قابلنا والدنا بابتسامته المعتادة اللطيفة
مالفرد:(مرحباً بكم)
ميراي:(مرحباً أبي~)
مالوس:(إذًا بأي موضوع سوف نبدأ أولاً؟)
مالفرد:(أنا أرى،مالوس أنت قلق حقاً أليس كذلك؟~)
جفل جسد شقيقنا و بدى عليه التفاجئ
ميكايلا:(أخي لا داعي للقلق حقاً،نحن لا نعرف إن كان هناك أمر خطر علينا أم لا)
مالفرد:(أيضاً نحن سوف نتناقش معاً لذا على ذهنك أن يكون صافياً)
هدأ تعبير وجه شقيقنا و اخفض رأسه
مالوس:(أعرف لكن....)
تنهد شقيقنا و ظل صامتاً لفترة بعدها أغمض عينيه
مالوس:(حسناً سوف أحاول أن أكون أكثر هدوءا...)
مالفرد:(جيد الآن هيا لنجلس معاً)
و هكذا توجهنا إلى الطاولة المستديرة و جلسنا حول والدنا
مالفرد:(إذًا لقد تأكدت الشكوك حول كون سورين له علاقة بما يحدث)
ميراي:(أيضاً عرفنا مكان المختبر)
ميكايلا:(هذا و اكتشفنا موقعين آخرين يتعاملون مع تجارب و طاقة سوداء)
مالوس:(و هناك أمر ذاك المثبط الذي وضع لكما)
مالفرد:(أيضاً حكاية تلك المخططات....لست متأكداً حقاً ما كان ينوي على فعله بها)
ميكايلا:(...ا-الن يكون الهدف منها هو...هو حسناً الهجوم على القصر؟...)
مالوس:(لكن...لكن من أين قد يأتي بها مع ذلك؟)
ميراي:(صحيح،ألا يعني هذا أنه حصل عليها من أحد يعرف بوجودها؟)
مالفرد:(كما قلت،من يعرف بوجود مثل تلك الأشياء هم قواد الجيش و...و الحكام)
مالوس:(ألا يجب علينا البدأ في استجواب قواد الجيش إذًا؟)
مالفرد:(ليليا يفعل هذا بالفعل،وحتى الآن لا يبدوا أنه هناك أي منهم له علاقة بتسريب تلك المخططات....)
ميراي:(...هل...إذا تم تدمير جميع المخططات إذًا كيف يمكن لأي منهم أن يتذكر أماكن تلك الأنفاق؟)
مالفرد:(تم تدميرها جميعاً ما عدا نسخة واحدة تكون بحوزة الحاكم)
مالوس:(ه-هل يعقل أن أحدهم أخذها؟...)
هز والدنا رأسه يميناً و يساراً ببطء
مالفرد:(إنها كما هي تحت حماية مكثفة في مكتبي،إذا تم العبث أو الإقتراب منها حتى كان سيتم إطلاق إنذار و سيحبس أيا كان القريب منها داخل حاجز لن ينفك إلا عندما أسمح أنا بهذا)
ميكايلا:(...هل يعقل إذًا أنه هناك شخص يحفظ تلك المخططات أو حتى نجح في الحفاظ على أحدها؟)
مالفرد:(لا...لا أظن أن هناك أحد قادر على حفظ تلك المخططات)
صمت والدنا و أخذ ينقر بإصبعه على الطاولة ببطء
مالفرد:(... أيضاً نسبة كونه حصل على نسخة لم تدمر معدوم لأنه لم يكن هناك سوى نسختين واحدة تدمرت و الأخرى بحوزتي،و لا يعرف أحد آخر أين هي)
ميراي:(...معقول أنه سحر أحدهم المميز؟)
مالوس:(صحيح...)
مالفرد:(هكذا فالذي أعطاه تلك النسخة ليس من قواد الجيش أو الوزراء حتى....لا أحد منهم يمتلك مثل ذاك السحر المميز)
ميكايلا:(...هذا مزعج بحق)
مالوس:(اممم معذرة لكن....ه-هل يمكن أن نسأل جدتي عن هذا؟)
نظرنا نحوه جميعاً بتساؤل
مالفرد:"اه صحيح....الحكام من يعرفون بوجودها...لكن"
مالفرد:(جدتك لا تغادر القصر من الأساس و..و هي ليست شخصاً اجتماعياً لذا لا يدخل القصر أي شخص أيضاً)
ميراي:(لكن ألن يكون عليك أعلامها بحدوث مثل هذا الشيء؟... أ-أعني...)
تنهد والدنا و أرجع ظهره إلى الوراء
مالفرد:"... أفهم ما يقول لكن... أنا حقاً لا أريد ان أخبرها بهذا...لكن لفت مالوس نظري إلى شيء ما...أظن علي أن اراقب جلالتها من الآن فصاعداً.. ."
ميراي:"ي-يناديها ب'جلالتها حتى في أفكاره؟.... "
ميكايلا:"...تباً لقد كانت قاسية عليه للغاية إذًا"
مالوس:(...لكن لحظة،لما هناك أكثر من موقع لديه طاقة سوداء في القارة؟...ه-هذا غريب قليلاً)
ميراي:(حسناً لقد كان لدينا شعور أنه هناك أمر معقد يحاك خلف ظهورنا....)
مالفرد:(أعرف لذا أحضرت خريطة لهذه القارة،علنا نفهم منها ما يجري بشكل أوضح)
و هكذا قام والدنا و أحضر لفيفة من إحدى الرفوف
كانت طويلة حقاً مثل السيف وقام بفردها على الطاولة أمامنا
ميراي:(واو~ إنها أوضح بكثير من تلك التي في الكتب)
مالفرد:(في العادة تستخدم هذه في أمور مثل الحروب لكن سوف نستخدمها بشكل الآخر اليوم)
ميكايلا:(حسناً لنرى.... أول موقع هو ذاك في أسترون،تحت القصر الملكي)
و أشار أخي على موقع مملكة أسترون بالتحديد على رمز القلعة فوق الخريطة
مالوس:(و ثاني موقع هو مملكة صغيرة في الغرب في الجزء الثاني من القارة)
ميكايلا:(همم~ تلك هناك؟)
و أشار أخي إلى رمز قلعة آخر في الجانب الآخر من القارة بعد غابة الموت بقليل
مالفرد:(....و آخر موقع كان في الجزء الجنوبي الغربي... تقريباً هنا)
ميراي:(هذا....ا-الا تعتبر في منتصف القارة هكذا؟)
ميكايلا:(تبدوا كذلك....)
حدق اربعتنا بالخريطة لفترة بصمت
مالوس:(...أ-أنا لا يمكنني أن أعثر على أي شيء مشترك...جميعهم في أماكن مختلفة و بعيدة)
ميراب:(ص-صحيح....)
مالفرد:(...لا أعرف... إنها في أماكن متباعدة....)
ميراي:(ألن يصعب هذا التواصل بينهم؟....أعني نحن تأكدنا أنها نفس المنظمة،نفس الملابس نفس الهجمات الغريبة)
و هم يتناقشون معاً هكذا لفت نظري شيء ما
لقد ظل أخي صامتاً وهو يحدق بتلك الخريطة أمامنا
ميكايلا:(... أين كان مكان تلك المافيا؟...)
مالفرد:(سألت سيدويل و إنها في مكان مختلف تماماً)
مالوس:(أين؟)
مالفرد:(هنا،قرب أحد موانئ الشمال)
و نقر والدنا بإصبعه على جزء في شمال القارة
ميكايلا:(....هكذا....شرق،غرب،شمال و.....و هذا قد يعتبر الجنوب)
مالوس:(عما تتحدث؟....)
نظرت إلى أخي للحظة
قبل أن ينتفض جسدي
ميراي:(مهلاً هذا!! ك-كيف لم الحظه؟!)
مالفرد:"لحظة تلك الإتجاهات... "
مالفرد:(... أوه....فهمت،هذا سيء)
مالوس:(اممم ما الأمر؟...)
ميراي:(أخي أنظر.... الأماكن التي قلناها للتو.... إنها تطوق القارة بالكامل)
نظر شقيقنا نحوي بتساؤل قبل أن يعيد النظر إلى الخريطة و تتبع بإصبعه الأماكن التي أشرنا إليها
عندما فعل هذا كان الأمر واضحاً الآن
إصبعه شكل دائرة تقريباً حول القارة
اتسعت عيناه و رفع إصبعه المرتجف
مالوس:(ه-هذا... مهلاً مهلاً ألا يعني هذا أن...أ-أنه...)
ميكايلا:(ينوي السيطرة على القارة بالكامل....)
ميراي:(...هذا جنون حقاً....لكن مجدداً الأمر يبدوا منطقياً و ليس كأننا لم نضع هذا الإحتمال قبلاً....)
مالفرد:(....صحيح،الأسلحة التي يجمعها...أمر محاولته لتدمير القارة منطقي....لكنه هكذا....هكذا سوف يدخل جانب البشر من القارة في الأمر....لما قد يفعل هذا؟...)
ميراي:(جانب البشر من القارة؟...ظننت أنه لديهم ممالك هنا؟)
مالفرد:(ليس حقاً،أي بشر يرغبون بوضع أساس لهم في الجزء الخاص بنا من القارة عليهم أن يوافقوا على الشروط الخاصة بنا)
ميكايلا:(... ا-اذًا مما تقول،الجزء الشرقي هو ينتمي إلى الألف و مصاصي الدماء بينما النصف الآخر للبشر؟)
أومأ والدنا
مالفرد:(ليس الإلف فحسب،ترون تلك الغابة الصغيرة البعيدة قليلاً عنا؟)
ميراي:(تلك؟...لم الحظها من قبل)
نظرت نحو والدنا بتساؤل
ميراي:(لكن...ألم تقل أنه لا غابة أخرى عدى التي تفصل بيننا بين استرون وغابة الموت؟)
مالفرد:(أجل لأن هذه الغابة مثل غابة الموت،ليس في احتوائها على الوحوش بل في عدم قدرتنا على زيارتها)
مالوس:(اه إنها غابة تنتمي إلى الجنيات)
:(جنيات؟...)
سألت أنا و أخي
مالفرد:(إنها مخلوقات سحرية،تمثل العناصر المعروفة لنا)
ميراي:(تعني...تعني أنهم مصنعون من الماء و النبات؟)
مالفرد:(تماماً،لكن هناك أنواع منهم ليست كذلك)
ميكايلا:(لما لا نستطيع الذهاب إلى هناك إذًا؟..لا يبدون ككائنات خطيرة)
مالفرد:(إنهم ليسوا كذلك لكن.... حسناً إنهم يخافون حضورنا حقاً بما أننا أقوى منهم كما و هم يكرهون البشر كل الكره،إن اقترب من منطقتهم بشري سوف يقتلونه دون أي تفكير)
حفل جسدي و جسد أخي
مالوس:(و لهذا قررنا فقط تركهم و شأنهم في غابتهم تلك)
ميراي:(اه...فهمت،اذًا عودة لما كنا نقول،ذاك المجنون ينوي على الإستيلاء على القارة بالكامل)
مالوس:(لكن.... أ-ألم نقل أنه إن تحررت الأرواح داخل إخوتي سوف...س-سوف تستيقظ تلك المرأة التي جائت من عالم آخر من جديد؟)
مالفرد:(أجل....لذا لا أعرف حقاً ما الذي ينوي على فعله إذا تحررت....أعني وحوش البوابة التي يحاول أن يفجرها تلك كفيلة بتدمير الكثير وليس من السهل التحكم بها...لكن تلك المرأة في مستوى آخر)
ميكايلا:(ربما...ربما حقاً قد فقد عقله و يريد تدمير كل شيء...)
