وضع مايسون يده على عينه بسبب الشمس التي كادت تثقب رأسه من شدة حرها وضوئها الساطع، فتراجع خطوة للخلف ونظر من خلفه فإذا به يجد إرتفاعاً شاهقاً لن يسلم منه من يسقط هناك...
أطلق تنهيدة طويلة ثم إستنشق الهواء وقال بصوت عالٍ" إسمي مايسون لورانس..وأنا المعروف بسفاح الحكومة قاتل السياسيين"
***
إندهش الناس من تصريحه ينظرون لبعضهم البعض والشرطة مازالت تردد" إستسلم وإلا سنبدأ إطلاق النار!"
فأتبع هو حديثه متجاهلاً إياهم" أنا نادم على ماقتلت من أبرياء..لكنني لست نادماً قط على ماقتلت من سياسيين، فقد أخذت بثأري لزوجتي وإبني اللذان أغلقت قضيتهما ودفنت الحقائق عما حدث لهما"
رفع يديه مستسلماً وقال" شارلوت غارسيا لاعلاقة لها بأي من جرائمي..بل كانت رهينتي وأجبرتها على معالجتي ومساعدتي، كما أنني هددتها بجدتها لتطلق النار عليكم أنتم الشرطة..أتريدون معرفة مكانِها؟"
أشار بيده نحو الغابة البعيدة وقال" مقيدة داخل شجرة وسط تلك الغابة التي كنت فيها..وليست مشكلتي إن لم تصدقوا ذلك"
رفع رجلٌ ذو مرتبةٍ عليا يده مشيراً لهم أن يبدأو إطلاق النار، فنظر مايسون للحافة خلفه وتمتم محدثاً نفسه" سيدفع غرينفيل ثمن جرائمه.." ثم نظر للشرطة وأتبع" وأنا أيضاً يتوجب علي دفع ثمن جرائمي بطريقة أو بأخرى.."
ثم إبتسم وقال بصوتٍ عالٍ" وأنا أفضل أن أكون من يحدد هذه الطريقة على أن يكون مصيري بيدكم!"
ثم فتح يديه كجناحي عصفور مستعدٍ للطير وأرخى جسده ليسقط للخلف بطريقة مسالمة هادئة، صرخ الناس بصدمة وركضت الشرطة تنظر من حافة الجسر إليه كيف يسقط...
(كارولين..جابرييل، أنا قادم إليكما)
وإرتطم جسده بسطح الماء...
***
تم إيجاد شارلوت في وقت لاحق وسط الغابة كما أخبرهم مايسون، وعثر آدم على قاتلي أخته وقد سحبهم من مخابئهم الواحد تلو الآخر كما تسحب الشعرة من العجين، مما أدى لشعور الرائد سبنسر بالخطر على منصبه وسمعته...
تم وضع شارلوت في الحجز المؤقت..ومنذ أن وصلها خبر وفاة صديقتها جيسيكا وهي في صدمة..تبكي تارة..وتشرد تارة أخرى...
فوقف آدم أمام القضبان الحديدية مدخلاً يديه في جيوبه، وكانت شارلوت جالسة في الزاوية وما إن لاحظت وجوده حتى وقفت مسرعة تضم يديها ببعض، إبتسم لها لتقترب هي من السياج بهدوء تتجنب النظر لعينيه نادمة على مافعلته به، فقال هو" كيف حالك؟"
أجابت" بخير..كيف حال إصابتك؟" ونظرت لفخذه، فأجابها بعفوية" آه..بأفضل حال"
رفعت رأسها وتحجرت الدموع في مقلتيها تقول بغصة" آسفة..لم أقصد حقاً أن أطلق النار"
هز رأسه إيجاباً بتفهم وقال" وأنا قبلت إعتذارك"
طأطأت رأسها مجدداً ولم تستطع كبح دموعها من النزول، فقالت بصوت خفيض" آسفة لما حل بجيسي..لم أستوعب الأمر بعد"
أخفض هو رأسه وصمت لوهلة..ثم قال" إذاً..إلى اللقاء، أتمنى لكِ حظاً سعيداً"
فأمسكت هي القضبان الحديدية وقالت بقلق" أخبرني آدم..هل سأدخل السجن؟"
همهم قليلاً يفكر ثم أجاب" على الأغلب نعم.."
