79 - أريكان... السيف الذي لا يعرف الرحمة"

قال تشو فانغ بفضول وحذر:

"ماذا حدث لها حتى جعلتها تنزف من الأسفل؟"

أجاب أريكان بابتسامة خبيثة:

"لقد لعبت معها قليلاً."

قال تشو فانغ متسائلًا:

"لكن لماذا جعلتها تنزف من الأسفل؟"

أجاب أريكان بنبرة هادئة ومبهمة:

"لا عليك، فقط اغلق فمك."

لكن تشو فانغ، الذي كان يفكر في كل الاحتمالات، لم يستطع أن يترك السؤال يمر دون تعليق.

قال تشو فانغ، وهو يحدق في أريكان:

"هل فعلت معها ما كنت أفكر فيه...؟"

صرخ أريكان بنبرة حادة:

"اصمت! لا شأن لك بما جرى، لنكمل طريقنا."

تقدم الاثنان إلى قلب القرية، وإذا بأصوات صراخ وصليل سيوف تصدح في الأرجاء. التفت أريكان إلى تشو فانغ، ثم انطلقا نحو السماء بسرعة خاطفة لتحديد مصدر الفوضى، دون أن يلحظهما أحد.

في الأسفل، كان الإمبراطور " يقاتل مع حراسه ضد رجل عملاق تحيط به هالة مرعبة، ومعه مجموعة من المقاتلين الغرباء.

قال تشو فانغ وهو يحدّق بالمشهد:

"ذلك هو إمبراطور القرية!"

وفي لحظة، أطلق أريكان هالة شيطانية مظلمة اجتاحت السماء، مما أجبر الجميع على رفع رؤوسهم نحوه.

صاح تشو فانغ غاضبًا:

"هل جننت؟ لقد كشفت موقعنا!"

ابتسم أريكان وهبط من السماء مباشرة وسط ساحة المعركة، وحوله الحرس يشهرون أسلحتهم نحوه دون أن يعرفوا هويته.

قال أريكان بثقة:

"مرحباً بكم، أنا أريكان، أتيت لحماية هذه القرية بأمر من قائدي."

هبط تشو فانغ بجانبه، فتقدم الإمبراطور وقال:

"أهذا أنت؟"

ردّ تشو فانغ:

"نحن هنا لحمايتكم، لا تقلق."

أشار الإمبراطور لحراسه قائلاً:

"أنزلوا أسلحتكم، فهم معنا."

ضحك الرجل العملاق باستهزاء وقال:

"ابتعد أيها الوغد! أنت وقائدك ذلك الذي يظن نفسه عظيمًا!"

تغيرت ملامح أريكان، وصرّ على أسنانه بغضب:

"أعد ما قلت عن سيدي يوشيرو، وإلا..."

قال العملاق بسخرية:

"لن أعيد كلماتي، فليسمعها العالم: قائدك لا يساوي شيئًا!"

التفت أريكان إلى تشو فانغ وقال بهدوء مرعب:

"أبعد الإمبراطور من هنا... سأجعله يرى شيئًا لن ينساه."

أُبعد الإمبراطور بسرعة، بينما تقدّم أريكان والشر يشتعل في عينيه.

قال أريكان بصوت خافت يقطر غضبًا:

"سوف ترى الآن، أيها الوغد، كم يعظم هذا الخادم قائده."

أمر العملاق حراسه بالهجوم، فانطلقوا كالوحوش نحو أريكان.

قال تشو فانغ:

"هل تحتاج المساعدة؟"

ردّ أريكان دون أن ينظر إليه:

"لا تتدخل، سأقضي عليهم جميعًا وحدي."

قبض على سيفه الأسود المنقوش عليه تنين شيطاني، وفي ضربة واحدة مزقت الهواء، سقط نصف الحراس قتلى تحت قدميه!

ارتعد الإمبراطور وسأل:

"هل هذا بشري أم شيطان؟"

قال تشو فانغ مبتسمًا:

"هذا خادم الفتى الذي جاء معي... يوشيرو."

قال الإمبراطور:

"تقصد... يوشيرو؟"

ردّ تشو فانغ:

"نعم، هذا هو سيفه المسلول في الظل."

وقف العملاق مذهولًا، لكنه قال:

"سأريك من أنا!"

لكن قبل أن ينهي جملته، قطع أريكان رأسه بسيفه في لحظة!

قال أريكان بنبرة باردة:

"آسف، لم أسمح لك حتى أن تريني قوتك... هذا مصير من يتطاول على سيدي يوشيرو."

تقدم نحو الإمبراطور، فرفع الحراس أسلحتهم خوفًا، ولكن عيني أريكان المشتعلتين عطشًا للدماء جعله يبدو كشيطان خرج من الجحيم.

قال:

"هل تظنون أنكم قادرون على قتالي؟"

صرخ الإمبراطور:

"ماذا تفعلون؟! لقد أنقذنا، أنزلوا سيوفكم!"

ضحك تشو فانغ:

"أحمق... كدت تتسبب بقتلك."

قال أريكان وهو يهدأ تدريجيًا:

"عذرًا، لم أتمكن من السيطرة على ظمئي للدماء."

انحنى الإمبراطور احترامًا وقال:

"شكرًا لك، يا سيدي."

لكن أريكان رفع يده بسرعة وقال:

"قف! لا تنحنِ لي. إنما انحنيتَ لقائدٍ عظيم، وهذا شرف لك."

فجأة، أطلق سهم سام من بعيد باتجاه الإمبراطور! لكن أريكان مدّ يده وأمسكه قبل أن يخترق قلبه بلحظة!

قال وهو ينظر إلى السماء:

"هجوم غادر كهذا... لن يمر دون عقاب."

2025/05/09 · 6 مشاهدة · 536 كلمة
PUNJAB
نادي الروايات - 2025