"إذا لم تختاري عليكِ فقط الإمساك بالإثنين ."

ابتسمت آستر و أمسكت يديهما الواحد تلو الآخر .

"هذا ليس صحيحاً ."

"إن لم يعجبكَ الأمر ، فقط إتركها ."

"أنا لا أحب هذا ."

ساعد چو-دي آستر في دخول العربة بدون أن يترك يدها ، بينما كان بعض شفتيه بسبب كلمات دينيس .

أظهرت عيون دي هين المودة لآستر عندما رآها وهي تقوم بالفعل بتدريب التوأمين .

"أنتِ حكيمة ."

تمتم في نفسه 'ربما تكون عبقرية .' ، ولقد كان بن الذي يجلس بجانبه محرجاً .

كانت العربة كبيرة بما يكفي لتترك مساحة خالية لأربعة أشخاص ، بمجرد أن جلسوا وجهاً لوجه بدأ الأمر .

قد يكون الأمر خطيراً أثناء المسيرة لذا كان هناكَ الكثير من الحراس حول العربة .

نظرت آستر بفضول من العربة التي تتحرك مع وجود فتحات في كل مكان .

قم تذكرت المنديل ووضعت يدها في الحقيبة .

"هذا ..."

كان منديلاً صنعته آستر من خلال تطريز شعار تريزيا و لقد عملت فيه بجد لعدة أيام .

"عيد ميلاد سعيد ."

"ماهذا ، هل يوجد زهرة هنا ؟"

نفخ چو-دي و نظرَ إلى المنديل .

"أنا لا أحب هذا ."

"إذاً تظاهر أنه لا شيء ..."

"مهلاً ! الأمر لا يتعلق بأن تأخذيه بعيداً ."

بعد أن نظرت حولها لفترة من الوقت ، تظاهرت آستر بإرجاع المنديل ، فزع چو-دي و عانقه بين ذراعيه .

ابتسمت آستر و انحنت ووضعت المنديل في جيب چو-دي الأمامي .

"وهذه لدينيس أوبا ."

وبالتحول لدينيس التقط الهدية كما لو كان ينتظرها .

"كنت أتسائل عما كنتِ تفعلينه مؤخراً و فعلتِ هذا . شكراً لكِ ."

على عكس چو-دي ، فلقد قال لها شكراً .

آستر التي كانت تنظر إلى التوأم بسعادة أدارت رأسها عندما شعرت بعيون ساخنة .

'هاه ؟'

كان دي هين يُحدق بها بنظرة تسائل ما إن كان لديها أى شيء له .

كبحت آستر ضحكتها و سحبت منديلاً آخر من الحقيبة .

"لدىّ واحد لأبي أيضاً ."

"حسناً ، لم يكن عليكِ صنع واحد . إنها فقط متاعب ."

على عكس النبرة المتمثلة في التظاهر بعدم حدوث شيء لقد كانت زوايا فمه ترتفع .

ألقى دي هين المنديل الذي يستعمله في الأصل و وضع مكانه المنديل الذي أعطته له آستر .

'لقد كان من الجيد صنع واحد آخر .'

لم يكن الأمر كبيراً جداً لكنها كانت قلقة من ردود الفعل ، ولكن بالنظر إلى ردة فعل دي هين لقد كان الأمر جيداً .

"لكن مهما نظرت في الأمر ، يبدو خاصة دينيس أكثر قليلاً ."

"لا إن جميعهم متشابهين ."

"حقاً ؟ على أى حال أريد التبديل معكَ إن الأمر مزعج ."

لقد قال أن صدق آستر كان أكبر لأن التطريز كان كبيراً و لقد كان يطمع بمنديل دينيس .

أوقفت آستر الإثنين بتعبير متحير على وجهها و طلبت منهما عدم القتال .

'من الجيد أن يكونو صاخبين .'

نظرَ دي هين إلى آستر و التوأم ، لم يكن الأمر هكذا منذ عام .

عيد الميلاد العام الماضي ، لم يجتمعو حتى قبل الحفلة . كانت أعياد الميلاد مجرد حدث سنوي .

ومع ذلكَ ، لقد تغير الكثير منذ قدوم آستر ، لقد كان التوأم يتطلعان أيضاً لعيد الميلاد هذا .

'يبدوا أن آستر تبتسم جيداً أيضاً .'

كان لديها إبتسامة جميلة على وجهها طواب الوقت . كانت مشرقة بشكل لا يُصدق و مختلفة عن اللقاء الأول .

مد دي هين يده و ربت على شعر آستر الذي تبعثره الرياح .

