وصلنا معاً إلى حديقة قصرنا،وقع كارما على وجهه فور أن وصلنا لأنه كان يجري بسرعة قبل أن يتم نقله فجأه مع إخوته

ديتر:(لحظة لما قصر دورننتال بحق؟!)

ليليا:(هذا يعتبر أقرب مكان و أكثرهم أماناً)

كلارا:(م-ماذا عن أمي؟! لما لم نذهب لهناك؟!)

تنهد ليليا و اقترب من كلارا التي بدى عليها الذعر و نزل على ركبة واحدة أمامها بابتسامة لطيفة و تحدث بنبرة هادئة

ليليا:(قد يقومون بنصب كمين لكم هناك،مع معرفة أنكم أطفال مذعورون و أول مكان ستفكرون فيه سيكون حيث توجد والدتكم)

كارما:(حسناً.... أنت محق)

مالوس:(ا-اذًا ماذا عن كالينيكي؟...نحن لم نتركه خلفنا هكذا صح؟..)

كارما:(سيكون بخير،لن يجرؤوا على اذيته على أيه حال...)

ميراي:"يبدوا واثقاً مما يقول... "

ميكايلا:"من أين تأتي تلك الثقة مع ذلك؟...هل يتكرر الأمر كثيراً بالنسبة لهم؟"

ميراي:"تتم محاولة قتلهم بشكل متكرر؟... "

ديتر:"لما يتحدث كأنه يعرف ما يحدث؟...أيعقل أنه"

ديتر:(....يبدوا و كأنك تعرف بالضبط من يكون هؤلاء،أليس كذلك كارما؟)

كارما:(حسناً أجل....لذا لم أعد اتفاجئ حقاً..)

ارنولد:(لكن!لقد خفت حقاً! لقد ظهروا من العدم فجأة! و بدأوا في إطلاق هجمات إتجاه كارما!)

ميراي:"إذًا فهم حقاً يستهدفونه دون شقيقه... "

ميكايلا:"هممم...هل يعقل أن ملك أسترون يريد التخلص من أبنائه الغير شرعيين؟"

ميراي:"لكن لما ذلك؟ لا يبدوا أياً منهم و كأنه يطمع في العرش...حتى الآنسة كاليدورا لم تبدي أي إهتمام بالعرش،إنها تعيش في كوخ تحت الارض و مع ذلك لا تبدوا منزعجة،بل بالعكس تبدوا سعيدة للغاية"

ميكايلا:"حسناً...لا أعرف حقاً نحن لا نعرف شيئا عن الأوضاع الداخلية في أسترون... "

كارما:(هاااه~)

ارتمى بعدها كارما على الأرض بوجه بدى عليه الإرهاق و التعب،وضع يده على وجهه و تحدث بنبرة ضجرة

كارما:(هذا...لقد أصبحت عادة يومية بالنسبة لنا الآن....)

ليليا:(أ تقصد أن يتم ملاحقتكم؟)

كارما:(بالضبط،هذا يحدث كثيراً من وقت لآخر....لكن هذه المرة يبدوا أنه أرسل مغتالين حقاً و ليس مجرد هواة لكي يخيفونا...)

ارتسم تعبير من التفاجئ على وجه شقيقنا

مالوس:(م-مغتالين؟! لما بحق قد يرسل أي شخص مغتالين خلفكم؟! من يكون ذاك على أيه حال؟)

كارما:(....ملك أسترون... إنها هواية له أن يقوم بإخافتنا من وقت لآخر....)

ساد جو من الصمت و بدت السماء للحظة كأنها تلونت بلون رمادي مع رياح باردة تهب في الارجاء حولنا إتجه كلارا و لوكاس بخطوات مرتعشة ناحية شقيقهم الأكبر قام بعناقهم و أخذ يربت برفق على رؤوسهم

كارما:(حسناً الآن...لا أحد ورائنا...عليكما الاعتياد على هذا بالفعل...)

صمت الجميع،لم نعرف ما قد نقول في هذا الموقف،حتى تحدث أرنولد بنبرة منزعجة

ارنولد:(الاعتياد على ماذا بحق؟!)

كسر صوت أرنولد المرتفع الغاضب تلك الأجواء الباردة التي سادت لفترة

ارنولد:(لا يمكنك فقط أن تخبرهم بأن يعتادوا على محاولة أناس آخرين قتلهم!!)

ذهب ديتر و وضع يده على كتف أرنولد

ديتر:(أرنولد توقف...ليس الوقت المناسب)

كارما:(إذًا ماذا يفترض بي أن أفعل بحق؟! من الواضح أنه يبعث رجالاً أقوى في كل مرة!لا شيء نملكه لكي ندافع عن أنفسنا جيداً،لذا على الأقل عليهم أن يعتادوا على الوضع لكي لا يتجمدوا من الخوف في أماكنهم إذا هجم عليهم أحد!)

بدى كارما غاضباً حقاً و هو يتحدث

ارنولد:(ل-لكن!...هذا ليس صحيحاً...)

سمعنا صوت ضحكة ساخرة لننظر و نرى أنه كان كارما من أطلق تلك الضحكة

كارما:(و هل تراني أقر بأن وضعنا ذاك هو الطبيعي؟! بالطبع ليس كذلك! لكن...لكن لو قارنت وضعنا بالوضع الطبيعي.... ستتحول حياتي إلى جحيم....)

أخفض كارما رأسه مجدداً فذهبت نحوه لأنه بدى حزيناً للغاية لكن قبل أن اقترب منه رفع رأسه مجدداً و نظر نحو أرنولد

كارما:(لذا بالنسبة لي هذا هو الطبيعي و علينا أن نعتاد على ذلك لكي نستطيع الإستمرار في الحياة!)

صمتت الأجواء من جديد تقدم ليليا بخطى ثابتة إتجاه الإخوة الثلاثة على الأرض و انحنى على ركبتيه أمامهم

ليليا:(كارما...تعال إلى داخل القصر)

تفاجئ الجميع بما قاله ليليا للتو

مالوس:(ل-لحظة! أليس علينا أن نأخذ إذناً من والدنا أولاً؟)

ميكايلا:(بالضبط،ماذا ستفعل لو رفض أبي؟)

ديتر:(ألن يكون الأفضل أخذهم إلى جناحك في قصر لانروج؟ على أقل إنه مكان تحت سلطتك و لن يعترض أحد على الأشخاص الذين تدخلهم هناك....)

هز ليليا رأسه يميناً و يساراً ببطء

ليليا:(لا أستطيع...ورائي شيء مهم علي فعله لذا لا أستطيع أخذهم إلى جناحي ثم تركهم مجدداً....لذا)

قام و اتجه صوبي و أخي التوأم و نزل على ركبتيه أمامنا و قال بنبرة مبتهجة

ليليا:(أعتمد عليكما في توضيح كل شيء لمالفرد~)

ميراي:(ماذا؟!)

ميكايلا:(لحظة! لا يمكنك فقط ترك كل شيء لنا هكذا!)

مالوس:(ليليا،هل لي أن أسأل أي نوع من المهام عليك فعلها؟...ذاك الدرع الذي ترتديه...)

ليليا:(لا شيء،فقط المملكة الحديثة التي بنيت من قبل البشر أصبحت مزعجة حقاً في الآونة الأخيرة،لذا ذهبت ل'تهدئة' الأمور قليلاً~)

مالوس:(أنا أرى....)

