مالفرد:"حسنا....من اين يجب أن أبدأ..؟"

ميراي:"هل الأمر معقد للدرجة؟"

ميكايلا:"حسنا،لقد قال إن ولادتنا لم تكن طبيعية،لذا أظن أن الأمر كان معقدا... "

مالفرد:"أظن أنه من الأفضل أن أبدأ من حيث بدأ كل هذا.. "

أخذ الامبراطور أنفاسه و نظر إلى السقف أثناء ارجاع ظهره إلى الخلف

مالفرد:(أصيبت زوجتي بمرض نادر....مهما بحثنا لم نعثر على علاج له)

ميراي:"هاه؟ما علاقتنا بهذا؟"

ميكايلا:"اصبري قليلا،ربما نفهم إن تركناه يستمر بالحديث"

مالفرد:(لكن بعد أن يأس الجميع من إيجاد العلاج،ظهرت إمرأة بشعر بني و عيون عسلية تتدعي انها قادرة على علاج اي مرض و شفاء اي جرح..)

أعاد الامبراطور رأسه إلى الامام،و عاد ظهره منتصبا،و ارتسمت على وجهه ابتسامة لم توحي بالسعادة بل بالندم وقال

مالفرد:(لقد صدقت ما قالته....كنت يائسا حقا وابحث عن أي طريقة لعلاج زوجتي....لذا قمت بدوعتها إلى القصر،قمت بجرح يدي لأتأكد من حقيقة قوتها تلك، وبالفعل بعد أن أخذت دمائي شفي جرح يدي)

ميراي:"جديا، ما علاقة كل ذالك بنا؟"

ميكايلا:"رجاءا اصمتي،ميراي"

مالفرد:(بعد أن دخلت الى غرفة زوجتي لتعالجها،خرجت بعدها و قالت إن زوجتي سستحسن في غضون يومين...صدقت ذلك،جميعنا صدقنا ذلك...شعرت بفرحة عارمة لدرجة اني أعطيتها أحد الاحجار السحرية التي تحتوي على قليل من سحري..لكنها كذبت علينا بالطبع...توفيت زوجتي)

قبض الامبراطور قبضته بغضب و تابع الحديث

مالفرد:(أطلقت حملة للبحث عن تلك المرأة،كنت أشعر بغضب شديد.لكن مهما بحثنا لم نجد شخصا بتلك المواصفات...إلى أن وفي يوم من الايام ظهرت في غرفتي مرأة بشعر ابيض ذهبي و عيون حمراء كالزمرد بشكل يشبه الشمس بلون اسود داخلها..)

عندما قال الامبراطور ذالك الوصف قال كلانا في نفس الوقت:(راشيل!)

ابتسم الامبراطور اتجاهنا و قال

مالفرد:(اجل،كانت تلك ولادتكم.عندما ظهرت فجأة هكذا من العدم انتفضت و أمسكت بالخنجر الذي كان قريبا مني،قامت بتغير مظهرها للشعر البني و العيون العسلية وقالت بنبرة ساخرة انها من كنت ابحث عنها،استشط غضبا و هرعت نحوها لطعنها بالخنجر لكن ما قالته جعلني اتجمد مكاني،قالت أنه إن قتلتها سيصبح ابني يتيم الأم و الاب هكذا...لذا توقفت و سألتها بغضب عن ما تعنيه فقالت بسخرية ان حياتها مرتبطة بحياتي عن طريق عقد صنعته بالدماء التي اخذتها مني،لذا أن قتلت سأموت انا ايضا)

تحير كلانا مما قاله الامبراطور للتو

ميكايلا:(لحظة...إذن كيف لا تزال..)

مالفرد:(العقد كان ينص على أنني سأموت إن قتلت راشيل،لكنها لم تقتل بل ماتت بحادثة لم اتدخل بها اطلاقا)

ميكايلا:(اوه،هكذا إذا....)

مالفرد:(المهم،سألتها عن ما تريد من كل هذا،فقالت انها أنجبت طفلين،و أنهما ابنائي....لذا...انا كنت حقا غاضبا منها..و لم يمضي شهر حتى على وفاة زوجتي...لذا صرخت و قلت بغضب..ا-انني لن اتقبل هؤلاء الأطفال كأبناء لي ابدا..)

نظر بعدها الامبراطور إلى الأرض كأنه نادم على ما قاله،لكن نحن حقا لم نهتم لذلك

ميراي:(لحظة...كيف انجبنتا بحق و أنت لم تلتق بها سوى مره واحدة و بعد شهر فقط؟!)