"تبدين سعيدة ."

"لأنه عيد ميلاد أخويّ."

مهما قالت آستر ، ظهرت الإبتسامة على وجوه الثلاثة . لقد ظنوا أنها حتى لو تنفست سيبتسمون .

"أمم ، لقد علقت الهدية في المعرض ..."

تحدثت آستر مقدماً خوفاً من أنه لن يكون هناكَ وقت للتحدث عندما تبدأ المسيرة .

عندما تذكرت اللوحة شعرت بالحرج و كأن الأمر غير مألوف .

"هدية ؟"

"ماذا ، علقتها ؟ هل هي لوحة ؟ صحيح ؟"

"آه .. أنا أسمع هذا للمرة الأولى ."

فتح دينيس و چو-دي و دي هين فمهم الواحد تلو الآخر ، أمسكت آستر ضحكتها .

"تحققوا من الأمر بنفسكم لاحقاً ، يجب أن يراها أبي أيضاً ."

"فهمت ."

تحركت نظرات الجميع ذهاباً و إياباً مما خلق جواً دافئاً ، ولم تتوقف آستر عن الإبتسام .

"سنصل للقرية قريباً ."

عندما نظرت للخارج بسبب كلمات بن رأت الناس يتجمعون بالفعل على مدخل القرية .

بدأ قلب آستر ينبض . لقد تغلبت على خوفها إلى حد ما ، لكنها كانت خائفة من نظرات الناس لها .

متذكرة العيون التي رفضتها في المعبد .

يبدوا أنها بذلت جهداً كبيراً لكسب تلكَ العيون .

"آنستي ، خذي هذا ."

ما أعطاه لها بن كانت سلة مصنوعة من الخشب المنسوج .

"هل هذه بتلات ؟"

نظرت آستر إلى السلة المليئة بالبتلات الملونة و إبتسمت .

"نعم . هذه راكولا ، بمعنى البركة . يُمكنكِ رشها على رؤوس الناس و نحن نسير في الطريق ."

"البركة ؟"

تراجعت آستر و نظرت عدة مرات بسبب الشعور بالحرج . بما أنها على سبيل البركة ، شعرت آستر أن سلة البتلات ثقيلة .

عندما كانت على وشكِ إعادة السلة إلى بن ، أمسكَ دي هين بيد آستر بهدوء و أوقفها عن الحركة .

"سيُحب الناس هذا ."

"...نعم ."

قرأت آستر الهتاف الذي كان يخرج من عيون دي هين .

شدت قبضتها ، لقد كانت تفكر في الهرب . لكن الآن كانت تفكر في أنها مجرد بتلات عليها نثرها .

و أخيراً بدأت المسيرة .

كل من يراهم كان يبتسم ولقد ذهب الشعور أنه لن يتم الترحيب بها .

رأت آستر التوأم يلوحان و ينثران البتلات في الهواء .

ثم رشت آستر بتلات الزهور و توافد الناس على المكان الذي كانت ترمي فيه البتلات كان الناس يريدون الحصول على بركة آستر بطريقة ما .

لم تكن نية آستر ، لكن بطريقة ما إحتوت بتلات الزهور عبى قوتها المقدسة .

مجرد التواجد بالقرب من بتلات الزهور قد طهر أذهان الناس و كان لدى الأشخاص في الموكب الشعور بالدفء .

"ماهذا ... ياله من شعور ساحق . كيف يبدوا و كأنني قد حصلت حقاً على البركة ؟"

"أنا أيضاً . أتسائل من أين جاء لكن يبدوا أنني أحبها ."

في قلوب أوئكَ اللذين تم رش عليهم البتلات ، نما الشعور بالإمتنان لآستر .

بينما قامت آستر برش البتلات ، زادت شعبيتها بين سكان القرية .

"أعتقد أن الجميع يُحبك ."

نظر چو-دي إلى خارج العربة وقال . لم يرهم بهذه الحماسة من قبل .

لقد كانت آستر في حيرة من أمرها ، لقد كانت مرتبكة لأنها لم تعتقد أنها سوف تستقبل كل هذا الترحيب .

"كان يجب أن أجهز المزيد من البتلات ، سوف تنتهي قريباً ."

كان بن حزيناً لرؤية السلة فارغة تقريباً .

"يُمكنكَ النزول و الحصول على المزيد من البتلات ."

قال دي هين بعيون ثقيلة عندما كان ينظر إليه .

"مااذ ؟ نعم ... فهمت ."

حتى الآن لم يتم إعداد المزيد مم البتلات للمسيرة .

