في خضم اللامكان كوخ رث بالكاد يغطي أشعة الشمس الحارقة على حافة جرف في وسط غابة مجهولة
يستيقظ فتى صغير من سباته بذهن خاوي من أي ذكريات داخل الكوخ
ليبدأ بالنهوض والإستكشاف في جميع أنحاء الكوخ ويكمل أستكشافه خارج الكوخ متأثرًا بضوء الشمس الساطعة
ليُذهلَ مما رآه كانت غابة عملاقة بأشجار كثيفة وطبيعة خلابة
فيبدأ بإستكشاف ما حوله لامحً خلف كوخهِ نهايةً غريبة فنظر من خلالها متعجباً بما رآه كان جرفً يوجد بعده عالماً كبير يعطي شعوراً بالرهبة والخفقان
وبينما كان يناظر الأفق لمح الكثير من الأشجار الجميلة والأنهار الناصعة و ... أشياء تتحرك؟
أجل كان هنالك وحشان يتقاتلان بضراوة حتى الموت أمامه فصدم الفتى الصغير مما رآه متعجباً
فبقي يشاهد هاذين الوحشان يتقاتلان وكانت مشاعره متشابكه ومذهولا يشاهد قتالهما حتى فاز أحدهما
وبينما كان ينظر بدهشة للوحش الفائز الذي كان مغطى بإصاباتٍ عديدة وبدماء فريسته تحت قديمه
نظر الوحش نحو الصغير بنظرة قاتله تملؤها رغبة الفتك والقتل الكبيرة فشعر الصغير بقشعرية تسري في جسده جلعته يسقط بسببها متخالطاً بشعور غريب
لم يعرف من أين أتى هذا الشعور الفريد ولكن قد جعل جسده يشتعل من الداخل ويُلهبُ حواسه
وبينما كانا يتبادلان الأنظار ذهب الوحش نحو الغابة الكثيفه مختفياً بين ظلالها وذلك كان أيضا ذهاب الصغير لأستكشاف ما تبقى من المحيط حوله
وعند نهاية أحد الطرق وجد صخرةً عملاقة قديمة تبدو وكأنها كانت هنا منذ الأزل فقد كانت تملئُها نقوشٌ تعطي شعوراً بالغرابةِ والغموض مع عدم القدرة على فهمها
لكن من بين تلك نقوش هنالك كلمة واحدة فقط في سط صخرة فهم الصغير معناها بشكل غريب وكانت "حَطم"
أجل فهم ذلك الفتى الصغير ذو البنيه الهشة أمام صخرةٍ أكبر منه بعشرات المرات أنه يجب عليه أن يحطمها لكن لم يعرف كيف او لماذا
إذ يُسيطرُ عليه شعورٌ غريبٌ كأن غرائزه قد هاجت فقد كان نفس الشعور عندما رأى الوحشان يتقاتلان كانت غرائزه تخبره أن إكمال طريقه سيؤدي إلى خطر
وعاد إلى الكوخ جالساً على سريره وبينما كان يستريح لاحظ شيً غريب خارج من حافه السرير
فسحبه على الفور وقد كان كتاباً ممزقً قديم بالطبع لطفل لم يعرف ماهو بقي يلعب به حتى فتحه فقد كان كتابا به رسمات او بالإحرى خربشات
بقي ينظر إليها وهو لا يفهم منها شي وكانت أول رسمةً عن رجل يرمي شي ما على شجرة فتذكر الصغير انه رأى شجرة مشابه لها
فَهَمَ راكضً نحوها وعندما وصل نظر للأعلى فوجد ثمرات حمراء كبيرة على الرغم ان الصغير لم يفهم ماهي الا انه رغبتً إعتلته لتناولها
ولكن كانت الشجرة كبيرة بالنسبة له للوصول الى ثمارها وبينما يحاول الوصول الى ثمارها
قد تذكر الخربشة حين حاول رجل رمي شي ما على الشجرة فنظر الى الأرض ملتقطاً الحجارة فبدأ يرميها على الثمار ... المحاولة الأولى لم تصل إلى نصف الشجرة حتى
لكن بقي يحاول ويحاول حتى وصلت الحجارة الى احدى ثمرات مصيبةً إياها لكن لم تتحرك من مكانها وعلى رغم من ذلك فرح الصغير جداً
وبقي يحاول ويحاول ويصيبها عدت مرات وبعد عشرات المحاولات سقطت إحدى الثمرات أخيرا
وكانت ايضا وجبت الصغير لهذا يوم ملتهما إياها بشراهة وإنتهى بعودته الى سريره غاطً بنوم عميق فقد كان هذا شاقاً لطفل صغير ... لكن مالذي سيحدث له غدا ؟ وكيف سينجو ؟
لا احد يعرف.