"..."
هي فكرت , ويدها ملفوفة حول خدها المضروب
ماذا يمكنني أن أقول؟ أبي، ماذا يجب أن أقول؟ مهما قلت أو لماذا، لن تستمع الي، فلماذا لا يزال علي التحدث؟
كلما كانت أكثر هدوءا، كلما تغير الجو ليكون أكثر خطورة.
وقفت كوزيت بجانبه وهي تبكي. كما لو كانت تحاول التوسط في الوضع، قالت: "أ-أبي، من فضلك لا تغضب. أعتقد أن السبب هو أن كيرا كانت حساسة جدا هذه الأيام إنها طفلة جيدة، لذا أعتقد أنها ستدرك خطأها قريبا وتعتذر. صحيح يا كيرا؟"
"..."
هل تحاول التوسط أو جعل الناس غاضبين؟
لولا والدها لكانت (كيرا) قد ضربتها حقا.
تلك الفتاة لديها موهبة طبيعية بالدخول بذكاء في أعصاب الناس. (كيرا) ضمت قبضتها وقمعت رغبتها بضربها بكل قوتها
لنحتمل ذلك. نحن بحاجة الى أحتمال ذلك.
اذا تصرفتي كما تردين هنا, هذا الموقف سيزداد سوءً فقط.
انحنت على والدها. "سأغادر الآن. أنا آسفة على إثارة مثل هذه الضجة في هذا الوقت المتأخر من الليل."
"آمل في المرة القادمة التي نلتقي فيها، أن تكوني أفضل"،
أجاب صوت بارد.
تعثرت كيرا وهي عائدة الى غرفتها. لم تكن بصوابها لدرجة أنها لم تتذكر كيف سارت طوال الطريق الى هنا
انتشر الألم من خدها الأحمر المتورم. ولكن ما يؤلم أكثر ليس الندبة التي على خدها بل الندبة التي في قلبها.
من الناحية الموضوعية، كانت كوزيت سيدة جميلة جدا. شعرها الفضي الذي يشبه ضوء القمر، وجه لا تشوبه شائبة، وملامح جميلة واضحة.
كيرا أيضا كانت جميلة ذاك الجمال الذي لن يُهزم في أي مكان، ولكن كوزيت كان لديها نوعا مختلفا من الجمال. كانت مختلفة عن كيرا التي بدت باردة وصريحة.
ملامح الوجه كوزيت، والتي هي باردة عندما تكون بلا تعبير، تغيرت بسلاسة فقط عن طريق الابتسام. كان أتباعها يقولون إنها كانت كما لو أن نسيم الربيع الدافئ تشكل في هيئة إنسان
وبعبارة أخرى ، قالوا كوزيت كان لها مظهر جيد لجذب الأستحسان من الآخرين.
لقد تكيفت كوزيت بشكل جيد مع المجتمع باستخدام أسلحتها.
"قد أرتكب بعض الأخطاء لأنني عشت بعيدا مجتمع النبلاء . لا أعني أي أساءه، لذا أرجوكم سامحوني"
امرأة جميلة تبدو مثل الشمس لديها نظرة محرجة على وجهها وهي تقول هذا، لذا لا يمكن لكثير من الناس إلقاء اللوم عليها لذلك.
سلوكها المبتهج والمريح, والذي لايشبة الأرستقراطيين, بسرعة أصبحا قوتها
كثير من الناس أحبوها وتكهنوا باستمرار على من هو والدها البيولوجي.
"الليدي كوزيت، كلما رأيتها، كلما كنت تبدو مثل سموه."
"لو ولد سموه كامرأة، فلا بد أنه كان ليملك وجهها"
"بالمقارنة، تبدو السيدة كيرا مثل أمها..."
"مهما كانت تبدو مثل أمها، ألا ينبغي أن يكون هناك أي تشابه بين الأب وابنته؟"
"مستحيل، لا يجب أن تقولي هذا، لكن..."
"شش! يمكنهم سماعك. عاجلا أم آجلا، واحدة منهما ستتواصل مع (بياتريس). لذا راقبِ فمك حتى ذلك الحين"
بدلا من كيرا الصريحة والمتغطرسة، أرادوا من هي أكثر أنتعاشًا والمحبوبة كوزيت لتكون ابنة حقيقية.
كيرا عرفت كيف يشعر الجميع لكنها تجاهلت ذلك. لم يكن لديها اي خيار الا تجاهلة على الرغم من أنها كانت تعرف ذلك. إذا أظهرت أي علامة على عدم الراحة، سوف تكون محرجة أكثر من ذلك.
كوزيت سرقت مكانة كيرا شيئا بشيئا.
لم يكن المجتمع وعاطفة والدها فقط هي التي أخذتها منها.
في أحد الأيام، سمعت كيرا خادمات العائلة يغسلن الملابس ويتحدثن.
"أليست السيدة كيرا متغطرسة و لئيمة جدا؟ حتى السيدة الحقيقية ، كوزيت ، هو لطيفة جدا وودية بالنسبة لنا! ما خطبها بحق الجحيم؟ امسحِ هذا التعبير البارد. أنت مزيفة!"
"لاتقولي هذا,لم يتقرر الأمر بعد"
"انتي محقة. أنا خائفة من أن يسمعك أحدهم"
"لم يتقرر الامر بعد! ها! تسطيعين معرفة ذلك فقط بالنظر الى أوجههم. كوزيت بالتأكيد هي الأبنة. عند مقارنتهم, كيرا لا تشبهة حتى سموه؟
"ذلك...لكن."
