“في الواقع، انا سعيد لأنه تصرف” قال دو بين مبتسمًا وهو ينحاز الى جانبي.

كان ييهيون يلتقط صور سيلفي بهاتفه دون ان يبدي اي قلق بشأن احتمال وقوع شجار وقال..“سأبقى بعيدًا عن هذا الامر”

“اوه، حسنًا. من الجيد انك لا تنحاز لأي طرف في هذا، يا ييهيون” اجبته.

“وانا اقدر ايضًا كيف تدخل في شجارات مع الجميع من دون تمييز او تفضيل”رد علي.

“انا عادل جدًا، اليس كذلك؟”

اغلق ييهيون فمه اخيرًا وبدت عليه علامات الاشمئزاز، ما جعلني اضحك.

ارأيت؟ ما كان عليك اطلاق تلك الملاحظة الوقحة.

“بصراحة، اعتقد ان إيدن هيونغ تصرف بالشكل الصحيح”اضاف جايهي “اذا تجاهلنا تعليقات مثل هذه ولم نرد عليها، فسينتهي بنا الامر بأن نعرف كأننا مجموعة مدعومة من الرعاة ولا حول لنا.”

خفت ملامح التوتر على وجه هاجون وهو يستمع الى جايهي. كلماته كانت ذات وزن، ربما بسبب تدريبه السابق في احدى الوكالات الترفيهية الكبرى.

اما دو بين، فقد ارتبك مجددًا عند ذكر كلمة “راعي”.

انظر إليه. اراهن ان احدهم اقترح عليه الحصول على راعي. سأجري حديثًا جادًا معه، واذا كان الأمر صحيحًا، فسأقلب تلك الوكالة رأسًا على عقب.

“اه، سأنضم الى الفريق اللي يسجلون عروضهم مسبقًا لابتعد عن هذا الهراء”، تمتمت وانا اغوص في الاريكة واغمضت عيني.

كان التقدم خارج غرفة الانتظار الجماعية مرهونًا بكسب الخبرة. حتى المبتدئين الناجحين تحت إشراف وكالة كبرى، كان عليهم ان يقضوا سنتهم الاولى في غرفة الانتظار الجماعية.

راودتني افكار عن النجوم الصاعدين من الوكالات الكبرى، ما اثار في ذهني ذكريات عن فرقة معينة، وادى ذلك الى صداع فوري. تشتتت افكاري بينما كنت اراقب جايهي يتحدث ويلتقط سيلفي مع دو بين.

الان بعد ان فكرت بالامر، اتساءل ان كانت جداولنا ستتوافق مع جدولهم مجددًا.

حتى لو حدث ذلك فعلًا، وتقاطعنا معهم من جديد، امل ان تكون المسارات مختلفة هذه المرة. لا اريد ان ارى اصغرنا عالقًا في غرفته يذاكر لاختبار مدني ويستمع لمحاضرات وملامح الحزن ترتسم على وجهه.

بعد ادائهم، عادت فرقة كينيثي، أو كندا، او ايًا كان الاسم الذي استخدموه، الى غرفة الانتظار. تعمدوا تجنب التواصل البصري معنا، على الارجح بسبب شعورهم بالرهبة.

ارأيت؟ من الافضل ان نوضح اننا لن نتسامح مع اي نوع من قلة الاحترام. لقد خضت نصيبي من التجارب في مجال الترفيه، بدءًا من القاع حتى بلوغ مستوى متوسط من الشهرة قبل ان اعود الى هذه النقطة.

بطبيعة الحال، عودتي لم تكن طوعية.

“ريف، استعدوا للصعود إلى المسرح!” نادى احد اعضاء الطاقم.

نهضت من الاريكة وتوجهت الى الكواليس حتى تلقينا الاشارة. لم يقدم المضيف الاغنية التي كانت تحتل المرتبة 100 على المخططات، كما هو متوقع.

اثناء الاصطفاف، لفت انتباهي البدلة التي كانت تلائم يهيون تمامًا. شعرت وكأننا بالامس فقط كنا نرتدي تلك البدلات البيضاء الرخيصة وغير المريحة. في الحقيقة، هذا العرض الحي لم يكن جزءًا من حياتي السابقة قبل التراجع. لقد كانت فرصة صنعتها بنفسي بالكامل.

كنت قد اغتنمت فرصة ما بعد الرجوع باستخدام اغنية كنت قد الفتها قبل التراجع بالزمن.

