أُعجبَ دي هين برد آستر . عندما اعتقد أنه يريد أن يعانقها رفع آستر .

"حسناً ، سأضع لكِ حارس بدلاً من ذلكَ ."

"يُمكنني الذهاب و العودة وحدي ..."

"لا ، لا يُمكنني المخاطرة بوضعكِ بمفردكِ في طريق طويل ."

أنزل دي هين آستر و اشار إلى قائد الفرسان بعد تفكير طويل .

"هل طلبتني ؟"

"كم فارس منهم اصبحَ فارساً بالكامل بعد احتفالية بلوغ سن الرشد ؟"

"حوالي العشرين ."

"احضر كل المهتمين بمرافقة ابنتي ، هذا ليس الزامياً على الإطلاق ."

"نعم سيدي !"

رد على هذا بصوت عال ، وقبل الذهاب تردد في مصافحة

"إنها ليست مناسبة رسمية ، و لكن من دواع سروري مقابلتكِ يا آنسة ."

عندما حاولت آستر الإمساك بيده أمسكَ دي هين يد قائد الفرسان أولاً وجعله يستدير للجانب .

"أسرع ."

"ايك!"

لقد كان القائد يشعر بالأسف ، وسرعان ما اتجه إلى الفرسان يسرعة متجنباً عيون دي هين اللاذعة .

بعد فترة ، لقد كان عدد الفرسان الذي جلبهم عشرين من أصل عشرين .

"لقد جلبتهم ."

آستر التي لم تكن تعرف أن عدداً كبيراً من الناس سيتقدمون حوصرت بين النظرات .

"أعتقد أن الجميع هنا ."

"نعم ، في الواقع ... عندما رأو الآنسة آستر قالو انهم سيفعلون هذا ، لم يتم اجبارهم ."

ابتسم القائد و كأنه يطلب مجاملة .

كانت كلماته صحيحة ، في الواقع لم يجبر احداً على شيئ ، لكن جميع العشرين شخصاً تقدمو بهذا الطلب .

لقد كان هناك سبب آخر بدلاً من كون آستر لطيفة ، و لكن معظمهم تقدمو بطلب للحصول على شرف مرافقة الإبنة التي يحبها الدوق .

"اختاري بنفسكِ ."

أمسكَ دي هين بكتف آستر و قال بهدوء .

"حسناً ، أنا ..."

شعرت آستر بالحرج و نظرت إلى الفرسان الواحد تلو الآخر . لقد كانت نظراتهم جادة تطلب منها اختيار واحد فيهم .

'ماذا أفعل ؟'

لم تستطع الإختيار لذلك نظرت حولها و لقد كان هناكَ شخص متميز .

رجل ذو شعر أشقر لامع و عيون زرقاء لطيفة وحيداً بين الفرسان العنيدين .

كانت آستر تفكر قليلاً ثم همست لدي هين .

"إن كان علىّ الإختبار ، سأختاره ."

"هل تقصدين ڤيكتور ؟"

حدقَ دي هين في الشخص الذي اشارت له آستر .

لقد كان مبتدئاً ملفتاً للنظر ، منذ ايام التدريب لدين درجات ممتاز و سمعة طيبة .

شيئ واحد فقط ، أن هناك الكثير من الشائعات تقول أن لديه مشاكل مع امرأة . «جملة مش مؤكدة »

"بن ، ما رأيك ؟"

"أنه جيد ، لا أظن أنه سيفعل شيئ غبي لآنستي لذا يُمكنكَ ترك الأمر له بثقة."

"حسناً ."

فكر دي هين و اصدر الأوامر بعيون جادة .

"فليذهب الجميع و يبقى ڤيكتور ."

عندما تم استدعاء إسم ڤيكتور كانت وجوه الجميع مليئة بخيبة الأمل .

على الرغم من أنهم لا يستطيعون اظهار الأمر بوضوح لدي هين ، فقد بإمساك ساعد ڤيكتور لهدوء بنظرة حسد .

"لماذا يجب أن تكون أنتَ ؟"

"لقد كان لدىّ رغبة في خدمة الآنسة ، أنا مستاء حد الموت ."

"ڤيكتور ... هذا الرجل المحظوظ ."

أظهر ڤيكتور فوزاً كبيراً خلف ظهره تجاه الفرسان اللذين كانو يغادرون .

"اقترب ."

