اندفعت الفتاة نحو أريكان بسرعة البرق، وسيفها يتلألأ بوميض قاتل.
لكن أريكان، بثقة لا تتزعزع، أمسك سيفه بيد واحدة، والتف بسرعة خاطفة، ليصطدم سيفاهما في ومضة نارية أحدثت صدى ارتجف له المكان.
قالت الفتاة بإعجاب ممزوج بالسخرية:
"واو... لم أتوقع أن تكون بهذه القوة!"
ردّ أريكان ببرود وهو يحدق في عينيها:
"عرفي عن نفسك."
ابتسمت الفتاة وقالت بفخر:
"اسمي ليان، قائدة الحرس الثوري. والآن، من الأفضل أن تُعرفني بنفسك ومن معك قبل أن تلقوا حتفكم."
ضحك أريكان ساخرًا:
"لن تحتاجي إلى معرفة اسمي... لأنك لن تخرجي من هنا حيّة."
قهقهت ليان وقالت بسخرية:
"أوه، تبدو بارعًا في جعلي أضحك. هجوم!!"
اندفع الحراس بأعداد كبيرة نحو أريكان وتشو فانغ، بينما كانت ليان تصرخ:
"هذه نهايتكم! أنا قائدة الحرس الثوري... ولا أحد يهزمني!"
لكن في لحظة، أطلق أريكان هالة شيطانية مظلمة، اجتاحت المكان كزلزال صامت.
تجمّد الجميع من الرعب... حتى الهواء بدا وكأنه توقف.
صرخت ليان:
"تعويذة سحرية؟!"
ثم أخرجت تعويذة تعزيز، وهالة خضراء غلّفت الحراس، فازدادوا قوة، واندفعوا مجددًا.
قال تشو فانغ بهدوء:
"اتركيهم لي."
أمسك سيفه، وانطلق كوميض قاتل بين الحراس، يقتلهم بسرعة لا يمكن للعين أن تتابعها. كانوا يهاجمونه، لكنهم لا يرون سوى ظلّه.
أما أريكان، فكان يقاتل ليان وجهًا لوجه.
قال بنبرة ساخرة:
"حسنًا... سأمرح معك قليلاً... ثم أقتلك."
صرخت ليان بعصبية:
"يا وغد! هل تسخر مني؟!"
تحوّلت يداها إلى مخالب متوحشة، وانقضّت عليه، تحاول أن تمسكه، لكنه كان يتحرك ببطء متعمد، يضحك كمن يسخر من فريسة ضعيفة.
قال بابتسامة مائلة:
"هيا، حاولي أن تمسكي بي... لكن للأسف، ليس هنا... بل في أحلامك."
صرخت ليان:
"سأريك! سأجعل القائد الكبير يعترف بي بعد أن أقتلك!"
ضحك أريكان، وقال:
"أنتِ مجرد لعبة... يُسلّون بها أنفسهم في ليالي الملل."
توقفت ليان، وقد بدأت الشكوك تتسلل إلى عقلها:
"ماذا... تقصد؟"
قال أريكان وهو يستدير نحوها:
"حسنًا... دعينا نلعب قليلاً، فقط بربع قوتي."
أطلق هالة شيطانية سوداء، تدفّقت حوله وحول ليان، شكلت كرة سوداء عملاقة، حجبت كل شيء.
قال أريكان بابتسامة خبيثة:
"واو... أنت تشبهين—"
احمرّ وجه ليان فجأة، فتوقعت أنه سيلقي مديحًا، لكن أريكان أكمل ببرود:
"تشبهين الخنزير."
صرخت ليان بغضب لا يوصف:
"يا وغد! سأمزقك! ستندم على كل كلمة قلتها!"
خرج الاثنان من الدوامة السوداء، لكن ليان كانت تغلي غضبًا، وانطلقت نحوه بمخالبها القاتلة.
في تلك اللحظة، نظر أريكان نحو تشو فانغ وقال:
"صديقي... إنتهِ سريعًا، سأسبقك في إنهاء اللعب."
اقترب من ليان، لكن فجأة...
حلّ الظلام في عينيها، لم تعد ترى شيئًا سوى السواد.
ثم سمعته... صوته يخرج من العدم، من خلف كل ظلمة:
"مرحبًا بكِ في عالمي... عالم التعذيب."
صرخت، تألمت، حاولت الهرب، لكنها لم تستطع.
وبعد لحظات...
خرج أريكان من الظل، يسحب جسد ليان، وهي مغطاة بالدماء، فقدت وعيها، وكل كبريائها.
في نفس الوقت، كان تشو فانغ قد انتهى من قتل الحراس، يقف متعبًا، وجسده عليه ثلاث جروح واضحة.
قال أريكان بسخرية:
"حراس فقط، وجعلوك تنزف؟"
ردّ تشو فانغ وهو يتنفس بعمق:
"مجرد ثلاث جروح... لا تهوّل الأمر."
ضحك أريكان بثقة:
"أما أنا، فقتلت قائدة الحرس الثوري... بلا خدش واحد."