وبينما شارلوت تمشي على الرصيف في أوجِ إستمتاعها، إصطدمت بأحدهم مما أدى لسقوطها هي وأغراضها على الأرض، شعرت بالإحراج من نظر الناس إليها وسط الطريق..وما إن وقفت حتى إتسعت عيناها وكذلك إبتسامتها فأردفت" آدم!؟"

***

نظر آدم إليها بدهشة، ثم قال بإبتسامة" أهلاً شارلوت"

-" أين إختفيت كل هاته المدة؟"

حك شعره وقال" أردت تغيير بعض الجو خارج البلد..لم أكن أطيق هذا المحيط تلك الفترة العصيبة التي مررنا بها"

-" خيار جيد..لكن ليتك أخبرتني على الأقل، لم أعلم حتى كلمني صديقك بوب وأخبرني بذلك"

-" أعذريني.."

ثم قالت بتعجب" مهلاً لحظة؟ كيف غادرت البلد..ماذا عن وظيفتك؟؟"

أجاب بعفوية" قدمت إستقالتي قبل ستة أشهر"

-" بجدية!"

-" أجل بكل جدية.."

صمتت قليلاً مندهشة، ثم قالت" ما الذي غير رأيك؟"

إبتسم وقال" لقد كنتِ على حق، الحكومة ليست العدالة الحقيقية دوماً.."

إبتسمت بسعادة وقالت" خمن ماذا حدث"

-" ماذا؟"

-" لقد فتحت عيادتي الخاصة، لم أعد مضطرة للعمل في مشفى حكومي بعد الآن"

هنئها من قلبه بصدق" مباركٌ لكِ"

فهزت هي رأسها إيجاباً وقالت" شكراً.."

صمت لوهلة ينظر إليها في شرود، وقد شعر بأن الحياة قد عادت إليه حين رآى وجه الملاك أمامه وشعر بإرتياح شديد حين تكلم معها..فسأل بتسرع يصاحبه توتر" آ..هل نتبادل الأرقام؟"

هزت رأسها إيجاباً وأجابت" بكل تأكيد"

تبادلا الأرقام..ثم ودعا بعضهما لفترة مؤقتة وذهب كلٌ منهما إلى وجهته التالية...

***

في تلك الأثناء وفي مكانٍ آخر، كان كارل يدور في منزله يبحث عن جواربه بتوتر وموزيس يدخل غرفة ويخرج من الأخرى بحثاً عن حاملة الأقلام خاصته، فنادى كارل بصوت عالٍ" كااايت~ هل رأيت جواربي السوداء؟"

أجابته من المطبخ" إبحث في أدراجك لاتلمس أدراجي!"

مر موزيس على المطبخ فنادته كايت وقالت بحنو" عزيزي موزيس لاتأخذ الهاتف معك إلى المدرسة"

كشر أنيابه في وجهها وقال" لاتتدخلي في شؤون غيرك أيتها السوداء القبيحة!"

ثم ركض مسرعاً نحو الخارج كي لايمسكه والده ويعاتبه مثل كل مرة، فصرخ كارل" أيها الصعلوك الصغير! تعال هنا موزيس!!"

تنفس الصعداء وذهب للمطبخ ليجد كايت مستديرة تخلط القدر دون توقف تدعي بأنها منشغلة في أمر ما، ليقترب كارل من خلفها بهدوء ويضع يده على كتفها يقول" لاتجعلي كلامه يعكر مزاجك..فهو لم يعتد عليك لأنكِ مازلتِ عروسة جديدة، كما أنكِ تعلمين كم أعشق سمرتكِ هاته"

دفعته بكتفها وقالت بغصة وقد إحمر أنفها" هه..من قال لك أن كلامه أزعجني؟ أنا فقط أكبح جماحي كي لا أكون زوجة الأب الشريرة"

ضحك كارل بمرح وعانقها قائلاً" أعلم أنكِ لاتتنازلين قط لإظهار خصلة من مشاعرك، لاتقلقي سأتكلم معه"

إنفعلت في وجهه" فالتفعل إذاً!"

-" سأفعل لاتنفعلي هكذا!!"

-" أوصل إبنك وأسرع بالذهاب لمقابلة عملك كارل!"

حك شعره وقال" حسناً حسناً أنا ذاهب.."

