في نفس الوقت...
كان تشو فانغ جالسًا مع البقية، ملامح القلق تملأ وجوههم، يفكرون في مصير أريكان.
قال ناد، وهو يضرب بقبضته على الطاولة:
"هل سنبقى هكذا؟ واحد يحدّق في وجه الآخر؟ يجب أن نتحرّك! يجب أن نساعده!"
تنهدت أكينا وقالت بصوت متوتر:
"وماذا سنفعل؟ البوابة محروسة بعدد كبير من الحراس."
قال كين، وقد امتلأت عيناه بالعزيمة:
"أخي أريكان خاطر بكل شيء من أجلنا... يجب أن نرد له المعروف."
نهض تشو فانغ بغضب، نظر نحوهم بنظرة مليئة بالحزم وقال:
"سلكتُ المسار الشيطاني ولم أتعلم كيف أجلس مكتوف الأيدي! أنا ذاهب، حتى لو وحدي!"
انطلق خارج المنزل دون أن ينتظر ردهم.
صرخت أكينا:
"ماذا تفعل يا مجنون؟ يجب أن ننتظر يوشيرو!"
قال ناد، وهو ينظر إلى الأفق:
"يوشيرو ذهب إلى مكان بعيد جدًا... لن يعود قريبًا."
ركض كين وناد خلف تشو فانغ، تلتهما أكينا وهارو بعد لحظات.
وصل تشو فانغ إلى المكان الذي كانت فيه البوابة، لكن المفاجأة صدمته...
قال ناد:
"أين البوابة؟! أين الحراس؟!"
رد تشو فانغ وهو يزمجر من الغضب:
"لا أعلم... وكأنها اختفت من الوجود!"
وصل هارو و اكينا،، وعينا أكينا تبحثان بقلق:
"أين البوابة؟!"
لكن تشو فانغ لم يُجب، عاد إلى المنزل، وجهه متجهم، والشرر يتطاير من عينيه.
---
في نفس الوقت، في أعالي السماء...
كان يوشيرو وساجور قد وصلا إلى أرض الرعد الأرجواني. كانت الغيوم مضطربة، والوميض لا يتوقف.
قال ساجور بابتسامة واثقة:
"سننفذ الخطة كما أخبرتك... استعد."
أومأ يوشيرو:
"أنا جاهز."
انطلق ساجور عاليًا بين الغيوم، فيما أخرج يوشيرو ثلاث ظلال سوداء عديمة السلاح، انتشرت في اتجاهات مختلفة، وذهب هو في مسار آخر يبحث عن طائر الرعد الأرجواني.
وفجأة... وجد أحد الظلال طائر
انطلق يوشيرو بسرعة هائلة نحو مصدر الظل. وعندما اقترب، رأى مشهدًا مرعبًا:
طائر عملاق يدور حول الظل كإعصار كهربائي، ووميض أرجواني يخترق السماء. شكل الطائر حول الظل عاصفة هوجاء، تكاد تبتلع كل شيء.
تمتم يوشيرو بتعويذة، وخرجت من يده كرة نارية صغيرة، قذفها نحو الطائر ليشتت انتباهه.
تفادى الطائر الكرة، والتفت نحو يوشيرو، ثم انقض عليه بسرعة خارقة، كأنه ومضة برق!
قال يوشيرو وهو يتراجع:
"إنه سريع... وكأن الزمان يتباطأ حوله!"
لكن الطائر لم يتردد، ومخالبه اخترقت الهواء، وجرح ساق يوشيرو بوحشية.
صرخ من الألم وسقط على ركبته.
قال وهو يضغط على الجرح:
"يجب أن أقاوم... اقتربنا من الهدف..."
استجمع قوته و انطلق بأقصى سرعته، لكن الطائر كان يتعقبه كظله، يظهر ويختفي، يهاجمه من كل اتجاه.
وفجأة...
سقط هو والطائر داخل نصف كرة شفافة ظهرت من العدم!
اصطدما بالأرض، وانطلقت شرارة قوية اهتزت لها السماء.
ظهر ساجور فوق القبة وقال بهدوء:
"تعويذة الحجز السحري... لن يهرب الآن."
فتح بابًا صغيرًا في القبة وخرج يوشيرو منه، متألمًا، يلهث من التعب.
كان الطائر يصطدم بجدران القبة ويرسل صواعق عنيفة، لكنها كانت تنعكس عليه، تحرق ريشه.
قال ساجور، وهو يتمتم بتعويذة أخرى:
"الآن المرحلة الثانية..."
بدأت القبة تُفرز غازات صفراء سحرية، تسربت داخل جسد الطائر.
بعد لحظات، بدأت حركته تضعف، جناحاه ارتختا، وعيناه بدأت تنغلق ببطء.
قال ساجور ببرود:
"لقد تم تخديره... انتهى الأمر."
دخل يوشيرو إلى القبة، نظراته حادة كالسيف، اقترب من الطائر، وضع يده على رأسه، ثم...
اقتلع عينه الأرجوانية المتوهجة!