ميكايلا:(أظن أن هذا ما قصدته بأننا لم نولد بشكل طبيعي...لذا كيف بالضبط ولدنا؟)

نظر إلينا الامبراطور بنظرة فارغة لفترة

مالفرد:"م-ما خطب ردة الفعل تلك..لا هما لم يعطيا اي ردة فعل اصلا،لقد قلت لتوي أنني لم أكن أرغب بهم"

ابتسم الامبراطور بعدها ابتسامة لم نعرف حقا بما كانت توحي

مالفرد:"ليليا،حقا ما قلته كان صحيحا... إنهما يريدان جمع المعلومات فحسب..."

جفل جسد كلينا و نظرنا إلى الامبراطور محاولين الا نبدي اي تعبير غريب على وجوهنا

ميراي:"ل-لحظة...كيف عرف ليليا ما نريد بحق؟!"

ميكايلا:"....كما توقعت،علينا حقا الحذر من ليليا ذاك...المهم هو إن كان أخبر الامبراطور شيئا اخر،و إن كان قد أخبر الأمير الاول أيضا..."

ميراي:"انت محق،علينا الذهاب إلى الأمير الاول بعد حديثنا مع الامبراطور،ايضا سنحاول الا نسأل الامبراطور كثيرا"

ميكايلا:"انا اتفق"

نظر إلينا الامبراطور و ابتسم اتجاهنا بلطف و استمر بالحديث

مالفرد:(حسنا،انتما قد ولدتما من دمائي والسحر الخاص بي الذي كان في ذاك الحجر السحري)

نظرنا إليه بتحير و عيون متسائلة لكن اخترنا الصمت وتركه يكمل الحديث

مالفرد:"....أنهما حقا يشبهانني كثيرا هكذا... "

ميراي:"ما معنى ذالك بحق؟!"

ميكايلا:"نشبهه في ماذا؟ مالذي فعلناه جعله يفكر هكذا...؟"

مالفرد:(ولدتما من تعويذة،بالمناسبة الف العنقاء كانوا يفعلون اشياء جنونية بالدماء،كصنع الأسلحة و الدروع و تقنيات الاستدعاء،وايضا بعض التعاويذ الغريبة.من إحدى تلك التعاويذ ولدتما)

ميراي:(ل-لحظة....أن كنا ولدنا من دمائك و سحرك فلما لا نشبهك في شيء؟و لما قوانا السحرية شبه منعدمة؟)

ميكايلا:(هذا..صحيح،لما ذلك؟)

مالفرد:(هممم....ربما تكون راشيل استخدمت بعضا من دمائها لاتمام تلك التعويذة،بما أنها استخدمت بعضا من دمائي لصنع العقد،فربما لم تكن كمية الدماء كافية فاضطرت إلى تعويض النقص بدمائها...و ربما استخدمت بعضا من سحرها أيضا..)

ميراي:"يبدو غير متأكد بالمرة..."

ميكايلا:"ربما هو لا يعرف ماهية التعويذة التي ولدنا بها حقا...لذا يحاول أن يعطينا أكثر إجابة منطقية فكر بها"

مالفرد:(لهذا أخذتم قليلا من جينات راشيل)

ميراي:(ليس قليلا....)

ميكايلا:(نحن نسخة منها)

مالفرد:(لا تقلقا،استطيع التأكيد أنكما ورثتما مظهرها الخارجي فحسب)

مالفرد:"ما انا قلق بشأنه هو كيف لأطفال في الخامسة معرفة معلومات عن الحمل و علم الوراثة بحق... "

ميكايلا:"سمعنا الكثير من الأشياء في ذاك المختبر... "

مالفرد:(على اي حال،عندما صرخت وقلت أنني لن اعترف بكما،ضحكت بسخرية و قالت إنه شئت أم أبيت لن تتغير حقيقة أنهم ابنائي،لذا قلت لها أن تقول ما تريده،قالت انها تريد أن تصبح الامبراطورة.رفضت فورا)

ميكايلا:(افضل قرار اتخذته في حياتك)

ميراي:(أجل،لا اريد تخيل ما كان سيحدث لو كانت راشيل تملك سلطة الامبراطورة)

مالفرد:"....أنهما حقا..."

