عينا روديغ كانتا على الخادمات, الخادمتين الواتي كانوا هدفا للتحديق البارد, كانتا ترتجفان وهما تنحنيان اما الدوق الاكبر
"اخبروني كل ما سمعتوه "
"أيها اللورد, نحن نعتذر. مينا قالت انه من الصعب التعامل مع السيدة كيرا لانها دائما تبدوا بارده, وهو مايجعله من غير المريح ان نخدم تحتها. هذا كل شي."
ماذا؟
جسد كيرا تصلب. وبطبيعة الحال, صوتها أرتفع. " مالذي تتحدثين عنه؟ ليس هذا ماقالته تلك الخادمة!, أتجروئين على الكذب أمام أبي وتتجنبين العقاب-"
"هل ماقالتة الأنسة صحيح؟" روديغ سأل مقاطعاً كيرا.
الخادمات أرتجفن على الارضية وقالن," كيف نجروء على الكذب على سعادته؟ ذلك كل ما سمعناه."
"ماذا-!"
تجمدت.
كان من الوقاحة أقول ذلك كثيرا، لكنه لم يكن يستحق مائة ضربة. لم يكن احدا هنا لم يشتكي بهذا القدر من رئيسة.
هل كان ذلك وقحا لتلك الدرجة لتستحق مئة ضربة؟
وهو من الصحيح ان الانسة كيرا من الصعب التعامل معاها, اعتقد من العادل قول شي كهذا..."
ماهذا, مينا هي الخادمة التي احضرتها كوزيت الى هنا. لذلك ارادت ايجاد خطأ ما بها وطردها خارجًا."
ومع ذلك, مائة جلدة هي مبالغة جدًا.
مافكر به الموظفون كان مكشوفا على تعبيرات وجوههم.
شعرت بالوخر في مؤخرة رأسها, لذلك كان على كيرا البقاء ساكنه لفترة من الوقت دون قول اي شي.
كيرا لم تكن تعلم أن خادمة كوزيت هددت الخادمات الواتي كن معاها عند الغسيل, قائلة" المزيفة ستطرد قريبا, لذا سيكون من الصعب العمل في القصر لاحقاً اذا لم تكذبا"
مع ذلك, عند تلك النقطة, كان لديها فكرة صغيرة عما حدث بين الخادمات.
بطريقةً ما, كوزيت جلبت الكثير من الناس للدعم. لابد أنها محاولة لأظهار ان ضرب مينا كان غير عادلاً للأخرين, وليتفاقم الراي العام حول كيرا.
"كيرا بارفيس." كان صوتا هادئ.
ومع ذلك، كانوا يشعرون أنه غاضب. "أنت حقا فقدتي صوابك. هل تكرهرين رؤية خادمة كوزيت بهذا القدر؟"
" أبي, أنه سوء فهم! أنه سوء فهم, أبي!"
"لا تناديني بذلك. لا اريد ان اسمعها منك"
"...!"
في تلك اللحضة, جزء من عالم كيرا انهار. لكن تلك الصدمة لم تنتهي عند ذلك الحد"
"لشهر, انا أمرك ان تبقي في القصر المنفصل. من الأفضل ان لا تظهري وجهك لفترة."
" انه ليس كذلك!, لقد تم تلفيقه علي!"
"إلى متى سوف تستمرين بتخييب أمآلي هكذا!" صوته الغاضب ملأ القاعة.
كيرا أستطاعت الشعور بذلك. هو لن يستمع لها مهما قالت.
مشئ روديغ بعيدا, متجاهلًا اياها وهي التي لم تستطع قول شي. والموظفون أيضا نظروا حولهم وذهبوا واحداً تلو الاخر.
وأخيرا، لم يبق في القاعة سوى كيرا وكوزيت و بعض الخدم.
أقتربت كوزيت منها. ربت على ظهرها كما لو كانت تريحها "يجب أن تكوني سعيده لان أبي أعطاك عقوبة مخففة. صحيح؟"
عقوبة مخففة؟
ضغت كيرا على أسنانها دون ان تدرك حتى ذلك, ضحكت كوزيت على ذلك الصوت.
وقد همست لها بصوت صغير لن يسمعه الا هي فقط, " في الواقع لقد اردت ان اراك تُضربين بنفس الطريقة التي ضربتي فيها مينا. انا محبطه قليلا لتركك هكذا."
