كان أريكان يتجول مع أعضاء عائلة هيسامي حينما ظهر ظل غامض واقترب منه، قبل أن يندمج في جسده دون أن يلاحظه أحد. توقف أريكان فجأة وقال بصوت منخفض:

– "علينا أن نبحث عن المفاتيح."

نظر إليه تشو فانغ باستغراب وقال:

– "ولكن، لماذا لا تبحث جيوش الظل عن المفاتيح؟ هكذا سنجدها بسرعة."

هز أريكان رأسه قائلاً:

– "لا يمكنهم، هذا يُعد سحرًا... والمفاتيح مقاومة للسحر."

رد تشو فانغ بعد أن فهم:

– "فهمت… هيا نبدأ بالبحث."

قال أريكان وهو ينظر إلى من معه:

– "سننقسم إلى مجموعتين، كل مجموعة تضم ثلاثة أشخاص. سأكون مع هارو وأكينا، وأنت، يا تشو فانغ، ستكون مع كين وناد، هل توافق؟"

– "أوافق"، أجاب تشو فانغ، ثم سأل:

– "وماذا عن الشياطين؟ إيرسا وكايرو؟"

– "يجب أن يكونوا الآن مع يوشيرو. هيا، دعونا ننقسم."

انطلقت كل مجموعة في طريقها. ذهب أريكان مع هارو وأكينا، بينما سلك تشو فانغ طريقًا مختلفًا مع كين وناد.

---

بينما كان أريكان يمشي مع أكينا وهارو بين الأشجار، شعر بشيء خطير يقترب منهم. فجأة، ظهر سهم ناري لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، كان متجهًا مباشرة نحو عين أكينا. ولكن قبل أن يصيبها، أمسكه أريكان بقبضته في اللحظة الأخيرة. لو لم يفعل، لاخترق السهم عينها.

صرخت أكينا برعب عندما رأت السهم أمام عينيها، لكن أريكان طمأنها قائلاً:

– "لا تخافي… أنا هنا."

قال هارو ممتنًا:

– "شكرًا لك على إنقاذ أختي."

رد أريكان بابتسامة خفيفة:

– "هذا واجبي، لا داعي للشكر."

سألت أكينا وهي لا تزال ترتجف:

– "من أطلق هذا السهم الناري؟"

أجاب أريكان بثقة:

– "سيظهرون قريبًا."

وفجأة، أظلمت السماء وبدأت تمطر سهامًا نارية. صرخ أريكان:

– "تعويذة سحرية!"

أمسك بسيفه وانطلق نحو السماء، يلوّح به بضربات سريعة، ومع كل ضربة كان يكسر مئات السهام النارية. صاحت أكينا:

– "علينا أن نساعده!"

لكن فجأة هبط أريكان بسرعة، أمسك بأكينا وهارو، وهرب بهما بعيدًا عن وابل السهام. سألته أكينا بقلق:

– "ما الذي يحدث؟ من الذي يريد قتالنا؟"

أجاب أريكان:

– "لا أعلم، لكنهم من إحدى العائلات بالتأكيد."

هبط بهم بين الأشجار وقال:

– "الآن يجب أن تكونوا في أمان… سأدخلكم إلى عالمي الخاص."

فتح بوابة مظلمة أمامهم وقال:

– "ادخلوا."

سألته أكينا:

– "وماذا عنك؟"

ابتسم أريكان بثقة:

– "لا تقلقي. أنا هنا لحمايتكم. هذا ما أمرني به السيد يوشيرو: أن أحمي عائلتي من كل شيء."

دخلا البوابة، وقالت أكينا:

– "كن حذرًا…"

دخلوا إلى عالم أريكان الخاص، الذي كان في البداية مظلمًا بالكامل، لا شيء فيه سوى السكون. فجأة، ظهر نور ضعيف بدأ ينمو، لتُكشف من خلاله منازل كثيرة تحيط بهم. سُمع صوت عميق كأن الأرض نفسها تتحدث:

– "مرحبًا بكم… أنا ظل أريكان. أنتم الآن في أمان. استريحوا."