كانت أفكار الإمبراطور تزيد من حيرتنا كلما سمعناها،لذا قررنا تجاهل ما نسمعه للآن

مالفرد:(بعدها قالت إنها تريد قصرا لنفسها،وعندها فقط قد تلغي ذاك العقد الذي ربط حياتي بحياتها،لذا وافقت اخترت ابعد قصر من هنا فأنا لم أرغب برؤية وجهها مجددا.بعدها ذهبت لرؤية ابنائي التي ادعت أنهما لي....عندما ذهبت لاحظت أن راشيل كانت حريصة عليكما)

ميراي:"راشيل؟!حريصة علينا نحن؟!"

ميكايلا:"هل يتحدث عن راشيل التي نعرفها أو راشيل أخرى؟"

وضع الامبراطور يده لتغطية وجهه و بدأ يتحدث بصوت مرتعش بعض الشيء

مالفرد:(أ-أردت أن اسلب منها ما تعتز به كما فعلت هي معي...لذا..)

مالفرد:"هل...هل حقا لا بأس في قول ذلك لأطفال...؟"

ميراي:"همم؟ ما خطبه؟"

ميكايلا:(أردت أن تنتقم منها،لذا افترض انك حاولت قتلنا،صحيح؟)

جفل جسد الامبراطور ونظر الينا بعيون مرتعشة غير مصدق لما سمعه للتو

مالفرد:(ه-هذا...أجل،ذهبت إلى هناك بنية قتلكم...لا شيء غير هذا..)

ميراي:(إذا...ما الذي منعك من قتلنا؟)

مالفرد:"...لما يتحدثان و كأنني اتحدث عن موضوع طبيعي و ليي انني كنت ساقتلهم.... "

ميراي:"حسنا،لست أول شخص يحاول قتلنا"

مالفرد:(حسنا،عندما كنت في طريقي للقصر الذي كنتما به،اخبرت مالوس أنني ذاهب لرؤية أبناء تلك المرأة التي خدعتنا...لكن ردة فعله صدمتني اول ما قاله هو سؤالي إن كان هؤلاء الأطفال يعتبرون إخوته،قلت له اجل ارتسمت ابتسامة مبتهجة على وجهه و تمتم بصوت منخفض ب'اخوتي'..منذ وفاة زوجتي و مالوس انغلق على نفسه لم يكلم أحد و كان يختفي فجأة من دون إعلام اي شخص..تفاجئت حقا فقد مرت فترة منذ أن ابتسم بسعادة هكذا)

ميراي:(هذا...هو السبب؟)

مالفرد:(جزء منه،عندما دخلت الغرفة التي كنتما فيها حملت ميراي اولا،نظرت اليك ببرود بصراحة وقلت لنفسي أن شعرك نفس شعرها لذا سيكون قتلك سهلا،اخرجت الخنجر و قبل أن أقوم بطعنك فتحتي عينك ببطء وبدأتي تضحكين إتجاهي،لم أبالي حقا...لكنك بدأت تحاولين امساك الخنجر بيديك الصغيرة و حاولتي إدخاله في فمك...عندنا فعلتي ذالك لا اعرف لما...لكنني حاولت سحب الخنجر من يديك..دون اذيتك)

ميكايلا:(واو،ميراي إذن هذا منذ ولادتك)

ميراي:(همم؟ما هو؟)

ميكايلا:(الغباء)

ميراي:(انت!)

غضبت و قمت بشده من شعره وهو أيضا تمسك بشعري و هكذا قام كلانا بشد شعر الآخر

ميكايلا:(اتعلمين انتي هكذا تثبتين ما قلته،فلو كنت مخطئا لما غضبتي هكذا)

ميراي:(اوه حقا؟!إذن من يصرخ اولا هو الغبي حقا!)

ميكايلا:(اتفقنا!)

استمررنا بشد شعر بعضنا البعض و نسينا تقريبا وجود الامبراطور امامنا،لم يذكرنا بوجوده سوى صوت ضحكه

مالفرد:(بفففت!أهاهاهاه)

نظر كلانا إليه بغضب أثناء شد شعر بعضنا البعض

مالفرد:(آسف،آسف،لكن...حسنا لن اكذب أنتما تشبهان القطط الصغيرة و هي تتشاجر،انتما لطيفان حقا)

زادت نظرة الغضب إتجاهه

مالفرد:(حسنا،توقفا الآن...و الا لن أكمل لكما القصة!)

ميراي:(لا بأس! عرفت كيف ولدنا وهذا ما يهمني)

ميكايلا:(بالضبط،ميراي توقفي عن شد شعري و إلا ركلت وجهك!)

