بعد أسبوع من مقتل الوزير. في قاعة القصر الضخمة تلك المخصصة للمناسبات واستقبال الضيوف الذين ما يستخدم للاجتماعات الهامة مع الوزراء والجنرالات في تلك القاعة الفخمة اجتمع كل الوزراء من أدنى مرتبة إلى أعلى مرتبة وكل الجنرالات وقادة الجيش الوزراء يسار القاعة والجنرالات يمينها عند دخولك من الباب

وفي منتصف القاعة في ذلك الممر وقف رئيس المحققين الملكين وبعض أتباعه أما باقي موظفي المحكمة الملكية فكانوا إما يمين أو يسار القاعة

في نهاية القاعة على المنصة المرتفعة كان مجلس الإمبراطور وعلى يمينه كرسي الإمبراطورة ثم كرسي الملكة الذي كلن فارغا بالطبع بينما على اليسار كرسي الإمبراطورة الأم رغم أن العادة أن مكانة الإمبراطورة الأم هي الأعلى فيكون مقعدها يمين الإمبراطورية أي من الاجتماعات المهمة فقط كانت تحضر لدقائق عندما يكون هناك احتفال ما أو استقبال لسفراء بلاد أجنبيه وسرعان ما تغادر

بدا الأمر كما لو أن القاعة تمثل وحشاً بالنسبة لها ولكن لم يعتب عليها أحد من الطبيعي أن هذا المكان يجلب لها ذكريات حزينة فقد كان زوجها الإمبراطور ثم ابنها الأول فذلك المكان ربما يذكرها بهم

الغريب في الأمر لماذا لم تنقطع عن المجيء فور وفاة ابنها الأول ولكنها انقطعت بعد مضيفة عامة على وفاته أي بعد عام من تولي ابنها الثاني للحكم ..

كان جو القاعة مشحوناً تسمع الهمسات من كل جانب بينما كان المحقق الملكي واقفاً يرتب الأوراق في يده مع ملامح هادئة على وجهه رغم انسياب قطرات من العرق البارد منه فربما ينتهي اجتماع اليوم بقطع رأسه

يمكنك إعلان بداية الاجتماع غرقت القاعة في صمت عميق ثم بدأ المحقق الملكي بالحديث برباطة جأش عالية تنكر معها أي احتمال على توتر هذا الرجل

المحقق الملكي: سأعرض اليوم ما توصلنا إليه من نتائج بحثنا في القضايا السابقة ..أولاً قبل حادثة اغتيال الطبيب وي يون بما يقارب شهر قام المجرم بسرقة سجلين من المكتبة الملكية السجلين المفقودين أحدهما يخص الطبيب والآخر يخص الوزير وبهذا نرجح أن السارق نفسه القاتل خاصة أنه ترك السجلات في مواقع الجرائم التي ارتكبها ، للأدلة في موقع السرقة معدومة تقريبا وباستجواب أمين المكتبة لم نحصل على أي معلومات مع المزيد من البحث يبدوا انه كل من الأمين والحرس قد تم تنويمهم ، من العاملين في القصر لا أحد يجيد استخدام الأعشاب غير قسم الأطباء والأطفال الأطباء المقتول هو كان الأكثر تخصصا في الأعشاب المخدرة .. والأعشاب السامة كما يبدوا

بقول أخر جملة نظر المحقق للإمبراطور للحظة قبل أن يكمل كلامه لكن يبدوا أن الإمبراطور قد أخفى اكتراثه لهذا الأمر. أخذ المحقق نفساً عميقاً وعاد ليكمل كلامه