مالفرد:(... أعرف أنني من قال هذا لكن...بعد التفكير في الأمر مجدداً...إذا كان هذا حقاً هو هدفه فلما ينتظر و يتصرف بسرية؟)
صمتنا جميعاً لفترة عاجزين عن إيجاد إجابة
تنهد والدنا تنهيدة طويلة
مالفرد:"... أيضاً هناك أمر يقلق بالي...إن كان حقاً يريد تدمير كل شيء فمن السهل أن يفعل هذا بمجرد تحرير تلك المرأة...لما يريد كل هذه الطاقة السوداء؟...و...و هؤلاء الرجال الذي قال كلاوس أنه شعر أنهم شيء آخر عدى الإلف و البشر...ماذا يكونون؟"
ميراي:(صحيح....أبي،هل عثرتم على أي شيء بخصوص قواك التي تقل تلك؟)
انتبه والدنا على سؤالي و نظر نحوي ثم حول نظره إلى الأسفل
مالفرد:(هذا...ل-لقد توقفنا عن البحث في هذا الأمر)
انتفض جسد ثلاثتنا و حدقنا نحو والدنا بتفاجئ و ارتباك
مالوس:(ل-لما توقفتم؟)
ميكايلا:(هل...هل قام أحدهم بعرقلة البحث أو شيء كهذا؟)
مالفرد:"كيف سوف أخبرهم بهذا؟... "
ميراي:"ما خطبه حقاً؟"
مالفرد:(هذا...ه-هذا لأنني انشغلت عن الأمر بما يحدث معكم و أمر رؤية كلاوس....ل-لذا نسيت الأمر لهذه الفترة...)
مع كلمة كلمة كان يبعد والدنا وجهه عنا أكثر فأكثر ببطء
مالوس:(.....هل أنت جاد؟!)
ميراي:(أبي....)
ميكايلا:(لا يمكنك فقط أن تنسى بشأن شيء كهذا! ماذا لو أصابك مكروه ما؟!)
لم ينظر والدنا نحونا
مالفرد:'انظروا إليهم....ههه~ أنا من يخبرهم بالحفاظ على أنفسهم دائماً لذا أظن غضبهم و قلقهم عندما أفعل خلاف ما أقول متفهماً"
ميراي:(أبي نحن لم نسأل لأنك و ليليا قلتم أنكم سوف تعتنون بهذا الأمر لكن...هكذا سوف نبحث نحن عن ذاك السبب!)
مالوس&ميكايلا:(أوافق!)
تنهد والدنا و ضحك ضحكة خفيفة ثم نظر نحونا
مالفرد:(حسناً حسناً لا داعي لكل هذا....)
تنهد و هز رأسه باستسلام
مالفرد:(أعدكم سوف اعاود البحث في هذا الأمر)
مالوس:(حقاً هذا؟متأكد أنك لن تنسى الأمر مجدداً فحسب؟)
مالفرد:(هذه المرة أنا حقاً صادق فيما أقول،سوف اعاود البحث عن السبب وراء تناقص قوتي)
ميراي:(... حسناً،نحن نثق بك لذا لا تكسر تلك الثقة هذه المرة رجاء..)
ضحك والدنا مجدداً ثم نظر إلي بابتسامة لطيفة
مالفرد:(و هل أجرؤ على فعل شيء كهذا؟~)
ميكايلا:(أنت حقاً....لا تغضب من ميراي أو كلاوس لو كنت مثلهم)
مالفرد:(الجميع قد يخطأ أحياناً ميكايلا)
تنهد أخي و هو يهز رأسه بخيبة أمل
ميكايلا:(على أي حال،هل هناك شيء آخر نسينا بشأنه؟)
ميراي:(ص-صحيح! هنالك أمر آخر!)
مالوس:(ما هو؟..)
ميراي:(تذكران ما قاله كالينيكي لنا؟ عن وجود مختبر ما بالقرب من حدود غابة الموت؟)
ميكايلا:(ص-صحيح لقد نسيت بأمره....هكذا....نحن لا نعرف ما الذي يجري في ذاك المختبر)
مالفرد:(...واحد آخر؟...هذا فقط يزداد غرابة....لما كل هذا؟...هل لكل مكان هدف منفصل عن الباقي؟...)
مالوس:(ا-افترض هذا.... كالينيكي لم يقل الكثير عنه أيضاً...)
ميراي:(... إذًا نحن حقاً بحاجة إلى سؤاله عما يجري....هناك الكثير يجري في أسترون)
ميكايلا:(صحيح أبي هل سمعت أي شيء من خلال ذاك الختم على يد ملك استرون؟)
مالفرد:(الشيء الوحيد الذي سمعته بعد مرور الاسبوعين كان أريس و هو يتم توليخه على ما حدث)
ميراي:(ت-توبيخه؟...)
مالوس:(من كان يقوم بهذا؟...)
صمت والدنا و عاد للنقر على الطاولة
مالفرد:(هذا...لقد كان الصوت مشوهاً....لم أتمكن من تحديد من المتحدث حقاً...)
ميكايلا:(إذًا هو حقاً لا يثق به...)
ميراي:(لما كان يوبخه؟)
مالفرد:(لأنه سمح لي بالتدخل~)
قال والدنا هذا بنبرة سعيدة و فخورة بإبتسامة عريضة
مالوس:(ء-اه صحيح...أنت دمرت تلك الأشياء)
أومأ والدنا بسعادة
ميراي:(إذًا لقد كانت حقاً مهمة لهم...)
ميكايلا:(و؟ما الذي ينوي أريس على فعله؟)
مالفرد:(الجيد أنه لم يفتح فمه بكلمة عما اتفقت عليه معه،و لا أعرف ربما سوف يعيد تصنيع تلك الأشياء)
مالوس:(ت-تظن لهذا هناك العديد من المواقع التي تحتوي على الطاقة السوداء؟)
ميكايلا:(هذا سيكون منطقياً...هل سمعت منه شيء آخر بعدها؟)
مالفرد:(كلا.....و لا أعرف هذا يعطي شعوراً سيئاً بحق....)
صمت والدنا ثم نظر نحونا مجدداً بإبتسامة
مالفرد:(حسناً،أقرب شيء يمكننا فعله هو سؤال كالينيكي)
ميكايلا:(أتمنى فقط ألا يحاول التهرب من الإجابة....)
مالفرد:(أوه لا تقلق،أنا من سيتحدث معه....الأمر مهم حقاً هذه المرة لا مجال لمحاولة التحايل عليه ليقول بضع كلمات)
بدى والدنا جاداً للغاية حقاً
ميراي:(...و ماذا عن تلك المملكة؟قال كلاوس أنه عثر على الرئيس هناك)
مالوس:(حقاً؟... ألم يكن الرئيس ذاك في المختبر هناك؟ ما الذي يفعله في مكان أخر؟....)
مالفرد:(بما أنه و على ما يبدأ ليس نفسه سورين فمن الآمن أن نقول أنه اليد اليمنى لسورين،هكذا من المنطقي أن يتنقل من موقع لآخر لكي...يشرف على العمل)
ميكايلا:(صحيح....لكن ما حكاية ذاك المثبط؟ لم نعرف الهدف وراء وضعه لنا بعد)
مالفرد:(هذا...هذا أمر آخر غريب،لقد بحثت و ليليا كثيراً لكن....لا توجد معلومة واضحة أخرى غير التي اخبرتكم بها)
مالوس:(...هذا... أشعر أننا لم نصل لأي شيء)
ميكايلا:(و هذه حقيقة....مع معرفتنا بهوية الرئيس الحقيقي لما يحدث ف...فمازال هناك الكثير من الأمور الغريبة...)
ميراي:(...لكن كيف قد يعرف سورين ذاك بأن شقيقنا سوف يأتي إلى ذاك القصر الذي كنا فيه من الفترة من شروق الشمس إلى غروبها؟...)
صمتوا جميعاً
مالفرد:(هذا...صحيح،كيف قد يعرف بمفرده؟...)
ميكايلا:(...لهذا كنا نشك في وجود خائن من الأساس لكن...يبدوا أنه تم سحبنا في دوامة من أشياء أخرى لدرجة نسينا هذا...)
مالفرد:(....من آخر قد علم بهذا؟...)
نظرت نحو شقيقنا
ميراي:"الآن و نحن نشعر بأمان و راحة معهم،لا بأس في سؤاله مباشرة"
ميكايلا:"صحيح،لكن هل يتذكر أصلاً؟. ."
ميراي:"أتمنى أن يفعل... "
ميراي:(أخي مالوس)
نظر إلي و بدى أنه يفكر في شيء ما
ميراي:(هل...هل تذكر أنه هناك شخص ما قد أخبرته و لو بالخطأ عن متى سوف تأتي إلينا؟)
نظر شقيقنا إلي بصمت ثم أبعد نظره و ظل محدقاً بالأرض
مالوس:"...هل..هل أخبرت احدهم؟... حسناً لاحاول تذكر ذاك اليوم....لقد...لقد ذهبت لكي أحاول جعل أبي يوافق على ذهابي إليهم و...و بعد كثير من المحاولات وافق.... شعرت بالسعادة حقاً حينها...ب-بعدها...بعدها... "
ميكايلا:"...رجاءا لا تقل أنه نسي"
مالفرد:(...مالوس أذكر أنك بعد أن أخذت الإذن بالذهاب مني خرجت مبتهجاً من مكتبي...هل قابلت أحدهم؟...ليس عليك تذكر الإسم حتى فقط يمكنك وصف كيف بدوا)
نظر شقيقنا إلى والدنا للحظة قبل أن ينظر إلى الأرض مجدداً
مالوس:(... حسناً... ح-حسناً أنا...بعدما خرجت من مكتبك...أ-أنا...لا أذكر أنني قلت أي شيء لأي شخص عدى ليليا...)
ميكايلا:(...و بعدها؟ أول مرة أتيت بها إلى القصر الذي كنا فيه،لابد أنك أخبرت أحدهم صح؟)
مالوس:(اممم حسناً....)
فجأة انتفض جسده و اتسعت عيناه
أثار هذا قلقنا
ميراي:(أ-أخي؟...)
مالوس:(ذاك...ق-قبل ذاك اليوم أنا...قبل تناول العشاء لقد قررت منح الآنسة كورينا زيارة...)
مالفرد:(كورينا؟ ولماذا هذا؟)
أخفض رأسه و بدأ يلعب بطرف ملابسه و هو ينظر في اتجاهات مختلفة
مالوس:(ح-حسناً لأنها كانت قلقة علي بما أنني لم أعد أكل كثيراً أو-أو أخرج من غرفتي حتى لذا...ش-شعرت أنه علي أن اطمئنها....ل-لذا...لذا...)
بدأ بؤبؤ عينيه يرتجف و هو ينزله إلى الأسفل أكثر حتى
مالفرد:(....مالوس...ماذا قلت لها بالضبط؟)
مالوس:(ء-أنا.. أنا س-سلمت عليها ثم...ثم تحدثنا معا قليلاً ثم سألتني لما قررت أن أخرج من غرفتي فجأة ف....ف-فحكيت لها عن مسألة حصولي على توأم و أنني سوف ازورهم من الشروق إلى...إلى الغروب...ق-قالت حينها أن أحرص على عدم تفويت وجبة الغداء مع ذلك و...و فقط هذا...)
