بعد نصف ساعة

ذاخل مدينة بجو كئيب وفي ساحة ضخمة يطوق المئات بالأسلحة مجموعة شياو على شكل حلقة

ينضف شياو لي أذنه بإصبعه غير منزعج بينما يطوقه أتباعه الجدد ليحموه

ينتشر صراخ غاضب ثم يفتح الجنود الطريق لشاب داكن البشرة مع شعر محمر يحمل طوق يربط ثلات رجال بدون ملابس مقطوعي الأطراف وحليقي الشعر وبدون عيون يزحفون على الأرض مع النباح

"ماهو معنى هذا"

يتوثر جسم الرجل العظلي ويثمتم بدون وعي "سيليس ساما"

ينظر شياو لي لعدة اتجاهات حيث توجد الحشرات ويتجاهلهم ثم يفرك أنفه الرائحة المتعفنة المنبعثة من سيليس هذا هي مجنونة حتى الإمبراطورية لن تستطيع مضاهاته

"سيليس ساما لاشيئ مما تظن كل مافي الأمر أن جلالته أراد القيام بزيارة"

يرفع سيليس يده ليوقف الرجل العظلي من التحدت ثم يتحدت ببتسامة باهتة وتعبير إستفسار

"هل قلت جلالته وأمامي مباشرة همم لننسى ذالك فكيف أرسلتكم أيها الحمقى لستعادة السجين وتعودون مع شخص تدعونه جلالتك هل تخونونني أيها الحمقى"

ببتسامة ينظر لجلالته المزعوم وفجأة تتوقف إبتسامته ثمر الثواني ثم يلعق شفتيه مع عيون محمومة وفم يسيل لعابه وضحكة زاحفة

"جيد جيد جدا على الأقل أنتم تصلحون لشيئ ولم تضيعو وقتي في إنشائكم موتكم سيكون أقل إيلاما"

يزيل شياو لي إصبعه من أذنه وينفخ عليه يرفع نظره تجاه الحمقى ويبدأ جسمه في الطفو والإرتفاع

"مجموعة من الحمقى تتحدتون وكأنه لديكم أي سلطة مجرد نمل يتحدث عن طبخ تنين يالها من مهزلة"

يتحطم سهم ضده ثم رصاصة ثم وابل من الرصاص من الجنود المرعوبين

"كيف حال جسمه صعب"

"أطلقو ولاتتوقفو"

"وحش شخص ما فليستخدم القذائف الثقيلة ضده"

"إستهدفو رأسه لاشك في أن ملابسه هي مايحميه"

يضيق سيليس عينيه بشكل غير مؤكد تجاه شياو الذي يطفو ويتلقى كامل جسمه الرصاص والقذائف في حين أن أتباع شياو لي الجدد بدأو يهتفون بسعادة

يرفع شياو لي إصبعه وينفجر مئات الجنود في عرض دم يصبغون الساحة في لون أحمر مقرف من الدم واللحم والأعضاء والأحشاء

يزداد هتاف أتباعه الجدد من الفرحة والتعصب ينظرون لشياو لي وكأنه إلله لايمكن إيقافه

ينظر شياو لي للمذبحة بملل يبدأ في الطفو ثم يحط أمام الشاب المدعو سيليس الذي يحكم المقود في يده من الخوف

تبدأ الكلاب البشرية في النباح تجاه شياو لي لاكن سيليس يركلها لتبدأ في إستخدام أطرافها المقطوعة في الزحف بعيدا والأنين كالكلاب من الخوف

يلتفت تجاه شياو لي ثم يرمي نفسه تجاه أقدامه

"جلالتك أرجوك سامح هذا الأحمق الغبي لعدم التعرف على عظمتك فقط تحدث وهذا الخادم سيقطع بحار النار ويمر عبر جبال السكاكين لينفد أوامرك"

يضحك شياو لي بخفة ويتذكر تصرفات المزارعين سيليس هذا سيعمل بشكل جيد في عالم زراعة

ينظر جانبيا إلى الكلاب البشرية ويتذكر حيواناته الأليفة سيليس هذا يعرف حقا كيف ينشئ حيوانات أليفة مكسورة العقل

"إنهض"

ينهض سيليس بسرعة مع خفض نظره للأرض يحاول قدر المستطاع عدم إغضاب شياو لي

"فلنقل أنني أريد تعذيب بعض الأشخاص كيف هي مهاراتك بالتعذيب"

