شكر زيكس المسيرين، وخرج الخمسة من برج الوجود ، كان لايتر آخرهم .


"بووم" لم يكد اخر جزء من جسده يخرج من البرج؛ حتى اغلقت باب البرج بسرعة مسببة صوتا كالانفجار، فسبب ذلك الرعب في قلوبهم اذ انهم لم يعرفوا مصدر الصوت .


"واااااه ، ما هذا بحق الجحيم ؟ هل يخافون ان نعود اليهم طالبين معروفا ؟ يالبخلهم."قال فايرن متذمرا.


"انهم حقا صارمون فيما يتعلق بدخول البرج او خروجه، و لكن عموما، هذا لا يضرنا الان"قال زاك بهدوء محاولا ان يبدو بمظهر الرزين .


"هذا لا يضرنا يا شبه الفتاة ؟ انا كدت اخسر رجلي اليسرى لولا سرعتي و انت تقول لا يضرنا يا مخنث ؟" صرخ لايتر مبديا عدم رضاه من كلام زاك البارد.


"نانانانانا" قالها بابتسامة مستفزة و تعابير سخيفة ساخرا من تذمر لايتر قبل ان يكمل "انت ثرثار جدا بالنسبة لشخصية ثانوية ... كما انني ... لست شبه فتاة او مخنث ! ما هذا الكلام الغبي " تكلم ساخرا قبل ان تتغير تعابيره عندما تذكر ان لايتر نعته بالمخنث.


"هاه، شخصية ثانوية ؟ هل تظن نفسك في قصة ما ؟ هاهاهاها هذا ما يحدث عندما تقرأ اكثر من اللازم، و نحن الذين كنا نظنك تقرأ التاريخ بينما انت تقرأ قصصا مصورة للاطفال، مخنث !" قالها بيلي ساخرا من زاك، فلطالما احب اغاظة زاك، و الان وقد وجد الموقف و اللقب المناسبين فانه لن يضيع فرصة كتلك حتى و ان عنى ذلك دعمه لايتر في كلامه.


"تشه" قالها لايتر مستحقرا.


"بيلي ايها الغبي، فقط اخبرني في اي جزء ابدو لك مخنثا." قالها غاضبا.


"اممم..." قال بيلي وحك ذقنه مبديا انه يفكر ثم اتبع كلامه : "باستثناء مؤخرتك الرجولية .. فإن كل جزء فيك يشبه الاناث، بدءا من شعرك الاشقر المتدلي الى خصرك و بشرتك الناعمة الى ارجلك البيضاء الصغيرة".


انفجر الثلاثة ضاحكين بينما كان زاك يكاد يتقيء الدم من الغضب من اهانة بيلي له.


زيكس الذي كان يتأمل بيلي قال في نفسه "ان بيلي الحالي حقا مختلف عن بيلي السابق اثناء تواجدنا في برج الوجود... يبدو انه مرح اكثر مما ظننت"


فابتسم ابتسامة لم يبتسم مثلها منذ فقدانه لجده "اجل ... هذا الشعور ، انه الشعور الذي تحس به عندما تكون مع اشخاص تعتبرهم أصدقائك" قال زيكس في نفسه.


و بعد هدوء الجميع و مرور خمس دقائق بدأ بيلي و زاك و فايرن يحدقون في لايتر بنظرات من الاستغراب ، قبل ان يتكلم بيلي "هاي ..لايتر ، لماذا لا زلت معنا ، اليس من المفترض انك عدونا ؟".


"لا انا فقط قررت الذهاب معكم لانني ابحث عن الة الزمن انا كذلك ، لذلك و بما ان هدفنا واحد فلما نتفرق ؟ "قال لايتر ببرود.


"ايضا . هل قررتما انت يا بيلي و يا زاك ان ترافقاني ؟ "قال زيكس.


حك بيلي رأسه قائلا "اممم في الواقع لقد قررنا ذلك انا و زاك ، و لكننا قد لا نظل معكم طويلا ، فعندما سنجد مكان حجر الوجود فاننا سننطلق اليه ، و لكننا سنعود بعدها و نلحق بكم ، فانا ايضا متشوق رؤية الة الزمن هذه .


"في الواقع انا ايضا اريد ان ارى الة الزمن ، فبواسطتها يمكنني معرفة التاريخ باكمله و المستقبل كذلك ، كيف لا اتحمس لايجادها"قال زاك منفعلا ، قبل ان يتبع كلامه "اه في الواقع ، زيكس ، هل وجدت اي معلومة عن مكان الة الزمن ؟ و الى اين سنتجه الان ؟".


"اممم لاكون صريحا فانا لا اعلم الى اين ساتجه الان " قال بابتسامة ثم تنهد ليكمل كلامه بتعابير جادة "لكن اظن اننا سنتجه لاقرب قرية من هنا".


فإتجه الجميع باتجاه القرية القريبة منهم ، قرية النار(لا علاقة لها بفايرن) ، و عندما وصلوا وجدوا مكانا مقفرا لا يوجد فيه اثر للحياة ، استغرب زاك و قال "ما هذا بحق العوالم السبع ؟ انا متأكد ان القرية كانت هنا قبل وهلة ، و فجأة صدم زاك و زيكس و بدت على وجههما صدمة ، و ذلك لانهما قادران على التنبؤ بالمستقبل القريب .

2017/07/24 · 353 مشاهدة · 622 كلمة
zikox
نادي الروايات - 2024