استيقظنا و تناولنا الفطور كالمعتاد ثم بعدها تدربنا لفترة على السحر

و بعد أن انتهينا ذهبنا لكي نسأل والدنا عن إذا أكتشف ليليا أي شيء

ذهبنا الى مكتبه و أذن لنا بالدخول و نحن نفتح باب المكتب سمعنا صوت شخص نعرفه جيداً

:"صباح الخير كلاكما!~"

نظرت إلى أخي

ميراي:"كلاوس.. ."

فتحنا الباب و دخلنا فوجدناه ينظر نحونا بإبتسامة واسعة

تجمد شقيقنا في مكانه

مالوس:(ك-كلاوس؟!)

لوح كلاوس إلينا و تحدث بفخر و سعادة

كلاوس:(الواحد و الوحيد!~ مرحباً بكم~)

ميكايلا:(أنت حقاً تريد جمع معلومات عن أسترون بشدة أليس كذلك؟)

اتسعت الإبتسامة على وجه كلاوس أكثر حتى بينما تنهد والدنا و هو يهز رأسه يميناً و يساراً بخيبة أمل

مالفرد:(حسناً،لقد سمحت له على أيه حال...الآن،ما الأمر؟ هل تريدون شيئاً؟)

ميراي:(أجل...هل عثر ليليا على أي شيء؟)

صمت والدنا ثم هز رأسه نافياً

مالفرد:(كلا...و هذا غريب،لم يعثر عليها في منزلها و هو حالياً يسأل من يسكنون حولها إن رأوها تغادر المنزل)

مالوس:(...ماذا لو لم نعثر عليها؟)

كان شقيقنا يسأل بحذر و قلق رد عليه والدنا بإبتسامة لطيفة

مالفرد:(لا تقلق،سوف نعثر عليها قريباً)

كلاوس:(عن ماذا تتحدثون؟)

:(لا دخل لك)

قلناها جميعاً في نفس الوقت مما فاجئ كلاوس حقاً فظل محدقاً بنا

كلاوس:(ل-لما هذا الرفض؟...)

مالفرد:(لأنك سوف تدخل نفسك في موضوع لا علاقة لك به،لقد سمحت لك بأن تأتي اليوم لا تجعلني أعيد التفكير في قراري كلاوس)

كلاوس:(ب-بالطبع لن أفعل~)

ميراي:(هممم؟)

كلاوس:(ما الأمر مير؟)

ميراي:(أين ليلا؟)

مالوس:(صحيح أين هي؟..)

كلاوس:(إنها تراقب سيدويل و تتأكد من أنه بخير بما...بما أن فيريد عاد)

جفلت أجسادنا و حدق ثلاثتنا بكلاوس

ميكايلا:(عاد؟! أليس هذا مشبوها للغاية؟ عاد بعد أن تمت مهاجمة ابنه...)

مالفرد:(أجل...لذا بقيت ليلا لكي تحمي سيدويل لأنه مازال متعباً من تلك الجروح)

مالوس:(ح-حقاً؟...و ماذا عن عمتي؟ هل هي بخير؟)

كلاوس:(لا تقلق على أي منهم~جميعهم بخير)

مالوس:(هذا مريح...)

ميكايلا:(إذًا سوف تبقى هنا حتى يأتي كارما و اخوته؟)

أومأ كلاوس

كلاوس:(أجل أردت قضاء بعض الوقت مع أبناء عمي الظرفاء!~)

مالفرد:(أيها الوغد الملتوي....)

ابتسم كلاوس بسعادة نحو والدنا

تنهد والدنا و هو ممسك برأسه و لوح بيده نحو كلاوس

مالفرد:(فقط اذهب و لا تتسبب في أي مشاكل)

كلاوس:(ليس عليك القلق،مستحيل أن أفسد هذه الزيارة على أبناء عمي الأعزاء~)

ميكايلا:(...بدأت أشعر بالقلق حول ما الذي سيحدث اليوم)

مالوس:(على كل حال،هيا بنا لنذهب.ماذا سوف نفعل الآن؟~)

ميراي:(لما لا نجلس في المكتبة قليلاً؟~)

مالوس:"مكتبة....لقد مللت قليلاً من الجلوس و قراءة الكتب... "

ميراي:"أوه...لا توجد لدي أيه أفكار أخرى"

ميكايلا:"لما لا نترك الخيار لشقيقنا هذه المرة؟"

ميراي:"فكرة جيدة،بما أنه يعطينا الحرية للاختيار كل مرة هذا فقط سيكون عادلاً بأن يختار هو"

ميراي:(لحظة... أخي لما لا تختار أنت هذه المرة؟)

بدى على شقيقنا بعض التفاجئ و قال و هو يشير إلى نفسه

مالوس:(أ-أنا؟..)

ميكايلا:(أجل،نحن من يختار كل مرة لذا لما تختار أنت هذه المرة؟)

احمر وجه شقيقنا بشكل طفيف و بدى متردداً

مالوس:"لكن ماذا قد أختار؟....حسناً ربما فقط نذهب لكي نلعب في الحديقة!~"

مالوس:(م-ما رأيكم أن نلعب قليلاً في الحديقة؟)

ميراي:(لا مانع لدي!~)

ميكايلا:(أنا أيضاً لا أمانع)

كلاوس:(سيكون من الجيد اللعب معكم قليلاً~)

بدى شقيقنا سعيداً حقاً

مالوس:(هذا جيد هيا بنا إذًا!~)

و هكذا قبل أن نخرج استدار شقيقنا و لوح نحو والدنا

مالوس:(وداعاً أبي!~)

ابتسم والدنا و لوح له

مالفرد:(وداعاً،فقط احترسوا و أنتم تعلبون)

ميراي:(سنفعل لا تقلق)

و هكذا خرجنا معا و توجهنا نحو حديقة القصر

ميراي:(إذًا~ ماذا تريد أن تلعب أخي؟)

مالوس:(همم~ حسناً!~كلاوس أنت سوف تحاول أن تمسكنا!~)

كلاوس:(أنا؟ تريد مني أن اطاردكم؟~)

ميراي:(أجل أجل سيكون هذا ممتعاً!~)

ميكايلا:(لم نلعب معك من قبل لذا أظنه سيكون ممتعاً)

أغمض كلاوس عيناه و بدى بأنه يفكر في شيء ما

كلاوس:(حسناً أظن...أظن أنه عليكم البدأ في الهرب قبل أن-)

فتح عينيه مجدداً و نظر نحونا

كلاوس:(أمسك بكم و التهمكم!~)

ضحكنا ثم بدأنا نجري في اتجاهات مختلفة

استمر الأمر و نحن نحاول تفادي كلاوس و نهرب هنا و هناك

مضى الوقت دون أن نشعر حتى لقد كان من الممتع حقاً اللعب مع كلاوس

ظهر ليليا أمامنا بعد أن جلسنا تحت شجرة ما لكي نرتاح قليلاً من كل هذا الجري

ليليا:(مرحباً بكم~ أرى أنكم كنتم تلعبون معاً،ياللحظ لقد فوت منظركم و أنتم تلعبون معاً~)

كلاوس:(مرحباً خالي~ لا داعي للحزن لما لا تلعب معنا الآن إن أردت؟)

مالوس:(أوه ليليا لن أمانع هذا حقاً~)

ميراي:(أجل أجل!~ تعال و ألعب معنا!~)

ميكايلا:(لن أمانع،لم أتعب حقاً بعد)

ابتهج ليليا و عانقنا

ليليا:(مرحى!~ أنا أحبكم حقاً حقاً!~)

مالوس:(ن-نحن أيضاً نحبك)

ميراي:(الآن أنت من سيحاول الإمساك بنا!~)

ليليا:(أوه عليكم الحذر إذًا لأنني لا أنوي التساهل معكم~)

ضحك كلاوس ثم وقف منتصباً

كلاوس:(لن أسمح لك بأن تمسك بي بسهولة يا خال~)

ليليا:(أوه؟~ هل هذا تحدي؟~)

مالوس:(لحظة لحظة هذا يعطيني فكرة جيدة!~)

نظرنا نحوه جميعاً

ميكايلا:(و ما قد تكون؟)

مالوس:(من يمسك به ليليا سينضم إليه و يحاول أن يمسك بالباقي!~)

ميراي:(و هكذا من سيظل حتى النهاية هو الفائز؟)

أومأ شقيقنا بسعادة

ليليا:(همم~ فهمت،إذًا هيا عليكم البدأ في الهرب إن لم تكونوا تريدون التحول إلى وحوش مثلي!~)

كلاوس:(بالطبع لن نريد هذا!~هيا جميعاً فالنهرب!~)

و هكذا بدأنا بالجري مجدداً و استمر الأمر و نحن نحاول الاختباء هنا و هناك في أرجاء الحديقة

كان شقيقنا أول شخص أمسك به ليليا بينما كان كلاوس هو آخر شخص تم الإمساك به

كلاوس:(أعتقد أنني من فاز هكذا~)

لقد كنا نجري هنا و هناك كثيراً خلفه لذا حاولت التحدث و أنا أخذ أنفاسي

ميراي:(ك-كيف بحق...)

مالوس:(كلاوس أنت حقاً جيد في هذا)

ضحك كلاوس و هو يحك رأسه بيده

كلاوس:(حسناً ماذا عساني أقول؟~ أنا بارع حقاً في الهرب~)

ميكايلا:(اتسائل إن كان هذا بسبب كونك ملاحقاً معظم الوقت)

ضحك ليليا

ليليا:(أنا أيضاً أرجح ذاك السبب~)

كلاوس:(أوه هيا الآن ميكايلا~ لا داعي لذكر هذا الأمر)

مالوس:(لكنه محق مع ذلك...)

ميراي:(أوه صحيح....اممم ليليا)

ليليا:(ما الأمر؟~)

ميراي:(هل عثرت.... عليها؟)

نظر ليليا نحوي للحظة قبل أن يبتسم و يهز رأسه يميناً و يساراً ببطء

جفل جسد شقيقنا و حدق بتفاجئ نحو ليليا

مالوس:(م-ماذا؟! ك-كيف؟....)

تنهد ليليا ثم جلس على الأرض

ليليا:(لا علم لي~ يبدوا الأمر كأن هناك أحد ما يحاول أن يخفيها....لا أحد شاهدها تغادر المنزل حتى مع ذلك....)

ميكايلا:(ل-لحظة لو كان هناك من يحاول أن يخفيها ألا يعني هذا أنهم يشعرون أنه هناك من يبحث عنها؟...)

ميراي:(صحيح....أليس من الأفضل أن نتوقف عن البحث عنها كي لا يكتشف أمرنا أي شخص؟...)

مالوس:(ل-لكن لو توقفنا عن البحث ف....)

كلاوس:(اممم عما نتحدث الآن؟...)

ليليا:(نشعر أننا قد عثرنا على الجاسوس الذي أخبر راشيل بمتى سوف سكون مالوس و أنا متواجدين)

بدت الحيرة على وجه كلاوس

كلاوس:(ل-لحظة ألم يكن من قال ذلك هو فيريد؟...)

ليليا:(كلا،لم يكن متواجداً طوال قصة قدوم راشيل لكي تعالج ميليسا و كل ما تبع ذلك...)

مالوس:(أيضاً أنا لم أخبره أنني سوف أغادر لكي أطمئن على التوأم أو أي شيء من ذاك القبيل)

كلاوس:(....هذا غريب قليلاً)

ميكايلا:(لما ذلك؟)

حدق كلاوس بالأرض لفترة قبل أن يجلس على الأرض و تبعناه فجلسنا جميعاً في حلقة

كلاوس:(هذا....هذا لأنني لا أذكر رؤية أي رمز غريب غير الثعلبين و أنتم قلتم أنه على الأرجح صديقكم و والدتهو أيضاً ذاك الظل الأسود لذا....ظ-ظننت أن هذا يترك فيريد...)

ليليا:(لكن أليست تلك الرؤية هي لحدث معين؟ ربما تلك المرأة لن تكون حاضرة فيه)

كلاوس:(ممكن....من تكون على أي حال؟)

مالوس:(....كورينا...لقد...لقد كانت مقربة من والدتي و...و كانت تعاملني بلطف لذا... أ-أنا أخبرتها عن ذهابي...)

بدى شقيقنا نادماً و حزيناً للغاية لذا احتضنته أنا و أخي

كلاوس:(هكذا إذًا....لا عليك مالوس،أن تستغل ثقة طفل صغير فيها بذاك الشكل....)

نظر كلاوس بضيق نحو الأرض لفترة بعدها نظر نحو ليليا

كلاوس:(و أنت لم تعثر عليها يا خال؟)

تنهد ليليا و هز رأسه نافياً ببطء و هو يقول

ليليا:(كلا كما قلت....هناك شخص ما يحاول إخفاءها لذا علي أن أكون حذراً من الآن فصاعداً)

ميراي:(أجل....لكن ماذا لو لم نعثر عليها؟)

ليليا:(لست متأكداً مما سنفعل حينها....لكن الآن علينا التركيز على العثور عليها دون أن يكتشف أمرنا أي شخص)

صمتنا جميعاً للحظة قبل أن نسمع صوتاً ينادي علينا

نظرنا نحوه لنجد أنه والدنا يتقدم نحونا

نهضنا من على الأرض

مالوس:(أبي؟)

ميراي:(ترى هل حدث شيء ما؟)

ميكايلا:(لا أعرف...)

مالفرد:(ها أنتم هنا،اه مرحباً ليليا)

ليليا:(مالفرد!~)

مالفرد:(...هل عثرت عليها أم لا؟)

هز ليليا رأسه يميناً و يساراً تنهد والدنا و نظر نحو الأرض بصمت لفترة

مالفرد:"كما توقعت....لقد شعر بالفعل بأننا نبحث خلفه... "

ميكايلا:"ل-لحظة هكذا هل أكتشف أمرنا بالفعل؟"

ميراي:"أليس هذا سيئاً؟... "

ميكايلا:"بالتأكيد إنه كذلك.... "

كلاوس:(لكن هل كنت تبحث عنا يا عم؟)

مالفرد:(أه أجل،لقد انتهيت و رأيت أنه لا بأس لو رافقتكم هذه المرة إلى قاعة الطعام)

ابتسم شقيقنا نحوه والدنا بإشراق

مالوس:(حقاً؟~)

ابتسم والدنا نحوه بلطف

مالفرد:(أجل حقاً،أيضاً لكي أعلمكم أن جلالة الملكة كاليدورا أرسلت تأكيداً بأنها سوف تأتي بعد الغداء اليوم رفقة اصدقائكم~)

ميراي:(لحظة...حتى كالينيكي؟)

مالفرد:(لم توضح هذا.....و هذا يشعرني ببعض القلق حول ما حل بذاك الفتى...)

كلاوس:(كالينيكي هو الأمير الأول و هو نصف إلف ظلام كذلك،صحيح؟)

مالفرد:(هل كنت تجمع معلومات حولهم؟)

ابتسم كلاوس و احمر وجهه بشكل طفيف

كلاوس:(م-ماذا عساني أقول؟ لقد شعرت ببعض الفضول حوله~)

مالفرد:(أنت ميؤوس منك كلاوس)

كلاوس:(أوه بحقك يا عم!~ لم أعرض نفسي للخطر أثناء جمع معلومات عنه أنا أقسم!~)

تقدم ليليا نحوه و فرك رأس كلاوس بخفة

ليليا:(حسناً لا يمكننا أن نلوم هذا المحقق الصغير أليس كذالك؟~ فهو يشبه والده،يبحث عن كل ما يثير فضوله~)

تنهد والدنا ثم ابتسم

مالفرد:(أنت محق،لا يمكننا فعل أي شيء بشأن هذا)

ميراي:(اه حسناً....هل يمكنكم أن تخبروني إن كان كالينيكي بخير أو لا بعد أن تنتهوا؟)

مالوس:(م-ماذا؟...لما نخبرك نحن؟)

ميراي:(هذا لأنني سوف أبقى في غرفتي لليوم)

نظر جميعهم نحوي بتفاجئ

هدأت تعبيرات والدي و نظر نحوي

مالفرد:"أوه...هل لا تزال تذكر ذاك العقاب؟...ظننتها نست الأمر لم أكن سأذكرها به.. ."

كلاوس:(لحظة لما قد تبقين في غرفتك؟ هل أنتِ متعبة؟..)

ميراي:(كلا،إنه العقاب الخاص بي)

مالوس:(ل-لكن...)