تلمع عيون سيليس وفكرة أن حبل النجاة أمامه "الأفضل، قد لايبدو ذالك لأننا لسنا في قتال مع أي منطقة لاكن يمكنني جعل القديس يصبح وحشا"

يومئ شياو لي ثم يسأل سؤال لايتوقعه أحد يفاجئ حتى أتباعه الجدد الذين يستمعون إلى محادتتهم

"كيف حالك في الطبخ"

تحت إرتباك الجميع يتحدت سيليس ببتسامة معرفة "طبخ السموم جيد جدا"

"لا، أعني الطبخ"

"طبخ الناس أحياء جيد"

يمسك شياو لي بكتف سيليس ويهزه ببعض الإنزعاج

"طبخ، طبخ طعام صالح للأكل"

يتوتر سيليس ويبلع لعابه "جلالتك أنا جيد في شوي الأطفال أنت بالتؤكيد ستحبه"

يرفع شياو لي يده يريد صفعه لاكنه يتنهد ويلف يده حول كتفه ويبدأ الإثنين في السير وسط الجثت وكأنهما أصدقاء في حين يراقب أتباعه من بعيد بهتمام شديد ويجرون المحادثات مع بعضهم حول عظمة جلالته


"الأن الأن نحن بعيدون ولاأحد يستمع لو نظر إلي أحد بتلك العيون المفترسة لوجد رأسه ينفجر كالبالون لاكنك حالة خاصة"

ينكمش جسم سيليس "تريدني أن أعذب الحمقى الذين أزعجو جلالتك كن مطمئنا سيتوسلون مع الدموع عند أقدامك المقدسة عندما أنتهي منهم"

يربت شياو لي على كتفه ويهمس لأذنه "بل لأنك فتاة"

يمكن لشياو لي سماع بلع اللعاب وارتجاف جسم سيليس ينظر إليها بشكل أكثر فحصا جسم متناسق مدرب بشرة داكنة شعر أحمر قصير وعيون صفراء مفترسة ووجه جميل يجب أن يقول عينة ممتازة بستتناء شيئ واحد وهو قرف أكل الأطفال سيليس هذه هي وحش بمتياز حتى في هذه اللحظة أفكار الغدر مازالت في ذهنها، أسوء من تعبان لاكنها تلبي متطلبات التابع الذي يريد

"إذا أراد جلالتك فيمكنني خدمتك في الفراش"

يربت على رأسها ثم يمسك شعرها ويرفع رأسها لينظر للعيون الصفراء الخائفة لاكنه يعرف أفظل التمثيلية التي تقوم بها

تلمع عينيه الدموية ويعدل ذهنها يزيل ويضيف إذا كان هنالك جهاز يقيس المشاعر فسيجد إرتفاع الحب من سالب مئة إلى صفر ثم إلى مئة، ارتفاع المودة من سالب مئة إلى صفر ووصولا للسقف مئة بعد التعديل بحرية وإزالة بعض الذكريات بصفة نهائية من ذهنها فهو يضيف الهوس والجنون في ذهنها لإسعاده مثلما قام مع ليون مالذي يمكن قوله عندما يركز شخص على شيئ بكامل قدراته فهو ينجح ويبدع فيه لطالما تجاهل تلك العبارة بحياته السابقة لاكنه الأن يؤمن بها تماما

ينتهي التعديل ويزيل يده عن شعرها ويبتسم ذاخليا لطالما كره المجانين المتعصبين لاكنه يحبهم عندما يكونون أتباعه وفي حالة سيليس فهي الأن يانديري مجنون شرير

يقوم الرجل العضلي بلعب بشاربه ويتحدث

"جلالتك هل نقوم بالإيستيلاء على المدينة"

يهز يده "لست مهتما"

"أتريد أن نجمع الضروريات لرحلتك"

"لاحاجة"

يرتبك الرجل العظلي والرجال خلفه ألم يأتي للمدينة من أجل الضروريات

يراقب شياو لي بهتمام عودة التركيز لعيون سيليس التي تقفز نحوه بإمكانه تجنبها أو إيقافها لاكنه يعلم أنه بهاده المرحلة فعقلها هش قد ينكسر إذا فعل ذالك

يبتسم بشكل باهت ويتركها تعانقه وتلف يديها حوله وتدفن وجهها في صدره تتنفس رائحته بجشع

يلف يديه حولها ويربت على شعرها بلطف لترتجف وتبدئ بالبكاء في صدره

"فتاة جيدة فتاة جيدة"

يخفض نظره وينظر للفوضى بصدره ليون أيضا يحدت معها نفس الشيئ عند مدحها وهو مشهد لن يمل منه حقيقتا كما أنه لايمانع في مكافأتها لاكن المشكلة في بنطالها المبلل الأن