إرتدى حذائه وأسرع بالخروج من المنزل، أوصل موزيس لمدرسته..وفي طريقه إلى مقابلة عمله إتصل بشارلوت، حين رفعت الخط قالت:

-" مرحباً"

-" مرحباً شيري~ كيف حالك؟"

-" بخير، وأنتِ؟"

-" أنا بخير.."

-" كيف حال كايت وموزيس؟"

-" ليساا بخير، يتشاجران كالعادة وموزيس لاينفك عن جرحها بالكلام..إتصلت بكِ لأطلب منكِ التكلم معه رجاءً هو يستمع إليك كثيراً"

-" حسناً..سأفعل، هل سيمر علي اليوم؟"

-" وهل مر يوم لم يمر عليك فيه حتى الآن؟"

-" سأكلمه إذاً لاتقلق" وأوشكت على إغلاق الخط، ليقول كارل بتسرع" هاي شيري..هل لديك وقت فراغ لنتناول العشاء معي اليوم؟"

قالت بنبرة حادة" كارل!"

قهقه على الهاتف بإستمتاع وأردف" أمزح أمزح إعتني بنفسك سأغلق الخط"

-" أوصل سلامي لكايت~"

-" حاااضر"

وأغلق الخط..فتمتم قائلاً بينما يدخل الشركة" حقاً..كيف آل بي المطاف متزوجاً فتاة مثل كايت -السمراء من الحانة- لكن ما أعرفه جيداً هو أنني وقعت في حبها بالكامل..ما الذي فعلَتَهُ لتوقع بي هكذا ياترى؟" دخل الشركة وجلس في قاعة الإنتظار يفكر...

***

حل المساء، وشارلوت جالسة على المنضدة تكتب مذكرتها التي بدأتها فور عيشها لتلك الأحداث مع مايسون..ولاتمر ليلة إلا وتذكرته فيها...

سمعت هاتفها يرن من خلفها، فسحبته وعادت تجلس على كرسيها..ثم رفعت الخط:

-" مساء الخير"

-" مساء الخير آدم"

-" أعتذر على الإتصال بك في هذا الوقت المتأخر..لكن هناك شيء يشغل تفكيري وأعلم أنني لن أتخلص منه إن لم أتكلم معك بخصوصه"

-" كلا لابأس، بإمكانك الإتصال بي وقتما تشاء..تفضل..ماذا هناك؟"

-" أكره دوماً المراوغة في الكلام..لذا سأدخل في صلب الموضوع فوراً"

رفعت شارلوت حاجبيها وقالت" حسناً.."

أخرج تنهيدة طويلة من فمه ثم قال" شارلوت.."

فكرت شارلوت داخل عقلها رافعة عينيها للأعلى...

(أعتقد أنني أعلم إلى أين ستؤول هذه المحادثة..)

قال آدم" أنا معجب بكِ شارلوت، وأرغب بالتقدم لكِ..ماهو ردك؟"

صمتت شارلوت لوهلة وأبعدت الهاتف عن أذنها تفكر، ثم قالت بكل هدوء وبرودة" أعطني بعض الوقت للتفكير في الأمر"

-" خذي كل الوقت الذي تحتاجينه..وتذكري، سأتقبل الرد أياً كان جوابك"

إبتسمت لتفهمه وقالت" ليلة سعيدة.."

-" ولكِ أيضاً"

وأغلق الخط..ثم إستلقى على سريره يضم وسادته يفكر في ماقد يكون رد شارلوت..ثم غرق في نومٍ عميق دون أن يشعر بذلك...

بينما كانت شارلوت على الجانب الآخر متكئة بيديها على الطاولة واضعة كفيها على وجهها بتململ تفكر..وبعد دقائق أرهقها التفكير في الأمر فمددت ذراعيها بإسترخاء وحدثت نفسها" حسناً..أعتقد أن هذا حدث يستحق تدوينه في مذكرتي"

***

في تلك الأثناء..وفي مكانٍ آخر، دخل كارل للمنزل متأخراً ينزع حذائه أمام الباب، فإستقبلته كايت بإبتسامة عريضة تقول بصوت خفيض" مرحباً بعودتك، لاتصدر ضجيجاً موزيس نائم في الصالة"

إبتسم كارل وقد علم أن شارلوت قد حدثته بخصوص كايت وقد غسلت دماغه بكلامها الحلو، فلطالما كان موزيس يبيت عند شارلوت كلما تزوج والده بإمرأة جديدة منتظراً اليوم الذي يتزوج فيه والده شارلوت، أي اليوم الذي لن يأتي أبداً...