عندما تحدث دي هين ، ابتسم ڤيكتور على نطاق واسع و حياه بجدية .

"نعم جلالتكَ ."

كانت عيون دي هين عنيفة لدرجة أن تعابيره كانت صلبة ، لكنه سار بحيوية كـشخصيته الجريئة .

"سوف أعهدُ لكَ بمرافقة آستر اثناء الخروج ، هل يُمكنكَ القيام بذلك بشكل جيد ؟"

لقد كان شرفاً عظيماً بالنسبة له أن يُرافق أحد افراد العائلة لأنه كان عضواً في فيلق الفرسان الذي يديره دي هين بنفسه .

انحنى ڤيكتور على ركبة واحدة بتعبير مغمور ثم وضع يده عنده صدره .

"بالطبع ، سأعتز بها أكثر من حياتي ."

وقال هذا بوقار و التفت إلى آستر .

عندما نظرت إلى عينه شعرت بطاقة منعشة تنبعث منه .

لهذا السبب قامت بإختياره ، لكن من الناحية الموضوعية ... لقد كان وسيماً .

"آه....اممم... أرجوكَ اعتني بي ."

خجلت آستر و احمرّ خدها و اومأت .

"سيدتي اود طلب شيئ ما . هل يُمكنكِ إعطائي يدكِ لثانية ؟"

ابتسم ڤيكتور و أشار أنه يريد يدها .

أدارت آستر رأسها له و نظرت له ، أمسكَ يدها بحذر عندما رأى دي هين يومئ برأسه .

"سأفعل ما بوسعي ."

احنى ڤيكتور رأسه إلى مؤخرة يد آستر ثم قبلها برفق على ظهر يدها .

استدارت عين آستر مثل الأرنب عندم ضغطت هذه اللمسة الناعمة على يدها .

"....!!"

غير هذا العمل المزاج بسرعة .

كان دي هين يحدق فيه بعيون باردة كما لو كان سينفث النار على الفور .

"ماذا تفعل ؟"

القبلة التي كانت على ظهر يد آستر كانت تحية رسمية يتم مشاركتها عند اللقاء الأول و ليس فقط لآستر التي تتلقى الإهتمام .

شعر ڤيكتور أنه اخطأ عندما رأى تعبير دي هين العقلاني يتغير و يختفى في لحظة .

"آه ... لقد اخطأتُ ، أنا آسف ."

"كيف تجرؤ على لمس آستر ؟"

"جلالتكَ ، أنه عهد فرسان بسيط ."

بن لن يقف مكتوف الأيدي جاء ليوققه .

"أبي ، لم يلمسني ."

ابتسمت آستر و اظهرت ظهر يدها لدي هين .

في الواقع ، لقد لمسها قليلاً ... لكن الآن ، اصبح دي هين هادئاً بسبب هذه الكذبة .

"حقاً ؟ على أى حال ، كن حذراً ، إن لمستَ آستر مرة أخرى فلن تُفلتَ من العقاب ."

"سأكون حذراً ."

نظرَ دي هين إلى ڤيكتور بشراسة حتى بعد أن هدأ غضبه .

'سأحتاج إلى المزيد من المرافقين .'

لقد نمى عدم الثقة في ڤيكتور في نفس دي هين ، لذا قررت تعيين المزيد من المرافقين لآستر سراً .

***

في اليوم التالي .

عندما حاولت آستر التي استعدت الخروج ، تمسكَ چو-دي بها الذي كان يطاردها طوال النهار .

"لما لا يُمكنني اتباعكِ بحق الجحيم ؟"

في الآونة الأخيرة عندما بدأ التدرب كبرت عضلاته و أصبح جسده أكبر لكن لم يتغير شيئ في شخصيته .

"هذا لأن شخص ما قد يعرف وجهكَ . سأعود حالاً ، لذا لا تقلق ."

عانقت آستر چو-دي بقوة .

لمست يد آستر الصغيرة ظهر چو-دي و تسللت إبتسامة له .

"اوه ، نعم ، لقد فهمت . كوني حذرة إن الأمر خطير حقاً هناك ."

"لا تتمسك بآستر كثيراً ، ڤيكتور سوف يحافظ على صحة و سلامة آستر ... صحيح ؟"

كان ڤيكتور اكثر خوفاً من طريقة حديث دينيس أكثر من چو-دي .

