[فليخرجني أى شخص من هنا من فضلكم ... أيها الكاهن ، أنا القديسة الحقيقية حقاً و ليست راڤيان ، إنها أنا .]

[صاخبة . القديسة الوحيدة في معبدنا هي راڤيان ، هل أنتِ مجنونة ؟]

ظهور النفي بدون عوائق .

[لماذا ؟ هل الأمر غير عادل ؟ إن كانت القديسة شخص مثلك سوف يسخر منكِ الناس . شخص مثلكِ يُمنح هذه القوة بدون معرفة ماهيتها .]

تدفقت الدموع من عيون سيسبيا بعد رؤية كل شيئ .

"يا الهي .... هذا ليس سهلاً .... هذا رهيب ...."

شعرت سيسبيا بالحزن و لمست آستر .

كانت سيسبيا أضعف من أن تتحمل ذكريات آستر و مشاعرها المؤلمة .

"أنا آسفة ، لم أكن أعلم على الإطلاق . أنا آسفة لأنني لم أستطع مساعدتكِ ، يجب أن يكون الأمر صعباً وحدكِ ..."

كما لو أنها من كانت سجنت آستر ، اعتذرت سيسبيا بندم واضح .

اضطرت آستر إلى قمع عواطفها في الوقت نفسه . الشخص الذي يجب أن يعتذر لها ليست القديسة بل راڤيان .

بالطبع ، لقد كان هناكَ أوقات استاءت فيها من سيسبيا . لأنه بسبب وحيها وجدتها راڤيان بسهولة .

ومع ذلكَ ، معتقدة أن سيسبيا ايضاً كانت ضحية لراڤيان فإن استيائها قد خف قليلاً .

"لا بأس ايتها القديسة . يبدو أنكِ لم تكوني تعلمين على الإطلاق ، لذا لا تشعري بالذنب ."

"أنتِ و أنا إنتهى بنا الأمر بأن نكون لعبة في يد المعبد ."

صُدمت سيسبيا بحقيقة المعبد الذي كان أكثر بشاعة مما كانت تعتقد .

كانت فكرة سجن راڤيان للقديسة الحقيقية أمامها و لقد كان الأمر مرعباً للغاية .

"ماذا ستفعلين الآن ؟"

"لا أعرف . أنا في حيرة من أمرى . أردتُ فقط مقابلة القديسة ... اعتقدتُ أنه إن التقينا فإن كل شيئ سيصبح أكثر وضوحاً ، لكنه لم يكن كذلك . لا أعرف ."

"أفضل ما تفعلينه الآن هو النسيان ."

ضحكت آستر بسبب كلمات سيسبيا .

"انسى ؟"

لم تكن ذكريات يُمكن نسيانها و محوها بسهولة .

عندما غضبت آستر ربتت سيسبيا على ظهر يد آستر كما لو كانت تفهم .

"إنها قصة يُمكنكِ نسيانها . ليست هناكَ حاجة لإبقائها . لذا إن لم تستطيعي نسيانها في النهاية ...."

اضاءت عيون سيسبيا .

في تلكَ الأعين المتعالية التي نظرَ إليها الجميع بإزدراء اضاءت فجأة للحظة .

"عليكِ إسقاط المعبد ."

فتحت آستر فمها ببطء لأنه لم تتوقع على الإطلاق أن تخرج هذه الكلمات من فم القديسة الحالية .

"لا بأس ، هذا المعبد فاسد بالفعل إلى درجة التعفن . أنا الفاسدة التي لا تستطيع الوقوف ايضاً وتهتز ."

تحركت سيسبيا بروح بدى وكأنها ستهدم كل شيئ .

"لا توجد طريقة سوى حرق الجذور ."

"هذا ما أفكر فيه ."

لقد فوجئت قليلاً بسماع نفس الفكرة من سيسبيا ، لكن آستر كانت تفكر ايضاً في تدمير المعبد .

"نعم ، أنتِ طفلة ذكية . لما لا يُمكنني ذلكَ ؟ يؤسفني حقاً أنني لم استطع ترك هذا المكان الممل ورائي ."

ارتجفت سيسبيا ورفعت يدها لتلمس خد آستر ، لقد كانت يد في شدة الخشونة .

"كما ترين ، لم يتبقَ لي الكثير ... ربما عدة أشهر فقط ؟ لقد تم اختيار راڤيان بالفعل لتكون القديسة التالية ."

جفلت آستر و أمسكت بيد سيسبيا .

كونها القديسة المحتملة هذا يعني أن المعبد يُتابع التجهيزات على قدم وساق .

