239 - التحيّة للسلطان!

239 – التحيّة للسلطان !

جلس باسل مرّة أخرى أمام التماثيل المئة وشغّل الحكمة السياديّة فبدأ يحلّل بشمول عبر بصيرته السحيقة ويتحكّم في النقوش الروحيّة العريقة التي تربط التماثيل مع بعضها.

ضحكت النيّة: "فافافافهمت، تريد أن تفعل ما أراد ذلك العجوز فعله، ولكن حتّى بالحكمة السياديّة لا يمكن لشقيّ مثلك فكّ شفرة هذه المصفوفة التي لن يستطيع حلّها حتّى السلاطين الأصليّون."

"أطبق فمك لبعض الوقت، لقد أخبرتك ألّا تقاطعني."

انزعجت النيّة من كلام باسل واستمرّت: "همف، سنرى ما قلته يحدث بعدما تُلتهم من المصفوفة التي تحاول فكّها، وعندئذ سأمتصّ روحك الهائمة."

ابتسم باسل وردّ بهدوء كالعادة: "لا تقلق، بعدما أدخل إلى هناك، سأجعلك تعلم مع من كنت تعبث."

"فافافا، حاول إن استطعت، لقد مرّت عصور ولم يستطع النجاح أحد في فكّ هذه الشفرة. لقد أتى هنا العديد من الأشخاص، لكنّ مصيرهم كان واحدا، ألا وهو الموت. كان هناك متطفّلون من العوالم الروحيّة لكنّهم صُرِعوا صرعا، وكان هناك شجعان اغتصبتهم اغتصابا، وكان هناك متهوّرون ما أدركوا ضيق آفاقهم إلّا بعد فوات الأوان."

ردّ باسل هذه المرّة بعدما دارت النجوم حول حدقتيْ عينيه بسرعة كبيرة متزامنة مع الكرات الكونيّة فوق رأسه التي بدت تحمل ألغاز العوالم غير المحدودة: "لا تقلق، فأنا لست بهذا ولا ذاك."

"فافافافهمت، ماذا تكون إذن؟ انتظر، دعني أحزر... آه، إنّك حشرة لا تميّز بين الخطأ والصواب، أو الحياة والموت. فافافا!"

ردّ باسل: "لا تكن متسرّعا، وإلّا ندمت على ذلك بعدما تعجز عن فعل شيء ضدّي وتتمنّى لو لم تثرني كما تفعل الآن. ستتمنّى لو لم تكن متسرّعا هكذا ومضى وقت أطول أمكنك الاستمتاع فيه بسلطتك المزيّفة."

"بل أنا الذي سيريك طغيان لا يتحمّله سلطان، فاستعدّ لذلك جيّدا يا أيّها الشقيّ المقرف."

تجاهله باسل وأكمل تدبّره وتأمّله، فاستطاع أن يكشف عن أسرار بعض أنماط المصفوفة وبلغ المرحلة التي بلغها إدريس الحكيم فيما سبق بسرعة، لكنّه كلّ شيء صار صعبا للغاية بعد ذلك، واستغرق وقتا طويلا، فمرّت أيّام وأيّام ولم يسعه فكّ نمط آخر حتّى بالحكمة السياديّة التي لم يستطِع الاستمرار في استخدامها أكثر.

"هل بدأت ترهق يا شقيّ؟ وأنا الذي ظننتك ستكون أهلا للاختبار على الأقلّ لوقت أطول. ولكن بما أنّك بدأت الآن فلا يمكنك التراجع، وبعد وقت وجيز ستغلّفك المصفوفة وتصير عبدا تُحكَم روحه للأبد وتُسخَّر من أجلي."

قال باسل: "أوَ لم يفلت معلّمي من قبضة المصفوفة؟"

"همف، ذلك الوغد أبقى الرابط بينه وبين المصفوفة متوازنا إذ لم يتشكّل بينهما رابط، لذا استطاع النجاة، ولكن إذا لم يكن حكيما كفاية وتجرّأ على البقاء هنا ومعارضتي، لكان في عداد الموتى في ذلك الوقت بالفعل."

