في عالم السحر والقوة, كانت الشمس تتوهج برفق على قرية صغيرة تحيط بها الجبال الشاهقة. بدت القرية وكأنها جزء من لوحة طبيعية, ولكن خلف هذا الجمال البسيط, كانت هناك قصص ألم وضعف تُحكى بصمت.

عائلة أوتسكاء واحدة من أضعف العائلات السحرية في هذا العالم, كانت تكافح من أجل البقاء. عائلة صغيرة لا تمتلك سوى قوة سحرية محدودة بالكاد تكفي لحمايتها من العائلات الكبرى التي تفرض سيطرتها. في وسط هذه العائلة, كان هناك شاب يُدعى يوشيرو, خادم بسيط لا يمتلك أي قوة سحرية تُذكر, ولكنه كان يمتلك قلبَا مليئًا بالإخلاص.

كان يوشيرو يعمل منذ شروق الشمس حتى مغيبهاء؛ يجمع الحطب, ويحرث الأرض, ويؤدي كل الأعمال التي لا يستطيع السحر القيام بها. لم يكن يتذمر يومًا, رغم أن عائلته الحقيقية لم تكن معروفة. ورغم أن أفراد العائلة أوتسكا كانوا يعاملونه كخادم لا كجزء منهم.

في أحد الأيام, بينما كان يوشيرو يعمل في الحقل القريب, شعر بشيء غريب. الهواء أصبح ثقيلً وصوت الرياح اختلط بصدى بعيد لصراخ قادم من القرية.

توقف عن العمل وأصفى بانتباه.

"ما هذا؟!" قالها لنفسه وهو يشعر بارتعاش غريب في جسده.

ركض يوشيرو نحو مصدر الصوت, وقلبه ينبض بعنف.

عندما اقترب من القرية, كانت صدمته كبيرة. أعمدة الدخان تتصاعد من المنازل. وأصوات السيوف والصراخ تملاً الأجواء.

رأى عائلة أوتسكا ثهاجم من قبل مجموعة من المرتزقة.

وجوههم تخفيها أقنعة معدنية وعينان لا تحملان أي رحمة. كان الهجوم ساحقًا. أفراد العائلة يستخدمون قوتهم السحرية للدفاع, ولكنهم كانوا أضعف بكثير من مواجهة هذا الكابوس.

رغم ضعفه وعدم امتلاكه أي قوة, اندفع يوشيرو نحو وصاح بصوت يملؤه الغضب:

"توقفوا! لن أسمح لكم بإيذائهم!"

لكن ما حدث بعدها كان سريعًا جدًا. أحد المرتزقة وجه سيفه نحو يوشيرو, ولم يكن لدى الأخير أي فرصة للدفاع. الضربة كانت قاتلة, وسقط يوشيرو على الأرض غارقًا في دمائه.

بينما كان أنفاسه تتلاشى, شعر بشيء غريب. جسده كان يختفي تدريجيًاء وكأنه يُسحب من هذا العالم. كان آخر ما رآه قبل أن يفقد وعيه هو وجه أحد المهاجمين يبتسم بابتسامة شيطانية

2025/04/05 · 1,416 مشاهدة · 311 كلمة
PUNJAB
نادي الروايات - 2025