مر 3 أيام بالفعل منذ اعلان روسكروس المفاجئ ... ، كان هذا ببساطة أمرا حفز الكثيرين من اصحاب المناصب العليا و الشخصيات المرموقة لاستئجار عديد المحققين و الجواسيس ، فاستخدم بعضهم ثروته بينما استخدم اخرون معارفهم ، و تم اللجوء حتى لشبكات الاستخبارات بالعالم المظلم.

فبنظر الحكماء القوة تتجلى في مظاهر كثيرة يصعب عدها ، كالنبل و الثروة أو ربما الذكاء و في بعض الاحيان حتى الشر المطلق قد يملك سلطة غير قابلة للمجابهة .

كان هدف هاؤلاء واحدا و هو الوصول الى أي معلومة قيمة مهما كانت ، ... فقد انتاب جميعهم القلق الى ما يخطط اليه روسكروس ، فالكثيرون منهم احتكوا قبلا بروسكروس و أدركوا ان خلفيته ليست بسيطة و مخططاته دوما تكون بمستوى مختلف تماما ...

ما لم يستطع هاؤلاء أن يشعروا به في هذا الوقت أن هنالك خطر أكبر بكثير من روسكروس يتربص بهم.

كان هذا الكيان يفوق سيرين ، يفوق شواش ،يحمل في طياته رعبا قد يهدد امن سويسرا لا بل أوروبا بأكملها .


يوم 09 - 06 -2023

بيرلين ، المانيا


ما يقارب منتصف النهار


رن هاتف بأحد البيوت الراقية ، بحي نيكولاس كارتر العتيق .


ترن ترن ترن ! ترن ترن ترن !


صاح شاب يبدو ببداية العشرينيات طويل نوعا ما ، يمتلك اعين خضراء و ملامح الشك جزء لا يتجزء من


شخصيته أو حتى وجهه ... من نظرة أولى يمكنك القول انه مصاب بوسواس قهري قائلا : " اللعنة من ابن


*** الذي يتصل بي بوقت قيلولتي .. يبدوا ان احدهم يريد سماع اشياء لعينة ... "


راى الشاب الرقم فتساقطت بعض قطرات العرق على وجهه و امتلأ وجهه بعلامات الشك و الغضب بنفس


الوقت فقال : " سحقا لك ! الم اخبرك ان تتصل بي باساليب خفية ! ان علم احدهم انك في نطاق معارفي


فستدمر حياتي بالكامل ! عليك ان تجعل طرقك أكثر رقيا أنكيس ...!


فرد أنكيس للشاب الذي صار العرق يملئ وجهه : " هاهاها ! كان رد فعلك القلق هذا مضحكا حقا ! لا حاجة


للقلق اسوء شيء قد يحدث لك هو فقدانك لرأسك.. " قالها انكيس بكل بساطة كان الحياة و الموت لا


شيء بالنسبة له


فرد الشاب بوجه غاضب اكثر : " يبدوا انك تستمر باللعب بمزاجي كما يحلو لك ! ساحرص على تدمير كل فلس


جمعته طوال حياتك ان لم تتوقف عن تفاهاتك اللعينة ..."


لم يلبث انكيس بضع ثوان فرد قائلا : " هممم ... يبدوا ان انضمامك لاحد العائلات الارستقراطية جعلك


متكبرا قليلا ... امل انك لن تهمل صداقتنا الطويلة ...فهاته المرة لدي عمل كبير لك ! كبير ليقلب العالم


كله رأسا على عقب ايامين .


ارتبك ايامين : فرد قائلا " انكيس ! ماذا تقصد بمتكبر ؟ ان كنت انا متكبرا فانت اصبت بجنون العظمة ،


مهما كانت مهاراتك عظيمة ... فشابان ببداية العشرينيات لن يستطيعوا فعل شيء كبير كفاية كقلب العالم مهما ...


حاولوا ام انك قررت ان تقودنا برحلة انتحارية اخيرا ، اخر مرة قبلت بالتعاون معك انتهى بي الامر بطائرة

عسكرية مقتادا لسجن غوانتناموا على انني اخطر ارهابي بالقرن الحادي و العشرين !


ابدى انكيس ابتسامة باردة على وجهه و جعل نبرة صوته جدية فجأة : " ايامين ! يبدوا انك نسيت فجأة من


اكون ... يوبا و ريان قررا الانضمام للحفلة الكبرى ايضا ! فلنقل ان الاغراءات كبيرة هاته المرة . في النهاية


الامر ليس مستحيلا مع خمستنا ... ، ام انك نسيت ان روف وحده اخرجك من طائرة وسط المحيطات ...


امتلئ وجه ايامين فجأة بالذهول رافعا حواجبه و فاتحا عيناه بشدة : هاهاهاهاا ! يبدوا ان الامور تحولت


على نحو جنوني بشكل مفاجئ ! قد اتفهم سبب تحرك يوبا مؤخرا ... فقد وصلتني انباء اعلان روسكروس ...


لذلك تحركات يوبا كانت شيئا متوقعا بعد سماعه اسم شواش ...


لكن بما ان رايان تحرك ايضا . يبدوا ان احدهم قرر أن يعزف الحان من قصيدة أتاريس ... !



رد انكيس بابتسامة استفزازية : " هي ايامين يبدوا انك نسيت اننا متحدث بخط هاتف قابل للتنصت " .