"فقط دع الحقيقية تظهر. عندما يتضح أنها مزيفة سأخطوا عليها مثلما أفعل مع هذا الغسيل تلك العاهرة سيئة الحظ"
قالت الخادمة ذلك وهي تدوس بشدة على البطانية في الحوض. كان الأمر كما لو كانت تدوس على شخص تكرهه
كيرا عرفت وجه الخادمة التي تحدثت عنها بشكل سيء للخادمات الأخريات لقد كانت خادمة أحضرتها (كوزيت) من الأحياء الفقيرة منذ فترة
كان من السهل فهم ولائها ل(كوزيت) لأنها أنقذتها في من ذلك الحضيض ومع ذلك، لم يكن هناك سبب يجعلها تتسامح مع عدم الاحترام هذا.
كيرا كانت الابنة الكبرى للدوقية الكبرى لم يكن من المنطقي احتمال ذلك بعد سماعة من الخادمة.
كشفت كيرا عن نفسها على الفور وراء الشجيرات.
"أنتي هناك"
"أكك!"
"س-سيدتي"
تحولت وجوه الخادمات اللواتي كن يتحدثن بحماس إلى اللون الأبيض.
"هل يمكنك تحمل مسؤولية ما قلته للتو؟"
"م-مينا... أسرعِ واعتذرِ!"
إنها مجرد جديدة وزلت لسانها أرجوك سامحيها يا سيدتي!""
الخادمات الأخريات قالن ذلك وتوسلن للمغفرة لكن الخادمة التي تدعى مينا وقفت ورأسها مرفوع حتى النهاية.
"لماذا؟ هل قلت شيئا خاطئا؟"
"ماذا؟"
"أرجوك مينا, توقفي!"
"لأكون صادقة، أنتِ لستِ حتى الابنة الحقيقية! أي نوع من الفتيات أنت؟ عاجلا و آجلا، ستتواصل الليدي كوزيت مع الروح، وأتساءل إن كنتِ ستتمكنين من التحديق بي هكذا"
صفعه !
لم تكن هناك حاجة للاستماع أكثر من ذلك. كيرا صفعت الخادمة على خدها قبل أن تتمكن من الانتهاء من الكلام.
مع عيون مفتوحة على مصراعيها بأستنكار، لفت مينا يدها على خدها.
"أنا آسفه، ولكنِ ما زلت سيدة هذا المنزل. ولا يزال بإمكاني توبيخ وطرد خادمة وقحة.".
استدعت كيرا على الفور كبير الخدم لمعاقبة مينا. خطيئتها كانت عدم احترام سيدة المنزل.
صغع! صفع!
"اهه! اهه!"
رن صوت محطم وصرخات دامعة في المنزل، لذلك كان من الطبيعي أن يصل الوضع إلى آذان كوزيت.
ركضت كوزيت مباشرة إلى الخلف، برفقة خادمات أخريات. "كيرا! ماذا بحق الجحيم يحدث هنا؟"
"خادمتك لم تحترمني بطريقة لا أستطيع تحملها لذا أنا أعاقبها"
واستمر الضرب برغم ما قالته. بكت مينا وصرخت قائلا: "أنقذنيني يا ليدي كوزيت! آهه"
وجه (كوزيت) تحول إلى اللون الأبيض قالت بتوسل،" أ-أنت لا يجب عليك لضرب شخص بهذه القوة، مهما كان؟"
"بالطبع، لقد نشأت في الخارج، ولكن عليك أن تعرفِ أن التسلسل الهرمي مهم في المجتمع الأرستقراطي. لذا سأطردها صباح الغد"
لم يستطع احد إيقاف كيرا لأن الدوق كان بعيدا خارجًا بسبب العمل.
ولم تنته عقوبة مينا إلا بعد أن ضربت 100 مرة. مع مثل هذه الضجة، لم يكن هناك أي وسيلة تمنع أنتشار الشائعات في المنزل.
على الرغم من أن كيرا كانت صارمة، لم تكن سيدة غيى محترمة من قبل الخادمات. بدأت الخادمات يتساءلن عما فعلته مينا بها، وسرعان ما تم حل فضولهن.
استدعى الدوق الكبير، الذي عاد إلى القصر في وقت متأخر من المساء، الموظفين وابنتيه.
عندما نزلت كيرا الدرج عند مناداة والدها، رأت الدوق و كوزيت واقفة بجانبه.
كيرا عضت شفتيها دون أن تدرك ذلك.
"لابد أنك تخبرين عني مجدداً"
حاولت كيرا ضرب خادمتها وكانت كوزيت تبكي وتتمسك به.
ومع ذلك، هذه المرة، كان على الدوق أن يأخذ جانب كيرا. ما فعلته مينا هو شي لا يمكن التسامح معه كشخص من النبلاء.
وبالإضافة إلى ذلك، وبما أن هناك شهودا، لم تتمكن كوزيت من الدفاع عن خادمتها.
اقتربت من الاثنين مع نظرة هادئة على وجهها.
"سمعت أنك ناديتني يا أبي"
"سمعت اضطرابا خلال النهار. حاولتي طرد الخادمة بعد أن ضربتها مئات المرات انه مقدار يمكن أن يموت فيه شخصً إذا تعرض له. لذا، لا بد أن هناك سبب وجيه لذلك، أليس كذلك؟"
"لقد سمعت أهانة لا أجروء حتى على أعادتها. من المهين أن أقولها بنفسي هناك شهود، لذا سيجيبون."
قالت كيرا ذلك وأشارت إلى خادمتين كانتا يوقمان بالغسيل مع مينا.