جلس في المطبخ ووضع أكياس كثيرة على الطاولة، فقالت له" هل إشتريت طعاماً جاهزاً؟"

-" أجل ولسوء حظي موزيس نائم..أيقظيه أيقظيه ليأتي"

وضعت يديها على خصرها وقالت" وماذا عن الطعام الذي أعددته أنا!؟"

نظر لها بطرف عينه وبإستفزاز قال" تناوليه أنتِ، طعامك غير صالح للإستهلاك البشري أساساً"

عوجت فمها بضيق ومشت لتيقظ موزيس، ثم جلست أمام زوجها بينما يغسل موزيس وجهه في الحمام، لتفتح كايت الأكياس تسحب علب البيتزا..ثم قالت" إذاً..ما المناسبة؟"

تنفس كارل الصعداء وقال" لنقل أنها محاولة لرفع المعنويات.."

نظرت إليه كايت وصمتت لوهلة، ثم سألت" تم رفضك مجدداً؟"

هز رأسه إيجاباً بقلة حيلة، ثم إتسعت إبتسامته وقال بسعادة" لقد حصلت على عمل"

إتسعت عيناها وقالت" ماذا!"

-" حصلت على عمل مرتب~ ولن أضطر للعمل كسائق أجرة بعد اليوم!!" صرخ بصوت عالٍ رافعاً ليديه بإنتصار، ليدخل موزيس المطبخ من خلفهما يحك عينيه وسألهما عما يجري..ثم جلس ثلاثتهم على الطاولة يتناولون طعامهم بشهية وسعادة متأملين أن تكون الأيام القادمة أفضل...

***

وافقت شارلوت على عرض آدم وخرجا في موعد ممل غريب وعجيب..وكأنهما لم يكونا حبيبين بل كانا مجرد صديقين يجلسان معاً داخل المطعم ويتنزهان بجانب البحر...

ثم عادت شارلوت لمنزلها، وقد دعاها كارل للعشاء تلك الليلة في منزله بمناسبة حصوله على عمل..فزارتهم وقضت بقية اليوم تحدث موزيس وقضت نصف الوقت معه، بينما كانت كايت تنظر إليها من فترة لأخرى بطرف عينها...

كانت تكرهها في البداية لكون كارل متعلقاً بها كالطفل الصغير لاسيما ي فترة خطوبته معها، لكن حين تعرفت عليها جيداً وعلمت كم هي طيبة وشفافة صريحة غيرت نظرتها إليها تماماً، بل وأصبحت تحب قضاء الوقت معها لاسيما وأنها تساعدها على الإنسماج مع موزيس...

سألتها كايت بينما يشربون بعض الشاي" إذاً عزيزتي شيري، ألم ترتبطي بعد؟"

أجابت شارلوت بعفوية" هاه؟ آه في الحقيقة..لقد واعدت أحدهم اليوم.."

بصق كارل الشاي من فمه لينتشر في كل مكان، ضربته كايت وقالت وقد تكمش وجهها بقرف" هاااي على مهلك!!"

ضحكت شارلوت بينما بقي كارل ينظر إليها فاتحاً فمه بصدمة.. (شارلوت تواعد أحدهم!؟)

غير وضعيته وجلس بإعتدال..ثم سأل" أحم أحم..من هو؟"

حركت شارلوت عينيها في أرجاء الغرفة وقالت" أعلم أنك لن تتوقع ذلك..إنه آدم جونسون"

-" آدم الملازم! متى عاد؟؟"

-" ملازم سابق، وقد عاد قبل أسبوعين كما قال..أنظر"

رفعت يدها تريه الخاتم بإصبعها وقالت بخجل" نحن مخطوبان الآن"

صفقت كايت جالسة بوضعية رجالية وضحكت بسعادة قائلة" أُهنِئُكِ وأخيراً!"

