صعقت حقاً مما سمعت
أسبوع؟!
كيف مر أسبوع بحق؟!
ذاك الوغد لقد احتجزني لمدة أسبوع!!
ميكايلا:"ذاك الوغد؟..عن من تتحدثين؟.. ."
ميراي:"أوه إنها...إنها قصة طويلة.. ."
مالوس:(أ-أنا لن اصدقك بعد الآن أ تعرفين؟!)
التفت نحو شقيقنا بتفاجئ
ميراي:(هاه؟! لما هذا؟!)
مالوس:(لقد-لقد وعدتني أنكِ لو شعرتِ بشيء ما ستخبريننا!!لكن انظري لما حدث!!)
ميراي:(اه....آسفة لكنني حقاً حقاً لم أشعر بأي شيء! فجأة شعرت بصداع قوي و بدأت أشعر بالدوار و..و بعدها فقدت الوعي...)
ليليا:"هذا غريب....كيف يمكن أن تشعر بكل هذا فجأة؟"
ليليا:(.... أنتِ..كيف تشعرين الآن؟)
ميراي:(أفضل بمراحل...مازال هناك شعور طفيف بالصداع لكن لا شيء آخر... حقاً أنا اتحدث بصدق هذه المرة)
مالفرد:(حسناً،أنا سعيد أنكِ بخير الآن... حقاً.....لا تعرفين كم كنت قلقاً...)
ميراي:(... آسفة...لقد افزعت الجميع....)
فتح باب الغرفة بقوة ودخل منه شخص أعرفه جيداً
:(ميراااي!!!~)
ميراي:(أ-أرنولد؟!)
كان يسير بسرعة فسقط على وجهه و قام بسرعة بعدها و جلس على ركبتيه بجانب السرير كان يبكي هو أيضاً
ارنولد:(أنتِ! استيقظتي أخيراً!! اااااه!~)
قام بعناقي بعدها
مالفرد:(احترس لقد أفاقت للتو!)
ارنولد:(أ-أعرف لكن-لكن)
و انفجر بالبكاء مجدداً
ميراي:(أ-أنا بخير حقاً!)
نظرت فوجدت ديتر واقفاً خلفه
كان أسفل عينيه محمراً نظر إلي بعدم تصديق ثم اخذ أنفاسه و ابتسم براحة اتجاهي
ديتر:(أنتِ بخير....اه أنا شاكر لهذا حقاً... حقاً...)
كان من أتى بعدها و حاول تهدئه أرنولد هو حارسه الشخصي
ذاك الفتى صاحب الشعر الذهبي و البشرة السمراء نوي
نوي:(أرنولد لا تعانقها بقوة هكذا....لقد أفاقت للتو رجاء اهدأ قليلاً...و-واثق أنها تشعر بالحيرة من ظهورك فجأة...)
ارنولد:(أ-أنت محق...ميراي... إبنه عمي الغالية... أنتِ حقاً بخير؟)
ميراي:(أ-أجل... أنت من يبدوا بحالة مزرية أرنولد....رجاء لا تبكي هكذا...)
ارنولد:(حسناً الأمر فقط....لقد صعقت عندما عرفت ما حدث لكِ....)
لم أكن لاتخيل أن أرى أرنولد بهذه الحالة
كان يتحدث بنبرة قلقة و متوترة
ديتر أيضاً أسفل عينيه كان ملتهبا مثل عيني أخي لذا لابد أنه كان يبكي هو الآخر،نظر نوي نحوي
نوي:(....هل...هل سموك على ما يرام الآن؟...)
لم اجبه فوراً لأنني ظننته يخاطب والدنا عندما قال سموك
لكن سرعان ما فهمت بأنه كان يقصدني أنا
ميراي:(اه أجل أنا بخير الآن...بجدية أنا الآن أفضل بكثير.... شكراً على السؤال نوي)
نوي:(لا-لا داعي للشكر....لقد كان الجميع قلقاً بحق...)
ميراي:(هاهاه أستطيع رؤية هذا....)
ميكايلا:(....ماذا حدث معكِ بحق؟...لما...لما فقدتي الوعي لاسبوع كامل؟....)
ميراي:(اممم هذا....)
ديتر:(...ذهبتم إلى ذاك المكان الغريب مجدداً؟....)
صمت ديتر بعدها نظر بوجه جاد نحو والدنا
ديتر:(عمي)
مالفرد:(ما الأمر ديتر؟)
ديتر:(ا-ايعقل أن ذاك المكان به شيء سام؟...لا أقصد الإهانة لكن ميراي لديها جسد... حسناً أضعف من بقيتكم لذا...إصابتها هي أولا ً...)
مالفرد:(فكرت بهذا...لكن ليليا ذهب بنفسه و لم يجد شيئاً كهذا...)
ليليا:(هاااه~حسناً هذا المكان غريب على أيه حال...لكن أنا حقاً مهما بحثت لم يكن هناك أي شيء قد يضر بها... أيضاً قالت إنه في المرة السابقة عندما كانت معكم كانت تشعر بشيء مشؤوم...)
أرنولد:(تقصد آخر مرة عندما كنا مع أمراء آسترون؟! إذًا-إذًا لما لم تقولي شيئاً بحق؟!)
ديتر:(لو كنتِ قد فقدتي الوعي وقتها....ل-لا أعرف كيف كنا سنتصرف بحق....)