حدقنا نحوه جميعاً و بدأت الدموع تتشكل في عينيه
مالوس:(أ-أنا...لا..لا أصدق أنا....)
بدأ يبكي بصوت عالي و أكتافه تهتز
نهض والدنا و أخذه في حضنه
ميراي:(...لا أصدق....ك-كل هذا و في النهاية....هاه!)
ميكايلا:(.... إذًا لهذا لم أكن مرتاحاً لها....لكن،إنها هنا في القصر تحت أيدينا،لذا لا داعي للقلق)
مالوس:(أ-أنا آسف! أ-أنا أنا حقاً لم أتذكر أن هذا حدث على الإطلاق حتى!! ك-كيف؟ كيف سمحت بأن-..)
مالفرد:(لا بأس الآن...نحن أيضاً مخطئون لأننا لم نفكر في سؤالك منذ البداية....)
تنهد والدنا
مالفرد:(... أيضاً كنت سوف تحقق معها على أيه حال)
رفع شقيقنا نظره بصعوبة إلى وجه والدنا و تحدث بصوت متقطع
مالوس:(ل-لماذا؟...)
مالفرد:(....تذكر عندما قلنا إنه يجب على التوأم أن تكون لديهم كمية أكبر من دماء إلف التنانين لكي يكون لدى سورين شك في بلوغهم المرحلة الأولى؟)
أومأ شقيقنا ببطء
مالفرد:(....لقد...لقد كنت أشك بأن راشيل أخذت من دماء ميليسا عندما كانت معها في الغرفة....لذا كنت أريد سؤال الخدم و الحراس هناك بعدها..تذكرت أن كورينا كانت هناك أيضاً)
زاد ارتجاف عيني شقيقنا حتى شعرنا أنها سوف تتحطم
مالوس:"أنا... أنا أيضاً من سمح لها بالدخول... ا-اذًا"
مالوس:(أ-أنا من تسبب بهذا العناء لاخوتي؟-)
بدى أن صوته انكسر عندما قال آخر جملة تلك و بدأ يبكي بحرقة مجدداً
كان من غير المريح حقاً رؤيته منهاراً هكذا
ميراي:(... ح-حسناً لا تقل هذا يا أخي،اظنه حتى لو لم يعرف أحد بمتى سوف تأتي كنا سوف نستمر في الذهاب إلى ذاك المختبر على أيه حال...)
ميكايلا:(صحيح...لا داعي لكل هذا البكاء)
مالوس:(ل-لكن-شهيق-لكن أنا أ-أنا لو لم أخبر أحد ل-لكنا على الأقل شعرنا بأنكم تخرجون من القصر و-و لم يكن ليتوجب عليكم المرور بكل هذا-)
و استمر بالبكاء
ميراي:"...رؤيته يبكي ليست مريحة...على الإطلاق"
ميكايلا:"أنا حقاً أريد أخباره أنه لا بأس الآن لقد عرفنا من الذي سرب هذه المعلومة.... أشك في أنه سوف يستمع و يتوقف حقاً"
مالفرد:"... حسناً،أظن من الجيد أننا لم نكتشف أمر نقلهم لذاك المختبر مبكراً،من يعرف ما قدي يفعله ذاك المجنون إن علم بأننا نعرف ما يفعل؟...لديه أسلحة كافية لتدمير القارة... "
ميكايلا:"آه و هذا أيضاً،لكن هل حقاً سوف يشعر بشعور أفضل إن قلنا هذا له؟... "
ميراي:"...لا أعرف"
مالوس:"في النهاية أنا من تسبب في معاناتهم تلك! أ-أنا....اللعنة! لما كان علي إخبار أي أحد بمثل تلك المعلومة؟!! لما؟! أ-أنا حقاً حقاً غبي!"
ميراي:(أخي.... أخي نحن لا نلومك على شيء)
ميكايلا:(أجل،حقاً أنت لست السبب الرئيسي في ما حدث لنا)
مالوس:(ل-لكن إن لم أخبر أي أحد-)
توقف و هز رأسه يميناً و يساراً بقوة
مالوس:(كلا! أنا مازالت سبباً فيما حدث! لو كنت أكثر مسؤولية و أبقيت الأمر سراً لنفسي لما عانى كلاكما لكل تلك السنين!!)
اقتربت منه و احتضنته و تبعني أخي
مالفرد:(مالوس اسمعني،أجل ما فعلته كان خاطئاً لكن البكاء عليه لن يحل شيئاً)
ميراي:(بالضبط! أيضاً من الجيد أنك أخبرت شخصاً في هذا القصر و ليس أحداً ما خارجه،هكذا من السهل أن نمسك بها و ينحل كل شيء!~)
بدأ يمسح دموعها بيده و هو ينظر إلي
مالوس:(لكن هذا...هذا لا يغير حقيقية أنكم... أ-أنتما عانيتم بسببي أنا....)
ميكايلا:(نحن بالفعل تخطينا هذا الأمر.... أنت... أنت حقاً حقاً أفضل أخ أكبر قد يحصل عليه أي شخص)
ميراي:(أجل!~ أنت حقاً لطيف و تحبنا حباً جماً~ و نحن أيضاً نحبك و نشعر بالامتنان لأننا إخوتك!~)
ابتسم والدنا و ضمنا نحوه بلطف
وبينما نظر شقيقنا نحونا بعدم تصديق
مالوس:"ا...ح-حتى بعد ما فعلته؟... "
تنهدت و هززت رأسي يميناً و يساراً ببطء
ميراي:"إنه حقاً ذو قلب رقيق.... "
ميكايلا:(أخي نحن نحبك،ما فعلته لن يغير تلك الحقيقة)
مالوس:(ح-حقاً؟...)
بدى خائفاً نوعاً ما و هو يقول هذا
أومأ كلانا بابتسامة
ميراي:(حقاً حقاً حقاً!~)
مالفرد:(أيضاً كما قالت ميراي نحن محظوظون بأنه شخص يعمل هنا في القصر،هكذا لا مهرب لها لكن هذا يعني أنه من الآن فصاعداً عليك أن تأخذ حذرك مما يخرج من فمك مالوس،اتفقنا؟)
بدأ شقيقنا يهدأ أخيراً و ألصق وجهه في حضن والدنا و أومأ برأسه ببطء
ربت والدنا على ظهره برفق
ميراي:(و الآن مع الأسف لقد احببت تلك الآنسة،لقد بدت لطيفة لكن~ نحن نعرف ما علينا فعله حقاً الآن)
مالوس:(قتلها...)
جفل جسدي و نظرت الى شقيقنا الذي قال هذا بعيون باردة و نبرة جافة
ميكايلا:(... حسناً لكن أولاً علينا أن نحاول استخراج المعلومات منها،هي بالتأكيد تعرف شيئاً أو إثنين)
مالفرد:(أجل،بعد أن ينتهي ليليا سوف اطلبها إلى مكتبي)
ميراي:"جيد~ هكذا يمكننا معرفة إن كانت سوف تكذب أم لا~"
ميكايلا:"أجل حان وقت الإستفادة من قدرتنا هذه~"
مالفرد:"يبتسمان مجدداً... "
مالفرد:(طبعاً أنتم لن تكونوا حاضرين وقتها)
التفت ثلاثتنا نحو بتفاجئ
:(لماذا؟!)
مالفرد:(... لأنه لن يكون منظراً مناسباً للأطفال)
مالوس:(و لما هذا؟ أريد أن أكون حاضراً.... أريد أن اسألها عن شي-كلا أشياء....)
مالوس:"هل حقاً كان كل ما تفعله مجرد كذبة؟... أمي احبتها....ه-هل حقاً كانت تفعل هذا حتى تتقرب منا فحسب؟كل ذاك الوقت و كيف كانت تعاملني بلطف....هل كان مجرد تمثيل؟... "
ميراي:"...مسكين....تلك ال## لن اسامحها لجعله يشعر هكذا!"
ميكايلا:"ولا أنا أيضاً...الآن بشأن إقناع أبي"
ميكايلا:(لكن أبي علينا أن نكون هناك....ا-افترض مثلاً أنها حاولت الكذب،نحن سوف نعرف إن كذبت بشأن شيء ما)
مالفرد:(هذا ليس موضوعاً للنقاش،لن تحضروا مثل ذاك الأمر...)
ميراي:(لكن أبي!)
:(مالفرد)
صمتنا و نظرنا نحو مصدر الصوت البارد الذي سمع في المكتب
فقط لنصدم تماماً بالمنظر أمامنا
لقد كان الواقف في منتصف المكتب مغطى بالدماء و يحمل شخصاً لم نعرف هل هو حي أو ميت بسبب كل الجروح و الدماء على جسده
لكن هذا لم يكن المفاجئ المفاجئ أن ذاك الواقف كان ليليا لذا حدقنا به بصمت
ليليا:(ذاك ال## هنا يبدوا مريباً و لا يريد الإجابة على معظم الأسئلة)
كانت نبرة صوت ليليا باردة حقاً و خالية من المشاعر
انتفض والدنا و أسرع نحوه بتعبير غاضب
مالفرد:(أيها الأبله! كيف تدخل بمثل منظرك هذا هنا؟!)
ليليا:(ما الخطب؟-)
و قبل أن يكمل وقع نظره على ثلاثتنا
جفلت أجسادنا و ابعدنا نظرنا عن عيني ليليا الباردة
ليليا:(اوه! ل-لم أعرف أنهم هنا!)
مالفرد:(و ألم أخبرك أنني سوف أتحدث معهم؟!)
ليليا:(ح-حسناً أجل! لكنك لم تقل متى!)
مالفرد:(لما ظهرت فجأة هكذا إذًا؟! هل تحاول أن تصيبهم بالكوابيس؟!)
ليليا:(بالطبع لا! ح-حسناً أنا آسف كان علي أن انبهك أولاً....)
تنهد والدنا بضيق و أمسك رأسه بيده
فجأة تحول صوت ليليا و أصحب المعتاد لنا
ليليا:(إذًا~لم تقل ماذا نفعل معه؟)
أزال والدنا يديه من على وجهه ببطء و نظر بنفاذ صبر نحو ليليا
مالوس:(ء-اممم ح-حسناً سوف نخرج نحن....)
ليليا:(أعتذر على بشاعة المنظر~)
صفعه والدنا على رأسه
ليليا:(أوه هيا الآن! لقد اعتذرت!~ أيضاً لم تقل ماذا علي أن أفعل بهذا الجرذ؟)
قال ليليا هذا بعد أن رمى الشخص الذي كان يحمله على الأرض أمام والدنا
مالفرد:(سأخبرك بعد أن يذهبوا من هنا... أيضاً)
أشار والدنا نحو ذاك المسكين على الأرض و هو ناظر نحو ليليا
مالفرد:(لما وجهه شاحب هكذا؟)
ليليا:(هيهي~ كان من الممتع شرب دمائه~ مرت فترة منذ آخر مرة فعلتها~)
ميراي:"آه لهذا فمه به الكثير من الدماء... أنيابه أيضاً"
ميكايلا:"ميراي اصمتي....لا أريد تفاصيل أكثر"
ميراي:"ظ-ظننته أصيب لذا تقيأ الدماء أو شيء كهذا"
ميكايلا:"اصيب؟ ذاك المجنون مستحيل أن يصاب بسهولة"
مالفرد:(أطلق فمك و ارفعه من على أرضية المكتب،سوف تفسد دماؤه السجاد)
كان والدنا يتحدث كأنه يحاول ألا يقوم بخنق عنق ليليا
ميراي:(و-وداعاً أبي و....و ليليا)
أومأ أخي ببطء و هكذا سار ثلاثتنا نحو باب المكتب ببطء
فور خروجنا و ابتعادنا عن باب المكتب توقفنا و حدقنا ببعضنا البعض
ميراي:(...ه-هل هذا ما قصده والدنا ب 'يتم استجوابهم'؟...)