صمت كارل قليلاً وقال"..أهنئك"

إبتسمت شارلوت وأردفت" شكراً لكما"

بينما غمس موزيس وجهه في الهاتف بإنزعاج، لتربت شارلوت على رأسه وتقول" ألن تهنئني موزيس؟ لن أظل عازبة وحيدة للأبد الآن"

نظر لها بطرف عينه وقال" تهانينا..خالة شارلوت"

هزت رأسها إيجاباً بسعادة لرضاه، فصفقت كايت وقد خطرت على بالها فكرة..فقالت" هذا الأسبوع عطلة صحيح؟ إذاً لما لانذهب في موعد رباعي؟"

صرخ كل من كارل وشارلوت بإنفعال:

-" رباعي!!"+"رباعي!؟"

قفز موزيس فرحاً ووقفت كايت أمامهم، ثم إنحنت بطريقة مسرحية طريفة وقالت" سيداتي سادتي..إستعدوا وإجمعوا حقائبكم، سنذهب في رحلة تخييم هذا الأسبوع!"

***

-بعد يومين-

خرج كلٌ من كارل وكايت رفقة موزيس من المنزل حاملين حقائبهم، وصعدوا في سيارة آدم والتي كانت معه شارلوت منطلقين في رحلتهم...

قررت شارلوت الجلوس في الخلف رفقة كايت وموزيس، تاركة كارل المكان ليجلس في الأمام بجانب آدم لعل الحواجز بينهما تنكسر وينسجمان مع بعضهما البعض ولو القليل...

توقفت السيارة بعد مسيرة طويلة وركنها آدم أمام إحدى المطاعم، جلس الجميع يتناولون إفطارهم ويملؤون بطونهم التي فرغت جراء تعب السفر، وبينما الجميع منغمسون في الحديث..كانت شارلوت شاردة تحمل كوب العصير بيدها تشرب، وحين إستفاقت من شرودها لاحظت أنها كانت تحدق في التلفاز..لتقرأ ماكتب عليه:

*إغتيال وزير العدل ويليام غرينفيل الليلة الماضية*

تجمدت شارلوت مكانها وأخذت تردد في ذهنها...

(ويليام غرينفيل..غرينفيل...هل يعقل أنه..حي!)

لاحظ كارل شرودها فوكزها وقال" شارلوت..ما الأمر؟"

نظرت له كالمصدوم ثم هزت رأسها بالنفي وإبتسمت قائلة" لاشيء..لاتهتم"

وواصلت شرب عصيرهاً قاذفة لتلك الأفكار بعيداً عن رأسها...

وقفت هي وكايت متجهين نحو الحمام، بينما ظل كارل جالساً رفقة آدم بصمت..وقد عاد موزيس للسيارة بالفعل...

فقال كارل بجدية" حين همست بأذني يومها..قلت بأنك ستجعل اللعين سبنسر يدفع الثمن"

هز آدم رأسه ينظر للتلفاز وقال" أجل..لقد قُلت ذلك"

-" هل جعلته يدفع الثمن إذاً؟"

هز رأسه بالنفي وقال" لم يكن من الحكمة فعل ذلك"

صك كارل على أسنانه وقال بصوت خفيض" لكنت جعلتني أشوه وجهه في ذلك الوقت طالما أمكنني!"

أخذ آدم نفساً عميقاً وأجاب" لو تركتك لكنت الآن خلف القضبان لربما تقضي عشر سنين أو أكثر، ولم تكن شارلوت برفقتي الآن.."

عقد كارل حاجبيه ولم يفهم ماكان يعنيه، ثم رفع حاجبيه وقال" أنت كنت خلف إطلاق سراح شارلوت!!"

-" ششششش أخفض صوتك!"

-" فهمت الآن.." قال كارل وقد إرتسمت إبتسامة خفيفة على شفتيه..فأتبع بعفوية" أحسنت بفعل ذلك، أنت حقاً تستحق فتاة مثلها"

إبتسم آدم بفخر وتمتم" بالتأكيد أستحقها"

رفع كارل حاجباً وقال بينما ينظر إليه بطرف عينه" هاه؟ هل قلت شيئاً؟"

ليلمح آدم شارلوت وكايت قادمتين نحوهما، فقال متجاهلاً الموضوع" هاقد عادتا.."