انتفض جسد كلاوس و حدق بي بصدمة قبل أن يلتفت نحو والدنا

كلاوس:(عمي! لما قد تعاقب ميرا؟!)

ميراي:(أنا من أختار هذا لنفسي لأنني...كنت سأتسبب في قتل نفسي...)

التفت كلاوس نحوي مجدداً بتعبير فارغ

كلاوس:(م-ماذا؟....)

مالفرد:(أجل،هذا شيء الشيء الآخر)

نقر والدنا بإصبعه بقوة قليلاً على جبهة كلاوس

مالفرد:(لا تصرخ في وجهي هكذا كلاوس)

رجعت رأس كلاوس للوراء و أمسك بجبهته

كلاوس:(اي! آسف آسف لن أصرخ في وجهك مجدداً لكن-)

بعد أن توقف عن فرك جبهته نظر نحوي

لقد ترك إصبع والدنا علامة على جبينه

كلاوس:(...ميراي ماذا قلتِ للتو؟)

تنهد أخي و نظر نحو كلاوس

ميكايلا:(لقد حاولت إنقاذ فتاة لا نعرفها دون أن تخبرنا بهذا حتى،هذا أدى إلى حبسها هي و أنا تحت سحر رجل مجنون كان يريد بيع أعضائها،لحسن الحظ تمكنا من الهرب)

ظل كلاوس محدقاً بصمت مع تعبير فارغ على وجهه لفترة قبل أن يهز رأسه يميناً و يساراً بسرعة كأنه ينفض عنها شيئاً و نظر نحونا مجدداً

كلاوس:(م-ماذا؟...و لهذا أنتِ معاقبة؟...)

لقد كان يسأل بحيرة و تعجب

ميراي:(أجل...)

مالوس:(لكن ميراي! عندما يأتون إلى هنا سوف تصيبهم خيبة الأمل لأنك لن تلعبي معهم)

ميراي:(أعرف لكن أنتم معهم،أنا حقاً علي الالتزام بما قلت...)

كلاوس:(أعني....لقد عرضتِ نفسك لخطر بالغ...لكن...)

تنهد والدنا ثم نظر نحو إخوتي

مالفرد:"حسناً هم سوف يقوم ن بسحبها خارج الغرفة رغماً عنها عندما يأتون على أي حال"

ميراي:"ل-لن أسمح بهذا!"

ميكايلا:"أوه فقط اخرسي ميراي"

مالفرد:(لا بأس مالوس،لقد اخطأت اختك و عليها تحمل خطأها)

مالوس:(لكنها هي من كانت تريد اللعب معهم! ألا يمكن أن تعاقب بشيء آخر؟...)

مالفرد:(كلا،فقط اتركها و هيا بنا اتفقنا؟)

و غمز والدنا نحوهم

مالوس:(ء-اه...اوه! حسناً حسناً سوف نتركها)

مالوس:"هيهي~ سوف اتعاون معهم لكي نسحبها من تلك الغرفة،فقط انتظري ميراي!~"

كلاوس:(مفهوم إذًا يا عم،سوف ننفذ ما قلت~)

ليليا:(جيد الآن هيا بنا،لن نريد منهم أن ينتظروا عندما يأتون صحيح؟~)

ميكايلا:(أجل هيا بنا لتناول الغداء)

و هكذا سرنا جميعاً إلى قاعة الطعام و جلسنا معاً

بعد أن انتهينا ذهبت أنا إلى الغرفة و تعبني إخوتي و كلاوس

مالوس:(ميراي ألن تسلمي عليهم حتى؟..)

كلاوس:(صحيح،مير فقط سلمي عليهم بعدها عودي إلى هنا)

ميراي:(كلا... إن فعلت هذا فلن يتركني كارما... الآن وداعاً هيا اذهبوا و انتظروهم)

مالوس:(حسناً...سوف نفعل،إلى اللقاء)

ميراي:(إلى اللقاء~)

و هكذا تركوني بمفردي في الغرفة

-----------------------------

نزلت رفقة أخي و كلاوس إلى قاعة القصر لأن ليليا قال أنهم قد وصلوا لذا نزلنا لكي نستقبلهم

فتح باب القاعة و دخل منه كارما رفقة لوكاس و كان كالينيكي رفقتهم

لكن...لكنه لم يبدوا بخير على الإطلاق

كانت بشرته تبدوا شاحبة و بدى كأنه لم ينم بشكل جيد بتلك العلامات السوداء أسفل عينيه

نزلنا و تقدمنا نحوهم

كارما:(مرحباً~)

مالوس:(مرحباً بكم،كيف حالكم؟)

كارما:(بخير و أنتم؟)

ميكايلا:(نحن بخير... كالينيكي أنت بخير؟)

انتفض جسده و نظر نحوي

كالينيكي:(ء-انا.. أ-أجل أنا بخير...و-و أنت؟...)

كارما:(إنه ليس بخير،و لا يريد أن يقول لما)

انتفض جسد كالينيكي و حدق بتفاجئ نحو كارما الذي تجاهله بتعبير غير مبالي

كلاوس:(مرحباً بكم~)

انتبه كارما أخيراً على تواجد كلاوس و حدق نحوه لفترة

كارما:(اه أنت... أنت ابن عمهم صح؟)

كلاوس:(بالضبط!~ أنا كلاوس لي لانروج الأمير الأول و ولي العهد~ تشرفت بمقابلتك~)

نظر كارما نحو وجه كلاوس المشرق باستنكار

كارما:(تباً أنت تبدوا نشيطاً للغاية...)

ضحك كلاوس

مالوس:(على الأقل رد التحية...)

نظر كارما نحو أخي

كارما:(الأمر فقط أنه يعطي شعوراً يشبه مصاص الدماء الذي كان معكم ذاك)

كلاوس:(أوه تقصد ليليا؟ إنه خالي في الواقع~)

كارما:(من هنا أتت تلك الهالة النشيطة بشكل زائد إذًا)

كلاوس:(أنت مثير للاهتمام أليس كذلك؟~)

مالوس:(أوه مرحباً بك لوكاس)

انتبه لوكاس الذي كان يحدق في الأرجاء إلى صوت أخي و لوح له بيده

كارما:(أوه هيا قل له مرحباً،لم يراك منذ فترة)

مالوس:(لا بأس،إن كان لا يريد التحدث اتركه على راحته)

كان يتحدث أخي بقلق

لوكاس:(... م-مرحباً ب-بك)

ميكايلا:(أوه انظروا إلى هذا،أنت حقاً فتى لطيف و مطيع،على عكس أخوك)

احمر وجه لوكاس بشكل طفيف بينما نظر كارما نحوي بغضب

كارما:(أنت مزعج...)

ابتسمت نحوه حدق نحوي بضيق ثم تنهد

كارما:(...لحظة،أين ميراي؟)

مالوس:(أوه بشأن هذا...أين الآنس- آه! أقصد جلالتها؟...)

كارما:(بشأن ذلك،أنا حقاً طفح الكيل بي! أريد أن أتحدث مع جلالته بخصوص هذا،لكن لم تجب أين ميراي؟)

ميكايلا:(سوف نذهب الآن لكي نسحبها من غرفتها)

كارما:(ل-لما هذا؟...)

كلاوس:(كما ترى،ميرا عاقبت نفسها و قالت أنها ستبقى في الغرفة و لن تلعب معنا)

تفاجئ كارما و حدق بنا

لوكاس:(ل-لماذ-ذا؟....)

كارما:(بالضبط،لما هذا؟! ألم تكن هي من أرادت أن نأتي و نلعب معها؟!)

مالوس:(اذهب و قل هذا لها،في الواقع سوف نذهب جميعاً و نقول هذا لها!~)

كارما:(موافق! هيا بنا!)

لوكاس:(أ-أجل)

بدى لوكاس متحمساً

و فرحت لهذا لأنه بدى حزيناً و مكتئبا آخر مرة رأيناه فيها

و بينما انطلقوا هم نحو غرفتنا كنت مركزاً على كالينيكي الذي لم يرفع نظره من الأرض منذ أن دخل

كما لم يتحرك مع البقية لذا ذهبت و أمسكت بيده تفاجئ و نظر نحوي

ميكايلا:(سوف نذهب إلى غرفتي أنا و أختي،هل ستأتي؟)

حدق نحوي بصمت لفترة قبل أن يبعد وجهه المحمر بشكل طفيف عني

كالينيكي:"ل-لا أريد حقاً النظر نحوهم بعد...بعدما حدث... أ-أنا.. ."

تنهدت بخيبة أمل

ميكايلا:"إنه مُحرج....لا أستطيع أن الومه حقاً لكن الأمر سيكون مزعجاً لو استمر هكذا"

ميكايلا:(أسمع كالينيكي،ما حدث لم يحدث)

نظر نحوي لكن بوجه ملئ بالحيرة و التساؤل

كالينيكي:(م-ماذا؟...)

ميكايلا:(ما حدث معك،لم يحدث و لم نسمع منه أي شيء مفهوم؟)

مالوس:(مهلاً ميكايلا ألن تأتي؟)

نظرت نحو أخي الذي توقف على السلم المؤدي إلى القاعة

ميكايلا:(كلا،سوف أتحدث في شيء ما مع كالينيكي أولاً)

مالوس:(أوه فهمت...إلحق بنا مع ذلك اتفقنا؟)

ميكايلا:(لا تقلق لا تقلق سوف أفعل)

كارما:"يريد التحدث مع كالي؟...في ماذا يا ترى؟"

مالوس:"فهمت سوف يحاول أن يهدأ منه قليلاً...إنه في حالة مزرية"

عاودت النظر نحو كالينيكي ثم تنهدت و سحبته إلى بعض الكراسي في القاعة

كالينيكي:(م-ماذا؟..)

ميكايلا:(سوف نجلس،من الممل التحدث و نحن واقفون هكذا)

صمت و اتبعني حتى جلست جانبه

ميكايلا:(الآن،أياً كان ما يحدث معك فلا تقلق نحن لا نعرف أي شيء و لن نقول أي شيء لكن...لدي شعور بأن هذا ليس ما يقلقك حقاً)

انتفض جسده و حدق نحوي بتعبير مصدوم

ميكايلا:(.... أنت سيء في التمثيل)

أصبح ينظر نحوي بتعبير فارغ

كالينيكي:(م-معذرة؟...)

ميكايلا:(أنت.سيء.في.التمثيل،لذا لا تحاول إخفاء أي شيء لأن الأمر ينتهي بوجهك الذي يفضح كل ما تشعر به)

ظل محدقاً نحوي ثم هدأ و نظر نحو الأرض

كالينيكي:(ح-حقاً هذا؟...)

ميكايلا:(أجل،لذا إن لم تمانع هلا قلت ما يثير قلقك؟)

صمت و ظل ينظر نحوي تارة وتارة أخرى إلى الأرض نوعاً ما بدأ صبري ينفذ

ميكايلا:(إن لم تكن تريد أن تقول-)

كالينيكي:(ك-كلا لكن....لكن...)

ميكايلا:(لكن ماذا؟)

كالينيكي:(اممم...ه-هل يمكن أن أتحدث مع جلالته في أمر ما؟...ل-لأنني سمعت شيئاً أبي يقوله و...ل-لم أفهم حقاً لكنه كان له علاقة بدورننتال....)

ميكايلا:(.... حسناً،لكن بشرط)

كالينيكي:(ما هو؟..)

ميكايلا:(أن تجيب على ما سوف أسألك إياه)

كالينيكي:(.... ح-حسناً)

ميكايلا:(والدك يعرف بأن الآنسة كاليدورا تراقبه أليس كذلك؟)

جفل جسده و حدق نحوي بتفاجئ

ميكايلا:(إذًا أنا محق....لما لا يفعل لها شيئاً إذًا؟)

كالينيكي:"ك-كيف عرف هذا؟... "

كالينيكي:(ح-حسناً لقد...لقد قال أنه لا فائدة من فعل أي شيء لها....)

ميكايلا:(لا فائدة؟...هل هذا يعني أنه متأكد بأنها لن تكتشف شيئاً مهماً عنه أو....أنها لن تستطيع فعل أي شيء بما تكتشف؟..)

كالينيكي:(لا..أنا لا أعرف حقاً)

تنهدت و ظللت أفكر قليلاً

ميكايلا:(هل يمكن أن أسأل سؤال آخر؟)

كالينيكي:(.... حسناً)

ميكايلا:(ما الذي كان له علاقة بدورننتال؟)

كالينيكي:(....لست متأكداً لذا أريد أن أخبر جلالته....)

ميكايلا:(فهمت....هيا بنا إذًا اتبعني)

أومأ برأسه ببطء و هكذا ذهبت رفقته إلى مكتب أبي و طرقت على الباب

أذن أبي لنا بالدخول

مالفرد:(مرحباً كالينيكي،كيف حالك؟)

كان يتحدث أبي معه بنبرة لطيفة و ودية

كالينيكي:(أ-أنا بخير... ش-شكراً السؤال سموك)

كالينيكي:"مازال امتلاك شخص بقوته تلك لمثل تلك النبرة الرقيقة غريباً لي... "

ميكايلا:"المسكين لم يعتد على هذا لأنه يعيش مع سله المهملات تلك"

ميكايلا:(أبي يريد كالينيكي أن يخبرك بشيء...اه أيضاً الآنسة لم تأتي)

أصبح هناك تعبير منعب على وجه أبي و أمسك جبينه بيده

مالفرد:(....لما توقعت هذا نوعاً ما؟)

تنهد أبي تنهيدة طويلة ثم نظر نحو كالينيكي بإبتسامة لطيفة

مالفرد:(ما الذي قد ترغب في قوله لي؟~)

كالينيكي:(ا-اممم....ء-انا...)

مالفرد:"إنه في حالة مزرية....ذاك ال### سوف اقتله حقاً"

نهض والدنا من مكتبه و فور فعله لهذا انتفض جسد كالينيكي و أخذ بضع خطوات للخلف

أوقفته عن التراجع و وضعت يدي برفق على ظهره

ميكايلا:(مهلاً أنت هو لن يقتلك أو شيء كهذا)

جفل جسده و نظر إلى الأرض بوجه محمر

كالينيكي:(ء-انا ل-لم أكن أفكر هكذا...)

ميكايلا:"لقد كان بكل تأكيد يفكر هكذا... إنه واضح حقاً...واضح بشكل يثير القلق... "

مالفرد:(لا بأس لا داعي للتوتر،هيا لنجلس معاً على تلك الأريكة اتفقنا؟)

نظر كالينيكي نحو أبي لفترة قبل أن يومأ برأسه

ميكايلا:(تقصد أريكة حل المشكلات،نحن نجلس عليها قبل كل مشكلة تظهر...)

ضحك أبي ثم ربت برفق على رأسي

مالفرد:(آه حسناً ما باليد حيلة،لكنها مريحة أليس كذلك؟~)

ميكايلا:(أجل بكل تأكيد،هيا كالينيكي لما تسمرت في مكانك هكذا؟)

و ذهبت و سحبته من يده و جلس جانبي بينما جلس أبي على الجانب الآخر

مالفرد:(هل تريد أن تشرب شيئاً؟ أو أن تأكل أي شيء؟)

هز رأسه يميناً و يساراً

كالينيكي:(ك-كلا لا أريد أي شيء...)

ميكايلا:(متأكد؟ الحلوى هنا لذيذه للغاية)

كانت نبرة صوته منكسرة و مثقلة

كالينيكي:(...كلا حقاً لا أريد أي شيء...)

مالفرد:"ذاك الفتى.... "

مالفرد:(لا بأس إذًا،هيا قل ما تريد و لا داعي للتوتر....)

نظر أبي نحو الأرض للحظة بعدها رفع نظره نحو كالينيكي مباشرة و قال بإبتسامة لطيفة

مالفرد:(أنت في أمان هنا)

حدق كالينيكي بشئ من عدم التصديق نحو أبي

كالينيكي:"أمان.... "

ميكايلا:(...هل ستبكي؟)

كالينيكي:(م-ماذا؟...كلا)

ميكايلا:(ظظنتك سوف تبكي....هل أنت بخير حقاً؟)

كالينيكي:"...كلا.... أنا لست بخير.... أريد إبداء حقاً لكن....ل-ليس هذا ما أريد قوله.. ."

ميكايلا:"...إنه غريب"

كالينيكي:(أنا بخير..جلالتك... لقد...لقد سمعت أبي يتحدث عن شيء مثل المشروع الكبير أو أول خطوة....)