حول شقيقنا نظره نحو كارما

مالوس:(حسناً إذًا،كارما كلارا و لوكاس ثلاثتكم اتبعوني رجاء إلى الداخل)

ميكايلا:"ماذا بظنك قصد ب'تهدئة الأمور'؟"

ميراي:"نظراً للدرع و السيف الكبير الذي يحمله، فبلا شك ذهب لكي يقضي على الأفراد المتسببين في المشاكل"

ميكايلا:"أنا أيضاً فكرت في ذلك،لكن إرسال جنرال حرب لكي يحل بعض الإزعاج ليس منطقياً حقاً... "

ميراي:"حسناً،اذا ذهب متخفياً-كما هو واضح عليه الآن-فأظن أن الأمر منطقي إلى حد ما"

ميكايلا:"معكِ حق...إذًا أظنها ستكون فرصة مثالية لاكتساب ثقة كارما،أليس كذلك؟"

ميراي:"أجل إنها فرصة ذهبية لم لكن لاتخيل حدوثها~"

كارما:(ل-لكن....)

كارما:"ماذا لو اوقعتهم في مشاكل بسببي؟..لا أريد هذا!"

كارما:(كلا...سنكون بخير لن يقوموا بقتلنا على أيه حال...)

ديتر:(لما أنت متأكد من هذا؟)

كارما:(ح-حسناً...)

كان كارما ينظر في الارجاء كمن يحاول العثور على مهرب ما

ميراي:"إنه ليس متأكداً على الإطلاق.. ."

كارما:(لأنهم لم يفعلوها من قبل؟...)

ليليا:(هل هذا سؤال أم إجابة؟)

كارما:(.....)

ظل صامتاً و وجه نظره إلى الأرض

كارما:"حسناً..لا يوجد دليل حقاً على أنهم لن يقوموا بقتلنا... ."

تنهد شقيقنا و ذهب إتجاه كارما و بسط له يده

مالوس:(هيا الآن،حياة إخوتك شيء يجب الحفاظ عليه حتى لو عنى ذلك فعل شيء لا تريده)

نظر كارما إلى اليد الممدودة إليه بتردد لفترة قبل أن يمسكها و ينهض من الأرض

كارما:(ح-حسناً أظن...ل-لكن ماذا لو رفضنا الإمبراطور؟! )

ميراي:(لا تقلق حول ذلك~)

ميكايلا:(أجل سنتأكد من أنه سيتقبلك حتى تهدأ الأمور في الخارج~)

ارنولد:(أيضاً،عمي لديه جانب ضعيف عندما يتعلق الأمر بالأطفال~)

ضحك ديتر بخفة

ديتر:(أرنولد محق في هذا،حتى لو بدى غاضباً من تواجدكم فهو لن تسول له نفسه أبداً ايذائكم~)

ليليا:(لا تخبروه أنكم اكتشفتم نقطة الضعف تلك لأنه يرفض الاعتراف بوجودها من الأساس~)

ميراي:(أليست نقطة الضعف تلك هي من منعته من قتلنا؟)

ميكايلا:(أنا شاكر لوجود نقطة الضعف تلك لديه حقاً)

نظر شقيقنا رفقة أبناء عمنا اتجاهنا بتفاجئ

مالوس:(أبي...كان ماذا؟!)

ديتر:(ل-لم أعرف أنه حاول....يا إلهي)

ارنولد:(لحظة حقاً؟! سأقوم بلكمه عندما أراه! كيف يفكر في فعل شيء كهذا لالطف طفلين على وجه الأرض؟!)

ميراي:"....لحظة لم يعرفوا ذلك؟.. "

ميكايلا:"على ما يبدوا من ردة فعلهم... "

ليليا:(أنتما....لم يكن عليكم ذكر هذا حقاً..)

ميراي:(لم نعرف أنه لم يخبر أحداً عما كان سيقدم على فعله...)

ميكايلا:(أجل... أيضاً لما أخبرك أنت فقط بينما لم يخبر إبنه الوحيد؟)

ليليا:"لا أحب حقاً التحدث عن نفسي هكذا لكن...لا خيار آخر لكي يهدأ الوضع"

تنهد ليليا مجدداً ثم اقترب منا و نزل على ركبتيه أمامنا و تحدث بصوت منخفض

ليليا:(أنا... أنا حاولت منعه لكنه كان مصراً على قتلكم...)

نظرنا إتجاه ليليا بتعبير فارغ لم نعرف كيف نرد على ما قال

ميراي:(أنت؟...)

ميكايلا:(...لم نعرف هذا،لكن لما؟..)

ليليا:(أنا أرفض إيذاء أشخاص أبرياء،ما حدث بين مالفرد و راشيل حدث بينهما هما فقط،أنتما كنتم مجرد أطفال حديثي الولادة لم تقترفوا أي ذنب لذا كنت ضد فكرة قتلكم للانتقام من راشيل)

صمتنا و حدقنا به بمزيج من التفاجئ و عدم التصديق لفترة

ميراي:(ل-ليليا...)

ميكايلا:(أنت....)

اخفضنا رؤوسنا بعدها نوعاً ما لم نكن نصدق ما سمعناه للتو فقام ليليا بعناقنا بقوة

ليليا:(أنا حقاً سعيد أنكما على قيد الحياة حتى الآن~)

ميراي:"و نحن كنا نراه مزعجاً.... "

ميكايلا:"ل-لو لم يقنع ليليا والدنا...لكنا... "

ميراي:"أ-أجل....هذا يشعرني بالسوء حقاً!"

ميكايلا:"أنا أيضاً...ل-لما لا نعتذر له؟"

ميراي:"أوافق... "

ميراي& ميكايلا:(نحن آسفون)

ليليا:(هممم؟ علاما تعتذران؟...)

ميراي:(حسناً نحن...نحن نوعاً ما...)

ميكايلا:(ك-كنا نراك كشخص مزعج للغاية بصراحة...)

ميراي:(أ-أجل لذا)

ميراي& ميكايلا:(نحن حقاً حقاً آسفان!)

اتسعت عيني ليليا للحظة قبل أن تعود إلى طبيعتها،نظر إلينا بصمت لفترة حتى ارتسمت إبتسامة واسعة على وجهه وضحك بخفة

ليليا:(ليس عليكما الاعتذار~ أنا سأظل أعتز بكما حتى لو رأيتموني كشخص مزعج~ لكن أنا أعرف أنكما تعتمدان علي كثيراً و هذا يجعلني أشعر بشعور رائع حقاً~)

ميراي:(اه حسناً...لقول الحق أنت لديك العديد من المواهب~)

ميكايلا:(أ-أجل... أيضاً أنت شخص صريح للغاية لذا~يمكننا معرفة الكثير منك~)

ليليا:(حسناً حسناً الآن أنا أشعر بالخجل من كل ذاك المديح~)

مالوس:(ليليا! لما أنت ممسك بإخوتي هكذا؟! أليست لديك مَهمه مُهمة للغاية لتقوم به بها؟)

ليليا:(كنت اودعهم فقط~ الآن علي الذهاب حقاً)

ميراي&ميكايلا:(وداعاً!~)

مالوس:(وداعاً)

ارنولد:(حسناً وداعاً خالي!~)

التفت بعدها أرنولد نحونا بسرعة مع ابتسامة مبتهجة على وجهه

أرنولد:(الآن!~هيا بنا إلى داخل القصر~)

و تقدم أرنولد أولاً

ديتر:(يا إلهي.....)

ميراي:(ما الأمر ديتر؟)

تنهد ديتر و هز رأسه يميناً و يساراً ببطء بخيبة أمل

ديتر:(فقط...لقد خرجنا لكي نلعب قليلاً و ها نحن ذا سنعود لعمي مع أمراء مطاردين من مملكة أخرى...)

ميكايلا:(أشعر بالشفقة عليه.... قليلاً)

مالوس:(هيا بنا متأكد أنه سيتفهم الوضع لو شرحنا له ما حدث~)

و هكذا نقلنا جميعاً إلى داخل القصر أمام مكتب والدنا الذي كان يدخل و يخرج منه العديد من الأشخاص بدى المكتب في حالة فوضى أيضاً لذا تراجع كارما مع إخوته بنظرة تردد على وجوههم

مالوس:(يا إلهي...يبدوا أن أبي مشغول حقاً اليوم...)