ميكايلا:(ل-لكنه قال إنهم قواد الجيش من يتم استجوابهم.... أ-أليس من السيء أن يعاملوا هكذا؟)
مالوس:(... حسناً،إذا كان أحدهم هو حقاً من سرب تلك المخططات فما فعله يعتبر خيانة عظمى لذا... أ-أظن أنه لا بأس في...في التعامل معهم ب...بقسوة)
ميراي:(أوافق.....هااااه~ فجأة أشعر بالتعب،هيا لنعد إلى غرفتنا)
مالوس:(هل أنتِ بخير؟ أم أنه فقط مجرد شعور؟...)
ميراي:(لا تقلق لا تقلق~ أنا بخير،فقط فجأة أريد العودة إلى غرفتي)
ميكايلا:(لن أمانع هذا،هيا بنا)
ميكايلا:"...تباً منظر ليليا الدموي ذاك حُفر في ذاكرتي"
ميراي:"هل اخافك لهذه الدرجة؟"
ميكايلا:"ل-ليس خوفاً بل..لقد تفاجئت فحسب"
ميراي:"حسناً لن ألومك ثلاثتنا تفاجئ من منظره ذاك... "
مالوس:"...تباً للحظة نسيت أن ليليا قادر حقاً على شرب الدماء"
ميراي:"اه و هذا أيضاً....مع أننا تحدثنا عن التعطش للدماء منذ يومين فحسب لكن....سماع ليليا يقول أنه يشرب الدماء بنفسه و ذاك المنظر كان أمراً مختلفاً"
ميكايلا:"لا أريد التفكير أكثر في هذا الأمر،اذًا نحن سوف نخبر كارما أن يحاول و يحضر والدته معه؟"
ميراي:"نحن لم نتفق حتى على موعد محدد لكي نتقابل بعد"
ميراي:(صحيح،لما لا نتحدث مع كارما لكي نرى متى تحديداً سوف يأتون إلى هنا؟~)
مالوس:(أوه صح لم نفعل هذا بعد....همم~ علينا أن نخبره بأن يحضر والدته أيضاً)
ميكايلا:(أجل،لذا فور وصولنا إلى الغرفة دعونا نتحدث معه)
:(اتفقنا!~)
و هكذا ذهبنا إلى الغرفة و جلسنا جانب بعضنا البعض على السرير
ميراي:(حسناً~ أين وضعنا تلك الأساور آخر مرة؟)
ميكايلا:(سوف أحضرها أنا)
هكذا ذهب أخي و أحضرها
و هكذا وضعت بعضا من سحري في الخانة التي احتوت على سحر كارما لكن ما ظهر لنا كان مجرد لون أسود دون أي شيء
هذا سبب لنا بعضا من الرعب و القلق لذا حاولت أن أتحدث
ميراي:(امم كارما؟.... أ-أنت هنا؟)
مالوس:(....هل تستطيع أن تسمعنا؟)
لم نسمع أي رد أو إجابة لذا زاد القلق و التوتر
ميكايلا:(د-دعونا نحاول الإتصال بكالينيكي إذًا)
أومأت برأسي ببطء
ميراي:(فكرة جيدة...)
هكذا وضعت بعضاً من سحري لكن في خانة كالينيكي هذه المرة و تبدل المنظر أمامنا لكن المنظر لم يكن أفضل من السواد الذي رأيناه
كان وجه كالينيكي شاحباً و بدى حزيناً بحق لكن يبدوا أنه لم يدرك بعد أننا اتصلنا به لأنه فور أن وقعت عيناه في اتجاهنا انتفض جسده و بدى عليه الهلع
و بدى أنه خبأ السوار في جيبه أو شيء كهذا
مالوس:(.....كالي-)
كالينيكي:(ششش!)
و على صوته صمت ثلاثتنا لنسمع صوت شخص آخر يقترب
:(ماذا تفعل واقفاً هكذا عندك؟ هيا تعال!)
جفلت أجسادنا و حدقنا بصدمة لأن ذاك الصوت كان صوت أريس
ميكايلا:"ي-يعقل أنه في ذاك المكان تحت قصر استرون؟... "
ميراي:"أظن...لم نراه جيداً لكن ملابسه غريبة ليست...لحظة... أ-أليست أشبه بما كنا نرتديه نحن في ذاك المختبر؟... "
فجأة شعر كلانا بالبرد يتسلل نحونا أثناء تذكر بعض الذكريات من ذاك الجحيم
كالينيكي:(ح-حاضر أنا آتي!)
اريس:(لحظة،ما هذا الذي تحاول إخفائه؟)
انتفضت أجسادنا
مالوس:"أوه هذا سيء للغاية!"
كالينيكي:(ه-ها إ-إنه لا شيء)
ميراي:"إنه سيء في الكذب حقاً... "
مالوس:"تباً إنه متوتر و ذاك الوغد لن يصدقه"
أريس:('لا شيء'؟ هاه و كأنني سوف اصدقك أيها المسخ،اعطني!)
كالينيكي:(كلا!)
......
اريس:(....ما هذا؟ ما الذي أنظر إليه بالضبط؟)
كالينيكي:(ء-اه! إ-إنه....لقد حاولت الإتصال بكارما لكي أطمئن على...على لوكاس لكن يبدوا أنه ليس في غرفته...)
ميراي:"لقد تفادينا ضربة قاتلة"
فو أن أدرك ثلاثتنا أن أريس سوف ينظر إلى السوار بسرعة تركت السوار على السرير و نزل ثلاثتنا على الأرض
مالوس:"ل-لقد فعلناها في الوقت المناسب...هذا مريح،كانت لتكون كارثة.. ."
ميكايلا:"أتفق....جيد أن ثلاثتنا فعل نفس الشيء دون أن نقول شيئاً لبعضنا البعض"
اريس:(كارما؟ و لما بحق قد تتصل به الآن من جميع الاوقات؟)
كالينيكي:(ه-هذا ل...لأن لوكاس لم يكن بخير هذا الصباح لذا...لذ-اااه!)
و سمعنا صوت ضربة قوية و ارتطام على الأرض اقتربنا من بعضنا البعض
ميراي:"ه-هل...هل ضربه؟... "
اريس:(أنت حقاً تتصرف بجرأة مؤخراً،اتسائل عن السبب؟هممم~ ربما لقد كنت اتهاون معك مؤخراً أليس كذلك؟)
كالينيكي:(ك-كلا أنا فق-)
-ضرب-
كان الصوت أشبه بصوت سوط الحصان
اريس:(من سمح لك بالتحدث؟ لقد اكتسبت كثيراً من الجرأة حقاً مؤخراً يبدوا أنه علي أن أذكرك بمكانتك من جديد)
كالينيكي:(ل-لكن لكن لحظة!.... ء-أنا... أنا آسف!)
كان الإستماع إلى هذا مزعجاً لذا أشرت إلى شقيقنا و همست في أذنه
ميراي:(اذهب و نادي أبي)
مالوس:(ل-لماذا؟...)
ميكايلا:(....أجل من الجيد أن يحضر...اذهب بخفة رجاءا أنت من يستطيع أن يستخدم سحر الإنتقال من بيننا)
بعد قليل من التردد و قبل أن يفتح شقيقنا فمه سمعنا صوت ضربات قوية و متتالية
كان يفصل بينها صوت تألم من كالينيكي
حدق ثلاثتنا بتعبير فارغ دون قول أي شيء لكن سرعان ما قام شقيقنا بنظرة جادة باستخدام سحر الإنتقال و اختفى
لم يتوقف صوت الضربات و هذا جعلني أشعر كأن جلدي بدأ ينكمش و يصبح بارداً
تمسك بي أخي بقوة بجسد يرتجف
نعرف أن تلك الضربات ليست لنا لكن فقط سماع صوت الضربة مع تألم أحدهم جعلنا نتذكر تلك المرأة
صوت الضربات تلك كان محفوراً في ذاكرتنا
زاد تمسك أخي بي و بدأ جسده يرتجف بشكل طفيف
ربت برفق على ظهره و أنا أحاول منع نفسي من تذكر أي شيء
استمر الوضع حتى بدأت أشعر بمزيج غريب من القلق و الغضب
كل تلك الضربات كانت تقع على جسد الفتى الذي كان هزيلاً لكل هذه الفترة دون أن يتوقف للحظة
حتى شعرت بدمائي تغلي و أردت أن اقفز و اخنق ذاك الوغد حتى الموت
لكن بعض لحظات أصبح الصوت الوحيد المسموع هو صوت شهيق كالينيكي الممزوج بالبكاء و التآوه
ميكايلا:"ر-ربما لم يكن علينا الإتصال...بدأت أندم على هذا... "
صممت أخي إلي أكثر حتى لكي أحاول أن اهدأ منه
سمعنا صوت ذاك الوغد البار و القاسي
اريس:(يجب أن يعيد هذا بعضاً من الرشد إلى عقلك،الآن قف)
مرت لحظات من الصمت قبل أن نسمع صوت ضربة أخرى
هذه الضربة كدت انهض بغضب مما أسمع لكن أخي سحبني بسرعة
ميكايلا:"غبية! ماذا سوف تفعلين أصلاً؟!"
ميراي:"لا-لا أعرف!! لكنني أريد أن اقتله حقاً!"
ميكايلا:"لست الوحيدة... ."
و أثناء هذا وجدنا شقيقنا قد عاد رفقة والدنا و ليليا اقترب كلاهما من السرير
كالينيكي:(ح-حاضر...)
اريس:(أنت لا تتصرف كما اعتدت أن تفعل،إذا فكرت إنه منذ أن قابلت هؤلاء التنانين،بماذا اخبروك؟ أم....هل أخبرتهم أنت بشيء ما؟)
مالفرد:"... حسناً هذا مثير للاهتمام"
كالينيكي:(ك-كلا! لم أخبرهم بأي شيء!)
اريس:(إذًا لما بدأت تحاول عصيان اوامري؟)
كالينيكي:(أ-أنا لم اعصي-)
اريس:(من سمح لك بالرد؟)
ليليا:"لديه موهبة في جعل دمائي تغلي حتى من صوته فحسب...علي قتله حقاً"
مالفرد:"ذاك ال###....فقط انتظر و سترى"
مالوس:"كالينيكي.... أريد الذهاب و مساعدته... "
كالينيكي:(أعتذر أب-)
-صفع-
اريس:(أنت حقاً نسيت مكانتك)
مالفرد:"....سوف امزقه اربا.. ."