ابتسم باسل وقال: "والحال مختلف معي لأنّني دخلت الاختبار وإذا لم أفكّ المصفوفة فسأكون مجرّد وجبة لها، تقول؟"

"حتّى حشرة مثلك يمكنها الآن أن ترى ما هو قادم، طوبى لك."

سخرت النيّة من باسل، لكنّ هذا الأخير حافظ على ابتسامته الخافتة وتصرّفه غير المبالي، فجعل النيّة تراقب بصمت بما أنّ الشقيّ أمامها يبدو يملك شيئا في جعبته يجعله واثقا هكذا.

فعلا، كانت النيّة مغرورة للغاية ولكنّها كانت حذرة بشكل كبير.

انغمس باسل في عالم متشكّل من النقوش الروحيّة والحروف الرونيّة غير النهائيّة وبدأ يربط بعضها بعضا كما لو أنّه يحاول تكوين جمل مفيدة منها، لكنّ كلّما كوّن جملة بدت مفيدة في الوهلة الأولى، وجد معناها مبهما ولم يستطع ربطها بباقي الجمل أو الحروف الغامضة.

وكلّما مرّ الوقت وجد روحه تضيع في العالم الغامض، وابتعد عقله عن عالمه الحقيقيّ، فأحسّ بروحه تُمتصّ ببطء شديد وغير ملاحظ، ولو الحكمة السياديّة لما لاحظ الفرق أصلا وكان مصير مثل مصير الذين أسروا في العالم المبهم.

مرّ باسل بخبرة مماثلة نوعا ما. كان ذلك عندما تسلّق الشجرة العظيمة حياة، لذا استطاع استجماع رباطة جأشه على الأقلّ بما أنّ المستوى بين هذا العالم وتلك الشجرة مختلف كثيرا.

مرّت أسابيع وبالكاد حافظ على وعيه الخاصّ، لكنّ جسده وروحه كانا يخضعان لإرادة المصفوفة شيئا فشيئا.

لم تنبس النيّة ببنت شفة طوال الوقت منذ آخر مرّة، وانتظرت بفارغ الصبر أن يستكين باسل، لكنّ توقّعاتها خابت.

"ما الذي يحدث مع هذا الشقيّ؟ عندما أرتئي اضمحلال روحه أجدها تشعّ مرّة أخرى كما لو أنّه يجد الطريق في عالم الضياع بوسيلة ما."

كانت النيّة تفكّر في نفس الشيء مرارا وتكرارا إذ فعل باسل هذا الأمر مرّات عديدة، لكنّها لم تستطع أن تفسّر كيف له أن يعود من جديد بعدما يكاد يخضع للمصفوفة، كما لو أنّه يجد يفكّ اللغز بعدما يسلّم روحه للمصفوفة ليحرّرها ثانية وهكذا.

وجب أن يكون الاختبار قد انتهى منذ زمن طويل وصارت روح باسل مجرّد وجبة خفيفة للمصفوفة، لكنّ كان حقّا يلتهم العالم المبهم بفكّ ألغازه وغموضه.

كانت الجمل تتشكّل بوتيرة أسرع فأسرع بكثير حتّى صارت نصوصا عتيقة متشكّلة من النقوش الروحيّة والحروف الرونيّة، وبالرغم من أنّ معناها كان يزداد تعقيدا إلّا أنّ باسل بدا يعلم ما يفعل بعدما يقرَؤُها.

