42 - رحلة إلى الآثار-02-

-فليكن الجميع مستعدا ستكون هذه آخر ليلة لكم هنا لذا يُرجى من الجميع أخذ استراحة جيدة ،

بدءا من الغد سيحمل الجميع معداته ويغامر بالغابة لمدة 15 يوما ! لا يُسمح لأحد بالعودة قبل ذلك ! .

تكلم لوبينا ثم أشار للقلادة بيده

- القلادة على أعناقكم بمثابة مسجل تلقائي يستخدم تقلبات الأثير لحساب النقاط ، ستقاتلون فيما بينكم ومع الوحوش !

قتل وحش واحد بمستوى النجم الأول يعني نقطة واحدة، والنجم الثاني خمس نقاط أما الثالث فعشر في حين أن أربعة نجوم يمثل 15 ! هذا ينطبق على البشر وكاراس كذلك .

القلادة بها نقش حماية لمرة واحدة لذلك لا داعي للخوف على حياتكم سيتم ابلاغنا لإعادتكم مائن ينكسر الحاجز .

بالطبع إن لم تبقى حيا حتى نصل فهذا خطؤك أنت ! "

بردت أعناق الجميع من هذا البيان ، كان هذا عالما تحكمه القوة ولم ترغب الأكاديميات بعلاج طلابها كزهور الدفيئة !

تكلم شيلاد بعد أن أومأ على مظهرهم الحذر

- يمكنكم السفر وحيدين أو تشكيل فرق أقصاها 3 أشخاص ،لكن علي تنبيهكم لأمر ما !

ستقوم القلادة عشوائيا في أوقات مختلفة بإختيار بعض الطلاب وتصنيفهم كقتله ،

على هؤلاء الأشخاص مهمة القضاء على فريقهم أو أي أحد قريب !

في المقابل إذا لم يفعل ذلك ،في غضون ساعتين سيتم إعلام الآخرين بمكانه ومن يستطع قتله يحصل على 50 نقطة !

لذا لا تنسوا الإحتراس من بعضكم البعض !...

لا تُبدوا هذه الوجوه أمامي !! "

صرخ شيلاد في الأطفال أمامه

- في الآثار , عادة ما تحدث أكثر جرائم القتل بسبب خيانة أحد أفراد الفريق !

سواء لكنز أو لأثر ، يطمح الجميع للقوة، إذا لم تكن قويا فلن يحترمك أحد ! إذا لم تستطع الوقوف والمشي وحدك سيتم دعس حقوقك !

عليك أن تكون قادرا على كسب احترام فريقك ومساعدة بعضكم البعض ،لكن بالوقت نفسه أن تتعلم كيفية التفريق بين من سيطعنك بظهرك ومن يرافقك طوال الطريق !

ضعوا هذا دائما باذهانكم !

معرفة كيفية اختيار الرفيق أهم من إختيار أقوى سلاح "!

ابتلع الجميع يحفرون كلماته بقلوبهم، شعروا للحظة بنية قتل شيلاد الباردة وتساءلوا عما إذا كان تم خيانته من قبل ليقول هذا .

تحدث لوبينا بعد أن سعل يلفت انتباه الجميع .

خلفه طارت عدة كرات تُظهر مشاهد مختلفة للغابات بالجبال الأربعة.

- سنراقبكم منعا لأي حوادث ، لكن كتحذير، عندما تصلون الأطلال لن نستطيع رؤية شيء بعد الآن بسبب التشكيل الغريب المنحوت على الجبال الاربعة.

لذا سيكون دخولها على مسؤوليتكم الخاصة "

تذكر جميع الطلاب الأوراق التي ٱجبروا على توقيعها قبل مجيئهم هنا وفهموا الأمر لتظهر على وجوههم آثار التردد.

كانت رؤية ما بداخل الأطلال مهمة لكن حياتهم أهم بكثير.

رأى لوبينا هذا ليتابع مبتسما

للمراكز الثلاث الأولى التي تنجح بهذا ستمثل كل نقطة حصلوا عليها حجر قمر منخفض، بمعنى إن قتلت 100 وحش في نجمه الأول تحصل على 100 حجر وهكذا "

فرح الجميع بسرور بهذا الخبر قبل أن يسأل أحدهم .