ميكايلا:(لما لا تقولين ما تشعرين به فحسب؟! ديتر محق! لو اغمى عليكِ أثناء تعرضنا لهجوم ذاك اليوم من يعرف ما كان سيحدث!)
انكمش جسد شقيقنا
مالوس:"اه...لا أريد تخيل الأمر حتى...عندما فقدت وعيها لم أعد قادراً على التفكير في أي شيء....إذا كنا تحت هجوم حقاً... "
اخفض شقيقنا رأسه و امسك بكتفيه جسده كان يرتعش بشكل طفيف احتضنه والدنا
مالفرد:(مالوس،لا تفكر في شيء لم يحدث حتى....لا داعي للقلق الآن إنها بخير...)
ميراي:(ا-اعتذر... حقاً...)
تنهد والدنا و جلس بجانبي على السرير و ضمني نحوه
مالفرد:(لا نخبرك بهذا لكي نجعلك تشعرين بالذنب،الأمر فقط أنه من الخطير أن تشعري بألم أو شعور غريب و تبقي الأمر لنفسك.....ميراي،انظري إلي)
لم أرفع رأسي و بدلاً من هذا وضعت وجهي في أحضان والدنا و تمسكت به
ضمني بقوة أكبر
مالفرد:(....لا تحزني هكذا،لكن.. أنا أعرف أنكِ مدركة تماماً أننا لن نتحمل رؤيتك تعانين من أي شيء....ميراي...و ميكايلا و مالوس أيضاً اقتربوا من هنا)
اقترب شقيقنا من والدنا ببطء بينما كان أخي متردداً بعض الشيء
لكن كلاهما اقترب في النهاية فقام والدنا بضمهم
مالفرد:(أنا حقاً حقاً لن أتحمل رؤية أي منكم يعاني،إذا شعرتم بأي ألم لا تترددوا في اخباري إذا كانت لديكم مشكلة أيضاً لا تحاولوا إبقائها لانفسكم،حتى لو كان الأمر تافهاً في نظركم ففي نظري أنا أي شيء يتعلق بأبنائي هو أهم شيء في هذا العالم،فهمتم؟ أنا أحبكم حباً جماً لا يوجد شيء على وجه هذه الأرض قد يكون أكثر أهمية منكم و من سلامتكم)
كان كلامه ذا وقع دافئ على قلبي
كأنه كلماته كانت تربت على قلبي المضطرب برفق و تملؤني دافئاً و أماناً
قام ثلاثتنا بمعانقته بقوة
مالفرد:(أنا أحبكم حقاً)
لم نعرف كيف نرد على سيل الكلمات اللطيفة التي تنطلق منه لذا اكتفينا بعناقه بصمت
ليليا:"إنهم حقاً يبدون سعداء....لقد تغيرت أشياء كثيرة في مالفرد منذ أصبح والداً....هل امتلاك أبناء قد يغيرك هكذا؟.... اتسائل...لو...لو أصبحت أباً-...ااه كلا لن يكون الأمر جيداً،أيضاً أنا بالفعل لدي ثلاثة أطفال لطفاء و أبناء أخي و أختي~"
نظر بعدها والدنا نحو أرنولد و ديتر
مالفرد:(هيا أنتما أيضاً،مرت فترة منذ أن استعطت عناقكم هكذا~خصوصاً أنت ديتر أذكر آخر مرة عندما كنت لا تزال في الثانية~)
جفل جسد ديتر بينما ابتسم أرنولد بإبتهاج
ابتعدت و إخواني لنفسح المجال لأرنولد و ديتر
ارتمى أرنولد في أحضان والدنا بينما كان ديتر متصلباً في مكانه بوجه محمر
مالفرد:(هيا الآن~لا داعي للشعور بالخجل من منح عمك العزيز عناق~)
أخفض ديتر رأسه و اتجه نحو والدنا بتردد و هكذا قام والدنا بإحتضان كليهما
مالفرد:(أنتما أيضاً إن كان هناك أي شيء يشغل بالكم أو يضايقكم لا تترددوا في اخباري،فأنا بمثابة والدكم بعد كل شيء~خصوصاً ديتر لأنك مثل ميراي،تحب إبقاء معظم الأشياء لنفسك،الهي لو أعرف فقط من أين أتى كلاكما بمثل هذه الصفة)
ارنولد:(لا تقلق عمي،لن أخفي عليك أي شيء أبداً!~)
ضحك والدنا بخفة
مالفرد:(أنا واثق من هذا تمام الثقة أرنولد~)
ابتسم أرنولد ابتسامة واسعة و الصق وجهه في أحضان والدنا
تنهد والدنا و ظل يملس على شعره برفق،ضم ديتر نحوه لأن جسده كان متصلباً و وجهه كان محمراً للغاية
مالفرد:(ديتر يا إلهي... أنت بخير؟)
ديتر:(أ-أجل....)
مالفرد:(...هل هناك شيء تريد قوله؟)
ديتر:(ك-كلا)
نظر والدنا إليه بتعبير منزعج ثم قام بسحبه لكي يعانقه عنوة
ديتر:(م-ماذا؟!)
مالفرد:(أنت حقاً مثل والدك هكذا،دوماً ما كان يصبح متردداً هكذا عندما نحاول عناقه~)
ارنولد:(أجل! أخبره عمي! إنه لا يسمح لي بمعانقته بسهولة!)
مالفرد:(هاااه~ فقط رجاء إذا كنت تواجه مشكلة ما فأنا هنا لأقوم بحلها ديتر)
ديتر:(ح-حسناً شكراً لك عمي...)