"لكنكِ مازلتِ هنا ؟"

"وما فائدة ذلك ؟"

ارتجفت رموش سيسبيا .

"ستكونين بخير ما دمتُ على قيد الحياة . ولكن بعد أن أموت ، سيتم الإعلان عنكِ في صلاة الكُهان و سيجدكِ المعبد بطريقة ما ."

كانت آستر تتوقع ذلكَ ايضاً .

اومأت آستر بصمت ، ثم تحركت يد سيسبيا .

"قبل هذا ، قومي ببناء قوتكِ ... و إن أمكن تعاوني مع العائلة الإمبراطورية ."

"العائلة الإمبراطورية ...؟"

"نعم ، مع خلفية عائلتكِ الحالية ، إن أضفتِ قوتكِ ستتمكنين من أسر قلب الإمبراطور . الإمبراطور يريد تدمير المعبد أكثر من أى شخص آخر ."

اكتسحت آستر رأسها و نظمت أفكارها المعقدة الواحد تلو الآخر .

كان التشبث بالإمبراطور فكرة غير متوقعة على الإطلاق .

سُمع مقبض الباب يدور ، يبدو أن باراس كان على وشكِ العودة .

انهت آستر وسيسبيا المحادثة على وجه السرعة .

"أخشى أن هذا هو كل شيئ ، لقد كنتُ سعيدى بلقائكِ ."

"ايتها القديسة ..."

"مرة أخرى ، آستر ... لا ، داينا ... أنا آسفة ."

عندما دخل باراس الغرفة ، توقف صوت الهمس .

عادت سيسبيا إلى نفس المظهر مرة أخرى دون أر أثر لإستعادتها الوعي .

"ليس لدينا الكثير من الوقت الآن ، يجبُ علينا الخروج . هل إقتربتِ ؟"

"دقيقة واحدة ."

انتهت آستر من اللوحة المتبقية بسرعة لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لأنها قد رسمت بالفعل وجهها .

"انتهيت ."

"حسناً ، هيا نخرج من هنا ."

نظرت آستر إلى سيسبيا وهي تنظف الأدوات .

'سيكون من الصعب رؤيتها مرة أخرى .'

اعتقدت أنه سيكون من الصعب رؤية سيسبيا مرة أخرى التي لم تكن لديها الكثير من الوقت .

سلمت آستر اللوحة إلى باراس وهي تصلي من أجل رحيلها الأخير بشكل مريح .

"إنها نسخة تماماً ."

"اوه ، كيف رسمتِ شكلها القديم ؟ إن عيونها مختلفة تماماً عن الآن . إنها تبدو كـسيسبيا القديمة ."

ارتجف باراس من شدة الحماس .

لقد رسمتها لأنها رأت بالفعل مظهر سيسبيا الأصلي ، لكن باراس الذي لم يكن يعرف الحقيقة كان مندهشاً .

"أنا سعيد لأنني أحضرتكِ إلى هنا ، إن هذا كنز بالنسبة لي . شكراً جزيلاً لكِ . سأعود و أدفع لكِ مكافأة كبيرة ."

"نعم ."

قبل مغادرة الغرفة ،

نظرت آستر إلى سيسبيا للمرة الأخيرة . شعرت أنها سوف تتركها وحيدة في غرفة كبيرة لذا كانت خطواتها متثاقلة .

"هل أنتِ بخير ؟ هل كل شيئ على ما يرام ؟"

"نعم ، وماذا عن أوبا ؟"

"أنا ايضاً بخير ."

ركض ڤيكتور الذي كان ينتظر آستر بالخارج و رحب بها .

غطى الإثنان وجهيهما بغطاء الرأس و خرجا بسرعة .

عندما خرجو من القصر كان بالفعل الوقت مشرقاً للغاية ولقد حان الآن الوقت لفتح الباب الأمامي .

"جئتِ طوال الطريق و عانيتِ لذا سآخذكِ إلى الباب الأمامي ."

لقد قال أنهم سيذهبون بشكل منفصل عند العودة من المعبد .

قرر مرافقتهم فقط إلى الباب الأمامي ، وبمجرد الإستدارة في الزاوية وُجد العديد من الأشخاص .

بمجرد أن رأتهم آستر شعرت بالذهول وكادت أن تتوقف . لكن كان هناك شخص واقف في المقدمة .

'راڤيان !'

كانت راڤيان التي لم تكن ترغب في مقابلتها اكثر من غيرها واقفة في المقدمة .

اختبأت آستر خلف باراس و اثنت رأسها بعمق .