مالفرد:(أول خطوة؟....هذا مثير للاهتمام،و ماذا قال أيضاً؟)

كالينيكي:(...لقد قال شيئاً عن بِدأ كل شيء في ليلية القمر الأحمر....)

مالفرد:(...ليلة القمر الأحمر.... لكن أي ليلية يقصد؟...إنه يظهر كل خمس سنوات...)

ميكايلا:(كل خمس سنوات؟...)

كالينيكي:(أظنه يتحدث عن الذي سوف يظهر بعد شهرين من الآن....)

مالفرد:(...لما ذلك؟)

كالينيكي:(ل-لأن...لأنه قال عندما تكون هناك حفلة في دورننتال....)

صمتنا جميعاً و بدأ الجو في المكتب يصبح غريباً

بدى أبي جاداً للغاية و نهض من مكانه و ذهب و أمسك بشيء ما و ظل ينظر إليه

مالفرد:"....كما حسبتها.... إذًا هكذا سوق يقوم بالأمر.. ."

تنهد و جلس أمامنا و هو ممسك بذاك السيء الذي يشبه ملفاً طويلاً

ميكايلا:(اممم أبي؟)

مالفرد:(....إن ذاك الوغد بالتأكيد كان جزءًا من ذاك المختبر أليس كذلك؟)

انتفض جسد كالينيكي و أخفض رأسه

كالينيكي:(ب-بذكر الأمر....)

نظر كلانا نحوه

كالينيكي:(أ-أبي... أبي كان يذهب إلى مختبر ما في الجزء الآخر من القارة لفترة ثم...ثم توقف)

ميكايلا:(ه-هذا يؤكد ما كنا نشك به....إنه جزء من ذاك المختبر....)

مالفرد:"الأسباب لقتله تزداد فحسب.... "

ميكايلا:(...لكن ما الذي تمسك به هكذا أبي؟)

نظر أبي نحوي ثم وضع ذاك الملف فقط لانظر و ارى أنها عبارة عن تقويم سنوي

مالفرد:(...لقد توقعوا ظهور القمر الأحمر هذا العام بعد شهرين من الآن.... تحديداً في يوم السابع عشر من شهر فبراير....)

جفل جسدي و حدقت نحو أبي

ميكايلا:(...عيد...عيد ميلادنا أنا و أختي؟....)

أومأ أبي بتعبير جاد على وجهه

ميكايلا:(...ل-لكن كيف له بأن يعرف متى يكون ذلك؟...)

مالفرد:(إنه جزء من ذاك المختبر لذا هو يعرف بوجودكم و لن استبعد أن ذاك الوغد أخبره بعيد ميلادكم في نقطة ما...)

كالينيكي:(ل-لحظة....هل سوف تعلن عنهم في يوم عيد ميلادهم؟)

مالفرد:(كنت أخطط لهذا لكن...لكن الآن يبدوا أن علي مراجعة الأمر مجدداً....)

ميكايلا:(كالينيكي،ألم يقل أي شيء آخر؟)

صمت كالينيكي لفترة قبل أن يهز رأسه يميناً و يساراً ببطء

مالفرد:(....فهمت)

ابتسم أبي بعدها بلطف مجدداً

مالفرد:(شكراً على ما قلته لي كالينيكي.... أنت فتى شجاع حقاً)

احمر وجه كالينيكي و نظر بتفاجئ نحو أبي

كالينيكي:(ء-اه ك-كلا لا داعي ل-كح!كح!)

فجأة بدأ يسعل بقوة

ميكايلا:(م-مهلاً أنت بخير؟)

مالفرد:(هل تريد كوب ماء؟)

كالينيكي:"ل-ليس مجدداً!"

ميكايلا:"مجدداً؟... "

استمر السعال و بدى أنه يزداد قوة

وقف أبي و اقترب من كالينيكي بعدها و قبل أن ينادي على أحد الخدم تمسك به كالينيكي بقوة و قال و هو يضع يده على فمه

كالينيكي:(ك-كلا لا داعي)

و استمر بعدها بالسعال حتى شعرت بأن رئتيه ستخرج من فمه

مالفرد:(ماذا تقصد بلا داعي؟!)

هدأ كالينيكي و توقف السعال أخيراً بدأ يحاول أخذ أنفاسه كان يلهث بقوة لكنه ظل ناظراً إلى الأرض

ميكايلا:(...أنت بخير؟...)

لم يرد علي

مالفرد:"...هل يعقل أنه محرج من قول أي شيء أمام ميكايلا؟... أعني الأمر مفهوم بعدما حدث.... حسناً إذًا... "

مالفرد:(ميكايلا)

ميكايلا:(نعم أبي؟)

مالفرد:(لما لا تذهب و تلعب مع الباقي حتى اطمئن على كالينيكي؟)

ميكايلا:(...فهمت سوف أفعل هذا... وداعاً...و وداعاً كالينيكي)

كالينيكي:(و-وداعاً.....)

و هكذا خرجت من المكتب و توجهت إلى غرفة أختي

------------------------------

مالفرد:(حسناً،الآن إنه أنا و أنت فقط،لن تمانع أن تقول ما يحدث معك صحيح؟..)

كالينيكي:(....أ-أنا بخير)

تنهد جلالته و نزل على ركبتيه أمامي

فاجئني هذا حقاً

مالفرد:(كالينيكي..... أريد أن أخبرك بشيء....لقد سمعت ما حدث)

تفاجئت و شعرت بشعور غريب عندما قال هذا لي لذا حدقت نحوه لفترة أحاول أن أخرج بشيء لكي أرد عليه

لكنه سبقني

مالفرد:(لكن لا داعي للخجل مما حدث....لا شيء لتخجل منه أصلاً....فقط قل...هل هذا السعال بسبب ما حدث؟)

لم أعرف ماذا أقول لذا أومأت وحسب

مالفرد:(...لما هذا؟...)

كالينيكي:(...لا...لا أعرف.... لقد بدأ هذا السعال مؤخراً و...و ينتهي الأمر بي و أنا اسعل الدماء لذا....)

مالفرد:(...فهمت....ما الذي يحدث معك؟....ما الذي يفعله ذاك الوغد حقاً؟)

شعرت بكثير من التوتر و الخوف

كما شعرت برغبة غريبة في قول كل شيء له

لا أعرف لما لكنني...

لقد شعرت..لقد شعرت بالراحة و الأمان معه

لم أشعر بشيء مثل هذا منذ توفيت أمي لذا و دون إدراك مني للحظة بدأت أتحدث

كالينيكي:(إ-إنه إنه يحاول أن يعطيني تلك الطاقة السوداء بأكبر كمية ممكنة....)

مالفرد:(و لما هذا؟..)

كانت نبرة صوته رقيقة و هادئة خف توتري قليلاً

كالينيكي:(ل-لا أعرف...لا أعرف حقاً لماذا....لكنه يقول أنه أمر مهم لخططه)

مالفرد:(....هل تعرف مع من يعمل والدك؟)

كالينيكي:(ك-كلا....لكنه يناديه ب'الرئيس'...لم اره من قبل....)

مالفرد:(حسناً لا بأس....هل يمكن أن أسأل عن شيء آخر؟)

كالينيكي:(...ت-تفضل)

مالفرد:(لكن عليك أن تجيب بصدق،اتفقنا؟)

شعرت ببعض التوتر لكنني أومأت برأسي ببطء

مالفرد:(كالينيكي....هل أنت بخير؟)

لم أتمكن من استيعاب ما قال جلالته للحظة

لقد قال هذا و هو ينظر نحوي مباشرة و شعرت أنه يشعر بالقلق علي

لم أجب عليه لأنني و بطريقة ما حقاً لم أفهم ما قال للحظة

لكن...فور أن فعلت شعرت بشعور غريب كأن قلبي توقف عن النبض للحظة ثم عاد

شعرت بقشعريرة غريبة في كامل جسدي و كأن هناك نار متقدة في صدري

حدقت بجلالته لفترة حتى و دون إدراك أو إرادة مني بدأت أبكي

اتسعت عيون جلالته للحظة ثم عادت إلى طبيعتها مع قليل من الحزن

كالينيكي:(ء-ا... أنا...)

بدأت الدموع تنهمر من عيني و كنت أحاول أن امنعها

لكن في النهاية استسلمت

صرخت

كالينيكي:(ك-كلا! أ-أنا أنا لست بخير! لا أريد أن أبقى معه! لا أريد أن أخذ ذاك الشيء الأسود اللعين مجدداً بعد الآن! أنا! أنا...)

مالفرد:(...تعال إلى هنا)

و نظرت من بين تلك الدموع التي اغرقت عيني نحو جلالته

لقد مد ذراعيه نحوي

و لسبب ما لم أفكر حتى و ارتميت في حضنه

شعرت بيده تربت برفق على ظهري الأخرى تملس على شعري برفق

استمررت بالبكاء

مالفرد:(...لا تحاول البكاء بصمت هكذا،أنت طفل أصرخ و أبكي بصوت كما تريد،لن أمانع هذا،أفعل ما تريد كالينيكي)

كلماته تلك جعلتني أشعر براحة أكبر حتى شعرت بتلك النار المتقدة تهدأ

و بدأت أبكي بصوت عالي

مالفرد:(حسناً حسناً....هل تريد أن تقول أي شيء؟)

كالينيكي:(ء-ا -شهيق- أنا أكرهه! أنا أكره أبي! ك-كل مرة! كل مرة يستمر في-في إعطاء ذاك الشيء الأسود المقرف لي! أنا أكرهه!!)

مالفرد:(أنا... أنا أرى...هل هناك شيء آخر يزعجك؟)

كان صوته هادئاً للغاية

زاد هذا من شعوري بالاطمئنان

استمررت بالبكاء لفترة قبل أن أتحدث مجدداً

كالينيكي:(ك-كل...كلما رفضت أخذه ي-ي..ه-هو يضربني حتى أخذه!)

تمسكت بجلالته بقوة حتى اختفى وجهي في حضنه

مازالت يده على ظهري برفق

استمررت بالبكاء لفترة طويلة حتى شعرت أنني لن أتوقف أبداً

لكن بدأ ذاك الشعور بالاشتعال في صدري يهدأ أكثر فأكثر حتى اختفى

شعرت بكثير من الراحة بعدها بدأت أهدأ

نظر جلالته نحوي و ابتسم بلطف

مالفرد:(تعرف؟~ لون شعرك يشبه لون العنب قليلاً~)

كالينيكي:(ماذا؟....)

شعرت ببعض الحيرة مما سمعت فجأة

مالفرد:(أجل إنه كذلك،حقاً يشبه العنب~)

كالينيكي:(ح-حقاً؟...)

أومأ جلالته بإبتسامة واسعة

مالفرد:(أنا أحب العنب!~لن تمانع لو أخذت قضمة منه صحيح؟~)

كالينيكي:(ك-كلا لا يمكنك أن-)

توقفت فجأة

أدركت أنه يحاول أن يمزح معي

لذا و لأول مرة منذ فترة ضحكت

لقد ضحكت لفترة بعدها توقفت لأخذ أنفاسي

مالفرد:(هل تشعر بأنك أفضل الآن؟)

صمت للحظة بعدها أومأت برأسي

لكن لسبب ما عدت للشعور بالحزن مجدداً و تمسكت بجلالته

مالفرد:(...هل تريد أن تبكي مجدداً؟ إن كنت تريد فأفعل،لا مشكلة في هذا)

و على كلامه بدأت حقاً ابكي مجدداً لكن ليس بشدة أول مرة

ضمني جلالته نحوه مجدداً لكنني توقفت عن البكاء بشكل أسرع هذه المرة

مالفرد:(أنت بخير الآن؟)

كالينيكي:(أ-أجل...)

بعدها قمت أنا باحتضان جلالته

احتضنته بقوة و فجأة وجدت نفسي أتمنى شيئاً غريباً حقاً

لقد تمنيت لو كان هو أبي بدلاً عن أريس

ظللت متمسكاً به و شعرت بيديه تضمني

لقد كان شعوراً دافئاً للغاية لقد شعرت حقاً بالراحة والهدوء و قبل أن أدرك يبدوا أنني غططت في النوم في حضنه

مالفرد:(كالينيكي؟....لقد نام...)

تنهد مالفرد

مالفرد:(...ليليا ليس هنا... حسناً،يبدوا أنه لا خيار آخر....)

هكذا حمل مالفرد كالينيكي النائم و خرج من المكتب.

--------------------------------------

خرجت من مكتب أبي و اتجهت نحو غرفتنا قبل أن أقترب حتى من باب غرفتنا كنت أستطيع سماع ضجة من الداخل

فتحت الباب فقط لأرى منظراً فوضوياً لأبعد حد أمامي

كان أخي و كلاوس رفقة كارما و لوكاس يجرون خلف أختي في أرجاء الغرفة

وقفت أمام الباب أحدق في هذا المنظر أمامي

كانوا يجرون خلف أختي التي كانت تقفز و تهرب منهم هنا و هناك

كان المنظر أشبه بمنظر بضعة قطط تجري وراء فأر صغير

ميراي:(لن تمسكوا بي! قلت أنني لن أنزل من الغرفة اليوم و أنا مصممة على هذا!)

كارما:(بل ستنزلين رغماً عنكِ! ألستِ أنتِ من أراد منا أن نأتي إليكم بشدة؟! كيف تجرؤين على الهرب الآن بعدما اتينا؟!)

كلاوس:(ميراي أنتِ حقاً جيدة في التفادي تعلمين هذا؟~)

قال كلاوس هذا قبل أن ينقض على أختي الواقفة أمام الشرفة

لكن أختي أسرعت و تسلقت على الدولاب حتى اصبحت متمسكة بالسقف

وقف أخي أمام الدولاب و قال بنبرة مرتفعة مليئة بالقلق

مالوس:(ا-انزلي من هناك! قد تصابين إصابة خطيرة!)

ميراي:(أوه لا تقلق أخي لقد اعتدت على التسلق هكذا~)

كارما:(حسناً انزلي إلى هنا حالاً!)

ميراي:(لا لن أفعل!)

كلاوس:(ميرا~ هيا الآن لا تصعبي الأمر هكذا~)

كان كلاوس يقول هذا و هو يقترب من أختي ببطء مع ابتسامة عريضة

بينما كانت أختي تحاول الإبتعاد عنه

لكن أثناء فعلها لهذا انزلقت قدمها و كادت تسقط على الأرض لولا إمساك كلاوس بها

كلاوس:(ها أنت ذا!~)

بدأت أختي تلوح بيدها و قدميها كالمجانين بسرعة و قوة في اتجاهات عشوائية

كلاوس:(م-ميرا اهدأي!)

كان كلاوس يحاول تفادي يديها

ميراي:(لاااااا لن تمسك بيييي!)

كلاوس:(ا-احترسي!)

و بعد كثير من التلويح بقوة تمكنت من أن تفلت من بين يديه و بدأت المطاردة من جديد

بصراحة،كان من الممتع رؤيتهم يلحقون بميراي هكذا خصوصاً و أن لوكاس كان يبتسم و يضحك و هو يجري خلفها

أثناء الجري وراء أختي لاحظ كارما وجودي فنظر نحوي و قال بغضب

كارما:(ماذا تفعل عندك هكذا؟! تعال و أمسك باختك!)

ضحكت و تقدمت إلى داخل الغرفة على مهل و اوقفتهم عن الجري خلف أختي

ميكايلا:(حسناً إذا كانت لا تريد أن تخرج من هنا فاتركوها و شأنها فحسب)

مالوس:(ل-لكن!-)

غمزت نحوهم و هكذا هدأ اربعتهم

كلاوس:(حسناً إذًا ماذا سنفعل؟~)

ميكايلا:(سنذهب لكي نلعب نحن)

نظرت بعدها نحو أختي التي كانت تحدق نحوي بتساؤل و شك

ميكايلا:(ميراي)

هدأت و ظلت واقفة بعيد عنا بترقب و حذر

ميراي:(ماذا تريد؟)

ميكايلا:(لا شيء~فقط سأترك لكِ شيئاً لكي تسلي نفسك به)

و هكذا تقدمت نحو الدولاب الأبيض الملئ بالحلوى ذاك و فتحته

أخذت عده حلويات منه و تركت بعضها فوق السرير و أخذت الباقي

و قبل أن أخذهم و اغارد نظرت نحو أختي و لوحت نحوها

ميكايلا:(وداعاً~)

كانت تنظر إلي بكثير من الشك لكنه لوحت نحوي

ميراي:(وداعاً...)