ديتر:(ما باليد حيلة إذًا...هيا لنعد بعد-)

انطلق أرنولد إلى المكتب قبل أن يتمكن ديتر من إنهاء كلامه

ارنولد:(عمي!~ هناك حالة طارئة! تعال بسرعة~)

لحق ديتر به بسرعة

ديتر:(أرنولد!)

تبعناه بعدها إلى الداخل

ميكايلا:(يا إلهي....)

مالوس:(مهلاً! لا يمكنك أن تقول 'حالة طارئة' خصوصاً في وضعنا الحالي! سوف يسيئ فهمك!)

انتفض والدنا من مكتبه بتعبير قلق

مالفرد:(حالة طارئة؟! ما الذي حدث؟)

ارنولد:(أنظر هنا!~)

مالفرد:(ما الأمر؟)

كان أرنولد يشير إتجاه كارما و التوأم الذين فور فعل أرنولد لذلك اختبئوا خلفنا

ارنولد:(إنه-)

هرع ديتر اتجاهه بعدها و وضع يده على فم أرنولد

ديتر:(لا شيء عمي~أرنولد كان يريد جذب انتباهك فقط لأن الوقت تأخر الآن و علينا العودة بسرعة لذا أراد أن يلقي نظرة عليك قبل ذهابه بما أننا لم نستطع أن نراك طوال اليوم)

ميراي:"واو لقد ألف قصة كاملة في أقل من ثانية~"

ميكايلا:"هذا و قد قال كل كلمة بنظرة ثابتة على وجهه و دون تردد في الكلام،مثير للاعجاب حقاً~"

مالفرد:(......)

صمت والدنا للحظة و هدأت تعابير وجهه و جلس على كرسي مكتبه مجدداً تنهد والدنا و أمسك رأسه بيده

مالفرد:(أرنولد...رجاء... أنا آسف لأنني لم أتمكن من تقضية بعض الوقت معك و ديتر اليوم،لكن أنا حقاً مشغول،لذا الآن و قد رأيتني هل يمكنك المغادرة لأنني حقاً حقاً مشغول حالياً)

ارنولد:(ما-ماذا؟لكن هذا ليس-)

ضم ديتر وجه أخيه إليه بقوة حتى اختفى وجه أرنولد

ديتر:(أرنولد،أعرف أنك قد تظن أن هذا ليس عدلاً، لكن عمي لديه الكثير من الأشياء لفعلها على ما يبدوا،لذا رجاء قم بتوديعه و هيا بنا لكي نعود إلى المنزل،لا تريد أن تقوم أمي بمعاقبتك مجدداً أليس كذلك؟~)

حرر أرنولد وجهه بالكاد من أحضان ديتر و نظر إليه بغضب

ارنولد:(ل-لحظة أنت!)

مالفرد:(حسناً،وداعاً ديتر و أرنولد،اعدكم المرة القادمة سأحاول قدر الإمكان توفير وقت لكي نجلس معاً،اتفقنا؟)

ديتر:(عمي أنت حقاً شخص طيب القلب،أليس كذلك أرنولد؟~)

ارنولد:(.....تباً لك ديتر... حسناً! حسناً! وداعاً عمي الآن هيا بنا!)

هكذا سحب أرنولد ديتر من يده بقوة و خرج بغضب من مكتب والدنا قام بتوديعنا و هكذا عاد كلاهما

ابتعدنا عن باب المكتب ببطء

ميراي:"شيء آخر عرفناه اليوم هو أن ديتر لديه مهارات تمثيل لا بأس بها~"

ميكايلا:"بدأت اتسائل لو كان الأمر وراثة في العائلة"

مالوس:(هاااه لقد انقذنا ديتر لم نكن لنعرف أن نتناقش بهدوء وسط كل تلك الفوضى في المكتب)

ميكايلا:(أيضا لن يكون أمراً جيداً لو عرف أحد آخر عن موقف مملكة أسترون)

ميراي:(أجل أن نكشف عنهم وسط كل هؤلاء الناس كان سيكون لديه نتائج سيئة بحق)

مالوس:(أوافق،الأفضل أن ننتظر حتى يتفرغ أبي لكي نستطيع التحدث معه بأريحية)

كلارا:(ا-اذًا...ماذا الآن؟....)

ميراي:(نذهب إلى غرفتنا بكل بالتأكيد~)

مالوس:(أجل،ستكون فكرة جيدة حتى ينتهي أبي لنبقى في غرفتكم~)

كارما:(....هل حقاً لا بأس في هذا؟....)

ميكايلا:(...لم أظن أنني قد أراك تصنع مثل هذا التعبير كارما~)

كارما:(ما-ماذا؟.. أي تعبير تقصد؟)

ميكايلا:(لا أعرف كيف اصف هذا حقاً~...هممم~من يراك سيأخذ انطباعاً بأنك فتى هادئ و محترم~)

كارما':(هاي!)

مالوس:(أوه..أنت محق ميكايلا~إنه يبدي تعبيراً هادئاً و يتصرف بإحترام منذ مجيئنا لهنا~)

عبس كارما إتجاه كليهما بينما كانت كلارا تضحك و لوكاس أيضاً ارتسمت على وجهه ابتسامة لطيفة،كان من المريح رؤية أن التوتر خف من عليهم قليلاً و عادت الحيوية إليهم

ميراي:(حسناً،كلاكما توقفوا عن ازعاجه الآن)

مالوس:(لم أكن أحاول ازعاجه حقاً~)

نظر كارما بضيق نحو شقيقنا ثم حول نظره نحوي

كارما:(أياً يكن... إذًا،أين غرفتكم؟)

ميراي:(فقط سنمشي قليلاً بعد)

ميكايلا:"لحظة واحدة....نحن نتمشى في ردهة القصر مع ثلاثة أطفال غرباء....ألن يسألنا أي شخص عن هويتهم؟.. ."

ميراي:"حسناً،الحراس و الخدم الذين مروا بنا أعطونا نظرات غريبة....لنسأل أخي"

ميراي:(نيه أخي مالوس)

مالوس:(همم؟ما الأمر؟)

أشرت إليه لكي ينخفض قليلاً

ميكايلا:(هل لا بأس بأن نتمشى معهم هكذا داخل القصر؟...)

ميراي:(هذا و كل من رآنا معهم كان ينظر بنظرة غريبة اتجاهنا...)

مالوس:(أوه...صحيح،لقد نسيت هذا تماماً ركزت على عدم جذب انتباه أبي إليهم و هو مشغول هكذا و نسيت الباقي... حسناً،إذًا هيا لنذهب لغرفتكم بسرعة بالنقل الآني)

ميكايلا:(و بالنسبة إلى كل هؤلاء الذين رؤوهم؟...)