يرفع رأسه تجاه أتباعه بنزعاج

"مالذي تنظرون إليه أين هي الإمدادات"

تعود عيون سيليس لطبيعتها تلتفت تجاه أتباع شياو لي بتعبير وعيون يجعلهم يهربون جميعا من الخوف يتدافعون للإبتعاد عن الوحش خوفهم من سيليس هو أكبر من أي شيئ أخر معظهم سيضحك أمام الموت لاكن أمام سيليس وتعبيرها فلاأحد لذيه ذرة شجاعة ليبقى بسثتناء الرجل العظلي الذي يرتجف ويتجنب تواصل العيون مع سيليس ينظر للأرض ويتحدت بكلمات لولا تفانيه وإخلاصه لجلالته لهرب هو أيضا

"جلالتك من الأفضل أن تبتعد عن سيليس.."

سيليس التي تدفن وجهها بسعادة في صدر شياو لي وتجوب يديها عظلات صدره وأنفها يستنشق رائحته كالخنزير وبتسامة فاسقة وعيون مجنونة وضحكات زاحفة وتعبير لاأحد يعرف مالأشياء المريضة التي تفكر فيها تتوقف فجأة

بدون حتى أن يكمل الرجل العظلي حديثه فإن سكين يخترق جبهته

تسير سيليس بخطوات هادئة بعيدة عن شياو لي ثم تقف أمام جثة أحد أفضل أتباعها وتبدأ في ركله بقوة وعنف في حين ينتشر صوت صرير أسنانها وعيون مجنونة متوحشة تندم أنها قتلته في ضربة واحدة

تمسكه من شعره بتعبير متوحش وتبدأ في سحبه من يعرف إلى أين

يظهر شياو لي خلفها ويعانقها من الخلف ويقبل عنقها بينما يهمس بلطف

"أنا معك هنا إهدئي"

يعانقها بشكل أكثر إحكاما لتئن وتغمض عينيها ثم يبدئ في تقبيل عنقها لتسترخي بالكامل

"ياسيد أمل أن تنتظرني سأغير ملابسي وأعود بسرعة"

يبتسم بشكل باهت ويطلق سراحها لتشعر سيليس بالضياع شعور تكرهه ويغدي فقط كراهيتها للرجل العظلي "فقط لاتؤكليه"

تضحك بخفة بينما تلمع عينيها بضوء مخيف "لاتقلق ياسيد الشخص الوحيد الذي أريد أكله هو أنت"

"ستجدينني خارج الأسوار"

يختفي شياو لي ببتسامة باهتة ويظهر خلف أسوار المدينة

ينظر للسهول وهضاب العشب الجميلة مع أشجار من حوله ويقرر إيجاد بقعة مناسبة ليتمدد ويسترخي فيها



بعد دقائق من حمام شمس دافئ مع ريح منعشة يشعر شياو لي بالثقل على صدره

يفتح عينيه ثم يغلقها

"مارأيك أن نغادر"
تسترخي سيليس فوقه بشكل أكثر كسلا بينما تفرك خدها ضده

"فقط القليل أرجوك"

يلعب بيده على شعرها ويشتم شيئا

"هل المدينة تحترق"

تجيب سيليس بكل بساطة مهتمة أكثر بلعب سيدها بشعرها "أممم"

يمسك ذقنها ويرفعها ثم يأخد شفتيها في قبلة خفيفة "وحشي اللطيف"

تومئ برأسها موافقة بينما تبدأ في تقبيل شياو لي بشكل أكثر قوة وقذارة لسانها يبحث عن لعاب سيدها لمتصاصه

بعد ثواني يخرج شياو لي من القبلة بينما سيليس مازالت تدفع شفتيها راغبتا في المزيد

يصفع مؤخرتها لتئن وتنظر إليه بشكل محموم وشهوة وابتسامة فاسقة تريد المزيد

"لنذهب يمكننا الإستمتاع عندما نكون في غرفة لوحدنا"


تختفي الشهوة والسرور والأفكار المظلمة ليحل محلها الإحباط تومئ برأسها وتنهض

ينهض من العشب تم يمسك خصر سيليس التي لاتفوت الفرصة لحتظانه مع عيون مليئة بالحب، يطفو الإثنان ثم يرتفعان وينطلقان بتجاه السماء


2021/01/29 · 1,136 مشاهدة · 1358 كلمة
وحش
نادي الروايات - 2024