بن الذي لم يُفكر في الأمر قال "عقواً ." وغادر المسيرة على الفور لإحضار المزيد .

بفضل هذا تمكنت آستر من نشر البتلات بحرية .

'جميلة .'

ابتسمت آستر وهي ترى البتلات تتدلى بين أطراف أصابعها و تسقط مع الرياح .

تغيرت حياتها بطريقة رهيبة ، لكنها لازالت تشعر و كأنه حلم .

'إن كان حلماً ، آمل ألا أستيقظ .'

بمجرد أن أستيقظ ، يبدوا أنني لن أحظى بمثل هذا الحلم السعيد مرة أخرى .

***

بعد عودتهم من المسيرة كانوا مشغولين جداً للتحضير للحفلة .

كان هناكَ الكثير من الناس ينتظرون عودة آستر في غرفتها .

"ليس هناكَ الكثير من الوقت ، لنبدأ في التأنق على الفور ."

قالت دولوريس التي كانت مسؤولة عن ملابس آستر حتى في هذا الحفل .

"لكنها ليست الساعة الثانية بعد ؟"

تبدأ الحفلة في الساعة الخامسة ، بقت أكثر من ثلاث ساعات .. لم تكن تفهم لماذا لم يكن هناكَ وقت .

"أوه ، سيدتي . لقد كان شارع ليل مزدحم منذ الصباح . مامدى ما يقوم به الجميع من أجل هذه الحفلة ؟"

أوضحت دولوريس أنه لتبرز أكثر في الحفلة عليها العمل بجد أكبر .

"وهي أول حفلة تحضرها الآنسة الشابة رسمياً ."

"فهمت ."

سلمت آستر نفسها بهدوء إلى دولوريس و خادماتها .

بدا الفستان الأزرث السماوي الذي تم تصميمه حسب الطلب جميلاً . بمجرد أن إرتدته آستر كان هناكَ إنفجار من المرونة من حولها .

"كيف يناسبكِ بشكل جيد ؟ أنتِ تبدين كقديسة نزلت من السماء ."

"ماذا ؟ هاها ... شكرلً لكِ ."

عند كلمة قديسة إبتسمت آستر في حرج . لقد كانت تعتقد أن هذا بسبب اللون الأزرق السماوي .

ومع ذلك ، فإن الإطراء قد جعلها تشعر بالتحسن . لقد أحبت حافة الفستان و الدانتيل الإضافي .

بعد ذلك ، لقد استغرق إرتداء الملابس ثلاث ساعات ، كما قالت دولوريس لم تكن ثلاث ساعات كافية .

إرتدت الفستان و تم تصفيف شعرها من قِبل مصففة محترفة وحتى قد إختارت المكياج و الإكسسوارات .

"هل تبقى الكثير ؟"

حتى قبل حضور الحفل ، سئمت آستر من المكياج الكثير التي كانت تجربه لأول مرة .

"إنتهى كل شيء ، هل ترغبين في النظر في المرآة ؟"

تلألأت عيون دولوريس بنظرة مُرضية .

نظرت آستر إلى المرأة بدون أن تنتظر الكثير وشعرت أنها تستيقظ من نعاسها .

"واو ."

لقد كان مكياجاً خفيفاً يُناسب سنها ، ولقد كانت يد الخبيرة مختلفة بالتأكيد فقد تغيرت آستر و الإختلاف كان دقيقاً .

لقد بدت أنيقة جداً و شبيهة بالدمية لدرجة أنها لم تستطع تذكر مظهرها السابق ، لذلك حتى عندما نظرت لنفسها لم تستطع تصديق ذلك .

"سوف يتفاجىء الجميع ، هل سيكون هناك شغب لحظة مغادرتك ؟"

كان هناك مبالغة في كلمات دولوريس لكنها لم تكره الأمر .

لم تستطع رفع عينها من على المرآة ، لكن دوروثي دخلت لفترة من الوقت و كان معها صندوق كبير .

"آنستي ، قال كبير الخدم أن هناك هدية قد وصلتكِ و غادر ."

لقد كان صندوق مربوط بشريط أحمر كبير .

"لي ؟ من أرسلها ؟"

"لا أعلم ."

تسائلت آستر عما إن كان الأمر خاطىء و لقد كان عليها الذهاب لإخوتها ، وقررت إفراغ الصندوق .

فتح ..

تم الكشف عن الصندوق بعد أن أزالت الشريط وورق التغليف .

"عقد من الماس ؟"

يتبع ...

2021/07/19 · 784 مشاهدة · 1619 كلمة
نادي الروايات - 2025