مالوس:(لا تبالي بهم حقاً،نحن لا ننوي اخفائهم على أيه حال كنا نريد أن ننتظر أبي حتى ينتهي من عمله فحسب)

ميراي:(...معك حق على ما أظن)

مالوس:(اذًا،كارما لم أفكر في هذا الأمر سوى الآن،لكن لما لا نذهب هناك بسرعة بالنقل الآني؟ليس لديكم مشكلة صح؟)

كلارا:(هذا سيكون جيداً حقاً!~قدمي بدأت تؤلمني أنت أيضاً يا لوكاس،أليس كذلك؟)

أومأ لوكاس برأسه ببطء

كارما:(حسناً،إذا كانت أقدامكم تؤلمكم فلا مانع لدي)

مالوس:(هذا جيد!~إذًا اقتربوا قليلاً)

و هكذا اقتربنا من بعضنا و قام أخي بنقلنا إلى غرفتنا

فور وصولنا لغرفتنا أبدى كل من كلارا و لوكاس إعجاباً كبيراً بشكل غرفتنا

كلارا:(وااااو~ إنها كبيرة للغاية و ألوانها مشرقة و جميلة أفضل من ألوان باقي القصر الكئيبة تلك~)

لوكاس:(أ-أجل إنها ج-جميلة حقاً)

ميكايلا:(أنتما ايضا تفضلان الألوان الفاتحة؟)

كلارا:(بالطبع!~إنها تبعث على الحيوية~)

لوكاس:(إ-إنها جميلة)

ميراي:(ماذا عنك كارما؟)

كارما:(أنا؟..أظنني أحب أي لون مادام ليس مبهرجاً )

ميراي:( أي لون؟...إذًا ما أكثر لون تحبه كثيراً؟)

كارما:(هممم....لا أعرف حقاً)

بدى كارما حزيناً لسبب ما

ميكايلا:(...لا بأس بذلك،ميراي أيضاً لم تكن تعرف في البداية حتى لاحظتُ أنا أنها تميل لاختيار اللون الأحمر في معظم اشيائها~)

مالوس:(إذًا لون ميراي المفضل هو الأحمر؟همم~ماذا عنك ميكايلا؟)

ميكايلا:(الأبيض هو أكثر لون أحبه)

كلارا:(لحظة إذًا هكذا أخي يفضل اللون البنفسجي!~)

كارما:(ما الذي جعلك تقولين هذا؟...)

كلارا:(تذكر تلك المرة التي أعطتك والدتي فيها فرصة الخيار لاختيار فستان لي؟ اخترت فستاناً بلون بنفسجي غامق بعض الشيء و أيضاً كلما تصنع طوقاً من الأزهار فأنت تضع معظم الأزهار في الطوق بلون بنفسجي)

لوكاس:(أ-أيضاً السوار ال-الذي صنعته ل-لي كان ب-به الكثير من الا-احجار بلون ب-بنفسجي)

ميراي:(أنا أرى...إذًا من المحتمل أن لونك المفضل هو البنفسجي،إنه لون جميل~)

كارما:(أ-أظن؟.....)

ميكايلا:(و ماذا عنك أخي؟)

مالوس:(همم~أظن أنه سيكون الرمادي و الفيروزي~)

ميراي:(مثل لون نهايات خصل شعرك؟)

مالوس:(أ-أجل...)

احمر وجه شقيقنا بشكل طفيف

مالوس:(أنا أحبه كثيراً في الواقع)

ميكايلا:(حسناً،لقول الحق شعرك يبدوا جميلاً للغاية أخي~)

ميراي:(أوافق و بشده على ذلك~)

كلارا:(أنا أيضاً أوافق!~أنه يبدوا جميلاً للغاية~)

هز لوكاس رأسه للموافقة على كلام شقيقته بينما احمر وجه شقيقنا خجلاً بالكامل الآن

مالوس:(ش-شكراً لكم...أنتما أيضاً لون شعركم جميل للغاية...يشبه خيوط من أشعة الشمس..)

كارما:(أجل...لكنه يبعث على الهدوء نوعاً ما...ليس لوناً ذهبياً صارخاً بل إنه...إنه جميل حقاً....)

كلارا:(أجل أجل!~أختي ميراي و شقيقها لديهم لون شعر مميز حقاً~)

لوكاس:(ج-جميل للغايه)

احمر وجه كلانا بعض الشيء فكانت تلك أول مرة يمدح فيها أحدهم لون شعرنا

في الواقع لقد كرهت لون شعري ذاك لأنه يشبه لون شعر راشيل تماماً لذا تفاجئت حقاً عندما وجدت أكثر من شخص يقول إنه لون جميل للغاية

ميراي:(شكراً لكم...كلارا أنتِ أيضاً لون شعرك أبيض ناصع مثل الثلج~)

كلارا:(شكراً لكِ أختي ميراي~)

كارما:(و-و أنا...)

ميراي:(أنت؟أنت ماذا؟..)

كارما:(ح-حسناً...)

كارما:"ك-كيف أقول هذا؟... "

نظر شقيقنا إتجاه كارما بعبوس شديد جعل جسد كارما ينتفض

كارما:(لا!لا شيء لا عليك!)

نظرت بتحير شديد إتجاه كل من شقيقي و كارما محاولة فهم ما حدث للتو

كارما:"ما الذي كنت أفكر فيه بحق؟! لما...لما اردتها أن تمدحني أنا أيضاً؟... "

ميراي:"ماذا يقصد؟لما يبدوا نادماً هكذا؟...ميكا هل فهمت شيئا؟.. ."

ميكايلا:"امم تقريبا؟...على أي حال"

ميكايلا:(حسناً،هل انتهيتم الآن من فقرة المديح تلك؟ هل يمكننا رجاء مناقشة الموضوع المهم حقاً الآن؟)

ميراي:(ميكا....)

مالوس:(ح-حسناً أنت محق...)

ميراي:"...لا أشعر أن كلارا و لوكاس عليهم الاستماع إلى هذا...لا يزالون صغاراً"

ميكايلا:"لقد أردنا التحدث مع كارما فقط على أيه حال"

ميراي:(كلارا،لوكاس ما رأيكم بأن تلعبوا بالدمى الموجودة هناك؟~ لقد احببها كلاكما منذ آخر مرة)

كلارا:(يمكننا ذلك؟!~)

ابتسمت نحوها

ميراي:(بالطبع أجل!~)

فرحت حقاً و هكذا أخذت لوكاس و أبتعد كلاهما لكي يلعبوا معاً

ميكايلا:(إذًا،كارما ما الذي يحدث معكم بحق؟)

كارما:(أنا... أنا لا أعرف حقاً حقيقة ما يجري معنا ...كل ما أعرفه هو مجرد استنتاج أتيت به و هو أنه يتسلى بإخافتنا...)

مالوس:(ه-هذا....)

ميكايلا:(هممم إذًا لنسأل السؤال بشكل مختلف:لما تظن أنه يحب اخافتكم؟)

كارما:(حسناً...هذا لأنه لا يأتي لزيارتنا أبداً و لا يعطي أمي ما يكفي من المال حتى و لا يبدوا أنه يهتم إن كنا أحياء أو أموات...)

ميراي:(لكن هذا ليس سبباً يجعله يبعث رجالاً خلفكم لكي 'يخيفوكم' كما تقول...)

مالوس:(ل-لحظة لما أنت متأكد أن من وراء كل هذا هو والدك؟ أليس من الممكن أن يكون هناك شخص آخر يحاول التخلص منكم؟)

ميكايلا:(هذا احتمال وارد في الواقع)

كارما:(ل-لكن إنه أبي بلا شك!)

ميراي:(لما أنت متأكد للغاية؟ أنت لم تره من قبل لقد أتيت بإستنتاج من خلال تحليل جانبك أنت من القصة)

كارما:(....لكن...لكن على الأقل لو كان يهتم بنا حقاً كان سيجعلنا نعيش في مكان أفضل بدلاً من ذاك الكوخ المهترأ... ايضا أمي دائماً ما كانت تبعدنا عنه...)