ميكايلا:(حسناً و الآن،هيا لنأخذ بعض الكتب من المكتبة الصغيرة في غرفتنا لأنني أريد القراءة قليلاً)

كان بادي عليهم الحيرة لكنهم اتبعوني

و هكذا ابتعدنا عن السرير و توجهنا بعيداً قليلاً نحو المكتبة الصغيرة في غرفتنا

اقترب اخي مني و قال بصوت منخفض

مالوس:(ماذا سنفعل الآن؟...)

ابتسمت نحوه

ميكايلا:(الآن ننتظر~)

لوكاس:(ن-ننتظر؟...)

ابتسمت نحوه و اومأت برأسي

جلسنا نراقب أختي من بعيد من زاوية كي لا ترانا منها

كما توقعت

لقد ذهبت على الفور لكي تأكل الشيكولاه التي وضعتها لها

و عندما بدأت تأكلها بدأت أتقدم أنا ببطء من خلفها و تسللت بحذر و بدأت أمسك بأطراف الملاءة التي كانت جالسة عليها

و هكذا قمت بسحب الأطراف بسرعة لأعلى مشكلا بهذا كيساً منها و أختي داخله

طبعاً تفاجئت و اخذت تركل الكيس بقوة

ميراي:(ميكايلا أيها الوغد!! عرفت أنه مستحيل أن تعطيني الحلوى بلا هدف خبيث هكذا!!)

ميكايلا:(كلاوس~ تعال و احمل هذا الكيس~)

كان اربعتهم يحدقون بدهشة نحوي لكن سرعان ما بدأ كلاوس و كارما بالضحك

بينما بدى القلق على أخي و سأل بحذر

مالوس:(ا-الن تختنق هكذا؟..)

ميكايلا:(اوه لا تقلق عليها إنها مثل القطط بسبعة ارواح~ لن يحدث لها شيء)

كلاوس:(ههه~ ميكا أنت حقاً تعرف أختك أفضل منا في النهاية صحيح؟~)

ميكايلا:(هه و هل كنت تشك في هذا؟~ الآن أسرع لأن هذه القطة المسعورة سوف تتحرر)

استمر بالضحك بخفة أثناء تقدمه نحوي

حمل الكيس المحتوي على الاختي و التي لم تنفك عن ركله بقوة

كارما:(اللعنة ميراي نشيطة حقاً...)

ميكايلا:(أجل،إنه أمر يدهشني مدى الطاقة التي تمتلكها)

مالوس:(م-متأكد أنها لن تختنق هكذا؟..)

كان يبدوا أخي قلقاً للغاية

لذا اقتربت نحوه و أمسكت بيديه التي كان يضمها معاً بتوتر

ميكايلا:(لا تقلق حقاً،إنها بخير )

ميراي:(ميكا سوف اعضك عندما أخرج من هنا!!)

ابتسمت و نظرت نحو أخي

ميكايلا:(رأيت إنها في أفضل حال)

هدأ أخي قليلاً و ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه

مالوس:(حسناً إذا كنت متأكداً)

كلاوس:(لكن واو ميرا!~ أنتِ تركلين بقوة حقاً،هذا مذهل!~)

ميراي:(اخرس أنت!!)

أثناء هذا سمعنا صوت شخص نعرفه جيداً

:(ما-ما الذي يحدث؟...)

نظرنا فقط لنجد والدنا واقفاً على باب الغرفة بوجه مصدوم و ملئ بالحيرة و هو يحمل كالينيكي الذي بدى نائماً

ابتسم كلاوس بسعادة نحو والدنا و هو يحمل الكيس المحتوي على أختي

كلاوس:(أوه مرحباً يا عم~ كيف حالك؟~)

كارما:"كالي؟...هل نام؟!"

ميكايلا:"أظن هذا... "

ميراي:(ااااعععع! أبي اجعل كلاوس يتركني!!)

مالفرد:(كلاوس....لما ميراي ملفوفة في ملاءة السرير؟...)

رفعت يدي و نظرت نحو أبي الذي كان متحيراً و قلت بكل فخر

ميكايلا:(أنا استدرجتها بالحلوى لكي نمسك بها)

حدق نحوي بتعبير فارغ للحظة قبل أن يغمض عينيه و يتنهد بتعب و هو يهز رأسه يميناً و يساراً ببطء

مالفرد:"هل عاملها للتو مثل الأرانب؟...لقد اصطادها.. ."

نظر أبي نحوي ثم ضحك بخفة لفترة قبل أن يتقدم نحونا و هو يهز رأسه يميناً و يساراً

مالفرد:(أنت حقاً....)

تنهد تنهدية تشبه الضحك ثم نظر نحو كلاوس

مالفرد:(اتركها الآن كلاوس)

كلاوس:(حاضر!~)

و قبل أن ينزل كلاوس الكيس على الأرض أوقفته

ميكايلا:(اااه نصيحة مني أنزله على السرير ببطء و علينا أن نحيط بها)

نظروا جميعاً نحوي بتساؤل لكن كلاوس ابتسم و نظر نحوي

كلاوس:(كما تقول،أنت أخوها التوأم بعد كل شيء~)

ميراي:(لااا! لا تستمع إليه!)

كلاوس:(آسف ميرا)

رفع كلاوس الكيس مجدداً و حمله على ظهره و نقدم نحو السرير

كلاوس:(لكنني سوف استمع إلى أخوك الآن~)

ميراي:(كلاوس أيها الخائن!!)

و هكذا جلسنا جميعاً على السرير و وضع كلاوس الكيس على السرير بحذر و تركه لكي ينفتح

فور أن انفتح الكيس خرجت أختي بشعر ممبعثر و وجه محمر على الأغلب من كثرة الحركة و الصراخ

و أخذت تلهث و هي تنظر نحوي بغضب ضحكت و اقتربت منها و ربت على شعرها

ميكايلا:(قطة لطيفة~ مشوهة قليلاً لكن تظل لطيفة~)

مالفرد:(ميكايلا...)

نظرت نحو أبي

ميكايلا:(ماذ-)

فجأة انقضت علي أختي و قامت بعض ذراعي

طبعاً لم اصمت و قمت بشد شعرها

و هكذا استمر كلانا في الشجار هي تخدشني و أنا اعضها و هكذا

كلاوس:(م-مهلاً أنتما!)

مالوس:(لا تتشاجرا هكذا! قد يتأذى أحدكم!)

صمت كارما بتعبير فارغ

كارما:(...يشبهان القطط هكذا)

نظر أبي نحوه و قال بابتسامة

مالفرد:(أعرف أليس كذلك؟~)

مالوس:(أبي! اجعلهم يتوقفون!)

ضحك أبي بخفة ثم نظر نحونا

مالفرد:(ميراي ميكايلا،كالينيكي نائم لا تصدرا اي ضجة رجاء)

و على كلام والدنا توقفنا و نظرنا نحوه

نظر والدنا نحونا ثم ابتسم و هو يهز رأسه يميناً و يساراً بتعجب

مالوس:(أنظروا إلى أنفسكم! لقد أصيب كلاكما بخدوش!)

ميكايلا:(ركزت على الخدوش و تركت علامة العض تلك؟! إنها حقاً مسعورة! هل كنت تحاولين التهام ذراعي ميراي؟!)

نظرت نحوي و أخرجت لسانها

ميكايلا:(أيتها ال-)

أعترض كلاوس الطريق و جلس بين كلانا

ابتسم بلطف و ضم كلانا نحوه

كلاوس:(حسناً الآن~كلاكما إخوة الآن و تحبون بعضكم البعض صحيح؟~)

ميراي:(ذاك الوغد ليس أخي)

ميكايلا:(لا أذكر أنني املك قطة مسعورة كأخت لي)

كلاوس:(أنتما...)

تنهد كلاوس و هو يهز رأسه يميناً و يساراً ببطء ثم نظر نحو أبي

كلاوس:(عمي سوف يهدأ كلاهما بعد بعض الوقت صحيح؟)

تنهد أبي بخيبة أمل ثم ابتسم نحونا

مالفرد:(أجل سيفعلان،الآن لا مانع من أن ينام كالينيكي هنا صحيح؟..)

صمت الجميع و نظرنا نحو كالينيكي الذي كان متمسكاً بقوة في أبي حتى أثناء النوم

مالفرد:(لقد خفت قليلاً من أن أتركه ينام في إحدى غرف القصر كي لا يفزع عندما يستيقظ لذا...)

ميراي:(...لا مانع سوف نذهب لللعب بعيداً عن هنا بهدوء)

كارما:(امم جلالتك...)

مالفرد:(ما الأمر كارما؟)

كارما:(...هل كالي بخير؟)

صمت والدنا للحظة

مالفرد:"الأفضل بقاء هذا كسر بيني و بينه... "

ميراي:"عن أي سر يتحدث يا ترى؟"

ميكايلا:"أظن أن كالينيكي بكى....لقد بدى على حافة الإنهيار... "

ميراي:"أوه...هذا متوقع بعد ما حدث.. ."

مالفرد:(إنه بخير كارما لا تقلق)

قال والدنا هذا بابتسامة لطيفة و دافئة

كارما:(اه حسناً...هذا مريح لقد كان يتصرف بغرابة مؤخراً)

مالفرد:(... حسناً ساتركه هنا)

و هكذا بدأ والدنا ينزله برفق على السرير لكن

...عندما كاد ظهره يلامس الفراش فجأة انتفض جسده و تمسك بوالدنا بقوة

توقف والدنا و نظر نحو كالينيكي بنظرة شفقة و بعض الغضب

بدى على كارما القلق و حاول الإقتراب من شقيقه لكنه تراجع

أمسك والدنا بيد كالينيكي المتمسكة به و أنزلها برفق بعدها وضعه على السرير

وقف منتصباً و ظل ينظر نحو كالينيكي بصمت لفترة قبل أن يتنهد و يعاود الابتسام

مالفرد:(حسناً،لدي بعض الأشياء علي فعلها،العبوا بهدوء و دون شجار اتفقنا؟~)

صمتنا للحظة قبل أن ننظر نحو بعضنا البعض و نقول في نفس الوقت:(اتفقنا~)

ابتسم والدنا و لوح نحونا و خرج من الغرفة

ميراي:(حسناً،هيا لنبتعد عن هنا قليلاً لكي لا نزع كالينيكي)

كارما:(... حسناً)

كلاوس:(قل كارما،هل كان أخوك يتصرف بغرابة هكذا منذ فترة طويلة؟)

كارما:(..كلا،ليس من وقت طويل لكن...)

أصبح الغضب بادياً على وجه كارما

كارما:(عرفت ذلك! منذ أن أصبح ذاك الوغد يزوره من وقت لآخر ساءت حالته!...لقد بدأ يتحسن و يصبح أكثر نشاطاً لكن الآن...)

تنهد كارما بضيق و أخفض رأسه

مالوس:"لا...لا يمكننا أن نخبره بما رأيناه صح؟... "

ميراي:"كلا،لو فعلنا هذا فكارما سيذهب بغضب و يخبر والده بكل شيء و هكذا سيضعنا جميعاً في خطر.... "

ميكايلا:"صحيح...يكفي أن الآنسة كاليدورا لا تستمع إلى والدنا لكن هكذا سنصبح جميعاً في خطر حقاً....لنغير الموضوع"

ميراي:"أجل...هذا سيكون أفضل"

ميراي:(ا-اذًا ماذا تريدون أن نفعل؟~)

كلاوس:(...لا أعلم،لما لا نسأل اصغرنا؟~)

قال كلاوس هذا و هو ينظر نحو لوكاس بإبتسامة عريضة

جفل جسد لوكاس و نظر نحو كلاوس

مالوس:(أوه أجل،لوكاس اختر أنت ما سنفعل)

صمت لوكاس و أنزل نظره إلى الأرض و ظل يلعب بيديه لفترة قبل أن ينظر نحونا

لوكاس:(ا-الالع-عاب المح-حشوة....)

ميراي:(تريد أن نلعب بالدمى؟~)

ابتسم و أومأ برأسه

ميكايلا:(لا مانع لدي هيا بنا)

نظر كارما نحو لوكاس لفترة بعدها ابتسم و ربت على رأسه برفق

كارما:"لقد تحسن حقاً....أنا سعيد"

ميراي:"و أنا أيضاً!~ من الجيد أنه يبتسم هكذا~"

ميكايلا:"أجل لقد كنت قلقاً عليه..لكنه بخير الآن"

و هكذا ابتعدنا عن السرير و ذهبنا لكي نلعب معاً بالدمى

مر الوقت و نحن نلعب و نجري هنا و هناك حتى سمعنا صوتاً من ناحية السرير لذا شعرنا ببعض القلق وتوجهنا نحو السرير ببطء

فقط لنجد أن كالينيكي استيقظ

توجه كارما نحوه على الفور

كارما:(كالي...صباح الخير)

لم يرد كالينيكي و بدلاً عن هذا ظل محدقاً أمامه دون قول أي شيء

هذا جعلنا نقلق عليه

مالوس:(اممم أنت بخير؟)

فجأة شد كالينيكي على قبضتيه و أخفض رأسه

كارما:(ما-ما الأمر؟!)

كالينيكي:"ااااه لا أصدق! لقد نمت حقاً! ه-هذا محرج تبا... "

ميكايلا:"ذاك الفتى...-تنهد- لا أمل منه... "

ميراي:(كالينيكي...ه-هل وجهك محمر أم أنا أتخيل؟)

كلاوس:(وجهه محمر؟...)

نظر جميعهم بشكل أدق فكانت إذن كالينيكي محمره حقاً

تنهد كارما و صعد جانبه على السرير

كارما:(ماذا يجري معك بحق؟...)

اقترب كارما أكثر منه و حاول اماله رأسه للاسفل قليلاً

جفل جسده و عادت رأسه إلى موضعها

كارما:(بحقك! لما وجهك محمر للغاية هكذا؟!)

كالينيكي:(ء-اه...اممم ف-فقط...)

ذهبنا و جلسنا حوله جميعاً

لم يرفع رأسه و ظل يلعب بطرف الملاءة بأصابعه

مالوس:(...هل.. هل أنت محرج من شيء ما؟)

كارما:(مما أنت محرج بحق؟.... أنت...معقول أنه بسبب انك نمت؟)

انتفض جسد كالينيكي و أخيراً رفع رأسه و حدق نحو كارما بتفاجئ

كان وجهه محمر حقاً الآن بعد أن رفعه هكذا

ضحك كلاوس بخفة

كلاوس:(حسناً ألست فتى لطيف للغاية؟~)

كالينيكي:(ء-انا....)

أبعد وجهه الذي زاد احمراره بعيداً عنا

كارما:(... أنت حقاً تتصرف بغرابة أحياناً...)

اقترب لوكاس منه و وضع يديه على يد كالينيكي

نظر كالينيكي إليه

لوكاس:(أ-أخي بخ-خير؟....)

صمت كالينيكي و هو ينظر نحو لوكاس

كالينيكي:"...ليس علي أن اقلقه علي هكذا....لقد مر بما فيه الكفاية بالفعل....لكن أرى أنه تحسن... "

ابتسم كالينيكي بلطف

كالينيكي:"هذا جيد...جيد حقاً~"

كالينيكي:(أجل لوكاس... أنا بخير)

ابتسم لوكاس بسعادة و احتضن شقيقه

تفاجئ كالينيكي للحظة قبل أن يبتسم و يضم لوكاس نحوه

كلاوس:(كلاكما لطيف للغاية~)

مالوس:(تتحدث مثل ليليا الآن...)

كلاوس:(أوه هيا الآن~ إنهم لطفاء حقاً)

ميكايلا:(لا يهم،الآن كالينيكي لما بحق الجحيم كنت تشعر بالاحراج لأنك نمت؟ أليس النوم شئ طبيعياً بالنسبة لك؟)

ميراي:(ألا يمكنك التحدث بشكل ألطف ميكا؟)

كالينيكي:(لا-لا بأس...اممم الأمر فقط...ل-لقد نمت أمام جلالته و...و أيضاً ألم أُضع الوقت لكم اليوم؟...)

ميراي:(اضعته لنا؟ كيف هذا؟...)

كالينيكي:(أ-أعني...أعني لقد نمت بينما كان من المفترض أن نلعب لذا....)

مالوس:(اوه ليس عليك القلق بشأن هذا~ أنت نمت لأنك تشعر بالتعب صحيح؟ لم يكن سيكون الأمر جيداً لو لعبت معنا و أنت متعب على أي حال)

ميراي:(بالضبط!~ من الجيد أنك ارتحت قليلاً)

كلاوس:(أجل و الآن يمكنك اللعب معنا كما تريد و أنت بكامل نشاطك!~)

كارما:(....هل كنت تشعر بالكثير من التعب؟)

كالينيكي:(أوه اممم...)