صعد الجميع في السيارة منطلقين نحو وجهتهم، وكايت ممسكة للخريطة فور دخولهم الغابة العملاقة تلك..وقد تبادل كارل مع آدم الأماكن كي يخفف عنه من تعب القيادة قليلاً..ولأن كارل أراد فعل ذلك أيضاً...

قالت كايت" إستدر يميناً"

فأجاب كارل بمرح" عُلم!"

وإستدار يساراً بعدها، فصرخت فيه قائلة" لما غيرت الإتجاه كارل!؟"

-" لما تصرخين أنتِ؟ ألا يجب أن أخطئ أبداً"

عوجت فمها وقالت بنفاذ صبر" ركز على الطريق ركز!"

وما إن مرت دقائق حتى عاد نفس المشهد من جديد وكل من كارل وكايت يتشاجران على الطريق، حتى سحبت شارلوت منها الخريطة بنفاذ صبر وقالت" سِر إلى الأمام تماماً"

فسار كما قالت له..ثم رأته ينعطف لوحده دون أن تشير له وكأن المغناطيس يوجهه، قضبت حاجبيها وقالت بهدوء" لما تنعطف دون أن أقول لك كارل؟"

فأجابها بإنزعاج" لم أنعطف أنا فقط أحاول تجنب الشجيرات تلك!"

كتف آدم يديه يضمهما لصدره وقال بعد أن أطلق تنهيدة طويلة تدل على خيبة أمله" أنت حقاً سيء في القيادة"

إنفعل كارل في وجهه بتوتر" هل لك أن تصمت قليلاً!"

فصرخت شارلوت من الخلف" فالتصمت أنت فقط! لما تبادلتما المقاعد على أية حال!؟"

فقال كارل مركزا على الطريق" شارلوت..المنعطف"

نظرت للخريطة بخفة وقالت" أوه..إلى اليمين تالياً"

وما إن إستدار حتى قالت واضعة يدها على فمها" يا إلهي أخطأت..الخريطة مقلوبة"

أوقف كارل السيارة بإنزعاج وقال بإنفعال وعصبية" هذا ماتوقعناه منكِ شارلوك!"

نفذ صبر شارلوت وطفح الكيل معها، فضربت كرسي كارل أمامها بعنف وصرخت" أطبق فمك أيها البخيل وقد السيارة!!"

تأفف كارل وشغل السيارة يقود بسرعة وسط دهشة آدم من شارلوت، يجلس في صمت متسع العينين في صدمة من صراخها وعصبيتها...

بينما صفقت كايت بإبتسامة عريضة سعيدة بتلقين شارلوت لكارل درساً، لكنه عاند مجدداً وعاد يسير في طريق مغاير تماماً للوجهة المقصودة، فتمتمت شارلوت وقلبت عينيها بضجر" يا إلهي ساعدني مع هذا المخلوق ذو الرأس المتيبس.."

ثم أتبعت بصوت عالٍ" كارل..قد في جهة اليمين"

فعاند وقال" أنا أسير في الإتجاه الصحيح!"

صرخت وقالت مشددة على كلماتها" كارل أيها العنيد إنك تسير في *طَرِيِقٍ خَاَطِئ*

🎶 النهاية 🎶

وبس! كانت هذه نهاية الرواية..بتمنى تكون الرواية نالت إعجابكم😊والصراحة ماني مصدقة أني خلصتها بهالسرعة✍️📖

شكراً لكل من دعمني وشجعني لمواصلة الكتابة دون كلل أو ملل، سعيدة جدااا لمشاركة هذا العمل معكم😍🤩

وشكر خاص طبعا لصديقتي الراائعة والعزيزة الغالية يلي دعمتني على طول @sozita 💖

أكتبولي هون رأيكم الكامل عن الرواية، وشو أكتر شخصية عجبتكم فيها😍 وأكتر شخصية كرهتوها طبعاً😂وأكتر شخصية زعلتوا عليها😢

دمتم برعاية الله وحفظه..ونلتقي في رواية أخرى إن شاء الله📚😌 سلااام😎

شكراً لكم، أنرتم جميعاً 💜 كانت معكم إيمان إيدا ❣️

2020/04/23 · 278 مشاهدة · 2004 كلمة
47ImaneEdda
نادي الروايات - 2025