مالفرد:(حسناً أنت لست الفتى الخجول الوحيد في العائلة،أليس كذلك ميكايلا؟~)
انتفض جسد أخي و احمر وجهه
ميكايلا:(أ-أبي!)
ضحك والدتا ضحكة خفيفة
ارنولد:(لكن على عكس ميكايلا،ديتر لا يصبح لطيفاً عندما يخجل~)
مالفرد:(أرنولد هيا لا تضايق شقيقك الأكبر هكذا)
ابتسم والدنا و نظر نحو نوي الذي كان واقفاً بعيداً عنا
مالفرد:(نوي،ألا تريد أن تحصل على عناق أنت أيضاً؟~)
جفل جسد النوي الذي كان محدقاً نحو والدنا لفترة و احمر وجهه و أخفض رأسه بسرعة
ليليا:(أنظروا إليه~)
ارنولد:(هيا نوي~تعال أنت أيضاً!~إنها فرصة ذهبية بما أن عمي يكون مشغولاً أغلب الوقت!~)
نوي:(ك-كلا أ-أنا....)
مالفرد:(أنت أيضاً تعتبر فرداً من العائلة،أ تعلم هذا؟)
انتفض جسد نوي و رفع رأسه بنظره تفاجئ على وجهه
بعدها اخفض رأسه للحظة قبل أن يتقدم بخطى مترددة سحبه أرنولد بقوة و هكذا احتضن والدنا ثلاثتهم
كان الأمر لطيفاً مشاهده هذا المشهد
أول مرة شعرت أنا و أخي بأننا ننتمي لشيء ما،أننا لو أصابنا ضرر سيساعدنا أكثر من شخص
ليليا:(و أنا!~و أنا!~ أنا أيضاً أريد عناقاً!~)
مالفرد:(كم عمرك بحق؟...)
ليليا:(أوه هيا~ عناق صغير~)
مالفرد:(ابقى بعيداً عني ليليا،يكفي أنني أتحمل رؤية وجهك كل يوم)
ليليا:(مالفرد هذا مؤلم أ تعلم؟~)
مالفرد:(إذا كان مؤلماً إذًا لما تبتسم بسعادة هكذا أيها الوغد؟)
ميكايلا:(آسف على المقاطعة لكن،ميراي أريد أن اسألك شيئاً....)
ميراي:(و ما هو؟)
ميكايلا:(....ماذا حدث معكي بحق؟...)
ميراي:(أوه....هذا أنا لست متأكدة حقاً...)
ميراي:"انتظر حتى يرحل ديتر و أرنولد....لا أشك بهم لكن فقط من باب الإحتياط"
ميكايلا:"فهمت حسناً إذًا....لكن لا تكذبي بشأن أي شيء حدث معك مفهوم؟"
ميراي:"أجل أعدك بأنني لن أخفي شيئاً~"
مالفرد:(....حسناً،ربما بعد أن ترتاحي قليلاً،على ايه حال على الطبيب أن يفحصك للتأكد من أن الأمر لم يكن بسبب مرض أو شيء كهذا...)
ليليا:(الأطباء سيسعدون بخبر استيقاظك ذاك أكثر من أي شخص ميراي~)
املت رأسي للجانب بتساؤل
ميراي:(لما هذا؟)
ليليا:(والدك كان ينوي على قطع رقابهم إن لم تستيقظي قريباً~)
جفل جسدي و نظرت بتعبير فارغ نحو والدنا الذي أبعد وجهه عني
ليليا:(ليس هو فحسب،مالوس أيضاً.لو رأيت كيف كان غاضباً و متوتراً حتى أن البرق كان يصاحبه داخل القصر~)
مالوس:(....حسناً،لا يمكنك لومي)
ميراي:(أ-أبي....لم تكن ستقتلهم حقاً صحيح؟)
مالفرد:(....)
ميراي:(ص-صحيح؟...)
مالفرد:(....المهم أنك على قيد الحياة الآن،ليليا أخبرهم أنهم يستطيعون إخراج الأطباء الآن)
ميراي:"إ-إخراجهم من أين؟. ."
ميكايلا:"لقد احتجزهم داخل القصر طوال ذاك الأسبوع....بالطبع بقوا في القصر بحجة إقامة إجتماع بشأن التكاليف المالية الخاصة بالمستشفيات في الإمبراطورية لكي لا يشك أحدهم في شيء"
ميراي:"ابقاهم لمدة أسبوع؟!... تباً أشعر بالاسى عليهم.. ."
ميكايلا:"أنتِ محظوظة،لم يكن عليك رؤية كيف كان ينظر كل من أبي و أخي نحو الأطباء،شعرت أنهم سيقتلعون رأس واحد منهم في أي لحظة... "
ميراي:"آسفة لأجلك ميكا...بالمناسبة كيف عرف أبناء عمنا عما حدث لي؟"
ميكايلا:"لقد أتوا منذ يومين رفقة نوي لكي يلعبوا معنا قليلاً و....و حدث ما حدث فأصر كلاهما على البقاء حتى تتحسني"
ميراي:"فهمت....يا للأسف أردت حقاً التحدث مع نوي قليلاً~"
ميكايلا:"....لم أهتم لأي شيء آخر طوال هذا الأسبوع.... "
ميراي:".... ميكا؟"
أمسك أخي بيدي بقوة و بدى خائفاً من شيء ما
لم يتصرف هكذا منذ أن غادرنا ذاك المختبر المشؤوم
كانت يداه ترتعش بشكل طفيف نظر إلى الأسفل بتعبير متألم على وجهه
ميراي:"ميكا؟...ما خطبك؟"
ميكايلا:"ما-ماذا....ماذا لو تكرر هذا مجدداً؟....ماذا لو...لو في مرة...ماذا لو لم تستيقظي؟... ."