المحقق الملكي: قبل ثلاثة أسابيع من الآن قرر المجرم القيام بخطوته التالية واغتال الطبيب الملكي وسلاح الجريمة لم يعثر عليه ولكن لم يتم تخيل الحرس هذه المرة يبدوا أنه تم ضربهم بشدة على مؤخرة رأسهم ففقدوا الوعي ونظراً لقلة عدد الحراس حينها فيبدوا أنه لم يواجه أي صعوبة في الأمر ، وقبل أسبوع من الآن تم اغتيال الوزير هوان لكن كان الأمر مختلف فالوزير كان معه سيف في يده وكان ملطخاً بالدماء فإما أنه قد يكون طعن نفسه أو أنه كان يحاول الدفاع عن نفسه المشكلة تكمن أن الدماء على السيف في الغالب هي للوزير هوان نفسه حيث أننا نقوم بتفتيش كل من في القصر للبحث عن شخص جرح حديثا ولكن لم نجده

الإمبراطور داو: هل تعني أن الوزير قد قتل نفسه لا تكن سخيفاً

المحقق الملكي: لا إن كان سيقتل نفسه فلماذا يكلف نفسه عناء إحضار مخدر قوي جداً ونشره في الأرجاء ليتخلص من الحراس؟ يحتمل أن الوزير قُتل وقد كان يحاول حماية نفسه ولكن السيف تلطخ بدمه عندما جرح وهذا يوضح أن القاتل ماهر في استخدام السلاح فقد تمكن بسهولة من قتل الوزير الذي كان مسلحاً دون أن يتعرض للأذى أو أن القاتل شخص من خارج القصر فلم يتم تفتيشه ، النقطة التالية هي السجلات التي عثر عليها أولاً سجل الطبيب وي يون تم إضافة أجزاء له والتي توضح احتياله على الطبيب الملكي السابق زاو حتى يتم طرده من القصر أما بالنسبة لسجل الوزير فقد كتب تلفيقه لتهم للوزير لين ومخططه للتخلص منه

الإمبراطور داو: ما هذا الهراء الذي تقوله؟

المحقق الملكي: بتفحص التفاصيل المكتوبة وأخذها في الاعتبار يبدوا أن القاتل له علاقة بالإمبراطورة طبقاً لما كتب فعند حمل الإمبراطورة الأول لأنه في العام الأول من عهد داو كانت السيدة هيارا حاملاً أيضًا ويبدوا أن طفل الإمبراطورة كان سيخرج بوضع خاطئ فقد كانت أقدامه هي التي تخرج وتن رأسه في هذه الحالة سيشكل الطفل تهديداً على حياة الأم ولكن عوضاً عن ذلك مع محاولات الطبيب وي يون الذي كانت تلك المرة الأولى له ليواجه هذه الحالة فقد توفي الطفل أثناء أخراجه أما السيدة هيارا التي كان طلقها بدأ وأصبح توجه لها الطبيب الملكي زاو وعن ولادتها ناجحة وعن ضعف جسد السيدة واحتمالية موتها فقد نجت بصعوبة وجزء كبير من هذا يعود بسبب عناية الطبيب زاو

الإمبراطور داو: هل أنت هنا لتخبرنا عن الطب أم عن المجرم توقف عن الترهات وغادر إن لم تكن تعرف من المجرم