بدات الاغنية بهدوء، بصوت هاجون وكأنه يهمس

“واحد، اثنان، ثلاثة، لا تتعجل، وابقَ متماسكًا.

فرصتك ستأتي عندما يحين الوقت المناسب.“

اعطيته الجزء الذي احببته اكثر من غيره.

لديه افضل صوت. هذا ما فكرت فيه.

تمايلت مع الايقاع، اغني بهدوء مع جزء هاجون، وانا الوح برسغي واصفق بأصابعي.

كانت كلمات اغنية “فرصة واحدة” قد كتبت خلال سنوات مراهقتي في ساحة الاندرغراوند، حين كنت لا ازال مفتونًا بمواضيع "السلوك المحظور". تحكي الاغنية قصة مقامر شاب ترك المقامرة بعد ان خسر كل شيء، ليعود ويفوز بمبلغ ضخم من المال عن طريق يد ملكية كاملة في البوكر.

لكن، حين حاولت ادراجها كأغنية اضافي، اعتُبرت غير مناسبة للجمهور الصغار. ادى ذلك إلى إعادة كتابتها لتُبرز اصرار فريقنا على النجاح كايدولز.

“لا تدع الفرصة تفلت من يدك. سوف نتألق مهما حدث.“

تلألأت عينا دوبين وهو يغني لا عن نجوم متلألئة او عيون لامعة، بل عن كلمات كان قد كتبها بنفسه، دون ان يعلم انني اعدت كتابة الاغنية بالكامل. لم اتمالك نفسي من الابتسام وانا اراقبه يتحرك برشاقة على المسرح.

“واقف على الحافة، قفزة بخطوة جريئة دون حبل نجاة،

لكن الأفكار لم تنجح أبدًا في تغيير الاحتمالات بعد، يا فتى.“

بعد اداء ييهيون السريع، والذي بدا اقرب الى قراءة سريعة لكلمات الاغنية أكثر من كونه رابًا فعليًا، حان دوري.

“تُمنح فرصة واحدة، فرصة لا تتكرر سوى مرة في العمر.

تعامل معها وكأنها الفرصة الأخيرة لي ولك.“

ادى جايهي النوتات العالية ببراعة اثناء غنائه للكورس، ثم قدم هاجون الجزء الخاص به بوضوح وبساطة.

ابقيت اتصالا بصري مع الكاميرا وانا ازامن حركاتي الراقصة مع اللحن. ثم اجتاحني كل شيء دفعةً واحدة ، المسرح المضيء، قسم المعجبين وقد تضاعف عدد جمهوره مقارنة بعرضنا الأول، هتافاتهم العالية تملأ المكان، واغنيتي تدوي عبر السماعات.

هل كان الاداء أمام جمهور… ممتعًا فعلًا؟

خفق قلبي فرحًا.

حين افكر بالامر، كنت قد سئمت من الاداء على المسرح قبل التراجع. كان كل شيء مملًا ومتواضع المستوى، موسيقى تسير خلف الصيحات الرائجة، وعروض تهتم بالمظاهر اكثر من الجوهر. كنت ارغب في اداء الاغاني التي احبها، بدلًا من التعامل مع كل عرض كمجرد وظيفة او خدمة للمعجبين.

وقد تحقق ذلك أخيرًا.

ربما هناك بالفعل بعض الفوائد للعودة بالزمن.

رغم انني فقدت كل شيء، لولا العودة بالزمن، لكنت انهيت مسيرتي دون ان اعيش متعة الاداء على المسرح. ذلك النظام السخيف اللعين جعلني اعاني بتقليله لنقاط الاخلاص لاسباب مختلفة، لكنني كنت ممتنًا لتلك النقطة بالذات.

من دون قصد، وجدت نفسي ابتسم بينما اؤدي مقطع الراب. بلغت حماسي ذروتها في تلك اللحظة. وعلى الرغم من ان ييهيون تعثرت خطواته (ثم صححها بسرعة)، لم ابد اي علامة على الانزعاج واكملت الاداء بسعادة.

“الفرصة الأخيرة أمامنا الآن، فرصتنا الوحيدة.“

في نهاية الاغنية، تواصلت بعيني مع الكاميرا، والتي كانت تلتقط لقطة واسعة، وابتسمت. كان شعورًا جميلًا ان اعود الى زمن لم تكن فيه الكاميرا تركز فقط على جني النهاية* المزعج. الإصرار على تصوير ييهيون في نهاية كل اغنية كان يزعجني سرًا دائمًا.