اتسعت عيني و حدقت في وجه أخي الذي كانت الدموع تتلألأ في عينيه مجدداً
ميراي:"ميكايلا... لما قد تفكر هكذا؟ أنا هنا بجانبك! أنظر! أنا بخير!~"
حاولت أن ابتسم اتجاهه لكي يهدأ قليلاً
ميكايلا:".....لما أنتِ دائماً من يسقط؟! لماذا؟! حتى أول مرة التقينا بها مع والدنا فقدتِ الوعي!! لم أعرف ماذا أفعل حينها! لقد شعرت بالخوف حقاً! و-و مجدداً... مجدداً أنتِ.. ."
ميراي:"....ميكايلا،اهدأ رجاء.... أنا بخير حقاً!~ أنظر نحوي،لما قد تبكي و لم يحدث لي شيء؟...ميكا~"
لم يرفع رأسه و بدأت الدموع تنزل من عينيه ببطء،انتبه شقيقنا على هذا فنظر إليه بوجه قلق
مالوس:(ميكايلا! أنت بخير؟...ما الأمر ؟)
ميراي:(إنه...إنه فقط قلق علي....)
مالفرد:(أنا أرى.... ميكايلا تعال إلى هنا)
مالفرد:"لا أعرف مدى فظاعة ما مر كلاهما به في ذاك المختبر لكن....من المؤلم قول هذا...أظن أنهم رأوا الموت عدة مرات لكي ينهاروا هكذا كل مرة أصيب أحدهما بأذى....اللعنة! فقط لو تمكنت من الوصول إليهم أبكر!"
ميراي:"...أ هذا هو السبب؟...أعني أنا حتماً لا أريد الشعور بنفس الشعور الذي احسسنا به عندما كان يصاب أحدنا...و لو حتى بنزلة برد...شعور قلة الحيلة بأننا لا نملك شيئاً سوى الأمل و الرجاء لكي...لكي لا يموت أحدنا... أنت تشعر بهذا مجدداً ميكا؟.. ."
ميكايلا:"أعتقد... "
ذهب والدنا نحو أخي و قام بضمه نحوه برفق
ديتر:"أظن منحهم بعض الوقت سيكون أفضل.. ."
ديتر:(ا-اذًا سننتظر نحن في الخارج)
ارنولد:(ماذا-)
قام ديتر بسحب أرنولد بعدها و سار معهم نوي الذي كان يتردد و ينظر نحونا بتعبير قلق لعدة مرات قبل أن يغادر معهما
مالوس:(ميكايلا،ميراي بخير لقد أفاقت~ و هي تبدوا بصحة جيدة أيضاً لذا لا داعي للبكاء مجدداً)
ميكايلا:(أعرف....فقط...)
مالفرد:(ما الأمر؟...هل هناك شيء أنت خائف منه؟...)
مالوس:(...إذا كنت لا تشعر براحة في إخبار أبي أثناء تواجدي س-سأذهب فوراً...)
هز أخي رأسه يميناً و يساراً
ميكايلا:(كلا،الأمر ليس هكذا على الإطلاق.... أنا أحب تواجدكم بجانبي...)
ابتسم شقيقنا بسعادة
مالوس:(هذا مريح~ أنا أيضاً أحب عندما نكون معاً!~)
مالفرد:(إذًا ما الذي يضايقك؟...)
ميكايلا:(ف-فقط....إنه مجرد تصور فحسب... أنتِ محقة ميراي ليس علي القلق بشأن شيء لم يحدث بعد حتى...علي أن أتوقف عن البكاء..)
مالفرد:(ليس قبل أن نعرف ما الخطب،إذا أبقيت الأمر لنفسك ففرصة أن تعاود التفكير في نفس الشيء مرتفعة،لذا رجاء أخبرنا إن كانت لديك مشكلة)
ميكايلا:(....ماذا...ماذا لو حدث هذا مجدداً؟...ماذا لو تلك..لو تلك المرة لم تستيقظ-)
كان صوته كأنه انكسر في منتصف الحديث و بدأ يبكي بحرقة
جفل جسد شقيقنا و ضم والدنا ميكا نحوه و أخذ يربت على ظهره برفق
مالوس:"لم..لم أفكر في هذا... ."
مالفرد:"....فقط عندما أعثر على من فعل مثل هذا الشيء بكما! سأجعلهم يتمنون الموت!!"
شعرت بالحيرة لم أعرف ما علي أن أفعل لذا ذهبت بهدوء و احتضنت أخي
سرعان ما إنضم إلينا شقيقنا،استمر ميكايلا بالبكاء بصمت شعرت كأن ضلوعه ترتجف
لكن رويداً رويداً بدأ يهدأ لذا ظننت أنني لو غيرت الموضوع قد يهدأ الجميع لأن جميعهم طغت عليهم تعابير مكتئبة
ميراي:(ب-بخصوص ما حدث لي...في الواقع لقد رأيت شيئاً عندما كنت فاقدة للوعي...و هو شيء مثير للاهتمام حقاً)
مالفرد:(شيء مثير للاهتمام؟...)
