعة أيام

.............

كان بايك يي نائما بجوار تشيونغ ميونغ الصغير الذي رفض النوم بمكان آخر وتعلق به وتمسك بحاشية ملابسه، لذا انتهى الأمر بهما في سرير واحد

كان لدى بايك يي عادات نوم هادئة لذا لم يكن هناك داع للقلق بشأن انفجار الحشرة الطائرة بجانبه، وقتلها أثناء نومه

لفّ بايكي شيونغميونغ ببطانية مثل شرنقة صغيرة، ودفعه نحو الحائط، ونام

حوالي منتصف الليل عندما كان بايك يي نائمًا جيدًا، استيقظ فجأة وهو يشعر بشعور مخيف نظر حوله بعقل نصف نائم، وتلمس الجانب بشكل لا ارادي باحثا عن سيفه، كانت تلك عادة اكتسابها بسبب النوم في الانهار والوديان أثناء المهمات

"هاه؟... ماهذا؟"

أمسكت يد بايك يي، وهي تتلمس طريقها إلى الجانب، بحزمة من البطانيات الرطبة بدلاً من سيف البرقوق.

"اه"

عندها فقط تذكر بايك يي أن هذا لم يكن الشارع، بل غرفة هواسان الخاصة.

لقد استيقظ للتو وأدار رأسه، محاولًا معرفة ماهية البطانية الرطبة التي كان يحملها في يده.

شيء غير سارة بشكل غريب... ... . بايك يي، الذي كان يتأمل بعينيه مغمضتين، تذكر تشيونغميونغ متأخراً.

'أين هو؟'

المكان الذي كانت توجد فيه حزمة من البطانيات الرطبة هو المكان الذي كان من المفترض أن ينام فيه تشيونغميونغ.

وقف بايك يي وأشعل المصباح ثم نظر حول الغرفة عن كثب معتمداً على ضوء صغير، فوجد طفلاً صغيراً رابضاً في الزاوية، يبكي بهدوء.

"تشيونغ ميونغ؟ ماذا تفعل هناك؟"

"......"

"ليس أثناء نومك."

عندما نادى تلميذه بصوت منخفض، اندهش تشيونغميونغ ونظر إلى بايك يي وهو يعاني من الحازوقة.

'ماخطبه الآن؟'

كان بايكي لا يزال نصف نائم، لذلك فرك عينيه الغائمتين ونظر إلى تشيونغميونغ.

'هناك شيء غريب!'

بالنظر إليه مرة أخرى، كانت حالة تشيونغميونغ غريبة. وبصرف النظر عن النحيب، كان الطفل قد خلع سرواله وملابسه الداخلية وكان يجلس القرفصاء ولا يرتدي سوى قميصه.

اقترب بايك يي ببطء من تشيونغ ميونغ، وهو في حيرة من أمره فيما إذا كان يرى شيئًا ما أو يحلم.

عندما اقترب بيكى خطوة تلو الأخرى، أصبح صوت النحيب أعلى فأعلى، وفي النهاية بدأ يلهث كما لو كان سيبدأ قتالًا.

وقفت بايك يي في حالة ذهول، غير قادر على فعل هذا أو ذاك، ونظر بعناية إلى شيونغميونغ بعقل أكثر صفاءً.

'هذا.....'

الطفل الذي يستيقظ ويبكي. قيعان عارية. بطانية رطبة... ... .

'اه'

بايك يي، الذي اكتشف الوضع بسرعة، أطلق تنهيدة عميقة دون أن يدرك ذلك.

'كم عمر تشيونغميونغ هذا العام؟ في ذكرياتي الغامضة، وجدت صوتًا متحمسًا وقال: إنه من المدهش أن يخلع تشيونغ ميونغ حفاضته ويتبول في الغرفة الجانبية. من كان ذلك؟ أيًا كان ذلك الصوت، فقد سمعت أن تشيونغ ميونغ لم يكن لديه حفاضات منذ وقت طويل لم أسمع قط من أحد أنه يرتكب خطأ أثناء النوم'

"ثم ماذا ستفعل بالبكاء هكذا فقط؟ "كان عليك أن توقظني."

"آه، هاه، شم!"

تأوه تشيونغ ميونغ وهو يأكل أنفه. على الرغم من أن بايك يي كان يعرف كيفية التعامل مع كاهن يكبره ببضع سنوات، إلا أنه لم يتعامل أبدًا مع طفل أصغر منه بكثير، لذلك بدلاً من مواساة تلميذه، قام بلف حزمة البطانيات التي أخطأ تشيونغميونغ فيها، وحمله ملفوفًا بقطعة قماش طويلة في ذراع واحدة، وتوجه مباشرة إلى منطقة الغسيل.

"شيونغ ميونغ، أعطني الملابس."

"بارد... ... ".

"لا أستطيع المساعدة حتى لو كان الجو باردًا."

"....."

"لا يوجد مكان لتسخين المياه في هذا الوقت، لذا تحلى بالصبر."

خلع بايك يي ملابس تشيونغ ميونغ ومسح آثار أخطائه.

لم يكن هناك شعور قذر أو غير سارة. كل ما كنت أفكر فيه هو غسل تشيونغميونغ بسرعة، وغسل البطانية وتعليقها، ثم العودة إلى الغرفة ووضع التلميذ الصغير في النوم.

