-آسف لاضطرارك بالمرور بهذا !
نفى ثيودور برأسه كان إختياره أن يقبل اقتراح جايدن بكفالته وسيتحمل الإضطرابات التي تأتي من ذلك .
في الواقع لقد لاقى ترحيبا بهذا المنزل أكثر مما توقع لذا لم يخيب أمله كثيرا برفض دايان له .
-لكني لا افهم لما لم تخبره ؟ "
ابتسم جايدن بمرارة
- خشيت أن لا يعود للمنزل بسبب هذا ، امنحه بعض الوقت سيتقبل هذا الوضع بالنهاية "
شعر ثيودور ببعض الضيق لكنه لم يظهره بل أومأ للأخير قبل أن يسأل .
-هل يمكنني الخروج "
دفع جايدن بنظراته للخارج قبل أن يعيدها له
- لا بأس لايزال هناك بعض الوقت قبل الغروب لكن لا تتأخر بالعودة "
- فهمت .."
توجه نحو باب المنزل ليوقفه صوت جايدن
- هل انت بخير ؟ ، الحادث بالسابق ، آسف لإضطرار غريب لانقاذك بدلا عني "
قال آخر كلامه بذنب .
- لا بأس كان الأمر مجرد حادث كما قلت ، لقد نجوت في النهاية لذا لا يهم من انقذني.."
-فهمت ..." تسللت ابتسامة ممتنة لثغر جايدن قبل أن يقول
- قال الفاحص بعد أن رآكم أن الجميع يجب أن يكون قد أنهى أهم مرحلة بالاختبار . لذا عندما تنتظم هالتك يمكنك زيارة مكتبي ،سنعيد تقييمك بالسجلات .
اتطلع لمعرفة ما استيقضت عليه ! "
أومأ له ثيودور كاعتراف قبل أن يخرج من المنزل.
كان يتطلع أيضا لمعرفة نوع عنصره، من المفترض أن الكتاب قادر على مقارنة نتيجته بسجلات محكمة المواطنة واعطائه تقييما مبدئيا .
لفت انتباهه كرة دائرية ملتفة خلف إحدى الاشجار بالحديقة.
سارع نحوها يقف امامها في سؤال
- ماذا تفعل مختبئا هنا ؟ "
انتفضت الكرة في تموجات من الذعر قبل أن يُخرج المعني رأسه أخيرا من خلف الجذع .
- آيس !! لقد اخفتني اعتقدت انها تلك المرأة !"
-أي امرأة ؟ "سأل ثيودور بشك.
- بعد اليوم الثاني للحادث سارعت لإيجادك لكن الخادمة اللطيفة أخبرتني أنك لم تستقظ بعد ،لذلك كنت آتي باستمرار حتى قالت انك تحسنت ،
لكن فجأة خرجت فتاة قصيرة مخيفة وطردتني قائلة أنك محتجز للدراسة ولن ترا أحدا بعد اليوم "
- قصيرة ؟ محتجز ؟ هل تقصد كلارا !! وأنا الذي كنت اعتقد أنها اصبحت لطيفة ولم تضربني كثيرا لمرضي ، كانت تحيك خططها في الخفاء بالفعل "
شعر ثيودور بالهلع ممسكا بميلو يركض نحو الطريق للبلدة .
-لماذا نجري ؟ "
- نحن نهرب، لا بالأصح أنا ٱنقذ بقية يومي"
كان خائفا من أن تسحبه للدراسة بعد العشاء مباشرة منذ أنه ٱغمي عليه لثلاث أيام، لذا أراد أن يرفه عن نفسه الآن قدر الإمكان.
سحب ميلو كم ثيودور موقفا إياه .
- انتظر علي اخبارك بشيء اولا !"
- ما الأمر ؟ "
- تذكر صديقك ذاك ، اه ما كان اسمه ؟"
-بلوصن؟ "
- نعم نعم هو، لقد شاهدته وأبويه يستقبلان طفلا قويا عائدا للقرية .
- طفل هل تقصد "وان"، أخ بلوصن ؟ "
اذا كان افتراضه صحيحا فإن عودة دايان اليوم قائلا إن الأكاديمية هي من افرجت عنهم باكرا تعني عودة "وان" كذلك .
-لماذا تعتقد أنه قوي ؟ أنا لم أره حتى فكيف انت ؟ "
-هذا هو ما كنت ٱحاول إخبارك عنه !! انت بالتأكيد عليك أن لا تبحث عن المشاكل مع بلوصن بسبب الخريطة !