ميراي:"ه-هذا... "
اريس:(هل نسيت ما هو الغرض من ابقائي لك حياً حتى الآن؟)
ليليا:"هذا ما كنا نتسائل عنه....ذاك الوغد المريض"
كالينيكي:(ل-لم أفعل....)
اريس:(هل تمانع و تجاوب إذًا؟ ما السبب في ولادتك؟)
كالينيكي:(.... أنا أضحية)
فور قوله لهذا أصبح الهواء في الغرفة ثقيلاً
ثقيلا و بارداً
اريس:(جيد و ماذا أيضاً؟)
كالينيكي:(أنا... أنا موجود فقط لكي التحكم في البوابة)
مالفرد:"كما توقعنا إذًا...-تنهد-... "
ليليا:"إذًا هذا ما ينوي عليه حقاً"
مالوس:"ل-لكن... ألم نقل أنه إن فعلها فهناك احتمال أن...ا-الا يعود هنا ؟.. ."
ميكايلا:"..صحيح إذا فعلها فلن يتحمل جسده... "
ميراي:"حسناً ذاك ال## يراه كأضحية فليس من العجيب أن هذا ما يريد....تسك أريد قتله!!"
اريس:(إذا كنت مدركاً لهذا،فلما علي أن أعاني في كل مرة كي تأخذ تلك الطاقة السوداء؟!!)
تحولت نبرة صوته من القاسية الجافة إلى الغضب العارم في ثواني
مالفرد:"...هذا بالضبط ما قاله كلاوس"
اريس:(لما بدأت تحاول مقاومة تجعرها مؤخراً؟! لما بظنك اتكبد عناء ابقاءك حياً؟!!)
كالينيكي:(...ل-لكن....لكن جسدي يصبح أضعف-)
اريس:(و؟)
مالفرد:" 'و؟' هاه!إنه وحش حقاً،وحش مقزز و بشع"
كالينيكي:(و-و...و هكذا قد..قد أموت قبل أن تتمكن من تنفيذ ما تريد)
اريس:(هه! أنظروا إلى هذا المسخ! هل تظنني قد أخذ بما تشعر به؟)
ميراي:"لا...لا أستطيع تحمل سماعه هكذا فحسب!"
ميكايلا:"و ما الذي قد تقومين بفعله؟....نحن بعيدون عنه و أي شيء قد نفعله فقد يقوم ذاك ال## بقتله.. ."
ميراي:"لكن!.... "
شددت على قبضة يدي و صررت على اسناني
كالينيكي:(...لكن هكذا لن تنجح خطتك..)
اريس:(حسناً لست متعجباً من مقدار غباء قرد مثلك،لما بظنك أحاول صنع حارس روحي لك؟)
كالينيكي:(لا...لا أعرف)
اريس:(بالطبع لا تعرف أيها القرد)
مالفرد:"....بدأ صبري ينفذ حقاً...لكن القيام بأي شيء الآن خطير.... "
التوت تعابير والدنا و شد على قبضته
مالفرد:"اللعنة"
اريس:(أنا لا أحتاج منك سوى أن تتنفس فقط،هكذا يمكنني استخدامك مجدداً بعد البوابة لذا الحارس الروحي سوف يبقيك على قيد الحياة)
ميراي:"اه إذًا لهذا ذكر أنه يحاول صنع حارس له... "
اريس:(يكفي الوقت الذي اضعته في التحدث مع مسخ مثلك،الآن هيا اذهب و خذ جرعتك لليوم!)
كالينيكي:(ل-لكن لحظة!)
اريس:(يبدوا أنني حقاً اتساهل معك،كيف تجرؤ على الرد علي بعد اعطاءك الأوامر؟! هل علي أن اقتلع عينك مجدداً؟)
ليليا:"ذاك ال###!"
مالوس:"أوه كلا كلا!"
مالفرد:"تباً.... "
ميراي:"سوف اقتله! ابن ال## ذاك!"
ميكايلا:"ل..لا لما سوف يفعل هذا؟...لما يفعل هذا أصلاً؟!"
كالينيكي:(ك-كلا! رجاءا!)
كان صوت كالينيكي من الصعب سماعه
اقد كان يتوسل و يترجى أريس
بدى صوته مليئاً بالخوف و الحزن
اريس:(أنا لست بحاجة لك لكي تمتلك عينين،لا فائدة من تلك العين الأخرى على أيه حال؛كل ما احتاجه هي تلك التي تحمل الرمز،ههه~ ذاك الرمز الملعون أما الأخرى يمكنني الإستفادة بها بطريقة ما~)
كالينيكي:(ل-لا لا تفع-)
اريس:(اخرس،اتعرف؟ بالنسبة إلى باقي البشر شكل عيون عشيرة أسترون مميز للغاية~يمكنني أن أقوم ببيعها بسعر مناسب~)
كالينيكي:(س-سوف أخذ الجرعة!! رجاءا ليس مجدداً!)
اريس:(آه حسناً على ايه حال لقد توقفت آخر مرة لأن تلك الدماء القذرة التي تحملها لوثت المكان،لذا كن مسخاً مطيعاً و استمع لكل ما أقول،مفهوم؟)
مرت لحظات من الصمت
اريس:(أنت حقاً لست مدركاً لمدى كرمي معك)
مالفرد:"كرم؟! إنه حقاً.... لا أستطيع أن أجد له كلمات مناسبة"
اريس:(عليك أن تكون شاكراً أنني أظهرت وجهك القبيح إلى العامة حتى،و لم أقم بربط عنقك بسلاسل كما ينبغي،أنت لست مدركاً أن جنسك القذر مكانه داخل الاقفاص مكبلاً بالقيود)
مالوس:"....هل يقصد لأنه نصف إلف ظلام؟...و أليس هو بنفسه قد تزوج من ذاك ال'جنس القذر'؟! إنه مجنون!!"
ميراي:"...إنه مقزز"
ميكايلا:"مقزز و مختل عقلياً....عليه أن يمحى من فوق الأرض حقاً"
ليليا:" 'جنس قذر'؟ هاه! إن كان هناك ما هو قذر فهو ذاك ال## بلا شك!"
مالفرد:"....سأحرص على أن يعاني بقدر المستطاع قبل أن موت عندما اقتله"
كالينيكي:(... أعرف... شكراً لك على كرمك.....)
اريس:(هيا لا مزيد من إضاعة الوقت،اذهب و خذ الجرعة)
كالينيكي:(حاضر....)
اريس:(....توقف لحظة)
ميراي:"ماذا يريد منه الآن؟"
اريس:(هل مازال ذاك السوار يعمل؟)
جفلت أجساد ثلاثتنا
مالفرد:"... ألن يكون إطفاء ذاك السوار من هنا أفضل؟"
ميكايلا:"أ-أجل! ميراي بسرعة قومي بإلغاء تفعيل السوار!"
ميراي:"ح-حسناً!"
قمت بسرعة و قمت بإزالة السحر من السوار و هكذا انطفأ
بعد أن انطفأ ظل الجو هادئاً مع شعور غريب في الغرفة
مالوس:"...هذا...ماذا الآن؟.... فقط ماذا يمكننا أن نفعل؟... "
ليليا:"لكن... ألم يكن كالينيكي رفقة إخوته؟ و ألم تكن كاليدورا تراقب ذاك ال##؟ كيف استطاع أن يأخذ الفتى من هناك؟.... "
ميكايلا:"صحيح....معقول أن أمراً ما حدث للآنسة؟!"
ميراي:"....كارما لم يجب عندما حاولنا التواصل معه أيضاً.... "
ميكايلا:"هذا يعطي شعوراً سيئاً للغاية....ح-حاولي الإتصال به مجدداً"
ميراي:"كارما؟"
ميكايلا:"أجل....علينا أن نطمئن عليه... "
ميراي:"محق.. ."
وهكذا أمسكت السوار مجدداً و قبل أن أضع سحري فيه اوقفني والدنا
مالفرد:(ماذا سوف تفعلين؟)
ميراي:(ح-حاولنا الإتصال بكارما سابقاً لكنه لم يجب.....بعدما رأيناه للتو أريد...نريد أن نطمئن عليه...)
مالوس:(صحيح،علينا أن نطمئن عليه....)
مالفرد:(حسناً،لكن احترسي...لا نعرف ما قد نراه)
بعد قول والدنا لهذا بتعبير جاد زاد الشعور بالقلق لدي
و بحذر وضعت سحري في السوار
نظرنا جميعاً بترقب إلى ما قد يظهر أمامنا
و فجأة أضاء السوار و ما ظهر هذه المرة كان وجه كارما
كارما:(مرحباً بكم~)
كانت نبرته النشيطة تلك مريحة للغاية خصوصاً بعدما سمعناه منذ قليل
لذا ظللنا صامتين ننظر نحوه لفترة
كارما:(...ما الأمر؟ لما تبدوا وجوهكم شاحبة و متوترة هكذا؟...)
مالوس:(ء-اه...اه لا شيء... أ-أنت بخير؟)
نظر كارما نحونا بتساؤل و تحير
كارما:(أجل؟...ما الأمر معكم حقاً؟ هل حدث شيء ما؟... أيضاً قلتم أنكم سوف تتصلون إذا وجدتم نوي لكنكم لم تفعلوا،لقد كنت قلقاً بحق!)
ميراي:(اه صحيح...ا-اسفون على هذا....)
ليليا:"... إذًا هو لا يعرف ما يحدث مع شقيقه؟...هذا غريب"
ميكايلا:"أجل هو كذلك...كارما من المستحيل أنه ترك أخوه يذهب مع ال###ذاك هكذا"
ميراي:(....على أيه حال،أين كالينيكي؟)
كارما:(تسك هذا أول شيء تسألين عليه؟~ إنه في نائم في غرفته)
مالفرد:"اوه....هكذا إذًا...ذاك الوغد"
ميكايلا:(..هل فكرت في الذهاب و الإطمئنان عليه؟)
نظر كارما نحونا كأننا نتحدث بلغة أخرى
كارما:(اممم كلا...لما هل هناك خطب ما معكم؟)
مالوس:"...لكن ألن تطمئن عليه الآنسة كاليدورا حتى؟"
مالوس:(لا شيء...ك-كيف حال والدتك الآن كارما؟)
ميراي:(صحيح،هل مازالت تراقب والدك؟)
كارما:(اه بخصوص هذا....لقد رأيتها تذهب خلفه بسرية هذا الصباح لكن...بعدها لم أسمع منها أي شيء...)
مالفرد:(...ماذا قلت؟)
جفل جسد كارما و اتسعت عيناه
كارما:(ج-جلالتك؟! ء-اه لما لم تقولوا أنه هنا؟)
اقترب والدنا و جلس جانبنا عل السرير
مالفرد:(لا داعي للقلق هكذا،مرحباً بك كارما لم ارك منذ فترة)
كارما:(أ-أجل م-مرحباً بسموك)
ليليا:(أنا أيضاً هنا!~)
و قفز ليليا إلى السرير جانبنا
نظر كارما إليه بضجر بعدها عاود النظر إلى والدنا
كارما:(كنت أريد أن أسأل جلالتك على شيء...)