مالفرد:"لما يراودني شعور سيء حول ماهية ذاك الشيء... "
ميراي:(لقد....لقد كنت في مكان حالك الظلمة لم أعرف أين أنا أو إلى أين أذهب...لم أتمكن حتى من رؤية يدي،ظللت أحاول التحرك في الارجاء حتى بدأت أرى ما يشبه قضبان كبيرة بلون رمادي)
مالوس:(قضبان؟...هل كنتِ محبوسة داخل شيء ما؟)
ميراي:(ليس أنا من كان محبوساً..بل..عندما اقتربت من تلك القضبان ظهرت أمامي فجأة...عيون حمراء)
جفلت أجساد ثلاثتهم
ميكايلا:(عيون حمراء؟)
ميراي:(أجل،لقد كانت كبيرة للغاية أنا متأكدة أنها تنتمي لوحش ضخم ما...لكن كان هناك شيء غريب فيها...لقد كانت تبدوا مثل عيني تماماً،حتى شكل الزهرة بداخلها كان هو نفسه)
مالوس:(ما-ماذا؟!)
صمتوا للحظة بتعبيرات مرتبكة بينما كان والدنا يفكر بجدية
مالفرد:"عيون مثل عيونها تماماً؟...لكن أليس هذا شيئاً غريباً للغاية؟ إلف العنقاء كانت عيونهم تميزهم،حيث لا يمتلك إثنان نفس الرمز....حتى ميراي و ميكايلا مع أنهما توأم إلا أنهما لا يملكان نفس الرمز.... إذًا ما يكون ذاك بحق؟!...تسك الأمر غريب حقاً...غريب و معقد. ."
ميكايلا:(و ماذا حدث بعد أن ظهرت العيون؟...)
ميراي:(لقد سمعت صوتاً بارداً و جافاً للغاية أخبرني الصوت ألا أعود لذاك المكان مجدداً...لم أفهم ما قاله لذا تشاجرنا معاً-)
اتسعت أعينهم فجأة و صرخوا بنبرة متفاجئة
:(تشاجرتي؟!)
صدمت من ردة فعلهم المفاجئ ذاك
ميراي:(أ-أجل؟...هل هناك مشكلة؟...)
ميكايلا:(هل هناك مشكلة؟! هاااه~ سأصاب بجلطة بسببك يوماً ما ميراي....)
مالفرد:(هذا فعل خطير للغاية! أنتِ كنتِ في مواجهه شيء أكبر منك أضعافاً مضاعفة و لم تعرفي أي شيء عنه...بدأ شجار معه...)
أمسك والدنا رأسه بيده
مالفرد:(اه يا إلهي أنا أشعر بالامتنان بدرجة أكبر الآن لعودتك سالمة....)
مالوس:(أبي محق،لا يمكنك فقط أن تبدأي شجاراً مع كيان لا تعرفين ما قد يفعل....ماذا لو قام بأذيتك؟..)
ميراي:(اه....فهمت... حسناً إذًا أنا آسفة لن افعلها مجدداً،على أي حال الآن،لقد نجحت في جعله يخبرني بما كان يقصده بعدم العودة إلى ذاك المكان،لقد كان يقصد المكان المهجور الذي كنا فيه)
ميكايلا:(متوقع بعض الشيء،أنا متأكد الآن أن تلك العيون الحمراء هي من منحتك شعوراً مشؤوماً كلما ذهبنا إلى ذاك المكان...و هو أيضاً من أفقدك الوعي صحيح؟)
ميراي:(أصبت!~)
ميكايلا:(لما تبدين سعيدة بالتحدث عن هذا بحق؟)
ميراي:(و هل تريدني أن اكتأب أم ماذا؟)
مالفرد:(....لكن أليس هذا غريباً؟...)
مالوس:(ما الغريب؟)
مالفرد:(.....إنه قادر على التحكم بمشاعرك بل و أيضاً لديه سلطة على وعيك بحكم أنه أفقدك الوعي و جعلك تشعرين بالألم....)
ميراي:(إلام تلمح أبي؟)
مالفرد:(إن كان ذاك الشيء هو نفسه تلك النيران السوداء....فأنا أجد تصرفاته غريبة بحق...)
ميكايلا:(تمانع التوضيح أكثر؟...)
مالفرد:(لقد كان يحاول الخروج من جسدك عندما بدأتي تعلم السحر،بل كان عنيفاً للغاية و حاول منعك رغماً عنكي،لكنه عاد بعدها و حاول اخفاغء نفسه عندما حاولت التعرف عليه....و الآن ظهر أمامك و حظى بمحادثة معكي....لا أفهم هل يريد ألا يعرف عنه أحد؟أم يريد الهروب من داخلك؟....إنه كيان غريب...)
مالوس:(عندما تقول الأمر هكذا...يبدوا أنه متناقض للغاية مع نفسه...)
ميراي:(...لحظة،لم يحاول إخفاء نفسه أمام ليليا لكنه فعلها عندما كان أبي متواجداً.... ألا يعني هذا أن أبي يمكنه التعرف على ما يكون بينما لا يمكن لليليا؟...أعني حتى عندما ظهر أمامي أنا لم أعرف ما يكون....)
ميكايلا:(هذا...يبدوا منطقياً بعض الشيء....لكن ما قد يكون هذا الشيء الذي قد يتمكن أبي فقط من التعرف عليه؟....)
