3 - اسطورة الاغلال الخمسة

الفصل الثالث : اسطورة الاغلال الخمسة

فى قديم قديم الزمان كان البشر هم من حكموا العوالم و غطت سلطتهم على الفراغ البدائى بالكامل لم يستطع احد او اى شئ زعزعة سيطرتهم على العوالم بكل اصناف الحياة فيها من عروق مختلفة و حيواة غريبة الاشكال كلهم كانوا يركعون لقوة و جبروت البشر. تكاثروا بسرعة خيالية بالنسبة للاجناس الاخرى و كل جل منهم كان اقوى من الذى قبله فى زمن قياسي سادوا كل شبر من العوالم بل كانوا فى قمة تواهلهم الى لقب اعلى من حكام العوالم و هو حكم جزء من الفراغ البدائى اصل كل الكائتات.

لكن كما يقال حتى الابد ليس ابديا.

فى حرب واحدة ضد حاكم اخر للفراغ قتل امبرطور البشرية بحركة من يده و كل القادة التسعة تحت سيطرته و هكذا تحطمت دعامة البشرية فى لحظة و هكذا بين ليلة و ضحاها اصبحت البشرية مطارة فى كل انحاء العوالم و ضعوا جوائز على رؤسهم تم ابادة اعداد لا تحصى منهم.اجتمع حكام الاجناس المعارضة لهم مع ذلك الحاكم و كبلوا مصير بقية البشر بختم حتى لو اجتمع البشر معا لن يستطيعوا ان يكسروه ان هذه هى القشة التى قسمت ظهورهم انحسرت اعدادهم بالتدريج حتى تبقى فقط مئات قليلة منهم الذين كانوا اضعفهم موهبة.

ارسلوا جميعا الى نجم صغير فى زاوية من الفراغ التهالك التى كانت تعانى من رياح الفراغ و العواصف البدائى [رياح الفراغ و العواصف البدائية حسب تخيلى هى قوة تدميرية يمكنها ان تدمر النجوم و قانون المكان] لقد اغلقوا كل السبل لعودة البشر الذين مع مر السنين و بتخطيط من الاجناس المعادية فى الفراغ البدائى قد نسوا حتى ما هو معنى القوى و لكن هذا ايضا لم يدم فقد استطاع الجيل الاول من المنفين ايجاد ثغرة فى اغلال المصير و التى عندما حاولوا ان يكسروها بانفسهم اكتشفوا انها خمسة انواع و التى تحد العقل و الجسد و الروح و التوحد مع الطبيعة و اخيرا و الاهم هي طاقة الغين التى تميز الجنس البشرى!.

كانت هذه صدمة لا يمكن للجيل الاول من المنفيين تصديقها و لكنهم لم يستسلموا و واصلوا البحث عن الحل و اخيرا فى الجيل السادس احسوا اخيرا ببصيص الامل الذى كان يريد الاجداد من الجيل الاول استطاعوا تمنية طريقة جديدة للتدريب و سموها بال'كاسر الاغلال الخمسة' و فعلا استطاعوا كسر اول اغلال المصير 'الجسد'الذى اعطاهم قوة جسدية اعلى من اقرانهم'هذا الامر جعل الاجناس الاخرى ترتجف من الخوف حيث هذه الاغلال لو نفذت عليهم لما استطاعول فعل شئ بعد ذلك.

اخيرا قرروا ابادة الكل بدون استثناء و هكذا كانت مذبحة من جانب واحد خسرة البشرية قادتها فى لمح البصر حاولوا الهروب من هولاء الشياطين و لكن كانوا مثل النمل الذى يموت من ضغط واحدة.

هذا الامر جعل ارادة النجم غاضبا جدا [ارادة النجم هو وعى النجم الذى يسكن فيه البشر المنفين]لذلك ارسل امواجة تدريبية فى العالم كله.دمرت كل حياة فى النجم لكن من كان يعرف ان هنالك من سينجوا ....

___________________________

ثابت معلق بين السماء و الارض و حبل المصير الذى ظهر من العدم متصل بجسد كان يبدة كطفل صغير مازال لم يولد و اذا نظرت عن كثب سوف تجد ان جلد اصبح ابيض مثل الثلج و احساس راحة لم يحس به فى حياته كلها غمره الان.وجهه اصبح كما لو انه فى الثامن عشر من عمر لقد اصبح اصغر فى مظهره و ايضا يبدو كأن عظامه ايضا تقلصت و لكن هذا كله مزحة فى وجه التغيير الذى حدث من الداخل.