ليليا:(مهلا هل تجاهلتني للتو كارما؟~)
نظر كارما نحو ليليا و أخرج لسانه ثم عاود النظر إلى والدنا
مالفرد:(أسأل ما شئت كارما)
كارما:(...ب-بشأن...بشأن ما تفعله أمي مؤخراً... إنها لم تستمع إلى ما قلته...لذا...لذا هل هي في خطر؟)
كان واضحاً القلق و التوتر في نبرة صوته و هو يسأل تلك الاسئلة
مالفرد:(...لما لا تخبرها بأن تأتي معكم إلى هنا؟ أنتم و أبنائي اتفقتم على تمضية بعض الوقت معاً هنا أليس كذلك؟)
صمت كارما و هو ينظر إلى الأرض بعدها رفع عينيه مجدداً صوب والدنا
كارما:(سأحاول إقناعها إذًا)
ليليا:(حظاً موفقاً~ لكن قل كارما أين هي الآن؟ ألم تعد بعد من مراقبة والدك؟)
كارما:(.... كلا،و لا أعرف إلى أين ذهب كلاهما بالضبط...)
ميكايلا:"ت-تظنين أن ذاك المجنون فعل شيئاً لها؟... "
ميراي:"...لست متأكدة.. ."
كارما:(...هل..هل علي محاولة تتبع سحرها؟)
مالفرد:(إياك فعل هذا،ابقى مكانك حالياً و...و إن لم تعد والدتك بعد نصف ساعة على الأقل أخبرنا)
كارما:(ح-حسناً....سوف افعل)
مالوس:(...لقد اتصلنا بك منذ قليل لكن لم نرى سوى السواد... أين كنت؟)
كارما:(اه حقاً تواصلتم معي؟... أعتذر لو اختفكم هذا...أنا لا أرتدي السوار كثيراً لذا على الأغلب أنه عندما اتصلتم كان موضوعاً داخل الدرج)
ميراي:(لقد اخفتنا حقاً....و..و كيف حال لوكاس الآن؟)
كارما:(لقد...لقد أصبح أفضل الآن،إنه لا ينام كثيراً كما كان يفعل كما و أصبح يخرج من غرفته بشكل أكثر~)
نظر كارما نحو شقيقنا ثم قال بإبتسامة
كارما:(شكراً مالوس لقد اتبعت نصيحتك و كانت مفيدة حقاً~)
جفل جسد شقيقنا و احمر وجه قليلاً
مالوس:(ل-ليس عليك أن تشكرني على شيء مثل هذا... ح-حقاً أنا فقط سعيد أنه أصبح أفضل الآن~)
مالفرد:"هل أعطاه مالوس نصائح؟...هه~ لقد نضج ذاك الفتى حقاً~"
كارما:(لكن هذا لا يعني أنك لست سبباً في تحسنه ذاك... جدياً مالوس... ء-أنا... أنا شاكر لك بحق...)
انخفض رأس كارما بشكل طفيف و ظهر على وجهه تعبير أول مرة اراه
لقد كان لطيفاً
مالوس:(ء-...ا-العفو...)
صمت كلاهما و كان هناك جو غريب في الغرفة
مالفرد:(ا-المهم الآن،حاول أن تقنعها بأن تأتي رفقتكم عندما تأتون إلى هنا)
كارما:(حاضر،سوف أحاول-)
سمعنا صوت باب يفتح
لسبب ما فاجئني هذا أنا و إخوتي و ظننا أنه أريس
كارما:(اوه ء-اه مرحباً امي~)
ميكايلا:"إنه ليس هو....-تنهد- لا أصدق أن سله المهملات تلك سببت لنا رعباً... "
ميراي:"هذا مزعج للغاية في الواقع... فقط لأنه ذكرنا بتلك الملعونة.... "
كاليدورا:(كارما؟... أوه هل تتحدث مع أمراء دورننتال؟~)
و رأيناها تقترب منا
لم يبدوا وجهها جيداً
بدت متعبة حقاً و كان هناك بعض السواد أسفل عينيها
لكنها ابتسمت نحونا بلطف
كاليدورا:(مرحباً بكم~كيف حالكم؟ أتمنى أنكم بخير)
ميراي:(نحن في أفضل حال!~)
مالوس:(أجل ليس على سموك القلق،نحن بخير)
ميكايلا:(أجل،لذا كيف حال جلالتك؟)
صمتت للحظة و بدت عيناها باردة
لكنها عادت لطبيعتها بسرعة
كاليدورا:(أنا بخير،لا داعي للقلق)
رفعت عيناها من علينا والتقت عيناها بوالدنا و ليليا
جفل جسدها و بدت متفاجئة
ابتسم والدنا نحوها
مالفرد:(مرحباً بسموك،كيف حالك؟)
كاليدورا:(ء-اه! س-سموك أنا بخير م-ماذا عنك؟)
بدت متوترة و مرتبكة
يبدوا أنها لم تعرف كيف تتعامل مع والدنا بعد
ليليا:(كيف الحال كاليدورا؟~)
كاليدورا:(أوه أنت أيضاً...)
ليليا:(ما هذا الرد البارد؟~)
ابتسمت ابتسامة لطيفة
كاليدورا:(أنا بخير ليليا...لحظة كارما بما تشغل بال سمو الإمبراطور؟)
كارما:(ل-لم أشغل باله بشيء!)
مالفرد:(لا داعي لتوبيخه جلالتك،أنا من أردت السؤال عن كيف كان)
كاليدورا:(اوه ش-شكراً جزيلاً على إهتمام جلالتك... حقاً)
هز والدنا رأسه يميناً و يساراً ببطء و هو يقول
مالفرد:(لا داعي لهذا،إنه صديق لابنائي و...و أنا اعتبره مثلهم تماماً لذا صحته و صحة إخوته تهمني)
ميراي:"أبي...هذا لطيف منه بحق"
ميكايلا:"أجل....هذا مريح نوعاً ما.. ."
مالوس:"....هذا لطيف للغاية،خصوصاً بحالة الآنسة الحالية....من جيد قول هذا لها"
كاليدورا:(ء-اه شكراً لجلالتك.... ش-شكراً حقاً...)
لسبب ما بدت الآنسة على وشك البكاء
مالفرد:"... حقاً الأمر ليس مريحاً سماعها تشكرني بمثل تلك النبرة المرتجفة....-تنهد- على كل حال"
مالفرد:(لا داعي للشكر...فقط لقد طلبت منك شيئاً و سوف أقوله مجدداً:رجاء لا تحاولي التدخل بشكل مباشر مع أريس)
بدى أن الآنسة صدمت حقاً بما قاله والدنا
ميراي:"ردة فعلها تلك فقط تثبت أنها كانت تحاول التجسس على سله المهملات... "
ميكايلا:"من الجيد أنه لم يصبها أذى إذًا.... حقاً من الجيد أنها بخير"
كارما:(أ-أجل...رجاء أمي استمعي لما يقول جلالته....)
ظلت صامتة و هي تنظر إلى الأرض
ليليا:(... كاليدورا... أنا... ء-أنا أعرف أنه شعور مزعج أن تبقي هكذا دون فعل أي شيء لكن...هذا لمصلحة ابنائك،لذا سيكون البقاء دون فعل أي شيء هو أفضل ما قد تقومين بفعله...)
مالفرد:(و ليس كأنك سوف تبقين هكذا إلى الأبد،نحن بالفعل نمتلك معلومات الآن و نمتلك رؤية واضحة إلى حد ما عما يريد أن يفعله ذاك الوغد....)
ليليا:(تماماً،لذا فقط رجاء اصبري قليلاً... من أجل أبنائك)
كاليدورا:(...ماذا...م-ماذا لو كان ينوي على فعل شيء آخر؟...)
تنهد والدنا
مالفرد:"كما ظننت.... إنها تخشى أن يكون ينوي على افتعال كارثة أخرى.. ."
ميكايلا:"لا أظنه سيفعل شيئاً كهذا... الآن"
ميراي:"أنا أيضاً... "
مالفرد:(ليس عليك القلق،لن يقوم بأي شيء ضخم آخر،هو لم يخفي آثار آخر حادثة بعد حتى الوضع متوتر لذا لن يقوم بفعل أي شيء آخر)
نظرت الآنسة نحو والدنا بتفاجئ
كاليدورا:(ح-حقاً؟...)
ابتسم والدنا و أومأ برأسه
مالفرد:(لا داعي للقلق الآن،و صدقيني إذا شعرت بشيء خاطئ سوف أخبرك على الفور)
ليليا:(... ا-اذًا،أين كالينيكي؟)
مالوس:"صحيح،كانت الآنسة تتابع خطوات ذاك الوغد،ماذا حدث لكي تعود؟... "
كاليدورا:(كالينيكي؟...لقد كان في غرفته،لما هل هناك خطب ما؟)
مالفرد:"... إذًا هي لم تره برفقة ذاك الملعون....كيف إذًا؟... أيعقل أنه تمويه و هو ذهب و أخذ الفتى من غرفته دون أن يلاحظ أحد؟"
ميراي:"لحظة لحظة،ألن يعني هذا أن سله المهملات يعرف بأن الآنسة تراقبه؟"
ميكايلا:"هذا سيكون سيئاً للغاية... ."
مالفرد:"هذا سوف يعني أنه يعرف أنها تراقبه....هذا سيء حقاً...إذا كان يعرف هذا و يتركها تراقبه فهذا قد يعني أنه يخطط لفعل شيء ما...لما قد يتركها تراقبه؟... "
ميكايلا:"حقاً بدأت أقلق على الآنسة.... "
ميراي:"أ-أنا أيضاً....لكن ماذا قد نفعل؟ ليس و كأنه بإمكاننا أن نحضرها إلى هنا لتعيش معنا فحسب... ."
كارما:(لقد سألتني هذا من قبل...لما هل هناك خطب ما مع كالينيكي؟)
ليليا:(اه! هل سألتك من قبل حقاً؟!)
مالفرد:(أوه لا تؤاخذه كارما،إنه أحياناً ينسى ما يخرج من فمه~)
كارما:(هكذا إذًا....تعرف شيئاً؟ أنا أظنني سوف اذهب لكي أطمئن عليه....)
مالوس:(كلا!)
أغمض والدنا عينيه بإحكام
مالفرد:"مالوس... "
كارما:(ما خطبك؟)
توتر شقيقنا و بدأ يحاول التراجع عما قاله
مالوس:(ء-ء اه حسناً...أ-أنا...)
مالوس:"اللعنة! لما صرخت هكذا؟!"
ميكايلا:"...كيف سوف نشرح هذا إذًا؟"
كارما:(...هذه هيا! أنا ذاهب إلى غرفته الآن،جميعكم يتصرف بغرابة)
ميراي:"...تعرف،ربما من الأفضل أن يذهب.. ."
نظر إلي أخي بتساؤل
ميكايلا:"لما هذا؟...إذا ذهب فلت يعثر عليه في غرفته،ألن يشكل هذا خطراً عليهم؟..سوف يشعر سله المهملات بأنه تم كشفه لهم"
ميراي:"... لكن..هكذا نحن لن نطمئن على ما حدث له.. ."