طأطأت هي رأسها بحزن وتمتمت مكلمة نفسها" لا أدري لما أعيش مثل هذه الأحداث..لم أقترف ذنباً لأدفع هذا الثمن الغالي.."
عقد آدم حاجبيه بإبتسامة وسأل" ماذا؟"
نظرت شارلوت إليه وكأنها كانت شاردة تكلم نفسها..فقالت" هل تؤمن بذلك آدم؟"
-" بماذا؟"
-" بأن كل مذنب سيدفع ثمن خطيئته عاجلاً أم آجلاً..بأي طريقة كانت"
صمت آدم قليلاً يفكر..ثم قال" أعتقد ذلك.."
حينها أتى صديقه بوب من خلفه وقال" هيا روميو تم نقل ريكارد إلى غرفة الإستجواب"
دفعه آدم بمزاح ينظر إليه أن يتوقف عن مثل هذه الأشياء، ثم غادر بينما يقول لشارلوت رافعاً يده" حظاً موفقاً لكِ"
هزت رأسها بإيجاب وعادت تجلس في مكانِها وقد غلفها اليأس...
فور أن وضعوا ريكارد في غرفة الإستجواب..تم تشتيت إنتباه رجال الشرطة بشيء آخر لإبعادهم عنه، حيث دخل أحد المجانين إلى القسم وبدأ بالصراخ فجأة مشتتاً إنتباه الجميع أحدهم يضحك والآخر متعجب مندهش...
حينها تسلل أحدهم للداخل في هدوء ليقول ريكارد" لاتتعب نفسك، لن أقول شيئاً"
إقترب منه الآخر وحقنه بإبرة مصلُها سُم، بينما يغلق فاهه بيده يمنعه من الصراخ..وما إن خرج الرجل محاولاً التسلل للخارج كما دخل..وجد آدم واقفاً أمامه مغلقاً الطريق رفقة صديقه بوب، فقال آدم" لم أتوقع ذلك منك أنت آنتوني"
تلون وجه آنتوني وقبل أن يفكر في مايفعل تم تقييده ورميه في الحجز بينما تم نقل ريكارد إلى الإسعافات مسرعين..ليجلس آدم أمام آنتوني في غرفة الإستجواب وقال" عزيزي آنتوني، كل مايتوجب عليك فعله هو نطق إسمه..الإسم فقط إنه سهل جداً"
قال آنتوني خائفاً متوتراً" عـ..عن ماذا تتحدث؟"
-" أحاول تسهيل عليك الأمور ليس إلا" قال آدم بإبتسامة، لكن الأمر لم يفلح فخرج متصنعاً الضجر واليأس..ليدخل بعدها الرائد سبنسر يستجوبه وقد أغلق الكاميرات ومسجلات الصوت، بينما يكلمه بأنه إن لم ينطق بحرف فسيسهل عليه الخروج من هذا المأزق..عبر تهريبه، أو إخراجه من السجن بعقوبة مدتها عام أو عامين فقط...
ثم خرج من الغرفة، فجلس آدم في كراسي الإنتظار قليلاً يفكر ثم وقف ومشى خطوات عرضها الثقة، طرق الباب ودخل مكتب الرائد سبنسر...
إستقبله الرائد بإبتسامة عريضة مدخناً سيجارته، فقال سبنسر" هل عثرتم على جثة القاتل؟"
-" كلا ياسيدي..البحث مازال جارياً"
همهم الرائد بتفهم ثم نظر لآدم بشك وقال" أخبرني..ما الذي يزعجك"
إبتسم آدم وأجاب" لطالما كنت كوالدٍ لي وأصبحت حقاً تعرف متى أكون متضايقاً ومنزعجاً"
إبتسم الرائد وسأل" أخبرني إذاً، ما الذي يضايقك؟"
جلس آدم بإرتياح وقال بينما ينظر في عينيه" أنت من يضايقني أيها الرائد"
صمت الرائد لوهلة، ليتبع آدم بكل برودة" أوه لاتفهمني بطريقة خاطئة سيدي، فأنا أحترمك كثيراً..أو كما أقول، كنت أحترمك كثيراً"
إبتسم الرائد وقال" ما الذي تهذي به آدم؟"
-" أهذي به؟ أنا لم أقل شيئاً بعد!"