كالينيكي:"لا-لا أريد أن أخبره بأنني ظللت أبكي حتى نمت.... "

ميراي:"أوه إذًا أنا لست الوحيدة التي تنام بعد البكاء!~"

ميكايلا:"هذا ليس جيداً في الواقع....ليس جيداً على الإطلاق"

كالينيكي:(اه لا تقلق كارما أنا...أ-أنا فقط لم انم جيداً البارحة)

كارما:(حقاً هذا؟...هل أشعر أنك أفضل الآن؟)

كالينيكي:(أ-أجل.... أنا بخير الآن)

كارما:(...لما لا اصدقك)

كالينيكي:(أنا حقاً بخير!)

كارما:"أجل،إنه و بلا شك يخفي شيئاً ما.... مجدداً"

ميراي:"إلهي إنه حقاً لا يجيد إخفاء ما يشعر به.... "

ميكايلا:"و هذا لم يمنعه من استمرار المحاولة في إخفاء ما يشعر به....إنه غريب"

كارما:(حسناً....اصدقك)

ابتهج كالينيكي بينما بدى على كارما خيبة الأمل

كلاوس:(هكذا يمكننا أن نتابع اللعب معاً صح؟)

كالينيكي:(أجل أنا بخير الآن)

كلاوس:(هذا رائع!~ هيا بنا إذًا~)

و هكذا خرجنا من الغرفة و ذهبنا نحو حديقة القصر لكي نلعب قليلاً

بعدها جلسنا معاً و صنعنا بعض أطواق الزهور

بعدها ذهب شقيقنا رفقة كارما و لوكاس لكي يتسابقوا بينما جلست و اخي لأننا شعرنا ببعض التعب

و جلس معنا كلاوس و كالينيكي

كلاوس:"الآن وقت مناسب لكي تحصل منه على ما أريد،صحيح؟~"

تنهد كلانا و نظرنا نحو كلاوس

ميراي:"لقد كان صامتاً كل هذا الوقت من أجل هذا.... "

ميكايلا:"حقاً كان بانتظار فرصة لكي يحصل على فريسته"

وضعنا شعور الضيق جانباً و أومأ كلانا برأسه

كلاوس:(إذًا~ أنت الأمير الأول صحيح؟~)

جفل جسد كالينيكي و انتبه على كلاوس

حدق نحو وجهه المبتسم ذاك لفترة قبل أن يومأ برأسه ببطء

كلاوس:(أنا أيضاً الأمير الأول للانروج~ تشرفت بمعرفتك~)

كالينيكي:(ء-انا أيضاً تشرفت بمعرفتك...)

ميكايلا:(ألم تتحدث معه عندما كنا في لانروج؟)

كلاوس:(أجل~ لكن أن نقابله وجهاً لوجه أمر مختلف)

ميراي:(أظن أجل)

كلاوس:(كالينيكي،كنت أريد التحدث معك في شيء ما)

ميكايلا:"لما لدي شعور سيء فجأة؟... "

ميراي:"أ-أنا أيضاً.. ."

كالينيكي:"يريد التحدث معي أنا؟...لما فجأة؟... ح-حسناً لا سبب لكي أرفض حقاً"

كالينيكي:(حسناً...ما هو الأمر؟)

كلاوس:(ما الذي يستخدمك والدك لأجله بالضبط؟)

انتفض جسد كلانا و حدقنا نحو كلاوس بعدم تصديق

ميراي:"ه-هذا!"

ميكايلا:"لما هو صريح للغاية هكذا؟!!"

بينما أصبح وجه كالينيكي شاحباً و حدق نحو كلاوس بعيون ترتجف

بدأ جسد الفتى يرتجف بشكل طفيف و شد على قبضتيه

كلاوس:(آسف على السؤال المفاجئ لكن بسبب سحري المميز فأنا أعرف ما يحدث في أسترون لحد كبير~ لذا لن تمانع لو تعاونا معاً لكي لا يتضرر أي شخص من من نحبهم صحيح؟~)

كان يتحدث كلاوس بنبرة غير مبالية مع ابتسامة على وجهه

ظللنا نحدق نحوه بصدمة و عدم تصديق

ميراي:"لما يكذب الآن؟ إنه لا يعرف ما يحدث في أسترون حقاً... "

ميكايلا:"ربما هكذا ينوي على استخراج ما يريد من كالينيكي؟...لكنه صريح حقاً! أليس هذا سيئاً؟"

ميراي:"في رأي أجل لكن...لا أعرف ما الذي يفكر فيه كلاوس حقاً.... "

كالينيكي:(أ-أنت تعرف؟....تعرف ماذا بالضبط؟...)

كالينيكي:"أي نوع من السحر المميز قد يمكنه من معرفة أي شيء عما يحدث لنا؟... "

ميراي:"كيف سيجيب على هذا؟... "

كلاوس:(إذا أخبرتني بما يحدث معك سوف أخبرك بكيف اكتشفت ما يحدث~)

ميكايلا:"...هل حقاً سيصدق هذا؟"

ميراي:"لا...لا أعرف..لكن ليس من المعقول أن يخبره بشيء حساس هكذا فحسب...صحيح؟"

كالينيكي:(... حقاً؟)

كلاوس:(بالطبع!~)

كالينيكي:"لا أعرف....ل-لكنه يبدوا صادقاً....هل أخبره فحسب؟..."

ميراي:"بدأت أقلق على كالينيكي....هو حقاً سوف يخبره بما حدث هكذا فحسب... "

كالينيكي:"لكن لحظة....لقد أخبرت جلالته بالفعل لذا.... "

ميكايلا:"ماذا سيفعل الآن؟"

كالينيكي:(لكن...لكنني أخبرت جلالته بالفعل لذا يمكنك أن تذهب و تتحدث معه)

صدم كلانا من ذاك الرد

و كذلك كلاوس الذي حدق بتعبير فارغ نحو كالينيكي لفترة قبل أن يهز رأسه يميناً و يساراً بسرعة

و ينظر نحوه بإبتسامة عريضة مجدداً

كلاوس:(لكن هل حقاً قلت كل شيء لعمي؟)

كالينيكي:(...قلت ما جاء على بالي فحسب....ماذا تريد أن تعرف أنت؟)

ميراي:"أسحب كلامي،إنه ليس بالبلاهة التي تصورتها"

ميكايلا:"أجل هذا جيد للغاية في الواقع"

كلاوس:(فقط لأنك تبدوا عزيزاً للغاية على أبناء عمي لذا كنت أحاول أن أتأكد من أنك بخير و لا تخفي أي شيء قد يضعك في خطر~)

كالينيكي:"إنه غريب.....لما هكذا فجأة من العدم؟... "

ميراي:"علينا قول أي شيء لكي لا يشك بنا نحن أيضاً"

ميكايلا:"أي شيء مثل ماذا؟"

ميراي؛(...امم قل كالينيكي،هل الآنسة كاليدورا لم تأتي رفقتكم اليوم لسبب ما؟)

كالينيكي:(اوه....اممم في الواقع هي لم تستمع لما قاله جلالته...لذا لقد بقيت في القصر لأنها رأت أبي يذهب لمكان ما فور ابتعادها عنه)

ميكايلا:(حقاً.... أتمنى فقط ألا تقع في أي مشاكل...)

كالينيكي:(أنا أيضاً....ل-لقد أخبرت جلالته بهذا و...و قال إنه سوف يتصرف)

ميراي:(هذا مريح إذًا~ أتمنى فقط أن تستمع الآنسة هذه المرة...)

ميكايلا:(ستكون مشكلة إن أصرت على عنادها ذاك...)

كالينيكي:(أجل... أتمنى حقاً أن تستمع له)

كلاوس:"...لما أشعر أنني كدت أفسد الأمر بطريقة ما و أنتم تحاولان اصلاحه؟.... "

نظر كلانا بضيق نحو كلاوس جفل جسده و أبعد نظره عنا بإحراج

كلاوس:"ف-فهمت... شكراً على إنقاذ الموقف إذًا!~"

ميراي:(لا أمل...)

أومأ أخي

كالينيكي:(م-معذرة؟...)

ميراي:(اوه كلا لا عليك،كنت أفكر في شيء ما فقط~)

كالينيكي:(اوه حسناً،لا بأس إذًا)

رأينا شقيقنا عائداً رفقة كارما و لوكاس

كان ثلاثتهم يلهث لكن مع ابتسامة عريضة و هم يتقدمون نحونا

ميراي:(أرى أنكم استمعتم حقاً صحيح؟~)

جلس شقيقنا جانبنا و أخذ أنفاسه

مالوس:(أجل!~ كان الأمر ممتعاً بحق~)

كارما:(مالوس أنت سريع بشكل مخيف)

مالوس:(أنت فقط منزعج لأنني غلبتك لخمس مرات متتالية~)

كارما:(أيها الوغد! لا تتفاخر هكذا!)

أخرج شقيقنا لسانه نحو كارما

غضب كارما و هكذا بدأ كل من شقيقنا و كارما بالجري وراء بعضهم البعض

ميكايلا:(يبدوا أنهما لم يتعبوا كثيراً حقاً في النهاية)

ضحك كلاوس و نظر نحو شقيقنا و كارما و هم يجرون ببعضهم البعض

كلاوس:(أجل~ لكن من الجيد أنهم مفعمون بالنشاط و الحيوية~)

ميراي:(أجل...)

أبعدت نظري عنهما و ابتسمت

ميراي:(ماذا تريدون أن نفعل نحن حتى يكف كارما عن مطاردة أخي؟~)

كلاوس:(همم~)

أرجع كلاوس ظهره و اسنده على الشجرة خلفه

كلاوس:(ليست لدي أي فكرة~ اختاروا أنتم هذه المرة)

ميكايلا:(كالينيكي اختار أنت)

كالينيكي:(أ-أنا؟....لا أعرف...)

ميراي:(أوه هيا!~ ألا توجد لعبة كنت تحب أن تلعبها؟)

كالينيكي:(لعبة احبها؟...)

صمت كالينيكي و بدى لي كأنه غرق في التفكير للحظة

كالينيكي:"حسناً...عندما كنت مع أمي...كنت احب اللعب بالكرة. ."

ميكايلا:"كرة؟ لدينا كرة أليس كذلك؟"

ميراي:"أجل،ليست واحدة بل ثلاثة لكننا لا نلعب بهم كثيراً"

ميكايلا:"لا أعرف كيف العب بها حتة"

أخفض كالينيكي نظره إلى الأرض و بدأ يحك يديه معاً

ميراي:"هل هو محرج من طلبها يا ترى؟.. ."

ميكايلا:"ربما؟ أفعاله تثير تعجبي معظم الوقت.... "

كالينيكي:(م-ممكن...هل يمكننا اللعب بالكرة؟...)

لوكاس:(أ-أجل ا-احب الك-كره~)

ميراي:(لا مانع لدينا بالطبع!~ كلاوس أذهب و احضر الكرة من غرفتنا لو سمحت)

كلاوس:(حاضر!~ سوف أعود على الفور)

وقف كلاوس و اختفى بسحر الإنتقال

و فعلاً لم تمر ثانيتين إلا و كان أمامنا مجدداً بكرة حمراء في يده

ابتسم و قذف بالكرة نحو كالينيكي الذي تفاجئ لكنه أمسك بها

كلاوس:(أمسكت بها جيداً~)

بدى تعبير فارغ على وجه كالينيكي

كالينيكي:"...إنه غريب"

ضحكت بخفة بعدها ذهبت و وقفت بعيداً قليلاً عن كالينيكي

ميراي:(هيا~ اقذفها إلي!~)

انتبه علي و ابتسم نحوي

كالينيكي:(ح-حسناً)

ميكايلا:(اوه هل سنقذفها لبعضنا البعض؟)

ميراي:(أجل الأمر ممتع هكذا خصوصاً مع عددنا ذاك~)

و هكذا وقفنا على شكل حلقة متباعدة قليلاً عن بعضنا البعض و أخذنا نقذف الكرة بيننا

حتى لمحت كارما يجري و وراؤه شقيقنا

لذا عندما أمسكت بالكرة ابتسمت و رميتها نحو كارما

ميراي:(كارما أمسك بها!~)

تفاجئ و التفت نحوي فاصطدمت الكرة بوجهه

توقف عن الجري هو و شقيقنا

اقترب شقيقنا منه بنظرة قلقة على وجهه

مالوس:(أنت بخير؟)

أمسك كارما بالمرة و نظر نحوي و ابتسم بخبث

كارما:(حسناً أمسكِ أنتِ بهذه!)

و رمى المرة نحوي بقوة حاولت أن اتفاداها لكنها اصطدمت بكتفي

كلاوس:(تعرفون هذا جعل فكرة جيدة تخطر علي~)

كالينيكي:(و ما هي؟)

كلاوس:(سيرمي أحدنا الكرة و من تصطدم به يحاول أن يرميها على شخص آخر!~)

مالوس:(يبدوا ممتعاً،أوافق!~)

ميراي:(أنا أيضاً!~)

كالينيكي:(ح-حسناً لا مانع لدي)

كارما:(أجل لذا)

تقدم كارما بعيداً عنا بخطى بطيئة

كارما:(ميراي هي من ستبدأ!~)

و بدأ يجري بسرعة

مالوس:(م-مهلاً! لا تبدأ بمفردك!)

و هكذا بدأ شقيقنا بالجري و لحق بهم أخي و لوكاس

عندما ابتعدوا و قبل أن أبدأ في مطاردتهم لمحت كلاوس يقترب نحو كالينيكي

شعرت بالقلق مما قد يقول له لذا اقتربت منهم

اقترب كلاوس و ضم كالينيكي نحوه قليلاً

كلاوس:(أنا... أنا أريد أن أعتذر عما قلته منذ قليل)

نظر كالينيكي نحو كلاوس بتساؤل و بعض القلق

كلاوس:(أعني~ أنا قد أكون مندفعا بعض الشيء و أظن انني قد سببت لك القلق...)

كالينيكي:(أوه...)

كلاوس:(لكن لا أريدك أن تخاف مني مع ذلك...صدقني لا أقصد شيئاً سيئاً فقط أردت التأكد من أنك و إخوتك بخير....تصدقني صحيح؟)

أخفض كالينيكي رأسه و ظل صامتاً

كالينيكي:"... حسناً أعني ميراي و ميكايلا يثقون به لذا...ل-لذا أظن أنه لا بأس صح؟... أيضاً هو لا يبدوا كشخص سيء... حسناً"

رفع كالينيكي رأسه و نظر نحو كلاوس ثم ابتسم

كالينيكي:(حسناً...ا-اعترف أنني شعرت ببعض التوتر لكن...إ-إن كان قصدك خير فلا بأس!~)

كلاوس:"إنه طيب القلب حقاً!~"

ميراي:"...علينا إبعاد كالينيكي عن كلاوس"

ميكايلا:"أتفق....إنه يستغل الفتى المسكين"

قام كلاوس بفرك رأس كالينيكي بقوة و ضمه نحوه

كلاوس:(هذا جيد!~ يمكننا أن نصبح أصدقاء الآن صحيح؟~)

حاول كالينيكي إخراج رأسه من بين يدي كلاوس

كالينيكي:(أ-أجل بالطبع يمكننا)

كالينيكي:"يده قوية!"

ميراي:"سيثقب رأس الفتى!"

ميراي:(كلاوس! هيا أبدأ بالجري لكي نلعب!~)

توقف و نظر نحوي و ابتسم بلطف

كلاوس:(حسناً حسناً~ سوف أبدأ الآن)

و هكذا ترك كالينيكي الذي أخذ يترنح قليلاً ممسكاً برأسه توجهت نحوه بقلق

و حاولت أن ادعمه لأنني خفت من أن يسقط

ميراي:(أ-أنت بخير؟)

كالينيكي:(اه أجل أنا بخير)

نظرت بغضب نحو كلاوس

ميراي:(كلاوس! تعال و اعتذر لكالينيكي!)

توقف عن الجري و نظر نحوي بتساؤل قبل أن يعود و يقترب مني

كلاوس:(لما؟ ما خطبه؟)

كالينيكي:(ل-لا داعي لهذا! أنا بخير حقاً!)

ميراي:(ألم تصب بالدوار؟...)