- استاذ كيف تُحدد المراكز الاولى "

رد لوبينا بهدوء

- سهل جدا !سيتم ترتيبكم حسب عدد النقاط التي تحصلون عليها ، لكن هناك استثناء !

داخل أعمق مكان بالأطلال أخفينا حجر قمر متوسط المستوى ! من يعثر عليه يصبح المركز الأول ويصير الحجر والنقاط التي حازها ملكا له كذلك !"

شهق الجميع بصدمة ! ما كان حجر القمر متوسط المستوى ؟ كان شيئا يساوي عشرة آلاف حجر منخفض !! حتى رتب الشمس الثالثة ستُريد ذلك !!!

- ٱستاذ حقا !؟ سيصبح الحجر لنا !"

أومأ لوبينا كتأكيد

- نعم ،أنصحكم بقضاء 5 أيام فقط للتجول بالغابة قبل الذهاب نحو الأطلال

لا تستخفوا بهذا المكان ! قال الاتحاد أن الغابة تحتوي زهور "ميتا" لذا ابذلوا جهدكم بالبحث عنها !"

كانت "ميتا" زهورا نادرة تنبت في أرض غنية بالأثير وعندما تزهر يتشكل معدن ثمين وسطها !

يمكن تبادل هذا لعشرات إلى مئات الأحجار .

- حسنا الآن يمكنكم الإنصراف لتجهيز معداتكم، أيضا ..." صمت لوبينا ينقل صوته لعقول طلابه بأمر

- حجر القمر المتوسط كان هدية من البارون سوين والرائد باساراي للمتحصل على المركز الأول بهذا الاختبار ،

عليكم أن تفهموا أن عرق "كاراس" طالب إمبراطورية لونا بهذه الأرض لأن البقايا تخص عرقهم.

لكن الفريق المستكشف كان للبارون سوين ورفض تماما تسليم الجزيرة ! في النهاية خلص الطرفان الى إقامة مسابقة ومن يفز يحصل عليها ، لذا لا تخسروا مهما حدث !!"

ابتلع الجميع بتوتر وهم يشعرون بثقل المسؤولية التي وُكلت اليهم .

انتشروا حول المخيم كلٌ يُعد خيمته ويرتب معداته.

-ماذا تظن ؟ "سال كريسل ثيودور

- إنه نزاع بين قوتين ويتم استغلالنا ، لكن الإتحاد وافق على هذا الإقتراح كذلك مما يعني أن الآثار لها علاقة بكاراس حقا ! "

أومأ كريسل

- أظن ذلك أيضا ، ما رأيك في تشكيل فريق، ٱريد الذهاب للأطلال؟ "

- لا بأس معي لكننا لن ندخل من نفس المكان على الأرجح ،لذا دعنا نبحث بشكل منفصل بالغابة ونلتقي على قمة الجبل الثالث !"

وافق كريسل على هذا الإقتراح أيضا وهو يدخل الخيمة التي انتهوا منها

°°°°°°°°°°°°°°°°°°

تسللت أشعة ضوء الشمس بين أوراق الغابة الكثيفة لتسطع على الوجوه الجادة للطلاب المائة .

كان فجر يوم جديد وقد أعدوا أنفسهم للمغامرة القادمة !

حمل كل منهم حقائب صغيرة تحمل بعض الطعام بما يكفي لليلتين في حين ارتدوا الزي القياسي للتدريب .

كان مصنوعا من معدن خاص باللونين الأزرق والاسود .

تساءل ثيودور إن كان اختيارهم للألوان من أجل فضح مكانهم وعدم الامتزاج مع بيئتهم للإختباء .

رفع رأسه عندما سمع صراخ لوبينا وشيلاد

- الجميع انتباه !! "

-سننفصل إلى مجموعتين وسنسير على أطراف الجزيرة حتى الإتجاه الآخر ،

كل عشرين دقيقة من مسيرنا سنختار تلميذا عشوائيا لدخول الغابة ، بهذا لن يحصل صراع بالبداية .

