بسم الله على بركة الله ...
" اين انا ؟ "
" ما هذا المكان المظلم ؟ هل هذا هو الموت ؟ "
نظر اكيبا من حوله ولم يستطع تحديد مكانه فهو لا يستطيع رؤية يديه حتى ، انه ظلام دامس بحق ! .
وفجأة ظهر ضوء من مكان ليس بالبعيد وكأنها اشارة نوعا ما .
توجه اكيبا الى الضوء بالرغم من انه لا يستطيع معرفة المكان الذي يتوجه إليه او طريقه المظلم .
بعدما اقترب من الضوء اكثر لاحظ ان هناك رجلا مسن يعوم في الهواء وينظر إليه .
اقترب اكيبا الى الرجل واعقد حاجبيه وبادر بالحديث " من انت ايها العجوز ؟ اين انا ؟ ما هذا المكان ؟ و.. "
قاطعه الرجل العجوز بمنتصف حديثه وقال بوقور " مرحبا بك في منطقتي ، حسنا انها ليست بمنطقتي في الواقع ولكنها ستفي بالغرض ، نرجع الى محور حديثنا اعلم ان لديك العديد من التساؤلات ولكني سأختصر عليك " واكمل بعد برهه وقال " انا زعيم الشياطين ديلايمون وقد سحبت وعيك لوقت محدود بسبب حاجتي إليك يا اكيبا المختار "
نظر اكيبا الى العجوز بحيرة وتمتم مع نفسه " هل هو عجوز خرف ؟ ، وما بال ملابسه المنقوشه بغرابه وعليها زخرفه وانماط من نوع ما ، وايضا ملامحه وهيئته وطيرانه الغريب في الهواء وكأنه يجلس على اريكه ما هل هو ملك موت ؟ وقد سحب روحي " .
لم ينصت اكيبا الى العجوز عندما كان يتحدث بل على العكس تماما كان تركيزه على هيئته ومنظره ومكانه المظلم الذي يتعدى حدود الغرابه ، وقد كان يظن انه ملك موت غريب الاطوار وهذا جعل ملك الشياطين يصبح شاحبا تماما .
انصت ملك الشياطين بعناية الى افكار اكيبا فهو ملك الشياطين بعد كل شيء ولكنه لم يعارضه على الاطلاق فهو قد فاجئه بظهوره ولكنه لو تأخر دقيقة لكان مسحوب وعيه وينجرف تماما الى ماضيه ويبقى يتذكره على الدوام ويفقد عقله جراء تكرار الصدمة .
ابتسم وقال العجوز بهدوء " اسمعني ايها الشاب اكيبا انت المختار ومن واجبك الذهاب الى رئيس فصيلة شياطين الزمكان
وان تعطيه هذه الرسالة وسأختمها في اعماقك حتى ذلك اليوم الذي تقابله فيه وستظهر تلقائيا "
صاح اكيبا بغضب فهو لم يفهم شيء " ايها العجوز انا لا اعلم من انت حقا وما الذي تريده ولكن اريد ان اسألك بحاجة كنت افكر بها بعناية "
ابتهج ملك الشياطين بعد سماعه لأكيبا فهو قد فهم شيئا بالتأكيد " افصح ما يجول بخاطرك فأنا سأجاوب مهما كان السؤال معقد بالنسبة إليك "
رد اكيبا والحيرة واضحه على وجهه " بما انك سترسلني إلى الجنة وانا واثق من افعالي المهذبه هل هناك حمام افضل من الذي نملكه في البيت ؟ ، فأنا لا احب رائحته الكريهه والاكثر من ذلك في الصباح عندما اريد قضاء حاجتي تكون المياه حارقه تماما في مؤخرتي ويلصق بعض الذباب ايضا في مؤخرتي وتفسد متعه الدفع ، وفي الشتاء تكون مثلجه ايضا فهلا ارسلتني الى منطقه تناسب احتياجاتي ارجوك " ( حسنا انها حقيقة اكثر من كونها مؤلفه كيهي :) )
لم يكن يعرف ملك الشياطين ما يفكر به اكيبا لانه ذهنه كان فارغ تماما وهذا ارعب ملك الشياطين نوعا ما فلا احد يستطيع فعل هذا الشيء بهذه السهوله فهو يحتاج تدريب ذهنه يوميا للوصول الى هذه المرحلة .
ولكنه انصدم تماما من رده فهذا الأكيبا ببشري عادي بكل تأكيد انه بالغ الغباء بكل تأكيد واستيعابه البطيئ هذا سيجعله هذا في مشاكل جمة في المستقبل لا عجب انه يكون محط انتباه العصابات فهو المشاكل بحق ! .