كالينيكي:(ك-كلا أنا بخير.. حقاً)

ميراي:(أوه...أن كنت متأكداً... حسناً هيا بنا أبدأ الجري الآن!~)

ابتسم ثم ضحك و بدأ يجري بعدها بدأ كلاوس بالجري

و هكذا استمر الأمر حتى غربت الشمس

لم نشعر بالوقت يمضي و كان اليوم ممتعاً للغاية حقاً

عند غروب الشمس وجدنا ليليا يتقدم نحونا

توقفنا و نظرنا نحوه

مالوس:(ليليا!~)

أسرع شقيقنا نحو ليليا على غير العادة

استقبله ليليا بابتسامته واسعة و مد ذراعيه نحوه و اخذه في حضنه

ليليا:(أرى أنك في مزاج جيد للغاية اليوم~)

نظر شقيقنا نحوه بإبتسامة واسعة و وجه محمر

مالوس:(أجل!~ لقد كان اليوم ممتعاً~)

ربت ليليا برفق على رأس شقيقنا

ليليا:(سعيد لسماع هذا~)

بعدها نظر نحونا و تقدم نحونا

ليليا:(هل استمتع الجميع؟~)

لوكاس:(أ-أجل!)

كارما:(أجل...اليوم كان جيداً~)

ميراي:(لكن أبي قال أنك مشغول... هل انتهيت؟)

نظر ليليا نحوي و تنهد و هز رأسه يميناً و يساراً

ليليا:(أجل،و لن نتحدث الآن،لاحقاً اتفقنا؟)

ميكايلا:(حسناً~)

كلاوس:(لكن هل هناك أمر ما يا خال؟)

ليليا:(أوه أجل)

وقف و أشار بيده إلى الخلف

ليليا:(أتت العربة من أسترون لكي تعودوا)

كارما:(أوه حقاً؟)

مالوس:(ستعودون بالفعل؟...)

كالينيكي:(حسناً...تفاجئت نوعاً ما لأنه تركنا حتى غروب الشمس هكذا)

ميراي:(حسناً أظنه الوداع إذًا،ههه~ لقد كان يوماً ممتعاً!~)

ابتسم كارما و لوكاس

كارما:(أجل كان كذلك~)

و أومأ لوكاس بسعادة

لكن فجأة انقلبت تعابير وجه كارما و أصبحت تعابير وجهه فارغة نوعاً ما

كارما:"أتمنى... أتمنى لو كانت هنا لكي تلعب معنا.. ."

ميكايلا:"أوه....كلارا... "

تنهدت تنهيدة طويلة و تقدمت نحو كارما

ميراي:"لن ينسى الأمر بسهولة.... "

كارما:"تباً.... حقاً أتمنى لو...لو.. ."

مددت يدي نحو كارما بإبتسامة لطيفة

ميراي:(حسناً،نراكم قريباً~ وداعاً الآن~)

انتبه علي و هدأت تعابير وجهه

كارما:"...صحيح...ليس علي إفساد اليوم هكذا...أجل! علي ترك هذا اليوم كذكرى جميلة"

ميكايلا:"جيد....ظننته سوف يبكي فجأة.. ."

ابتسم كارما نحوي و سلم علي

كارما:(أجل،نراكم قريباً~)

مالوس:"...هل تغيرت تعابير وجهه؟...لكنه يبدوا سعيداً الآن... حسناً ربما تخيلت الأمر فقط"

و تقدم شقيقنا و سلم عليه و هكذا ودعناهم و غادروا في العربة

بعد أن عدنا لداخل القصر أثناء السير رفقة ليليا

ميراي:(الآن لا مانع في أن تخبرني صح؟~)

ليليا:(نوعاً ما لا أحب كيف تشغلين أنت و ميكايلا رؤوسكم بمثل هذه الأمور)

ميكايلا:(إنها تتعلق بنا لذا أليس من الطبيعي أن نفكر بها دائماً؟...)

ليليا:(ليس هذا ما-)

تنهد بخيبة أمل لكنه تابع الحديث

ليليا:(كما توقعنا،هناك شخص ما يحاول عرقلة البحث عنها،حتى أنني عثرت على بعض الآثار لها لكنها لم تؤدي لأي مكان)

مالوس:(لكن...هكذا أليس من الأفضل أن نتوقف عن البحث فحسب؟)

ميراي:(...أظن أجل،هكذا هناك شخص ما يعرف أننا نبحث عنها)

كلاوس:(هممم لكن الأمر غريب)

ميكايلا:(غريب كيف؟)

كلاوس:(لما يحاولون التستر على مكانها بهدوء؟ لما لم يحاول أحدهم أن يعيق ليليا بشكل...لا أعرف أكثر عنفاً من أدبه مضللة؟)

مالوس:(...ربما لا يريدون الكشف عن أنفسهم بعد؟)

ليليا:(...كلا...في الواقع كلاوس محق،إذا كانوا لا يريدون الكشف عن أنفسهم فلما يزعج أحدهم نفسه بمحاولة عرقلة البحث و صنع أدلة زائفة؟ أليس الأسهل أن يقوموا بالتخلص من من يبحث خلفهم فحسب؟)

ميكايلا:(..ر-ربما لا يستطيعون التخلص منك؟)

ميراي:(لكن هذه ستكون كارثة،هكذا هم على علم بهوية من يبحث خلفهم)

ليليا:(كلا،أنا متأكد من أنني أخفيت نفسي....)

تنهد ليليا و أرجع رأسه للخلف أسند رأسه على ذراعيه

ليليا:(فقط لنسأل مالفرد~)

ميكايلا:(حسناً....)

كلاوس:(ما الأمر ميكايلا؟ هل يزعجك شيء ما؟)

ميكايلا:(فقط هناك الكثير من الأمور لفعلها)

ميراي:(اه...صحيح،هناك الكثير من الأشياء لفعلها)

ليليا:(ليس عليكم القلق بشأن هذا،كل شيء له نهاية~)

مالوس:(أ-أجل....ليليا محق!~ ليس عليكم القلق هكذا)

ميراي:(همم أظنك محقاً)

و هكذا وصلنا إلى مكتب والدنا

دخل ليليا أولاً

ليليا:(مالفرد!~)

لم يلتفت له والدنا لأنه كان مشغولاً بكتابة شيء ما

مالفرد:(ماذا؟ دعني اخمن لم تعثر عليها صحيح؟)

ليليا:(أحب فيك سرعة البديهة تلك~)

تنهد والدنا و استمر فيما يفعل

مالفرد:(لقد غادر كارما و إخوته صحيح؟)

ليليا:(أجل،ابنائك هنا لن تسلم عليهم؟~)

مالوس:(ل-لا داع-)

رفع والدنا رأسه على الفور و ابتسم بلطف

مالفرد:(أنتم هنا؟ ظننت أنكم سوف تذهبون للنوم بعد اللعب طوال اليوم)

ميراي:(حسناً أنا حقاً متعبة لكنني...لكننا كنا نريد أن نتأكد من شيء ما أولاً)

ترك والدنا القلم من يده و نظر نحوي

مالفرد:(بشأن كورينا؟)

ميكايلا:(أجل....نحن نشك بأننا تم كشفنا)

مالوس:(أجل لأن ليليا عثر على أدلة مضللة و هناك شيء ما يعيق البحث)

كلاوس:(لكن ظننت الأمر غريباً إنهم يبذلون كل هذا الجهد في اخافء تلك المرأة)

صمت والدنا و أصبح تعبير وجهه جاداً بحق

شبك يديه و أسند ذقنه عليها

مالفرد:"بذكر الأمر هكذا.... إنهم على حق،إن كانوا يريدون اخافئها و إخفاء هويتهم فسوف يلجأون إلى التشابك و محاولة التخلص من أي كان من يبحث عنها....لكن وضع أدلة مضللة... "

اتسعت عيني والدنا و بدى كأن وجهه أصبح شاحباً

افزعنا هذا و حدقنا نحوه بقلق و توتر

أغمض عينيه بإحكام و تنهد تنهيدة طويلة و هو ممسك بجبينه بعدها هدأت تعابير وجهه و نظر نحو ليليا

مالفرد:(ليليا،أوقف البحث عنها)

ليليا:(ل-لما هذا فجأة؟)

كلاوس:(عمي؟...)

تنهد والدنا بضيق و أخذ ينقر بإصبعه على المكتب

مالفرد:(يتم التلاعب بنا)

صدمنا جميعاً و حدقنا بتفاجئ و ارتباك نحو والدنا

ميراي:(ما-ماذا؟)

مالوس:(كيف هذا؟...)

ميكايلا:(لحظة....فهمت! هناك شخص ما يحاول أن يجعلنا نضيع الوقت في البحث عنها!)

نظر والدنا نحو أخي و ابتسم ثم أومأ برأسه

مالفرد:(صحيح،وضع أدلة مضللة و محاولة عرقلة البحث...لا يوجد سبب منطقي آخر إلا أنهم يحاولون جعلنا نلتهي بالبحث عنها)

كلاوس:(...لكن...لكن هكذا ما الذي يحاولون صرف نظرنا عنه؟)

صمت والدنا و عاد ينقر بإصبعه ببطء

مالفرد:"هذه هي المشكلة....ما الذي يحاولون صرف نظرنا عنه؟....لحظة"

مالفرد:(ليليا)

ليليا:(نعم؟..)

مالفرد:(....أنت هل ذهبت لكي تتحرى عن تلك الأماكن المشبوهة؟)

ليليا:(اه....بذكر هذا،أجل... أجل لقد كنت قد ذهبت لكي اتحرى حول ذاك المكان الذي رأى سيدويل سورين فيه)

ميراي:(هكذا إذًا....)

مالوس:(ل-لحظة...لكن هكذا ألا يعني هذا أن ذاك المكان هو حقاً ما كنا نبحث عنه؟...)

ميكايلا:(لقد حاولوا أن يشتتوا انتباه ليليا لكي لا يكتشف أي شيء عن ذاك المكان...)

ليليا:(ه-هكذا إذًا....اللعنة...)

كلاوس:(لكن...لما لم يتخذوا ردة فعل عنيفة مثلما فعلوا معي و مع سيدويل؟)

مالفرد:(هذا... أظنه سيكون بسبب الاختلاف في طريقة البحث حول ذاك المكان،ليليا أنت لم تقتحم المكان صحيح؟)

ليليا:(كلا-)

ميكايلا:(هذا مفاجئ)

ليليا:(أوه بحقك ميكايلا!~لست متهوراً مثل كلاوس!~)

كلاوس:(م-ما هذا فجأة يا خال؟!)

ليليا:(على أيه حال~ لقد كنت فقط أتجول بدافع الفضول حول ذاك المنزل،تعرف كأي شخص طبيعي عندما يعرف أنه هناك شخص غني أتى إلى المدينة~)

مالوس:(أوه....لكنهم هكذا يعرفون هويتك صحيح؟)

ليليا:(كلا،خارج القصر أنا أغير هويتي بالكامل،مستحيل أن يتعرف علي أي شخص)

مالفرد:(أستطيع أن أؤكد على هذا،لذا هم فقط كانوا يشعرون بعدم الأمان و شخص ما يحاول البحث حولهم بدافع الفضول)

ميراي:(و لأن ليليا لم يقتحم المكان أو يحاول أن يتخذ أي إجراء عنيف فاكتفوا فقط بشغله بعيداً عنهم)

ميكايلا:(صحيح...لكن إن فكرنا بمنظورهم،فلما قد يحاول أي شخص العثور على إحدى جواسيسهم؟)

مالوس:(ص-صحيح....الأمر لا يبدوا منطقياً)

كلاوس:(...أعني ربما...ربما...)

تنهد كلاوس باستسلام

كلاوس:(هذا غريب بحق...لا...لا أفهم)

مالفرد:(...لو كنت في مكانهم...و..و أردت أن أتأكد من هوية شخص ما يحوم حول مخبأي بل و صادف أنه أيضاً يبحث حول أحد عملائي أظن أن أحاول تضليله و عرقلة بحثه هو شيء سوف أفعله لو كنت مشغولاً بشيء ما و أردت ذاك الشخص أن يبقى مشغولاً بعيداً عني حتى أتفرغ له)

ميكايلا:(أوه....هذا منطقي أكثر الآن...لكنك وصفته وصفاً دقيقاً أبي...)

مالفرد:(هذا...هذا لأنني أعرف كيف يفكر سورين....كان يميل إلى ترك معظم الأعمال الأقل أهمية حتى ينتهي مما يشغله)

ليليا:(صحيح....)

ضحك ليليا

ليليا:(كان ينتهي به الأمر بمعظم الأعمال متراكمة~)

مالفرد:(أجل....لكن هذه المرة مختلفة.....)

ميراي:(لحظة...صحيح!تذكرت شيئاً ما!)

مالفرد:(ما هو؟)

ميراي:(ميكا تذكر عندما قلنا إنه فجأة أثناء البحث عن موقع ذاك المختبر بدأت مملكة البشر تلك تهاحمنا و ما حدث في أسترون أيضاً؟)

ميكايلا:(صحيح...لقد قلنا وقتها أنه إحتمال كون أحدهم يحاول شغل انتباهنا عن شيء ما)

مالوس:(هذا ما نقوله اآن... ا-اذًا ليس الأمر منذ بدأ ليليا البحث عنهم بل..منذ بدأنا نحن؟)

مالفرد:(هذا...لما لم تخبرني بهذا قبلاً؟)

ميراي:(ء-اه اهاهه لقد نسيت هذا الأمر)

ميكايلا:(أنا أيضاً...آسف)

تنهد والدنا

مالفرد:(لا لا عليكما)

تنهد والدنا

مالفرد:(لقد شعرنا بهذا نحن أيضاً لذا أوقفنا البحث لكن...لم انتبه لأمر تلك المملكة البشرية..)

كلاوس:(هل يعقل أنها هي أيضاً مشتركة في ما يحدث؟)

ليليا:(هكذا هناك إحتمال)

مالفرد:(على ايه حال سوف أنظر في أمرهم مجدداً...لقد.اصبحوا هادئين لفترة الآن)

ميراي:(لكن ألا يمكننا أن نسايره في لعبته هذه حتى نعرف ماذا يريد منا؟)

مالفرد:(ليس خياراً سليماً أن نحاول ادعاء الغباء و نستمر حتى يتفرغ لنا.... لأننا لا نعرف ما يشغله حتى)

كلاوس:(ماذا تعني يا عم؟)

مالفرد:(...أعني ما قاله لي كالينيكي اليوم)

ميكايلا:(صحيح! ل-لكن...لكن أليس عيد ميلادنا بعيداً؟...هل حقاً ما يريد فعله سوف يستغرق كل هذا الوقت؟)

ميراي:(لحظة ماذا الآن؟ ما دخل عيد ميلادنا في هذا؟)

مالفرد:(كالينيكي سمع والده يقول إن الخطة سوف تبدأ مع القمر الأحمر...القمر الأحمر الذي سيظهر في السابع عشر من فبراير)

انتفض جسد شقيقنا و كلاوس بينما شعرت أنا بضربات قلبي تضطرب

ليليا:(هذا....)

مالوس:(ه-هل يعني أنهم ينون على استعادة التوأم يومها؟!)

مالفرد:(....عندما جلست لافكر في الأمر أصبح منطقياً،حقاً لا يوجد توقيت أفضل من عيد ميلادهم)

كلاوس:(لكن...كيف عرف موعد عيد ميلادهم؟)

ميراي:(هذا سهل،إن كان هو من خطط لولادتنا فهو بكل تأكيد يعرف متى يكون....)

حدق كلاوس نحوي بتفاجئ

كلاوس:(من خطط لماذا الآن؟!!)

ميكايلا:(إنها قصة طويلة لكن...لكننا استنتجنا هذا،لقد خطط لولادتنا....)

كلاوس:(ه-هذا....)

أصبح تعبير كلاوس فارغا تماماً و ظل صامتاً

مالفرد:(كما قلت،التوقيت ممتاز بما أنني سوف أعلن عنكم لأول مرة فسيكون من السهل أن يأخذكم)

ميكايلا:(...لكن ألن يكون الأسهل أن يأخذنا في عيد ميلادك أو عيد ميلاد أخي؟...لما سينتظر حتى تعلن عن وجودنا؟)

ميراي:(صحيح...لما قد يفعل شئ كهذا؟)

ليليا:(.... لأنه يريد الانتقام....تذكرون عندما حاولنا اكتشاف هدف أريس من إيذاء كارما و كلارا مع وجود العقد؟)

ميراي:(...لم تتمكن من حماية أبنائي و لن تتمكن من حماية أبنائك...)