بدأت الأفكار السلبيّة تستحوذ على النيّة: "ما الذي يحدث في هذا العالم بالضبط يا ترى؟ ألا يجب أن يمرّ الأمر كالعادة؟"

تساءلت النيّة: "لقد مرّت عصور ولم ينجح أحد في هذا الاختبار من قبل، حتّى أنّني ظننت أنّ سبب وجودي هنا بهذه المصفوفة ما هو إلّا لامتصاص أرواح السلاطين والشجعان والمتهوّرين. ولكن، هل حقّا هناك شخص منتظر من العالم الواهن يمكنه حلّ هذا المصفوفة؟"

تعجّبت النيّة: "كيف يمكن لغرّ كهذا أن يكون هذا المنتظر أصلا؟ لو كان الفاعل سلطانا أصليّا ما لتقبّلت الأمر بشكل أسرع، لكن فتى كهذا؟ فقط ما الذي يحدث؟ هل حقّا سبب وجودي هنا هو مراقبة هذا المكان الذي حرسته لعصور طويلة يُلتَهم من فتى كهذا؟"

ارتعبت النيّة: "لا، لا أريد هذا، كيف لي أنا، أن أصبح لعبة في يد شقيّ كهذا؟"

هرعت النيّة: "يجب ان أضع حدّا لهذا قبل فوات الأوان."

عزمت النيّة: "يجب أن أنهي أمره، لا أعلم ما إذا كان هذا هو سبب وجودي أم لا، لكن لا يمكنني السماح لعالمي الذي حرسته لعصور أن يختفي من راحة يدي هكذا. كلّ شيء إلّا ذاك. لا أهتمّ بالسبب الذي وجدت من أجله، ولا أعلم ما إذا كان هذا العالم ملك لأحد آخر ذات مرّة، لكنّه عالمي الآن ولن أترك أحدا يسلبه منّي. يجب أن أحمي نفسي وعالمي."

تحرّك أحد التماثيل فجأة، فكان لعذراء ارتدت فستانا كشف عن بطنها على شكل معيّن، وحملت بيدها اليسرى قوسا بلغ طوله نفسه طولها، لكنّه كان بدون وتر. كان مركز ذلك القوس المندمج مع يدها على شكل زهرة الأقحوان.

كان هذا التمثال يقع في أوّل صفّ اليمين، وهو نفس التمثال الذي تحرّك فيما سبق لمهاجمة إدريس الحكيم.

وجّهت العذراء قوسها تجاه باسل الجالس هناك، ووضعت يدها اليمنى بموازاة القوس كما لو أنّها تحاول سحب وتره غير الموجود بدون سهم.

توهّجت حافّتا القوس في نفس الوقت معا، وارتبطتا بخيط رفيع من الضوء، فوضعت العذراء يدها على خيط الضوء الرفيع وسحبت للوراء، فتشكّل سهم بين القوس وزهرة الأقحوان.

كان السهم مكوّنا من الطاقة الروحيّة الخالصة، لكنّه كان كافيا لقتل أيّ ساحر ولو كان بالمستوى الرابع عشر أو حتّى مرحلة الصاعد.

ما أن توجّه نحو باسل حتّى تكلّمت النيّة أخيرا: "لا يسعني أن أتركك تسلب منّي الشيء الوحيد الذي أملك في كلّ العوالم."

بدا باسل منغمسا تماما في تدبّره، ولم تتوقّع النيّة أنّه سيردّ عليها حتّى فما بالك بمحاولة المقاومة، لكنّ شفتيه تحرّكتا فسبّبت الصدمة للنيّة: "هل تعلم ماذا تفعل؟ إنّك تنتهك القاعدة الوحيدة التي اتّبعتها لعصور. وهل تعلم ماذا يعني هذا؟ إنّك تنكر سبب وجودك."

أجابت النيّة بغضب: "اصمت يا أيّها الشقيّ اللعين. سبب وجودي؟ ماذا يمكن لنغل مثلك أن يعلم عنه حتّى؟ لقد عاصرت أجيالا لا تُحصى لكنّي عشتها كلّها هاهنا. هذا قد غدا عالمي، وحتّى لو قدم مالكه الأصليّ فلن أسلّمه له، بأيّ ثمن."

"يبدو أنّ السارق الخسّيس قد حسب جميع الاحتمالات حقّا بما أنّك تتصرّف هكذا، لكن كلّ هذا يجب أن يكون متوقّعا من شخص مثله. اسمعني يا أبله، أنصحك ألّا تفعل ما تنوي فعله وإلّا كانت صدمتك مضاعفة فقط. وبالطبع، سأحرص على ردّ الدين ضعفين إن لم تطعني."