- ٱستاذ ألا يعني هذا أن البعض سيكون لهم وقت أكبر للتكيف عكس الباقي ؟"

قال طالب آخر

- نعم ،نعم يتطلب المسير للاتجاه الآخر قرابة ثُلثي اليوم! "

شخر شيلاد في سخرية

- الحظ هو جزء من القوة كذلك ،عليكم أن تفهموا هذا اليوم ! أيضا علي إخباركم أن الغابة ستصبح غريبة جدا بالليل ،

ونصيحتي هي أن تجدوا مكانا مرتفعا للاختباء قبل هذا "

نظر نحو الطلاب من البشر وكأنه يفرح بمصيبة ستصيبهم قريبا.

تذمر البشر ينظرون نحو بعضهم البعض في امتعاض

-حسنا لننفصل ! كل من تضيء قلادته بالأخضر يأتي تجاهي " قال لوبينا بانزعاج

نظر ثيودور لقلادته المضيئة ثم الزرقاء الخاصة بكريسل قائلا

- يبدوا أننا لسنا بنفس المجموعة ، لا تنسى اتباع الخطة !"

- نعم آيس ، أراك على قمة الجبل " ودعه كريسل بأسف.

توجه ما مجموع خمسين طالب نحو لوبينا.

كانوا خليطا بين كاراس والبشر .

-لنذهب ! "

ساروا عبر أحد طرفي الجزيرة لوقت طويل ، وكلما نادى لوبينا باسمٍ غادر يدخل الغابة .

أخيرا بعد مرور 12 عشر ساعة تم نداء اسم ثيودور

- على الأقل لست الأخير !"

نظر للطلاب الاثنى عشر المتبقين بفرح قبل أن يتوجه للداخل كذلك.

°°°°°°°°°°°°°°°°

-لقد مرت ساعتان ! "

نظر حوله عاجزا عن الكلام

- هل ضعت ؟ شكل هذه الأشجار غريب وكل الطرق متشابهة ! "

لم يقابل أحدا حتى الآن وبالكاد رأى وحشا منخفض المستوى قبل أن يهرب .

- ما هذا الصوت ؟ "

شعر بالسعادة لأنه بعد أن كاد يستسلم ويرتاح وجد أخيرا شيئا.

تسلق شجرة يُطل على المنظر بعيدا .

-متأكد أني سمعت صوتا بهذا الاتجاه !"

فجأة ! تحطم المكان الذي وقف فيه إثر هجوم قوي وحتى تم كسر جذع الشجرة للنصف قبل أن يُسحب بقوة.

كان من حسن حظ ثيودور أن عنصره المتحول تصرف تلقائيا وإلتف حول ساقيه معززا رشاقته ليقفز بسرعة نحو شجرة ٱخرى .

- ما هو هذا ! "

من على شجرة سميكة قريبة إمتد لسان لزج طويل يسحب الجذع ثم إنفتح تجويف ضخم مُبتلعا إياه .

وكأن الشيء أدرك أن ثيودور لم يتم سحبه كذلك. فتح عيناه الدائريتان مركزا نحوه!

تغير لون الشجرة مُظهرا تخطيط الوحش .

كان شكله غريبا أشبه بسحلية لها زعانف وأرجل .

- كيف غريب ، أي نوع من الوحوش هو !"

شعر ثيودور بالدهشة، كان لأمانيسيا عشرات الآلاف من الأنواع التي تعيش بها، وكل عام تظهر أنواع جديدة بسبب الطفرات الغريبة جراء اضطراب الأثير، لذا لن يستطيع حتى بذاكرته المتفوقة أن يتذكرها جميعا .

امتد اللسان الطويل من فمه ثانية و جلد المكان الجديد الذي يقف فيه.

-إنه في نجمه الثاني ! سمعت من قبل أن الوحوش أقوى من البشر بنفس المرحلة لصمودها أمام المناخ الغريب على الجزر لكن هذا مبالغ به جدا !"

قفز ثيودور ثانية في حين تحطمت الشجرة .

نظر للأعلى في السماء متمتما

- لحسن الحظ لايزال هناك بعض الوقت قبل إطلاق المدربين لكريستال المراقبة ! سأغتنم هذه الفرصة لتجريب نتائج تدريباتي دون إزعاج أحد ! "

كما قال شيلاد ، الحظ نوع من القوة ،لذا في حين أن الطلاب الأوائل دخلوا بنصف يوم قبل الآخرين .

