”الان هي فرصتنا الاخيرة، فرصتنا الواحدة الوحيدة.”
“حسنًا، لنأخذ استراحة!”
ما ان صرخت حتى انهار اعضاء الفرقة على ارضية غرفة التدريب. كانوا جميعًا يتصببون عرقًا وهم يلتقطون زجاجات الماء ويرتشفونها بنهم.
“نعم… لقد اتقنتها، لقد اتقنتها…” كرر ييهون وهو متمدد على الأرض.
اداؤه اصبح اكثر سلاسة بعد اسبوع من التدريب المكثف على الرقص معي ومع دوبين. قد يكون وصف رقصه بالمبهر مبالغة، لكن مقارنة بحركاته الالية حين انضم الينا لاول مرة، فهناك تحسن واضح.
يملك وجهًا وسيمًا والان حركات قاتلة أيضًا؟
كنت اظن ان ييهون سيتعثر في بعض الحركات الراقصة الاكثر صعوبة التي اعطيتها له، لكنه خالف توقعاتي واثبت نفسه بالجد والمثابرة حين ضغطت عليه.
كان راسي، من جهة اخرى، يشعر وكأنه سينفجر من شدة الجهد الذي بذلته في تلطيف كلماتي. رغم محاولاتي الجادة، فإن حساسية ييهون المفرطة وروحه الهشة كلفتني خمسمئة ألف وون خلال اسبوع واحد فقط.
مسح دو بين جبينه المتعرق بالمنشفة وتمتم بشيء لم اتمكن من تمييزه ان كان ايجابيًا او سلبيًا“يبدو اننا سنكون مستعدين بعد اسبوع… لكنني اظن ان عمري قد تقلص بعشر سنوات تقريبًا…”
“كل ما كان عليك فعله هو العمل على الحركات. ونحن جميعًا، باستثناء واحد، بذلنا جهدًا لمساعدتك” ذكرتُه.
رفع ييهون راسه“يبدو وكأن احدهم هاجمني للتو”
“الا يمكنك التغاضي عن هذه؟ كنت فقط اذكر حقيقة”جادلتُه.
وبينما كان هاجون يفرق بيني وبين ييهون، اقترب دو بين بنظرة فضول
“عندما اعود الى السكن اكون مرهقًا لدرجة انني لا استطيع الحركة. من اين تأتيك الطاقة للخروج؟ الى اين تذهب كل ليلة اصلًا؟”
اتظن انني اخرج لان لدي طاقة اضافية؟ انتم فقط تفتقرون إلى الصلابة الذهنية.
لكنني لم اشعر بالرغبة في الخوض في الامر، فتجاهلت السؤال بخفة“أنا أقوم بشيء مهم جدًا من اجل مستقبل فرقتنا”.
في هذه اللحظة، انا اركز على انشاء اغاني اضافية لالبومنا القادم، وهو ما هو الاهم. صحيح امتلك صلاحية الوصول الى مؤلفاتي القديمة، ولكن بما انني الفتها عندما كنت لا ازال مبتدىء كمؤلف، فقد لاحظت بعض الاجزاء التي بدت لي الان غير مريحة. ومع المزيد من الخبرة، لم تعد ترقى الى معاييري بعد الآن.
كان لا يزال امامي اسبوعان لاجري تعديلات على الاغاني المحفوظة على ذاكرة USB. وبفضل تذكرة النظام العشوائية، لم اشعر بالحاجة الى التسرع في انتاج اغاني جديدة بينما نستعد للترويج لاغنيتنا القادمة. والا، لكنت ربما انهرت من فرط الليالي التي قضيتها دون نوم.
وكأن بصق الدم بسبب بعض الانظمة لم يكن كافيًا. مهلًا، بعد اعادة التفكير، هل يعقل ان النظام نفسه هو من تسبب بالمشكلة ثم قدم الحل؟
[عقوبة بصق الدم لا تسبب ضررًا جسديًا!]
الان بات يضيف علامة تعجب في نهاية كتاباته؟
بينما كنت اخوض شجارًا صامتًا مع النظام، سألني دوبين من جديد“شيء مهم من أجل مستقبلنا؟”
“نعم، ولكن الجزء الاصعب هو اسعاد الجميع،” قلت وانا اتنهد.