عندما عاد الفتى تحداه أحد الشبان وقد سحقه تماما . هل تدرك بأي مرحلة كان الشاب ! كان في نجمه الثالث !! "
شهق ثيودور في صدمة
- سريع للغاية !! "
كان بلوصن أصغر من " وان" بعام تقريبا وسيتم إيقاضه الشهر القادم .
لذلك كان عمر "وان " إحدى عشر سنة ،لكنه لم ينظم للأكاديمية إلا قبل 6 اشهر بعدما أوصى به والده للبارونيت .
أيضا للوصول للرتبة الأولى يستغرق العباقرة العاديون عامين ، في حين أن المواهب الحقيقية تستغرق عاما كاملا لتخطي النجوم الأربعة مشكلين شمسهم.
ولكن في هذه المدة القصيرة من انضمامه يقترب "وان" من ذلك كثيرا !.
قيل له أن دايان كونه نبيلا، تم إيقاضه بسن السادسة ولكنه يعتبر منافسا مساويا لوان !! .
من هذا يمكن معرفة مدى سرعة تقدمه
- لكن حسب قول سيلفاتور توقف دايان عن التدريب تماما في السنة التي اختفى بها آيس ، كذلك كان مهتما جدا بالتشكيلات وأهمل امتصاص هالة الشفق بالكامل بسبب هذا "
لقد اعترف عندما علم أن دايان دمج التشكيلات بهالة الشفق انه عبقري بالفعل، لذلك كان تراجعه رغم بدايته المرتفعة عن الآخرين نتاج كسله فقط.
عبس ثيودور ، كان يريد الخروج اليوم فقط لإيجاد بلوصن ، كان شخصا مستيقضا لذا لن يخاف اي شيء يخفيه الاخير بأكمامه .
لكن الآن وقد عاد وان فمن المرجح أن يجلب المشاكل لنفسه إن أراد ذلك.
-لا بأس دعنا نذهب لن احقق معه اليوم ! "
زفر ميلو بارتياح عند سماعه ذلك قبل أن يعود لنشاطه يسأل بمفمه الممتلئ بالحلوى في وقت ما .
- اذا على ماذا استيقضت !؟ استقرت هالتي بالفعل بعد الحادث وتحققت مع جدي بالقاعة الجديدة التي يتم بناءها .
انا فارس ! عنصري هو الرياح وقال جدي اني سأكون سريعا جدا بالمستقبل "
حدق ثيودور فيه من أعلى لأسفل عاجزا عن الكلام، لقد اعتقد أنه من الظلم لأصحاب هذا التخصص أن يستيقظ الدهني على هذا العنصر.
-ماذا عنك ؟"
ألح ميلو بسؤاله بعيون مشرقة .
نفى ثيودور يرفع كتفيه
- لم أقم بالقياس في كتاب السجلات بعد لذلك لا ادري ! "
-من المؤسف اننا نحتاج مرافقة وصي لأجل تحديثها وإلا قد نتمكن من الذهاب ورؤيته الآن معا ! "
أومأ ثيودور ولم يكذب عليه بشأن استقرار هالته مثل جايدن فقط لعلمه بهذه الحقيقة .
فجأة سحب ميلو ثيودور راكضا نحو القرية .
- ما الأمر الآن، لماذا تركض انت ؟ "
حشى ميلو آخر قطعة حلوى بفمه قبل أن يصرخ مجيبا
- انها مسابقة البلدة ،قرروا عقدها مبكرا بسبب عودة وان ، قيل أن من يهزمه يحصل على حقوق الشرب من البئر لشهر كامل ! "
- وهل وافق "وان" على ذلك ؟ "
- نعم حتى أنه من اقترح ذلك قائلا أنه سيخبر من استطاعوا الصمود في وجهه بسر خاص ! "
- سر ؟ "
-نعم شيء... عن كنز ما اخبره البارونيت بمكانه او أمر كهذا "
اتسعت حدقتا ثيودور
- هل أراد وان مواصلة دفع القرويين لعبور الباب بعد عودته مباشرة ؟ لكن أليس هذا مباشرا جدا ،ألا يخاف من أن يلام على اختفائهم !؟"
انحت حواجب ثيودور في قلق .
-ربما البارونيت يدعمه في هذا ! "
لن يحاول أي شخص لوم وان على مجموعة اختفت إن قال أن هناك كنزا بالجبال، خاصة أنه تحت جناح البارونيت.