كان بايك يي هو معلم تشيونغ ميونغ، لذا كانت وظيفته هي القيام بذلك.

بعد غسل تشونغ ميونغ بشكل نظيف، ومسح الرطوبة، لفه مرة أخرى بقطعة قماش طويلة. كما لو أن هذا لم يكن كافيًا، قام بمنحه الثوب الخارجي الذي كان يرتديه.

'إذا أصيب بالمرض سيصبح الأمر صداعا'

عندما يمرض تشيونغ ميونغ كان من المعتاد أن يتم توبيخه حتى تنزف أذناه ويشعر بالدوار.

عانق بايك يي تشيونغ ميونغ الذي بات شرنقة مستديرة من القماش، توجه ناحية الغرفة ممسكا بالبطانية الرطبة، وبعد وضع تشيونغ ميونغ بالغرفة خرج وعلق البطانية على حبل الغسيل في الجزء الخلفي من الجناح

بعد أخذ استراحة قصيرة عاد بايك يي للغرفة ليجد تشيونغ ميونغ يحمل ممسحة بيدان أصغر من ورقة القيقب وينظف السرير حيث ارتكب خطأ

'كيف يمكنه تنظيفها بشكل جيد هكذا؟'

'من علمه شيئاً كهذا؟ هل هو ساهيونغ؟'

تنهد بايك يي وأخذ الممسحة من الطفل الصغير ومسح السرير، إذا ترك وحده، بدا وكأنه سيمسح حتى يصيح الديك عند الفجر

في الواقع كان خطأ تشيونغ ميونغ مقتصرا على حزمة من البطانيات، لذلك لم تكن هناك حاجة لمسح السرير.

"تشيونغميونغ. في المرة القادمة فقط أيقظيني"

"........"

"لا تقف وتشتكي لنفسك وحدك هكذا"

"آه ... ... ".

"الجواب هو نعم، وليس اه."

"نعم... ... ".

"جيد. الآن عد إلى النوم. "لقد عاد سيدك بالأمس ولا يزال بحاجة إلى النوم أكثر."

"اه... ... ، لا، نعم."

( شفتولي تشيونغي ما ألذو شي مربى حتى خطأه ما بسبب مشكلة كبيرة 😂😍)

......................

" بفتت.. ههه"

"هاهاهاهاعهههههه"

"ههههههههه"

"هاهاها.. تشيونغ ميونغ.... هههه... ههههاهاها"

" جوغول توقف"

بايك تشيون الذي التفت لتوبيخ جوغول تفاجئ برؤية تعابير الجميع وهم يصارعون الضحكة التي تسعى للخروج، بينما كان جوغول الذي استسلم للأمر ممددا على الأرض يتخبط بيديه وقدميه ويضحك بصوت عال، في الواقع لم يكن حال بايك تشيون مختلفا إلا أنه سرعان ما تمالك نفسه وأظهر وجها هادئا رزينا.

"لا ساهيونغ هل رأيت ذلك تشيونغ ميونغ... هههه"

"كم هو لطيف"

"حتى ساهيونغ لديه ماض كهذا"

"سيجو.... لا شيء غريب الجميع يمر بهذا..."

'هاه؟ أيها الراهب هل يمكنك قول هذا بعد أن يتوقف جسدك عن الاهتزاز هكذا؟'

كانت رؤية مشهد تشيونغ ميونغ الذي بلل نفسه ويبكي في الزاوية مثيرة لمشاعر متناقضة بداخلهم، ربما كان مشهدا عاديا لو لم يكن هذا الطفل هو تشيونغ ميونغ، ذلك الرجل الذي بدا أنه لن ينزف حتى وإن طعنته كان الآن أمامهم متكورا على نفسه في الزاوية يذرف الدموع بسبب خطأه

لفترة طويلة سيحفر تلاميذ جبل هوا هذه الذكرى في أذهانهم

.................

وهكذا مرت ليلة هادئة، وفي اليوم التالي سأل بايك يي كلا من بايك جيون وبايك اوه وتشيونغ مون الذين يتولون رعايته عادة

"هاه؟ تشيونغ ميونغ؟"

"لم يفعل ذلك منذ أن نزع الحفاضات"

لذا ظن بايك يي أن ماحدث الأمس كان خطأ ليلة واحدة لا أكثر، ولكن

"تشيونغميونغ."

"... ... ".

"لقد كانت بالفعل أربع مرات، أربع مرات."

"... ... ".

"ما الخطب معك بحق؟"

لقد مر أسبوع منذ أن بقي بايك يي في هواسان. في هذه الأثناء، ارتكب تشيونغ ميونغ بالفعل أربعة أخطاء ليلية.

كان تقريبا مرة كل يومين. في هذه المرحلة، تساءل بايك يي عما إذا كانت هناك مشكلة خطيرة مع تشيونغميونغ.

إذا ارتكب الطفل أخطاء متكررة فقد يكون بسبب أنه لا يزال صغيرا ولكن إذا لم يكن يفعل هذا عادة وبدأ بذلك فهذا يعني أن هناك مشكلة ما، ورغم ذلك لم يتمكن بايك يي من معرفة السبب، ولهذا اتجه نحو التلاميذ الصغار للطائفة لسؤالهم

...........

2024/11/13 · 12 مشاهدة · 3226 كلمة
Hind
نادي الروايات - 2025