في الجانب الآخر...
كان تشو فانغ، وكين، وناد يبحثون عن المفاتيح في منطقةٍ تعجّ بالصخور الكبيرة والمبعثرة.
قال ناد وهو ينظر حوله بقلق:
"يجب أن لا نبتعد كثيرًا، المكان يبدو غير مألوف."
رد عليه تشو فانغ ساخرًا:
"هل أصبحت تخاف من مجرد صخور؟"
قال ناد وقد رفع حاجبه بازدراء:
"ومن تحسبني، يا تشو فانغ، حتى أخاف؟"
ضحك كين بصوت خافت، فاستدار إليه تشو فانغ وسأله:
"وأنت، على ماذا تضحك؟"
أجاب كين مبتسمًا:
"لا شيء… هكذا فقط."
تدخل ناد وقال:
"هل تعرف على ماذا يضحك أخي؟"
تشو فانغ عبس قليلًا ورد:
"وما أدراني؟"
ضحك ناد وقال:
"إنه يضحك على وجهك القبيح!"
تنهّد تشو فانغ، ثم تمتم وهو يتهيأ للرد:
"فهمت الآن… تريدان القتال، أليس كذلك أيها الأطفال؟"
ثم أضاف بتهكّم:
"حسنًا، لكم ما تريدون."
وفجأة، خرج من جسد كين ظلّ غامض، وتبعه ظلّ آخر من جسد ناد.
قال تشو فانغ وهو يتراجع خطوة:
"لولا هذه الظلال، لكنت قد قتلتكما منذ زمن."
رد ناد متحديًا:
"هل تخاف من ظل… أم من يوشيرو؟"
ضحك كين وأضاف:
"إنه يخاف من الاثنين… ومعهما أريكان!"
تمتم تشو فانغ وهو يدير وجهه بعيدًا:
"تركوني مع الأطفال فعلاً… ما هذا الحظ؟"
بينما هم يتجادلون، اقتربوا من مكانٍ تحيط به صخور ضخمة، وكان في المنتصف صخرتان طويلتان متقابلتان كأنهما جسر معلّق في الهواء.
قال تشو فانغ وهو يشير إلى الأعلى:
"هيا، دعونا نصعد إلى هناك، ربما نرى شيئًا من الأعلى."
قال ناد بتردد:
"وكيف سنصعد؟"
ابتسم تشو فانغ بثقة:
"بسيطة جدًا… باستخدام سحر الطيران."
رد ناد محرجًا:
"لكن… أنا وأخي لا نستطيع استخدام سحر الطيران."
ضحك تشو فانغ بسخرية:
"كما توقعت… أنتم مجرد أطفال."
ثم تنهد، وانحنى قليلًا، وحمل كين وناد على كتفيه، ثم انطلق محلّقًا نحو الأعلى.
عندما هبطوا فوق الجسر الصخري، وقفوا قليلًا يتأملون المشهد.
قال ناد مشيرًا إلى منتصف الجسر:
"هناك… شيء يلمع في المنتصف."