بات الرائد يتعرق ويتعلثم في حديثه، ليهز آدم رأسه إيجاباً ويقول" لندخل في صلب الموضوع دون مراوغة.."
سحب هاتفه وشغل تسجيلاً بصوت الرائد يقول فيه:
*لاتقل شيئاً عن ريكارد ولا عن الإختطاف أو حتى مايسون وعائلته، وسأضمن لك الخروج سالماً من هذا الموقف وتعيش أنت وأسرتك عيشة هنية*
تلون وجه الرائد وجف الدم منه حتى إصفر، فغير نبرته فوراً وقال" لاتحاول يا آدم، وإلا خسرت من تحب"
قهقه آدم وقال" ليس لديك شيء تهددني به أيها الرائد السابق، إنتهى أمرك لامحالة.."
صك الرائد على أسنانه بغيظ، ليتبع آدم حديثه" إلا إن واقفت على شروطي"
ظهر بعض الأمل في وجه الرائد وسأل" شروط؟"
هز آدم رأسه وقال" أجل، هل أنت موافق؟"
-" لنسمع مالديك"
قال آدم" إطلاق سراح شارلوت دون أي شروط أو تعقيدات في المحكمة.."
-" لامشكلة ولكن..كل هذا من أجل إطلاق سراحها؟"
-" لم أنتهِ بعد، ستضمن لي سلامة كارل ريس وإبنه موزيس..وسيحاكم ريكارد وأتباعه بالطريقة التي يمشي عليها القانون..وليس كما ترغب به أنت"
-" سأرى مايمكنني فعله بهذا الشأن..لكن التسجيل أولاً" ومد يده ينتظر من آدم أن يسلمه الهاتف..ليقول آدم:
-" كلا، أمامك 24 ساعة لتقوم بما إتفقنا عليه..وسيدي الرائد، أتمنى أن لاتلعب بقذارة..لاتمزق ذرة الإحترام التي أكنها له"
ثم وقف ومشى نحو الخارج بخطوات عريضة، وحين أمسك مقبض الباب قال" آه صحيح، ولتقبل إستقالتي كذلك"
وقف الرائد من على كرسيه مندهشاً..ثم فتح آدم الباب وغادر...
***
بعد عدة ساعات، تم إطلاق سراحِ شارلوت وهي تنظر يميناً وشمالاً متعجبة من ذلك..فمرت على بوب ليعيد لها أغراضها التي تم حجزها معها، فإبتسم وقال" أتمنى لكِ حظاً سعيداً"
إبتسمت هي الأخرى وشكرته ثم خرجت من المركز لتقف وسط الطريق تستنشق الهواء غير مصدقة أنها تحررت..وأن كل تلك المصائب قد رحلت بعيداً...
ثم لمحت آدم يمشي متجهاً نحوها، فركضت إليه وقالت بإنفعال وعلى وجهها إبتسامة عريضة" ما الذي حدث؟ كيف تمكنتُ من الخروج؟؟"
إبتسم آدم وقال" أنا سعيد من أجلك"
-" لكن..كيف حدث ذلك؟"
حك شعره وقال متجنباً إجابتها" لنقل..أن العدالة إتخذت مجراها في النهاية، صحيح؟"
إبتسمت هي بسعادة وقالت" شكراً لك.."
رفع رأسه ينظر للسماء وحدث نفسه...
(وكذلك ستتخذ العدالة مجراها معك سبنسر)
قالت شارلوت لتكسر ذلك الصمت" حسناً..سأذهب لرؤية كارل الآن"
-" دعيني أوصلك"
-" كلا كلا ليس هناك داعي لذلك"
أصر عليها بقوله" أريد أن أتكلم معكِ بخصوص أمرٍ ما"
صمتت تنظر إليه لوهلة ثم قالت" حسناً.."
