77 - "ألف مقاتل... ولا ناجٍ

في الوقت نفسه...

كان أريكان يسير مع البقية متجهين نحو قرية هاكو، والهدوء يخيّم على الأجواء المشحونة بالتوتر. عندما اقتربوا من حدود القرية، توقف أريكان فجأة، واستدار نحوهم.

قالت أكينا بقلق:

"لماذا توقفت؟"

رد أريكان وهو يحدّق نحو بوابة القرية:

"علينا أولاً أن نضع خطة، ونعرف عدد القادة قبل أن نتحرك."

ثم التفت نحو آسيا وسألها:

"يا آسيا، هل تعرفين عددهم؟"

أجابت آسيا بنبرة جادة:

"نعم... لديهم ثلاث جيوش، كل جيش بقيادة شخص مختلف. وفوقهم جميعاً يوجد قائد كبير، هو المسؤول عن إعطاء الأوامر لهؤلاء الثلاثة."

عبس أريكان وهو يتمتم:

"إذًا هذه المنظمة تنقسم إلى ثلاث فروع، وكل فرع له قائده... بينما القائد الأعلى يديرهم جميعًا."

هزّت آسيا رأسها:

"بالضبط."

انشغل أريكان بالتفكير بخطة اقتحام دقيقة، لكن فجأة...

ألف سهم مسموم انطلق من داخل القرية نحوهم!

صرخ تشو فانغ:

"احذروا!"

لكن أريكان لم ينتظر، أطلق هالة شيطانية ضخمة اجتاحت السماء كعاصفة قاتمة، أسقطت كل السهام في لحظة، وكأن الزمن تجمّد.

ثم دوّى صوت رجل من داخل القرية:

"هجوم!"

وانطلقت جموع الحراس، تجاوز عددهم الألف، يندفعون من داخل القرية وكأنهم موجة جارفة.

قال أريكان بحزم:

"أنتم... ابقوا خلفنا. أنا وتشو فانغ سنتكفل بهم."

أمسك تشو فانغ سيفه، وانطلق بسرعة البرق، يدخل بين الحشود كالعاصفة، يقتل كل من يعترض طريقه بضربات دقيقة وسريعة.

أما أريكان، فأطلق هالة شيطانية ثانية، لكن هذه المرة كانت أشدّ رعبًا... زرعت الخوف في قلوب الجميع. حتى أكينا، وهارو، وكين، وناد، وآسيا، وحتى الطفل الصغير، شعروا وكأن الموت يحيط بهم.

توقفت جموع الحراس عن الحركة، وكأن الزمن شُلّ تمامًا.

قال أريكان بنبرة قاتلة لتشو فانغ:

"اقتلهم الآن! لن يتمكنوا من الحركة تحت تأثير هالتي!"

أخذ تشو فانغ يقطع الأعداء بسرعة الضوء، ولم تمر دقائق حتى سقط نصف الحراس.

لاحظ أريكان الخوف على وجوه من معه، فخفف من هالته، مما سمح للحراس المتبقين بالهرب نحو داخل القرية، وهم يصرخون كمن شاهد شبحًا.

قال أريكان:

"هيا، أدخلوا إلى عالمي الخاص. داخل القرية ستحدث مواجهات دامية، ومهمتي أن أحميكم."

دخل الجميع إلى عالمه السري، عدا تشو فانغ وأريكان، اللذين استعدّا لدخول المعركة الحقيقية.

قال أريكان وهو يتقدّم نحو بوابة القرية:

"لنبدأ يا تشو فانغ."

دخلا معًا...

القرية كانت مدمّرة.

البيوت محطّمة، الدماء تغطي الأرض، والهواء مشبع برائحة الموت. مشهد أشبه بكابوس حي.

قال أريكان بصوت خافت وهو يتفقد المكان بعينيه الحادتين:

"كن حذرًا... هم يعلمون أننا هنا."

وفجأة... ضحكة أنثوية مخيفة صدحت من وسط الخراب، تبعتها همسات شيطانية.

قال الصوت:

"مرحبًا بكم في قرية التخريب... هل جئتم كي تُدفنوا؟"

2025/05/09 · 6 مشاهدة · 388 كلمة
PUNJAB
نادي الروايات - 2025