المحقق الملكي: سيدي أرجوا أن تستمع لي حتى أنتهي ، بما أن الطبيب زاو كان الوحيد الذي يعرف كيف يتعامل مع حالات الأطفال المولدين بشكل مقلوب كان يعتني وقتها بالسيدة هيارا فقد شعرت الإمبراطورة أن هذا كان سبب موت طفلها واتفقت مع الطبيب وي يون على اتهامه بالتمرد وتجاهله للإمبراطورة وأنه يرغب في تنصيب ابن السيدة هيارا ليصبح الإمبراطور القادم وأنه يعطيه دعمه وبناء على هذا قمتم بنفيه،لاحقا في السنة السادسة من عهد سلالة داو قرر عقد صلح مع قبائل فوو لاستمرار السلم بيننا والذي بدأ من عهد الإمبراطور الأسبق تم اقتراح أن يتم إرسال عروس لهم لكي يكون ابن سيد القبيلة ما زال طفلاً فقد قرر أنه يصل إلى سن الزواج يتم إرسال العروس له وقمتم بتحديد ابنة الملكة زهانغ حديثة الولادة كعروس ولكن الملكة اقترحت إرسال ابنة الوزير لين التي كانت في نفس العمر وتمديد ذلك ولكن بعد خمس سنوات من ذلك اتفقت الإمبراطورة مع الوزير هوان على تلفيق تهمة خيانة للوزير لين ويقرر التحالف مع قبائل فوو وذلك لتتخلص من ابنتهم حتى يتم إرسال ابنة الملكة زهانغ وقد تم إرسال شخص ليقوم بإحراق منزلهم وإجراء الأمر يبدوا كحادث ولكن بعد ذلك بأشهر قد توفيت الأميرة ابنة الملكة زهانغ ، مما قلته حتى الآن يبدوا أن كل من الطبيب والوزير أرادا أن يفصحا عن ذلك و لكن تذكر الإمبراطورة من يقتلهم لتسكتهممما قلته حتى الآن يبدوا أن كل من الطبيب والوزير أرادا أن يفصحا عن ذلك و لكن أرسلت الإمبراطورة من يقتلهم لتسكتهممما قلته حتى الآن يبدوا أن كل من الطبيب والوزير أرادا أن يفصحا عن ذلك و لكن أرسلت الإمبراطورة من يقتلهم لتسكتهم

الإمبراطور داو: كيف تتجرأ هل تعلم مع عقوبة اتهام فرد من العائلة الملكية خذوه وقوموا بإعدامه أمام القصر وليره كل الناس

فجأة بينما يتم القبض على المحقق الملكي الذي كان يحاول المقاومة قاطع صوت دخول شخص ما كل ذلك فتوقف الجميع عن الحركة

الإمبراطورة الأم: اتركوه ما هذا الهراء؟

تقدمت الإمبراطورة الأم إلى أن صعدت للمنصة ووقفت أمام الإمبراطور

الإمبراطورة الأم: كل الأدلة تشير لها لماذا لازلت تدافع عنها الشخص الذي يجب القبض عليه يجلس بجانبك يرتجف بينما عقد لسانها وأزرق وجهها يبدوا أنكي لا تملكين ما تدافعين به عن نفسك أم ماذا؟

الإمبراطورة جيون: أيها الإمبراطور أقسم أني لست من قتلهم وأني لم أرسل أحداً ليقتلهم

الإمبراطورة الأم: ولكن هذا لا ينفي التهم الباقية تلفيقك لتهم للوزير والطبيب الملكي لتحصلي لوحدك على العرش هل تعتقدين أن الأمر مخفي عن أعين الجميع .. لماذا لا تقول شيئا؟ أم أنك متواطئ معها يا بني؟

المحقق الملكي: ((أعلم أنها ليست من أمرت بقتلهم لكن القاتل قتلهم ليكشف الأمر بالتأكيد وهذا ليس كل ما في السجلات أيضًا ، ما في السجلات يدين الإمبراطور بحد ذاته والطريقة التي كتبت بها التفاصيل والأدلة توضح مصداقية كاتبها ولكن لن يكون بالإمكان الإمانةور ولكن يمكن فضح الإمبراطورة ولحسن الحظ قد استجابت الإمبراطورة الأم لطلبي))

الإمبراطور داو: أتركوا المحقق الملكي وخذوا الإمبراطورة سوف تعاقب بالحبس في القصر البارد إلى أن يصدر قراري في تلك

نظر الإمبراطور لوالدته ببرود ثم نهض من كرسيه وغادر متجاهلاً زوجته التي تستنجد به والحاضرين الذين خرسوا من الصدمة. فقط الآن يمكن المحقق الملكي أن يتنفس الصعداء رأسه لن يقطع اليوم ولكن ربما قريبا. بينما وقفت الإمبراطورة الأم أخذت نفساً عميقاً وحاولت تهدئة يدها التي تعد بالارتجاف

**********

2020/07/06 · 192 مشاهدة · 1290 كلمة
DoKaEnory
نادي الروايات - 2024