ركبت معه السيارة منطلقين نحو المشفى، وفي الطريق سحب آدم هاتفه بينما يقود وضغط بضعة أزرار، ثم سلمها إياه وقال" إقرأي.."
نظرت إليه بإستغراب رافعة حاجبيها وإلتقطت الهاتف..ثم بدأت تقرأ بضع رسائل:
*آدم أجِب على هاتفك الأمر طارئ!*
*فالتجب آدم! أووه سأكتب لك رسالة إذاً..*
*أعلم أنك ستندهش من أختك لكنني حقاً نادمة وآسفة على ذلك، أنا من وضع المنديل بمنزل شارلوت..لم أكن أعلم أن الأمر سيصل إلى هاته الدرجة، كما أنني قد..جعلتك تكرهها نوعاً ما، هي ليست سيئة إطلاقاً..بل أنا من كنت الشخص السيء هنا، أرسلت لها رسالة إعتذار ولم أعلم مايتوجب علي فعله، آدم أرجوك..إفعل شيئاً، أنقذها..*
قضبت شارلوت حاجبيها ونظرت إليه بخفة فور إنهائها لقراءة الرسالة، وأردفت بإنفعال" جيسي!؟"
أجابها بقوله" أجل..لاتعلمين شيئاً عن المنديل، لذا سأشرح لكِ"
أخبرها ماحدث بالتفصيل وكيف شكت الشرطة بشراكتها مع المجرم ولِما، وأخبرته هي أنها قد أعطت المنديل لجيسيكا كهدية في التاريخ الفلاني، ثم وضعت يدها على عينيها تشعر بالصدمة مما فعلت بها جيسيكا..فقال آدم وقد وصلا تقريباً من المشفى:
-" أريتك هذا لأن جيسيكا قد ضحت بصداقتها وسمعتها معك كي تنقذكِ فقط، وأعلم أنها كانت تود أن أخبرك الحقيقة حتى بعد وفاتِها..وأنا أعتذر من صميم قلبي نيابة عنها، وأعتذر لشكي بك وتصديقها"
فركت وجهها وقالت" لاتعتذر..فقد سامحتها بالفعل"
إبتسم لطيبتها..فأتبعت هي قولها" هل تعلم لِما فعلت جيسي ذلك؟"
أطلق تنهيدة طويلة وقال" لطالما كانت جيسي أنانية وغيورة من كل شي وعلى كل شيء، متأكد أنها أرادتني لها وحدها فبالتالي شوهت صورتكِ أمامي..تلك الطفلة"
تجمعت الدموع في عينيه فأدار وجهه بخفة كي لاتراه، فقالت شارلوت شاردة" كانت تحبه..لم أدرك ذلك حتى الآن، ولم يدرك ذلك هو الآخر حتى بعد وفاتها.."
نظر إليها وسأل" أتقصدين كارل ريس؟"
هزت رأسها إيجاباً ومسحت دمعة كادت تسقط على وجنتيها..ثم صمتا لفترة، إلى أن قال" لقد وصلنا"
ترجلا من السيارة بهدوء ودخلا المشفى، وقف آدم يسأل عن رقم الغرفة بينما تنظر شارلوت للتلفاز بشرود، لتسمع آخر الأخبار عن السفاح الذي إنتحر من الجسر...
إتسعت عيناها ووضعت يديها على فمها تبكي بصمت، ليقترب آدم من خلفها ويضع يده على كتفها يسأل بقلق" هل أنتِ بخير؟ ما الذي حدث؟"
أسرعت هي تمسح دموعها وقالت بغصة" بخير..فقط تذكرت أياماً سيئة.."
ثم واصلاً المشي نحو الغرفة...
لم تسأل شارلوت عن مايسون أبداً منذ أن تم رميها في الحجز المؤقت خوفاً من الإجابة التي ستتلقاها، لكنها ودون تحذير مسبق إكتشفت بأنه قد أدى بنفسه إلى التهلكة تاركاً الناس في حيرة من أمرهم..بعضهم سعيد لأنهم تخلصوا من أمثاله، والآخر حزين على وفاته مشفقاً على مامر به في حياته..والبعض الآخر.. إتخذه قدوة...
