حاول نواه بيأس تغيير الموضوع لأنه لم يُرد من الدوق أن يقول لا .

"...إذاً ، سأستعد للإنتقال . شكراً لكَ ايها الدوق الأكبر ."

"اذهب بحذر ."

رأى دي هين نواه يخرج .

عندما ذهب بدا و جهه يحمل العديد من الأفكار المعقدة .

'ستهب رياح من الدم .'

إن تم علاج مرض نواه حقاً ، فعندئذٍ إن كان يهدف إلى القوة فسينقلب الوضع السياسي تماماً .

"سيكون ذلكَ مُمتعاً ."

رفع دي هين شفتيه حيث أنه لم يكن هناكَ شيئ خاطئ معه على الإطلاق .

ومع ذلكَ ، ظل يزعجه أن نواه نادى إسم آستر بطريقة ودودة للغاية .

"إن كانا في نفس العمر يُمكنهما أن يكونا قريبين ."

هذا صحيح لكن ...

"لا تخبرني أنه يضع عينه على آستر ؟"

لقد كان يعلم أن نواه لم يتورط في فضيحة من قبل بخلاف خطيبته ، لكنه شعر بعدم الإرتياح لسببٍ ما .

***

بعد نصف يوم ،

نامت آستر نوم جيد و استعادت طاقتها . بعد وجبة بسيطة ، غادرت الفندق مع ڤيكتور .

"لدينا حجز عربة في الساعة الرابعة . لايزال أمامنا ساعتان تقريباً ، لذا سيكون من المثالي الذهاب إلى غرفة تبديل الملابس ."

"تبديل الملابس ؟ آه ... ملابسي مُمزقة ."

حاولت آستر أن ترفض لكنها اومأت برأسها عندما رأت حافة الفستان الممزقة .

اعتقدت أن عائلتها ستكون قلقة إن عادت بهذا الشكل لذا سيكون من الأفضل التغيير إلى ملابس جديدة .

قاد ڤيكتور آستر إلى غرفة الملابس .

"حسناً . عندما طلبتُ غرفة الملابس الأكثر شهرة ، لقد قالوا أنها هنا فقط . لقد زارتها العائلة الإمبراطورية من قبل ."

"رائع حقاً ."

لقد كان من المُمكن العودة فقط من رهبة المنظر .

كان الطريث المُزين بالورد و التماثيل مُغطى بسجادة حمراء وفي نهاية الطريق باب أصفر .

قال ڤيكتور مندهشاً لرؤيته .

"هل هو مصنوع من الذهب ."

"نعم ، لابدَ أنه كذلك ."

كان الباب الذي يعكس ضوء الشمس يلمع بشدة لدرجة أن عين آستر آلمتها .

عبست آستر و طرقت الباب و تم فتح الباب من الداخل .

"مرحباً ، هذا ميرزل !"

مثل غرقة إرتداء الملابس الراقية ، لقد كانت الخادمات يرتدين ملابس انيقة مثل النساء النبيلات .

"هل أنتِ هنا للمرة الأولى ؟ هل لديكِ نوع معين من الملابس تريدينه ؟"

"أممم .... كنتُ اتمنى أن تكون مثل القطعة التي ارتديها الآن ."

وسرعان ما فحصت الخادمات ملابس آستر . ضحكن بصوت عال عندما أكدن أنها كانت ملابس عامية .

"ماذا ؟ غرفة الملابس خاصتنا لا تتعامل مع مثل هذه الأقمشة . لماذا لا تخرجين إلى السوق ؟"

"أريني أولاً . سأرى بنفسي ."

"...اتبعيني ."

تغير موقف الخادمات بمهارة لأنهن كن متأكدات أنها كانت ضيفاً ضئيلاً .

لم تتجاهلني علانية ، ولكن عند إرشادي للطابق الأول لقد كانت تُظهر كبريائاً بشكل غريب .

"خذي وقتكِ . أوه ، إن كان يُمكنكِ ، لا تلمسي الملابس ... إنها باهظة الثمن سيكون من الصعب عليكِ دفع ثمنها ."

"ما عدم الإحترام هذا ؟"

كانت نبرتها ساخرة و تتظاهر بالقلق و لقد قام ڤيكتور بتوبيخ الخادمة .

"ڤيكتور ، هذا يكفي ."

لكن مرت آستر بجانب الخادمة بدون أن ترد .

هذا بسبب وجود عَلاقة بها الكثير من الملابس في الطابق الأول ، لذا اعتقدت أنها يُمكنها اختيار أى شيئ .

في ذلكَ الحين ،

كان بإمكانها سماع صوت همهمة في الطابق الأول .

