مع حلول الفجر، استيقظ يوشيرو وذهب لإيقاظ الجميع. قال لهم بحماس:
"هيا، قوموا، لنذهب! الفجر قد حل."
ثم خرجوا من بوابة القرية، وبينما كانوا يسيرون في الطريق، سمعوا صوتًا يناديهم. توقف يوشيرو، والتفت ليرى أسيا، زوجة الإمبراطور، تقف على بُعد.
قالت أسيا بابتسامة:
"توقف، لدي هدية صغيرة لك على إنقاذي."
مدت يدها له، وأعطته دفترًا مليئًا بالتعاويذ السحرية.
قال يوشيرو شاكرًا:
"شكرًا لكِ كثيرًا."
ثم استمروا في طريقهم.
بينما كانوا في وسط الطريق، شعر الجميع بتغير مفاجئ في الرياح، إذ أصبحت قوية جدًا، وأخذت السماء تتلبد بالغيوم. وفجأة، لاحظوا أربعة خطوط برق تتجه نحوهما، مع هالة غريبة تحيط بتلك الخطوط.
قال تشو فانغ بقلق:
"ما هذا؟"
أجاب يوشيرو بثقة:
"لا داعي للقلق، لا يوجد شيء."
في تلك اللحظة، خرج الشياطين الأربعة من الظلال المحيطة، مما جعل كين وناد يتراجعان بخوف.
قال كين وناد معًا بدهشة:
"ما هذه الوحوش؟"
رد يوشيرو بابتسامة:
"هم خدم لي."
لكن أحد الشياطين نظر إليهم بغرور وقال:
"نحن لسنا خدمًا لأحد!"
ضحك تشو فانغ وقال مازحًا:
"إذاً، سأخبر كاسبر أنكم لسستم خدمًا الى يوشيرو."
فزع الشياطين الأربعة وصرخوا معًا:
"نعم نحن خدم، ولكن لا تخبر كاسبر!"
قال يوشيرو لهم بهدوء:
"تعرفوا على الأطفال."
ثم تقدم الشياطين الأربعة وأخذوا يد الأطفال، وهم يبدأون بتقديم أنفسهم كالأتي:
"أورينيا"، الشيطان ذو الصوت الرنان والمهيب.
"إلكسيوس"، الشيطان القوي، ذو الأعين اللامعة التي تتوهج كالبرق.
"ناريوس"، الشيطان الذي تلوح حوله هالة من الظلام العميق.
"فيروس"، الشيطان ذو الشعر الأسود الطويل، الذي يتنقل بسرعة البرق.
قال يوشيرو بعد أن نظر إليهم:
"هل أكملتم المهمة التي أمرتكم بها؟"
رد الشياطين الأربعة معًا:
"نعم، قد أكملناها."
ثم نظر تشو فانغ إليهم بتساؤل وقال:
"ما هي المهمة التي كلفتهم بها؟"
أجاب يوشيرو بابتسامة غامضة:
"سوف ترها قريبًا."
بينما كانوا يتابعون سيرهم، كانت الرياح تتعالى من حولهم، وكأنهم كانوا يسيرون نحو شيء عظيم ومجهول، ومع كل خطوة كانوا يقتربون أكثر من مصيرهم الذي لا مفر منه.