ميراي:(انت تريد أن أتوقف لانك على وشك الصراخ و الخسارة،اليس كذلك~؟)

ميكايلا:(انتي ايتها ال-)

مالفرد:(حسنا،الان!)

قام الامبراطور من مكانه و قام بحمل كلينا لفصلنا عن بعضنا البعض حتى هدأنا و أنزلنا مجددا أمامه على الأرض،تنهد الامبراطور و امسك رأسه بيده

مالفرد:(حقا تشبهان القطط الصغيرة...)

مالفرد:"لقد نسيت أنهما لا يزالان أطفالا...حتى مع كل ذلك الخبث"

ميراي:"....لقد أصبح معرفة ما قاله ليليا أولوية قصوى لدينا الآن"

ميكايلا:"بالضبط.. "

مالفرد:(اين توقفنا...)

ميكايلا:(عندما كانت ميراي تسحب الخنجر من يدك وانت أبعدته عنها)

مالفرد:(آه! اجل....احترت حقا مما فعلته،فلقد جئت فقط لسبب واحد وهو قتلكم،صمت بعدها و ظللت انظر الى ميراي،حاولتي أخذ الخنجر مجددا من يدي)

ميكايلا:(ميراي،هل انتي انتحارية؟)

نظر الامبراطور إلى ميكايلا فأشاح ميكايلا بنظره بعيدا عن الامبراطور بسرعة تنهد الامبراطور مجددا و اكمل حديثه

مالفرد:(أبعدت الخنجر من يدي تماما...بدأت أتحسس وجهك بحذر،بعدها حملت ميكايلا...عندما حملت كلاكما،لا اعرف كيف اصف شعوري بالضبط...لكن شعرت بدفئ يملئني فجأة...أظن أنه يمكن القول أنكما اسرتما قلبي...بدأت اعيد التفكير في ما كنت على وشك فعله،فوجدت أنه في النهاية ليس لديكم اي دخل بما حدث بيني و بين راشيل...أنتما مجرد اطفال ولدتما للتو..لا تعرفان اي شيء مما حدث،لذا من غير المنطقي أن أقوم بقتلكم لم تفعلوا شيئا..بل العكس أنتما ضحية لهذا الموقف،و قد بدأت تتعلق بكما بعض الشيء)

صمت كلانا و نظرنا إلى الامبراطور بصمت قليلا،لم نعرف بما نرد على ما قال للتو... انها اول مرة يقول بها شخص أنه شعر بالسوء اتجاهنا..أنه أشفق علينا،انه نظر إلينا كأطفال وليس كأشياء....لم نكن متأكدين مما كان علينا الشعور به حقا لذا ظللنا نحدق اتجاهه بصمت

مالفرد:(قامت راشيل بعدها بطلب مصاريف للإنفاق عليكما،اعطيتها كل ما طلبته...على أمل أن أتمكن من رؤيتكم بصحة و سعادة مرة أخرى في يوم من الأيام...)

ميراي:(....قامت بصرف كل ذلك على نفسها...)

مالفرد:(عرفت ذلك...)

ميكايلا:(لكننا أخذنا بعض أموالها و مجوهراتها أثناء هروبنا من القصر...)

مالفرد:(أعرف-)

فتح الامبراطور عينيه على مصاريعها و نظر إلينا بتفاجئ

مالفرد:"هل...قاما بسرقة أموالها بعد موتها مباشره...و كانا ينويان الهرب بها أيضا...حقا،التعامل معهما لن يكون سهلا"

ميراي:"كيف تسمى سرقة و هي ميتة اصلا؟"

ميكايلا:"اجل،لا أظن أنها تعتبر سرقة هكذا،ايضا كانت كل تلك الأموال من حقنا في الاصل،لقد استرددنا ما كان لنا فحسب"

مالفرد:(ح-حسنا...هذا..هاااه...ايا يكن،هذا كل ما لدي،تريدان السؤال عن شيء ما؟)

ميكايلا:(أ-أجل...قلت إنه إذا حصلت راشيل على القصر ستنهي العقد...لما لم تقتلها بعد انتهاء العقد إذا..؟)

مالفرد:(لأنها بدأت تهدد بقتلكما إن لاحظت اي شخص حول القصر...خفت من ذلك لذا تركتها..طالما لم تقم...حسنا بأذية اي من اطفالي..)

ميراي:(إذا كنت حقا تخاف علينا...لما لم ترسل شخصا متخفيا ليطمئن علينا بعينيه؟! راشيل لم تكن بتلك المهارة لم تكن لتلاحظ اي شخص حقا كما قالت!)