ميراي:"هذا....هل يمكن أن كاليدورا تكره زوجها لذا منعته من رؤية أطفاله؟ و يمكن أن هؤلاء الرجال ليسوا مبعوثين لقتلهم بل لاعادتهم إلى القصر؟"

ميكايلا:"و بما أن كاليدورا تكرهه ستحاول إخبار أطفالها أن يهربوا فور رؤية أي شخص من أسترون يحاول إعادتهم"

ميراي:"هذا إحتمال آخر يبدوا منطقياً...لكنه يتعارض مع كلام والدنا حيث أنه يشعر بشيء مشبوه إتجاه أسترون... "

ميكايلا:"أنتِ محقة،لذا لا مجال أمامنا سوى أن نأخذ المعلومات من أشخاص في قلب الحدث"

ميراي:"أجل،و على ما يبدوا كارما على عكس ما اعتقدت لا يعرف الكثير هو الآخر....لذا الخيار الأفضل هو"

ميراي&ميكايلا:"كالينيكي"

مالوس:(حسناً...قد تكون محقاً لكن ليس من الحكمة أن تبني استنتاجات و تصدقها و أنت لا ترى الصورة كاملة)

كارما:(أعرف لكن...من أين قد آتي بالصورة كاملة بحق؟!)

ميكايلا:(كارما أخبرني ألم تفكر يوماً في احتمال كون هؤلاء الرجال يسعون لاعادتك إلى قصر أسترون مع إخوتك؟)

مالوس:(ماذا؟...لكن...لكنهم حاولوا الهجوم عليه..)

كارما:(مستحيل! أمي قالت إنهم يريدون اذيتنا فحسب!)

ميراي:(ح-حسناً لكن...هم لم يقوموا بأذية أي منكم طوال تلك الفترة،صحيح؟)

ميراي:"كيف قد نخبره أن والدته قد تكون كاذبة بحق؟... "

ميكايلا:(لكن ماذا لو كانت والدتك تكذب فقط؟)

نظرت إلى أخي بتفاجئ

مالوس:(ميكايلا!!)

ميراي:(ميكا بحقك!)

نظر إليه كارما بغضب شديد و قال بصوت عالٍ و غاضب

كارما:(أمي لن تكذب علي أبداً! من أنت لتقرر هذا حتى؟!)

ميكايلا:(ماذا؟ أنا فقط أقوم بتحليل كل إمكانية محتملة،لما أنت غاضب كثيراً هكذا؟)

ميراي:(مهلاً...لا يمكنك قول هذا لأي شخص هكذا)

مالوس:(ميكايلا،إعتذر لكارما عما قلته،هذا لم يكن شيئاً لطيفاً لقوله)

نظر إلينا ميكايلا بتعبير متحير

ميكايلا:(لما قد أعتذر بحق؟ لقد كنت أقول'ماذا لو' لم أكن أقول أنها كاذبة حقاً)

كارما:(أنت!)

ميراي:(حسناً الآن،فقط إعتذر بالفعل ميكا!)

ميكايلا:(حسناً أياً يكن أنا آسف )

كارما:(تسك....)

مالوس:(انا أعتذر عما قاله أخي...)

كارما:(ليس عليك ذلك...)

مالوس:(ا-اذًا ماذا عن شقيقك الأكبر؟ ألم يخبرك بأي شيء؟ هو يذهب إلى قصر أسترون لذا بالتأكيد قابل والدكم لمرة أو إثنين)

كارما:(....هاااه هل يمكن أن نتحدث عن هذا لاحقاً؟...رأسي يؤلمني....)

ميراي:"انظر لما فعلت!"

ميكايلا:"أنا؟! هل قمت بضرب رأسه أو ما شابه؟!"

ميراي:"يمكن للكلمات أن تعطي تأثيراً أقوى من الضربات ميكا...هاااه على أي حال سأصلح أنا الوضع....أنت حقاً لا تستطيع فهم مشاعر الآخرين"

ميكايلا:"هاه؟.... أياً يكن افعلي ما تريدين.. ."

ميراي:"...لا تحزن هكذا لكل شخص نقطة ضعف و أظن أن تلك هي نقطة ضعفك المرة القادمة حاول التفكير أو سؤالي قبل قول أي شيء،اتفقنا؟"

ميكايلا:"لا أهتم حقاً... "

ميراي:"إذًا اتفقنا~"

ميكايلا:"لم أوافق على أي شيء!"

ميراي:"بلى فعلت~لكنك لن تعترف بذلك أبداً ميكا~"

ميكايلا:".....فقط اذهبي و افعلي ما كنتِ تريدين فعله"

مالوس:(امم هل...هل يؤلمك كثيراً؟)

كارما:(كلا...فقط...)

ميراي:(لا بأس يمكنك الجلوس في الشرفة قليلاً،دائماً ما يكون هناك نسيم جميل في هذا الوقت~)

نظر إلي بصمت لفترة

كارما:(...شكراً)

هكذا ذهب كارما و اتجه نحو شرفة غرفتنا و دخل إليها،بعد أن خرج كارما إلى الشرفة أتى كل من كلارا و لوكاس بتعبيرات قلقة على وجوههم

كلارا:(ه-هل كل شيء بخير؟...بدى أخي غاضباً للغاية...)

ربت شقيقنا على رأسها برفق بإبتسامة لطيفة على وجهه

مالوس:(لا تقلقي،كنا نتحدث في شيء ما و حدث سوء فهم بسيط)

ميراي:(لكن كل شئ جيد الآن!~لقد ذهب كارما إلى الشرفة لاستنشاق بعض الهواء فحسب~)

كلارا:(هذا مطمئن اذًا،أخي مالوس هل تمانع لو لعبت معنا قليلاً؟~)

مالوس:(أ-أنا؟...لما أنا فجأة؟..)

كلارا:(هل هناك خطب؟ إن كنت لا تريد أن تلعب فلا بأس...الأمر فقط أننا لم نلعب معك كثيراً من قبل)

مالوس:(ا-اه حسناً،ليس لدي مانع إذًا)

ميراي:(ميكايلا،إذهب أنت أيضاً و العب معهم قليلاً)

ميكايلا:(ماذا؟! لما أنا فجأة؟)

ميراي:(لا أشعر برغبة في اللعب حقاً الآن~ سأذهب إلى الشرفة قليلاً)

ميكايلا:(لكن-)

ميراي:"سأحاول أخذ معلومات أكثر من كارما"

ميكايلا:"أنا مدرك لهذا لكن ما يقلقني شيء آخر"

ميراي:"و ما هو؟"

مالوس:(لحظة ستذهبين إلى الشرفة؟!)

نظرت إلى شقيقنا الذي كان على وجهه نظرة تفاجئ بتعبير متحير

ميراي:(أ-أجل؟...هل هناك شيء خاطئ؟..)

مالوس:(لكن..لكن كارما هناك)

ميراي:(أنا أعرف هذا،هل هناك خطب ما؟..)

مالوس:(ح-حسناً... آه لا عليك...)

ميراي:(ما-... حسناً..)

ميراي:"ما كان ذلك؟"

ميكايلا:"رأيتِ لستُ الوحيد الذي لديه مشكلة في فهم مشاعر الآخرين"

ميراي:"ماذا تقصد؟....على أيه حال... "

و هكذا توجهت إلى الشرفة

كان كارما جالساً على إحدى الكراسي في الشرفة ضاماً ركبتيه إليه

بدى حزيناً حقاً،لم أره هكذا من قبل لم أتمكن رؤية وجهه بوضوح لأنه كان مخبئاً بين يديه لذا اقتربت ببطء

ميراي:(كارما؟)

انتفض من مكانه و عندما رفع رأسه كان أسفل عينه محمراً كان يبكي بلا شك نظر إلي و اتسعت عيناه للحظة قبل أن يمسحهما بسرعة

كارما:(ت-تباً! فلتطرقي على الباب أو شيء كهذا قبل أن تدخلي! ألم تتعلمي ذلك؟!)