***
دخلت شارلوت غرفة كارل في المشفى وجلست بجانبه ممسكة يده، وإنهمرت الدموع من عينيها حين رأت الحالة التي كان فيها والضماد الذي يغلف كامل جسده...
ليفتح عينيه بعد فترة..محركاً إياهما في أرجاء الغرفة، ثم نظر ليد شارلوت التي تمسك يده وتمتم بصعوبة" موزيس.."
ثم إحمرت عيناه وبدأ يبكي بصمت يشعر بغصة، ليحمر أنف شارلوت وتبكي معه هي الأخرى مبتسمة تقول" سعيدة أنك بخير"
نظر هو إليها وقال" لاتبدين أفضل حالاً مني"
نظرت للاصقات الطبية التي تغطي جروح جسدها، فضحكت ونظرت لآدم الواقف أمام الباب مبتسماً، فنظر إليه كارل هو الآخر وقال" شكراً على إنقاذي.."
أجاب آدم ببرودة" لاتشكرني، فعلت ذلك من أجل جيسي فقط"
إتسعت عيناه فور تذكره لمشهد قتلها أمامه، فأغمض عينيه بقوة وأطلق تنهيدة طويلة وقال" آسف..لم أستطع فعل شيء لإنقاذها"
فأمسكت شارلوت يده وقالت" ليس ذنبك.."
نظر إليها وسأل" ماذا حدث لمايسون؟"
هزت رأسها بالنفي وصمتت خوفاً منها أن تنفجر بالبكاء عليه أمامهما، فتنفس كارل الصعداء يمسح دموعه الحارة بيديه..فإبتسمت وقالت بمرح" المومياء لاتبكي ياكارل، إبتسم..سأبشرك بخبر سار"
نظر إليها بعيون يائسة، ما الذي سيكون ساراً في مثل هذه الظروف؟ حتى قالت:
-" أنظر بجانبك"
نظر إليها بتعجب ثم أدار رأسه بصعوبة، لتتسع عيناه وتدمعان فور رؤيته لموزيس النائم على السرير بجانبه، ضحك وسط دموعه وقال" إنه حي..إنه حي.."
وضع عينيه على يديه وبكى بصمت لتدمع عينا شارلوت وتقول ضاحكة" لهذا أحب ترك الأخبار السارة للأخير، لتغطي الخسائر المعنوية دوماً..صحيح آدم؟" أدارت رأسها تنظر فإذا به غير موجود، مدت رأسها تنظر بجانب الباب لكنها لم تجده..غادر بصمت...
***
-بعد 6 أشهر-
مشت شارلوت نحو غرفة المعيشة حاملة كوباً من الشاي الساخن، وضعته على الطاولة وجلست تتصفح الأخبار في كمبيوترها المحمول عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مندهشة من عدد الصفحات التي تتضمن أخبار ومحبين لمايسون لورانس..وكلما تم التبليغ عن مجموعاتهم وإغلاقها يفتحون فرعاً جديداً في مكانٍ آخر وموقعٍ آخر...
إبتسمت شارلوت وتمتمت محدثة نفسها" رحلت وتركت العالم في فوضى خلفك"
شربت قهوتها ثم وقفت وإرتدت معطفها مستعدة للخروج للتسوق...
وبينما تمشي على الرصيف في أوجِ إستمتاعها، إصطدمت بأحدهم مما أدى لسقوطها هي وأغراضها على الأرض، شعرت بالإحراج من نظر الناس إليها وسط الطريق..وما إن وقفت حتى إتسعت عيناها وكذلك إبتسامتها وأردفت بدهشة" آدم!؟"
يتبع...
رأيكم؟؟ 🤩قربت القصة تخلص عفكرااا😉😎الفصل القادم سيكون الأخير بإذن الله...
شكراً على القراءة..أنرتم 💛 ✥ بقلم إيمان إيدا ✥