خيط المصير الذى فى داخل جسد اصبح مثل النبتة التى ارسلت جذورها فى الارض و اخذت الجذور تنموا.لكن المختلف فى حالة ثابت هو انها تفتح ممرات و عروق جديدة فى جسده لم يكن العلم يعرف عنها شئ حتى الان. بدا من بطن وصولا الى رأسه و باطن قدميه هنالك اربعة عشر نقطة كانت جزور الخيط تتعمق اكثر و اكثر الى كل انحاء الجسد.

بعد ساعتين بأت تظهر علامات استيقاظ على وجه ثابت و الذى فى هذا الوقت مثل شاب صغير فى الخامسة عشر من عمر لقد اصبح مظهره اصغر و لكن جسده و عظامه الذين تقلصا اصبحا فعلا مثل شاب صغير.

و اصبح يعوب فى العباءة التى تلحف بها.فتح عينيه بضعف شديد و كان هنالك ارتباك فى عينيه للحظة و الذى تبدل بخوف شديد ثم اخذ يتلفت من حوله وكل ما كان يستطيع رؤيته هو الظلام و لكن انتابه احساس غريب بانه يستطيع حتى الرؤية فى الظلام ترك هذا الاحساس يسيطر على عقله و بسهولة اضاءت عينيه وسط الظلام كجوهرتين باللون الازرق السماوى.

وجد نفسه راقدا فوق كومة من العظام و الجماجم فى هذه اللحظة الضباب حوا عقله انقشع و تذكر اخر لحظة له قبل ان يفقد و عيه و الخيط الابيض الضوئى الذى التصق به لذلك نظر الى جسد على الفور ولكن لم يكن هنالك اى خيط و ايضا تذكر احساس الراحة التى جعلته يطير فى الاحلام.

رغم كونه محاط بالظلام و الجماجم هذا لم يجعله يخاف ابدا بل غرق فى تفكير عميق و تذكر فجاة كلمات جده الاكبر و ابتسامة ظهرت على وجهه لقد تمكن اخيرا من فهم جزء الروح و الجسد وقد كان يظن ان رؤيته فى الظلام هى جزء من هذا التوازن لانه اخيرا فهم ما يريده و هدفه.

لقد كان يريد ان يتبع طريق جده و اكتشاف ماهو ابعد من الجميع ان يفكروا به اراد القوة و ارضاء فضوله فى كل ما يبدو غامضا فى هذا العالم ان هذا لم يكن شئ فريدا لان فى الاساس هذه هى طبيعة البشر.

ثابت لم يلاحظ الى مظهره بل نظر حوله ليجد طريقا له خارج قاع هذا الوادى السحيق نظر فى جانبيه هذا المكان ضيق جدا يبدو كانه شق قد انفتح فى الارض و واحد عميق جدا ثم نظر الى الاعلى يستطيع رؤية ضوء ضعيف فى الاعلى و لكن بعيد جدا بحوالى خمسمائة متر لقد تفاجئ ثابت حقا بقدرته على النظر فى كل تلك المسافة.

هو لا يستطيع التسلف لان هذا الجدار كان زلق للغاية لسبب ما لذلك قرر الاتجاه يمينا.

مر الوقت سريعا اربعة ساعات مرت كل شئ مظلم وهادئ عداء عن الهياكل العظمية و بعض النباتات الغريبة سار لساعات ولكن كما لو ان هذا الوادى له نهاية رفع رأسه و نظر الى السماء يبدو ان الليل قد حل فى الاعلى ثابت اصبح لديه شعور غريب كما لو انه يسير فى دائرة.

مر يوم كامل و لم يصل الى اى نتيجة و لكن الغريب فى الامر انه لم يجع حتى الان و لم يتعب ايضا.لكن شعوره كما لو انه فى متاهة جعل يغضب كثيرا بعد مرور يوم اخر اخيرا انفجر غضبه لذلك فرغه على صخرة قريبة كانت باللون الاسود وتبدوا صلد جدا لكن بضربة خفيفة من كفه تحولت الى مسحوق.نظرة من عدم التصديق ملأت وجه ثابت الذى تحرك الى الامام و امسك بمسحوق الصخرة ثم نظر الى كفه،هل انا قوي حقا لهذه الدرجة؟.

___________________

yikotull

اتمنى ان تعجبكم الرواية

2018/07/04 · 420 مشاهدة · 1066 كلمة
yikotull
نادي الروايات - 2024