احمرت عينا ايامين قائلا : " من يهتم لامر هاذا الشيء اللعين الان يبدوا انني ساحصل على متعة ضخمة


اخيرا ، ما رأيك أن نبدأ بالحديث عن الاعمال أكثر ؟ "


رد انكيس بدون اي ملامح تفاجئ على وجهه فجموح ايامين و رغباته الجنونية تفوق اي شخص يعرفه :


" يبدوا انك عدت لرشدك اخيرا ، بما انك سمعت اخر ما قال روسكروس ،لا حاجة لاوضح ان ما يخطط قد يكون


شيئا كبيرا قليلا ... ! اضاف انكيس ببعض من القلق على وجهه.


" شيء كبير ؟ هل اكتشفت مالذي يخطط له ؟" قال ايامين رافعا حواجبه باستغراب .


" ادركت؟، لا انا لم اتعب نفسي بالتحقيق فذلك الرجل يملك خلفية مزعجة حقا ، من ورائه يمكن ان

يسببون لي الكثير من وجع الرأس ان عبثت معهم وحدي ...

، لكن مؤخرا انفجرت قنبلة نيوترونية مصغرة بمونتريال ... لذلك

اعتقد انه اكتشف شيئا ما ... لا اعتقد ان تحركه بهذا الوقت بالذات مجرد صدفة " اضاف انكيس قابضا يديه

فقد ادرك ان الشخص الذي يتحدثان عنه يسبقه بخطوة بالفعل .


رن منبه ايامين بينما يتحدثان .... فتنهد ايامين و قال : يبدوا ان قيلولتي انتهت ... لدي الكثير من الاعمال التي يجب علي انهائها فلتقل ما تريد بسرعة .


فظهرت الخيبة بادية على صوت انكيس و قال : " اهكذا تحي صديقك العزيز ... انت بليد حقا .. ، لا حاجة لازعج نفسي اكثر خطتي ببساطة سهلة ، هدفنا هاته المرة هو تحويل مدينة السلام ' يقصد زيوريخ ' الى بقايا طبق اكلت منه الشياطين ... سيكون الامر ممتعا اليس كذلك ... قبل ان ترد باي شيء جائزة هاته المرة ستكون ..." قال انكيس بعينين ثاقبتين مليئتين بالطموج تاركا ايامين في صدمة لا مثيل لها فأنكيس لم يصل به الجنون لمحاولة فعل امر كبير كهذا لكن ضخامة الهدف هاته المرة و كبر الجائزة جعل ايامين يبعد من خيارته اي احتمال لرفض عرض انكيس المغري فرد قائلا " حسنا ، انا معك " .



في حين يتحدث انكيس و ايامين بالهاتف ...

كيبك ، كندا .... الساعة 07 صباحا بتوقيت كندا


كان يوبا نائما بالفعل معانقا وسادته ... بينما رن هاتفه ترن ترن ... ترن ترن فرد على الخط :"هلوو ، من معي ؟"فرد صوت شاب يبدوا انه ببداية العشرينات :"تبا الم تحفظ رقمي بعد ؟ "

فرد يوبا بصوت منزعج : " تبا لك رايان ! الاتخجل من ايقاظي بالصباح ... انا لم انل كفايتي من النوم بعد . "

"يبدوا انك استئجرت بيتا جميلا ... " رد رايان بصوت يبعث على القشعريرة .

" هااا ... بحق الجحيم استئجرته منذ يومين فقط ... كيف عرفت هذا بحث الجحيم ؟ " رد يوبا بوجه مرعوب

" تكلم ... هل تتعقبني ؟ " اضاف يوبا

رد رايان : " هل انت معتوه انت من اخبرني منذ يومين انك ستستاجر ... ما كان علي سوى البحث بسجلات البيوت المستاجرة المحتملة ووجدت ان هاته الشقة ... هي انسب مكان بالنسبة لك

لذلك تاكدت منها .... فوجدت ان توقعاتي كانت بمحلها ."

اضاف رايان : " بكل الاحوال ... اقفز من النافذة الان او ستموت ..."

استغرب يوبا فرد : " ماذاتقصد ... هل تحاول تادية دور رجل عصابة عظيم ام ماذا؟ "

اكد ريان قوله السابق و قال : القي نظرة تحت السرير .


القى يوبا نظرة خاطفة حول السرير فهو يعلم باعماقه ان رايان ليس من النوع الذي يمزح فجأة

يتبع ...



---------------------------------------------------------------------------------------------------------------


هو هو اسف على هذا لكن انتهى فصل اليوم

كالمعتاد حان الوقت لفقرة سؤال الفصل


سيتم اضافة هاته الفقرة مع كل فصل تحتوي سؤال بسيط عن الفصل

و أنا كمؤلف سأكون مسرورا باجاباتكم لعهلها تعطيني افكارا جديدة ...

-----------------------------------------------------------------

أولا نبدأ باجابة سؤال الفصل السابق ... : و كان السؤال كالاتي

لما لم يقم روسكروس باحراج ديلان و اعطاه اجابة على سؤاله ؟

الاجابة ببساطة لان ديلان طرح عليه السؤال الذي يريده و اعطاه مبررا ليعلن عن بوابة شواش .

----------------------------------------------------------------------------------------------------

الان ساطرح سؤال هذا الفصل

ساخبركم بسر انكيس يملك هدفا سري من من مخططه . ما هو برأيكم ؟

---------------------------

هذا سؤال سيتم الاجابة عليه بعد 3 فصول

قرائة ممتعة للجميع ...

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------


2018/07/22 · 375 مشاهدة · 1286 كلمة
YoubaXmeRve
نادي الروايات - 2024