شدّ قبضته لأنه كان يعلم أن هذا كان ضغطاً خفيفاً عليه .

"بالطبع سيدي ."

ابتسم ڤيكتور و خفض عينيه .

"ولقد احضرتُ هذا تحسُباً فقط ، لن تستخدميها و لكن خذيها معكِ ."

لقد كان لدى دينيس طوابع و مجوهرات منقوش عليها رمز العائلة .

اخذته آستر بكل سرور ووضعته في حقيبة صغيرة .

"سأعود فوراً ."

بعد عناق خفيف ركبت آستر العربة .

"نعم ، عليكِ الحذر ."

"اسرع !"

لوحَ چو-دي و دينيس للعربة حتى اختفت العربة تماماً .

عندما غادرو إلى المنطقة المجاورة للقصر ووصلو إلى الشارع الرئيسي توقفت العربة و نزلت آستر و ڤيكتور .

"شكراً على التوصيلة ."

"أتمنى لكِ رحلة آمنة ، آنستي ."

بعد التحية ، عاد السائق .

كان ذلكَ لأنها كانت ذاهبة في عربة قام المعبد بإعدادها . بالطبع لقد كان ذلكَ ايضاً بهدف إخفاء الهوية .

"ڤيكتور ، كما قلتُ من قبل ، هل يُمكنكَ التحدث معي بحرية ؟"

عندما رأت مدخل المعبد من بعيد توقفت آستر و نظرت إلى ڤيكتور .

"لكن إن اكتشف جلالته الأمر لن يتركني و شأني ."

"لن أخبر أبي ابداً ."

عندما نظرت له آستر بعيون متلهفة ذاب قلب ڤيكتور .

'لماذا لم يخبرني أحد أنها كانت لطيفة جداً ؟'

ابتسم ڤيكتور ابتسامة عريضة و هو يُمسك بقلبه ، لقد فوجئ بمدى شدة ابتسامته .

"فقط عندما نعود . الآن بما انني أكبر منكِ لذا نادني بأخي لن يكون من الغريب فعل ذلك ."

"نعم ، أوبا ."

اتسع فم ڤيكتور في اللحظة التي نادته بأخي .

بما أن ڤيكتور لم يكن لديه إخوة صغار شعر أن آستر لطيفة و رائعة إلى ما لا نهاية .

عندما ينظر إلى شعرها المنسدل و عينها الودرية يشعر أن عقله قد تم تنظيفه .

'سيضعني جلالته في السجن حقاً إن علمَ بالأمر ...'

في لحظة ما ، تبادرت إلى ذهن ڤيكتور عيون دي هين الشرسة و شعر بالحرارة .

لمس رقبته و كأنها قد دخل فيها النصل .

***

كان من السهل جداً الدخول إلى المكان الذي كان فيه المعبد . لم يكن هناكَ الكثير من التأكيد لأن الكاهن كان برفقتها .

خرجت آستر من العربة عندما قيل لها أنها وصلت و نظرت إلى المشهد غير المألوف .

'هنا...؟'

لم يكن الباب الرئيسي الذي يدخل منه الناس في العادة و يخرجون منه .

بالإضافة إلى ذلكَ ، لقد كان وقت الوصول متأخراً للغاية وكان باب المعبد المركزي مغلقاً بإحكام .

"ايها السيد شين ، إلى اين نذهب ؟"

"كما قلت ، إن الأمر غير رسمي .. سندخل من طريق لا يعرفه إلا رئيس الكهنة ."

وعندما كانت تتبع الكاهن و دارت في المكان ، ظهر باب لم تكن آستر تعرف عنه شيئاً ، بالطبع لقد كان هناكَ حارس يحرس الباب .

"أرني بطاقتكَ ."

قام الحارس بالنظر إلى آستر بحدة .

اظهر له الكاهن التمريرة رفيعة المستوى التي حصل عليها . وتم فتح الباب بعد عملية تفتيش صارمة .

"هيا لندخل ."

تبعوه ، ولكن آستر لم تكن تفهم شيئاً .

القديسة هي صاحبة المكانة الأعلى في المعبد .

بغض النظر عن أن المقابلة كانت غير رسمية ، بكن من الغريب أنه كان سرياً للغاية .

يتبع....

2021/05/29 · 804 مشاهدة · 1512 كلمة
نادي الروايات - 2025