"أطيعك؟ تبّا لك ولمن جعلك تعتقد أنّه يمكنك أمري هكذا. لست بمتراجع!"

ابتسم باسل بشكل مفاجئ: "لربّما ردّة الفعل هذه من تخطيط السارق الخسيس، لكنّني على الأقلّ يمكنني الإقرار بعزيمتك يا أبله. أنت بالذات أحد القلائل الذين استطاعوا الاستقلال عن السارق الخسيس، وقد يمكنك البحث في المستقبل عن سبب لعيشك، عن سبب يجعلك فخورا بالوجود."

رفعت النيّة صوتها: "فقط ما الذي تتحدّث عنه يا شقيّ، مذ قدمت إلى هنا وأنت تتصرّف وكأنّك تعرف عنّي ما أعلمه."

تنهّد باسل: "وا أسفاه! لقد فقدت كلّ ذكرى يمكنك أن تعلم بها عن هويّتك الحقيقيّة، وعن سيّدك الأنانيّ، وعنّي."

"قل جملا مفيدة وإلّا مت بسرعة!"

فتح باسل عينيه فجأة ثمّ وقف ونظر إلى العذراء التي تسحب وتر الضوء مستعدّة لإطلاق ذلك السهم في أيّ لحظة، فقال وعينيه شاخصتين: "هيّا، هلمّ إليّ."

بدت العذراء مجرّد تمثال بلا إرادة، إلّا أنّه كان مفعما بطاقة الحياة لدرجة يمكن أن يخدع الشخص بكونه على قيد الحياة، لكنّ تلك التعبيرات الخالية من العواطف المرسومة على ذلك الوجه المثاليّ لاحت مخيفة.

مضت بعض الثواني المريرة على النيّة، لكنّها كانت قد سبق وعزمت، وبقي لها أن ترمي بكلّ الشكوك التي ولّدتها كلمات باسل الأخيرة في عقلها، وما ان فعلت ذلك حتّى صرخت: "مت يا أيّها الشقيّ، وكن تضحيّة من أجل ارتقاء عالمي، حتّى يحين الوقت الذي يمكنني فيه مغادرته."

انهت النيّة من كلامها، ومرّ عليها الزمن بشكل بطيء للغاية، وبدت أصابع العذراء بالكاد تتحرّك، لكنّها توقّفت فجأة كما لو أنّ الزمن هذه المرّة توقّف.

فعلا، تمنّت النيّة أنّ ما حدث كان مجرّد توقّف للزمن، لكن الصدمة التي أخبرها بها باسل قد حدثت، وها هي العذراء ذي تتوقّف عن إطلاق السهم.

صاحت النيّة بصوت مرعوب: "كـ-كيف يمكن حدوث هذا؟ مستحيل، لا يمكن، هذا لا يجب ان يحدث أبدا. هذا عالمي، وهذه مصفوفتي، وهؤلاء عبيدي، وأنا سيّدهم. أنا المتحكّم في كلّ هنا، فكيف لا يتحرّك عبيدي كما أشاء؟"

حاولت النيّة تحريك تمثال آخر لكن لم تكن هناك استجابة مهما حاولت.

وكما لو أنّ نظراتها مركّزة على باسل، صرخت النيّة: "ما الذي فعلته يا أيّها الوغد الشقيّ؟"

كان باسل يقف عند الخطّ الذي يفصله عن الطريق بين صفّيْ التماثيل في هذه الأثناء، وبعدما شاهدته النيّة يحرّك قدمه نحو الأمام أخيرا صرخت بصوت مستميت: "لا تفعل، لا تتقدّم أكثر، توقّف عندك، لا تجرؤ على فعلها."

ولكن مهما صرخت النيّة، ومهما تمنّت، بلغت قدم باسل الجهة الأخرى من الخط، فبدا كما لو أنّ عالم النيّة قد تحطّم لأشلاء وصاحت بينما تتعذّب من الواقع المرّ. لقد غزا شقيّ كهذا عالمها دون إرادتها فلم يسعها سوى أن تكرّر سبّها وشتمها: "يا أيّها النغل الوغد، السافل بن العاهرة، عد أدراجك حالا يا أيّها القمامة، لا تجرُؤَنّ على غزو عالمي."