ضحكت بخفة على ما قال لأن نبرة صوته تلك مشابهة لنبرته الساخرة المعتادة نظر اتجاهي بعبوس

كارما:(ت-توقفي...ماذا تريدين؟)

ميراي:(شعرت بالملل فخرجت~أنا أحب الجلوس هنا عندما أشعر بالملل...هل يمكنني الجلوس جانبك؟)

كارما:(أنتِ.. إنها غرفتك أنتِ بالطبع يمكنك)

ضحكت مجدداً بخفة

ميراي:"كان يصرخ في وجهي منذ ثواني،و الآن انظروا إليه~"

ميراي:(حتى لو كانت كذلك من الاحترام السؤال أليس كذلك؟~)

كارما:(.... أنتِ محقة..)

جلست على الكرسي المجاور له و نظرت إلى السماء،لقد حل الليل و أصبحت السماء مليئة بالنجوم كان شكلها جميلاً حقاً

بعد كل شيء أنا أفضل سماء الليل على سماء النهار,أخذت أحدق في تلك النجوم لفترة قبل أن ابدأ تنفيذ ما أتيت لأجله

ميراي:(إنه منظر جميل أليس كذلك؟)

كارما:(أجل....)

ميراي:(إذًا أيهما تفضل؟الليل أم النهار؟)

كارما:(ماذا؟.... حسناً أظن الليل... إنه أكثر هدوء...)

ميراي:(لحظة! أنت تفضل الأماكن الهادئة؟!)

كارما:(أجل،لما التفاجئ؟...)

ميراي:(حسناً... لا تسيء الفهم لكنك بدوت من النوع الذي سيحب الأماكن المزدحمة كالحفلات أو شئ كهذا..)

كارما:(لما قد تظنين ذلك؟)

ميراي:(حسناً....لا أعلم حقاً فقط شعرت هكذا)

كارما:(هاااه أياً يكن...ليس مهماً على أيه حال)

ميراي:(ما الذي ليس مهماً؟..)

كارما:(أعني...ما الفارق الذي سيحدث إن عرفتي ما أحب أكثر؟...)

ميراي:(سنتعرف على بعض أكثر)

كارما:(ما-ماذا؟! ل-لما قد تريدين التعرف علي أكثر بحق؟)

ميراي:(همم؟ أليس هذا ما يفعله الأصدقاء؟ يسألون بعضهم عن الأشياء التي يحبونها؟)

كارما:(أصدقاء؟...أ لهذا قمتم بإحضارنا إلى القصر؟)

ميراي:(بالطبع...لحظة... ألم تكن مدركاً لهذا؟!إ-إذًا لما بظنك قد نساعدك؟)

كارما:(حسناً...لا أعرف فقط...اعتقدت لأنكم تشفقون علينا أو شيء كهذا....)

ميراي:(حقاً؟! لهذا كان تعبير وجهك حزيناً منذ جئنا إلى هنا...)

تنهدت بعدها أرجعت رأسي للوراء

ميراي:(ارحتني،ظننتك حزين بسبب ما حدث لكم لذا كنت أحاول جاهدة شغل تفكيرك عما حدث و في النهاية كنت عابساً هكذا لانك ظننتنا نشفق عليكم)

كارما:(حسناً،من أين كنت سأعرف أنكم تريدون مساعدتنا لأنكم تروننا كأصدقاء؟!)

ميراي:(....كارما لما بظنك نقضي معظم يومنا في اللعب و التحدث معكم؟..)

كارما:(ح-حسناً لأنه ربما لا يوجد شيء أفضل تفعلونه...)

ميراي:(كارما...ألا تشعر أننا أصدقاء؟)

حدق بصمت نحوي ثم نظر إلى الأرض

كارما:"لا أريد قول هذا في وجهها هكذا لكن... "

كارما:(.... كلا)

تنهدت مجددا و أنا اهز رأسي يميناً و يساراً

ميراي:(إذًا ماذا لو أثبت لك هذا؟أننا نراك كصديق لنا)

كارما:(هاه؟ كيف ذلك؟)

ميراي:(سأخبرك بسر عني... حسناً عني أنا و أخي)

كارما:(لحظة لحظة،لما قد أريد معرفة سر عنكما؟! أيضاً...ماذا لو غضب ميكايلا إذا علم أنكِ أخبرتني بسركم؟)

ميراي:(لا تقلق لن يغضب~ أيضاً هذا لكي تزيد الثقة بيننا،ففي النهاية أن تبوح لأحدهم بسر يعني أنك تثق في ذاك الشخص تمام الثقة و ألا يثق الأصدقاء ببعضهم البعض؟~)

كارما:(ل-لكن....)

بدى متردداً للغاية أخذ ينظر في اتجاهات مختلفة لفترة قبل أن تثبت عينيه نحوي مجدداً كارما:(م-ماذا...ماذا لو أخبرت أحدهم عن سرك؟)

نظرت إليه مباشرة و ابتسمت بلطف

ميراي:(لكنك لن تفعل ذلك~)

نظر إلي بتحير شديد و تفاجئ

كارما:(و لما أنتِ متأكدة هكذا؟)

ميراي:(هذا لأنك فتى طيب كارما،مهما أخبرك من أسرار لن تفشي أياً منها ابداً~)

اتسعت عيناه و أحمر وجهه بعض الشيء

كارما:(أ-أنتِ!...م-من أين تأكدتِ بأنني شخص طيب؟....)

ميراي:(هاااه~عليك التحلي بمزيد من الثقة بنفسك أتعلم هذا؟...لنقل فقط أنه لدي موهبة أستطيع معرفة ما إن كان الشخص أمامي صادقاً أم مخادعاً لو أجريت معه بعض المحادثات~و مما رأيته كارما،أنت حقاً طيب القلب سريع الغضب و الإنفعال أحياناً؟أجل،لكنك تظل ذو قلب طيب)

كان لايزال ينظر إلي بتفاجئ و عدم تصديق

أخفض رأسه للحظة قبل أن يرفعها مجدداً مازال وجهه محمراً لكن،تعبير وجهه أصبح أكثر هدوءا

كارما:(إذًا...أ-أنا أعدك أنني لن افشي سركِ ابداً!)

ميراي:(حسناً،هذا جيد!~.تعرف أنني و أخي لم نولد في القصر صح؟)

أومأ برأسه و هو يقول

كارما:(أجل،أخبرتنا من قبل أنكما كنتما مع والدتكم التي لم تكن تعاملكم بإحسان)

ميراي:(في الواقع هذا تلخيص لما حدث لنا حقاً)

كارما:(تلخيص؟...)

ميراي:(....نحن لم نولد بطريقة طبيعية لقد تم انشائنا من إحدى تعاويذ عشيرة سيلستيا عن طريق مزج دماء و سحر والدنا بدماء و سحر راشيل.. .'والدتنا' )

اتسعت عيناه كان واضح أنه تفاجئ حقاً بهذا حدق بي بصمت لوهلة قبل يهدأ تعبير وجهه

كارما:(هذا.... إذًا لما قد تتعب نفسها لصنع أطفال ستسيء معاملتهم على أيه حال؟ هل كانت تطمح في منصب الإمبراطورة؟)

ميراي:(في البداية أجل لكن...بعد أن تم رفضها رفضاً قاطعاً اتجهت اتجاهاً مختلفاً...قامت ببيعنا)

انتفض جسده و أبدى تعبيراً قلقاً و مصدوماً

كارما:(ب-بيعكم؟! لما بحق قد تفكر في شيء فظيع كهذا؟!... إ-إذًا هل هربتم منها؟...)

ميراي:(كنا نخطط لذلك لكن هي لم تبعنا لكي نعمل خدماً لدى أحدهم،بل باعتنا كفئران تجارب لذا الهروب كان صعباً و هكذا حدثت معجزة و توفيت راشيل في نفس اللحظة التي كان أبي مع جنود من الإمبراطورية يستعدون لاعادتنا إلى القصر)

حدق اتجاهي بوجهة خال من التعبير لفترة قبل أن يخفض رأسه

كارما:(هذا....)