مالفرد:"شيء أنا فقط يمكنني التعرف عليه.... حسناً لنفكر قليلاً،لقد كنت سأستخدم سحري لكي أتعرف على نوع ذاك السحر بداخل ميراي،ليليا على الأغلب شعر بنفس السحر لكنه لم يتمكن من التعرف عليه....بالتفكير في الأمر،إلف التنانين يمكنهم التعرف على بعضهم البعض بسهولة.... إذًا أيعقل...أيعقل أن المؤسس في الواقع داخل ميراي و ليس ميكايلا؟...لكن كيف؟ ميكايلا من الوصف الذي قاله فإنه يطابق ما حكي عنه...لم يعرف أحد أي شيء عن مظهره بدقة سوى جناحيه الكبيرين بلون أبيض ناصع...هذا فقط...تسك اللعنة!الأمر يصبح غريباً حقاً.... "
ميراي:"أبي يعاني حقاً في محاولة فهم ما يحدث... "
ميكايلا:"لن الومه،الأمر تعقد أكثر الآن"
مالوس:(إذًا هل هذا يعني...أن المؤسس مختوم بجسد ميراي؟...لكن لما لم يحاول إخفاء نفسه أمامي؟...أعني أنا أيضاً من إلف التنانين...)
مالفرد:"صحيح...لم انتبه على هذا... إذًا هذا يعني أنه حقاً شيء أنا فحسب من قد يتمكن من الشعور به...هذا زاد الطين بلة فحسب،ما يكون ذاك الشيء بحق؟!"
ميكايلا:(لكن هناك شيء يضايقني....عندما رأيت ذاك الرجل الغريب صاحب الجناحين لم أتمكن من رؤيته بوضوح و هو أيضاً لم يتمكن من التحدث لقد قال جملة واحدة بعدها اختفى....لكن ميراي على الناحية الأخرى،قلت أنكِ رأيت عينيه بوضوح و حتى أنكما تشاجرتما معاً...لما هذا؟)
مالوس:(هل...هل يمكن أن الختم أضعف عند ميراي؟...لهذا يستطيع ذاك الشيء التحكم بها لدرجة ما؟...)
مالفرد:(لن يكون احتمالاً بعيداً،لكن هذا سيؤدي لشيء خطير....إذا أنفك الختم...ماذا سيحدث؟)
ميراي:(ألن يتحرر ذاك الشيء فحسب؟)
مالفرد:(....لكن لو كان روحاً عنيفة فأشك أنه سيتحرر و يذهب بسلام،على الأرجح سيحاول اذيتك...)
ميكايلا:(هذا!إ-إذًا لا يمكننا السماح بحدوث هذا! ألا توجد طريقة لتقويه ذاك الختم؟)
مالفرد:(المشكلة أنني لا أعرف أي نوع من الأختام هو...و هذا يعني أنني لا يمكنني أن اجعله أقوى...)
مالوس:(أ-ألا يمكننا محاولة التعرف عليه؟...)
مالفرد:(أنا قلق فقط من أن يكون شيئاً خطيراً... مثلاً لو كان تم تصميمه لكي يصيب حامله بالاذى إن تم الكشف عن كيف يعمل....و أنا لا أستبعد هذا الأمر،أظن أيا كان من وضع الختم فهو لن يريد لأي شخص آخر أن يعبث به...)
مالوس:(ه-هذا.....)
سمعنا صوت طرق على الباب،ظهر بعدها صوت ليليا
ليليا:(مالفرد~هل يمكننا الدخول مع الأطباء الآن؟~)
مالفرد:(أوه لقد نسيت الأمر تقريباً... حسناً لنتوقف الآن لكي يتم فحصك ميراي)
ميراي:(حسناً....)
و هكذا دخل ليليا رفقة أربعة أطباء،كانت وجوههم شاحبة و هذا طبيعي بما أن والدنا على الأغلب كان طوال ذاك الأسبوع يمتلك هالة مليئة بنيه القتل من حوله
قام أحد الأطباء بفحصي سمعت صوت أفكاره
:"إنها بخير! أوه إنها حقاً بخير! ظننت أنني لن أخرج من هنا إلا داخل نعش!~"
ميراي:"اللعنة....المسكين لابد من أنه كان خائفاً لدرجة لا تصدق.. "
ميكايلا:"أ لم أخبرك؟لقد كان أبي مخيفاً حقاً عندما كنتِ فاقدة للوعي"
:(ج-جلالة الإمبراطور إنها بخير!)
نظر والدنا نحوه بعيون باردة
مالفرد:(أواثق من هذا؟)
:(أ-أجل! إنها في أفضل حال!~)
:"رجاء أريد الخروج من هنا!"
ميكايلا:"... أبي...لقد سبب لهم صدمة لن يتعافوا منها لفترة.. ."