كنت قد التقيت بسانغهو عدة مرات، ودعوته الى وجبات فاخرة للحصول على ملاحظاته بشأن موسيقاي، مدركًا انه سيصبح منتجًا ناجحًا لاحقًا. كنت انفق النقود يمينًا ويسارًا، ما ادى الى تقلص الامول بمحفظتي بشكل كبير. ولكنني كنت اعلم انه، بعد اربع سنوات، ذلك الشخص الذي زعم ذات مرة انه لا يهتم بالأغاني المزيفة الخاصة بفرق الايدول، وكان يجدها مزعجة، سينتقل ليُصبح منتجًا لتلك النوعية من الأغاني. نعم، المستقبل لم يكن متوقعًا .
بدا دوبين محبطًا حين تنهد وادار وجهه بعيدًا.
اخيرًا، ادركت التحديات التي اواجهها كشاب يتحمّل مسؤولية إعالة منزل بأكمله . أنا لا أطلب الكثير، فقط افعل ما اقول
نظرت الى ساعتي، فرايت ان عشر دقائق قد مضت. وقفت، وصفقت بيدي، ثم صرخت“انتهى وقت الاستراحة! لنكرر التدريب مرتين اضافيتين ثم نعود الى السكن!“.
REVE_official @LnL_reve
[حلم إيدن]
اخيرًا، تبدأ اليوم الانشطة الترويجية لاغنية “فرصة واحدة”.
دايدريم!نراكم لاحقًا عند الساعة 6:00 مساءً .
#ريف #إيدن #دايرديم #فرصة_واحدة
#العد_التمهيدي
(صورة)
إعادة نشر: ٤١٢ اقتباسات: ٢٣ إعجابات: ٦٧٤
بعد الاعلان عن انشطتنا الترويجية عبر الحساب الرسمي على مواقع التواصل، انهالت التعليقات سريعًا.
DreamDaydream @revedream
ردًا على @LnL_reve
يا الهي، الاغنية التالية هي “فرصة واحدة”
اعتقد انهم اخيرًا عادوا الى رشدهم
DreamDaydream @revedream
لا، حتى انهم لم يكلفوا انفسهم عناء مشاركة جدولهم مسبقًا، لذا لا يزالون جاهلين تماماً
Byouj @hamzziUJ
ردًا على @LnL_reve
اخيرًا، اللعنة، هههه
إيدن، اظن انك لم تكن ترغب بغناء “تعال الى مجرتي” ايضًا، ههه
Walkingstrangersdog @whosdog
ردًا على @hamzziUJ
بصراحة، على الارجح انهم كرهوا ارتداء زي الاداء منذ البداية. بدلة المختبر الاسفنجية كانت مبالغًا فيها.
Byouj @hamzziUJ
ردًا على @whosdog
اه، مجرد التفكير في “تعال الى عالمي” يجعلني اتوتر بشأن تسريحات شعرهم ومكياجهم.
ينبغي عليهم ان يبقوا الامر بسيطًا، قميص ابيض وسروال اسود، لا شيء غريب، مفهوم؟
…
لم يشاركوا جدولنا؟! بجدية، هل وكالتنا تقوم بأي شيء سوى التبذير في امور عديمة الفائدة؟
قبل تراجعي، لم تكن الوكالة تتحرك إلا تحت ضغط من رسائل بريد إلكتروني متعددة ومكالمات من معجبين غاضبين. اقترحت ان يُستخدم تكتيك مشابه ضدهم قريبًا.
كان من المقرر ان تؤدي فرقة ريف مباشرة دون اي تسجيل مسبق. الفرق التي تجمعت في غرفة الانتظار المشتركة كانت جميعها لا تزال في بدايات مسيرتها او لم تكتسب شهرة بعد. وبما اننا عدنا بعد استراحة دامت اسبوعًا، لاحظت بعض الوجوه الجديدة التي لم ارها الأسبوع الماضي.
كان تنظيم غرفة الانتظار اكثر انفتاحًا من المعتاد، دون حواجز فاصلة. بعض الفرق تفاعلت وتبادلت الاحاديث فيما بينها، بينما بدا ان فرقًا اخرى كانت اكثر ارتياحًا بالبقاء ضمن دوائرها الخاصة. ولو تُجب علي الاختيار، لكنا نحن من الفئة الثانية.
“أنا سعيد للغاية لاننا لم نعد مضطرين لارتداء تلك البدلات السخيفة…”قال جايهي والدموع في عينيه
حذرته من البكاء حتى لا يفسد مكياجه.
كانت ازياؤنا المسرحية بدلات سوداء نظيفة. وكان يطلق عليها ساخرًا “زي الجنازة”. من الواضح ان وكالتنا كانت تريد التوفير، فاختارت الخيار الاكثر أمانًا، لكنني كنت ممتنًا لهذا القرار بعد تجربتنا الكارثية مع البدلات البيضاء.