كارما:"و انا من كان يظن أنهما عاشوا حياة هادئة... ."

ميراي:(لكن نحن بخير الآن ،لذا إن كنت تشعر بالاسى أو الحزن علينا فلا داعي لذلك حقاً~)

كارما:(لكن...فئران تجارب؟....هل-هل أنتِ حقاً بخير؟)

تفاجئت عندما سأل ذاك السؤال فهذا لم يكن الرد الذي توقعته على الإطلاق،شعرت بارتباك بسيط لم أعرف كيف أجيب لكن

........

هل أنا بخير الآن حقاً؟ أعني لقد تركت ذاك المكان الشنيع و أنا املك عائلة و أصدقاء حتى لكن... أنا مدركة أن ماحدث لي و أخي لن ينسى ابداً هذه حقيقة قررت التعايش معها.

و لكن ماذا عن تأثير ما حدث لنا؟ هل سيبقى للأبد حتى لو احطنا أنفسنا بأناس نحبهم و يحبوننا؟

بدأت أفكر أكثر نحن و أخي مازلنا في خطر لسنا بأمان كلياً لا ندري إن كنا سننجح و نكشف الخائن أم ستحدث كارثة و نعود إلى الجحيم؟ عندها لو حدث ذلك...ماذا سأفعل؟....هل يجب أن ابدأ بفصل نفسي عن من نتحدث معهم لكي عندما يحدث الفراق لا اتأثر كثيراً؟ أم أستمتع بما يوجد أمامي فحسب؟

يبدوا أن كل تلك الأفكار غيرت من تعابير وجهي المبتسم فإستعدت وعي و خرجت من دوامة الأفكار تلك على صوت كارما الذي كان ينادي اسمي بنظرة قلقة على وجهه لذا جفل جسدي و حاولت إرجاع تعبيري لما كان عليه

ابتسامة لطيفة كأنني لم أرى يوماً سيئاً في حياتي

ميراي:(آسفة لو اقلقتك لكن...انشغلت بالتفكير في شيء ما...ماذا كان سؤالك مجدداً؟)

كان كارما يبدوا مرتبكاً و قلقلاً بعض الشيء لكنه رد علي فوراً

كارما:(هل أنتِ بخير؟...)

ميراي:(بالطبع أنا كذلك~لما قد لا أكون بخير؟~)

كارما:(أوه...هذا مطمئن إذًا ..)

كارما:"إنها بالتأكيد ليست بخير... حقاً...ذاك التعبير على وجهها منذ قليل..هل هي خائفة من شيء ما؟.. ."

ميراي:"حسناً،إنه سريع الملاحظة.... "

كارما:(اممم... ح-حسناً أنا أيضاً سأخبرك بسر!)

ميراي:(حقاً هذا؟ هل اقتنعت أننا نراك كصديق لنا أخيراً؟~ هذا يسعدني~)

ميراي:"هذا هو ما كنت بإنتظاره...ياترى هل سيبدأ بما يحدث معهم أم ما يحدث في قصر أسترون؟"

كارما:(في الواقع....السبب أنني متأكد من أن أبي يكرهنا و يتسلى بإخافتنا هو... لأنه يسيء معاملة إخوتي و أمي أيضاً)

ميراي:(لحظة،ألم تقل أنكم لم تروه قبلاً؟)

كارما:(هذا...ح-حسناً لقد كذبت!)

ميراي:(أوه....إذًا أنا سعيدة أنك تقول الصدق لي الآن~)

كارما:(...أ لن تسألي لما كذبت؟...)

ميراي:(لكل شخص أسبابه الخاصه،متأكدة أنك كذبت لسبب وجيه)

كارما:(...أجل..في الواقع كذبت لأنني لم أشعر بالراحة لاخباركم بالحقيقة...)

ميراي:(إ-إذا كنت لست مرتاحاً فلا بأس-)

كارما:(كلا! لقد أخبرتني بسرك لذا أنا..أنا أيضاً علي اخبارك بسر عني وإلا فلن يكون هذا عدلاً)

ميراي:(لكن أنا لم أخبرك بسر عني لكي ارغمك على قول أحد اسرارك،اذا كنت لست مرتاحاً في تذكر أي شيء فلا تجبر نفسك...رجاء)

كارما:(....لكنني أريد اخبارك الآن... حقاً)

تنهدت و نظرت إليه بإبتسامة على وجهي

ميراي:(حسناً،مادمت لن تجبر نفسك على شيء)

كارما:(إنه شخص بشع...لا يلقي بالاً لأي من إخوتي...مرة رسمت كلارا صورة له معها فقام برميها بلا مبالاة أيضاً إنه دائماً ما يعامل كالينيكي بقسوة بالغة و يجعله يبكي حتى أيضاً... أيضاً يسيء معاملة أمي يقوم برمي النقود التي من المفروض أن يعطيها لها على الأرض لكي تجمعها بنفسها...)

ميراي:(هذا....لكن ماذا عن والدة كالينيكي؟...)

كارما:(هذا....هذا ما جعلني أكرهه حقاً...لقد ..لقد ق-قام بقتلها )

جفل جسدي و اختفى التعبير المبتسم من فوقه

ميراي:"كانت توقعاتنا صحيحة....لقد قتلها لكن متى بالضبط؟... "

ميراي:(أوه!...ه-هذا حقاً...آسفة لأنني لم اصدقك حين قلت إنه شخص سيء....لم أتصور أنه قد فعل شيئا كهذا...)

كارما:(لا عليكِ،لم تعرفي الحقيقة كاملة لذا لا بأس...)

ميراي:(لكن....كيف عرفت أنه قتلها؟ في العادة سيحاول القاتل إخفاء جريمتة...)

صمت كارما و أخذ يحدق في السماء لفترة بتعبير فارغ

كارما:(....لقد كان يوماً ممطراً...اتفقت مع كالينيكي على أن نتقابل معاً لكي نلعب قليلاً لكنه تأخر...)

ميراي:"أوه..هل سوف يقص علي حكاية؟... "

أخفض رأسه لكن تعبير وجهه لم يتغير

كارما:(شعرت بالقلق عليه لذا خرجت للبحث عنه بعد بعض الوقت وجدته جالساً بالقرب من سور القصر كان ضاماً ركبتيه إليه لذا أسرعت اتجاهه بما أن الجو كان ماطراً...خفت أن يصاب بنزلة برد...عندما...عندما اقتربت منه أخيراً استطعت سماع صوته...صوت بكائه...)

أصبح هناك تعبير حزين على وجهه و أخذ يحدق في يديه صمت لمدة قبل أن يتحدث مجدداً

كارما:(كان يبكي...يبكي بحرقة اقلقني هذا كثيراً حقاً لذا جلست بجانبه و عانقته....كان يبكي بشكل لم أره من قبل لذا سألته عما حدث لم يجب أول مرة لذا قمت بالتربيت على ظهرة برفق حتى هدأ قليلاً و حينها أخبرني...قال إن والدته ماتت و السبب كان والدنا...كان في حالة مزرية بحق لذا لم أجرؤ على طلب تفاصيل ما حدث منه هكذا بقيت معه حتى توقف عن البكاء و أخذته و عدنا إلى حيث توجد أمي...قامت بتهدئته قدر ما استطاعت...هذا كل شيء لم نتحدث عن الأمر مجدداً بعدها أبداً)

بدى أن حزنه يزداد لذا قربت يدي منه و ربت برفق على كتفه

ميراي:"هممم حسناً،تبقى بضعة أشياء فقط لمعرفتها"

ميكايلا:"هل يمكنكِ الإسراع اذًا؟ بدأت امل من اللعب"

ميراي:"لا يمكنني الإسراع،هذه الأشياء بالذات تتطلب أن تتحلى بالصبر لتصل إلى ما تريد"

ميكايلا:"حسناً،إذا كنا سنحصل على ما نريد في النهاية"

بعدها يبدوا كأن كارما استعاد وعيه و أبعد يدي عنه

ميراي:(...لم...لم يخبرك بأي شيء بعدها؟)

كارما:(كلا...لكن لاحظت أنه بدأ جسده يرتعش دون سبب واضح لي من وقت لآخر....هل تظنين أنه مازال متأثراً بما حدث لوالدته؟)

ميراي:(بالطبع...للأسف أشياء كهذه لا يمكن نسيانها بسهولة....لكن...هناك شيء غريب...)

