فتح يوبا عينيه بشدة لدرجة انها احمرت ، انها قنبلة كيميائية ذات تركيز عال ... ، اقترب يوبا منها ليحدد نوعها و فجأة صرخ قائلا " سحقا ! ، هذا.... انها ... رائحة الثوم " من خبرة يوبا اكتشف مباشرة انها قنبلة فوسفاتية عالية التركيز ، و كان يدرك أكثر من اي شخص رعب 'الفوسفور الابيض' المميز بهاته المادة ان لها رائحة مشابهة للثوم لكن الامر المرعب حقا بها ان انفجارها يطلق دخانا ابيض هائل ، اضافة لموجات لهب قد لا تسمع بها الا بالقصص الخيالية ، ببساطة بمجرد ان تنفجر تلك القنبلة ستمتزج مع الاكسجين بسرعة جنونية بنطاق 450 متر و تحول كل ما داخل ذلك النطاق الى رماد تام .
رغم رعب الموقف كانت شخصية يوبا تتسم بالرزانة و الهدوء فنفذ عقله دون تردد اخر اقتراح تلقاه " اقفز من النافذة ، او ستموت ميتة نكراء " هذا كل ما كان يجول بخاطر يوبا ...
فقفز و انطلق مسرعا دون اي لحظة تردد ابتعد باقصى سرعة لديه مستمرا بالركض لمدة دقيقتين كاملتين الى ان ابتعد تماما عن مدى القنبلة ، تنفس يوبا الصعداء ... و فجأة ظهرت مظاهر الشحوب على وجهه و قال مخاطبا نفسه ... : " اللعنة لقد نسيت حاسوبي بالداخل ! "
في تلك اللحظة خاطر يوبا بكل شيء و التفت الى بيته و انطلق مسرعا ... لكن بمجرد تحركه قليلا تفاجئ بيد تمسكه من كتفه ، فالتفت يوبا وقال : " اللعنة من ... " و بمجرد ان راى وجه من امسكه صرخ قائلا : " هي راااايااان ! ماذا يعني هذا بحق الجحيم ! لما توجد قنبلة تحت سريري هل لك علاقة باي من هذا ؟ "
" علاقة ؟ هل تمزح معي اهكذا تشكر منقذ حياتك ؟ " رد رايان محاولا اغاضة يوبا
اضاف رايان : " بكل الاحوال لا تخطط للعودة الى هناك مهما كان الشيء الذي تركته ثمينا ، ستنفجر القنبلة بعد 4 دقائق و مهما كانت سرعتك لن تستطيع الذهاب و العودة بنفس الوقت ، لقد اخليت بالفعل كل سكان التجمع السكني لذلك لا حاجة للقلق "
رد يوبا بملامح كلها غضب : " سحقا لك ، كانني اهتم بحياة اولائك الجيران الوقحين ، ... علينا اخراج القرص الصلب من هناك مهما حدث "
تفاجئ رايان بسبب اصرار يوبا على استعادة القرص الصلب فسأله " هل تستحق محتوياته حياتك ؟ "
ضغط يوبا على قبضته لدرجة لي احد اصابعه و قال : " سحقا الامر لا يستحق بعد ،لكن سبب تغييري لشقتي القديمة هو حصولي على سجلات امشير ، انها اخر البقايا من برج ' سايروس العظيم ' ... ، فقدانها لهو خسارة كبيرة بحق " .
اصاب رايان صدمة تامة فابتلع ريقه و رد بوجه حازم : " سجلات امشير ؟ لقد سمعت انها تحتوي بعضا من نوتات قصيدة اتاريس ! كيف تترك شيئا ثمينا كهذا بمكان غير امن "
" يبدوا انني كنت غير مبال هاته المرة " رد يوبا بتحسر
وضع رايان يديه على كتف يوبا قائلا " لا عليك ان تحرق احسن من ان تقع بين يدي احدهم ... "
اضاف رايان : " اعتقد انني فهمت سبب استهدافك من طرف 'أوديسا' يبدوا انهم ظنو أنك تمتلك احد صفحات كتاب الحياة ..."
رد يوبا باستغراب " كتاب الحياة .. ؟"
" يمكنك تسميته ايضا بالسجلات الاكاشية العريقة ... " اضاف رايان
" لقد وجدت خلال استكشافي لسجلات امشير بعض مفاتيح كتاب الحياة ... لكن لم اصل حتى لاحد صفحاته .. لكن فلنقل انني وجدت شيئا اثار اهتمامي بشدة لقد كانت عبارة عن ثلاث جمل تحمل الكثير من المعاني " قال يوبا ثم اضاف :
" كانت الجمل كالتالي
- " ولدت غايا بعد نشأة الكون ..."
- " سيسلب اورانوس امل البشر .. "
- " برديات كاليبتو ستقوي الرابط ... و تسقي غايا دماء اورانوس ... "
اصابت القشعريرة رايان من مما سمع و رد : " هذا .... انه يشبه بعضا من كلام روسكروس ... مالذي يخطط له بحق الجحيم ... ؟ "
رد يوبا بابتسامة فجأة : " يبدوا ان احدهم قرر فتح صندوق الهلاك ... ! "
يتبع ...
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اهلا ... امل ان فصل اليوم اعجبكم امل من كل شخص قرأ الفصل ان يقيم الرواية فهذا يهمني
اجابة سؤال الفصل ال 3 ستكون بالفصل ال 5
و لن تكون هنالك اسئلة حتى فصل الغد ...
للتاكيد كلمة برديات لها معنى عميق سيكشف بالفصول القادمة و ليست خطأ املائي
تحياتي للجميع