---

في الخارج، كان أريكان يراقب من بين الأشجار. قال بهدوء:

– "يجب أن يكونوا الآن في أمان… هيا نرَ من يتجرأ على لمس أحد أفراد عائلة هيسامي."

صعد أريكان إلى السماء، ليجد مجموعة من الجنود يتقدمهم قائدهم. أُطلق سهم ناري باتجاهه، لكنه أمسكه بسهولة في الهواء. صرخ القائد:

– "اقتلوه!"

أطلق الحراس وابلًا من السهام النارية والثلجية، لكن أريكان لم يتراجع، أمسك بسيفه وانطلق كالشهاب نحو الأرض، محطمًا السهام في طريقه، وهبط أمامهم بقوة وهو يقول:

– "من يتجرأ على قتالي؟ أهذا أنت، نيفال… قائد عائلة داركفيل؟"

ضحك أحد الحراس وقال بسخرية:

– "هل تجرؤ على السخرية من قائدنا؟"

اندفع الحارس نحو أريكان، ملوّحًا بسيفه نحو رقبته. اخترق السيف رقبة أريكان… أو هكذا ظن الجميع.

ضحك نيفال بازدراء:

– "من الحشرات الآن أيها الأحمق؟ قتلك أحد حراسي وأنت تضحك!"

ابتسم أريكان وقال بهدوء:

– "انظر إلى حارسِك…"

تفاجأ الجميع عندما رأوا رأس الحارس مفصولًا عن جسده، يسقط على الأرض بلا حراك. ارتبك نيفال:

– "لكن… لقد رأيت السيف يخترقك بعيني!"

رد أريكان ببرود:

– "ليس من شأنك… والآن، اهجموا جميعًا، وإن لمسني أحد، سأقتل نفسي بسيفي."

صرخ نيفال:

– "هجوم!"

انطلق الحراس. نصفهم بالسيوف، والنصف الآخر بالسهام. كانت السيوف تخترق جسد أريكان، لكن لا دماء، ولا حتى خدش. أما الحراس، فقد بدأوا يسقطون واحدًا تلو الآخر، بينما قتل أريكان كل من تجرأ على الاقتراب منه.

بقي فقط رماة السهام، فانقض عليهم أريكان بقوة، وقتل نصفهم في لحظات، فيما فرّ الآخرون. أما نيفال، فقد تسلل هاربًا بهدوء وهو يتمتم:

– "لا يمكنني مواجهته وحدي… يجب أن أهرب!"

وبينما كان يفر، صادف قائد عائلة فالورا، زين. صرخ نيفال:

– "أنا نيفال، قائد عائلة داركفيل… أرجوك، ساعدني! لا أريد الموت!"

رد زين ببرود:

– "نحن الآن في عالم سحري، نُعد فيه أعداء…"

قال نيفال:

– "سأكون خادمًا لك… فقط ساعدني الآن!"

ضحك زين وقال:

– "لماذا كل هذا الخوف؟ تنفّس بعمق، وأخبرنا بما حدث..."

---

في تلك الأثناء، وقف أريكان وسط الجثث، يلتقط أنفاسه. قال بهدوء:

– "لقد هرب… يجب أن آخذ هذه الجثث وأرسلها لمن يريد قتالي."

انطلق في السماء، وبينما كان يحلق، أُطلق سهم نحوه. لكن لم يكن سهمًا عاديًا… كان ثعبانًا ناريًا متحولًا! أمسكه أريكان بيده، عصره بقوة حتى سحقه، ثم رماه نحو الأرض وهو يتمتم:

– "أيها الحمقى… أنا أريكان، خادم يوشيرو، وحامي عائلته."

ثم قال: هذا السهم من مصدر بعيد .

2025/05/01 · 6 مشاهدة · 795 كلمة
PUNJAB
نادي الروايات - 2025