في النهاية يمكن للأخير التأكيد على صحة وجود كنز وأن الذهاب كان قرارهم لذا لا يمكن إلا لوم سوء حظهم ! .
دخلا البلدة ليشاهدا مجموعة السكان مختلفي الأعمار تلتف حول ساحة التدريب بالقرية.
اندفعوا بين السيقان الطويلة للمقدمة ليصلوا حدود منطقة حجرية بنيت عليها منصة مربعة ، كان هذا أين تدرب فرسان القرية ! .
وقف خمسة رجال بعضلات كبيرة في مواجهة صبي ذو شعر أسود وعيون بنيه ينظر لهم بشيء من السخرية .
تحدث بعد أن لم يتقدم غيرهم للأمام
-لا أحد آخر ينضم ؟فقط هؤلاء الخمسة ؟"
- لا تنظر لنا بتعال يا "وان" ،فقط لأنك ستصبح فارسا للبارونيت لا يعني أننا لن نتمكن من هزيمتك .
- أجل ! كنت مجرد طفل لا يدري كيف يمسح مخاطه منذ عام لا تغتر بنفسك كثيرا ! "
-لا تنسى وعدك أيها الفتى ستسلم مكان الكنز ان هزمناك "
-همف، طفل وقح "
- "وان" لقد تغيرت لم تكن لتتحدث للجميع بعدم احترام هكذا !ماذا حدث هل نسيت حقا أنك من سكان البلدة ؟ "
بدل الاستهزاء به ، تكلم آخر الرجال الذي يحمل درعا على ظهره بشفقة وحزن بسيط في صوته ،
كان هذا حداد القرية وكان "وان" متدربا عنده قبل استيقاظه، لم يفهم كيف لفتى مشرق ومحبوب مثله أن يتحول لهذا !
-همف، اقطعوا الهراء فليرفع سلاحه من يريد القتال ،فلنرى من يعلم الآخر درسا "
-يالك من جاهل ! "
اندفع أحد الرجال بمطرقته الكبيرة نحوه.
كان من السخرية أن الشخص كان بطول يتجاوز المترين ونصف لكنه يواجه طفلا بحجم "وان" بجدية .
اعترف ثيودور بصمت بحقيقة القصة التي قرأها في أحد كتبه والتي تروي أنه كان للبشر علاقات ودية مع العمالقة منذ الأزل ، حتى أنه شك في أن الرجل قد يكون له سلالة لهم .
نزلت المطرقة نحو الطفل محطمة مكان وقوفه السابق،
لم يتوانى الرجل في دفعها حتى أنه ترك العديد من الشقوق بالارضية .
-"وان" !! صرخت سيدة باسم الصبي وتعرف عليها ثيودور كٱم بلوصن .
- اختفى !! "
شهق الجميع بدهشة عندما لم يُرى أثر للصبي.
-"سوبال" إنه خلفك !! صرخ أحد الرجال نحو زميله في قلق .
-همف !! "
ضغط الرجل الذي يسمى سوبال بيديه على مطرقته ورفعها يهوي بها في حركة مرنة بنصف جسده العلوي للخلف دون أن يتحرك .
عاد الضجيج ليصدر مائن لمست المطرقة الأرض . لكن عيناه ما لبثت ان اتسعت وهي تلتقي بالصبي الذي يحدق به كذلك واقفا على اليد الخشبية للمطرقة .
-كيف ؟"
أراد الصراخ بهذا لكنه قرر تحريك جسده أولا.
حرر يده دافعا بنصفه السفلي هذه المرة يضرب الأخير بقدمه لكن الأخير اختفى مجددا مائن وصلته ركلته !.
تقلب سوبال في الهواء ونزل للأرض يركض راغبا بالامساك بقبضة يد سلاحه مجددا .
-سوبااال!! "
احس بشيء بارد قرب عنقه بعد ان كادت يده المرتجفة تلمس المطرقة.
-لقد خسرت ! "
قال الفتى بصوت بارد منزلا خنجره ينظر للرجال الآخرين الواقفين في حدود الحلبة .
- من التالي ؟"
استخدم قواك ولا تستخف بي ،وإلا سينتهي بك الأمر في الظهور كأحمق ، تماما مثل هذا الواقف هنا !"
لم يدخر نظرة ثانية على الأخير قبل أن يعود لمكانه بملل