كارما:(همم؟ ما هو؟)

ميراي:(حسناً....لا أقصد شيئاً سيئاً...لكن مما أخبرتني به لا يبدوا أن والدك حاول ايذائك بشكل مباشر....)

كارما:(إذًا الأمر حقاً واضح و لم يكن شعوراً داخلياً فقط.... أنا لا أعرف لما لكنه لم يؤذني أبداً،لكن هذا لا يشفع لما فعله لاخوتي و أمي!،ايذائهم هو على قدم المساواة مع ايذائي إن لم يكن أكثر!)

ميراي:(أنت محق بالطبع...لكن الأمر يثير فضولي حقاً رجل كهذا لم يتردد في قتل زوجته و إيذاء أطفاله ما الذي سيمنعه من اذيتك؟...هل ربما لأنك تشبهه في الشكل؟)

كارما:(هاه؟ لما قد يمنعه ذلك من ايذائي بحق؟ أيضاً أ لستي تشبهين والدتك بالضبط؟ مع ذلك لم تتردد في تعنيفكم)

ميراي:(... أنت محق لكن الناس مختلفون،ربما هو لا يستطيع ايذائك لأنك تشبهه.... أيضاً مما تقول فهو حقاً لا يهتم بكالينيكي إذا لما هو الوحيد الذي يذهب للقصر؟... أيضاً آسفة لكن ملابسه دائماً ما تكون أكثر نظافة من ملابسكم...)

كارما:(هذا....كلما سألت كالينيكي عن سبب استدعاء ذاك الوغد إنه دائماً ما يعطيني إجابة مبهمة.... أنا حقاً قلق....ل-لقد بدأ منذ أن توفيت والدة كالينيكي بمحاولة فصلنا عنه.... أيضاً تم نقلنا إلى ذاك الكوخ المتهالك بحجة أنهم مازالوا يصلحون القصر الذي من المفترض أن نكون فيه...)

ميراي:(هممم هذا حقاً مثير للقلق...لما قد يريد فصلكم؟... أيضاً ما خطب هؤلاء الأشخاص الذين يذهبون خلفكم؟)

كارما:(أنا حقاً لا أعرف أي شيء عن هذا،كما قلت سابقاً استنتجت أنه يريد اخافتنا و حسب)

ميراي:(هاااه~ أيا يكن واثقة أن أبي سيستطيع اكتشاف شيء أو إثنين عندما نتحدث معه~)

كارما:(....هل سيستمع لنا حقاً؟...أعني سمعتك و ميكايلا تقولون أنه كان حاول... حسناً حاول قتلكم من قبل)

ميراي:(أوه لا تقلق بشأن هذا~ لو كنت مكانه كنت سأفعل الشيء ذاته، لقد تعرض لصدمة كبيرة بحق)

كارما:(ماذا؟! أي صدمة تلك التي تجعلك تحاول قتل ابنائك؟!)

ميراي:(إنها قصة طويلة حقاً~،المختصر هو أن راشيل خدعت والدنا لكي تحصل على دمائه و بعض من سحره عن طريق ايهامه بأنها عالجت مرض زوجته،لكنها بالطبع كذبت و ماتت والدة مالوس و بعدها جائت تطلب من والدنا أن يعتني بنا و يجعلها إمبراطورة)

نظر إلي كارما بتعبير فارغ

كارما:(تباً.....لا بد أنه كان غاضباً حقاً إذًا... حسناً لا الومه في الواقع لكن يبقى أمر قتل ابنائه...)

ميراي:(هو لم يعتبرنا كأبناء له في بادئ الأمر)

كارما:(....و ماذا عن مالوس؟...)

ميراي:(إنه حقاً متمسك بنا كثيراً،في الواقع بفضله تم انقاذنا من ذاك المكان المريع... أنا ممتنة لوجوده...هو و ليليا)

كارما:(حقاً هذا؟ هذا جيد للغاية اذًا~ من الرائع أن يكون لديك إخوة~)

ميراي:(أجل...في الواقع أنا حقاً ممتنة أنه لدي إخوة لأنه...إن كنت بمفردي لا أعلم إن كنت سأنجو حتى...)

كارما:(.....أنا أيضاً،أنا حقاً لا أهتم لما يحدث طالما بإمكاني رؤية إخوتي يبتسمون و بصحة جيدة~ حسناً و بالطبع أمي أيضاً~)

ميراي:(....بيننا الكثير من الأشياء المشتركة أ تعلم؟)

كارما:(اه...لاحظت هذا... إذًا لم تتعلموا استخدام السحر بعد؟)

ميراي:(كلا،حسناً هناك الكثير من الأشياء تحدث حالياً لذا أظن الأمر سيأخذ وقتاً أطول لكي نتعلم السحر)

كارما:(أوه.... حسناً ،عندما تتعلمون السحر تأكدي بأن تخبرني لنجري نزالاً بيننا لنرى من الأفضل في استخدامه!~)

ميراي:(واثق من هذا؟~ قد اهزمك شر هزيمة~)

كارما:(بالطبع لن يحدث هذا)

ضحك كلانا لفترة بعدها فُتح باب الشرفة و دخل كل من إخوتي رفقة التوأم

مالوس:(ميراي،أبي طلب رؤيتنا يبدوا أنه انتهى أخيراً من مهامة)

ميراي:(أخيراً، يبدوا الأمر و كأننا لم نتكلم معه منذ عقود~)

لاحظت أن كارما بدأ يشد قبضتيه و بدى عليه التوتر لذا أمسكت يده لاخفف من توتره قليلاً

ميراي:(لا تقلق،كارما~)

مالوس:(أنت...لما تجلس بجانبها أصلاً؟!)

كارما:(أنا؟! هي من طلبت الجلوس جانبي!)

مالوس:(همف إذًا هيا أسرع و أبتعد!)

و هم شقيقنا بالخروج بتعبير منزعج لم أفهم لما لكنني تبعته فحسب

كلارا:(ما هذا؟ أخي مالوس لما صرخ فجأة؟..)

ميكايلا:(لا تبالي بهذا،إنه مهووس بنا فحسب...)

كلارا:(أوه فهمت!~أهكذا هو الأمر اذًا؟~انه يغار!~)

ميكايلا:(بالضبط،لذا اعتادي على صراخه و شجاره مع كارما من الآن فصاعداً)

لوكاس:(ل-لكن لما ي-يفعل هذا؟)

ميكايلا:(لا أعرف حقاً،على أيه حال،هيا بنا لنلحق بهم)

و هكذا سرنا جميعاً إلى مكتب والدنا الذي أصبح هادئاً بشكل ملحوظ عن أول مرة جئنا لهنا،طرقنا على الباب و أذن لنا والدنا بالدخول،عندما دخلنا كان والدنا جالساً على كرسي مكتبه كالمعتاد يمسك ببعض الأوراق يبدوا أنه لم ينتهي حقاً من كل شيء.

2024/07/21 · 14 مشاهدة · 5518 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025