بعد ذلك الانتصار بدأ الجيش يقطع طريقه متجهاً إلى عاصمة الإمبراطورية وعلى رأسه الإمبراطور الجديد زاودي, بذلك يكون قد انتهى عهد داو وبدأ عهد جديد
استقبل الناس الإمبراطور الجديد عند بوابة العاصمة بالهتافات والورود خاصة بعد معرفتهم بحقيقة قصته وأنه ابن الإمبراطور الأسبق والأحق بخلافة العرش آملين أن يكون شخصاً عادلاً مثل والده, وبمجرد أن استقر زاودي داخل القصر حتى انهالت عليه الأعمال من إصلاحات وغيره بالإضافة إلى حاجته لإعادة تعيين وزراء ومساعدين جديدين وما إلى ذلك
رغم حزن الإمبراطورة الأم على موت ابنها الثاني إلا أنها كادت أن تطير من السعادة عند علمها بأن زاودي كان حياً طوال ذلك الوقت الذي كانوا يعتقدون فيه أنه قد مات أضف لذالك أن حفيدها الأخر الأمير داو زي قد عاد حياً وسيحصل على منصب جيد ولن يتم التخلص منه فعادة الأباطرة أن يتخلصوا من كل ما له صلة بمن كان يحكم قبلهم
..........
في ليلة شديدة العتمة خارج أبواب العاصمة وقف شاب ملثم يلتفت يمنة ويسرة بينما يتململ من الانتظار حتى ظهر فارس يركب خيله متجهاً له
- أنا أنتظرك منذ ساعات لما كل هذا التأخير؟ لا تتجرأ وتجعلني أنتظر هكذا مجدداً
- آسف سيدي كان هناك مشاكل في الطريق
- أياً يكن خذ هذه الرسالة وأوصلها لجين تاي وأخبره أنني مستعد لدفع أي مبلغ يريد وأيضاً تلك الأراضي ستكون تحت تحكمه الكامل إن فعل كما طلبت
- أمرك سيدي
.......
على الجانب الأخر وصل جانغ وليان ويا لو وياو إلى قبيلة آويغان والتي كانت تعج بالاحتفالات بعد النصر
في خيمة الزعيم كانت قد أُقيمت مأدبة هناك لتوديع قادة قبيلة فوو الذين سيغادرون في صباح اليوم التالي عائدين لقبيلتهم علماً بأن جيشهم قد غادر إلى هناك بالفعل منذ عدة أيام ولكن بقي القادة استجابة لدعوة زعيم آويغان
جيولان : ولكن من ذلك الشخص الذي أرسلته إليهم؟؟
لين يونغ : (( لماذا تذكر هذا الأمر الآن ؟ كنت سعيدة أنه لم يسأل من قبل )) شخص يدعى جيان دي
وانغ : ما هي وظيفته ؟
لين يونغ : ..... مغتال
سعل كل من جيولان و رونغين ونظرا إليها
جيولان : حفيدتي الصغيرة لا يجدر بك التعامل مع مغتالين أقطعي علاقاتك به لا نعلم متى سينقلب ضدك
لين يونغ : جدي هو ليس شخصاً يمكنه خيانتي وأرجو أن لا تحكم عليه وأنت لم تقابله حتى
رونغين : هل أنتي تحبينه ؟ تعلمين لن أسمح بزواجك منه أنا أفضل أن تتزوجي من هذا الروجيان الذي أكرهه عن ذلك القاتل المأجور
في تلك اللحظة علق الطعام في حلق روجيان وبدأ يسعل بشدة بينما يحاول والده مساعدته
لين يونغ : خالي رأسك ذهب بعيداً أنا لست واقعة في حبه أو ما شابه لكن هو ليس شخصاً يمكن أن أقطع صلاتي معه لذلك رجاءً تقبلوه فحسب
في اليوم التالي غادر من تبقى من قبيلة فوو بينما قام السيد جيولان باستدعاء رفقاء لين يونغ واحداً واحداً ليحقق في أمر ذلك الجيان دي فهو ليس بإمكانه أن يتجاهل مثل هذا الأمر
جيولان : ما الذي تعرفه عن جيان دي ذاك ؟
زاي : (( إذاً هذا هو ما عكر مزاج السيدة, إلى أي حد ينبغي أن أقول ؟)) حسناً لقد قابلته مرة واحدة فقط في حياتي وهذا كان قبل أن يبدأ في العمل كمغتال كنت صغيراً حينها وتعرضت للعض من أفعى سامة فأخذني والدي أليه وقد كان وقتها تلميذاً للطبيب زاي وقد قام بإنقاذي
جيولان : هذا فقط؟
زاي : أجل كانت تلك أول وآخر مرة أراه فيها
كرر جيولان نفس السؤال على جانغ وليان وحتى يا لو ولكن جميعهم أجابوا بأنهم لم يسمعوا به من قبل
..........
بعيداً جداً عن تلك الأراضي في قبيلة ضخمة أو بشكل أدق إنها تبدوا كجيش وليس قبيلة وصلتهم رسالة من شخص غير مألوف
شق الرسول طريقه إلى أن وصل لمجلس القائد وسلمه الرسالة كان ذلك القائد في العقد الثالث أو الرابع من عمره جسده قوي ومليء بالعضلات وله حضور مهيب, فتح الرسالة وقرأها بينما وقف الرسول ينتظر الرد في خوف ولكن انتظاره لم يطل فسرعان ما ابتسم الرجل وأجابه
جين تاي : يا له من عرض مغري حسناً ولكن ذكر سيدك أن يدفع لنا المبالغ التي ذكرها وعلى كل حال لقد وصلني أن تلك القبائل القذرة كانت وراء موت ابنة قبيلتنا والتي عانينا بالفعل لوقت طويل حتى نجعلها تتربع على عرش الإمبراطورية والآن أولئك الصعاليك قد تحايلوا لينزعوها من عرشها ..ذلك العرش هو فقط للإمبراطورة جيون
..........
قبيلة آويغان
زاي : كان هذا ما أخبرته للسيد عندما سألني عن جيان دي
لين يونغ : أوه إذاً أنت كنت تعرف جيان دي من ذلك الوقت بالفعل ؟
زاي : أجل ... سيدتي لدي سؤال ذلك الرجل الذي أرسلت رأسه في ذلك الوقت للإمبراطور كيف تمكنتِ من هزيمته ؟ فهو قوي للغاية
لين يونغ : هزمته بواسطة جيان دي
زاي : ؟؟؟
لين يونغ : في ذلك الوقت الذي هجم فيه هيوبتاي على المكان الذي كان فيه معلما جيان دي قد أصيب في ركبته اليسار أثناء قتاله مع السيد كيان رو, وعندما وصل جيان دي وقبل محاولته للهروب تمكن من ملاحظة الضمادة على ساق هيوبتاي وبذلك تمكنت من معرفة أين تكمن نقطة ضعفه
**********