كان هناك جو من العداء في المكان، ونظرات حادة موجهة نحونا. وبمجرد ان تلاقت اعيننا، سمعت ما بدا كأنه اهانة مبطنة.
“أنا غيور. لقد حالفهم الحظ بأغنية واحدة فقط، وها هم يحصلون على فرصة الاداء لاحقًا في العرض. تبًا، أليس الحظ هو كل شيء في الحياة؟”
“هل يمكن ان يكون… لديهم راعي؟”
عند ذكر كلمة “راعي”، لاحظت ان دوبيـن ارتجف بينما بقي يهيون هادئًا.
لماذا يرتجف؟ هل طلبت منه الوكالة ان يؤدي من اجل راعي؟ ربما مديرنا التنفيذي لا يفهم شيئًا، لكنه لن يفعل ذلك، أليس كذلك؟
سجلت في ذهني ان اتحدث الى دوبيـن بشأن ذلك لاحقًا. بسرعة، تفحصت اسم الفرقة الغيورة وموقعها في الترتيب اعتمادًا على بطاقات الأسماء. كانوا اول فرقة تصعد الى المسرح. وحتى قبل أسبوعين، كنا نحن اول من يصعد، لكن يبدو انهم تم تقديمهم بينما دُفع بنا الى وقت لاحق.
من هم؟
اظن انهم ببساطة مجرد فرقة ايدول فاشلة اخرى قد تفككت قبل التراجع. مثل هذه الامور شائعة في هذه الصناعة. لقد كان من محض الحظ ان ينتشر مقطع الفيديو الخاص بنا على نطاق واسع، مما قاد الى شهرتنا الكبيرة.
السبب الذي جعلني اترك ساحة الاندرغراوند كان بسبب الشجارات المستمرة والإشاعات، لاجد نفسي في جو مشابه.ان اختبر نفس الغيرة المعتادة والسخرية التافهة بهذه السرعة بعد ترسمنا بدا غريبًا بعض الشيء. قبل تراجعي ، لم يحدث ذلك إلا في عامي الثالث في الصناعة.
لقد كنا فاشلين تمامًا حتى عامنا الثالث. لم يكن احد يعترف حتى بوجودنا، فضلًا عن ان يتحدث عنا بسوء. لذا يمكن اعتبار السخرية منا دلالة مشجعة على اننا على وشك التوقف عن اعتبارنا إخفاقًا تامًا.
رغم انها كانت اشارة واعدة، إلا ان الشعور لم يكن مريحًا أبدًا.
نهضت دون ان انطق بكلمة، وسرت نحو الاريكة حيث كان الجالسون يثرثرون بالسوء عنا. ارتسمت ابتسامة على شفتي حين رايتهم يضحكون“هاه، انه يقترب فعلًا من هنا“.
“اذًا، هل انتم تغارون؟” سألت.
دون ان انتظر اجابة، ارتطمت قدمي بالحائط بجوار وجه ذلك الرجل الذي تفوه بالحماقة حول غيرته. في لحظة، عم الصمت. وبدأ الناس في غرفة الانتظار ينظرون في اتجاهنا.
الرجل الغيور استدار لينظر الى قدمي القريبة من وجهه، ثم ثبت نظره علي وقد تجمد تمامًا.
“هاي! إيدن!” صرخ اعضاء فرقتي وهم يندفعون نحوي.
دون ان التفت إليهم، انحنيت وتحدثت بنبرة ساخرة “لم لا تبتكر اغانيك الخاصة وتبذل جهدًا للترويج لها لمعجبيك ان كنت تشعر بالغيرة؟ اليس من العبث إظهار هذه الانفعالات من انعدام الثقة بالنفس؟”
وبينما كان زملائي في الفرقة يسحبونني من الخلف، انزلت ساقي. لم اكن متحمسًا على الاطلاق لرؤية وجه هذا اللعين أيضًا.
“لقد نجحت بضربة حظ باغنية متوسطة، والان تتفاخر بأنها من صنعك. اللعنة عليك،” تمتم.
قهقهت ساخرًا من محاولته حفظ ماء وجهه“حقًا؟ دعنا نرا مدى جودة اغنيتك إذًا".
بحثت عن اغنيتهم في هاتفي وضغطت على زر التشغيل. دوت جلبة الاصوات الالكترونية من السماعة. لقد كانت بشعة تمامًا مثل اغنية “تعال الى مجرتي”.