مالفرد:(تماماً.... أيضاً سيكون الأمر مفجعاً أكثر إن اخذكم فور إعلاني عنكم....)

مالوس:(ل-لكن!....هكذا ماذا سوف نفعل؟...)

مالفرد:(أحاول التفكير في هذا....)

كلاوس:(...هذا حقاً....)

هدأت الأجواء في المكتب و أصبح الجو كئيباً و الهواء ثقيلاً

كان الجميع ضائعاً في دوامة أفكاره الخاصة

هذا كان كثيراً لسماعه في مرة واحدة

أصبح الجو متوتراً بحق و زاد اضطراب ضربات قلبي و نوعاً ما شعرت كأنني أريد الهروب

لم أفكر في أي شيء آخر فقط شعرت أنني أريد الهرب

لا أعرف مِن مَن أو إلى أين

لكن هذا ما ملأ عقلي

قطع كل تلك الأجواء المتوترة صوت والدنا

مالفرد:(الوقت تأخر حقاً،هيا ألا تشعرون بالتعب؟ اذهبوا و ارتاحوا قليلاً الآن)

مالوس:(ل-لكن! ماذا.... م-ماذا سوف نفعل؟...)

مالفرد:"ليس عليهم أن يشغلوا بالهم بمثل تلك الأمور.... "

ميراي:"تباً....لقد قرر أن يبعدنا"

ميكايلا:"....هذا لا يعجبني...اريد معرفة ما الذي سيفعله"

مالفرد:(ليس عليك التفكير في الأمر،أنا سوف أجد حلاً ما و سوف أخبركم به)

كلاوس:(لكن يا عم.....هل حقاً لا بأس بهذا؟... أعني أليس من الأفضل أن نفكر معاً بدلاً من أن تتحمل أنت كل شيء؟)

ابتسم والدنا نحو كلاوس

مالفرد:(أنظر من أدرك أخيراً أهمية التناقش~)

احمر وجه كلاوس و ضحك بتوتر

مالفرد:(لكن كلا،ليس هذه المرة)

ليليا:(أيضاً أنا سوف اساعده)

صفق ليليا بيديه لمرة و نظر نحونا

ليليا:(الآن هيا جميعاً عليكم أن ترتاحوا قليلاً بعد هذا اليوم الممتع~)

ميراي:(أبي....تعدني أنك لن تخفي شيئاً؟)

صمت والدنا و نظر نحوي لفترة

مالفرد:"... حسناً سأخبرهم بما عليهم أن يسمعوه فحسب"

ميكايلا:"....لن يخبرنا كل شيء"

ابتسم والدنا بلطف نحوي

مالفرد:(لا تقلق،كل شيء سوف يكون تحت السيطرة~)

ميكايلا:(م-متأكد؟....)

مالفرد:(أجل،لا داعي للقلق حقاً.هيا الآن اذهبوا و استريحوا)

كلاوس:(.... حسناً.... وداعاً يا عم)

مالفرد:(وداعاً كلاوس)

كلاوس:(وداعاً خالي...)

ليليا:(لا تقلق هكذا كلاوس~ وداعاً)

ابتسم كلاوس و ودعنا و هكذا عدنا إلى غرفتنا

و عاد شقيقنا إلى غرفته بعد أن ودعنا

لم أتمكن من النوم هذه الليلة

شعرت كأن رأسي سينفجر من التفكير و كل التخيلات و الاحتمالات التي جاءت لي

شعرت بصداع غريب في رأسي كذلك أخي فلم نتمكن من النوم حقاً هذه الليلة.

هكذا و كما توقعنا زاد انشغال والدنا و لم نعد قادرين على رؤيته معظم الوقت لذا لكي نحاول أن نشغل أنفسنا عن التفكير قررنا التركيز على التدريب و تعلم السحر

كنا قد بدأنا بتعلم تعاويذ عنصر الرياح و كان الأمر صعباً بحق

كان علينا أولاً أن نحاول التحكم في الرياح من حولنا عن طريقة إخراج بعض السحر الخاص بنا

كان الأمر يثير التوتر لدى كلانا كل مرة يجب أن نخرج بعض السحر فيها

و مرت الأيام و نحن نحاول التحكم به و مع مرور الأيام زاد انشغال والدنا أكثر حتى و لم يخبرنا بأي شيء

كما و أصبح ليليا غير متواجد لأغلب الوقت هو أيضاً

شعرت و أخي بشيء خاطئ مع كلاهما

و هكذا و قبل أن نشعر حتى أصبح الفاصل بيننا و بين عيد ميلاد شقيقنا هو ثلاثة أيام فحسب

عندما أدركت هذا بعد النظر إلى التقويم هرعت إلى أخي في المكتبة

ميراي:(ميكا!!)

ميكايلا:(ما خطبك؟)

أسرعت نحوه و جلست بجانبه

ميراي:(هل كنت تعرف أن عيد ميلاد شقيقنا بعد ثلاثة أيام؟!)

ميكايلا:(أجل،لما تبدين مفزوعة هكذا؟....)

ميراي:(كيف لم تخبرني بالأمر؟! نحن لم نفكر ماذا سوف نحضر له حتى!)

ميكايلا:(لدينا ثلاثة أيام لنفكر في الأمر،لا داعي لهذا القلق.... حقاً أنتِ أحياناً تبالغين...)

ميراي:(...ل-لكن لحظة هذا يعني أن جدتنا سوف تأتي أيضاً!)

ميكايلا:(...صحيح..إنها شخص مخيف....لا أريد أن اقابلها حتى...)

ميراي:(أظن أن أفضل طريقة للتعامل معها هي كما قلنا من قبل،سوف نتصرف كما تصرفنا أول مرة جئنا إلى القصر)

ميكايلا:(هممم أظنك محقة....)

عاود أخي النظر إلى الكتاب الذي كان يحمله لذا بدافع الفضول ألصقت وجهي في وجهه

ميراي:(ماذا تقرأ بهذا التركيز؟~)

ميكايلا:(لقد عثرت على هذا الكتاب في مكان غريب....و هو أيضاً غريب)

ميراي:(هو غريب؟ كيف؟)

أبعد وجهي عن وجه و نظر نحو الكتاب

ميكايلا:(... إنه فقط به رسومات و مكتوب بلغة غريبة....)

ميراي:(ماذا؟~دعني أنظر!~)

تنهد أخي و قرب الكتاب مني

ميكايلا:(انظري لهذه الرسمة.... أليست هذه رسمة لثعلب؟)

كان في الكتاب مرسوماً بعرض الصفحتين صورة لثعلب له تقريباً تسع ذيول لأن الرسمة لم تكن واضحة

لقد كانت قديمة لكن كانت هناك علامات على وجه الثعلب

ميراي:(لحظة....ألا تشبه تلك العلامات التي ظهرت على وجه كارما و الآنسة؟)

ميكايلا:(أجل....لكنني لا أفهم أي شيء آخر...تظنين الكتاب يتحدث عن عشيرة الثعالب الشيطانية تلك؟)

ميراي:(أظن...هل هناك رسومات أخرى؟...)

ميكايلا:(أجل....لكن ليست عن الثعالب)

ميراي:(ميكا أين وجدت هذا الكتاب؟قلت أنه كان في مكان غريب....)

أومأ أخي برأسه و هو يحدق نحو الكتاب

ميكايلا:(لقد شعرت بالملل و قررت أن أذهب إلى آخر المكتبة،و تفاجئت بحق لأن المكان أوسع مما كنت أتخيل لذا و أنا أبحث في الرفوف التي في نهاية المكتبة رأيت شيئاً يلمع...)

نظرت نحو الكتاب فور قوله لهذا

لم يكن على الكتاب أي شيء قد يلمع،لقد كان غلافه بلون أسود و بدى مهترئا

ميكايلا:(عندما توجهت نحو ذاك الشيء الذي يلمع وجدت أنه ما يشبه الصندوق،لقد كانت جوانبه بلون فضي بينما كان باقيه بلون أسود لكنه كان عالقاً خلف الرف لذا حاولت إخراجه و...و دون قصد كسرت الصندوق أثناء محاولة فعلي لهذا...)

ميراي:(ه-هل تحطم تماماً؟...)

ميكايلا:(اممم كلا)

قالها و هو يهز رأسه يميناً و يساراً و يمد يده ليأخذ شيئاً من جانبه

ميكايلا:(لقد تحطم جنب واحد منه مع غطاء الصندوق....الباقي سليم)

و أمسك بين يديه الصندوق الذي وصفه لي،لقد تحطم جانب واحداً رفقة الغطاء

مددت يدي بحذر نحو الصندوق

ميراي:(إنه... إنه صندوق قوي)

ميكايلا:(أجل...لكن من الجيد أنه كسر لأنني نظرت و وجدت أنه لكي نفتحه كان علينا العثور على مفتاح لكن...بعد أن كسر أخذت الكتاب من الفتحة فحسب)

ميراي:(واو!~ هذا جيد!~ يبدوا الكتاب غريباً حقاً)

ميكايلا:(أجل...حتى أنني عثرت على صفحات بها رسومات غريبة)

ميراي:(أرني!~ أرني!~)

قلب أخي في الصفحات حتى توقف

ميكايلا:(أعني...انظري لهذا،يبدوا أنهم بشر بسبب شكل أذانهم لكن...ألم نقل أن لون شعر البشر محدود؟...هذا اللون الأحمر الذي يشبه لون السماء أثناء غروب الشمس....لم أره من قبل لدى أي من إلف التنانين أو مصاصي الدماء حتى...فكيف إذًا يملكه البشر؟)

بدأت أقلب في صفحات الكتاب برفق لأنني شعرت أنها قد تتفتت في يدي

اوقفني منظر غريب

ميراي:(ميكا...لما يبدوا كأن هؤلاء البشر يستخدمون دمائهم في شيء ما؟...)

كانت صورة لنفس الأشخاص بلون الشعر الأحمر القرمزي

لكن كان يبدوا كأنهم يستخدمون دمائهم لصنع ما يشبه دائرة سحرية

ميكايلا:(ليست لدي أي فكرة.... أيضاً وجدت شيئاً غريباً آخر)

بدأ أخي يقلب في الصفحات مجدداً

ميكايلا:(انظري إلى هذا...لقد افزعني المنظر...)

عندما نظرت إلى حيث كان يشير أخي انتفض جسدي و رجعت للوراء قبل أن أهدأ و اقترب مجدداً

ما فتح عليه كان رسمه مخيفة بحق

كائن طويل جلده بلون رمادي غامق يشبه الفحم بعد أن يشتعل

كان يقف على رجلين و له يدين لكن كلاهما به مخالب طويلة نوعاً ما

كما بدت قديمة كبيرة و مفلطحة و كان على رأسه قرنين طويلين بلون أسود

لكن ما افزعني هو وجهه

لقد كان على وجهه ثلاثة حفر سوداء واحدة كبيرة في منتصف رأسه و اثنين أصغر بقليل جانبها،بدت تلك الحفر كأنها عيون ذاك الكائن

و كما كان يملك حفرتين أصغر تحت تلك الثلاثة حفر بدت لي كالأنف و أخيراً فمه

.....

كان شكل فكه غريباً بدى كأن فمه يبدأ من عند أذن و ينتهي عن الأخرى كما بدى متشققا مثل فم رجل عجوز

لكن رغم منظره ذاك إلا أنه كان يرتدي ملابس مليئة بالزينة و حتى أنه كان يرتدي قلادة على عنقه ذاك

و ممسكاً بعصى طويلة سوداء تنتهي بشكل دائري أبيض

ظللت تحدق و اتفحص ذاك الكائن الغريب أمامي،لقد كان وحشاً من نوع ما بلا شك

ميراي:(هل...هل هناك صور أخرى له؟)

ميكايلا:(له رسمة أخرى لكن...كان حوله العديد من الأشياء أو الأشخاص لا أعرف...لكن كل واحد منهم كان مختلفاً عن الآخر و...و كانت له صورة أخرى لكن مع قناع غريب الشكل على وجهه)

ميراي:(أ-أين هي؟...)

قلب أخي بضع صفحات ثم توقف

ميكايلا:(هذه هي...و هو أيضاً يبدوا كأنه جالس على عرش ما...)

كان جالساً على كرسي ذو مظهر فخم حقاً مرصع بجواهر حمراء و القناع على وجهه

لقد كان قناعاً أبيض اللون يغطي كامل وجهه لكن كانت له فتحة واحدة فقط في منتصف الرأس تقريباً مما أثار تعجبي

ميراي:(...هذا غريب حقاً...علينا أن نُري هذا لوالدنا)

ميكايلا:(أجل...هذا إن تفرغ...)

كان أخي يقول هذا بقليل من الحزن

ميراي:(و-واثقة بأنه سوف يتفرغ قريباً~ لقد اقترب عيد ميلاد شقيقنا على ايه حال...)

و أثناء حديثنا ذاك لم ننتبه على أن باب المكتبة قد فُتح و دخل أحدهم إلا عندما سمعنا صوت خطوات يقترب فالتفت كلانا نحو الصوت بسرعة

ميراي:(من؟..)

نظرنا فوجدنا من يتقدم نحونا هو ذاك الرجل الغريب الذي كان رفقة ليليا

بشعره الذي كان لوناً بين الأحمر و الوردي و بشرته الغامقة قليلاً

ميراي:"إنه ذاك الرجل المشبوهة... ."

ميكايلا:"ماذا يفعل هنا بحق؟ أيضاً كيف عرف أننا هنا؟"

سمعنا صوته أفكاره

:"اه...إنهما هنا؟... حسناً أظنها فرصة جيدة...صح؟"

ميراي:"لم يعرف بأننا هنا؟...لكن كيف دخل هكذا؟ هل أخذ الإذن من والدنا حتى؟"

ميكايلا:"....لا أشعر بالأمان بتواجدي جانبه.. ."

ميراي:(امم معذرة،لكن ماذا تفعل هنا؟ هل حصلت على إذن للدخول الى هنا؟)

:"إنها حقاً... "

ابتسم نحوي مما جعلني أغضب قليلاً

ميكايلا:"لحظة...إنه لا يستطيع التحدث صحيح؟"

ميراي:"أوه صح! نسيت هذا.... "

ميكايلا:(اممم هل...هل هناك شيء تريده من هنا؟)

:"ماذا أفعل الآن؟...لقد كنت أريد البحث في شيء ما لكن....لحظة ألم يكن مالفرد مشغولاً عنهم لفترة الآن؟...استائل لو كان لا بأس في... "

ميراي:"مجدداً....لا أحب كيف ينادي والدنا ب'مالفرد' هكذا.... "

ميكايلا:"...و ما الذي ينوي عليه؟"

نظر نحونا ثم جفل جسده

:"ل-لما كلاهما متوتر هكذا؟....اوه! هل يعقل أنهم خائفون مني؟"

ميكايلا:"...بدأت أشعر بعدم الراحة....فقط هيا لنخرج من هنا"

ميراي:"كلا انتظر،علي معرفة ما كان يريد أن يبحث عنه... خصوصاً و أن والدنا مشغول و ليليا ليس هنا حالياً"

:"لكن....لكن كيف قد أخبرهم أنه لا بأس؟....لم أقصد أن اخيفهم هكذا...اااه!~ اللعنة على هذا الجسد!"

صمت قليلاً و أنا أنظر نحو ذاك الرجل

ميراي:(.... أنتظر لحظة)

بعدها ذهبت و أخذت بعض الأوراق و قلم و حبر و وضعتهم على إحدى طاولات المكتبة

ميراي:(تعال هنا و قل ما تريد)

شد أخي كم الفستان الخاص بي برفق

ميكايلا:"ميراي.... أنا لا أحب هذا"

ابتسمت و أمسكت بيده التي كانت تشد كم الفستان

ميراي:"اهدأ قليلاً ميكا...علي حقاً معرفة ما ينوي عليه ذاك الرجل"

:"أوه.... إنها لطيفة حقاً... حسناً ماذا توقعت من ابنه مالفرد؟~"

هكذا انحنى أمامي و تقدم و جلس على الطاولة مقابلاً لي

ذهب أخي و جلس جانبي و هو يحمل ذاك الكتاب

بدأ ذاك الرجل يكتب على الورقة و بعدها رفعها لنا كي نرى ما كتب

ميكايلا:(أخذت إذناً من والدنا؟)

أومأ برأسه

بعدها وقع نظره على الكتاب بين يدي أخي

اتسعت عيناه و حدق بعدم تصديق نحو الكتاب

جعلنا هذا نشعر ببعض القلق

:"ه-هذا! إ-إنه كتاب أبي!! ظننت أنه تم التخلص منه... "

ميراي:"كتاب والده؟!"