رفض المعلمان مراقبة ما يحدث بالغابة قبل وصولهما لنقطة الإلتقاء على الطرف الآخر للجزيرة .

لذا إذا اصطدم أول الطلاب بوحش قوي أو حادث مؤسف قد يُؤدي لموتهم فلن يساعدهم أحد !

لكن هذا كان أسعد خبر لثيودور ! بسبب أنه كآيس تم تسجيل أوراق اعتماده بالأكاديمية على أنه مستخدم أثير فحسب .

لن يستطيع القتال أبدا من مكان قريب رغم أن هذا كان تخصصه !

-ييڨرو ! "

نادى ثيودور لكنه شعر في نفسه أنه من المحرج مناداته هكذا وقرر تغيير اسمه لاحقا.

عاد الدرع على ساقه لسائل قبل أن يتحول لسيف.

-انطلق ! "

أمر ييڨرو أن يعزز نفسه بقوة الرياح قبل الاندفاع نحو السحلية .

في حين إنفصل هو عنه للاتجاه الآخر .

لم تكترث الأخيرة للسيف ودفعت لسانها مجددا نحو ثيودور وعيناها تتقلب بسرعة تتابع حركاته .

استخدم غصنا لدعمه وقفز يتجنبه ،

انقلب في الهواء وهو يرى سيفه قد وصل لمنتصف لسان الوحش ،

اندفع عبره يقطعه لكنه علق في المنتصف.

- سميك جدا ! ... ييڨرو قم بتعزيز نفسك بقوة الأرض ! "

أمر بعقله !

لقد شعر أن ارتباطه بعنصره غريب وكأنه سيد وخادم ،وبطريقة ما كان لديه إحساس أن الأخير يفهمه.

تعزز السيف مجددا وصار لونه رماديا أغمق بكثير ،

مر عبر قطع اللحم وكأنه يقطع الحلوى !

سسسس°

اصدر الوحش هسهسة في حين هتف ثيودور لإنتصاره وهو يمسك سيفه ، غير أن اندفاع لسان آخر نحوه جعله يشحب بخوف .

لم يستطع اللحاق بسرعة الأخير وبالكاد رفع سيفه يَصده حتى تم لطمه بعيدا .

- أي وحش هذا الذي يمتلك لسانين !"

تألم ظهر ثيودور بعد أن اصطدم بأحد الأشجار وراءه .

وقف على قدميه مندفعا نحوه ! هذه المرة لم يتجنب اللسان بل مال قليلا تاركا إياه يسحبه .

هبطت نظرته على درعه ليعبس

-لعابه مثل الحمض ! "

لولا أن بذلته كانت خاصة لغرض الصيد لكان لحمه قد تشوه الآن .

رفع سيفه وأراد طعن الوحش بعد أن يسحبه وصولا إليه .

لكن الأخير تفطن لحيلته وبدل إعادة اللسان لفمه، حاول ضربه بأعلى جذع الشجرة التي يلتصق بها .

-لديك بعض الذكاء !! حسنا ،هذا لا يكفي !"

عزز سيفه مجدد وقطع اللسان قبل أن يأمر ييغرو بزيادة صلابة سيفه لأقصى حد له !

كان الأمر وكأنه يحمل سيفين في واحد !

استخدم الجذع كممشى وهرع للأسفل نحو رأس الوحش الذي فتح فمه يستقبله.

قفز متجنبا إياه قبل أن يطعن إحدى عينيه!

استخدم سيفه لتثبيت نفسه على رأس السحلية آمرا

-ييڨرو إنفصل لإثنين ! شكل خنجرا! "

فعل العنصر كما ٱمر واندفع نحو العين الٱخرى وأصابها .

أطلق الوحش هديرا في حين صرخ ثيودور في عقله

- تحول لإبرة بدل كلا السلاحين !! اخترق دماغه ! "

سسسسسسسسس°

ترك ثيودور سيفه وهوى للأسفل نحو الأرض يسمع الأنين المحتضر للوحش قبل أن تسقط جثته خلفه !

2022/01/29 · 214 مشاهدة · 1832 كلمة
Kirara
نادي الروايات - 2024