لقد طفح الكيل ، ملك الشياطين لم يعد يتحمل هذا الهراء الصادر من اكيبا الغبي وبدأ بالصياح من شدة غضبه " ايها الصغير الاحمق انا لا اطلب الكثير بحق الجحيم كل ما عليك فعله التوجه الى رئيس شياطين الزمكان وإعطائه هذه الرسالة فقط ! ، افهمت ؟ " وبعد النظر الى اكيبا تابع وقال وهو خائب الظن " اللعنه انت بالتأكيد لم تفهم ! ، يا إلهي ماذا سأفعل بك الان "
شرح العجوز عدة مرات كي يستوعب اكيبا كلامه وبعد مدة قد فهم بعد المحاولة التاسعه على التوالي ! .
ابتسم اكيبا وضرب قبضته بيده الاخرى وكأنه اكتشف شيئا " آهاااااا اذا انت ملك الشياطين ولست بملك موت غريب الاطوار والاكثر من ذلك انا لم امت بعد كهاهاها " وتابع ثم قال " اذا الرسالة خاصتك في اعماقي واذا لم امت اين تيوما هل تركني ذلك الارعن حقا ! ، بخلاف ذلك كنت ساقط من اعلى الشلال وبدون اي حصانه هل انا على قيد الحياة حقا ؟ "
ابتسم ملك الشياطين وكأنه يعلم ما الذي حصل وتمتم " تيوما الماكر .. "
لاحظ اكيبا شفتي ملك الشياطين وعلم ما كان يقوله .
" تيوما الماكر ؟ " ردد اكيبا هذا الكلام في ذهنه مرارا ويحاول جاهدا معرفه مقصد العجوز .
لوح ملك الشياطين الى اكيبا وقال " إلى هنا ينتهي لقائنا ، اراك فيما بعد يا اكيبا "
اظلمت رؤية اكيبا بعد كلام العجوز واسود نظره تماما .
" اكيبا استيقظ ! "
" استيقظ اللعنه ! "
سمع اكيبا اصواتا تناديه وكأنه في غيبوبة ! .
" استيقظ !! "
استيقظ اكيبا على الفور بعد الصوت الاخير وادرك انه كان في غائب عن الوعي لفترة من الزمن .
نظر حوله وانصدم بعدما رأى مصدر الصوت " تيوما ! هل هذا انت ؟! "
اجاب تيوما بإبتسامه " مرحبا " فهو لم يتخيل ان كلامه سيسبب تلك الصدمة وتجعله يغيب عن الوعي وشعر بالقليل من الندم جراء ذلك
" مرحبا ؟ انت تدرك انك السبب في جعلي بهذه الحالة في المقام الاول واول ما تقوله مرحبا ؟ " غضب اكيبا بعدما سمع تيوما فهو قبل قليل قد تركه والان ينظر إليه بتلك الاعين السوداوية الشيطانية ويقول مرحبا ! .
ذلك ليس بمقبول ببساطة ! .
" حسنا ، افهم انك غاضبا مني وبلا بلا بلا ( اعتقد انكم تعرفون ما يعنيه ذلك كيهي ) ، لقد كنت امزح فقط ولم اعني ما قلته وانت عاطفي كالفتيات اللعنه "
" من الملام هنا ايتها السحلية الشمطاء ، وايضا كيف نجوت من السقوط هل سبحت بحثا عني ام ماذا "
" في الواقع لقد طرت بك الى هنا وامسكتك وانت غائب عن الوعي لحظة السقوط ورأيت ارض على مقربة منا وجلبتك الى هنا وناديتك كالاحمق آملا ان تستيقظ "
اتسعت عيون اكيبا من شدة الصدمة وصاح " تيوما انت تطير ! "
رد تيوما والبهجة على محياكه " نعم لقد حدثت التغييرات بالفعل وقد تطورت بمراحل عن السابق فحجمي قد ازداد متر واصبح طولي ثلاث امتار وشعري بدأ يصبح اكثر بياضا من قبل ونمت لي بعض العضلات والافضل من ذلك لقد نمت لي اجنحة سوداء تماما وبها هالة مشؤومة نوعا ما وهي اقوى من طاقتي في السابق بمعنى اخر لقد دخلت الى تصنيف افضل بكثير من السابق "
" اللعنه هذا رائع جدا ، اسمع ايمكنك تمرير بعض القوى إلي بمعنى اخر اصبح مثلك قوي وهكذا كي اسحق اعدائي بنفسي كهاهاها وانت تسحق اعدائك بنفسك وتنفصل عني كما تريد ونصبح الثنائي الفتاك او مهما يكن ، انها فكرة جبارة اليست كذلك كهاهاها " لم يتخيل اكيبا ان تيوما سيصبح اكثر قوة عن السابق ويدخل في تصنيف افضل من السابق كما يبدو ، وكان يحاول جاهدا ان يصبح قوي مثله ولا يكون كأي فان عادي
" فلتذهب للجحيم كهكهكهكه " يعلم تيوما ما يخطط له اكيبا ولكنه لا يريد ذلك ببساطة فهو لا يحب التعاون الكثير نوعا ما
عبس اكيبا بعد ردة فعل تيوما وخاب ظنه " اللعنه هل هذه ضحكة حقا ام كحه "
وبعد برهة من الوقت تذكر اكيبا العجوز ملك الشياطين وقال مسرعا " هذا صحيح لقد قابلت ... "
قال تيوما بذهن اكيبا " نعم لقد تمت محاصرتنا بالفعل "
*ووووش!* *ووووش!*
لقد تمت محاصرتهم من جميع الاتجاهات من قبل مجموعة من الاشخاص يرتدون زي غريب موحد وهي دروع تغطي اجسادهم بالكامل وبها علم يحتوي على شعار احمر اللون وبه بعض النقش الغريب .