ميكايلا:"....لقد ازداد غرابة و غموضاً ذاك الرجل...من يكون والده بحق؟!"

حدق نحونا بصمت

:"لقد عثروا عليه و أنا كنت ابحث عنه طوال تلك المدة... ."

ميراي:"ه-هل هو غاضب؟... "

ابتسم بسعادة نحونا

ميكايلا:"أظن لا.... "

ميراي:(معذرة لكن...هل تعرف شيئاً عن هذا الكتاب؟ كنت تحدق فيه بشكل غريب...)

:"أوه صحيح...علي التحكم في تعابير وجهي أكثر لكن...لكنني تفاجئت حقاً...كنت ابحث عنه لوقت طويل في كل مكان"

أومأ برأسه بإبتسامة لطيفة

و بدأ يكتب شيئاً ما على الورق

رفع الورقة لنا مجدداً

ميكايلا:('هل يمكن أن أخذه؟ '....هل تعرف كيف تقرأ المكتوب فيه حتى؟)

:"آه حسناً الأمر كان صعباً لكنني تمكنت من فهم بعضة جمل~"

ميراي:(.... أنت لن تأخذه و تذهب صحيح؟ لأننا نريد متابعة القراءة فيه....)

نظر نحوي ثم بدى تعبير من التعجب على وجهه

:"ه-هل تمكنوا من فهم المكتوب؟.... "

كتب شيئاً لنا

ميراي:('هل تفهمون المكتوب فيه؟ '....)

ميراي:"ماذا نفعل؟ هل نكذب و نقول أجل؟"

ميكايلا:".... لا أظنها ستكون فكرة جيدة الكذب على رجل مشبوه مثله"

ميراي:(...كلا...كلا لم نتمكن من فهم أي شيء لكن....)

أخذت الكتاب من أخي و بدأت أقلب في صفحاته

و توقفت عند رسمه الثعلب

ميراي:(هذه هنا هي رسمه لثعلب شيطاني صحيح؟)

نظر إلى الرسمة ثم نظر نحو و أومأ بابتسامة

ميراي:(..هل تستطيع أنت قراءة المكتوب؟)

نظر نحوي ثم ابتسم وكتب مجدداً

ميكايلا:(أنت لا تستطيع قراءة كل المكتوب؟...كيف تستطيع قراءة المكتوب حتى؟... إنها أول مرة أرى فيها هذه اللغة)

:"لغة؟... أوه حسناً لقد ظننتها هكذا أنا أيضاً في البداية~"

ميراي:"ظن أنها لغة؟... إذًا هي ليست لغة؟"

ميكايلا:"...لكن ماذا عساها تكون إن لم تكن لغة؟....ممكن أن تكون شيفرة؟"

ميراي:"ممكن... "

بدأ يكتب و ارانا ما كتبه

ميراي:(...تريد أن نعطيك الكتاب؟...)

أومأ برأسه ثم كتب شيئاً بسرعة

حدقنا بتعبير فارغ نحوه لأن ما كتبه كان 'رجاء لو سمحتم' و هو ينظر نحونا بعيون تلمع

ميكايلا:"....ما خطبه؟بجدية.... "

ميراي:(حسناً....سوف نعطيك الكتاب)

و هكذا بعد لحظات من التردد أعطاه أخي الكتاب

أخذه ذاك الرجل بحرص شديد كأنه يخاف عليه من الهواء

و أخذ ينظر إلى غلافه بنظره غريبة بدى كأنه افتقد الكتاب حقاً أو شيء كهذا أخذ برفق يتحسسه

:"حقاً.... "

بدأ يفتحه ببطء و رفق و أخذ ينظر إلى صفحاته

بدى كأنه يستعيد الكثير من الذكريات الجميلة نظراً الابتسامة الدافئة التي ارتسمت على وجهه و أخذ عمقها يزداد مع كل صفحة

:"بالتفكير بأنه شيء وراثي....لقد وضع حياته لكي يكمل هذا الكتاب.... "

ميراي:"ا-الكتاب كلفه حياته؟... "

ميكايلا:"هذا الأمر يزداد غرابة فحسب.... "

:"حسناً ليس و كأنني لم أفعل المثل.....حاولت إكمال ما بدأه و...و انتهي بي الأمر هكذا.... "

بدأت تعابير وجهه تلتوي و أصبح يبدوا نادماً بحق على شيء ما

:"و ياليتني كنت أنا فقط من تضرر....لقد...لقد تسببت بكل هذا لعائلتي... ."

اشتدت قبضته على الكتاب حتى خفت أن يقوم بتقطيعه عن طريق الخطأ

لذا لم أبقى ساكنة

ميراي:(يا سيد سوف تقطع الكتاب....)

بدى كأنه استفاق و نظر نحوي ثم ابتسم

ميكايلا:(ا-اذًا هل ستخبرنا بالمكتوب؟...)

نظر نحونا بعدها نظر إلى الأرض

:"هل...هل لا بأس في أن يعرفوا المكتوب هنا؟...لا أريد أن اخاطر بهم.... "

ميراي:"هل...هل ستكون في خطر إذا عرفنا محتوى الكتاب؟"

ميكايلا:"حسناً لقد قال أنه كلف والده حياته و...و أصاب جسده و عائلته...لا أعرب فجأة أشعر أنني لا أريد معرفة أي شيء عن ذاك الكتاب"

بعد التحديق في الأرض أخيراً تحركت يده و بدأ يكتب مجدداً

ميراي:(...تريد منا ألا نخبر أي شخص بما سوف تقوله؟)

ميكايلا:(ح-حتى والدنا؟...)

نظر نحونا و بدى أنه يفكر في شيء ما

:"...هل...هل سيكون قراراً جيداً جعل مالفرد يعرف عن هذا الكتاب؟... حسناً هذا سوف يساعده بشكل كبير بخصوص عشيرة الثعالب الشيطانية التي كان يبحث عنها و...و أيضاً تلك الأشياء....و البوابات كذلك... "

ميراي:"م-ما كل هذا؟...هل والده يمتلك معلومات عن كل هذا؟.. ."

ميكايلا:"أيضاً...ماذا قصد ب'تلك الأشياء'؟... "

ميراي:"ليست لدي أي فكرة.... "

:"...كلا...أنا بالفعل في موقف سيء الآن...لكن بمعرفتي بهذين الإثنين فهما سوف يخبران مالفرد بما أقول على ايه حال... حقاً الفضول صفة متوارثة في هذه العائلة"

ميكايلا:"...ك-كيف...كيف هو متأكد هكذا مما سنفعل؟"

ميراي:"أ-ألم نلتقي به لمرة واحدة فقط؟...هل يعقل أن سحره المميز ساعده في هذا؟"

ميكايلا:"ربما....لكن هناك أيضاً طريقة حديثه عن عائلتنا....إنه غريب...غريب للغاية"

ميراي:(...امم معذرة يا سيد لكن...هل أنت قلق من شيء ما؟)

نظر نحوي بنظرة غريبة ثم ابتسم

:"حسناً أنا بالفعل تم حشري في زاويه....ربما هذا قد يساعدهم... حسناً لنبدأ بالمهم...و..و الأقل خطورة"

ميكايلا:"اتسائل ما هو المهم؟... "

قلب في صفحات الكتاب و وقف و وضع الكتاب أمامنا

نظرنا بترقب و فضول نحو الذي كان يشير إليه فصدمنا حقاً

لقد كانت رسمة كبيرة لبوابة دائرية

ميراي:(ه-هذه! ه-هل يعقل بأنها...)

ميكايلا:(تلك التي في المبنى الغريب؟...)

ابتسم بسعادة و أومأ برأسه

ميراي:(م-ماذا تكون إذًا؟...)

:"...لما أشعر بشعور سيء؟...لا يهم.. ."

ميكايلا:"ما خطبه الآن؟"

ميراي:"لا أعرف لكنني بدأت أقلق.. ."

ظل يكتب لمدة أطول من كل مرة

ميكايلا:(إنها بوابة ل-)

توقف أخي عن القراءة و حدق كلانا بمزيج من الصدمة و عدم التصديق لما كان مكتوباً أمام أعيننا

ميراي:(لبعد آخر؟!)

ميكايلا:(ك-كيف؟....إلى أي بعد تؤدي حتى؟....)

:"حسناً.....أظنني صدمت كلاهما.... "

ميراي:(لكن...عندما ذهبنا إلى هناك كانت محطمة....)

:"... أظن أنه سيتوجب علي توضيح كل شيء في النهاية....فقط أتمنى ألا يتسبب هذا في مصيبة ما... ."

ميكايلا:"...كيف قد يتسبب في مصيبة؟...هل يقصد أن هناك شخص ما يطارده من أجل ذاك الكتاب؟"

ميراي:"ربما....لقد مات والده بسبب الكتاب و أنت قلت أنه كان موضوعاً في مكان بعيد عن أنظار أي شخص لذا....ربما أجل هناك من يلاحقه.. ."

بدأ يكتب مجدداً لفترة بعدها ارانا ما كتبه

ميراي:(لم تتحطم؟....لكنها ا-اصبحت فارغة؟...)

ميكايلا:(ما الذي كان داخلها و خرج إذًا؟...قلت أنها تؤدي لبعد آخر....)

أشار إلى الورقة التي كتب عليها فنظرنا إلى حيث أشار

ميراي:(ت-تم ابطالها؟....تقصد...ت-تقصد أنها لا تؤدي لأي مكان الآن؟)

ميكايلا:(أفترض إذًا أن ما خرج منها ابطلها بعد خروجه صحيح؟...لكن لماذا؟)

نظر نحو الأرض بتعبير غريب على وجهه

:"هذا.... إلى الآن لست متأكداً من هدفه...هه حتى بعد كل ما حدث لي و لعائلتي لم أتمكن....لم أتمكن من حل أي شيء بعد... ."

صر على أسنانه و أصبحت عيناه حادة

:"تباً.... تباً له حقاً!و لها هي أيضاً!....إن لم تكن قد ساعدته لفعل ما يريد لم تكن حالي لتصبح هكذا!...أوه كم أرغب في قتلها... ."

بدأت تعابير وجهه تصبح باردة و مخفية حقاً اقترب أخي مني و تمسك بي

ميراي:"من....من تكون 'هي' التي يتحدث عنها؟....هل كانت تبحث عن الكتاب أيضاً؟.. ."

ميكايلا:"ل-لا أعرف لكنه يكرهها حقاً... ت-تباً تعابير وجهه مخيفة... "

ميراي:"لكن الأمر ممل نوعاً ما لأنه هكذا لا يعرف أي شيء حقاً عن تلك البوابة....لكن الأمر غريب...لما سيكون هناك تمثال لوالدة مؤسسي العشيرتين في مكان به بوابة لعالم آخر؟"

ميكايلا:"...لا أعرف...ألا يمكنك سؤال ذاك الشخص الغريب داخلك؟"

ميراي:"ذاك العجوز؟ مستحيل أن يجيب على سؤال كهذا.... لكن ربما لو-"

ميكايلا:"كلا،انسي الأمر.عيد ميلاد أخونا بعد ثلاثة أيام لا نريد أن نقضيها و أنتِ فاقدة للوعي"

ميراي:"ل-لكن سوف أكون أكثر حذراًـ"

ميكايلا:"كلا،ميراي لا تفكري حتى"

ميراي:"تسك حسناً حسناً كما تقول.... "

رفع ذاك الرجل نظره و وجهه إلينا ثم بدى على وجهه التفاجئ

:"ه-هل اخفتهم؟... حسناً أنا اكرهها حقاً لذا... لذا أظن أنه كان هناك تعبير مخيف لهم على وجهي....علي الإعتذار عن هذا"

ميراي:"أوه....يريد الإعتذار؟هممم إنه شخص لطيف للغاية حقاً~"

ميكايلا:"أظن..حتى الآن"

بدأ يكتب و رفع الورقة بإبتسامة رقيقة على وجهه

كان المكتوب عليها ' أنا أعتذر إن سببت لكم أي قلق'

ميراي:(اه لا عليك~ المهم هل أنت بخير يا سيد؟...بدوت حزيناً لسبب ما)

ميكايلا:(أجل... أيضاً هل أنت لا تعرف أي شيء آخر عن هذه البوابة؟)

ابتسم و هز رأسه يميناً و يساراً ببطء و كتب شيئاً ما

ميراي:(للأسف أنت لا تعرف أي شيء آخر؟.... حسناً...لا بأس أظن أعني نحن هكذا على الأقل نعرف شيئاً ما عن ذاك المكان!~)

ميكايلا:(اه أجل...أعني كنت سأحب لو عرفنا أكثر لكن....لا بأس بما عرفناه حتى الآن)

ابتسم بسعادة نحو كلانا

:"حسناً أنا أحاول معرفة المزيد لكن...ليس الآن الوقت ليس مناسباً بحق... "

ميكايلا:"أريد السؤال عما يحدث معه....لكن لا أظننا يمكننا سؤاله عن هذا فحسب هكذا"

ميراي:"أجل....الأمر سيحتاج وقتاً أطول قليلاً لكي نتمكن من سؤاله مثل ذاك السؤال.. ."

صمت للحظة أفكر فيما قد نسأل ذاك الرجل عنه تالياً لكن فجأة شعرت بذاك الصداع الغريب مجدداً

لكن هذه المرة كان أقوى بكثير،حقاً شعرت كأن أحدهم يحاول تحطيم رأسي بيديه أمسكت برأسي و نظرت نحو أخي لاجده هو أيضاً يمسك برأسه

ميراي:"ذ-ذاك الصداع مجدداً... "

ميكايلا:"أ-أجل...كان يأتي و يذهب منذ فترة الآن لكن....هذه المرة مختلفة"

ميراي:"إنه أقوى...أظنها تلك الأشياء؟"

ميكايلا:"ل-لست متأكداً... ."

:"ما خطب كلاهما؟... "

لم يخف الشعور القوي بالصداع لفترة

حول انتباه كلانا صوت نقر خفيف على الطاولة أمامنا

نظرنا لنجد ذاك الرجل بتعبير قلق و متوتر بعض الشيء و يحمل ورقة مكتوب عليها 'هل أنتم بخير؟'

حاولت أن ابتسم لكي لا أثير قلقه لكن وسط محاولتي لذلك سمعنا صوت طرق على باب المكتبة

ميكايلا:(من؟)

:(سمو الأمير الثاني و سمو الأميرة الأولى،جلالته يريد رؤية كلاكما)

ميراي:(أوه.... حسناً إذًا سوف نأتي)

ميكايلا:(أبي يريدنا؟....هل تفرغ أخيراً؟....)

ميراي:(أظن هذا... حسناً للأسف يبدوا أن حديثنا سوف ينتهي هنا يا سيد،نراك لاحقاً!~)

ميكايلا:(أجل....أنت سوف تعيد الكتاب إلى مكانه صحيح؟)

ميراي:(أجل لقد وعدتنا بهذا)

ابتسم و ضحك ضحكة خفيفة ضحكته كانت لطيفة و ذكرتني بسيدويل لسبب ما

كتب شيئاً مجدداً

ميراي:(ليس علينا القلق)

ابتسمت بسعادة نحوه

ميراي:(هذا جيد!~ أنت حقاً شخص طيب يا سيد~)

نظر نحوي بتعبير فارغ ثم عاود الابتسام

و لوح لنا بيديه هكذا ودعناه و ذهبنا إلى مكتب والدنا

سرنا رفقة الخادم الذي أعلمنا بأن والدنا يريدنا

ميكايلا:"ميراي....هل هناك شيء غريب يجري في القصر؟"

ميراي:"ماذا؟...لا أشعر بأي شيء غريب...لما تظن هذا ميكا؟"

ميكايلا:"أعني انظري إلى ملابس الخدم... إنها مختلفة"

ميراي:"ح-حقاً؟.. ."

نظرت إلى الخادم الذي يسير جانبنا و إلى باقي الخدم اللذين مررنا بهم

ما اعتدنا على رؤيته هو الخدم بملابس بيضاء و سوداء

لكن اليوم كانت الملابس باللونين الأسود و الرمادي الغامق

كما بدت تعبيرات وجه الجميع كئيبة لسبب ما

ميراي:"...محق ترى ماذا يحدث؟"

ميكايلا:"و جميعهم يتحرك بسرعة نوعاً ما....فقط لنسأل والدنا"

2024/09/13 · 9 مشاهدة · 12154 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025