K-Pop Hunter @kpophunter

كيف أصبحت

اغنية ”فرصة واحدة"

، وهي اغنية كنت احتفظ بها لنفسي، مشهورة فجأة بهذا الشكل…؟

اشعر وكأن جوهرتي السرية قد سُلبت مني

المشاركات: 122 | الاقتباسات: 0 | الإعجابات: 280

DreamDaydream @revedream

إيدن يبدو مثيرًا جدًا بالبذلة

(صورة)

المشاركات: 364 | الاقتباسات: 0 | الإعجابات: 537

DreamDaydream @revedream

لماذا خصر “ييهيون” نحيف الى هذا الحد؟

انا منشغلة اصلًا بالتحديق في وجهه، هل يجب ان احدق في خصره أيضًا، هاا…

(صورة)

DreamDaydream @revedream

مشاهدتي لفتياننا وهم يؤدون ”فرصة واحدة“ بملابس حقيقية بعد

”تعال الى عالمي“

جعلت الدموع تتجمع في عيني.اللعنة، فتياننا ليسوا علماء يرتدون بدلات عزل بيولوجي.

(صورة: اهمية تصفيف الشعر ومكياج اللايدولز)

10 تعليقات :

-يا الهي… يبدون كفرقة مختلفة تمامًا!!! مالذي جرى بين اغنيتهم الرئيسية والان.

-يقولون ان الوجه الجميل هو افضل إكسسوار، لكن حتى وجه ييهيون الساحر لم يستطع انقاذ تلك البدلة.

-انه وسيم جدًا. يبدو جديدًا. من هذا؟

-انه سيو ييهون من فرقة “ريف”. أظهروا بعض الحب لأغنيتهم الجديدة

”فرصة واحدة

عرض المزيد من التعليقات…

نوبتيوب

(فيديو)

ريف - فرصة واحدة [صوت]

عدد المشاهدات: 890 ألف

اعجاب: 2,900 | عدم الاعجاب: 0

H987 • قبل 7 ساعات

بصراحة، الاغنية عادية نوعًا ما، لكن ““تُمنح فرصة واحدة، فرصة لا تتكرر سوى مرة في العمر“

اعجاب: 3,127 | رد:11

Sayem • قبل 7 ساعات

ما هذا بحق الجحيم؟ تبدأ بشيء يشبه تلاوة النصوص البوذية ثم تنتقل إلى الهيب هوب والراب؟؟؟

اعجاب: 874 | رد: 23

كالعادة، راجعت تعليقات المعجبين لاستعيد بعضًا من نقاط الاخلاص التي فقدتها، لكنني ذهلت من سيل التعليقات المستمر.

“واو، يبدو ان الحديث عنا كثير فعلاً” قلت.

في السابق، كنت استطيع قراءة كل تعليقات المعجبين خلال اقل من ثلاث دقائق، لذا فان هذا الارتفاع المفاجئ بدا غريبًا.

“نعم. في السابق، كان ثلاثة من اصل خمسة نتائج بحث عن ريف مجرد منشورات كتبتها انا“، قال جايهي بصوت يختلط فيه شيء من عدم التصديق، وهو يتصفح الهاتف في يده، تمامًا مثلي.

“ماذا؟” سألت.

“اوبس،هل قلت ذلك بصوت عالٍ؟ ههههه…”

غطّى جايهي فمه بيده وهو يضحك بارتباك، مما اعاد الي ذكريات تلك الايام التي كنت امضيها منهمكًا في تمشيط ردود المعجبين لكسب نقاط الاخلاص.

هل كنت اقرأ منشورات كتبها اصغر اعضاء فرقتنا بهوية مختلفة؟

حتى قبل التراجع، كنت اعلم بنشاطه القوي على الانترنت، لكن… يا الهي.

خرج ييهيون من الغرفة مرتديًا قناع وجه، وصرخ “هل رايتم ترتيبنا في المخططات؟“

“أوه، هل رايت ذلك اخيرًا؟” قلت مازحًا.

“توقف عن كونك مفسد للجو وكن لطيفًا، ايها الاحمق” . عبس وجهه، لكن نبرته لم تكن مليئة بالحدة كما كانت من قبل.