حملت راڤيان وعاء الدواء في يدها ، يبدو أن طرقهم متداخلة لأن وجهتها كانت إلى مكان القديسة .

مع اقتراب المسافة أصبح وجه راڤيان أكثر وضوحاً ، حتى بعد عدم رؤيتها لفترة طويلة كان وجهها واضحاً .

"أوه ، الستَ الكاهن باراس ؟"

من المثير للدهشة أن راڤيان بدت و كأنها تعرف باراس جيداً .

كان من الغريب معرفتها للكاهن الذي كان موجوداً في معبد في الدوقية الكبرى لكن يبدو أن قدمها كان عريضاً .«تعرف معابد كتير »

"لم أركِ منذ وقت طويل آنسة راڤيان ، لقد قيل لي أنه من المقرر أن تكوني القديسة تهاني لكِ ."

اخفى باراس اللوحة خلف ظهرخ متظاهراً بالسعادة ، لحسن الحظ لم تهتم راڤيان بالأمر .

"شكراً ، أنتَ هنا لترى القديسة ؟"

"نعم ، لكنها لم تتعرف علىّ ... لذا خرجت للتو ."

نما فضول آستر حول العلاقة التي تجمع بينهما لأنه لم يكن غريباً أن تأتي لرؤية القديسة .

"نعم ، لقد ساءت حالتها هذه الأيام لهذا السبب تتناول الدواء مرتين صباحاً و مساءاً ."

"من فضلكِ اعتني جيداً بالقديسة حتى النهاية ."

"سأفعل ما بوسعي ."

تلطخ صوت راڤيان بالحزن ، لقد كان هناك ايضاً ابتسامة بيضاء نقية يُمكن لأى أحد الوقوع فيها .

"ولكن ، من خلفك ؟"

ابدت راڤيان اهتماماً بآستر ، على الرغم من أن الوقت كان متأخراً بعض الشيئ إلا أن آستر باحظت نظراتها .

"اوه ، إنها عبدة . أنا بحاجة إلى الأطفال كـخدم لبعض الوقت ."

"فهمت ."

ابتسمت راڤيان و قالت «فهمت .» وذهبت .

كانت آستر على وشك أن تتنفس الصعداء و لكن راڤيان استدارت مرة أخرى .

"ايها الكاهن باراس انتظر ."

أدار باراس رأسه و أصبحت آستر تحدق فيها بشكل مباشر .

"ربما أنا أعرفها ... تلكَ التي هناك ، هل يُمكنك إزالة غطاء الرأس من على رأسك ؟"

"ماذا ؟ كيف يمكن هذا ؟ هؤلاء الأطقال قمتُ بأخذهم من تاجر العبيد قبل بضعة أيام ."

لحسن الحظ قبل أن تتصاعد الأمور تحدث الكاهن عن آستر .

لقد أحضرها سراً لأنه سيكون في ورطة .

"حسناً ، لا ... تلكَ العيون . يبدو أنني مخطأة . لابدَ أنني كنتُ حساسة قليلاً ، توخى الحذر ."

تخلت راڤيان عن شكوكها بسبب كلمات باراس .

بعد التأكد من رحيلها تماماً أخذت آستر نفساً عميقاً .

"بأي فرصة هل تعرفين راڤيان ؟"

"هل هذه الآنسة راڤيان ؟ لا ، لقد كانت تلكَ أول مرة أراها فيها ."

صدق باراس كلمات آستر القاسية .

نظراً لصعوبة الإتصال بين تريزيا و هذا المكان ، فلقد اعتقد أن راڤيان كانت مرتبكة قليلاً فقط .

"هاه ."

عندما رأت الباب الأمامي أخيراً تسارعت وتيرة آستر . أرادت الخروج من المعبد بسرعة .

"حان وقت الإنفصال ، أريد منحكِ المزيد من المال لذا أخبريني ؟"

"حسناً ، لقد دفعت لأخي هذا يكفي ."

"حسناً ؟ إذن ، إن احتجت لشيئ تعالي إلى المعبد ."

"حسناً ."

بعد تبادل التحيات القصيرة ، عاد باراس من الطريق الذي جاء منه قائلاً أن لديه عملاً يقوم به .

وقفت آستر في طابور لتغادر بعقل أكثر تفتحاً عندما شاهدت الصف يصبح أقل أكثر ثم أكثر اتسعت عيونها .

'يا الهي .'

كان كاليد هو الذي يقف على الباب ، سواء كان ذلكَ واجبه لليوم أو اياً كان .

يتبع ...

2021/06/04 · 801 مشاهدة · 1553 كلمة
نادي الروايات - 2025