تبعت القدم الثانية القدم الأولى، فكان باسل في الطريق الذي بدا كطريق ملكيّ لا يحقّ إلّا لسلطان ذو طغيان بتجاوزه.

"لماذا؟ لمَ يجب أن يحدث شيء كهذا هكذا؟"

"يا أيّها الصناديد، ستكون هذه الخطوة الأولى نحو القمّة، نحو السيادة العظمى. بصفتي حامل أعبائكم في مساري الروحيّ، أعدكم أن أحرّركم من لعنتكم الأبديّة. لأقطعنّ لسان من يلقّبكم بالعبيد مرّة أخرى، ولأخلدنّ أسماءكم كالأبطال الذين قاوموا وقاتلوا من أجل العوالم."

مدّ باسل ذراعيه لجانبيه وأكمل بعزم: "أعدكم ألّا أستعبدكم، وأعدكم ألّا أؤذي أوطانكم وأحفادكم، وأقسم ثانية أن أحررّكم. ولهذا، أريدكم أن تكوني في جانبي نحو القمّة، أن تقاتلوا مرّة أخرى من أجل العوالم التي نستكم، من أجل ماضيكم ومستقبل أحفادكم."

نظر باسل إلى نهاية الطريق كما لو أنّه يحدّق إلى تلك النيّة، فقال: "اشهد يا أيّها الطاغية، اشهد كيف سأسرق السارق الخسيس، شاهد كيف ستكون خطوتي الأولى في قلب الموازين وتدمير كلّ الخطط التي حبكها طيلة العصور الماضية."

"لقد أخبرني معلّمي أنّني اختِرت للحفاظ على التوازن، لكنّني أعلم أنّ تلك مجرّد أحد وجهات النظر لوصف قدري. لربّما أراد السابع أن أتبع مساره وأجعل من النقمة نعمة وأعيش على ذلك المنوال، لكنّني لا أستطيع فعل ذلك. إنّني لا أهتمّ بالتوازن المزيّف الذي سعى السابع وسابقيه للحفاظ عليه. لو كان يعني السلام إخفاء الحقيقة وخداع العوالم حتّى يحين وقت سيادة السارق الخسيس، فسأجعل العوالم تشهد عصر أهوال لا سابق له لو عنى ذلك التخلّص من السارق الخسيس للأبد."

"اسمعني يا أيّها الأبله، سأردّد الآن على مسامعك المفتاح الذي سيجعل هذا العالم الذي تخاله عالمك تحت سيطرتي."

أشعّت جبهة باسل وانطلق منها ضوء تجاه نهاية الطريق أمامه.

[ما العالم الواهن إلّا جزء لا يتجزّأ من سيادة الفلّاح الفاطن. من حاول حلّ اللغز والهروب من النكران ضاع في بحر السلوّان، كلٌّ ارتهن في هوان وامتهان، حتّى يحين أوان كشف البهتان وجلب الأمان والاطمئنان، ببرهان السلطان ذو الطغيان.]

ما أن انتهى باسل من كلامه، حتّى تحرّكت التماثيل المائة في وقت واحد، وكلّها اتّخذت نفس الوضعيّة، إذ كان كلّ واحد منها يجلس على ركبة واحدة ورؤوسهم حانية كما لو كانوا في حضرة ملكهم.

صدى صوت ما أن اتّخذوا كلّهم تلك الوضعيّة التي خلّفت مشهدا لا مثيل له.

[التحيّة للسلطان!]

صرخت النيّة: "فقط ما الذي يحدث؟ اللعنة! اللعنة!"

***

من تأليف Yukio HTM

أتمنّى أن يعجبكم الفصل. أرجو الإشارة إلى أيّ أخطاء إملائية أو نحوية.

إلى اللّقاء في الفصل القادم.

2019/11/03 · 666 مشاهدة · 2007 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024