ميراي:"لكن~ الجانب الإيجابي أنهم سيتم محو ذكرياتهم لذا لن يتذكروا أي شيء!~"
ميكايلا:"أجل أعتقد هذا"
انتهى الفحص بسرعة و غادر الأطباء بعدها
كنت أريد تكملة الحديث لكن والدنا و إخوتي رفضوا و أصروا أن أرتاح أكثر لذا أرغمت على البقاء في السرير لبقية اليوم
مضى اليوم بهدوء،أما اليوم التالي جعلت والدنا يقطع وعداً بأن نكمل حديثنا بعد أن ينهي ما وراءه من مشاغل
قضيت و إخوتي اليوم في المكتبة حتى قام والدنا بإستدعائنا فذهبنا إلى مكتبه و جلسنا على تلك الطاولة المستديرة
مالفرد:(حسناً،ميراي هل تريدين قول أي شيء آخر بشأن أمر تلك العيون؟)
ميراي:(أجل،لقد قمنا بقراءة بعض الكتب عن إلف العنقاء و وجدنا أن الرمز في عيونهم خاصية مميزة لكل شخص،لذا أمر أن تلك العيون كنت تشبه خاصتي تماماً هو شيء غريب)
مالفرد:(هذا ما ظننته أنا أيضاً،هذا أصابني ببعض الارتباك البارحة لكن....اليوم فكرت في شيء ما)
مالوس:(و ما هو،أبي؟)
مالفرد:(....ماذا لو كان ذاك الشيء هو...حسنا ماذا لو كان هو مؤسس عشيرة سيلستيا؟...)
ميكايلا:(لكن هذا لن يفسر كيف لميراي أن تمتلك نفس الرمز في عينيه....ميراي ألم تعرفي أي شيء أثناء شجارك معه؟)
ميراي:(في الواقع....لقد أخبرني أنه إن وافقت على عدم العودة إلى ذاك المكان سيخبرني بهويته...لكنني رفضت لأنني لم أثق به بصراحة،فكرت أنه قد يقوم بالكذب علي فحسب لكي يجعلني أقوم بما يريد)
مالوس:(... ألا يعني هذا أنه حقاً لا يمانع في الكشف عن نفسه أمام أي شخص عدى أبي؟...)
مالفرد:(أظن أجل...)
ميكايلا:(ألن يجعل هذا أمر كونه مؤسس عشيرة سيلستيا مستبعداً؟...أعني هل يمكن لإلف التنانين التعرف على العشائر الأخرى من خلال سحرهم؟...)
مالفرد:(فقط إن قابلوهم من قبل،لكن أنا لا أعتقد أنني قابلت وحشا ضخماً بعيون تماثل عيون ابنتي من قبل....متأكد بأنني كنت سأتذكر شيئاً كهذا)
ميراي:(إذًا....اه~أنا لا أعرف حقاً...هل كان من الخطأ رفض عرضه في التقديم عن هويته؟...)
ميكايلا:(كلا،في الواقع أعتقد أنك قمتي بعمل جيد في رفض هذا)
مالفرد:(أجل،فإحتمالية أن يكذب بشأن من يكون عالية)
مالوس:(لكن لما لا يحب التواجد في ذاك المكان المهجور يا ترى؟...هل يمكن أنه ستنكشف هويته إن علمنا ما هيه ذاك المكان؟)
ميراي:(فكرت بهذا و قمت بسؤاله،لقد قال بعد جدال طويل أنه فقط لا يحب ذاك المكان و لم أتمكن من معرفة السبب....)
ميكايلا:(هذا....لقد أعطاكِ إجابة مشبوهة،لما قد لا يحب وحش ضخم مكاناً ما؟)
مالوس:(ر-ربما لديه ذكريات سيئة هناك؟...)
مالوس:"أعني أنا إلى الآن لا أجرؤ على الإقتراب حتى من مكان تواجد الغرفة التي كانت بها.. أمي... "
ميراي:"أوه...ياللمسكين إنه لا يزال يعاني بخصوص هذا الأمر.. ."
ميكايلا:"لكن لا أظن بأن الوحش قد يكون لديه نفس السبب.... "
مالفرد:(لديه ذكريات سيئة؟.... إذًا نحن حقاً علينا أولاً معرفة ما يكون ذاك المكان و العديد من الأشياء ستضح....)
ميراي:(هذا ما كنت أفكر فيه،لذا متى قد نذهب إلى هناك مرة اخرى-)
حدق ثلاثتهم نحوي بنظرات متضايقة
مالفرد:(عذراً،هل قلتِ نحن؟)
شعرت ببعض الحيرة من ردة فعلهم تلك
ميراي:(أ-أجل؟...)
مالوس:(مستحيل! كلا ليس مجدداً! لن تهذبِ لهناك أبداً مجدداً!)
ميكايلا:(إن ذهبنا ستبقين أنتِ هنا في القصر)
ميراي:(لماذا؟!~ أريد الذهاب!)
مالفرد:(ميراي،لن تطأ قدمك ذاك المكان ما دمت حياً،لقد أفقدك ذاك الشيء الوعي و أيضاً تجادلتِ معه،لا تحاولي إقناعي بأنه لم يقم بتهديدك بما قد يحدث لكِ إن عدتي إلى ذاك المكان)
ميراي:(لا-لكن!)
مالفرد:(بدون لكن،أنا لن اخاطر بك فقط لاستكشاف مبنى مهجور سخيف!)