"اوه ، يا إلهي . أنظرو إلى تلكَ الملابس الممزقة . يالهم من مثيرون للشفقة ، كيف فكرو حتى بدخول هذا المكان بمثل هذا الشكل ؟"

"إنها لا تعرف حتى مكانتها . تشه ."

"إنها لاتزال طفلة ، الخطأ خطأ الوالدين ... كيف حصلتي على التعليم من أسرتكِ ؟ بالطبع يجب أن تكون عائلة مثيرة للشفقة ."

تنهدت آستر ورفعت وجهها ببطء لتفحص شكلهم .

كانو يرتدون قبعات من الريش و يرتدون ملابس جيدة على أكمل وجه وعلى آخر صيحات الموضة ، ولقد كُن زوجات للنبلاء .

"يا إلهي . هل تنظر إلينا الآن ؟"

"أعتقد ذلك . إنظري لتلكَ العيون . أنا خائفة حتى الموت ."

عندما تواصلن بالعين مع آستر كانو يحدقون فيها بشدة . لقد كانت نظراتهم مليئة يالإستياء الصريح .

"آنستي ، سأطلب منهم الصعود و الإعتذار ."

"هذا يكفي ."

أوقفت آستر ڤيكتور و أدارت رأسها .

"لستِ غاضبة ؟"

"نعم . لستُ شخصاً سيراهم مرة أخرى ."

لم تكن قد مرت بهذا مرة أو مرتين . لم تكن ترغب حتى في إهدار مشاعرها على أشخاص لم تكن تعرفهم حتى .

التقطت آستر أياً من الملابس المعلقة ، لك يكن يعجبها شيئ لقد كانت مجرد ملابس عادية فقط .

"سآخذ هذا ."

"ألا تُريدين رؤية المزيد ؟"

"جميعهم متشابهون ."

"لكنكِ أتيتِ إلي هنا طوال الطريق ..."

على عكس ڤيكتور الذي كان نادماً أن آستر قد اتخذت قرارها بالفعل .

لقد جاء صوت لطيف من الطابق العلوي ولو يسمعوه من قبل .

"سيدة بيث ، سيدة كاثرين ."

بنبرة صوت آسرة ، نظرت آستر إلى الأعلى .

"كُل من يأتي إلى متجرنا هو ضيفي . يُشرفني أن ترتدي هذه الفتاة من ملابسي ."

"اوه ، يا إلهي .... سيدة دولوريس ! سمعتُ أنكِ لن تستطيعي المجيئ اليوم ، لقد كنا قلقين فقط بشأن كرامة المتجر ."

كان الزوجان يتحدثن معها بطريثة مختلفة تماماً عن التي كانا يتحدثان بها مع آستر .

"أنا أعرف مدى تفكيركن في متجرنا . لكن يرجى توخي الحذر في المرة القادمة ."

"سنفعل ، آسفات ."

"يُمكنكن الإتصال بي إن احتجتن لشيئ ."

إنها لا تطرد أحد ولا تنحاز .

"هناكَ أُناس مثل هذا القبيل ."

نظرت آستر بدهشة ، لقد كانت ستدفع و تخرج بسرعة .

ولكن بعد ذلكَ ، نزلت دولوريس من على الدرج . ابتسمت ابتسامة عريضة و سارت نحو آستر .

"مرحباً ، أنا دولوريس ... أنا المسؤولة عن المتجر ."

"نعم ."

حدقت آستر في دولوريس التي كانت تنظر لها بعيون تلمع .

"لقد شعرتِ بعدم الإرتياح ، صحيح ؟ أعتذر جداً ... هناكَ عُملاء منتظمين لذا يكونون في شدة الحذرة عندما يأتي شخص جديد ."

همست في أذنها بنظر أسف حقيقية و لم تشعر بالغرور منها .

"أنا لا أهتم ."

"لديكِ قلب كبير ."

ابتسمت دولوريس إلى آستر بحنان و نظرت إلى ڤيكتور الموجود خلفها .

'هل عي من عائلة ارستقراطية ساقطة ؟'

لقد كانت ترتدي ملابساً عادياً ، ولكن كان معها مرافق . و حتى بعد كل ذلك ، لايزال الجو قوياً .

قررت دولوريس أن تقول بعض الكلمات لآستر .

"هل تحبين هذا الفستان ؟"

تراجعت آستر لأن هذا اللطف كان مُرهقاً .

"جميعهم متشابهون ."

"اوه لا ! هذه إهانة لملابسي . إذا أعطيتني قرصة ساختار ملابس سوف تناسبكِ كإعتذار ."