“إيدن هيونغ، ستجني الكثير من المال من العوائد، اليس كذلك؟” سأل جايهي وهو يغمز بمكر “انا اغار… ما رايك ان تدعونا لوجبة؟”

كان اصغر الاعضاء يضع راسه على ساقي بينما يستلقي على الاريكة. وبدلًا من الرد، لوحت بخفة بيدي فوق جبينه وسحبت ساقي من تحت راسه.

علي ان استثمر ذلك المال في بناء استوديو خاص بي. ادفع ثمن طعامك بنفسك، يا هذا

[#49 Reve “One Chance” عدد الاستماعات 55,113]

اغنية فرصة واحدة دخلت ضمن افضل خمسين اغنية في مواقع البث الثلاثة جميعها. رؤية اغنية منسية تكتسب شهرة فجائية كان اشبه بمراقبة قيمة البيتكوين في ايامها الاولى، حين كانت العشرة الاف تشتري لك اثنان من البيتزا، وفجأة ارتفعت بشكل صاروخي.

REVE

official @LnL

reve

[حلم إيدن]

تخلصنا اخيرًا من البدلة المغلقه

هل استمتعتم باول اداء لنا لاغنية فرصة واحدة؟ نشكركم دائمًا على تشجيعكم لنا يا اعزائي دايدريم

#ريف #إيدن #دايدريم #فرصة

واحدة #ميوزك

كامب

(صورة)

عدد المشاركات: 1247 عدد الاقتباسات: 53 عدد الإعجابات:3674

بعد ادائنا الاول على المسرح، حصل المنشور الذي يتضمن سيلفي بزيّنا الجديد على اكثر من 1000 مشاركة.

لا، لا ينبغي لي ان اسر بمجرد الف مشاركة

في ايامي كمشهور من الدرجة الثانية، كنت احصل بسهولة على 7000 الى 8000 مشاركة دون ادنى مجهود.

سمعت صوت تنبيه الاشعار، وظهرت رسالة الترحيب امامي.

[تم الوصول الى 10,000 معجب!]

[المكافأة: مستوى الاخلاص +20، اختيار عنصر]

لقد عاد مستوى اخلاصي اخيرًا الى السبعينات! لقد كانت تهديدات التراجع تثير قلقي بشدة!

لم اتمالك نفسي من ان اضع يدي على فمي بحماس بسبب حصولي على جائزة.

احبك، ايها النظام.

ما هو “اختيار العنصر”؟

[عليك ان تصل لمستوى الاخلاص الى 80 على الاقل لتتمكن من الاطلاع على قائمة العناصر]

مممممن المستحيل العمل معك، ايها النظام. لماذا لديك كل هذه القواعد الصارمة.

“من المريح جدًا ان نسجل مسبقًا، اليس كذلك؟”

كنا قد حجزنا أداءً آخر في قناة بث عامة. وبما اننا جديدون ، فقد تم تخصيص منطقة انتظار منفصلة لنا، وكانت في الغالب مهجورة لأنها كانت مخصصة للفنانين الذين يسجلون مسبقًا.

كما ساهم نقص الإصدارات الجديدة من الفنانين الناشئين في ذلك الفراغ. فقد كان الفنانين المعروفون يسيطرون على اصدارات الالبومات الحالية. لم يكن بإمكان وكالتنا اختيار توقيت اسوأ لظهورنا الأول.

قُطع الجو الهادئ فجأة بسبب اصوات خطوات الناس وحديثهم اثناء دخولهم.

“هاه؟ هل يوجد احد هنا بالفعل؟”

تلاشى ابتسامتي فورًا عندما تعرفت على وجوههم المألوفة. ادركت حينها انهم أيضًا يروجون لألبومهم.

تبًّا، كيف اتعامل مع هذا الموقف؟

العلاقة التي كانت تربطني بيونغتشول، والتي ساءت بسبب سوء فهم، قد عادت الى حالتها قبل التراجع. لكن الفتيان الذين دخلوا للتو كانوا مختلفين. ولسوء الحظ، لم يكن هناك اي سوء تفاهم بيننا من الاساس.

غير مدرك لمشاعري المتضاربة، حياني احدهم أنا وهاجون بحيوية شديدة“يو، إيدن! هاجون!“

……….

*بنهاية اداءات الكيبوب تركز الكاميرا على اعضاء معينين و يبرزون فيها اكيد

اذا ممكن اطلب منكم تدعون لولد جارتنا الصغير الله يلطف عليه السرطان انتشر فسجمه

2025/07/18 · 26 مشاهدة · 1781 كلمة
Sylvia
نادي الروايات - 2025