وانطلق بسرعة نحو مصدر السهم الذي حاول اغتياله. وعندما وصل، رأى مجموعة من الحراس يقفون حول قائد يُدعى زين، بينما كان نيفال يختبئ خلفه مرتجفًا.

قال نيفال وهو يشير إلى أريكان:

"هذا هو الوحش!"

نظر زين إليه باستهزاء وقال:

"هل أنت أحمق؟ أنت من العائلات قوية، وهو مجرد فرد من عائلة ضعيفة."

رد نيفال، وصوته يرتجف:

"لا تغترّ بالمظاهر، فهو ذئب يرتدي زي خروف."

هبط أريكان بهدوء إلى الأرض، ونظر إلى الحراس بازدراء قائلاً:

"مجرد حشرات أخرى..."

ثم توجه إلى مكان نيفال وقال:

"أخرج يا نيفال، لدي لك هدية."

لكن نيفال لم يخرج، فابتسم أريكان وقال:

"حسنًا، لا بأس، لكن... انظروا إلى السماء."

رفع الجميع رؤوسهم، ليشاهدوا مشهدًا مرعبًا: جثث الحراس تتساقط من السماء كالمطر. كان أريكان يضحك وكأن المشهد لا يعني له شيئًا.

قال اريكان إلى زين بنبرة باردة:

"أعطني نيفال وسأدعك ترحل حيًا، وإن رفضت، فمصيرك سيكون كمصير هذه الجثث."

صرخ نيفال من خلف زين:

"سأكون خادمك! أُهديك ما تريد! فقط احمني!"

نظر إليه زين باشمئزاز، ثم قال:

"هذا دخيل، ونحن لا نسلم دخيلنا لأحد. إن أردته، فخذه على جثتي."

ابتسم أريكان ابتسامة قاتلة:

"حسنًا، فليكن مصيركم كمصير البقية."

صرخ زين:

"استعدوا جميعًا!"

انطلقت تعويذات نارية وسحرية من كل صوب:

أفاعٍ ضخمة خرجت من تحت الأرض، حمم بركانية أحاطت بهم، وسهامٌ على شكل ثعابين طارت نحو أريكان. الحراس اندفعوا بكل قوتهم، سيوفهم مسمومة، وتعويذاتهم قاتلة.

لكن... لا شيء نجح.

السيوف اخترقت جسد أريكان، قدميه، صدره، رقبته... دون أثر، دون قطرة دم. بل كان الحراس أنفسهم يسقطون قتلى واحدًا تلو الآخر.

صرخ زين مذهولًا:

"ما الذي يحدث؟ لماذا لا يُقتل؟"

همس نيفال وقد بان عليه الرعب:

"لا أعلم... هذا ما فعله بحراسي أيضًا... لا يوجد مفر... سوى الموت."

بعدما قضى أريكان على نصف الحراس، تقدم نحو البقية. حاول زين طمأنة نيفال:

"لا تقلق، لا يستطيع اختراق الحمم التي تحيط بنا."

لكن فجأة... اخترق أريكان الحمم كما لو كانت هواءً!

صرخ زين:

"كيف؟! هذه الحمم من أقوى دفاعات عائلتي!"

ابتسم أريكان بثقة وقال:

"هذا لا شيء أمامي... أنا التاريخ، أنا المجد، أنا راية النصر."

ارتجف زين وقال:

"سأعطيك نيفال... فقط لا تقتلني!"

صرخ نيفال:

"ماذا؟! قلت إني دخيل! لماذا تسلمني؟!"

رد زين بغضب:

"اخرس! لا أستطيع مجابهته! أنت من عائلة قوية، وأنا من عائلة متوسطة! كيف يُعقل أن يحدث هذا؟!"

ضحك أريكان باحتقار وقال:

"يا للعار... تخافون من شخص من عائلة ضعيفة؟! نحن نصنع المجد بأيدينا... ونصنع الحرب بأفعالنا. وأنت؟ لا تملك حتى الشجاعة للموت واقفًا."

رفع زين يده وسحب نيفال من خلفه قائلاً:

"هذا هو! خذه فقط... دعني أعيش!"

ابتسم أريكان وقال:

"لقد رأيت قوتي، وأنا لا أحب من يرى قوتي... موتك مكتوب على جبينك."

قال نيفال بخوف:

"أنا..."

وقبل أن يُكمل جملته، سقط ميتًا.

قال أريكان ببرود:

"آسف، لم أكن مهتمًا بكلامك. ستلتقي هناك... في جهنم."

صرخ زين:

"أنا لا علاقة لي! سأعطيك المفتاح! فقط دعني—"

وفجأة... انطلق ليهرب، لكن سيف أريكان سبقه إلى صدره. سقط ميتًا على الفور.

نظر أريكان إلى الجثث المبعثرة وقال:

"يجب أن أنظف هذا المكان... أنا لا أحب الفوضى."

جمع جثثهم في هدوء، ثم فتح بوابة سوداء خلفه. خرجت منها أكينا وهارو.

سألت أكينا بقلق:

"ماذا حدث؟ لماذا لا يوجد شيء هنا؟"

أجاب أريكان بابتسامة باردة:

"مجرد حشرات صغيرة..."

ثم رفع مفتاحًا صغيرًا وقال:

"لقد حصلنا على أول مفتاح."

2025/05/01 · 10 مشاهدة · 516 كلمة
PUNJAB
نادي الروايات - 2025