بدون أي وقت للقلق ، بدأت دولوريس في التحرك على الفور . لم تستطع منعها لأنها كانت متحمسة للغاية .

"أعتقد ان هذا سوف يـُناسبكِ ايضاً ..... أمم وهذا ايضاً و سيكون هذا لطيفاً ."

اختارت دولوريس بسرعة حوالي عشرة فساتين ووضعتها أمام آستر .

بصوت مبتهج ، لقد كانت آستر مُشتتة للغاية بسبب مجاملاتها لها .

"كل شيئ يبدو جيداً عليكِ ، إن هذا طبيعي ... هممم ، هل يُمكنكِ إتباعي لثانية ؟"

"قالت الخادمة أنه يكفي أن أرَ الطابق الأول ."

"خادمتنا ؟"

توقفت دولوريس و نظرت إلى الخادمة التي كانت ترافق آستر .

"أعتقد أن السبب لذلكَ أنها خادمة جديدة ولسست متعلمة بما فيه الكفاية . سأطلب منهم تعليمها بحزم ."

قادت دولوريس آستر إلى الطابق الأعلى .

لم يكن يسعها فعل شيئ إلا إتباعها .

"في الواقع ، لقد اختفظتُ بهذا الفستان من أجل القصر الإمبراطوري . سأريكِ اياه سيبدوا جيداً عليكِ ايضاً ."

كان الفستان المعروض في المقدمة باللون الأخضر الفاخر الذي كان يُطابق لون بشرة آستر .

كان خط العنق على شكل أمواج و الأكمام منفوخة و جميلة بشكل خاص .

"ما رأيكِ ؟"

"نعم ... إنه جميل ."

آستر التي لم تكن مهتمة بالملابس لم تستطع رفع عينها من على الفستان .

"في الواقع ، بمجرد أن رأيتكِ تذكرت ذلكَ الفستان ."

كانت دولوريس فخورة و تحدثت بجدية عن الملابس . كان هناكَ ثمان فساتين أخرى ايضاً .

"أوه ، لقد قدمتُ الكثير من الفساتين و لم أنتبه للميزانية ، لا تشعري بالضغط ."

ومع زيادة عدد الخادمات اللذين كن يتحركن بالفساتين ، أدركت دولوريس الوضع و شعرت بالحرج .

من ملابس آستر ، بدى لها أن شراء واحداً من أرخص الملابس باهظاً بالنسبة لها .

"حسناً .."

حدقت آستر في أكوام الملابس و قررت .

لم تكن تنوي شراء الكثير من الفساتين ، ولكن بطريقة ما كان لديها الكثير من الماس بحوزتها .

"أريد شرائهم جميعاً ."

"كما هو متوقع ، فستان واحد .... ماذا ؟ جميعهم ؟"

اعتقدت دولوريس ان شراء فستان واحد فقط حتى سيكون أمر مبالغ فيه ، لقد كان وجه دولوريس ملطخ بالدهشة و الحرج .

"نعم ، ما ثمنهم ؟"

"الملابس هنا باهظة الثمن قليلاً ، هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدينهم ؟"

"هممم ."

استدار ڤيكتور الذي كان يضحك بسبب قلقها بشأن المال أما ابنة الدوق الأكبر ، ليقوم بإمساك ضحكته .

في هذه الأثناء ، كان تعبير آستر قاتماً بعض الشيئ . لقد كانت قلقة أن ما معها لا يكفي لإحضار الملابس .

"ألا يكفي هذا ؟"

أخرجت آستر الحقيبة و فتحتها ، لقد كانت مليئة بالماس بأحجام مختلفة .

اتسعت عينا دولوريس وهي تنظر إلى الماس بدون أن تفكر كثيراً .

"لا لا ! من أين لكِ كل هذا ؟؟ هل لديكِ ضمان ؟"

"لا ليس لدىّ ، لأنه ملكي ."

كانت آستر التي لم تكن تعرف أنها يجب أن يكون لديها ضمان محرجة و اعتذرت .

"هل هذا لكِ ؟ هل لديكِ منجم ؟"

"نعم ."

كان امتلاك شخص ما لمنجم أمر مستحيل ما لم يكن ثرياً .

تناوب نظر دولوريس إلى آستر و الماس ، وسحبت قطعة لمعرفة ما إن كانت أصلية .

"هذا اللمعان حقيقي بالتأكيد ."

يجب تحديد قيمة معينة ، لكن الماس كان حقيقياً بكل تأكيد .

يتبع ...

2021/06/13 · 832 مشاهدة · 1573 كلمة
نادي الروايات - 2025