مالفرد:"...في الواقع،ربما تكون فكرة جيدة...حكاية أن ذاك المجنون يترك كاليدورا تقوم بمراقبته دون أن يحاول أن يوقفها غريبة و غير مريحة بالنسبة إلي....لما؟ هل هو متأكد من أنها لن تعثر على أي شيء أم... أم هو يريدها أن تكتشف شيئاً؟...هذا قد يتضح،إن كان حقاً متأكد أنها لن تكتشف شيئاً فذاك الفتى سيكون في غرفته حقاً"
ميكايلا:"أوه هذا...هذا منطقي في الواقع"
ميراي:"أجل...لكن ماذا قد نقول لكارما عن صراخ شقيقنا ذاك؟"
مالفرد:(معذرة على صراخه لكن....ل-لقد كان يحظى ببعض الكوابيس مؤخراً،لذا يبدوا أنه يخاف من أن تتحقق إحدى تلك الكوابيس)
ابتسم والدنا بلطف و ضحك ضحكة خفيفة و قال و هو يضم شقيقنا نحوه
مالفرد:(يبدوا أنه تعلق بكم حقاً~ حتى أنه يحلم بكم الآن!~)
تحول وجه شقيقنا إلى حبه طماطم و خبأ وجهه في أحضان والدنا
مالوس:"هل حقاً لم يعثر على عذر غير هذا؟!"
لم أتمالك نفسي و ضحكت على مظهره اللطيف ذاك
و المفاجأة أن أخي أيضاً أخذ يضحك بخفة
كارما:(... جدياً؟...لقد اخفتني بحق! أيتها السحلية المتضخمة!)
كاليدورا:(كارما!)
مالفرد:"س-سحلية؟... ."
حدق والدنا نحو كارما بتعبير فارغ
انتفض جسد شقيقنا و نظر نحو كارما بغضب مع وجهه الذي لم يخف احمراره
مالوس:(م-من تنادي بالسحلية أيتها القطة المسعورة؟!)
ميراي:"قطة مسعورة؟...بففت! اهههه~ أجل هذا حقاً يناسبه!~"
ميكايلا:"قطة غاضبة لكي نكون أكثر دقة"
نظر كلانا إلى الآخر و استمررنا بالضحك
كارما:(أ-أنا لست قطة! أنا ثعلب!)
مالوس:(كلا أنت تشبه القطط،و ليس القطط اللطيفة بل تلك التي أصابها السعار!)
كارما:(أيها الوغ-هممف!)
كممت الآنسة فم كارما هي و والدنا في نفس الوقت
مالفرد:(حسناً كلاكما عليه التوقف الآن)
ليليا:(لما؟~ كان الأمر ممتعاً~)
نظر والدنا نحو ليليا بخيبة أمل
كارما:(مذهل أنت حقاً مختل عقلياً ليل-اااه!)
قامت الآنسة بشد إذن كارما
كاليدورا:(أقسم لو خرجت كلمة أخرى من فمك ستحرم من الحلوى لأسبوعين!)
كارما:(ح-حسناً حسناً! أنا آسف لن أقول أي شيء آخر!~)
تركت أذنه و هي تنظر إليه بضيق
كارما:(لكن ما خطب الكوابيس تلك؟ هل حقاً أنت تهتم بنا لهذه الدرجة؟~)
زادت نظرة الغضب على وجه شقيقنا
مالوس:(مستحيل أن أهتم بك لهذه الدرجة)
كارما:(هذا ينافي ما يقوله جلالته~اتسائل هل حقاً تحلم بنا بكثرة هكذا؟~)
التفت شقيقنا بغضب نحو والدنا
مالوس:(أبي!)
فقط لنجد والدنا يحاول بشدة كتم ضحكه
لقد كانت أكتافه و شفتاه يرتجفان بشكل طفيف
زاد احمرار وجه شقيقنا
مالوس:(ء-انت! لقد قلت هذا عن قصد!!)
ضحك والدنا لفترة ثم ربت برفق على رأس شقيقنا الذي كان ينظر إليه بضيق
مالفرد:(حسناً حسناً~اعتذر،لكن كارما لن تمانع أن تذهب و تطمئن على أخيك)
كارما:(اه بالتأكيد بالتأكيد)
قال هذا و هو يومأ برأسه عدة مرات
ميراي:"إنه ينوي على الإستمرار في اغاظة شقيقنا صحيح؟"
ميكايلا:"بكل تأكيد~"
كارما:(كيف لي أن أترك شخصاً لطيييفاً~و بقلب رقيق مثل مالوس قلقاً علينا هكذا؟~)
مالوس:(أيها الوغد!!)
أخرج كارما لسانه و أسرع خارجاً من الغرفة
تنهدت الآنسة تنهيدة طويلة و هي تهز رأسها يميناً و يساراً ببطء
كاليدورا:(أعتذر عنه بشأنه...)
مالفرد:(لا عليك حقاً،أظنها فقط طريقة هذان الإثنان في التواصل،ألست محقاً؟~)
كان لايزال شقيقنا ينظر بغضب نحو والدنا بوجه محمر قبل أن يبعد وجهه عنه
مالوس:(همف!)
ميراي:(هل أخي غاضب من أبي؟~)
مالوس:(أجل أنا كذلك!)
مالفرد:(إلهي،ليس عليك أن تغضب بهذه الشدة حقاً~حسناً أنا آسف،هل تشعر بشعور أفضل الآن؟)
مالوس:(كلا!)
ضمه والدنا إليه و قبل رأسه
مالفرد:(هيا الآن،لا تغضب هكذا~)
قربه والدنا إليه و ضمه برفق
صمت شقيقنا ثم عانق والدنا
مالوس:(.... حسناً)
مالفرد:(ألست فتى طيب القلب؟~)
مالفرد:"حسناً،أعترف أنني قمت بهذا لتخفيف جو التوتر و القلق الذي كان موجوداً،و لكي يتوقف مالوس عن التحدث دون تفكير هكذا... "
ميراي:"اوه~لهذا إذًا"
ميكايلا:"إنها عادة والدنا أن يقوم بتخفيف الأجواء عندما تصبح خانقة،أنا احب هذا"
ميراي:"أنا أيضاً!~"
ليليا:"حسناً ألم يكن هذا لطيفاً للغاية؟~"
ابتسمنا نحو ليليا و أومأ كلانا
ميراي:(إذًا~أين هي غرفة كالينيكي؟ أقصد هل هي بعيدة عن غرفة كارما؟)
كاليدورا:(امم ليس كثيراً حقاً)
مرت فترة قصيرة قبل أن نرى كارما عائداً إلى الغرفة
كارما:(إنه نائم في غرفته)
كان يتحدث بطبيعية ثم أزاح نظره نحو شقيقنا و ابتسم
لكنها لم تكن ابتسامة بريئة بل خبيثة
كارما:(سمعت مالوس؟~ أتمنى أن يرتاح قلبك القلق ذاك حولنا~)
نظر شقيقنا بضيق نحوه ثم تنهد بضجر
مالوس:(...لما أتحدث معك حتى؟)
ضحكنا جميعاً و رغم أن شقيقنا بدى متضايقا إلا أنه شاركنا الضحك
مالفرد:(حسناً من الجيد أنه بخير)
كاليدورا:(أجل....هذا جيد)
ميكايلا:(و...و لوكاس يصبح أفضل؟)
كارما:(اوه أجل!~ إنه يلعب في الحديقة حالياً،لقد عدت إلى هنا لكي أرتاح قليلاً من اللعب معه)
ميراي:(سعيدة بسماع أنه عاد إلى طبيعته... حقاً)
مالوس:(أ-أنا أيضاً)
ليليا:(حسناً أليس هذا خبراً يسعدنا جميعاً؟~)
مالفرد:(أجل إنه كذلك بالطبع)
ميراي:"...لحظة،عندما تركت السوار قبل أن يمسكه أريس لقد كانت الجوهرة تواجه السقف... "
ميكايلا:"ع-عما تتحدثين فجأة؟"
ميراي:"... أ-أعني...لما اقتنع أريس أنها غرفة كارما؟...لما...لما لم يشك بما قاله كالينيكي كما شك ببقية ما قال؟.. ."
ميكايلا:"... أنتِ محقة....هذا غريب،ربما...ر-ربما سقف غرفة كارما أيضاً أبيض؟. ."
ميراي:(مهلاً كارما...قل لي)
كارما:(ما الأمر؟)
ميراي:(...هل...هل سقف غرفتك لونه أبيض؟)
نظر نحوي كأنني باستنكار مجنونة
كارما:(م-ما خطب ذاك السؤال العجيب فجأة؟)
مالفرد:"...ما هذا الآن؟...هل تشك في شيء ما؟"
مالوس:"ل-لون سقف غرفته؟....ما ذاك السؤال؟"
ميراي:(فقط أجب)
كارما:(كلا،إنه أزرق غامق.... أحياناً تسألين أغرب الأسئلة ميراي)
كاليدورا:(بذكر الأمر،سقف غرفتي لونه أبيض،لما هذا السؤال؟)
جفل جسدي و جسد أخي و شعر كلانا بالخوف
ميراي:"...ه-هل يمكن...هل يمكن أنه ظن أن الآنسة كانت تحاول التواصل مع كالينيكي؟... "
ميكايلا:"و...و هو هكذا حقاً ينوي على فعل شيء ما....أن يصدق ما قاله كالينيكي هكذا بعدما قال له قبلها تماماً أنه لا يصدق كل ما يقول....لكن...لكن لما؟"
ميراي:"هذا...كما قال والدنا،إنه يعرف بالفعل أن الآنسة تراقبه...لكن هكذا.... أبي حتى ليس متأكدا إن كان يتركها لأنه متأكد أنها لن تكتشف شيئاً أو ببساطة لا يهتم إن اكتشفت.. ."
ميكايلا:"لكن إن كان متأكداً من أنها لن تكتشف شيئاً فعندما يرى لون السقف و كالينيكي يكذب بوضوح و يقول إنه كارما.... ألن يحاول...ا-اذية الآنسة؟.. ."
مالفرد:"ما خطب تلك النظرات لدى كلاهما؟.. ."
ليليا:"هل هناك خطب ما؟.. ."
نظر كلانا نحو ليليا
مالفرد:(...ميراي أنتِ بخير؟)
ميراي:(أجل،آسفة على ذاك السؤال المفاجئ~ فقط خطر على بالي و شعرت ببعض الفضول)
كارما:(هذا شيء غريب لكي تشعري بالفضول حوله...)
ضحكت بخجل
ميكايلا:(حسناً هي دائماً هكذا،إذا آثار فضولها شيء سوف تسأل عنه مهما بدى غريباً)
مالوس:(ح-حقاً هذا؟...)
مالوس:"لكنها لم تفعل هذا من قبل؟.. ."
كاليدورا:(اوه هكذا إذًا~ أنتِ فتاة فضولية صحيح؟~)
ميراي:(أ-أظن أجل~)
مالفرد:"تحاول إخفاء شيء مجدداً هي و ميكايلا... اتسائل ما هو هذه المرة؟~"
كارما:(حسناً على ايه حال علي العودة إلى لوكاس الآن لذا،وداعاً)
مالوس:(وداع-! لحظة! لم نتفق بعد على متى سوف تأتي؟)
ميراي:(صحيح...لقد نسيت أنه كان سبب اتصالنا بك)
كارما:(همم لا أعرف ربما بعد الغداء؟ لا مانع لديك أمي؟)
كاليدورا:(كلا لا مانع لدي...)