لا، على الاقل نحن لم نستخدم برنامج تصحيح الصوت، لذا كانت اغنيتنا افضل.
ما ان انتهى المقطع التجريبي ذو الدقيقة الواحدة حتى عبست “ربما عليكم التوقف عن استخدام برنامج تصحيح الصوت. من الصعب حقًا الاستماع إليه.يا رفاق، دعونا نكن واقعيين، حتى افضل كاتب تغاني في العالم لن يتمكن من إنجاحكم مع هذا القدر من انعدام الموهبة، لذا توقفوا عن الحلم.”
عبس الفريق بأكمله بسبب تعليقي، لكنني لم اكترث. ان لم يرغبوا بسماع ما لدي، كان عليهم ان يطلبوا من رفيقهم ان يصمت.
نظرت الى الشخص الجالس بجانبه، الذي ذكر موضوع الراعي. حولت تركيزي الى الرجل الذي تفوه بتلك السخافة. “وأنت، ايها الحقير، هل انت مهووس بالحديث عن الرعاة لأنك لا تملك الوجه الذي يتيح لك ان تحظى بأحدهم؟”
“ماذا؟” تمتم غاضبًا.
“ان كنتَ تريد راعيًا، فعليك ان تفعل شيئًا بشأن وجهك القبيح اولًا. الرعاة يملكون اعينًا أيضًا. من هو الذي قد يرغب في الجلوس معك على طاولة شراب؟ مقزز.”
[تم رصد الفاظ بذيئة]
[مستوى الاخلاص -2]
بدات الحرارة الحارقة في راسي، الناتجة عن الم فقدان نقاط الاخلاص، تتلاشى تدريجيًا. اجتاحتني موجة من الهدوء بينما كنت اراجع كلماتي في ذهني.
ياللراحة، على الاقل لم اقل شيئًا فظيعًا جدًا.
ذلك الشخص لم يملك حتى الشجاعة ليمسك بياقة قميصي. جلس هناك فحسب، يضغط قبضتيه، يغلي من الغضب.
“كينيثي، استعد!” نادى احد الموظفين . فنهض اعضاء الفرقة وغادروا غرفة الانتظار على الفور.
عدت الى الاريكة الخاصة ريف وجلست.
“كان عليك فقط ان تحافظ على هدوئك” قال هاجون بنبرة قلقة.
اطلعت على ملف المجموعة واكتشفت ان “كينيثي” قد ظهروا لأول مرة قبل اسبوع واحد فقط من ظهورنا وكالتهم كانت ايضًا صغيرة الحجم، مثل وكالتنا.
حتى مع الانتشار السريع لاخبار صناعة الترفيه، فإن شجارًا بين فرقتين مبتدئتين ظهرتا للتو لم يكن ليشكل مادة إخبارية خصوصًا عندما تكونان تحت إدارة وكالات صغيرة غير معروفة بدلًا من شركة كبيرة.
وفوق ذلك، بما ان الفرقة الاخرى هي من بدأت الاستفزاز، كنا في موقف امن. ولو نشر احدهم هذا الحادث على الإنترنت لاحقًا، بعد ان نكسب مزيدًا من الشهرة، يمكننا بسهولة تبرير موقفنا. لم اقم بأي شيء غير مقبول، على الاقل من وجهة نظري.
اتكأت على الاريكة وضحكت “هذا الجدال التافه لن يدمرنا. كيف يمكنني ان ابقى صامتًا بعد سماع تعليقاتهم الساخرة؟ لا بد انك تملك صبر بوذا، يا جون.“
“أنت…” ارتجفت شفاه هاجون وكأنه اراد قول شيء اخر، لكنه اكتفى بزفرة في النهاية.
ماذا؟ هل افسدت الامر مجددًا؟ لقد دافعت عن فريقي بصفتي القائد، وهذه مكافأتي؟ تبًا، اي هراء يجب علي تحمله.
…….
للان جدول التنزيل بيكون عشوائي لين ارجع للسعوديه بالسلامة بعد اسبوعين بيرجع يومي انتظروني لاني صدق ابغاكم تقرون المحتوى الي يضحك الي خلاني اترجم ذي الرواية و طبعا لها ويبتون و نفسي مرره اتكلم كيف اعجبني رسم الويبتون و كيف اظهرت إيدن بدون ما تطمس جمال ييهيون و اشياء كثيره بس اعرفوا ان الرواية تضحك اكثر + بالنسبه للملاحظه ما قدرت احذفها🤪