وهكذا همست كوزيت ورفعت نفسها. " لماذا؟ هل انتي منزعجة؟ حسنا, ان اردتي ان تكوني مكروها اكثر, فلتجري شعري."
بعد ذلك غادرت.
ظلت كيرا ساكنة لفترة من الوقت بعد أن تُركت وحدها. لا، لم تستطع التحرك ما قاله والدها لها ضربها كالخنجر ومزق قلبها
"لا تناديني بذلك. لا اريد ان اسمعها منك"
"لشهر, انا أمرك ان تبقي في القصر المنفصل. من الأفضل ان لا تظهري وجهك لفترة."
"إلى متى سوف تستمرين بتخييب أمآلي هكذا!"
"ااااااه!"
صرخة ارتفعت عميقا في قلبها. بكت لفترة طويلة، ومزقت البساط.
نهاية العلاقة بين الأب وابنته كانت تنتهي تدريجيا.
تم استبدال جميع الخادمات الاتي كن ينتظرن مراقبينها. بخادمات جديدات كن جميعا إلى جانب (كوزيت).
كيرا لم تستطع الشكوى لأنها كانت مُحترسه و الأمر نفسه بعد إطلاق سراحها من فترة المراقبة.
مثل هؤلاء الخادمات لا يمكن أن يخدموها بأدب. في كل مرة كانوا يتحدثون من خلفها، كيرا كانت غاضبه ولكن لا يمكنها معاقبتهم. كانت متأكدة أنهم لن يسمعوا إلا أنها كانت تحاول ضرب الخادمة من أجل لا شيء.
كان موقف الخادمات على هذا النحو، ونتيجة لذلك، أصبحت كيرا معزولة بشكل متزايد عن المجتمع ومن المنزل.
بالطبع، كان هناك أشخاص بقوا إلى جانب كيرا حتى النهاية، ولكن لم يكن هناك سوى القليل. لذا لم تستطع قلب الوضع.
ومع ذلك، كان الشيء الأكثر إيلاما إهمال والدها.
لما تعاملها بكل هذا الدفء لانها محبوبة جدًا, لما لم تنظر لي حتى لمره واحده, ماذا انا بالنسبة لك؟
كان الحزن والغضب يتناوبان عدة مرات في اليوم. ومع ذلك، لم يكن هناك جواب على تلك الأسئلة.
آمل فقط أن تظهر قوة الروح في أقرب وقت ممكن حتى يمكن ان أطردها خارجا.
وأخيرا، جاء يوم صدور الحكم.
للاسف, كانت كوزيت, وليست كيرا, من كانت الاولى التي تفاعلت مع بياترس. كيرا كانت عاجزه عن الكلام في مواجهة أدلة لا يمكن إنكارها.
أنسة فضية الشعر تتعامل مع روح الماء بمثل هذه الثقة. دليل لا جدال فيه على نسبها.
كيرا لن تنسى هذا المشهد حتى بعد موتها.
وصرخ أحد أتباع كوزيت بصوت عال: "يجب تسجن المحتالة!"
قالت مينا للخادمات الأخريات: "قلت لك، الم أفعل؟ السيدة كوزيت ستتعامل مع بياتريس"
"لقد كانت متغطرسة جدا ما الذي آمنت به وتصرفت بوقاحة بينما لم تكن الا مجرد مزيفة؟"
"بالفعل"
النبلاء ثرثروا أيضا
"هل سمعتِ الأخبار؟ الليدي كوزيت تواصلت مع بياتريس"
"بالطبع. كم عدد الاشخاص الذين في العاصمة ولا يعلمون بالاخبار؟"
"كل شيء على ما يرام. ألم تتظاهر تلك المزيفة بأنه سيدة الدوقية الكبرى لعشرين عاما؟ هذا لا يصدق"
ونتيجة لذلك، كان ينظر إلى كيرا على أنها نذير للكارثة، سجنت وسرعان ما حكم عليها بالإعدام.
ثتمت سرقت كل شيء اكتسبته على مدى العشرين عاما, من قبل "الابنة الحقيقية" التي ظهرت فجأة.
هكذا انتهى كل شيء
لكن...
في الوقع، أنت هي الابنة الحقيقية." "
في اللحظة الأخيرة، الشيطان الأبيض همس بذلك.