مالفرد:(فعلت،و لم يكن اي شخص بل مالوس أتى الي وتوسل أن يذهب و يطمئن عليكما بنفسه...لكنها ركبت أجهزة حساسة حول القصر لذا لم يتمكن سوى من تقفي اثر سحركم ليتأكد أنكما على قيد الحياة)

جفل كلانا و نظرنا لبعضنا البعض بحيرة

ميراي:(متى...متى كان يأتي الأمير الاول ليتأكد اننا على قيد الحياة..؟)

مالفرد:(همم؟ هذا حسنا كان منذ شروق الشمس وحتى غروبها)

انتفض كلانا بعد سماع ذلك و نظرنا لبعضنا بتفاجئ و ارتباك بينما نظر إلينا الامبراطور بتحير

ميراي:"أليس هذا!"

ميكايلا:"اجل،انه الوقت الذي كنا نعود فيه من المختبر إلى القصر... "

ميراي:"هذا يعني أن راشيل كانت تعرف أن الأمير الاول يراقبنا...من اين اتت بتلك المعلومة بحق؟!"

ميكايلا:"لا اعرف...لكن بالتأكيد شخص من داخل هذا القصر"

ميراي:"احل،بما أنه توسل الامبراطور أن يأتي و يراقبنا بنفسه....فيجب أن يكون داخل هذا القصر أو بقية العائلة التي تحدث عنها الامبراطور"

مالفرد:"ما خطب ردة الفعل تلك...لما هما صامتان و يحدقان ببعضهم البعض هكذا؟"

ميراي:(شكرا،جلالة الامبراطور...لا يوجد لدينا أسئلة أخرى)

مالفرد:(ح-حسنا...إذا هل هناك اي شيء آخر تريدان أن تقولانه لي؟)

ميراي:(....هل حقا تريد معرفة من تسبب بتلك الندوب لنا...؟)

انتصب جسد الامبراطور و نظر إلينا بلطف وابتسم

مالفرد:(لا اريد معرفة شيء،بل هل تريدان انتم أن تخبراني بشيء؟)

ميكايلا:(حسنا...معظمها من راشيل)

تمسك كلانا ببعضنا البعض بعدها بينما اعتلت نظرة جادة على وجه الامبراطور

مالفرد:(معظمها..؟)

ميراي:(أجل...الباقي من..من ت-تجارب!)

صعق جسد الامبراطور و نظر بتعبير فارغ اتجاهنا

مالفرد:(تجارب؟!)

ميراي:(لا نعرف شيئا حقا...لكن كل ما نعرف هو أن راشيل قامت ببيعنا كفئران تجارب إلى رجال بملابس سوداء..)

مالفرد:(ل-لكن كيف؟ هل خرجتم من القصر..؟)

ميكايلا:(أجل...من غروب الشمس حتى شروقها...ثم نعود إلى القصر)

اتسعت عيني الامبراطور و بدى أنه ينظم ما سمعه منا في عقله

مالفرد:"غروب الشمس حتى شروقها...هذا..هذا يعني أنها كانت تعلم بحضور مالوس...تجارب؟! باعتهم كتجارب؟ لمن و لماذا هما تحديدا...من أخبرها بقدوم مالوس حتى.. هذا حقا..."

امسك الامبراطور رأسه بيده و تكلم بصوت نادم

مالفرد:(انا آسف...حقا،مررتم بكل ذلك لأنني لم أكن حذرا بما يكفي...اعلم أن اسفي لن يغير اي شيء..لن يصلح اي شيء...لكن..من صميم قلبي،سأقوم بحمايتكم من الآن فصاعدا.اعتذر عن فقدان اعصابي أمامكم..اعتذر عن إخافتكم..و إرباككم...لن اكون انانيا و اطلب العفو منكما،يكفيني أن تكونا بصحة جيدة و تشعران بالسعادة.سأبذل كل ما بوسعي لتوفير الأمن و السعادة لكما،هذا وعد)

تفاجئ كلانا بما قاله الامبراطور للتو

ميراي:"ه-هذا.... ماذا علينا أن نقول...ل-لكن هكذا تأكدنا من نوايا الامبراطور على الأقل"

ميكايلا:"أ-أجل...هل علينا شكره...؟"

ميراي:"أظن....أظنني اعرف ما علينا قوله"

لذا قال كلانا في نفس الوقت

:(شكرا لك..بابا!)

مالفرد:(لا داعي لشكر-!)

