ظهر رجل غامض من خلف البيوت، عاقد اليدين خلف ظهره، وابتسامة ساخرة على وجهه. قال بصوت ساخر:
ـ "واو، كم أنت قوي أيها الشاب... هل ترغب في الانضمام إلى منظمة تخريب؟"
نظر إليه أريكان بازدراء، وقال:
"وهل منظمتكم قوية بما يكفي لتجعلني ألتفت لها؟"
ابتسم الرجل بثقة:
"نعم، بل قوية جدًا، وسأصبح قريبًا القائد العام لها."
ابتسم الرجل بثقة:
ـ نعم، قوية جدًا، وسأصبح قائدها العام قريبًا.
قال أريكان بنبرة باردة:
ـ إذن، قبل أن ترحل إلى الآخرة، أخبرني باسمك.
ضحك الرجل:
ـ اسمي كابارا، القائد المرشح للمنظمة. ومن أنت؟
قال أريكان وهو يشد قبضته:
ـ مع الأسف... لن تصبح القائد العام.
تجهم كابارا:
ـ ولماذا؟
ابتسم أريكان ابتسامة شيطانية:
ـ لأنك ستموت... الآن.
ضحك كابارا ضحكة جافة وقال:
"أنت قوي، لكنك مغرور، وأكره هذا النوع من الأشخاص المتكبرين
قال أريكان بصوت منخفض وشرس:
ـ وأنا أكره من يهدد قرية دخلها سيدي.
قال كابارا:
ـ تحترم سيدك بشكل غير طبيعي، هل تخاف منه؟
قال أريكان بجدية:
ـ لا، بل أحترمه. لقد أصبحت خادمًا له ، لأنه قادر على محو هذا الكون لو أراد.
تقدم كابارا خطوة وقال:
ـ أمامك خياران: تنضم لنا... أو تموت.
ضحك أريكان:
ـ بل أمامك خيار واحد... أن تموت.
التفت إلى الخلف، ثم قال بصوت عالٍ:
"تشو فانغ، هل ترغب أنت في قتاله؟ أم أتابع أنا؟"
اقترب تشو فانغ وابتسم:
"ستسرق الأضواء مني إن فعلت، دعني أتولى الأمر."
ضحك أريكان وتراجع للخلف قليلًا:
"حسنًا، يبدو أنه يوم حظك يا كابارا... لن تموت على يدي."
بمجرد أن تقدّم تشو فانغ، استعد حراس كابارا للقتال، لكن أريكان قال بهدوء:
"لا تقلق يا تشو، سأهتم بأمر الحراس."
وفي لمح البصر... كان الجميع قد سقطوا. جثث الحراس تهاوت كأوراق الخريف، ولم يُسمع سوى صوت الريح.
بلع الإمبراطور ريقه بخوف، وقال في نفسه:
ـ تخيل فقط لو كان هذا الرجل عدونا... لقضى علينا جميعًا في لحظة.
تابع وهو يرتجف داخليًا:
"شكرًا لكِ يا آسيا... لأنكِ رأيتِ يوشيرو وقدته إلينا."
اقترب أريكان من الإمبراطور، وسأله بصوت منخفض:
"هل كنتَ تعامل سيدي باحترام؟ أم كنت تتجاهله؟"
أجاب الإمبراطور بسرعة:
"بكل احترام وتقدير! كنت أقدّره بشدة."
قال أريكان:
"أخبرني سيدي أن ناد وكين كانوا يعيشون هنا كمتسولين... هل هذا صحيح؟"
بدأ الإمبراطور يرتجف، وقال بتلعثم:
"نعم... لكنني كنت أقدّم لهم الطعام بنفسي!"
فكر في نفسه:
"لو علم أني كذبت عليه... سيقتلني بلا رحمة."
في هذه الأثناء، كان تشو فانغ يعذّب كابارا، الذي سقط أرضًا يتلوى من الألم. اقترب أريكان وقال:
"اتركه... أريد التحدث معه قليلاً."
ابتعد تشو فانغ، واقترب أريكان من كابارا، وانحنى إليه وهمس:
"هل تعرف الفتاة ليان؟"
رفع كابارا رأسه بصعوبة:
ـ إنها أختي... أيها الوغد، لماذا تسأل؟
لحس أريكان شفتيه وقال:
ـ آسف، لقد... استمتعت بها.
صرخ كابارا بغضب وانطلقت منه هالة صفراء ملتهبة. هجم على أريكان بجنون، لكن الأخير كان يتفادى ضرباته بسهولة، مستمتعًا بعجزه.
سأل تشو فانغ بدهشة:
ـ ما الذي أخبرته به؟ لقد جنّ تمامًا.
ضحك أريكان:
ـ فقط سر بسيط.
استمر كابارا في المحاولة حتى قال أريكان:
ـ لقد حان الوقت لتلحق بأختك، وتسمع كم استمتعت بها.
ثم سحب سيفه وغرسه في قلب كابارا.
سقط كابارا صريعًا، بينما اقترب أريكان من تشو فانغ وقال:
ـ "تبقّى فقط القائد العام لهذه المنظمة... كما قالت آسيا."
تقدم الإمبراطور وسأل بخوف:
"أين آسيا؟ زوجتي وطفلي... هل هم بخير؟"
قال تشو فانغ:
"نعم، هم بخير."
فتح أريكان بوابة العالم الخاص، وخرجت آسيا ومن معها. ركض الإمبراطور ليحتضن زوجته وطفله، وهو يقول باكياً:
"هل أنتما بخير؟"
نظرت إليه آسيا وقالت:
"نعم، كل الفضل لهذا البطل... ومن معه."
لكن حين رأت الدماء المتناثرة في المكان، شعرت بالغثيان، وبدأت تتقيأ من رائحتها.
قال أريكان بهدوء:
"عودوا إلى العالم الخاص... هذا المكان لا يناسبكم."
نظر الإمبراطور إلى ناد وكين، وقال في نفسه:
"لو علم هذا الفتى أني كذبت بشأنهم... سيقتلني."
ثم استدار حتى لا يرى أحد ملامحه المرتجفة.
دخل الجميع إلى العالم الخاص ما عدا تشو فانغ وأريكان والإمبراطور مع بعض الحراس.
اقترب أريكان من الإمبراطور وسأله:
ـ أين مقر القائد العام؟