صدمت و حدقت بصمت نحو والدنا
كانت هذه أول مرة يرفض والدنا طلباً لي رفضاً قاطعاً هكذا
كما كانت نبرته حازمه بحق لذا عرفت أنه لا فائدة من أن احاول إقناعه بأي شيء و اخفضت رأسي بصمت
مالفرد:(....لم أقصد أن أرد بقوة هكذا،لكن...ميراي قد لا تفهمين الأمر حقاً الآن... أنتِ لا تزالين صغيرة بعد كل شيء...لكن الأبناء هم شيء غالي للغاية بالنسبة إلى ابآئهم...سأفضل أن أضر أنا بدلاً من أن يشعر أيا منكم بشعور سيء فحسب ما بالك بإحتمالية إصابتك بضرر جسدي؟... أنا حقاً لن أحتمل الأمر ميراي)
قام من مكانه بعدها و جلس أمامي رافعاً وجهي برفق إلى الأعلى نحوه
ابتسم نحوي بلطف ثم قام بحملي،تفاجئت بعض الشيء لأنه مرت مدة منذ أن حملني هكذا
مالفرد:(أنا آسف،لكن في بعض الأحيان يكون أكثر شيء نريده هو شيء قد يفتك بنا... أنا أعرف أنك فتاة ذكية إن فكرتِ بالأمر ستعرفين أنه من الخطر العودة بعد أن اعطاك تحذيراً بألا تقربي ذاك المكان...)
بصراحه انزعجت قليلاً وقتها لأنني لم أحب فكرة الاستماع و تنفيذ ما قاله ذاك الوحش العجوز
لذا لم اجب عليه،تنهد بعدها و أقترب مني
أعطاني قبلة على خدي الأيسر تفاجئت حقاً و كان لدي تعبير فارغ للحظة قبل أن أقول بصوت متفاجئ
ميراي:(م-ماذا؟!)
ابتسم بلطف مجدداً
مالفرد:(هل لا تزالين غاضبة مني؟ لا بأس يمكن طلب أي شيء آخر و سأعطيك إياه فوراً~)
ميراي:(لا-لا لست غاضبة...)
كان وجهي محمراً بعض الشيء نظر والدنا اتجاه أخي بعدها و قام بحمله هو الآخر
ميكايلا:(... مهلاً لا تفكر حتى-)
قبل أن ينهي أخي كلامه أعطاه والدنا هو أيضاً قبلة على خده الأيمن
ميكايلا:(ل-لما كان هذا؟!)
أطلق والدنا ضحكة خفيفة
مالوس:".. أذكر كان دائماً يفعل هذا عندما أحزن بخصوص شيء ما.... "
ارتسمت ابتسامة حنين على وجه شقيقنا
مالفرد:(بالتفكير في الأمر،آخر نزهة لم تنتهي على خير لذا~)
نظر ثلاثتنا إلى بعضنا البعض ثم إلى والدنا بعيون مترقبة للذي سيقوله
عرفنا أنه قد يقترح أن نعوض عن هذه النزهة لكن نعرف إنه مشغول لذا كنا ننتظر ما سيقوله بتشوق
مالفرد:(ما رأيكم أن نعوض النزهة اليوم؟~)
مالوس:(ل-لكن ألست مشغولاً؟...)
مالفرد:(حسناً،أنا آسف بعض الشيء لأننا لن نتمكن من الخروج خارج القصر لذا إن لم يكن لديكم مانع ما رأيكم بالجلوس معاً في الحديقة؟~)
ميراي:(لا أمانع حقاً!~يكفي أنك ستكون معنا!~)
كنت متحمسة بشأن هذا،لقد ازعجني نوعاً ما حقيقة أن اليوم الذي خرجنا فيه معاً منذ فترة طويلة انتهى بي فاقدة للوعي
ميكايلا:(أ-أنا أيضاً لا مانع لدي)
مالوس:(أي مكان أذهب فيه مع أبي سيكون رائعا!~)
ابتسم بلطف نحو ثلاثتنا
مالفرد:(أنا سعيد بهذا،هيا إن كنتم ستحضرون شيئاً ما معكم)
و هكذا أنزلنا والدنا،نظر نحو شقيقنا قبل أن نغادر و ذهب و وقف جانبه
اعطاه قبلة على خده تصلب شقيقنا في مكانه لوهلة
مالوس:(أ-أبي؟!)
مالفرد:(همم؟~هل تريد أن احملك مالوس؟)
مالوس:(م-مستحيل! لقد كبرت على هذا!)
ضحك والدنا بينما احمر وجه شقيقنا و نظر في الأرض
مالفرد:(بالنسبة إلي مازلت طفلاً صغيراً~لا تكن عنيداً هكذا~)
قام والدنا برفعه بعدها و احتضنه
تفاجئ شقيقنا لكن سرعان ما هدأت تعابير وجهه
مالوس:"... أنا.. نوعاً ما...كنت أريد هذا؟... "
ميراي:"أبي لطيف حقاً~"
ميكايلا:"....أجل"
ميراي:"ميكا؟...هل تفكر في شيء سوداوي مجدداً؟"
ميكايلا:"كلا فقط...الشعور بالامتنان تجاه والدنا يزيد يوماً بعد يوم بحق... "
ميراي:"أفهم ما تقول~ أنا بشكل شبه يومي أكون ممتنة لأننا ابناؤه...هذا مضحك كيف أننا كنا نكره فكرة كوننا جزء من العائلة الإمبراطورية لكن الآن نشعر بالامتنان"
ميكايلا:"محقة.. ."
عانق شقيقنا والدنا لفترة ثم طلب منه أن ينزله
مالفرد:"حسناً،كان علي فعل هذا....مرت فترة منذ آخر مرة حملته فيها و احتضنته هكذا"
و هكذا ذهبنا معاً لكي نبدل ملابسنا
خرجنا إلى حديقة القصر جلسنا معاً و تناولنا بعض الحلوى تحدثنا قليلاً ثم ذهبت مع إخوتي للعب،بقي والدنا على الطاولة يشاهدنا.