مالفرد:"حسناً هذه هي فرصتي"
مالفرد:(إذا كنت تشعرين بالقلق فلا مانع من أن ترافقيهم إلى هنا)
جفل جسد الآنسة و حدقت بعدم تصديق نحو والدنا
كاليدورا:(ح-حقاً؟)
مالفرد:(بالطبع،أنتِ والدتهم لذا ما الغريب في أن ترافقيهم؟)
كاليدورا:(اه...إ-إذا كان لا بأس فأنا سوف أحب حقاً أن ارافقهم.... شكراً جلالتك)
مالفرد:(مجدداً مع هذا،لا داعي للشكر حقاً،سأكون سعيداً إن كان هذا سوف يشعرك بأمان أكبر~)
كاليدورا:(أ-أجل...سوف أشعر بأمان أكبر)
ميراي:(حسناً!~ اتفقنا إذًا،غدا بعد الغداء سنتجمع)
كارما:(أجل،الآن وداعاً اراكم غداً~)
ميكايلا:(وداعاً كارما)
ميراي:(وداعاً!~)
مالوس:(أجل نراكم غداً)
و هكذا اختفت الصورة
صمتت الغرفة و تنهدت أنا و أخي
مالفرد:(حسناً....لقد اكتشفنا شيئاً آخر....)
و أرجع والدنا ظهره إلى الخلف بتعبير متعب
مالفرد:"... حقاً هناك الكثير لفعله الآن،لكن أولا ً...كورينا"
ميكايلا:"صحيح،علينا أن نعثر عليها و نستجوبها"
مالوس:"...لكن هكذا...ه-هل علينا الإتصال بكالينيكي مجدداً؟... أ-أعني لقد عثر عليه كارما في غرفته إذًا.... "
ميراي:"...لا أظنها ستكون فكرة جيدة.... أنا في الواقع لا أعرف كيف سوف نتعامل معه عندما يأتي إلى هنا"
ميكايلا:"...هذا إن أتى إلى هنا"
ميراي:"ل-لما تقول هذا؟.... "
ميكايلا:"... لقد..ل-لقد ضربه بشدة...ه-هل سيكون في مزاج جيد أو صحة جيدة لكي ي-يلعب معنا غداً؟. ."
ليليا:(حسناً!~هكذا نحن لدينا دليل دامغ على أن سله المهملات تلك تفعل شيئاً خطيراً و مقززاً)
مالفرد:(أجل.... أيضاً ليليا،هل يمكن أن تذهب و تسأل عن كورينا؟ تلك التي تعمل في المطبخ)
ليليا:(لما هذا فجأة؟)
مالوس:"اوه صحيح...هي... "
ميراي:"تباً أظلم وجه شقيقنا فور أن سمع اسمها.. ."
ميكايلا:"يبدوا أنه حقاً أحبها...أشعر بالأسف عليه.. ."
مالفرد:(قد نكون قد عثرنا على الجاسوس الخاص بنا)
ليليا:(هي؟! ه-هذا....لم أتوقع هذا)
مالفرد:(لم يفعل أحد....لقد اكتشفنا الأمر صدفة اليوم،لقد كانت هي الشخص الوحيد الذي أخبره مالوس بمتى سوف يغادر مع من القصر)
ليليا:(... حسناً،سيكون الأمر منطقياً أن تسأل عن متى سيعود ل'تحضر له الطعام الذي يحبه' أو شيء كهذا....)
وقف ليليا و مدد ذراعيه بعدها نظر نحو والدنا
ليليا:(حسناً،بعد ذلك سوف نكمل البحث عن من سرب المخططات؟~)
مالفرد:(....أظن أن هي أيضاً قد تكون ضمن المشتبه بهم)
تفاجئ الجميع و نظرنا نحو والدنا
ميراي:(ك-كيف هذا؟...ألم تقل أنه من عرف بوجود تلك الأشياء في المقام الأول هم الوزراء و الحكام؟)
مالفرد:(أجل...لكن)
حول نظره بعدها إلى ليليا
مالفرد:(تذكر تلك الحادثة الخاصة بوزير الدفاع؟)
ليليا:(اوه... أجل،هه و كيف لا اذكرها؟~ لم نتمكن من حلها إلى الآن)
مالوس:(م-ما...عما تتحدثون؟)
صمت والدنا و اظلم وجهه
مالفرد:"بتذكر الأمر....أجل،الأمر منطقي الآن...لكنني لم أكن أمتلك أي سلطة وقتها لذا... "
تنهد بعدها تنهيدة طويلة
مالفرد:(عندما...عندما كنت في فترة التدريب تلك خارج القصر...لقد حدثت حادثة...كبير الوزراء تم اغتياله)
ميراي:(ا-اغتيال؟...اممم ما علاقة كورينا بهذا؟)
ميكايلا:(اصبري قليلاً)
مالفرد:(...كبير الوزراء ذاك كان زوج والدتها....بالنظر مجدداً فيما حدث....والدتها ماتت فجأة تحت ظروف غامضة....و...و لهذا السبب توسلت لكي تأتي و تعمل هنا)
مالوس:(ت-توسلت لكي تعمل؟...أليس والدها ذو مرتبة عالية؟...لما قد تريد العمل؟)
ليليا:(بذكرك للأمر مجدداً... أجل،لقد كانت تلك أكثر إشاعة منتشرة عنه...لم يكن يهتم بإبنة زوجته هذا ما كان يقال...ت-تظن...تظن أنها انتقمت؟...)
ميكايلا:(تقصد أنها هي من قامت باغتياله؟...لكن كيف لم اكتشفوا تمرها؟)
مالفرد:(...كما قلت لقد حدث هذا أثناء فترة تدريبي و أثناء ذلك كانت تلك المخططات سلمتها جدتكم لكبير الوزراء للحفاظ عليها....لم أتمكن من معرفة الكثير عما حدث بالضبط لأنني كنت خارج القصر و بعيداً عن العاصمة أيضاً،لكن ما عرفته هو أنه معها حجة غياب قوية)
مالوس:(و ما قد تكون تلك؟)
ميراي:(أيضاً لحظة ألم تقولوا أن الحكام و قواد الجيش فقط من يعرفون بشأن تلك المخططات؟)
ليليا:(و هذا صحيح،لكن كان الأصل أن يعرف رئيس الوزراء أيضاً بشأنها لكن بعد أن تم اغتياله توقف الأمر و اقتصر على قواد الجيش و الحكام فحسب)
ميراي:(فهمت...)
مالفرد:(حسناً،بالنسبة لك مالوس لقد كان الوقت الذي توفي فيه...لقد كانت هي مع صديقاتها بعيداً عن مكان العثور على الجثة...لذا تم استبعادها و...و في النهاية لم نتمكن من العثور على من قتله)
ليليا:(بعد فترة تم الإعلان أنه قد اجرم بحق نفسه....لكن الآن عندما نتذكر الأمر بهدوء...لا أظنه هذا)
ميراي:(لكن... كيف قد تكون هي إن كانت رفقة صديقاتها بعيداً عن مكان الحادث؟)
ميكايلا:(يبدوا مستحيلاً أن تكون هي.... إلا إذا...قام أحدهم بالتنكر في شكلها لكي يساعدها)
ليليا:(هذا تم استبعاده،لقد تم استجواب العاملين في المقهى الذي كانت فيه و طلبنا منهم أن يقارن كل منهم صوتها بالصوت الذي سمعوه)
ميراي:(لما هذا؟)
مالوس:(لأنه حتى لو غيرت كيف تبدوا لا يمكنك تغيير الصوت...)
مالفرد:(من يستطيع فعل هذا كان إلف العنقاء فحسب)
ميكايلا:(أوه...لكن هكذا كيف؟...)
مالفرد:(شعرت بأن هناك شيء خاطئ...لكن ليس مهماً الآن،ليليا أذهب و ابحث عنها)
ليليا:(علم و ينفذ~)
و اختفى من أمامنا انتظرناه
حتى عاد بعد بضعة دقائق مما أثار استغرابنا قليلاً
كما كانت تعابير وجهه سيئة حقاً
مالفرد:(ما الأمر؟...)
ليليا:(إنها... إنها في إجازة)
حدقنا جميعاً بصمت لفترة
مالوس:(...إ-أجازة إلى متى؟)
ليليا:(...قالوا إنها أخذت إجازة منذ البارحة)
مالفرد:(البارحة؟....)
ميراي:(أ-أليس نفس الوقت الذي تمت ملاحقة سيدويل حتى قصر لانروج؟)
ميكايلا:(أ-أجل....هذا غريب)
مالفرد:(حسناً،دعونا لا نقفز بالاحتمالات،ربما قد تكون مصادفة فحسب)
نظر والدنا نحو ليليا مجدداً
مالفرد:(و متى قد تعود من تلك الإجازة؟)
ليليا:(قالت إنها سوف تعود قبل عيد ميلاد مالوس بيوم.... أي بعد أربعة أيام من الآن)
مالفرد:(.... حسناً لا خيار آخر،اتبعوني)
و خرج والدنا من غرفتنا و تبعناه
سرنا حتى وصلنا إلى مكتبه فتح الباب و بدأ يبحث بتركيز عن شيء ما
فتح عدة أدراج و بحث في بضعة رفوف حتى تخرج ما يشابه الملف
لقد كان كبيراً حقاً بدت عدد صفحاته كثيرة
بدأ والدنا يقلب به بسرعة حتى توقف
مالفرد:(حسناً ها هي...هذا ما كنت أشعر أنه خاطئ)
اقتربنا منه بسرعة و بفضول عما وجد
مالوس:(و ما هو؟)
مالفرد:(هذا يحمل معلومات العاملين في مطبخ القصر....يتضمن أيضاً عنوان بيتهم و..و سحرهم المميز)
ميكايلا:(ا-اذًا؟...ما الخاطئ؟)
مالفرد:(سحرها المميز هو الاستنساخ....يمكنها أن تصنع نسخاً عديدة من أي شيء...حتى لو كان كائناً حياً)
صمت الجميع و حاولنا تحليل ما سمعناه
ليليا:(... بمعنى... إنها يمكن أن تصنع نسخاً من نفسها و...و من تلك المخططات التي كانت بحوزة والدها أيضاً)
ميراي:(...لكن ألا توجد تعويذة لهذا بالفعل؟)
مالفرد:(التعويذة لا تعمل على الكائنات الحية... أيضاً تحتاج إلى قدر كبير من السحر و خبرة به...لم تمتلك كل هذا)
مالوس:(إذًا هكذا هناك إحتمال أن من كان مع صديقاتها ذاك اليوم هي مجرد نسخة...و أن نسخت نفسها فستكون بنفس الصوت و كل شيء...)
ليليا:(إذًا أظنني سوف أعطيها زيارة~صحيح؟~)
أغلق والدنا الملف و نظر بابتسامة خبيثة نحو ليليا
مالفرد:(أجل،أجل سوف تفعل)
ليليا:(حسناً،أراكم لاحقاً إذًا~)
مالوس:(أ-أجل...نراك لاحقاً)
ميراي:(وداعاً ليليا و...و احترس)
ميكايلا:(أجل...لا-لا تدخل نفسك في المشاكل رجاء)
مالفرد:(هذا طلب مستحيل ميكايلا،إنه مغناطيس مشاكل)
ضحك ليليا و اقترب من والدنا
ليليا:(حسناً هذا لأنه هناك العديد من المشاكل حولك مالفرد~)
مالفرد:(فقط أغرب عن وجهي....)
و هكذا بعد أن ودعنا ليليا اتفقنا على أن نرتاح قليلاً من كل ما حدث اليوم
و هكذا مضى اليوم بسلام و أتى اليوم الذي من المفترض أن يأتي فيه كارما و إخوته إلينا.