ابتسم تيوما بلهفة وحماس " من الجيد وجودهم فأنا تواق لتجربة قوتي الجديدة " .
قال احد الاشخاص الذين يحاصرونهم " من انتم ايها الغرباء وما هدفكم من القدوم الى امبراطورية كاندوم الملقبة بجزيرة السفاحين ؟ " وكان من صوته يدل على انه كبير في السن نوعا ما وفي الاربعينات
صاح اكيبا على الفور " مرحى لقد وصلنا الى جزيرة السفاحين ! ، كهاهاها ايها العم شكرا جزيلا لك اعدك اننا لسنا بأعدائكم وبالمقابل نريد الأمان "
قال تيوما " حسنا ان كان ذلك ما تريده انا سأكون جاهزا عند الحاجة " دخل تيوما الى داخل اكيبا بعد ان كان منفصلا عنه مما جعل الجنود يشعرون بالتوتر والرجوع للخلف ببعض الخطوات .
قال شخص بجانب الجندي المسن " ومالذي يدفعنا لتصديقك وانت تثير الشبهه بذلك الشبح الذي معك ، والاكثر من ذلك انت لم تخبرنا بإسمك ودافعك وتريد منا تصديقك على انك حليف ؟ لا تضحكني برأيي ان نقوم بطلب التعزيزات وجزك في السجن "
قال اكيبا بكل حزم " ان صدقتني ام لا فأنا لا اخاف قول الحقيقة وها انا ذا امامكم اسألوني ما تريدون وسأجاوب عن اسألتكم مهما كانت " كان اكيبا يريد الظهور على انه شخص صادق وحليف للجزيرة منذ البداية وكانت ارض البداية لمغامراته حتى فأذا لم يقنع هؤلاء الجنود جميع مجهوده سيذهب هباء
" حسنا اذا كان هذا ما تقول اريد سؤالك ثلاث اسئله واجابتك هي ما ستحدد مصيرك " واكمل وقال " السؤال الاول من انت والسؤال الثاني كيف اتيت والسؤال الثالث ما دافعك للقدوم الى هنا " انه الجندي العجوز !
اجاب اكيبا بكل جدية " اسمي اكيبا وقد اتيت عن طريق قاربي الذي لم اسرقه بعد ان سقطنا من اعلى الشلال واتيت الى هنا كي اتدرب واصقل مهاراتي التي لم املكها بعد ولكني واثق تماما انها ستكون موجوده في القريب العاجل وايضا سأبقى هنا ثلاث سنوات وسأحرر العالم اجمعه من فساد العصابات وانشئ معارضتي .. "
قاطعه تيوما على الفور وصاح بذهنه " ايها الاحمق ! انت لست بحاجة لإخبارهم بكل ذلك فسيعتبروك تهديدا هكذا وسيقتلوك هنا بأفضل الاحوال "
" اوه هكذا اذن ، حسنا حذرني في المرة السابقه " ربت اكيبا على كتفه وكأنه يربت على كتف تيوما !
بعدما رأى الجنود ردة فعل اكيبا بعد ان قال كلامه وربت على كتفه ايضا ضحكوا جميعا .
......................
ماذا سيحصل الى اكيبا بعد رؤية ردة فعل الجنود وهل سيصدقوه ويعتبروه حليفا لهم ..
وما هي قصة ظهور ملك الشياطين في ذهن اكيبا وقوله المختار وتكليفه بتسليم رسالة الى رئيس فصيلة الزمكان ..
ومن هو رئيس فصيلة الزمكان واين هو ..
spoiler next chapter