نظر إلينا الامبراطور بتفاجئ و تحدث بصوت متقطع

مالفرد:(أ-أنتما...هل ناديتماني للتو ب-ب ب'بابا'؟!)

تحير كلانا من ردة الفعل تلك

ميراي:(هل هناك مشكلة...؟)

مالفرد:(لا!كلا،ابدا لا يوجد مشكله على الاطلاق!!)

نظر إلينا بإبتسامة مبتهجة للغاية على وجهه

مالفرد:(انا سعيد للغاية بذلك ....إذا...هل يمكنني أن...اعانقكم..؟)

ميكايلا:(؟..حسنا..؟)

لن أبالغ لو قلت أنه فور انتهاء اخي مما قاله انقض علينا الامبراطور حرفيا حتى شعرت بأن اضلاغي ستتحطم

ميراي:(أ-أنا اختنق!!)

مالفرد:(آه! آسف لم أقصد)

تركنا بعدها و مازالت الابتسامة المبتهجة على وجهه

ميراي:(هاااه..)

ميراي:"إذا..ماذا الان؟"

ميكايلا؛"سنذهب للتحدث إلى الأمير الاول"

ميراي:"...هل نأخذ رأي...والدنا؟"

ميكايلا:"همم؟لما ذلك؟"

ميراي:"ربما يقول خيارا لم نفكر به"

ميكايلا:"لا اهتم حقا...افعلي ما تريدين"

ميراي:(اممم...ابي)

مالفرد:(همم؟هل هناك ما تريدينه؟)

ميراي:(ه-هل...هل تظن أن الأمير الاول سيتقبلنا إذا تحدثنا معه؟)

ميكايلا:"لما لم تسأليه بشكل مباشر؟"

ميراي:"أنه والد الأمير الاول،اذا سألته عن ردة فعل ابنه قد يخبرنا بشيء عن شخصيته لم نكن نعرفه،فنحن سنتحدث معه بعد كل شيء لمعرفة من الخائن الذي أخبر راشيل بقدومه لرؤيتنا"

ميكايلا:"هذا...لا افهم حقا كيف سيساعدنا هذا..."

مالفرد:(و ماذا إن لم يفعل؟)

نظر كلانا بتفاجئ إلى والدنا

ميراي:(م-ماذا تعني؟)

مالفرد:(اقصد أنه مهما كانت ردة فعله لا تهتما بها،فأنا سأتقبلكم و اهتم بكم بعيدا عن رأي اي شخص آخر،ايضا أشك أن مالوس لن يتقبلكم مع هذا...بل العكس أنه ينتظر أن تتقربوا منه،مالوس تعلق بكم قبل أن يراكم حتى،لذا لا داعي للقلق)

و ابتسم بعدها اتجاهنا بلطف

مالفرد:(هل هذا كل شيء؟)

ميكايلا:(في الحقيقة...بعض الخدم يسيئون معاملتنا هنا...)

ظهر تعبير غاضب على وجه والدنا

مالفرد:(يبدو أننا سنقوم ببعض التعديلات في طاقم العمل...)

شكره كلانا و سألناه بعدها عن اين يمكن أن يتواجد الأمير الاول أخبرنا أنه محتمل أن يتواجد في حديقة القصر الان،وهكذا حملنا الحارسان الى حديقة القصر،فور وصولنا هناك ذهلنا بما رأيناه،كانت شاسعة و رائعة الجمال مليئة بالاشجار والزهور الملونة بألوان مختلفة.لكن لاحظت أنه كانت توجد عديد من الأشواك في أرجاء الحديقة

ميراي:"نيه ميكا...ما أمر تلك الأشواك هناك؟"

ميكايلا:"أظن لهذا اسم الإمبراطوية هو دورننتال،فهي تعني حرفيا وادي الأشواك"

ميراي:"إيييه~حقا هذا؟"

ميكايلا:"اجل،لهذا لن يكون غريبا وجود الأشواك في الحديقة"

أثناء حديثنا ذاك سمعنا صوتا يشبه صوت العزف على آله ما،لذا سألنا الحراس عن نوع الآلة التي يمكنها صنع مثل ذاك الصوت الهادئ و الجميل أخبرونا أنه صوت الكمان،لذا تبعنا مصدر ذالك الصوت الجميل حتى وصلنا اليه،على سطح القصر كان يقف طفل صغير عندما امعنا النظر رأيناه بوضوح،لقد كان ذلك الأمير الاول.

2023/06/27 · 57 مشاهدة · 2331 كلمة
Malak
نادي الروايات - 2025